منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-02-2013, 02:18 AM   #491
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
ابتسامة اليوم
عن الواقدي قال .. قال خوّات بن جبير: فعلت ثلاثة أشيآء لم يفعلهن أحد قط. ضحكت في موضع لم يضحك فيه أحد قط، ونمت في موضع لم ينم فيه أحد قط، وبخلت في موضع لم يبخل فيه أحد قط. انتهيت يوم أحدٍ إلى أخي وهو مقتول .. وقد شق بطنه .. وقد خرجت حشوته .. فاستعنت بصاحب لى عليه .. فحملناه وختل المشركين حوالينا، فأدخلت حشوته في جوفه .. وشددت بطنه بعمامتي .. وحملته بيني وبين الرجل .. سمعت صوت حشوته رجعت في بطنه .. ففزع صاحبي .. فطرحه .. فضحكت. ثم مشينا فحفرت له بِسِيَة قوسي .. وكان عليها الوتر .. فحللته وبخلت به مخافة أن ينقطع .. فحفرت له فدفنته. فإذا أنا بفارس قد سدد رمحه نحوي يريد أن يقتلني .. فوقع عليّ النعاس .. فنمت في موضع ما نام فيه أحد قط .. فانتبهت .. فلم أرى فارسا ولا غيره.
[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 03:45 AM   #492
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ماذا حدث لك يا قلبى ؟



الَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ))
ماذا حدث .. ؟؟
ما لذي دهاك .. ؟؟
لمــا التقاعص في شهر العبادات .. ؟؟
لقد أفلح والله الناجون وربحوا .. وفازوا .. !!!
وأنـــت رضيت بالصف الأخِــــر ..
أين فرحتك برمضان .. ؟؟
أين همتك التي كانت تناطح الجبال .. ؟؟
لماذا رضيت بالدون ؟؟؟
هذه عشر الرحمة قاربت على الانتهاء وتوشك عشر المغفرة على الدخول ..
فيا ليت شعري .. //
هل نفسي مع الذين دخلوا في رحمة الله وفازوا بالعتق من النار ....
أم أنه أغلق الباب في وجهي لتقاعصي وتكليب الذنوب على قلبي ..
فيا ليت شعري .. //
هل سأعيش لأخــر رمضان أم أنني سأرحل مع الذين رحلوا .. ؟؟
ففي كل يوم نسمع فلان رحمة الله .. فلانــة رحمها الله ..
ياهـــــل ترى متى سيقال ... !!
"أنين الصمت "رحمهـا الله ..
وهــل سأفوز فوزاً عظيماً .. أم أني مع الذين يقولون

(( ربي أرجعون لعلي أعمل صالحاً ))
خالقي إن رحمتك وسعت كل شئ فجعلني وأحبتي ممن وسعتهم ..
وأعــنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتــك ..
وجعلنــا ممن فازوا في رمضان .. وأحســن لنــا الخاتمة...
ياااااااارب العالمين ....
رسالة إلى قلبي وكل قلب تقاعص في شهر زيادة الحسنات ...
عــد يا قلبي أرجوك وأستكثر من الحسنات ..
عــد يا قلبــي إلى رب الأرض والسمـوات
..
هل اكتفيت بالقليل ورضيت بأن تكون من المتأخرين ويسبقنــا السابقون ...
عــد يا قلبي فإن ربي غفور يقبل التوبة عن عبادة ويعفو عن السيئات ..
وسااااااااااارع لتكون مع الذين ركبوا قوافل العتقاء ...
وسمع يا قلبي هذه الآية جيداً وفهمـــا .. //
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ (201)
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 04:05 AM   #493
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

