عرض مشاركة واحدة
قديم 26-03-2011, 01:25 AM   #12
جمرة غضى
مراقب
 
الصورة الرمزية جمرة غضى
 







 
جمرة غضى is on a distinguished road
افتراضي رد: في استضاافة كتاااب........

هاأنذا قد عدت

عزيزتي أنا لا أقرأ في الكتب إلا من فترة لفترة لكن أحب عند القراءة الاستمتاع الكامل بما قرأت وهناك كتب كثيرة قرأتها لكن أعتبر أن كتاب الشيخ عائض القرني لا تحزن من أفضل ماقرأت بعد كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم


كيف تواجه النقد الآثم

الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوقع أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حرباَ ضروساً لا هوادة فيها من النقد الآثم المر ، ومن التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمدة ما دام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت هؤلاء عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرض أو سلماً في السماء فتفر من هؤلاء ، أما وأنت بين أظهرهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك .
إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنهك فقتهم صلاحاً ، أو علماً ، او أدباً ، او مالاً ، فأنت عندهم مذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليداً غبياً ، صفراً محطماً ، مكدوداً ، هذا ما يريدون بالضبط .
إذاً فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم " اثبت أحد " وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء . إنك إذا أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في تعكير حياتك وتكدير عمرك ، ألا فأصفح الصفح الجميل ، ألا فأعرض عنهم ولا تك في ضيق مما يمكرون إن نقدهم السخيف ترجمة محترمة لك ، وبقدر وزنك يكون النقد الآثم المفتعل .
إنك لن تستطيع أن تغلق أفواه هؤلاء ولن تستطيع أن تعتقل ألسنتهم لكنك تستطيع أن تدفن نقدهم وتجنيهم بتحافيك لهم ، وإهمالك لشأنهم ، وإطراحك لأقوالهم )قل موتوا بغيظكم ( بل تستطيع أن تصب في أفواههم الخردل بزيادة فضائلك وتربية محاسنك وتقويم اعوجاجك .
إن كنت تريد أن تكون مقبولاً عند الجميع ، محبوباً لدى الكل ، سليماً من العيوب عند العالم ، فقد طلبت مستحيلاً وأملت أملاً بعيداً .



اصنع من الليمون شراباً حلواً

الذكي الأريب يحول الخسائر إلى أرباح ، والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين .
طرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة فأقام في المدينة ، دولة ملأت سمع التاريخ وبصره .
سجن أحمد بن حنبل وجلد ، فصار إمام السنة ، وحبس ابن تيمية فأخرج من حبسه علماً جماً ، ووضع السرخسي في قعر بئر معطلة فأخرج عشرين مجلداً في الفقه ، وأقعد ابن الأثير فصنف جامع الأصول والنهاية من أشهر وأنفع كتب الحديث ، ونفي ابن الجوزي من بغداد ، فجود القراءات السبع ، وأصابت حمى الموت مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية ، ومات أبناء أبي ذوئيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر ، وذهل منها الجمهور ، وصفق لها التاريخ .
إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون فاضف إليه حفنة سكر ، وإذا أهدى لك ثعباناً فخذ جلده الثمين واترك باقيه ، وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واقي ومناعة حصينة ضد سم الحيات .
تكيف في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً )وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم(
سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجوداً بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر .



الـــصــلاة الصــلاة

(يا أيها الذين أمنوا استعينوا بالصبر والصلاة )
إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن ، وأخذ الهم بتلابيبك ، فقم حالاً إلى الصلاة ، تثوب لك روحك وتطمئن نفسك ، إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان والغموم ومطاردة فلول الاكتئاب .
كان r إذا حزبه أمر قال ك ط أرحنا بالصلاة يا بلال " فكانت قرة عينه وسعادته وبهجته .
وقد طالعت سير قوم أفذاذ كانت إذا ضاقت بهم الضوائق ، وكشرت في وجوههم الخطوب فزعوا إلى صلاة خاشعة فتعود لهم قواهم وإراداتهم وهممهم .
إن صلاة الخوف فرضت لتؤدى في ساعة الرعب ، يوم تتطاير الجماجم ، وتسيل النفوس على شفرات السيوف ، فإذا أعظم تثبيت وأجل سكينة صلاة خاشعة .
إن على الجيل الذي عصفت به الأمراض النفسية أن يتعرف على المسجد ، وأن يمرغ جبينه ليرضي ربه أولاً ، ولينقذ نفسه من هذا العذاب الواصب وإلا فإن الدمع سوف يحرق جفنه ، والحزن سوف يحطم أعصابه ، وليس لديه طاقة تمده بالسكينة والأمن إلا الصلاة
من أعظم النعم لو كنا نعقل هذه الصلوات الخمس كل يوم وليلة كفارة لذنوبنا ، رفع لدرجاتنا عند ربنا ، ثم هي علاج عظيم لمآسينا ودواء ناجع لأمراضنا ، تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين وتملأ جوانحنا بالرضا أما أولئك الذين جانبوا المسجد وتركوا الصلاة ، فمن نكد إلا نكد ، ومن حزن إلى حزن ، ومن شقاء إلى شقاء (فتعساً لهم وأضل أعمالهم)



لا تحزن : لأنك جربت الحزن بالأمس فما نفعك شيئاً ، رسب ابنك فحزنت ، فهل نجح ؟! مات ولدك فحزني فهل عاد حيا؟! خسرت تجارتك فحزنت ، فهل عادت الخسائر أرباحاً ؟!
لا تحزن : لأنك حزنت من المصيبة فصارت مصائب ، وحزنت من الفقر فازددت نكداً ، وحزنت من كلام أعدائك فأعنتهم عليك ، وحزنت من توقع مكروه فما وقع .
لا تحزن : فإنه لن ينفعك مع الحزن دار واسعة ، ولا زوجة حسناء ، ولا مال وفير ، ولا منصب سام ، ولا أولاد نجباء .
لا تحزن : لأن الحزن يريك الماء الزلال علقماً ، والوردة حنظلة والحديقة الصحراء قاحلة ، والحياة سجناً لا يطاق .
لا تحزن : وأنت عندك عينان وأذنان وشفتان ، ويدان ورجلان ولسان ، وجنان و أمن وأمان ، وعافية في الأبدان :فبأى ألاء ربكما تكذبان 
لا تحزن: ولك دين تعتقده ، وبيت تسكنه ، وخبز تأكله ، وماء تشربه ، وثوب تلبسه ، وزوجة تأوي إليها ، فلماذا تحزن ؟!


هناك الكثير مما قرأته في ذلك الكتاب لكن في الحقيقة كلما قرأت ذلك الكتاب أو تصفحت عددا من صفحاته أجد أنني أبحث عن السعادة أكثر وأبحث في إسعاد الآخرين وأعود لقراءة سطوره مرات ومرات

نسأل الله العون

اختار بعدي


جسد بلا قلب

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

القرآن مٍ ـٍن هنـآ
أخر مواضيعي
جمرة غضى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس