((( الكسكسية)))

[الوليدنت]

قد يستغرب بعضكم هذا العنوان، فهذه اكله مشهورة في دول المغرب العربي وهي الأن قد تم عليها بعض التحسينات في اعدادها وأصبحت تقدم بعدة طرق وبعدة نكهات. وهي من الاكلات الشعبيه اللذيذه.

ولكن ما حملني على الكتابة عنها أنها كانت من الاكلات التي تعمل عندنا في الديرة في شهر رمضان المبارك.
وربما بعض الاخَوان من كبار السن قد ذاقها في ايام الزمن الجميل ولكن الأن لم تعد موجودة ولم يعد احد يعرف طريقة اعدادها.

كيف وصلت الى قريتنا

حسب علمي ان هناك اشخاص من المغرب العربي يأتون الى الحج ثم بعد الحج يتجولون في جميع المناطق لطلب الرزق كلاَ حسب المهنة التي يعرفها،
وحسب ما قيل لي انه في اوائل السبعينات الهجرية أتى الى قريتنا شخص مغربي وكان يسكن في مسجد القرية، وهو شخص متعلم في زمن الجهل، وقام بتعليم مجموعة من ابناء القريه القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم مقابل مبلغ مالي يدفع له، وكان الشيخ صالح واخوانه رحمهم الله من ضمن المتعلمين على يده،

كان من الطبيعي أثناء وجوده في الدار أن يعزموه أهل القريه للغداء والعشاء كلاً بما يتيسر عنده، وكان من الطبيعي أن يتطرق الكلام عن الاكلات التي لديهم في المغرب العربي، ولاشك أن طريقة اعداد اكلة الكسكسيه كانت سهله ومكوناتها متوفرة في قريتها وربما تطوع ذلك الشخص بعملها في عدة بيوت حتى تعلموها بعض العوائل في القرية،
اذكر وانا صغير جدا قام أهلي بعملها مرة واحدة ولم أعد أتذكر طعمها لحيث ان في ذلك الزمن ليس لديك وقت لمعرفة هل الطبخة عملت بالطريقة الصحيحة أم لا، المهم اكل وخلاص.

طريقة اعدادها

يوضع كمية من الدقيق في قدر ويضاف عليه قليل من الملح ويبلل بقليل من الماء ويفرك باليد حتى يصبح على شكل كرات صغيرة ثم لك الخيار في ان تضيف له السكر فيصبح حلواً أو ان تضيف بعض البهارات او التوابل فيصبح مبهرأَ، ويوضع في قطعة من قماش ويلف جيداَ أو يكون في شبك مثل قدر المنتو الان، ويوضع في قدر يوجد فيه ماء مغلي لمدة ٢٠ دقيقة تقريباَ حتى ينضج على البخار. ويقدم بعد اضافة السمن.

لماذا لم يعد احد يعملها

هناك أسباب عديدة من أهمها إن عدد الأسر في القرية والتي تعلمت اعدادها قليل، ومع قدوم الحضارة والتقدم والذهاب الى المدن كان هناك طبخات ألذ منها تم التعرف عليها وتعلموا طريقة اعدادها، ومع الزمن تم نسيان طريقة اعداد الكسكسيه. ومن الاسباب ايضاَ فضاعة اسمها، فعندما يسأل الرجل زوجته ، ماذا تطبخين لنا اليوم؟ يكون من الصعب عليها الإجابة.

هذي من ذكريات الزمن الجميل وهي دليل على تمازج الثقافات بين الشعوب وكيف يستطيع شخص واحد ان ينقل ماعندهم من افكار وثقافات خلال فترة زمنية قليله قضاها في قريتنا.

تحياتي لكم

[شاذان اليحمدي]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليدنت      قد يستغرب بعضكم هذا العنوان، فهذه اكله مشهورة في دول المغرب العربي وهي الأن قد تم عليها بعض التحسينات في اعدادها وأصبحت تقدم بعدة طرق وبعدة نكهات. وهي من الاكلات الشعبيه اللذيذه. ولكن ما حملني على الكتابة عنها أنها كانت من الاكلات التي تعمل عندنا في الديرة في شهر رمضان المبارك. وربما بعض الاخَوان من كبار السن قد ذاقها في ايام الزمن الجميل ولكن الأن لم تعد موجودة ولم يعد احد يعرف طريقة اعدادها. كيف وصلت الى قريتنا حسب علمي ان هناك اشخاص من المغرب العربي يأتون الى الحج ثم بعد الحج يتجولون في جميع المناطق لطلب الرزق كلاَ حسب المهنة التي يعرفها، وحسب ما قيل لي انه في اوائل السبعينات الهجرية أتى الى قريتنا شخص مغربي وكان يسكن في مسجد القرية، وهو شخص متعلم في زمن الجهل، وقام بتعليم مجموعة من ابناء القريه القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم مقابل مبلغ مالي يدفع له، وكان الشيخ صالح واخوانه رحمهم الله من ضمن المتعلمين على يده، كان من الطبيعي أثناء وجوده في الدار أن يعزموه أهل القريه للغداء والعشاء كلاً بما يتيسر عنده، وكان من الطبيعي أن يتطرق الكلام عن الاكلات التي لديهم في المغرب العربي، ولاشك أن طريقة اعداد اكلة الكسكسيه كانت سهله ومكوناتها متوفرة في قريتها وربما تطوع ذلك الشخص بعملها في عدة بيوت حتى تعلموها بعض العوائل في القرية، اذكر وانا صغير جدا قام أهلي بعملها مرة واحدة ولم أعد أتذكر طعمها لحيث ان في ذلك الزمن ليس لديك وقت لمعرفة هل الطبخة عملت بالطريقة الصحيحة أم لا، المهم اكل وخلاص. طريقة اعدادها يوضع كمية من الدقيق في قدر ويضاف عليه قليل من الملح ويبلل بقليل من الماء ويفرك باليد حتى يصبح على شكل كرات صغيرة ثم لك الخيار في ان تضيف له السكر فيصبح حلواً أو ان تضيف بعض البهارات او التوابل فيصبح مبهرأَ، ويوضع في قطعة من قماش ويلف جيداَ أو يكون في شبك مثل قدر المنتو الان، ويوضع في قدر يوجد فيه ماء مغلي لمدة ٢٠ دقيقة تقريباَ حتى ينضج على البخار. ويقدم بعد اضافة السمن. لماذا لم يعد احد يعملها هناك أسباب عديدة من أهمها إن عدد الأسر في القرية والتي تعلمت اعدادها قليل، ومع قدوم الحضارة والتقدم والذهاب الى المدن كان هناك طبخات ألذ منها تم التعرف عليها وتعلموا طريقة اعدادها، ومع الزمن تم نسيان طريقة اعداد الكسكسيه. ومن الاسباب ايضاَ فضاعة اسمها، فعندما يسأل الرجل زوجته ، ماذا تطبخين لنا اليوم؟ يكون من الصعب عليها الإجابة. هذي من ذكريات الزمن الجميل وهي دليل على تمازج الثقافات بين الشعوب وكيف يستطيع شخص واحد ان ينقل ماعندهم من افكار وثقافات خلال فترة زمنية قليله قضاها في قريتنا. تحياتي لكم

اهلاً وسهلاً فيك اخي الكريم

طبق الكسكسية اشتهر لدينا في الزمن الماضي القديم ومازال لدينا من الأكلات الشعبية المفضلة في وجبة الافطار في رمضان. هذا الطبق الذي اتى لنا عن طريق حجاج دول المغرب العربي حتى أصبح من أهم الأطباق الشعبية الرمضانية القديمة التي يحرص الكثير من الناس على تناولها ضمن وجبة الإفطار في رمضان.
أخي الكريم: هذا الطبق الرمضاني الشعبي له جذور قديمة جدا في المنطقة أقدم مما ذكرت وطريقة اعداده بالحنطة او الذرة أو الدخن المجروش وليس المطحون مع اللحم والمرق ويضاف له السمن وله آنية خاصة عبارة عن قدرين مصنوعين من الفخار يركبان فوق بعضهم البعض الأعلى منها مثقب ثقوب صغيرة على كامل قاع القدر وذلك ليسمح بعبور بخار مرق اللحم الموضوع في القدر الأسفل إلى جريش الدخن أو الحنطة أو الذرة المستخدم لعمل الكسكسية حتى تستوي الكسكسية على البخار المتصاعد على أن تراقب بين الفينة والأخرى وذلك بإخراج الجريش منه وسكبه في صحفه ويرش بالماء والسمن ويفرك باليد كل ربع ساعة ويعاد للقدر الأعلى المثقب وهكذا تكرر حتى يصبح عبارة عن حبيبات مكورة واذا استوى يوضع في صحفة ويرش بالمرق ويوضع قطع اللحم عليه ويتم تناوله.

[الوليدنت]

اشكرك اخي الكريم شاذان اليحمدي على مرورك العطر واظافتك الجميله
ياااااه كم اشتقنا للمنتدي ولاعضاء المتميزيين
وكم نتمنى عودته الا مجده القديم

رساله الى كل عضو في هذا المنتدى الرائع والذي يمثل اسم كلنا نحبه وننتمي اليه
(( قديمك نديمك ولو ان الجديد اغناك))