31-05-2011, 12:03 AM | #11 |
|
شذّو رسايل الزوار معطلتها D:
وهـ فديتنآ موضوعك خُــــرآفي
وجآري القرآءة شــــــذآوي , آحجزي لي مقعد , ومتآبعتك أكيد شكرا حبيبتي , وآستمري بـ تألقك فآصل / قسم شقائق الرجال , من أكثر الأقسام أناقه ومواضيعه تفتح النفس , بوجودك شذآوي تم التقييم +++++ |
31-05-2011, 11:31 PM | #12 | ||||||||||||
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: شذّو رسايل الزوار معطلتها D:
تسلمي ياقمر كل المقاعد لكِ لان زوارنا للان عددهم بسيط رغم اني شايفة متابعييين لكن لسة ساااكتين وشهادة اعتز بها ويارب اعرض المواضيع اللي تعجبكم بالذات في قسم الاناقة والازياء اهلا بطلتك الغالية اطيب تحياتي |
||||||||||||
31-05-2011, 11:35 PM | #13 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
الطبيعة المرأة والمرأة الطبيعة في الشعر العربي
د. حسن فتح الباب [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:10px outset darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] الطبيعة والإنسان وحدة واحدة. أو هما وجهان لشيء واحد هو الخلق وقد تواترت الآيات الدالة على عظمة الخالق سبحانه وبديع صنعه "صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً" (البقرة الآية 138)، "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ" (النمل الآية 88) ، "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ" (السجدة الآية 7) وقد ارتبطت حياة الإنسان بالطبيعة منذ نشأته الأولى فقد أنزل الله سبحانه آدم وحواء في الفردوس ثم أخرجهما منها بعد أن عصيا أمره ووسوس لهما إبليس أن يأكلا من الثمرة المحرمة ولكن رحمة الله شاءت أن تكون الأرض التي عاش فيها البشر حافلة بالجنات، وإن كانت تختلف عن الفردوس بما فيها من شرور الناس، وهكذا ولد الخلق وتناسلوا في أحضان الطبيعة المونقة من أشجار وظلال وثمار مختلف أنواعها ومذاقها. تسر الخاطر بجمال تكوينها وتقر بمنظرها العيون. [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] ** [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:darkred;border:10px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] استلهام الغزل بالمرأة من الطبيعة : من ابرز الخصائص الموضوعية والتعبير التي تتسم بها قصائد الحب عند العرب استلهام الشعراء أوصاف النساء الحبيبات من الطبيعة بما عليها من حيوانات بريّة مثل الغزلان والظباء والمها (البقر الوحشي) فهم يشبهون عيون الحسان وخصورهن النحيلة بعيون الغزلان وخصورها ولفتاتها وخطواتها أحياناً . وقد ظل هذا التقليد الفني سارياً منذ عصر ما قبل الإسلام حتى الآن, فإذا بدأنا بالعصر الجاهلي وجدنا طرفة بن العبد يضيف إلى أوصاف محبوبته بعض أوصاف الظبي, فيقول إنها سوداء العين مثل ظبي يأكل ثمر الأراك نفضاً بفمه, وهي تتقلد سمطين (عقدين) أحدهما فوق الآخر, سمطاً من اللؤلؤ وسمطاً من الزبرجد . ثم يقول إن هذه الفتاة حسنة التلفت والنظرات كأنها مهاة (بقرة وحشية أو ظبية) مذعورة على ولدها , فهي إن رعت مع صواحب لها خذلتهن واجتنبتهن, ولا تزال متلفتة إلى ناحية ولدها, وهذه الفتاة متنعمة كالمهاة التي ترعى البرير (ثمر الأراك), وتدخل من خلال أغصان الشجر فتكون كأنها مرتدية بها: وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]مظاهر سمطى لؤلؤ وزبرجد خذول تراعى ربربا بخميلة تناول أطراف البرير وترتدي [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;border:9px inset darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] وهاهو أمير الشعراء شوقي يستهل إحدى قصائده المشهورة, وهي في المديح النبوي ويعارض بها قصيدة الإمام البوصيري, بتشبيه محبوبته بالريم وهو الظبي الخالص البياض أو ولد الظبي, إذ يقول : ريم على القاع بين البان والعلم احلَّ سفك دمي في الأشهر الحرم لما رنا حدثتني النفس قائلة يا ويح قلبك بالسهم المصيب رمى كما يقول في مسرحية (مجنون ليلى) على لسان قيس : رب فجر سألته هل تنفست في السحر وغزال جفونه سرقت عيناك الحور ويتردد وصف المحبوبة بالغزال أو الظبي في قصائد الأندلسيين وموشحاتهم , فيقول شاعرهم: [justify] يا غزال جفونه علمت عينيَ السهر [/justify] ويشيع أيضاً تشبيه الشعراء عيون النساء بعيون المها وهي البقر الوحشي ( جمع مهاة ) لسوادها واتساعها، فيقول علي بن الجهم الشاعر العباسي : عيون المها بين الأراكة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري فإذا بلغنا العصر الحديث بحثاً عن الأشعار التي ورد فيها ذكر المها بمعنى النساء تبينا استمرار هذا التشبيه , فيقول محمود سامي البارودي رب السيف والقلم , وقد برَّح به الحنين إلى مصر وهزه الشوق إلى أحبِّته فيها , وذلك في أثناء منفاه في سرنديب (جزيرة سريلانكا الآن) : محا البين ما أبقت عيون المها مني وشبت ولم أقض البنانة من سني فإن أك فارقت الديار فلي بها فؤاد أضلته عيون المها عني بعثت به يوم النوى إثر لحظة فأوقعه المقدار في شرك الحسن وأبرع الشعراء في هذا التصوير هو ابن الرومي الشاعر الذي وصفه الكاتب البليغ عباس محمود العقاد بأنه الطائر الغريد في غير سربه, لتفرده بقوة التشخيص والتجسيد من طريق استعمال التشبيهات والاستعارات, سواء في تشبيهه المرأة بالطبيعة أو باستعارته صفات المرأة للطبيعة. ومن النوع الأول قصائده في وصف المغنيات مثل قوله في وصف (وحيد !!!) المغنية التي سلبت لبه بجمالها وحسن صوتها : غادة زانها من الغصن قد ومن الظبي مقلتان وجيد فهو يشبه قدها الأغيد الممشوق في الشطر الأول بالغصن ووجه الشبه هو النحول واللين , ويشبه في الشطر الثاني عينيها وعنقها بالظبي وهو يقول في هذه القصيدة : ظبية تسكن القلوب وترعا ها وقمرية لها تغريد ومن ثم استعار الصورة الأولى من كائن في الطبيعة, واستعار الصورة الثانية من كائن طبيعي أيضاً وهو الحمامة المغردة . وقد ورد أيضاً التشبيه بالقمرية في رثاء هذا الشاعر المصور للمغنية (بستان): أودى ببستان وهي حلته فقد غدا عارياً من الحبر أطار قمرية الغناء عن الأرض فأي القلوب لم يطر بستان يا حسرتا على زهر فيك من اللهو بل على ثمر يا شمسَ زُهْر الشموس يا قمر الأقمار حسناً يا زهرة الزهر كأنني ما طلعتِ مقبلة علىَّ يوما بأملح الطرر **[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
02-06-2011, 02:16 AM | #14 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:darkred;border:9px inset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
ونستبين من هذه المجازات المتتابعة أن أفق الشاعر قد اتسع ليشمل الموجودات جميعاً , فشبه طلعة (الانثى والمغنية بستان) أيضا بالشمس والقمر , وشبه مشيها الوئيد بمشي البقر الساكنة , (اااحسه ذم ::) وذلك بعد تشبيه هذه المغنية الجميلة بالظبية ثم الحمامة . ونجد مثل هذه التشبيهات أيضاً في وصف جارية سوداء حسناء في مجلس عبدالملك بن صالح مضيفاً إليها تشبيه اهابها في لينه بالسمورة والدلق وتشبيهها وهي تنساب في مشيتها بالمهرة : في لين سمورة تخيرَّها الفراء أو لين جيد الدلق هيفاء زينت بغصن محتضن أوفى عليه نهود معتنق غصن من الآبنوس ألف من مؤتزر معجب ومنتطق يهتز من ناهديه في ثمر ومن دواجي ذراه في ورق سمحاء كالمهرة المطهمة الدهماء تنضو أوائل السبق *** الطبيعة الشبيهة بالمرأة: ومثلما استوحى الشعراء صورهم وأوصافهم للنساء اللاتي يتغزلون فيهن من الحيوانات البديعة التكوين عيوناً وخصوراً , وكانت المرأة عندهم تشبه هذه الكائنات الطبيعية , فقد كانت الطبيعة في بعض أشعارهم تماثل المرأة في حسنها وفيما يبعثه هذا الجمال في وجدانهم من نشوة وفي أذهانهم من أخيلة بديعة , فكأن المرأة هي الطبيعة حيناً والطبيعة هي المرأة حيناً آخر. ** يتبدى ذلك في وصف الربيع حيث تأخذ الأرض زخرفها وتتزين - حسب تعبير القرآن الكريم - فتغدو الطبيعة مثل المرأة الجميلة , فالشاعر يصف الربيع بأنه شباب الطبيعة, ونخلع عليه من النعوت ما توصف به المرأة .*** فإذا كان البحتري قد قال في الربيع : أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما فإن ابن الرومي يقول : ضحك الربيع إلي بكا الديم وغدا يسوي النبت بالقمم وهو يصور الربيع مختالاً كالمرأة الحسناء في أثواب قشية : ما بين أخضر لابس كمما خضرا وأزهر غير ذي كمم كما يصوره حالياً بالجواهر من كل لون يبهر العين مثل النساء الجميلات : والروض في قطع الزبرجد والياقوت تحت لآلئ تؤم إن الربيع كالشباب وإن الصيف يكسعه لكا لهرم وكأنما لمع السواد إلي ما أحمر منها في ضحى الرهم حدق العواشق وُسّطت مقلا نهلت وعلت من دموع دم هاتيك أو غيلان غالية أضحت بها الوجنات في ذمم *** ويصف روضة في الربيع بما توصف به العروس إذ يقول : وروضة عذراء غير عانسةُ جادت لها كل سماء راجسهُ رائحة بالغيث أو مغالسهُ فأصبحت من كل وشى لابسةُ خضراء ما فيها خلاة يابسةُ ضاحكة النوار غير عابسةُ كأنها معشوقة مؤانسةُ تورقك النورة منها الناكسةُ بعين يقظى ويجيد ناعسةُ لؤلؤة الطل عليها فارسهُ **** ومن عيون قصائد ابن الرومي التي يشبه فيها أعضاء النساء بكائنات من الطبيعة (الأشجار والأزهار والثمار) قصيدته النونية إذ يشبه القدود بالأغصان ويخص منها غصون البان, والشعور بعناقيد الكرم, والعيون بالنرجس, والبنان (أطراف الأصابع) بالعناب والثغور الناصعة الثنايا بالأقحوان: أجنت لك الوجد أغصان وكثبان فيهن نوعان : تفاح ورمان وفوق ذلك أعناب مهدلة سود لهن من الظلماء ألوان وتحت ذلك عناب تلوح به أطرافهن قلوب القوم قنوان غصون بان عليها - الدهرَ - فاكهة وما الفواكه مما يحمل البان ونرجس بات ساري الطل يضربه وأقحوان منير النور ريان أُلّفن من كل شيء طيب حسن فهي فاكهة شتى وريحان لقد رأى الشاعر لكل موطن جمال حسي في المرأة نظيراً له في الطبيعة فرسم تلك اللوحات الفنية بريشة فنان تشكيلي عبقري بما عرف عنه من تمثل واستيعاب لكل منظر يسبي العين في الطبيعة والمرأة على السواء , واستقصاء للصفات المشتركة بين المشبه والمشبه به بما لا يدع بعده قولاً لقائل كما كتب عنه النقاد القدامى, ويبدع ابن الرومي في تلوين لوحاته, ولكل لون في الطبيعة عنده مثاله في المرأة, بل إن اللون الواحد له عدة درجات, فشعور النساء الحسناوات مثل الأعناب (سود لهن من الظلماء ألوان) ويبلغ ابن الرومي الذروة في الشاعرية حين يصف الأرض في فصل الربيع ويشبهها بالمرأة الساحرة في حسنها ، وذلك في قوله : تبرجت بعد حياء وخفر ***تبرج الأنثى تصدت للذكر وما ورد هنا من نصوص شعرية في المرأة الطبيعة والطبيعة المرأة لا يعدو أن يكون غيضاً من فيض , وفيه تشبيه النساء بأجمل ما في الطبيعة من كائنات, وتشبيه الطبيعة بالمرأة الحسناء. [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
03-06-2011, 04:44 PM | #15 |
مراقب
|
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
شوشو لديك سر جاذبية في مواضيعك خفي وقوي ...
والله رائعة استمتعت بما قرأت وسأجلب مقعدي لأتنعم بسطورك القادمة سلمت أناملك |
03-06-2011, 06:13 PM | #16 |
|
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
عزيزتي : شكراً جزيلاً على ما قدمته من درر .. لاأعتقد أن هناك مالدي لأقوله بعد ما طرحته .. أشكرك مرةً أخرى .. دمتِ كما تحبين ... وفـــاء [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
03-06-2011, 10:57 PM | #17 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
|
03-06-2011, 11:01 PM | #18 | ||||||||||||
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
عفواً واهلاً بكِ وفاء على الرحب والسعة نسمات عذبة أحاطت بمتصفحي اسعدكِ الله |
||||||||||||
03-06-2011, 11:03 PM | #19 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
اوسطهـا .. الدال .. والاخـير .. راء
والاول .. يقـال انـه الثـاني مـن حـروف الهجـاء .. ال،،بدر من هي الانثى في نظر بـدر بن عبــدالمحســـن [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] البدر يصنع الأنثى الحلم .. ويصنع المستحيل معها .. حتى لا يصل إليها !! أنه العطش المفردة التي تكرر في نصوص البدر … العطش الى الارتواء من حقيقة الأنثى الحلم . والبدر اكثر إخلاصا للقصيدة من الحبيبة .. بل نقول أن أنثى النص التي تتشكل في تجربة بدر بن عبدالمحسن تظل سحابة مستحيلة يطاردها البدر .. ربما لامسها في لحظة الكتابة لكنها تظل سحاب المستحيل . حبيبتي .. يا حلم .. ياللي أعرفك اسم .. وجهٍ تصوره الحروف .. واتخيله .. نجم ٍ احس انه قريب .. ما اوصله .. عاش البدر مع الانثى جدته سلمى وقال لها يا سلمى مضى وقت العتاب= والحديث اللي بقوله لك طويل اعتذر يمه حصل مني غياب= واعتذر ازريت لا ارد الجميل ** يوم انا عاري غديتي لي ثياب وان شكيت الضر شافيتي العليل ويوم كبر الطفل ولمتي الزهاب كل ما في الكون من طبعٍ جميل هي درت حايل وهذيك الهضاب عن غيابك هو درى الروض المسيل بنت من لا ثوروا فوق الركاب ما يباريهم سوى نصل وأصيل واخت من لا كسرت سمر الحراب وايضا في حياته وضحى والدته ** وضـحـى لها زين المخـاليق كـلـّـه ... ايـضــا.. وفـوق الزيـن حـشـمـه ومـقـدار أحــبـهـا ما يـكــفي ا لوصـف كـلـه ... ايضا في حياته صويلحة التي كانت تطبخ لهم الطعام:a34: وسلامة" التي يقول عنها انها كانت تغسل شعري بالسدر وتدهن وجهي بالفازلين لتخفف من الشقوق الصغيرة التي يتركها البرد والجفاف على جلدي . البدر نتاج ثقافة صحراوية تقدس الجسد .. أو ترى في الأنثى لغة الجسد .. فكيف جلب البدر هذه الروحانية الصحراوية التي تغرس حلمها وتتماهى مع داخل الأنثى .. وترحل كتداعيات خصبة نحو رؤية شفافة تنتمي للغة الهجير / العطش / الحلم/ المطر .. البدر ينطلق الى عوالم القصيدة وهو يحمل سره الدفين عن الأنثى .. وهذا السر لا تفضحه القصيدة بشكل مباشر .. بل تحيله الى لعبة الاحتمالات .. فتظل أنثى النص محجوبة وان ادعى البعض كشفها . والأنثى في نص البدر مغيبة الملامح .. لا أحد يستطيع القبض على فتنتها سوى البدر .. هو لا يمارس الطلسمة أو الشعوذة الشعرية عن عمد .. بل هي تأتي عفوية لتجعل المتلقي : يقترب من تلك الملامح .. وعندما يقترب يشعر ان هذا القرب سراب .. وكأنه نقل لنا شيء من إحساسه الداخلي في التماهي مع أنثى النص .. لبدر دائما ما يدخل في حوارية مع انثى النص يستنطقها ويجعلها في دور المتلقي الإيجابي .. انها المساحة الجميلة التي تلامس صوتها الداخلي .. لذا نجد الوصف الحسي مغيب في قصيدة البدر .. ونادراً ما نجد الملامح الشكلية للأنثى في قصيدة البدر . فهو يتجاوز لغة الاشتهاء ليتوجه الى لغة الامتزاج مع الروح . وعندما يحضر الوصف الحسي للأنثى فهو يحيله الى لغة جمالية يتداخل معها ويمزجها بمعاني الحياة .. الأنثى / الحياة .. وقد نجد أن البدر أحيانا يحملها أدوار إضافية تتجاوز مفهوم الحبيبة العادي .. لتنطلق معه في دروب الإنسانية بشكل اعم وارحب .. أنه فضاء البدر الإنساني هناك حيلة نرجسية يحتالها البدر في نصوصه مع الانثى .. فهو ظاهريا يوجه الخطاب للانثى .. وهي تبدو ظاهريا كذلك كمحور للقصيدة وبرغم أن البدر أنيق جدا في استدعاء لغة الضجيج والصخب في علاقته مع الأنثى الا أنه حريص على إظهار ( تعب المسافة ) بينهما بشكل يعكس شفافية النظرة للأنثى بشكل عام وللحبيبة بشكل خاص . [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
