#1
|
|||
|
|||
ديوان الشاعر الغبيشي
ديوان الشاعر الكبير الغبيشي
|
11-12-2011, 07:18 PM | #2 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علي بن أحمد الغبيشي الزهراني عرّف بنفسه قائلاً : أنا علي بن اغبيش وأنا عدو أم شعارى أعدي بهم وأجرما وزاد تعريفاً بنفسه عندما أخبرنا عن مكان إقامته قائلاً : من محاني دوقة جاك الغبيشي .. حيد يرمي به وحيدٍ بنا به وللتاريخ أقول بأن الغبيشي علمٌ في رأسه نار , وهو في غنى عن خوض أمثالي للتعريف بحياته وأشعاره , ولكنه مجال هذا المقال الذي لم يدع لي طريقاً سوى أن أقول .. نبغ بالشعر صغيراً حتى قيل أن عمر شعره بدأ في الثامنه نختصر لكم سيرته وبدايتة في البداية وكذلك بداية كل شاعر المناسبات الشعرية , وهناك بدأ في مقارعة الخصوم تحت اصرارٍ شديد على أن يُعلي من نجمه ليناطح أردان السماء , وليصبح ثاقباً وهاجاً يقتدي برجمه أهل البر والبحر . وبعد نجاحاتٍ متوالية تربع ذلك الغبيشي عروش الشعر , وأصبح مضرب الأمثال بشخصيته , وبأقواله , وبأمثاله .. وفي أحد الأيام كان لعيني شعر الشقر موعدٌ مع اللقاء , فالشاعر الشاب بن ثامرة (رفيق دربه ) للتو عائدٌ من أرض زبيد اليمن ومتجهٌ الى قريته بوادي دوقة تلك القرية التي خرج منها صغيراً وعاد إليها شاباً .. و شاعرنا الغبيشي منهمكٌ في أرض مزرعته الواقعة على طريق وادي دوقة , وما هي الإ لحظاتٌ قليلة حتى أحس شاعرنا بأن رفيق دربه اللدود قد حان موعدُ خروجه , وعندما رفع رأسه تفاجأ بذلك الشاب الذي يلبس على رأسه ضلالةً يمانية يسير بخطواتٍ ثابتة إليه .. وعندما نظر شاعرنا الغبيشي الى ذلك الشاب الذي جاوز شَعْرُ رأسه الضلالة اليمانية الكبيرة صدح فيه مرحباً : يا مرحبا بالرأس الأكعش .. كم قملةٍ حلّت ما بين الأذنين وتبسم ذلك الشاب " بن ثامرة " ونظر الى الغبيشي فوجده متلحفاً بلباسٍ قديم يسمى الفليجة مخططً باللون الأبيض والأسود .. فرد عليه سريعاً بقيت يالديك الأرقش .. كم خملةٍ حلّت ما بين الجناحين وهناك بوادي دوقة أكتمل عقد الأعاجيب بلقاء الصديقين اللدودين .. اللذان أشغلا فؤاد الدهر بأقوالهما حتى الساعة .. وبعد اللقاء زادت شهرة شاعرنا الغبيشي أضعاف ما كانت عليه بالسابق , خصوصاً وأنهما كوّنا ما يُعرف بمسمى الثنائي الشعري .. لكن وكما قيل قديماً " لا مستقر للدنيا ", فبعد ذلك كُله أصبح شاعرنا المحسود مطروداً عن أرضه وأرض قبيلته الأحلاف بعد أن أُتهم بقتل رجلٍ من قبيلة بني حسن , وهناك فضل شاعرنا الإلتجاء بأرض قريش بني عامر وبقي الغبيشي في أرض تلك الديار فترةً ليست بالقصيرة وهو في حكم المنفي .. وبعد فترة من الزمن تدخلت أطراف القبائل لحل النزاع الذي من أجله قد قُتل ذلك الرجل من بني حسن , وبعد أخذ وعطاء تبين أن شاعرنا الغبيشي ليس له في أمر القتل يد .. غير أن قبائل الأحلاف أصرت على عدم عودة الغبيشي الى أرضه , حيث كان مبدأ الرفض مبنياً على أن عودة الغبيشي ربما تجر قبائل الأحلاف الى خلافات وحروب مع بعض القبائل المجاورة .. لذلك كله فضل الغبيشي الإلتجاء الى قبائل بلخزمر , وذلك من أجل التوسط مع قبائل الأحلاف لإنهاء الخلاف .. وفي رجاءٍ مُـر قال الغبيشي : سلام يا جنب مدخلي .. له حارسٍ ليس يامنا يا خزمر الشام مدخلي .. ابدوا على الأحلاف يامنا وبعد مشاوراتٍ طويلة , اتفقت قبائل الأحلاف على عودة الشاعر الغبيشي بعد وساطاتٍ طويلة من أكابر قبيلة بلخزمر ومن الشاعر محمد بن ثامرة .. وهناك في وادي دوقة وبعد رجوع شاعرنا عادت الخلافات مرةً أخرى تحاصر الغبيشي , فما هي إلا سنواتٌ قليلة حتى أصبح الغبيشي مطلوباً للقتل من قبل أهالي قرية الجوفاء في خلافٍ يطول شرحه .. ومرةً أخرى يصطلي الغبيشي بنار الفتن , وتحاصره الأعين لفترةٍ ليست بالبسيطة ... غير أنه و بعد انقضاء فترةٍ من الزمن بدأت نيران الخلاف في الإنطفاء و السكون , وبقي الأمر كما يُقال " جمرٌ من تحت الرماد " .. وفي إحدى السنوات حلّ الشاعر الغبيشي في قرى قبيلة بيضان , ليصادف وقت حلوله مناسبة زواج لدى أهل بيضان , حيث ضيوف القِراء وأهل الرحم أهالي قرية الجوفاء , وهناك كان لزاماً على الشاعر الغبيشي مواجهة الخطر .. وقد روى لي بعض كبار السن ممن أثق بروايتهم أن الشاعر الغبيشي كاد في ذلك الموقف أن يُقتل مرتين الأولى منها قبل يوم المناسبة والأخرى بعد انقضاء المناسبة .. ولكن ماذا قال الغبيشي في حفل الزفاف ..! البدع يا سلامي على الصور الذي فيه الأمدرجّ دنا صور بيضان الأعسر ما نشا فيه ولد الناس ميدع والمعابر كما نفح البرد من رماية بوج هل وآني أرقب دول بيضان متهيوسٍ وآديس قامه وأنت واجهت ستر الله يا زارع الثوم أرّز به الرد قلته أنا غبيشي قلته من دار الأمدر جدنا ثم من بعد هذا الجد جدٍ يسمى بوسميدع ثم من بعد هذا الجد جدٍ يسمى بوجهل اشترى له جدنا مُلك في ملزمة وادي سقامه وخذ أحمار وانْدُح واجعله للعشاير مرزبه *** تنبؤات الغبيشي : من أعاجيب هذا الشاعر تنبؤاته التي وقفت معها طويلاً , غير أن أعجبها هو تنبؤه بزوال دولة محمد بن علي الأدريسي , حيث كانت مطامع الأدارسة في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الجزيرة العربية هو ضم عسير بجانب مُلكهم الذي يمتد من الحديدة حتى بلاد غامد وزهران .. في العام 1328هـ حضر مندوب دولة الأدريسي السيد مصطفى النعمي الى بلاد غامد وزهران وذلك من أجل تفقد أحوال الرعية , وجمع ما يمكن جمعه من الزكاة الشرعية .. وفي سوق قلوة تقدم شاعرنا الغبيشي ليصدح بنبوته قائلاً : مرحبا يا دولة السيد محمد قالها ابن غبيش مرحبا في بندرٍ كلٌ عرف شرطه ولا يغبى شيء دونه الأحلاف لآ ضلاّ المغبري مثل غبش نو اهل مرتٍ يُنثر الدم في نهارٍ لا لوّي بيشانه وجنابي ما نظرنا بالشبا الشابي شبه لها الرد خصمنا لو كان يُنقل بيش في رابغ ورابغ بيش ما معه من عندنا الا نعمي ابصاره مع الأغباشي فإن بعض الناس لا رايو رفيقٍ ما رغب شنو والذي باله يعبي شاننا فنحن نعبي شانه والذي وده بصِباحٍ لبيشه بيشه بأهلها في العام 1229هـ اصدر الأدريسي أمره الى قائد قواته في تهامة عسير السيد مصطفى النعمي بالهجوم على الحامية التركيه بأبها , وهناك حاصر النعمي أبها واستطاع الأتراك بعد ذلك فك الحصار , وتقهقرت قوات الأدارسة الى مقرها بصبيا الا أن الدولة العثمانية أرادت القضاء نهائياً على دولة الأدارسة بعد أن هاجموا مقرهم الرئيسي في جنوب الجزيرة العربية ولذلك أُمرالشريف حسين بن علي بتسيير حملة كبيرة يقودها بنفسه للقضاء على حكم الأدارسة .. ولقد تمكن الشريف حسين من القضاء على دولة الأدريسي . لكن أين النبوة التي تنبأها الغبيشي ..! والذي ودّه بصباحٍ لبيشه بيشه بأهلها انتشرت في تلك الفترة أخبارٌ كُثر مفادها أن الأدارسة سيفتحون أبها وينتزعونها من أيدي الأتراك .. وهنا شاعرنا الغبيشي يشير في خفاء الى أن ذلك الأمر مستحيل حيث أن بيشة تلك المدينة التي لاتقارن بأبها ستكون صعبت المنال أمام قوات الأدارسة فما بالك بأبها ... ( بيشة بأهلها ) و ( أبها بأتراكها العثمانيون ) .. ولننظر إلى هذه الشجاعة الغير مستغربة من رجلٍ كالغبيشي عندما يُلمّحُ أمام مندوب الأدارسة بأن حملتهم القادمة ستجر عليهم وبالاً وخيماً ..ماذا لو كان غير الغبيشي في موقفه هل يستطيع أن ينطق بمثل هذه الشجاعة ..! حروبه الشعرية : لم يكن الزمن الشعري الذي عاش فيه شاعرنا الغبيشي زمن هواةٍ ولا تجارب شعرية , بل زمن حرب , وزمن عصبياتٍ قبلية , بل وحتى عصبياتٍ شخصية بين أفراد القبيلة الواحدة .. ولذلك كله أتى شعر الغبيشي صعباً كصعوبة تلك الفترة .. ( ........؟.......) مرحبا مرحبا بك يا علي بن اغبيش آنا ودي تعلمني ولا تغبيش ربْ زهران بتوّ رأس ذاك الفندي وخذوا الجنبخانه وأهلكوا الأتراك ؟ الرد : ( الغبيشي ) ........................... ليت عينك تَخيّل يوم مال الجيش يوم ضرب المدافع في ضعيف الجدي جدّ زهران صقرٍ وأنت هامة راك حكمته : من عيون شعر الحكمة في أمثال الشاعر علي الغبيشي قوله .. الغبيشي يقول أضيق لا صفّق على الصقر هامه والله إني أعرفه مافيه لاحرثٍ ولا فيه دوس وأيضاً : الغبيشي يقول أفتكر في ثلاثٍ غالبت ثلاث العيّا غطى المعارف والجهل غطى العقل والتوبة والذي كذّاب لامنه تهرج غش من صدق التعجيز الشعري .. وهو كثير , و أختار من أجمله : أختوين الله يعزك في ذا البلد واحده حُبلى والأخرى جالها ولد والولد جايز على أمه ما خشي من ربه ناكحٍ بأخته وهو في بطن خالته ويقصد بـ " الأختين " الرحى العليا والسفلى , فالحبلى التي بالأعلى حيث ما زال الحب ينتظر بها للنزول بين الرحاتين , أما التي أنجبت ولداً فهي السفلى حيث طحنت الحب وأخرجته من رحمها طحيناً . والولد المعتدي على أمه هو الحب الواحد " حبة " حيث اعتدى على أمه الرحاة العلوية , حيث فضل النزول الى الأسفل عن طريق تلك الفتحة الموجودة على ظهر أمه . وهو ناكحٌ بأخته , وأخته هنا المقصود بها أي حبةٍ أخرى قد وضعت معه داخل بطن خالته " الرحاة السفليه وللحديث بقية مع هذا الشاعر الكبير الذي ابتعد عنه الكثير من المؤلفين والمؤرخين رغم شهادة الاباء والاجداد ولعلنا عبر هذا الديون نجتهد ونحصر اكثر عدد ممكن من القصائد والقصص الخاصة بالشاعر . |
11-12-2011, 07:22 PM | #3 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
في احد المناسبات التي حضرها احد اعوان الادريسي ويظهر انه السيد مصطفى النعمي , رحب بالدوله الجديده , واثنى على قبائل الاحلاف (قبائل الشاعر) وانهم حماة لسوق قلوه ولا يستطيع احد الاخلال بالسوق وعقوده ... والسيد النعمي كان مسؤلا عن المنطقه الشماليه بالنسبه لدولة الادريسي آنذاك ومن هذه المناطق بلاد غامد وزهران ووصل الى المنطقه عام 1328هـ
فقال الشاعر الغبيشي البدع مرحبا يا دولة السيد محمد قالها بن اغبيش مرحبا في بندر كل عرف شرطه ولا يغبى شي دونه الاحلاف لا ذلا المغبري مثل غبش نو اهل مرت ينثر الدم في نهار لا لوي بيشانه وجنابي ما نظرنا بالشبا الشابي شبه لها الرد خصمنا لوكان ينقل بيش في رابغ ورابغ بيش ما معه من عندنا الا نعمي ابصاره مع الاغباشي فان بعض الناس لا رايو رفيقا ما رغب شنو والذي باله يعبي شأننا فانا نعبي شأنه والذي يفرح بصباح لبيشه بيشه باهلها |
11-12-2011, 07:24 PM | #4 |
عضو متميز
|
شعر الفكاهة . والهزل رقم 1
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشاعر/ عبد الله الزرقوي ــ يهجو الشاعر على الغبيشي على لحن اللعب << لقيت زمل >> البدع من الزرقوي لقـيت زملٌ يصــلي يــا غبيــــــــــــشي وزاد ذاك الفــقيــه أحـــوى يصـــــــلي من بعد ذيك الصــلى وصل صليبه الرد من الغبيشي الحمد لله عــنــا ماغبــي شــــــــــي سيف علــي في الكــفر ريــته يصلـي من دوقة احــلافنا مااسمع صليله معاني الكــــــلمات 1- احوى : تأخر * 2- وصل صليبه : دخل الى حجره *3- ماغبي شي : ماخفي شئ ... |
11-12-2011, 07:26 PM | #5 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اجتمع الشاعر الغبيشي هو وشاعر بني حرب بتهامه المجاورين لبني سليم من زهران في مناسبه من المناسبات وكان شاعر بني حرب من الشعراء الشعبيين المشهورين بقصائد التعجيز لمن يشاركهم من الشعراء .وقد بدأ شاعر بني حرب بقوله: زفرت لك يا ابو بروق تشاها خذ الشمطري شان والمحلبي شانه زفير روم له قلوب تشاها لووله البيشان حموه بيشانه فرد الغبيشي: اعوي لك ياتمر نخيل اغتشاها من دونه البيشان حموه بيشانه عوية سباعٌ في الخلى افتك شاها وسط زمان شان اشتد بيشانه معاني الكلمات: 1- بروق تشاها: اي مستمره **2-الشمطري والمحلب:من الطيوب القديمه المستعمله في السابق خاصة للنساء 3-زفير روم:الروم نوع من انواع البنادق الناريه *4- البيشان: الرماة *5- بيشانه: رماته واصحابه 6- اغتشاها:طلع في النخيل *7- افتك شاها : اخذ صيدها ويقصد بذالك طلاق زوجة الحربي المعنى العام: الشاعر الحربي يتأوه على من وصف اسنانها بالبرق لبياضه وعلى من تهتم بالزينه وبالعطور في ذالك الوقت<الشمطري والمحلب> اما الغبيشي: فيتمنى تمر بيشه الذي لا يستطيع الوصول اليه لأن اصحابه يحمونه من المعتدين ــ رمزــ وشبه تلك الاستحاله بمن طلقت زوجته بالقوه ورغم انفه بينما هو غير قادر على عمل شيء ويعير بذالك الشاعر الحربي الذي طلقت زوجته منه واخيرا ارد شاعرنا الغبيشي اسكات الشاعر الحربي فقال قصيدته التاليه التي اعجزت الشاعر الحربي ثم توقفت المحاوره الشعريه: زفرت زفره واتلاها اها اهـ ياتمر بيشه دوا المراضينـــــــا علي يقل اما فقل لي اهاه والا فقل ايواى وايوى بيرضينا معاني الكلمات: 1-اها اهـ: منتهى الحسره والالم *2- دوى المراضينا:جمع مريض 3- اها اه:تعني عدم الموافقه على الطلب 4- ايوى :موافق على الطلب وتعني الاستجابه وكثيرة الاستعمال في لهجتنا فعندما يدعى شخص فيجيب: ايوه ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ملاحظه حقوق الطبع محفوظه وحصرية لمنتدى زهران |
11-12-2011, 07:30 PM | #6 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
عَرّض علينا راعي المَنْسب عِراضي
بسم الله الرحمن الرحيم للشاعر / علي بن أحمد الغبيشي الزهراني الطرف الأول عَرّض علينا راعي المَنْسب عِراضي ما غَدى والسبع راضي وإلاّ ولِنْـي ما أقدِر آقُـل وقِّـفْ آرى عندنا ناسٌ قِفـارا البعض منهم ياهبون القَرّه عوجا الطرف الثاني والله لولا المِنْقده والسّب عراضي لا تعدّى سَبع اراضي مانا بقيلٌ ما أقدر أتعدى القِفارا عِندنا رايٌ قفا را واهل البصاير عِلْمُهم لا قرّعوا جاء روى بعض كبار السن من قبائل دوقة الأحلاف بتهامة زهران خبراً مفاده , أن شاعرنا كان متوجهاً بصحبة بعض قومه إلى مجلس صلح لدى قبيلة بني خريص ( إحدى قبائل الأحلاف بتهامة زهران ) وعند العودة من مجلس الصلح , مَرّ شاعرنا بالقرب من بئر ماءٍ تبعُد قليلاً عن المنازل , وذلك من أجل إطفاء لهيب الظمأ في صدره .. وعندما اقترب شاعرنا من دلاء الماء تفاجأ بأن حضوره قد أزعج امرأةً كانت تريد السقاء من ماء ذلك البئر . حيث فضلت تلك المرأة الابتعاد والانصراف عن البئر حتى ينتهي ذلك الغريب من أمر عطشه . غيرأن شاعرنا فَضلَ أيضاً أن يعود أدراجه , دون حتى أن يشرب من ماء البئر,لكنّ ذلك الصمت الذي كان يبديه شاعرنا كان من نوع المسمى بـ (ضجيج الصمت ) , وعندما عاد إلى قومه الذين كانوا بانتظاره سألوه عن أمر العطش .. فأجاب : لقد ارتويت . عَرّض علينا راعي المَنْسب عِراضي (عَرّض علينا ) بمعنى أتى , ولكنّ الإتيان هنا محض الصدفة . (راعي المَنْسب) أي صاحبة الشعر المُنَسّب ( المُفرد ) . (عِراضي) تأكيد على صورة الإتيان , وأن الأمر برمته كان محض الصدفة . ما غَدى والسبع راضي (ما غَدى ) بمعنى لم يذهب , أو يعود إلى مكانه الذي أتى منه .. (والسبع راضي) السبع في دلالة أصل الكلمة ذوات الناب من الحيوانات , لكنّ المعنى الخاص لشعبية اللفظة والمقصود هنا هو الرجل (الشاعر يتحدث في خفاءٍ عن نفسه ) . وإلاّ ولِنْـي ما أقدِر آقُـل وقِّـفْ آرى (وإلاّ ولِنْـي) هذه اللفظة الشعبية التي تخبر عن أمر النفس ذات دلالةٍ خفية عن العجز , وقلّة الحيلة . (ما أقدِر آقُـل ) أي لا أستطيع القول والحديث فأناديها بكلمة (وقِّـفْ ) أي مهلاً عن هذا النفور لــ (آرى) شيئاً آخر غير ذلك الشعر المُنسب . عندنا ناسٌ قِفـارا البئر ليست بالبعيدة عن المنازل , وبجوارنا بعضٌ من البشر , ذوو طبعٍ لئيم , لأنهم (قِفـارا) أي لابد أن يقفروا كل شيءٍ , ليبحثون عن الأسباب والمسببات والنتائج والمخرجات .. وذلك الطبع ليس بطبعٍ مريح لرجل ( سبع ) لا يُحب أن يكون ذا شبهةٍ لأنظار القوم . البعض منهم ياهبون القَرّه عوجا أكمل الغبيشي خبر أولئك القوم عندما تحدث عن بعض صفاتهم فقال (ياهبون القَرّه عوجا) أي لا يدعون شيئاً يمضي إلى حال سبيله , فهم بأعينهم المُحدقة لكل شيءٍ يضيفون إلى الأمر ما لم يكن فيه .. لكنْ هل أعلن الغبيشي استسلامه ..! والله لولا المِنْقده والسّب عراضي (والله) يمينٌ جازمة مشروطةٌ بـ( لولا ) والمعنى والله لولا أن تصيبني (المِنْقده) وهي كُل ما يعيب , ولولا أن يلحق كلام السب عارض وجهي ..( لى تعدّى سَبع اراضي) أي سأجاوز السبع الأراضي بسمائها وماءها وقفارها .. لكنْ السؤال الأهم .. ذلك كُله من أجل ماذا ..؟ جواب الرد مرتبطٌ بالبدع .. كُله من أجل ( راعي المنسب ) . ثم انتقل الشاعر بعد ذلك ليؤكد على كفاءة نفسه , وأن يمينه التي ابتدأ بها في معرض حديثه يمينٌ وافية لا حَنَثَ فيها .. عندما قال: مانا بقيلٌ ما أقدر أتعدى القِفارا عِندنا رايٌ قفا را أي لستُ ممن يعجزون عن مواجهة الأخطار , وعبّر الغبيشي عن الأخطار التي قد يتعرض لها السبع ( الشاعر ) بقوله ( القفارا ) أي الأرض الصعبة المسير .. ذلك لأن شاعرنا من أصحاب الرأي والمشورة الذين لا يعجزون عن إبداء الرأي حتى في أحنك المواقف وأصعبها , والرأي الذي عبّر عنه الشاعر في القصيدة معناه الحقيقي الطُرق والمسالك المنجية من أخطار القفار . واهل البصاير عِلْمُهم لا قرّعوا جاء (واهل البصاير ) بمعنى أهل الرأي والمشورة والحل والعقد كأمثال شاعرنا الغبيشي .. (عِلْمُهم) أي ما يريدونه , والهدف هنا خفيٌ لدرجة العذوبة , فالخطاب يعود أيضاً إلى ( راعي المنسب ) . ( لا قرّعوا ) المعنى الشعبي " كشفوا عن رؤوسهم " والمعنى الشعري " جدؤوا في طلب ما يريدون " وإجابة ذلك كله ( جاء ) بمعنى إذا بدأ أهل الرأي والمشورة في طلب أمرٍ ما , تمكنوا من الحصول عليه . |
12-12-2011, 11:44 PM | #7 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
من قرية ( الغبشة ) بتهامة زهرا ن التابعة لقبيلة الأحلاف شاعرنا أشتهر فنال من الشهره أوسعها لا تقل شهرته عن رفاق دربه أمثال ( محمد بن ثامره ، الزرقوي ، الزبير ، المالحي ) أمتاز شعره بالجوده وصدق المعاني ساهم في العديد من الإصلاحات حلّ الخلافات القبليه التي كانت تسود المنطقة أنذاك قضى بواسطة شعره على العديد من النزعات القبليه فكان المقدم في تلك الأحداث نتناول اليوم بعض من نماذج قصائده لكي نتذكره على الأقل وهذا أقل واجب نقدمه لشعرائنا القدامى رحمهم الله تعالى فإلي هناك 0 يقول الشاعر في إحدى قصائده " كثّر الله خيركم يالذي عالخطر مادس راه شلّت البيض تبدي فالكم حيكم والميتينا بالذي يكسبون القاله يوم المبايع والوفوق وانحن في وأدين يزفي لزي العقايب يوم حنّه مثل ما يزفي الناوي لحزنه بوادي الناشري الرد : يا أحمد انحن فتلنا شورنا من تهامه إلي السراه وبغينا نجي ميّه وخمسين وإلاّ ميتينا قالوا الأحلاف ما نطلع يكن من ثمان ميه وفوق إن غدينا نقول العلم معكم فمعنا لك محنّه وإن غدينا نرددهم فرد الجراد الناشري |
12-12-2011, 11:45 PM | #8 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
هذة الابيات الجميله على طرق الجبل(غزليه ) ومن النوادر
---- الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــطــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــرف الاول أزفـــــــــــر لـــــغــــــر ريـــحــــتــــه صـــــنــــــدل وعـــــــــــوده فـــــــــــــــــي الـــــثــــــيــــــاب وفـــــــــــــــــي جــــــــعـــــــــوده والا أنـــــــــه مــايــحــتـــاج لــــــــــه كـــــحـــــل ولا طـــــيـــــب ريـــــــحـــــــتــــــــه تـــــــشـــــــفــــــــي الــــمــــعــــاطـــــيـــــب مــــــن يــــــوم جــــــاء لأهـــلـــه وهــــــو أكـــحــــل مــطــيـــب -- الــــــــــــــــــــطــــــــــــــــــــرف الـــــــــــــثــــــــــــــانــــــــــــــي يـــالـــيــــت لــــــــــه فــــــــــي مـــنـــزلــــي روده وعـــــــــــوده خــــــــــــــــــــــــل بــــــــخــــــــتـــــــــي يــــــــاســــــــعـــــــــوده وعــــلــــنـــــي واقـــــــــــــول بـــالـــطــــيــــب مـــعـــاطــــيــــب ربــــــــنــــــــي أقــــــــنــــــــي الــــــــحــــــــال واطــــــــيــــــــب وفـــــــي مــنــامـــك مـــــــن حـــلــــم بـــــــك حـــلــــم طـــيــــب |
12-12-2011, 11:50 PM | #9 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
يُروى بأن الشاعر علي الغبيشي أعجب ذات مرةٍ بامرأة كانت كثيرة التردد على سوق قلوة , فسألها الغبيشي ذات يومٍ عن زوجها , وتفاجأ شاعرنا بأن المرأة لا زوج لها , فطلب الغبيشي من تلك المرأة أن تزوجه نفسها , فوافقت المرأة على شرط أن يتخلص الغبيشي من زوجته الأولى .
كان ذلك الطلب صعباً على شاعرنا الذي فضّلَ أن يتروى قليلاً ليفكر في طلب تلك المرأة , ورغم صعوبة الأمر على نفس شاعرنا إلا أنه كاد أن يقتنع أخيراً , وانتظر شاعرنا يوم السوق المعروف بـ " ثلاثاء قلوة " لعل الله أن يجد له مخرجاً في إقناع تلك المرأة كآخر سبيلٍ إلى الحل , فإن رفضت محاولة شاعرنا , وباتت بالفشل , اجابها إلى ما طلبت . وفي يوم السوق تفاجأ شاعرنا بأن عروسه الموعودة لم تحضر إلى جنبات السوق كعادتها في الصباح الباكر , وبعد ساعاتٍ طوال من الشوق والأنتظار , حضرت تلك المرأة وفي أمرها ما يشوب .. كانت يدا تلك المرأة مزهوةٌ بأصباغ الحناء , وعلى أطراف جسدها بعض ثوبٍ جديد , وفي عُنقها سلاسل الفضة , وعلى طرف أنفها زمامٌ من ذهب , وبعض خطوط الزينة ( الرقوم ) بين فمها ومنتهى وجهها المتغير بعض الشيء . كان شاعرنا يظن أن تلك التغيرات التي طرأت على المرأة , تغيراتٌ هو سببها . ومن أجل ذلك كله تقدم شاعرنا بشيءٍ من الخُيلاء إلى عروسه مستفسراً عن أمر تأخرها , فأجابته المرأة في إعراضٍ شديد بأن أمر إفطار زوجها الجديد هو الذي أخّرها عن الحضور مبكراً ..... كان الجواب الأخير صاعقاً على مسمع شاعرنا الذي انسحب بهدوءٍ إلى طرف السوق ليقــــــــــول : علي يقول آيهات وآنا حبس الأنشاب نِطلق الحاضر بدينا لو كان صاح الله عليّه وأنبهتنا يا جوخ جدة ومسكات كان أحرموني من ثيابي وأدفي بيش علي يقول آيهات وآنا حبس الأنشاب (علي يقول ) اسمٌ علم أشهر من أن يُعرّف فهو الشاعر الكبير علي بن أحمد الغبيشي . (آيهات ) حسرةً وندامةً على أمرٍ ما . ( وآنا حبس الأنشاب ) مما يزيد في آهات الحسرة والندامة أنها مضت عليّ أنا الشاعر الغبيشي , ومن أنا ..! , أنا رجلٌ أقل ما يُوصف به أنه ( حبس أنشاب ) لا أعرف اللين , ولست بالرخو ولا بالضعيف , بل لم أعرف طعم الهزيمة والفشل طيلة حياتي قط . نِطلق الحاضر بدينا استفهامٌ استنكاري , بمعنى هل أبيع الحقيقة بالوهم , وهل أشتري الدين بالحاضر ..! لو كان صاح الله عليّه وأنبهتنا ( لو كان ) لو شاء القدر , و ( صاح الله عليّه ) بمعنى أصابني سوء الخذلان , و سوء الرأي , و (أنبهتنا ) أصبحت ضائع العقل , بل ضائع الفؤاد . يا جوخ جدة ومسكات لو أصبحت ضائع الفؤاد يا ( جوخ جدة ) ... يا عباءةً أبهرني جمالها , وساءني خشونة ملبسها , حتى رأيتها كـ ( مسكات ) أسواق قاهرة مصر . كان أحرموني من ثيابي وأدفي بيش لكنت الآن بلا ثياب , أُصالي برد الشتاء , و زمهرير المرباع , وجليد السُّمك . |
12-12-2011, 11:53 PM | #10 |
عضو متميز
|
رد: ديوان الشاعر الغبيشي
البدع
يامسرحي الدُخن عند الزيلعي مان عالجرن . يلام حبه في حزة المصياف ظلا الحب كثوبي مانظرنا لون حبك .حبه عن الحبان زايد وانتشي به الرد بعض العرب ولده لنا بالذيل عميان . يحسدنا لانحبه تقول ياهلي كلفوا لي حبك ثوبي وش عاد تبغي بالمحبك وانت شيبه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان الشاعر الغبيشي | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ديوان الشاعر ابن عقار | فريق العمل | دواوين شعراء الموروث الجنوبي | 4 | 09-01-2012 05:20 PM |
من قصائد الشاعر علي الغبيشي يمدح فيها السيد محمد الادريسي | البدر2 | مجلس قبائل الاحلاف | 8 | 22-03-2010 10:52 PM |
الشاعر الكبير (الغبيشي)الجزء (1) | فهد الغبيشي | مجلس قبائل الاحلاف | 19 | 29-02-2008 04:27 AM |
حياة الشاعر الغبيشي | وحدي مع الآخرين | الموروثات الشعبية | 7 | 08-11-2007 02:49 AM |