السعـــــــادة الحقيقـــــــــــــة




في وسط زحام تلك الوجوه.... وفي وسط ضجيج تلك المدرسة.... وقفت في وحدتي وحدي لا أحد معي...ها هو جرس الفرصة يقرع لاهثاً.. التلميذات كالفراش يتهافتن إلى الخروج من الفصل.. فضلت نفسي البقاء بالفصل؛ لا شيء يشجّعني على الخروج.. يال اتساع هذه المدرسة!! يال كثرة تلميذاتها!! يال وحدتي بها!!
تناولت فطوري لوحدي.. كنت قبل ذلك أتناوله مع صديقاتي.. لقد تبدل كل شيء منذ انتقلت إلى هذه المدرسة.. هذه الوحدة التي حاصرتني تكاد تقذف بي إلى البعيد.. ولكني سرعان ما قتلت هذا الإحساس بسيف الأمل في هذه المدرسة.. هذا هو الشّعور الذي انتابني، وظلّت هذه الآية تتردد على لساني "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم" أعطتني أمل بحياة جديدة في هذه المدرسة.. هززت رأسي بالموافقة وبقيت أطلق النظر في تلك المدرسة الثانوية..
قطع لحظات تفكيري ذلك الجرس الغاضب الهادر كأنّه جرس إنذار بالحرب...هكذا تطلق عليه التلميذات هذه التسمية.. حملت نفسي لأجلس على ذلك المقعد الخلفي.. إنّه مقعدي الجديد.. تقاطرت التلميذات إلى الفصل متشاغلات بالضحك والمزاح، وفجأة قرع الباب قرعاً خفيفاً؛ إنّها فاطمة معلّمة التربية الإسلامية.. أحبّ وجهها المنير وقلبها الطّيب المرح.. هي أوّل من ابتسم في وجهي في هذه المدرسة.
اجتمعت الطّالبات في الفصل وبدأ الدرس بتلاوة بعض الآيات المؤثرة.. ولكن فجأة ينتزعني صوت من أعماق إنصاتي.. أدقق السمع جيداً.. إنه نشيج لا يكاد يسمع.. أطلقت لبصري العنان للبحث عن مصدر الصوت؛ إنّها طالبة تجلس في المقعد السابع أمامي، تدعى أفنان.. لم يحس أحد بشيء.. بعد ذلك تم تفسير الآية وبذلك انتهى الدرس لهذا اليوم..
أفنان.. اسم ظل بذاكرتي له ذكرى جميلة جدّا .. أفنان يا ترى ما قصّتها!!!!
احتفظت بهذا السر لنفسي وأغلقت عليه قلبي وضيّعت مفتاحه.. بدأت أتطقس عن حال تلك التلميذة التي لفتت انتباهي وحازت على إعجابي بكل فخر.. ولكن لا أسمع إلاّ كلمة واحدة هي.. أفنان لم تعد كما كانت.. لقد تغيّرت أفنان عمّا كانت عليه.. كلمات لم أفهم معناها.. وبقيت في خاطري لها أثر.. يا ترى ما قصّتها!!
كانت هذه الأفكار كالدّوامة تدور في رأسي، وأتخلّص منها بالاستعاذة دائماً من الشيطان الرّجيم، لا بد من اليوم الذي أتعرّف فيه على أفنان.. ويال المفاجأة لقد كان هذا اليوم قريباً.. قريباً جداً.. في حصّة التربية البدنية، تلاشت أفنان من أمامي وانزوت في زاوية في الملعب تقلّب صفحات مصحف صغير.. تبادرت الأسئلة في ذهني سؤال يجذبه سؤال.. المهم، بدأت التدريبات الرّياضيّة.. وعرفت فيما بعد أنّ أفنان ممنوعة من التدريبات الرّياضيّة طبيّاً.. ولكن لم أعرف ما هو السبب الطّبيّ.. ظلّ هذا السؤال يخيم في نفسي حتى تعثّرت قدمي ووقعت أرضاً.. هل أصبت يا علياء؟ هل أُصبت؟ تعالت الأصوات من حولي..
أذنت لي المدّرسة بالجلوس في أيّ مكان لأستريح.. اخترت مكاناً يقرب مسافة من عزيزتي أفنان.. وبينما أنا أخرج زفرات منهكة.. وإذا بسمعي يتلذذ بتلاوة كلمات من القرآن الكريم ذات صوت رائع.. أحسست بشيء يجذبني لأقترب من مصدرها.. أحببت أن أكلمها ولكن الكلمات منّي لم تخرج، فجرفها سيل الإصرار والعزم إلى الأمام: "أفنان صوتك جميلٌ جداً"
ساد في المكان هدوءٌ عجيب.. لم أعقب بعده بكلمة واحدة.. شقت تلك الكلمات ذلك السّكون الغامض بصوت من الحسرة والألم.. ولكنّه صوت المذنبين العاصين.. نظرت لعينيها التي ترقرقت بالدموع، ولاحت الدّموع بعيني.. ومن منّا ليس مذنباً يا عزيزتي!!! هاجت بالبكاء الطّاهر "ولكن أنا أختلف عنكم.. أنا أفنان التي أعدّت نفسها لتكون من أهل النّار فهل يغفر لها؟؟؟"
تذكرت ضعفي أمام ربّي.. وتذكّرت ذلك النشيج الصّادق.. ورأيت تلك العينين الدّامعتين... خرجت من قلبي كلمات قوية شقّت صخور الألم بقلبها الصّغير، ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذّنوب جميعاً)) خرجت هذه الكلمات صافية نقية كنبع الماء من قلبي ليروي قلباً قد تعطّش لرحمة الله، اقتربت أفنان منّي وضمّتني لصدرها الدّافئ الحزين.. أحسست بأنّ قصة تدور بهذا القلب قد أغلقت الأبواب عليها فلا تستطيع الخروج، ضمَمْتها لي بقوّة وأنا أقول لها ما أجمل الحياة في ظلّ الأمل بالله.. أخذت يدي وهي تقول أنت التي أبحث عنها منذ زمن.. أنت.. لقد وجدتك أخيراً.. الحمد لله.. الحمد لله..
