سبتمبر ... الحقيقة وأن تأخرت

[محمد الساهر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


سبتمبر ... الحقيقة وإن تأخّرت
المدينة - السبت, 13 سبتمبر 2008
د. عبدالله بن موسى الطاير


البروفسور مايكل تشوسودوفسكي أستاذ الاقتصاد بجامعة أوتاوا الكندية، ورئيس مركز أبحاث العولمة يكرس جهوده لكشف أسرار 11 سبتمبر 2001م. وهناك جهود غربية عموما وأمريكية خصوصا تعمل دون يأس على كشف اللغز المحير. الكثير من الأمريكيين لم يعودوا مقتنعين بالراوية الرسمية ، ومن المكذبين لتلك الرواية بعض المكلومين الذين فقدوا عزيزا في الهجمات الإرهابية؛ فوالد أحد الضحايا يصف مذيع برنامج التقاه بأنه غبي إن كان يصدق أن 19 عربيا قد نفذوا تلك الهجمات. وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2004م صرح وزلي كلارك المرشح الرئاسي حينذاك ورئيس الناتو الأسبق بأنه لا يصدق أن القاعدة وحدها نفذت الهجمات. كل يوم تخرج لنا تصريحات ومقالات وكتب ومواقع على الإنترنت جميعها تفترض سيناريوهات عن تلك الهجمات غير التي روتها الإدارة الأمريكية.

ومن عجائب الأمور وغرائبها أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن غير مطلوب للعدالة الأمريكية بسبب 11 سبتمبر 2001م، بل مطلوب من قبل جهاز المباحث الفدرالية في جريمة إرهابية أخرى، وعندما اتصل الصحافيون بالوكالة الأمنية قالوا بأن اسم المذكور لم يوضع على القائمة خشية ألا تكون لديهم أدلة كافية ضده.

أوروبيون وكنديون وأمريكيون يعتقدون أن تلك الهجمات مدبرة من قبل جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه)، وتلك طروحات ليست من نسج خيال المؤامرة العربية، ولكنها عقيدة تشكلت عند باحثين غربيين موثوقين، وبعضهم يحمل جائزة نوبل في العلوم. لديهم أدلة قوية ومنطقية على أنها أحداث مفبركة ومدبرة، ومن الأدلة العثور على جواز سفر سعودي سليم في حين لم يعثر على الصناديق السوداء للطائرات الأربع، ولم يوجد جزء ولو يسير من أي من الطائرات، ناهيك عن مسألة انهيار البرجين، ومساحة الاصطدام بالبنتاجون قياسا إلى حجم الطائرة. ومما يعزز شكوكهم أن 4 من قائمة التسعة عشر ثبت أنهم أحياء ولا علاقة لهم بماجرى، ومع ذلك لم يحذفوا من القائمة الرسمية، كما أن صديقة محمد عطا أكدت أن الرجل لا يكاد يفيق من الخمرة والمخدرات، كما أن كل الشواهد تدل على أنه لا يستطيع الإقلاع بطائرة سسنا فما بالنا بطائرة ركاب نفاثة. ومما يعزز الشكوك أن قانوني اعتراض الطائرات الأسرع والمعمول به في الولايات المتحدة منذ عام 1970م قد عطل العمل به قبل الهجمات بفترة قصيرة، وبقي قانون يتطلب إذنا مباشرا من وزير الدفاع الذي لم يستجب إلا بعد ساعة من الضربة الأولى.

أعرف أن هناك من سيقول بأن أسامة بن لادن قد اعترف، وأطمئن القارئ الكريم بأنني على علم بالتطورات والتصريحات التي قيلت، بل وربما أكون من أقرب من يكتبون عن الموضوع لأنني كنت على بعد أميال قليلة من البنتاجون في صبيحة 11 سبتمبر2001م، وعشت قريبا من الحدث إلى عام 2004م؛ تابعت خلاها العديد من التفصيلات، وحضرت الندوات، واستمعت إلى خبراء ومحللين في الإعلام المحلي الأمريكي المستقل الذي يتابعه عدد كبير من الأمريكيين. ولم أكن منذ النهار الأول للأحداث مقتنعا بالسرعة التي كشف فيها الغطاء عن القائمين بالجريمة في وقت احتاجت طائرة لوكربي إلى عامين لمعرفة تفصيلات الحادث وأسبابه.

من المستفيد من أحداث 11/9 الإرهابية؟ لو لم تحدث تلك الأحداث لما كانت أفغانستان والعراق محتلتين، ولما كانت الإمبراطورية الأمريكية تنشر جنودها في كل مكان، ولما كانت الحرب على الإرهاب مشروعة، ولما كانت العصا الأمريكية مسلطة على رقاب حكام العالم، ولما كان هناك شيء اسمه القاعدة. وبدون تلك الأحداث لم يكن الرئيس بوش ليعود إلى البيت الأبيض ثانية عام 2004م؛ وكلنا يتذكر الفضل الكبير لزعيم القاعدة الذي بث شريطا قبل توجه الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع بعدة ساعات، فجدد حالة الخوف فلم يكن أمام الناخب سوى اللجوء إلى رئيس يتعامل بحزم مع الإرهاب. ومن المنتظر أن تحدد القاعدة أيضا الحزب الذي سيحكم أمريكا في الانتخابات الرئاسية القادمة.

أحداث 11 سبتمبر 2001م وإن قام بها 19 شخصا عربيا تبقى لغزا محيرا ينتظر من يكشف ستره، والتاريخ كفيل بذلك. وريثما تتكشف الأسرار سيبقى ذوو الضحايا يعانون، تعصرهم الذكريات ألما وحسرة. والضحايا في الذكرى السابعة مئات الآلاف في العراق وأفغانستان وخليج جوانتنامو. يضاف إليهم ضحايا الظلم والعدوان والتمييز العنصري في الداخل الأمريكي. وقبل كل هؤلاء وأولئك دين إسلامي متهم وأمة خلف القضبان تحت رحمة الجلاد الأمريكي في كل شبر من هذا العالم.

المصيبة التي تهون أمامها كل مصيبة هي أن تتكشف الأمور قريبا أو بعيدا ويظهر التاريخ أن دولا مسلمة قد أسهمت في فبركة 11 سبتمبر لتعطي أمريكا مبررا لضرب الإسلام والمسلمين من أجل ممارسة حقها كدولة عظمى وحيدة، ونشر أجندتها السياسية وطريقة حياتها الديمقراطية، والتبشير بمبادئ العدل والمساواة والحرية على طريقتها الخاصة.
إن المسلمين جميعا والسعوديين على وجه الخصوص ضحايا لتلك الأحداث المأساوية، ويجب أن ينادى ولو إعلاميا بتحقيقات دولية مستقلة، وأن يسمع العالم أننا ننشد الحقيقة التي تحملنا وزرها وتبعاتها قبل أن ندان على يد قضاء مستقل.

[جبل منور]

حفيد الفقيه

مشكوووووور

يعطيك العافيه

[سمو الامير]

يعطيك العافيه اخوي حفيد الفقيه

واحب اذكرك ان صانعي القرار في امريكا يسمون معارك الأرهب وحتلال كلا من

افغانستان و العراق ( باللعبه ) واستخدمونا نحن كلعب

فحسبنا الله ونعم الوكيل

[الهيثم 07]

حفيد الفقيه

بارك الله فيك
يعطيك العافيه