اماراتي يلتقط صوراً ل “الإعصار القمعي”

[عذبة الاوصاف]

تمكن شاب اماراتي ، من هواة التصوير ورصد تقلبات المناخ والظواهر الطبيعية، من توثيق ظاهرة طبيعية نادرة في الإمارات، تعرف في علم المناخ ب (الإعصار القمعي)، بواسطة التصوير الفوتوغرافي والفيديو .


قال فهد بن جمعة، موظف حكومي من رأس الخيمة: رصد الإعصار الذي لا يخلف أي أضرار، جاء بطريق الصدفة الخميس الماضي في منطقة الذيد، حين اطلعت على بعض الخرائط الجغرافية والمناخية في مواقع متخصصة برصد الأمطار والأحوال الجوية في الإمارات على شبكة الإنترنت، وخلال عودتي من عملي، لاحظت بداية تشكل كميات من الغيوم في الذيد، ما ينبىء بهطول أمطار، الأمر، الذي دفعني للتوجه إليها، بغية ممارسة هوايتي المعتادة في تصوير الأمطار والأحوال الجوية وتوثيق الظواهر المناخية والطبيعية النادرة، ثم نشرها في موقعي الشخصي وفي المنتديات الإلكترونية والشبابية والمتخصصة في رصد المناخ في الدولة، والتي تدار من قبل عدد كبير من الشباب المواطنين من مختلف الإمارات .


وأضاف ابن جمعة أنه “تحرك على الفور، متجها من رأس الخيمة إلى الذيد، ووصل بعد نحو ساعة، لكنه وجد مفاجأة أخرى في انتظاره، خلافا للغرض الأساسي، الذي جاء من أجله، أي رصد الأمطار . وتمثلت المفاجأة في مشاهدة “الإعصار القمعي” وجهاً لوجه، وهو الظاهرة التي طالما قرأ عنها، لتكون المرة الأولى، التي يعاين فيها الإعصار بصورة مباشرة، بادر إثرها إلى التقاط الصور بالكاميرا والفيديو” .


ووصف فهد مشهد الإعصار القمعي بأنه عبارة عن “دوامة رملية بدأت بسيطة ومعتادة، لكنها ظلت ترتفع عن مستوى سطح الأرض، وأكملت طريقها إلى الأعلى، حتى وصلت الغمام أو لامسته، في مشهد طبيعي مثير وغريب محلياً، لتنطبق عليه أهم مواصفات الإعصار القمعي، وهو الوصول إلى الغيم” .


وبين المصور والمغامر الإماراتي أنه رصد خلال وجوده في المنطقة إعصارين من هذا النوع المحدود والبسيط من الأعاصير، استمر كل منهما نحو 3 دقائق، قبل أن يخمدا، فيما بادر إلى التقاط صورة له مع الإعصار الثاني، بمساعدة أحد رفاق الرحلة، لافتاً إلى أنه عرض الصور على مختصين في المناخ والأرصاد الجوية، وأكدوا ما ذهب إليه ظنه، باعتبار أن الصور هي بالفعل ل (إعصار قمعي) .

[إبن راشـــد]

شكرا على هذه المشاركة المميزة