تعاهدت القلوب قبل الألسنة على الأخوّة ومتابعة المسير إلى الله.. انتبهت إلى يدها وهي تساعدني للقيام.. آه لقد نسيت آلامي عندما عرفت ألم أختي.. لقد انتهت الحصة وحان وقت الانصراف.. أمسكت بيدها الداّفئة واتكأْتُ عليها.. حدقت بنا الأبصار باستغرابٍ عجيب؛ ما أسرع هذه الصّداقة!! مشينا في الطّريق معاً لا نبالي بما يقوله عنّا الآخرين.. وظلّت هذه الصّداقة -بالأحرى هي أخوّة في الله- تزداد يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة.. أصبحت أخوّتنا تدفعنا دائماً إلى الأمام.. في كل شيء: الطاعة في الله تعالى.. في بر الوالدين.. في الصبر على المصيبة.. في العمل لله.. كانت الأيّام جميلة برفقة أختي أفنان..
كنت دائماً أحاول التعرّف على ما يدور بنفسها.. غير أنّ هناك باباً ظلّ مغلقاً في وجهي دائماً... لم أجد لهذا الباب مفتاحاً..حاولت الغوص في الأعماق.. أكاد أختنق؛ ما السر الذي لم تبح به أفنان؟؟ كلما أفاتحها بهذا الموضوع ترد عليّ بكلمات غريبة لا أفهم معناها: "السفر طويل، والزاد قليل، ولا وقت للمقيل، رحل الصّالحون وبقي المذنبون البائسون"
تغيبت أفنان عن المدرسة، لا أعرف ما السبب.. ظلّ ذلك اليوم كئيباً وظللت أنتظر أفنان بفارغ الصّبر.. ظلّ المقعد فارغاً.. كانت تجلس بجانبي.. أفنان أختي يا ترى ماذا منعك اليوم عن الحضور؟ كنت أتمنّى وأنا معها أن لا ينقضي اليوم الدراسيّ أبداً.. ولكن اليوم أراه قد طال جداًّ.. لقد انتهى ذلك اليوم.. نعم لقد انتهى ولكن بماذا انتهى؟؟؟
عدت للمنزل متلهّفة لسماع صوت أختي أفنان.. ولكن شيئاً يمنعني من أن أتّصل بها.. مضت تلك السّاعات بصورة عجيبة.. كيف مضت يا ترى؟
وعند المساء جاءني إحساس غريب ورغبة عارمة في أن أتصل بها.. أفنان.. أفنان.. رفعت سماعة الهاتف وللمرة الأولى أحسّ بالخوف.. لماذا هذا الخوف الذي يتملّكني؟؟ لماذا؟؟؟ يدي تحسّ بثقل شديد في الضّغط على الأزرار.. جسدي بدأ يرتعش كأنّي أحسّ بالموت يقترب منّي.. الموت.. الدّار الآخرة.. هذه الكلمات الأخيرة التي علقتها من تلك المكالمة.. يبس منّي اللسان.. واضطربت الجوارح والأركان.. وماتت الكلمات.. ما بقيت إلاّ كلمة واحدة: لا حول ولا قوّة إلاّ بالله…. اللهمّ أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها..
رحلت أفنان إلى الله قبلي.. رحلت وتركت وراءها حزناً لا يعلمه إلاّ الله.. ظلّت هذه الكلمات الطّاهرات تلازمني مدة حزني وألمي.. لن أرى أفنان بعد اليوم، لن أسمع صوتها وهي تتلو القرآن بعد اليوم.. لن أرى عيناها الصّامدتان..لن أرى.. لن أرى..
لقد جاورت الحزن بعد رحيلها أيّاماً عديدة، ولكنّ الله أسكن الصبر بقلبي، وراودني أملٌ بلقائها.. نعم سأرى أفنان.. عرفت أنّ لقائي بأفنان كان قدراً، وكذلك رحيلها كان قدراً مقدوراً.. فلا اعتراض على قدر الله، وستبقى معي أفنان بروحها لنكمل الطّريق معاً..
نعم رحلت أفنان ولكن تركت لي رسالة حزينة ملفوفة بدموع الأسى والألم.. مسطّرة بالنصيحة، ومكتوبة بالثقة بالله.. لم أحب أن يطلع أحد على فحوى تلك الرّسالة.. ولكن ما فيها دعاني إلى نشرها.. لتظل حياة أفنان عبرة لكل ّفتاة غارقة في تلك البحور العميقة.. وتلك الفجاج السّحيقة... رجوت قلمي أن يخطّ كلماتها، فأبى إلاّ بدموع الحزن والرّجاء.. ورجوت أوراقي أن تحمل مضمونها، فأبت إلاّ بدموع الفراق والألم….فما أثقل الحامل والمحمول!!!!!وما أطهر الكلمات والنّبرات!!!وما أصدق الكاتب والمؤلف!!!
تناثرت الكلمات على تلك الأوراق البائسة تنشر شذى عطرها على كل قلب أحسّ بالألم يوماً.. أفنان كان عنوانها.. والموت كان أكفانها.. والرّحيل إلى الله كان طريقها..
تعثّرت تلك الكلمات طويلاً على لسان ذلك القلم فكم أحبّ قلمي أفنان!! وكم اشتاق إلى لقائها!!
تقول أفنان في رسالتها:
هذه الكلمات ليست لأختي علياء فقط، ولكنّها لكلّ أخت قرأت قصّتي وعرفت اسمي.. لقد عاشت أفنان في مستنقعات المعاصي والذنوب طويلاً.. كل شيء كان يدعوني إلى المعصية.. البيت، التلفاز، أصدقاء السوء، الأهل، والأسواق، والموضات الغربية، الأغاني العربية والأجنبية، كلها كانت لافتات للطريق إلى جهنم وبئس المصير.. كنت تائهة في هذه الأوحال.. أفنان كانت كلمة جميلة على ألسنة الكثير من المعجبات.. أنت جميلة.. ما أجمل ثوبك!! بكم شريتيه؟؟ ما أجمل هذا الشّعر المتألّق!!!
كنت أخادع الجميع وكذلك نفسي؛ كنت أظهر لهم الابتسامة وأنا أتمزق من الألم.. كلماتهم كانت تشجّعني على الاستمرار.. ولكن إلى متى؟؟ كانت كلمات جوفاء.. كاذبة مزيّفة.. كلّما خلوت بنفسي تتساقط الدّموع من عيني.. ويزداد خفقان قلبي.. نسيت ربّي.. كيف سأقابله؟؟ كيف سأواصل حياتي بهذا الألم النّفسيّ القاسي؟؟ كيف الطّريق إلى النّجاة؟؟؟؟؟؟كلمات تدور بخاطري ولكن سرعان ما أتخلّص منها بالأمل الشيطاني في طول الحياة.. وبالرّغم من ذلك كلّه لم أرَ للحياة من لذّة.. هذا هو شعوري وشعور كل من هو في حالي ما دام بعيداً عن الله والدّار الآخرة…
حاولت الانتحار أكثر من مرّة.. لم أجد من يحن عليّ في مصيبتي ومحنتي.. الجميع يضحك في وجهي ولا يدرون ما بداخلي.. الألم والحزن سكنت روحي ونفسي.. متى أتخلّص من هذا الكابوس؟؟ متى؟؟
كان لا بد لهذه الغفلة من صفعة قوية تعيدني إلى رشدي.. وتفيقني من ذلك السّبات العميق.. صفعة هزّت كياني وأحيتني من جديد.. صفعة لم أتصوّرها في حياتي.. تغلغل ذلك الألم النّفسي إلى ألم جسدي يسري في كل أطرافي.. ألم لا أستطيع تحمّله، كأنيّ أنشر بالمناشير.. تغير ذلك الوجه الجميل وذلك القوام الرائع فهو ينتظر في أي لحظة نوبة جديدة لعلّها هي النوبة القاتلة.. لم يكن أحد يحس بي.. أبقيت ذلك سرّا بيني وبين نفسي، ولكن أعراض المرض ظهرت على جسدي.. أمّي.. أمّي.. الألم يكاد يقتلني.. أمّي.. أمّي .. جسدي يتقطّع من الألم.. لم أرَ نفسي إلاّ وأنا تحت أجهزة المستشفى والكلّ محيط بي.. أفنان أنت بخير الآن.. هذه الكلمات التي سمعتها في اللّحظات الأخيرة ثم أغمضت عيناي لتتولاني الرّحمة الإلهيّة.. لازمني مرض السرطان.. واتّخذ من جسدي مسكناً..
تغيّرت حياتي بعد ذلك كلّياً، أصبحت أفنان التي تحب قيام الليل والمناجاة وقت السّحر بعد أن كانت لا تترك هذه اللّحظات الثمينة إلاّ وتعصي الله بها.. تلفاز.. أفلام خليعة.. وأغاني ماجنة.. أصبح القرآن دوائي ومناجاة ربّي شفائي.. وهبت حياتي لله – تعالى – فقد كانت كلماته تسري في روحي وكم رددت هذه الآية ودموعي تنسكب من عيني.. لتغسل ذنوب قلبي.. أردّدها وأحسّ بأنّ الدّنيا تردّدها معي.. ((أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس..)) هذا من فضل ربّي.. كم أحببت هذه الآية.. نعم الآن أحسّ بالسّعادة الحقيقيّة.. يا ليت كل فتاة تحسّ بهذه السّعادة مثلي.. توهّج قلبي بها فأحسست بلذّة الحياة مع الله.. نورٌ يخرج من روحي فينير كل ما حولي.. تمنّيت والله لو كان هذا المرض قصدني منذ زمن بعيد.. يا لها من سعادة ويا لها من فرصة للاعتذار إلى الله... كانت سعادتي بالله تطغى على ألم جسدي.. فأحسّ بالارتياح..
هذه الكلمات يا قارئ خطّي ليست من نسج الخيال.. ولكن هذه حلاوة الطّريق إلى الله رغم الآلام والأحزان..
أختي في الله علياء: وجدت معك الأخوّة الحقيقية.. فأسأل الله أن يجمعنا في الجنّة معاً كما جمعنا في الدنيا.."
أفنــان.. لقد نجّاك الله من مستنقع الذّنوب والمعاصي..أفنــان.. لعل الله يختارك هذه السّنة لتكوني في جواره..أفنــان.. رحيل بلا قائد..أفنــان.. رحلة السّعادة الحقيقيّة..أفنــان.. قارب الرّجاء في بحر الرّحمة الإلهيّة.. أفنــان.. وداعٌ يعقبه لقاء..جعلك الله ممّن قال فيهم: (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))
هذه عبرة لمن أراد أن يعتبر قبل فوات الأوان…..

