حينما يعيش الإنسان بلا هدف ولا طموح...وبلا حلم يراوده منذ صغره,ويسعى إلى تحقيقه...عندها يكون كالتائه الذي يمشي في غابة مظلمة موحشة ...ولا يدري إلى أين!! كالأعمى الذي يبحث عن ضوء الشمس في ثنايا الليل!! فلو أنه حدّد وًجهته التي سوف تقوده إلى نهاية هذا الطريق...حدّد هدفه الذي سيضعه نُصب عينيه للوصول إليه وتحقيقه ...سيمتطِي صهوةَ فرسه وينطلق إلى رحلة أحلامه...إلى الرحلة التي استعدّ لها اثنتي عشرة سنة من الجدّ والاجتهاد, الصبر والمثابرة, رحلة أحلامه وصناعة مستقبله...رحلة تحقيق الهدف والمُبتغى...وليشقَّ طريقة المليء بالصعاب ليصل إلى المُراد,المُراد الذي كان يصبو إليه وينشده منذ صغره, وليُبَرهن للناس قاطبة أنه لم يُضِع كل تلك السنين في مرحٍ ولعب,هزلٍ وكسل,بل كانت كلها جدّا واجتهاداًً, صبراً ومثابرة , وسهراً لليالي حتى الوصول إلى المعالي...وليُثبت مكانته في المجتمع كشخص مُؤثّر فيه ... شخص يستطيع التغيير في المجتمع , بل والسموّ به إلى أسمى الدرجات...والرقي به إلى أرقى المرتبات,وليحقق النجاح لنفسه ولمجتمعه ولوطنه,وقبل هذا وذاك دينه.