05-06-2011, 02:32 AM | #20 |
عضو اداري
كبار الشخصيات |
رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
قد صرت في دنياي أجمل زهرة ولقد قضيت العمر.. أهفو للزهر[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] فاروق جويـــــدة والانثى [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:gray;border:10px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] أنا شاعر تحاصره النساء من كل اتجاه.. ومنظار رؤيتي ينطلق من أن الحياة هي رجل وامرأة والقصيدة عندي هي المرأة الطافحة بالاحاسيس والانوثة والجنون تهز أعماقي بقوة لتجعلها تتناسل بالشعر وتتفحص علي البوح في طيات الشعر.. فكانت المرأة وستبقي تخترق أعماقي . إذا فتشت في أعماق كل رجل عظيم سوف تشاهد من بعيد طيف امرأة يضيء فترى في ملامحها معني العطاء والصدق والقوة والتجرد.. إن هذه المساحة الكبيرة من الضوء التي تنتشر داخلنا في أوقات الظلام وعصور الانحطاط والتراجع حملتها في حب أيدي امرأة.. وربما كانت أما أو زوجة أو أبنة. ا يستطيع أحد أن يدعي أن مسيرة الإنسان علي ضفاف النيل كانت معركة خاضها الرجل وحده.. أو أنها رحلة ذكورية جامدة.. أو عطاء من طرف واحد.. وراء هذه الرحلة أمهات وزوجات وبنات وحبيبات وأخوات وعالم فسيح من المشاعر النبيلة الصادقة.. نعم إن الرجل كان يحمل حكمة العقل وبصيرته.. وكان يمثل القوة في أكمل صورها.. وكان يتعب ويشقي لكي يصنع الحياة السعيدة والمجتمع المتكافل.. ولكن علي الجانب الآخر كانت المرأة تحتوي كل هذا الكون في قلبها الصغير بأنبل المشاعر.. وربما لم تكن تملك قوة الجسد,ولكنها تملك قوة الروح وقبل هذا وذاك تملك جيوش الرحمة التي تستطيع دائما أن ترسي قواعد العدل والعدالة.. كانت المرأة دائما في الصدارة في كل المحن والأزمات.. ولم تكن يوما علي الهامش بإرادتها.. لقد تحكمت الظروف الاجتماعية والإنسانية في تحديد مسارها.. كثيرا ما ظهرت علي السطح وجمعت حولها البريق والأضواء والمجد كما فعلت كليوباترا.. وكثيرا ما اختارت الظل فكانت أما وزوجة واكتفت بان تقدم للأرض أجمل وأعظم فرسانها نبلا وطهارة.. وإذا كانت قد حكمت يوما بالسلطان فقد حكمت قبل ذلك كثيرا باليقين والإيمان.. وقال في ذكرى وفاة والدته يا جنة العمر.. يا روحي التي رحلت لا تسألي الدمع: كم أدميت أحداقا منذ ارتحلت وهذا القلب يسألني: هل يرجع الطير فـوق النيــل خفاقــا من لي بصدر حنون.. لا يساومني ولا يــري في الهـــوي ذلا وإشـــفـاقـــــا وايضا وكلمــا جــف.. عــاد الشــوق دفــاقــــا يمضي بي العمر.. قلب الأم يسكنني ولا أري بــعـــــده حـــبـــا وأشـــواقـــــــا ما كنت أول من ذابت جوانحه ولست آخر قلـب مـــات مشـــتـــاقـــــــا يـــــــــــقول كل قصيدة وراءها امرأة جديدة، وكل امرأة جديدة وراءها حكاية. و يعيش الشاعر عمرا طويلا مع امرأة ولا يكتب فيها بيتا، وقد يبقى في خيال الشاعر طيف امرأة و هناك امرأة تترك ظلالها ولو رحلت، وهناك امرأة لا يبقى شيء منها ولو بقيت. ويقول "أنا انسان أصافح المرأه من عقلها ويأسرني حنانها قبل بريق عينيها ويبهرني عطاؤها قبل ألوانها الصارخة ! لا أنسى وجدان امرأة احتواني في لحظات عمر ثقيل [/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]ولا أنسي امرأة شاركتني حلما ولو لم يتحقق ولا أنسى امرأة أعطتني شيئا ولم تكتبه في أجندة الحسابات لتطالبني به يوما إن المرأة كالرجل تماما "موقف". [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-colorurple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]وللانثى قد كان عمري في الحياة ضلالة ورأيت كل النور بعض ضياك[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN] |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|