--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 04:46 AM   #494
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لولا وجــــــود الامــــــــــــل



بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشاعر :
أُعلّل النفس بالآمال أرقبها

ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
يولد الأمل بعد مخاض الشوق , ويرحل ذاك العذاب ,تعيش الذكرى ويرحل النسيان ,
تسافر قلوبنا مع موج البحر , والموج يرتدُّ للشاطىء حيث يعود من الاغتراب , وينحسر
المدُّ بين الرمال وبين الدموع .. ويبقى الوفاء لنا مركبٌ فوق موج الأماني , يسافر دون
رجوع ,, نسافر في زمن ونعلم أن الدمع في مقلتينا لم يجف ...
لنا أمل كتبناه بأدمعنا , ولنا أمس عشقناه وذكريات جميلة تجمعنا , ذكريات تفرحنا وتبكينا ..
وصوت هامس في الليل يشجينا ,,
إلى أي مدى تؤمن بالأمل ..؟؟
لولا الأمل لضاق العيش واختنقت الروح .. نفكر , نتعب , نواجه , نعاند , وبالتالي ننتظر الأمل ..
نسأل عنه في كل مكان في الدنيا ,, ولو كان بضاعة مزجاة لاشتريناه بأثمن الأسعار ,, تولد
معه الحياة من جديد ويبقى الانسان مرتبطا به ومعلِقا عليه كل ذنوبه وخطاياه ..
لولا الأمل لاجتاحنا اليأس من هذي الحياة , وتبدد الحلم وضاعت المسرات , ترى العبوس
والوجوم يخيمان علينا , ويأكلان من سني أعمارنا ,, فتصير الوجوه شاحبه والنفوس قاتمة
والسعادة بعيدة والأحزان قريبه ..
هل تشعر بجمال الحياة لولا وجود الأمل ...؟؟؟
عندما يفكر الانسان في ماضيه يتعب ويختلف لونه ومن ثم يعقد الأمل بالله عز وجل فتعود له
نظارة الوجه وتسري في دمه مياه الحياة ,,
كم من ضائقة مرت علينا وبددها الأمل , كم من حسرة على شعوبنا الضائعة بددها الأمل
بالعودة ,,,؟ كم من فقير نام جائعا على أمل اللقاء برغيف الخبز صباحا ..؟ كم مرة في الحياة
خسرنا وانتظرنا الأمل ..؟؟
ألا تعتقد بأن الأمل أصبح من ضروريات الحياة ...؟؟؟
فهو كالماء والخبز , لا بل هو كالمطر الذي طهرنا من ذنوبنا وغسل
ماضينا فالأمل بالله دوما كبير

----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-02-2013, 04:56 AM   #495
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

&& ما اجمل ان تكون شمسا بين الناس&&



كلمات رقيقة تلامس القلب فهل لها نصيب من قلبك؟؟!!
لاتتامل الوجوه السوداء
والقلوب الحقوده
والزهور الذابله
لأنك ستشعر باليأس بل بالحزن والكأبة
إلتفت يمينا ًستجد وجوه بيضاء مشرقة
تبتسم لك
وقلوب طاهرة
°•.♥.•°
كما عرفنا إنه في الدنيا أجناسٌ مختلفة
ألوان غريبة
حاول أن تتذوق كل شعور يصادفك
حلو كان أم مر
حتى تعرف في مستقبلك
مامعنى هذا اللون
وما معنى هذا المذاق
°•.♥.•°
تحمل الأشواك التي قد تدوسها في يوم من الأيام
ربما يكون بلاء من ربك
فلا تيأس
فكلما أحب الله عبدا ً إبتلاه
°•.♥.•°
لا تحزن كثيرا ً
فكم منا من عاش نصف عمره حزنا ً ويأسا ً
لسبب ما
فراق خساره ضياع الأحلام
ها هو الآن لا شيء
يسكن في غرفةٌ كئيبة
لا يرضى بشيء
هل تعرف الناس عنه ؟
من هو ذلك لانعلم
فهل إستفاد شيئاً
بكل تأكيد لا
°•.♥.•°
ما اجمل أن يكون الإنسان شمسا ً بين الناس
يلتمسون منه دفئهم
ويشتاقون له كل ما غاب
ما اجمل أن يكونالشخص زهرة
يسارعون الناس إليه كي تحضنه أياديهم
وما اجمل ان يكون الشخص كتاب
يتمنى كل قارئ يجلس بجانبه
كي يقرأ من كلامه قليلا ً
وأن يعتبر من حروفه كثيرا ..

-------------------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-2013, 12:43 AM   #496
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ــ أيـــن أنا ــ وانت \انتِ ــ من صلة الرحم ؟ ؟


في عصرنا هذا , عصر السرعه صارنا نفقد كل يوم
من عاداتنا و تقاليدنا و قيمنا أمور كثيرة ..
حتي انها اصبحت أخر اهماماتنا .. ومن بين هذه الأخلاقيات صلة الرحم ( الاقارب) .
فمسؤولياتنا ــ من بيت واولاد وعمل أو دراسه أو حتى تصارعنامع مشاكل الحياه اليوميه ..
و تلبية مطالبها المتزايده .
تحد او تفتر هذه الصلة .. حتى انها عند بعضا منا قد تلاشت. وتركت لصدفة ..
فكم من خال لا يزار و كم من عم لم نره لفتره طويله هذا عن الصلات المباشره

أما عن الفروع العائليه الأخري فحدث و لا حرج ــ فربما تجد احدهم لا يعرف الاخر.
بل إن المأساه تصل إلي أن لا يزور الأخ أخاه نتيجة قطيعه أو مشكله.
و قد نبه الإسلام لهذه النقطه و شدد عليها لإشاعة روح التراحم و التكافل بين
أفراد الأمه المسلمه..
حتى ان رسولنا الكريم اخبر عن عقوبة
قاطع الرحم (لا يدخل الجنه قاطع رحم
)..
ــ أيـــن أنا ــ وانت \انتِ ــ من صلة الرحم ؟

-----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-2013, 01:12 AM   #497
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أجمل لحظات عمرك

حين تحزن بصدق على مافاتك من عمرك من دون أن تستفيد منه
فتبادر الى التعويض
أجمل لحظات عمرك
حين يفهمك من حولك فيداوون جروحك أو يجعلونك تستند عليهم في مصائبك
أجمل لحظات عمرك
حين تعيش وسط أفئدة الناس بشفافيه بدون نفاق أو مجاملات خبيثة
أجمل لحظات عمرك
حين تعاند الشيطان وتغلبه وترجع إلى ربك من بعد طول غياب فتطرق بابه ويفتحه لك ويقبل توبتك
أجمل لحظات عمرك
حين تقترن بنصفك الأخر ( شريك الحياة) حين تتحد مع إنسان آخر يشاركك كل شيء
أجمل لحظات عمرك
..عندما ترى الحقيقة أمام عينك مجردة من كل شائبة ...
أجمل لحظات عمرك
..عندما ترى البشر على الأرض وقد نزعوا من أنفسهم فتيل الشر والحقد والطغيان
وليعش الجميع في محبة وخير ووأم .على سطح هذا الكوكب الرائع الجميل و ..النبيل ..الذي

أحتضن أرقى أشكالها على سطحه..وهي الحياة
--------------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-2013, 01:58 AM   #498
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


قصـــــــة غريبــــــــة في هذا الزمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يحكي شاب ويقول

قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله

وكنت أنتظر في سيارتي وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع كرسيدا القديم ......

ونزل منها شابان وقاما بحمل عجوز بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي
فنظرت إليها وقلت سبحان من سخر لك هؤلاء ...وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان
الذين كانت تحمل كراسيهم على رقاب العبيد


.....خرج علي صاحبي وحكيت له مارأيت
فقال هؤلاء جيراني وسأحكي لك قصتنا معهم


وهي قصة عجيبة : يقول

في يوم من الأيام وبعد أن فرغنا من صلاة العصر....خرجت من المسجد مبكرا
لإنتظار زوار من مدينة الطائف ووقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت ....وأنا منشغل
وإذا بسيارة هؤلاء الشباب تقف أمامي ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك
............أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف تحدثت ماشاء لي الله


وحين هممت بالدخول إلى المنزل وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن الباب الذي
ستخرج منه العجوز


.......وماكان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل وبدأ العراك وكلا يصرخ في الأخر ويتدافعان بطريقة
جعلتني وبعض من الجيران نتدخل فورا


...........فوالله الذي لاإله غيره ماعهدنا عليهم إلا كل خير
أسرعنا إليهم ونحن في دهشه ممايحصل


إلتفت الصغير علينا وهو ممسك بتلابيب أخيه ويقول لنا من أراد أن
يتدخل فليحفظ حقي


........تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر
وقلت لهم إتقوا الله تتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع


........وش فيكم خير وش المشكلة حرام عليكم أنتم أخوة

.......فرد الصغير قائلا .....أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق
بيني وبينه
فهو من حملها من سريريها في المستشفى وأنزلها في السيارة ومن حقي أنا أن
أحملها وأدخلها إلى المنزل


.......فقال الكبير بصوت عالي .....ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة
وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى الرياض ولكنك لم تفعل ....أنت خدمتها أكثر مني


........يقول صديقي فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين وكل واحد منهما
مستعد أن يموت في سبيل حمل أمه
.......لم أستطع أن أحبس دموعي ولكننا حاولنا بشتى الطرق أن نحل الموضوع
إلا أن الصغير كان متمسكا بحقه


.......يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر
وكلما نظرت إلى عين أحد الجيران وجدتها غارقة في الدموع .........من كثرة المواقف
اللتى ذكروها وكل واحد يحكي أن الأخر فعل لها وعمل لها وأنا لم أفعل ولم أسوي
......حتى قال الصغير حرمتني من حملها في الحج وإستأثرت بهذا لنفسك


وحكي الكبير ....وهو يعاني كيف أن ظروف العمل تجبره على التقصير في خدمة
والدته وأنه أولى بمثل هذه الأمور خاصة خارج المنزل ليعوض مافاته
من خدمة والدته ....وغيرها الكثير


أخيرا عرفنا أن هناك إتفاق مسبق بينهما وأنهما يقومان على خدمة والدتهم
يوم ويوم ...أي أن كل منهما يأخذ يومه في خدمة والدته .....والإختلاف يكون
دائما حين يكون هناك خروج لها من المنزل إما للمستشفى أو للعمرة أو للتنزه


...............إحترنا معهم ونحن واقفين لم نجد من أحدهم تنازلا حتى كدت أن أحمل
أمهم أنا وأوصلها إلى شقتهم كي نريحهم ونستريح


........... قاطعنا إمام المسجد وقد وصل إلينا وألقى السلام وقال مخاطبا
الأخ الأصغر ...أليس بينكم
إتفاق وأنا شاهد عليه ......فعرفنا أن إمام المسجد قد إطلع على حالهم ...وعرفت مؤخرا
أنه وجدهم وهو خارج من بيته لصلاة الفجر على هذه الحالة وحكم بينهم


.........وقد توصلنا معهم لهذا الحل الذي رأيته وهو أن يحملاها الإثنين سويا حين يكون

هناك خروج لها من المنزل أو عودة إلى المنزل

سبحان الله
شي يثلج الصدر
وكما قيل بروا تبروا
فرق شاسع بين اجمل صور البر بالوالدين وخدمتهما
والايثار والعطف
وبين الابن العاق الذي يرمي امه في دار رعاية اجتماعيه
ولا امام سوق ولا بمستشفى وينحاش
يقصي علي دكتور مصري يقول واحد جاب امه لنا بالمستشفى
وتعبانه وقدمنا لها الرعايه من غذايات وابر وريديه وعلاجات وجلست بالاسعاف يوم وليله
ونتصل على جوال الابن نبيه يجي
ويقول انا اسف بسافر بعد كم ساعه انا وعيالي والتذكر قاصها ب15الف ريال اذا رجعت جيت وخذتها وقطع الخط واغلق الجوال وبالفعل بعد 25يوم جاء لقسم التنويم واخذها
لااله الا الله
قلوب قاسيه والحجر اهون منها

------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-2013, 02:10 AM   #499
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قصة البــــــدوي مع تارك الصـــــلاة

كان في احدى المدن شخص متزوج ولكنه لايصلي ولا يحظر مع الناس صلاة الجماعه ولا حتى صلات الاعياد (الله المستعان)
وفي يوم من الايام توفي هذا الرجل وجاء الناس في المسجد ليصلون عليه وقبل الصلاة عليه تنبه المصلوون الى ان هذا الرجل لم يصلي ولا صلاه في المسجد فذكروا ذلك لامام المسجد الذي قال لهم اسالوا زوجته هل كان يصلي في البيت .
فردت عليهم الزوجه بانه لم يكن يصلي في البيت الا نادرا
فامر الامام بان جنازه هذاالرجل لايصلى عليها ولاتدفن في مقابر المسلمين (لانه كافر)


وبالفعل امروا الزوجه بان تاخذ زوجها وتدفنه في البر
فذهبت زوجته مع اناس قليل الى البر وانزلوها وجنازه زوجها وذهبو وتركوها (لان البر قريب من المدينه )
وفي اثناء انهماكها في حفر قبر زوجها واذا برجل بدوي يراها . فجائها وقل لها (بلهجته البدويه):وش تسوين يامره هنيا وش ذا اللي معك؟؟
فاخبرته بما حصل لزوجها وانا الناس لم يصلوا عليه وامروا بعدم دفن جنازته في مقابر المسلمين وطلبت مساعدته
فقام وساعدها في دفن الجنازه . وبعد ان انتهوا من دفنه سالته من اين انت ؟فاخبرها باسمه ومكانه في البر .
وبعد ذلك ذهبت الى بيتها وهي هائمة على وجهها لماحصل لزوجها


وفي الليله التي تلي دفن زوجها تحلمت بانها ترى زوجها وانه في الجنه
فصحت من الحلم ولم تخبر احدا
وفي الليله الثانيه جائها نفس الحلم بانها ترى زوجها في الجنه
وفي الليله الثالثه رات نفس الحلم وانها تساله كيف دخلت الجنه .؟. فاجابها : بفضل دعاءالبدوي اللي دفني معك في البر؟
وبعد ذلك ذهبت تبحث عن ذالك البدوي اللي ساعدها وسالت الى ان وجدته
فاخبرته بماحصل معها وسالته بالله ان يعلمها مافعل بعد ان دفن زوجها ؟؟


فقال لها :ماسويت شي الااني بعد ماروحتي دعيت الله
فقالت له : بالله وش دعيت الله
فقال بالهجه (البدويه):ماقلت الا يالله . والله لون ذا الرجال دخل علي في بيتي لاذبحله اطيب الغنم عندي . واما اليوم فهو ضيفك يالله
فتبشرت المراة خيراودعت له بالبركه والرحمه
انظر الى مدى رحمت الله وان الله انجى هذاالعاصي من النار الى الجنه بسب دعوة بدوي لايعرف الا الاتكال عليه ودعاه بمايعرفه من طبيعته ويناجي الله بانه لو دخل عليه هذا الرجل في بيته لقام بتضييفه وذبح اطيب الغنم له وهو لا يعرفه
فمابالك بان هذا الرجل صار ضيفا لله الا يمحوا خطاياه ويبدله بالجنه
وهذا يدل على قوة التوكل على الله وسعة رحمه الله

--------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-2013, 02:49 AM   #500
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


ذكاء طفل العاشرة ينقذ جدة

حمد صبي في العاشرة من عمره ، يعيش مع أمه و أبيه و جده في منزل كبير حياة سعيدة هنيئة ، كان صبيا مجتهدا في دراسته ، محبا لأسرته ، مطيعا للكبار ، حريصا على الصلاة في أوقاتها ، و كان يحب جده كثيرا و يقضي معه معظم وقته ، يتجاذبان أطراف الحديث و يتسامران و يتضاحكان .
في أحد الأيام بعد أن انتهى حمد من واجباته المنزلية ، و أنهى جميع ما عليه من دروس ، ذهب كعادته إلى غرفة جده و سلم عليه و جلس معه يحدثه عما تعلمه في المدرسة من أمور ..
دخل والد حمد على والده و ابنه الدار و ألقى التحية عليهما ثم جلس نائيا و التزم الصمت لبرهة قصيرة و كأن أمرا ما يشغل باله ، سأله أبوه برفق :
- ما بك يا ولدي تبدو منشغل البال .. هل هناك ما تود أن تخبرني به
رد أبو حمد : الحقيقة يا أبي أنني أراك وحيدا طوال الوقت .. و أخشى أن تسبب لك هذه العزلة الحزن و الاكتئاب ، فلماذا لا تحاول أن تكون بعض الصداقات مع غيرك ؟
استغرب كلا من الجد و حمد من هذا السؤال ، فهذه هي المرة الأولى التي يطرح فيها هذا الموضوع .
قال الجد : ماذا تحاول أن تقول يا بني ؟
رد أبو حمد : لقد أخبرني أصحابي عن دار يجتمع فيها الكثير من الشيوخ و الرجال للسمر و تكوين الصداقات و الترويح عن النفس بالأحاديث اللطيفة .. فما رأيك لو ذهبنا غدا إلى هناك ؟
بدا الأمر لحمد غريبا مثيرا للشك ، فهو لم يسمع بهذه الدار من قبل ، إلا أن جده أبدى حماسة شديدة لهذا الأمر الذي بدا له مشوقا و مثيرا ..
قال الجد و الحماسة تلمع في عينيه : خذني إليها غدا يا ولدي إن استطعت .
ابتسم أبو حمد ابتسامة غريبة و قال : حسنا .. ليكن !
و لكن حمد .. ما زال مرتابا بخصوص هذه الدار .. فماذا يكون سرها يا ترى ؟
قال حمد لأبيه : هل تأذن لي بمرافقتكم يا أبي ؟
تجهم وجه الأب و قال : لا يمكنك أن تأتي معنا ، الأفضل أن تباشر دروسك ..
تدخل الجد بمرح كعادته قائلا : يمكنك أن تأتي معنا يا صغيري حمد إذا أنهيت دروسك باكرا .
و هكذا كان .. حرص حمد على أن ينهي واجباته و دروسه بسرعة ، و عندما حان موعد الانطلاق كان أكثرهم استعدادا و فضولا لكشف سر " الدار " التي تحدث عنها والده .
و ركب ثلاثتهم السيارة و انطلقوا في طريقهم ، كان الجد منتشيا مسرورا ، و كان حمد متوجسا متشككا يكاد الفضول يقتله ، في حين كان الأب – و يا للعجب – متوترا عصبيا منزعجا .. ترى ما السبب ؟
كانت الطريق التي سلكتها السيارة طويلة جدا ، و لكنهم وصلوا أخيرا ..
و فعلا ، رأى حمد الدار التي تحدث عنها والده ، و كان فيها الكثير من الشيوخ و العجائز الذين سرعان ما وجد الجد مكانا بينهم ، و كانت هناك لائحة كبيرة معلقة على باب الدار كتب عليها بخط أسود عريض (( دار العجزة و المسنين )) !!
دهش حمد مما رآه ، هل كان والده يقصد التخلص من الجد العجوز بنقله إلى دار العجزة ؟ هل يعقل ذلك ؟ لماذا يتخلى الإبن عن أبيه الذي لم يتخلى عنه قط ؟
تساؤلات حائرة ثارت في عقل حمد الذي تملكه القلق الشديد و الخوف على جده المسكين ، أما بالنسبة للأب فما إن رأى أن الجد قد استقر في مكانه و انغمس في الحديث مع غيره حتى شد حمد من يده و غادر الدار .. !
أدرك حمد أن والده يريد التخلص من الجد العجوز ، و سرعان ما فكر بطريقة ذكية لإنقاذ جده .. و لكن الوقت لا يسعفه ، فسرعان ما انطلقت السيارة به و بوالده تشق طريقها قافلة إلى المنزل .
كان الأب متوترا و كأنه يتحاشى خوض حديث مع ابنه الذي بادر و سأله :
- أبي .. أين جدي ؟
- تركناه في الدار .
- لماذا ؟
- لأنها مكان الكبار .
لزم حمد الصمت لبرهة ثم قال : أبي .. ما اسم هذا الشارع ؟
رد الأب بضجر : شارع (السعادة) .
- و ما اسم هذه المنطقة ؟
- منطقة ( الشهيد )
- و ما اسم ..
قاطعه الأب بحدة و ضجر و صرخ فيه : أما من نهاية لهذه الأسئلة المزعجة ! لماذا تسأل عن هذه الأمور ؟!
رد حمد بهدوء و دهاء : أريد أن أسأل عن العنوان حتى
أحضرك إلى هنا عندما تكبر كما أحضرت جدي ، أولم تقل بأن هذا مكان الكبار ؟
أصيب الأب بذهول مفرط حتى أنه عجز عن قيادة السيارة و أوقفها جانب الطريق و راح يحدق في ابنه بدهشة و بلسان معقود لا يدري ماذا يقول ..
و فوجئ حمد بأبيه يغطي وجهه بكفيه و يبكي ندما و هو يردد " سامحني يا أبي ! "
جزع حمد من بكاء أبيه و لكنه أدرك أنه ندم على تخليه عن أبيه في كبره و إلقائه في دار العجزة ، وضع حمد يده على كتف أبيه و قال : أبي .. أرجوك .. لنعد إلى جدي و نأخذه معنا إلى البيت .
و لم يملك الأب أمام براءة حمد و نقاء قلبه و بره بجده إلا أن ينفذ ما طلبه ، عاد الأب و قبل يد والده ندما – و إن كان الجد لا يعرف سببا لذلك !
المهم فقط ، أن أبا حمد قد تعلم شيئا من ابنه الذكي ذو العشرة أعوام ، و هو وجوب البر و الوفاء للآباء ..

قال تعالى " و قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا "
----------

للعبرة والفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 02:07 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved