منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > شقائق الرجال

هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني


شقائق الرجال

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 02-07-2011, 12:32 AM   #51
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:8px groove indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

في أرض نصفها ثلج
ونصفها الآخر وهج،
في أرض نصفها في الشمال،
ونصفها في الجنوب،
في أرض نصفها في الماضي،
ونصفها الآخر في الحاضر،
في أرض نصفها هناء،
ونصفها الآخر تعاسة،
هناك في أرض الجفاف حيث ملتقى البحرين،
في أرض تسمى قلب، نبتت شجرةٌ وحيدةٌ،
اسمها شجرة (التوأمين)؛
سميت بذلك لأنّ لا شجرة
تنمو وحيدةً أبداً،
بل تنمو من انفلاق بذرة نادرة،
تنبتُ شجرتان من نفس النوع،ونفس الطول،
ونفس السن،
لم تسمع شجرتنا من الشجرات الأمهات
أنّ شجرة توأمين نمت من قبل وحيدة،
فهي تعلم أنّ أي شجرة تبزغ وحيدة
لاتُكتب لها الحياة، وسرعان ماتجفّ عروقها،
وتذوي أغصانها، وتسقط أوراقها اليافعة،
وتسلم نفسها حطباً ميتاً يهوي على الأرض.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


وتقول ايضاً

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:9px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


لي نفس أمّارة بالعشق،
ولي قلب لايَبْرَم بضعفه الآسر،
ولي ربٌّ وحدَه من يغفر خطايا العاشقين،
ويبدلهم بسيئاتهم حسنات،
ويدخلهم جنات ونعيماً،
ولي سيرة هلاليّة يحفظها كلّ من ركب سَرْجَ قلبه،
وشنّ حرباً دامية على كائن آخر اسمه حبيبه،
وسيرتي يختزلها كلّ المؤرخين والمخلوعين
في حرفي حاءٍ وباءٍ،

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-colorurple;border:8px outset gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

سناء شعلان إنسانة هباتها السماويّة هي الحبّ والأمل والحلم الذي لا يمكن أن يُغتال،
تحلم كثيراً، وتؤمن بجمال القادم، وتنتظر زمناً جميلاً حيث العدالة والسعادة والإخاء،
هي مستعدة لأن تفني عمرها كلّه في سبيل غدٍ أجمل للإنسانية،
أحلامها تصيغها في كلمات يسكنها القادم المأمول المنتظر،



حوار مع الكاتبة د. سناء شعلان


س - ماذا تريد المرأة تحديداً.!؟

د. سناء شعلان:


المرأة تريد أن تعامل على أنّها إنسان من الدّرجة الأولى،
جنسه أنثى، على أن ترُاعى إنسانيتها وأنوثتها وحاجاتها ومداركها
وقدراتها وظروفها ورغباتها،
المر أة تريد باختصار أن تتبوّأ المكان الكريم
الذي وهبه الله لها في محاذة الرجل ومعه،
لا أن تكون جارية له، أو تابعة له،
أو منقوصة الحقوق بسبب جنسها،
ولا أن تكون عضواً قاصراً وسلبياً، لا تتحقّق
إنسانيته إلاّ عبر عباءة الرّجل،
المرأة تريد أن تستعيد دورها الإنساني والحضاري الطبيعي،
لتكون صنو الرجل وشريكه الحقيقي والوحيد في قيادة الإنسانية نحو مدارج الحضارة والرّقي والسّلام.


المرأة كيان له رؤيته ومداركه وحاجاته وآماله المتباينة
والمختلفة وفق معطيات ظروفه وزمنه ومتغيرات حياته ووجوده وأولوياته؛
ولذلك فأولويات المرأة ونظراتها في تنشئة الأجيال تختلف وتتباين، ولكن على المرأة،
وهي المعوّل الأوّل عليه في التربية وتوجيه دفّة الأهداف،
أن تجعل من العدل والمساواة والحرّية والتحضّر
والسّلام والعلم والارتقاء أهدافاً رئيسية ومركزية في
خطتها الإنسانيّة في تربية الأجيال، وبخلاف ذلك،سيكون دورها سلبي،
وستتعرقل أو تتشوه أو تحيد عن هدفها السّامي مسيرة الأجيال.

******

س -هل تكتفي المرأة بحقوقها الإنسانية المتاحة بحسب الشريعة الإسلامية.؟

د. سناء شعلان:
هذا السّؤال يشبه تماماً سؤال هل تكفي أشعّة الشّمس لبعث الدّفء في كوكب الأرض؟

والإجابة عن السّؤال الأوّل بدهية بقدر بدهية إجابة السّؤال الثاني ،
وكي تتحصّل هذه البدهية عند كلّ مشكّك عليه ابتداءً ً
أن يتدبّر حقوق المرأة في الإسلام،
ويتعرّف عليها عبر الإسلام نفسه لا عبر آراء المفترين كي يرى
أيّة حقوق وأيّ رقيّ قد وهب الإسلام المرأة،
الحقيقة يجب أن يكون السّؤال: هل ستتمكّن الإنسانية في يوم من أن تهب المرأة حقوقها
كما وهبها الإسلام حقوقها؟
والجواب يبقى بالتأكيد رهين الوقائع والمعطيات،
ويبقى الإسلام هو الأرض الرحبة والعادلة التي تعطي
المرأة كلّ الحقوق التي عليها أن تطالب بها بكلّ قوة وشجاعة،
لا أن تبحث عنها بغباء رعناء في أرض الغرباء وديانات الآخرين ودساتير الأعداء.


س – إن هؤلاء الذين يطالبون بحقوق المرأة
عليهم أن يجاهروا بالإعلان عن ماهية هذه الحقوق..؟

* د. سناء شعلان:
الأهم من المجاهرة من الآخر،
وأعني به الرّجل،على المرأة أوّلاً أن تحدّد مطالبها،
وتنظّمها، ثم تضع آلية وتنتخب أدوات ونساءً
ليقمن بدور الرّيادة والتمثيل وتقعيد الحقوق،
ورسم خطط الوصو ل إليها بعيداً عن كلّ الأضواء الحارقة
التي هي في حقيقتها ليست أكثر من شرك يضعه الرّجل
من أجل استعباد المرأة بأشكال جديدة تحت أغطية التّحرر
والفجور وإشباع الرّغبا ت بكلّ الطّرق البهيمي


س -إذا كان هناك من اضطهد المرأة فلاشك أنه الرجل.
إذا كيف للذي اضطهدها " أصلا " أن يطالب لها بالتحرر والاستقلالية..؟

د. سناء شعلان:
الاضطهاد للمرأة ليس تهمة جنسوية تشير بأصابع الاتهام
إلى الرّجل في كلّ زمان ومكان،
بل هي جريمة لطالما اقترفها الرّجل ليس بحكم جنسه بالضّرورة،
بل بحكم الامتيازات التي أعطيت له مكافأة على ذكوته!!!
ولذلك لا نعدم أنّ نجد الرّجل في كلّ زمان ومكان يقف إلى جانب المرأة،
ويدعو إلى تحريرها، وردّ كافة حقوقها إليها،
بقدر ما نجد في المقابل نساء مستلبات يساهمن بحمق عجيب
في جريمة اضطهاد المرأة، وحرمانها من حقوقها، بل ومن إنسانيتها في كثير من الأحيان.

*****

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2011, 12:42 AM   #52
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;border:9px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]س*من عجب العجائب أن المرأة لا تطالب بحق من حقوقها
ولكن الذي يطالب لها بالتحرر والاستقلالية هو الرجل وأي رجل أنه:
رجلاً لا يريد لها إلا أن تتخلى عن أجمل ما حباها الله من الطيبات.

د. سناء شعلان:
العجب الحقيقي هو أن يعدّ هذا النّوع من الرّجل هو مطالب بحقوق المرأة،
بل هو صورة كلاسيكية تراثية مشوهة لا تختلف
عن صورة الرّجل المتحّضر المزعوم الذي يخفي خلف قناع تحرّره المزعوم
رجلاً سلطوياً حداثياً يريد أن يخدع المرأة من جديد، بإعطاء اسم وشكل
جديد لعبوديتها، فيعطيها حريّة الجسد ليعهّرها، ويعطيها حرّية الخيار ليضيّعها،
ويعطيها حرّية العمل والمساواة ليستغلّها ويخدّمها.
هذان الصنفان من الرّجال هما وجهان قاتمان لعملة واحدة تكرّس عبودية المرأة.

الرّجل المرشّح للوقوف إلى المرأة في حربها الإنسانية العادلة
هو رجل يؤمن بإنسانتيه التي لا تكتمل دون اكتمال إنسانية المرأة،
ويجعل من موروثه الديني والحضاري والفكري مرجعية
داعمة ومشكّلة لأدواته في سبيل حربه المقدّسة إلى جانب المرأة في مأزقها الإنساني الخطير.

*****
س - لا ريب أن المرأة حصلت على حقوقها الاجتماعية –
الوظيفية- وما يتعلق بإبداء الآراء والأفكار,
ولقد حصلت أيضا على حقوقها التعليمية
سواء في التدريس أو الإدارة أو المناصب الوزارية أو حق الترشيح
في الانتخابات سواء أكانت في البلدية أو البرلمانية أو الرئاسية,
وهي في أمان في كنف القانون والشريعة…بعد كل هذا ماذا تريد المرأة من الرجل….!؟

د. سناء شعلان: أعتقد أنّ هذا الحكم يحتاج إلى إعادة نظر،
فإن كان المقصود به أنّ المرأة قد نالت بعضاً من حقوقها بعد كفاح مرير وحرمان طويل،
فهذا صحيح، وإن كان المقصود به أنّ المرأة قد أثبت أهليتها وقدرتها
في المهمات التي أُنتزعت انتزاعاً مهمة الاضطلاع بها،
فهذا صحيح أيضاً، أمّا إن كان المقصود هو أنّ المرأة قد نالت غاية ما تريد وتتمنّى،
وقد آن لها أن تركن إلى السكون، فهذا غير صحيح،
فالمرأة في المجمل في هذا العالم لا تزال منقوصة الحقوق بشكل أو آخر،
ولا تزال حتى في عقر معاقل الحرية المزعومة تتعرّض لأبشع أنواع الاستغلال وأقذرها،
لذلك يبدو أنّ الحرب والرحلة لا تزالان طويلتين أمام المرأة.
ومن المبكّر للغاية أن نحكم على هذه التجربة الاستثنائية.

س - هل فكرت المرأة ما أصاب الناس في العالم من الإمراض,
والويلات ,وغير ذلك من أسبابٍ إلا من تلك الحرية العمياء
التي تتشبث بها المرأة أو من يردون لها ان تفعل ذلك.؟؟

د. سناء شعلان:
لماذا لا نقول إنّ الكثير من ويلات العالم وتحطّم بنيانه ما هي إلاّ بسبب
الرّجل الشيطان السّلطوي الذي استبدل أسر المرأة واستعبادها بآخر،
لا يقلّ عن الأوّل قسوة وانتهاكاً، بل فاقه في كثير من الشرور؟


*****

س- قضية تعدد الزوجات في الإسلام والتي باتت
مدعاة نقداً وتحامل كبيرين هل فكروا هؤلاء بشروط
تعدد الزوجات في الإسلام ولعل من ابرز شروطها العدل والمساواة.
فان كان قضية قد استوفت العدالة فأي ضيرا في هذا..
إلا أن الإسلام يرفض الزنا بكل إشكالها وأنواعها حفاظا
على الفرد وصحة الإنسان وتماسك الأسرة ضمن المجتمع.بالمقارنة
لو عدنا إلى قانون الزوجات في الغرب نرى إنه لا يحق للفرد الا زوجة واحدة فقط..
ولكن يجاز له باقتران بأكثر من واحدة تحت مسمى ( بوي فريند وكيرل فريند )
أي (صديقات الزوج وأصدقاء الزوجة )
فهؤلاء لهم في كل ي وم ان يغيروا بين هذا وذاك..؟!

د. سناء شعلان: يكون مغفلاً مرثياً لحاله من يعتقد للحظة واحدة بأنّ الغرب يهاجم تعدّد الزوجات في الإسلام من أجل حرّية المرأة، ولو كان الأمر كذلك، لقدّم لها البديل الإنساني العادل بدل الحرمان غير الإنساني أو السّقوط في غياهب الخطيئة والّزنا والضّياع وأولاد الحرام واللقطاء، ولاستطاع أن يقمع تلك الحركات التي تصدح يوماً بعد آخر في الغرب نفسه،بل وفي بعض الطوائف المسيحية المتشدّدة مطالبة بتشريع تعدّد الزوجات لما تقضيه الظروف.

تعدّد الزوجات حاجة، وحل لمشكلة، وليست نمطاً من أنماط اللهو والمتعة،
بدليل ربط مشروعيته بالعدل والمساواة،
وهو الحلّ الوحيد لمشاكل كثيرة، الغرب نفسه عجز عن إيجاد الحلّ لها،
ولم يستطع أن يقدّم لها حلول سوى الّزنا والحرمان.

أمّا الإسلام فكان جرئياً وحازماً في وضع حلّ لهذه المشكلة،
لا الرفاهية كما يعتقد الساذجون، بدليل أنّ المسلم في الغالب يكتفي بزوجة واحدة،
إلاّ من يضطره ظرف ما إلى الزّواج بأخرى.

الغرب بكلّ بساطة ووضوح يحاول أنّ ينفذ إلينا من ثغور مزعومة،
ولو كان المسلمون رجالاً ونساء مسلحين با لعلم المطلوب
والوعي الصحيح والتفقّه بدينهم لهان عليهم أن يردوا على هذه الدعاوي المريضة،
ولسهل عليهم أن لا يرفعوها من أرضها، وأن يرسلوها إلى المكان الذي تستحقه،
وهو مزبلة التاريخ!!!

http://www.alnoor.se/article.asp?id=98179[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]




شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2011, 02:43 AM   #53
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:100%;background-image:url('http://forum.makkawi.com/backgrounds/13.gif');border:10px solid purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


والذاتُ تسألُ من أنا

أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في ظلام

لا شيءَ يمنحُني السلامْ

أبقى أسائلُ والجوابْ

سيظَل يحجُبُه سراب

وأظلّ أحسبُهُ دنا

فإذا وصلتُ إليه ذابْ

وخبا وغابْ

نازك الملائكة والمرأة


بقلم
د. رسول محمد رسول
كاتب وأستاذ جامعي عراقي


نأت الملائكة عن أي حديث نظري مجرَّد عن المرأة العربية، لكنها
وفي الوقت نفسه، ما تعالت على البُعد النظري ـ المعرفي
باعتباره محصلة لما ستنظر فيه من وقائع سلوكية ومعطيات متحرِّكة في يوميات حياة المرأة العربية.

وجود المرأة في العالم المُعاش أو في الحياة اليومية
هي ما تعاينه نازك الملائكة في محاضرتها. وهذا يعني أننا بإزاء تجربة نقدية نسوية مبكِّرة
تظهر في الفكر العراقي الحديث، تجربة ربما هي الأولى من نوعها في استقراء ظهوريات
الفعل النسوي في مجتمع عراقي للتو انخرط في التحديث البنيوي ـ
ابتداء من ثورة 14 تموز 1958 ـ، وسار في ركب الانفتاح على أنماط جديدة من الحياة
المحدثة لتجد المرأة العراقية فيها كينونتها وهي تجرِّب قيماً تداولية مختلفة؛
كحرية الحركة، وحرية استخدام الملبس، واستعمال مواد التزيُّن والتزوُّق في مجتمع ـ المجتمع العراقي
ـ عُرف بأنه محافظ في قيمه وسلوكه وعاداته.

مفهوم الحرية
تنظر الملائكة في فكرة "الحرية" كما تفهمها المرأة العراقية وكما تعمل بمقتضاها في ضوء سلوكها اليومي. ففي مرحلة ستينيات القرن العشرين كان هناك قول دارج في المجتمع العراقي مفاده
(أن المرأة قد تحرَّرت، ونريد بذلك أنها أصبحت قادرة على الخروج والدراسة
في الجامعة والعمل في وظائف الدولة) . إلا أن هذا الفهم للحرية يكتنز ـ
من منظور الملائكة ـ قصوراً كبيراً؛ فالحرية تعني: (سقوط القيود والأغلال عن الذهن
الإنساني بحيث يقوى على فرض
نظرة جديدة وأصيلة إلى الأشياء كلها، ويستطيع أن يغيرها وفق حاجاته الروحية) .

الملائكة إذن ترفض "الحرية" كسلوك بشري غير مؤسَّس على تجربة ذهنية
داخلية وأصيلة من جهة، وقائمة على ضرورات الحاجة الروحية للإنسان
من جهة أخرى؛ ما يعني أن المرأة العربية/ العراقية تجرِّب،
على الصعيد الواقعي اليومي، حرية خارجية وليست داخلية،
حرية شكلية وليست تكوينية متمفصلة من ذاتها، حرية مادية
وليست روحية، حرية اندفعت المرأة العربية إليها وفق ثقافة ورثت نماذج نسوية إرشاديةParadigms
عن أمسنا العربي الإسلامي ذات سلطة رمزية. تقول الملائكة عن أحد هذه النماذج:
لقد (تركت الشخصيات النسوية في كتاب
"ألف ليلة وليلة" نموذجاً سيئاً للمرأة العربية، ذلك هو نموذج "الجارية"
التي لا يهمُّها إلا لباسها، ولا ترى في نفسها أكثر من متعة للرجل، تعيش بغرائزها،
وعليها أن تكون جميلة، وأن تسلِّي الرجل، وتطهو له الطعام السائغ.
وهذا النموذج ما زال المتحكِّم في حياة المرأة العربية، لم يغيره
خروجها إلى الحياة العامّة قطعاً، وكل ما تغير فيها أقوالها؛ فقد
بتنا نسمعها تتحدَّث عن دور اجتماعي عظيم تقوم به، وخوض لمختلف مجالات العمل والبناء،
وتحرُّر من عبودية القرون المظلمة) ).

لا بد هنا أن نقف عند مستوى وطبيعة وأهمية النقد الذي تكيله الملائكة إلى
ما تكرِّسه المرأة العربية من حرية في ضوء حضور هذا الأنموذج المتسلِّط كمورث
ضاغط عن السَّلف؛ فالمرأة في حقيقة سلوكها ما زالت "جارية"
معنية بالشَّكل الذي يرضي الرجل ويشبع حواسه، كما أن تكريسها للحرية ما زال
"صوتياً"، لأنها تفعل غير ما تقول، وتقول غير ما تفعل، وما تقولهُ يبدو أنه
يحمل قيماً متعالية بعيدة على الواقع الذي تتحرَّك فيه. والخلل، كما ترى الملائكة،
هو خلل يرتبط بطبيعة الفهم والذهنية التي تفكِّر المرأة
من خلالهما في الحياة وفي العالم من حولها؛ فلدى المرأة العربية
(تجزيئية واضحة تفرِّق بين القول والعمل، بين النيَّة والتطبيق، بين الفكر والحياة) .

المرأة العربية إذن لا تعاني من عوق جسماني، ولا من خلل بيولوجي،
إنما من خلل ثقافي يرتبط بطبيعة ذهنيتها النسوية وهي تفكِّر في
الذات وفي العالم وفي العلاقة بينهما.
وهو خلل غير متجذِّر في ذهنية المرأة على نحو ماهوي أو خلْقي
بل هو خلل ثقافي طارئ عليها وعارض لها
بسبب السلطة الرمزية المتأتية عن أنموذج المرأة العربية الجارية.

ربما نلتقي هنا، ولأول مرَّة في مسيرة الفكر النسوي العراقي بل والعربي أيضاً،
مع رؤية نسوية تتوسَّل النقد الذاتي في جوانبه السوسيولوجية،
والنقد الأبيستيمولوجي في جوانبه المعرفية؛ والنقد الثقافي في جوانبه السُّلطوية؛
حيث تتصدّى الملائكة إلى نقد الفاهمة البشرية في جنسها النسوي ما يعني لدينا، ومن الناحية الزمنية،
أن نازك الملائكة سبقت الكثير من الكاتبات العربيات اللواتي
اشتغلن ضمن رؤية نقدية جذرية أو راديكالية


مفهوم الجمال


وإذا كانت "الحرية" تُعدُّ نظرةً جديدةً وأصيلةً إلى الأشياء تفرضها حاجات الإنسان الروحية،
فإن رؤية الملائكة إلى "الجمال" لا تكاد تختلف عن رؤيتها إلى مفهوم الحرية؛ فكلاهما شعور وإحساس داخلي.
ولذلك تقول عن هذا الجمال: (إنه جمال ينبع من الروح الكبيرة المستوعبة، والذهن الحر المرن،
والقلب النابض الرقيق، وهو جمال الخلق الكريم والعذوبة، والخشوع لله والنزاهة، وكبر النَّفس) ).
فالجمال إذن قيمة جوانيَّة لدى الإنسان مصادرها الروح والذهن والقلب.
بل هي قيمة طبيعية وتلقائية لدى الكائنات؛ فالجمال هو

(ملك الوردة الحمراء المشتعلة بالحرارة واللون والخصوبة على غصنها اللدن، والوردة لا تتأنق،
والجمال ملك للفراشة التي وهبها الله ألوانها،

ولم تضع على شفتيها أحمر الشِّفاه،
ولم تزجج حاجبيها بالقلم الأسود، والجمال
ملك لفتاة ذكية العينين، بسيطة المظهر،
يشعُّ وجهها عطفاً وحناناً، وكأنها تريد أن
تحتضن الوجود وتغمره بمشاعرها الكريمة) ).
لكن المرأة في سلوكها الواقعي واليومي ـ كما ترى ذلك الملائكة ـ
لا تتعامل مع الجمال وفق هذه المصادر الداخلية المتوفرة لدى كل البشر،
إنما تتعامل معه كما لو كانت مصادره خارجية ومعاييره متأتية من الواقع الموضوعي
الذي يحدِّد قيمة الجمال الماهوية وماهيته القيمية الخاصة به.

في ضوء هذه الرؤية التي ترى في "الجمال" أنه داخلي وطبيعي وتلقائي،
وجَّهت نازك الملائكة سهام نقدها
الاستقرائي والجذري لجملة
من المظاهر والسلوكات والتمظهرات التي
تعدها المرأة العربية تعبيراً
عن الجمال إن لم
تكن تعده الجمال بعينه أو في ذاته.

بدت المرأة أمام ناظري نازك الملائكة "دمية"،

ولأنها كذلك، فقد جعلتها موضوعاً
لدراسة استقرائية،
ولتضع على مشرحة التحليل
لنقدي ما تستخدمه المرأة/ الدمية
من وسائل ومظاهر وعلامات، وهي بذلك تضع نفسها،
على نحو مبكِّر وربما ريادي،
في حقل التحليل السيميائي لأنها راحت تبحث عن علامات

ما تعدُّه المرأة دالاً على الجمال في محاولة منها لتعطيل
قيم الجمال الفطرية وتعويضها بقيم جمالية مصنَّعة.

بدأت الملائكة بإلقاء الضوء على مفهوم التأنُّق أو الأناقة؛ فهي تعدُّه (جناية على عقل المرأة وروحها)
وفي ظله ـ تقول الملائكة ـ (يصبح الجمال الفطري عاطلاً عن القيمة) )،
ناهيك عن آثاره الاجتماعية على الناس؛ ذلك أن التأنُّق (يقسِّم المجتمع إلى طبقات)،
كما أنه يهدر الزمن والوقت من حياة المرأة، و(يفرض على ذهنها صنوفاً شتى من العبوديات) .
لتقف محللة استخدام المرأة لـ "الكعب العالي" بوصف هذا الاستخدام ظاهرة سلبية،
وبوصفه أيقونة تتأملها الملائكة لتدرس (صلتها بوضع المرأة الفكري العام) كما تقول)،
بمعنى أنها تتتبع المؤثرات الصحية والجمالية
المتصنِّعة والنفسية والإنتاجية والأخلاقية جراء استخدام الكعب العالي من قبل المرأة.
وانتهت الملائكة إلى دعوة الرجل لتحمل مسئوليته التنويرية
في توعية المرأة رغم أنها عدته (متخلفاً) ) في خاتمة محاضرتها،
لكنها كالت اللوم أكثر على الحكومات العربية
التي طالبتها بإدراج المرأة ضمن مشروعاتها الإصلاحية،
ووقوفها في وجه الموجات الإعلامية التي تشيع أساليب إفساد الذوق
النسوي العربي من خلال تسطيحه وجعله يتشبَّث بالشَّكل دون المضمون.
وطالبت المرأة العربية بضرورة أن تضع لنفسها (فلسفة جديدة ترفع شأنها،
وتعطي القيمة الأولى لذهنها وروحها) [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



جريدة الرياض،::
اتجهت نازك الملائكة :
الى هجوم على النساء !!
اللواتي يرتدين الملابس الحديثة ويولين اهتماماً الى مظهرهن الخارجي،
بما فيه لبس الاحذية "بالكعوب العالية"، والاهتمام بصالونات الشعر والزينة،
وهي مقالة توغل في استنكار فعل مثل هذا باعتباره من افعال الكائنات السلبية التي لاتستحق التعاطف،
وما تعتبره أدلة على تفاهة المراة هو انفاقها على زينتها التي تكلف الشعوب العربية
الكثير في حين يمكن ان تصرف تلك الجهود الى محاربة إسرائيل!.
لايمكن للقارئ الاختلاف مع نازك الملائكة في قضية الاسراف في الزينة
والاستجابة الى الحاجيات الاستهلاكية على نحو مبالغ به،
ولكن المقال يبدو وكأنه لاينتمي الى تلك اللغة والافكار التي كتبت فيه مقالاتها الاولى،
لا لأنها وقفت ضد زينة المرأة، ولكن سذاجتها في طرح هكذا موضوع وعلى نحو مبسط،
تبعث على الدهشة. فعقد من الزمن او يزيد قليلاً، كان كافياً لان تخبو شعلة
ذهنها المتألقة التي تجمع المواضيع من اطرافها الفكرية
المنوعة لتطلقها في مسار محكم الدقة يدهش القارئ برحابة طرحه وجرأته.
لعل نازك كانت ضحية اعتمال التحولات في داخلها،
فالتوتر في علاقاتها مع العالم كان ينطوي على تذبذبات حادة لم تكن تقوى عليها.
ومع انها من عائلة مثقفة، ولم تتعرض الى ضغوط اجتماعية،
بل هي من بين الجيل الثاني من العراقيات اللواتي درسن في الغرب،
غير ان حدود حرية المرأة وحرية الشعر بقيت تتردد بين كر وفر
في دواخلها المضطربة التي ناءت بريادة على غير صعيد،
فكان مصيرها القهر والاحساس بالوحدة والاكتئاب،
أي مزاج فنان لايقوى على حمل صليبه طويلاً

http://elouarari.maktoobblog.com/457182/



شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-2011, 03:14 AM   #54
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:black;border:8px groove firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

حدثني حدثني
من غير سؤال
حدثني
فالعمر يهرب والدنيا
زوال
حدثني عن تلك المرأة
تلك الاسطورة المنسية
عن ذلك الممشوق الجوال
كيف أحب في صمت جنية
كيف أخفى عنها هواه
وحملها رغم الدنيا
في عينيه
في قضيته
وفي حنين

حدثني عن تلك المراة
كيف من اجل عينيه
هدت الكون بهمسة[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:darkred;border:8px outset black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

****
كوليت خوري
الكونتيسة المتمرّدة منتوجها الأدبي ، كُتب بالعربية والفرنسية .
وهي شاعرة ، وقاصة وروائية وعازفة

وتقرأ كوليت ذاتها قائلة : " أنا عشر نساء في امرأة واحدة " .
و ارغب أن أحافظ على أنوثتي ، رغم قوتي الداخلية .


تقول كوليت : ( أملك شخصيتين ،
شخصية المرأة ، وشخصية الأديبة


جعلت بطلاتي يخترن الحبّ ، وأنا اخترت الطموح …
ويعبّرن بصوتهنّ النهضوي المعادل للرجل في صناعة حياتهنّ وتاريخهنّ .
وأرفض الأديب الذي يكتب بلسان المرأة ،
أو المرأة المبدعة التي تكتب بلسان الرجل ، الضمير المتكلم .
وأرغب أن يكتب الأديب بصوته ، لا بصـوت الجنس الأخـر
ويبقى الرجل الشرقي هشّاً ومغروراً ، وتائهاً محروماً .





أما المرأة فهي صلبة /
راسخة، وهي الأرض/ الأم/ الوطن التي تؤسس لتربية مجتمع وجيل راقيين ،
في حين ينحصر دور الأنثى بتلبية رغبات الرجل ، وإنجاب الأطفال .
والحياة في نظري هي إبداع ، والإبداع هو الحياة .
وأعتبر حب الذات للجنس الآخر، مقدمة أساسية لحب الوطن الذي هو القضية .


ترفض الاديبة خوري مصطلح المساواة بين الرجل والمرأة فهي - كامرأة
- ليست مستعدة لتعمل سائق شاحنة ( كميون)
ولا ان تحمل البلوك على كتفها. المهم عندها ان تعيش المرأة بكرامة
وتأخذ دورها في المجتمع الى جانب الرجل . \
كما أكدت رفضها ليوم المرأة العالمي.
فهذا اليوم وضع اصلا في الغرب للتذكير
بالظلم الذي تعانيه المرأة الغربية.
ورفضت عبارة ان المرأة نصف المجتمع
فالمرأة عندها - وعندنا- معظم المجتمع وصانعته.‏

فالمرأة هي الام والزوجة والاخت والصديقة والمعشوقة.‏

وفي هذا المجال تحدثت عن نصيحة جدها لها
في ان المرأة يجب ان تكون معشوقة لا عاشقة.
لأنها اذا اصبحت عاشقة اهدرت انوثتها وكرامتها .
واشارت الى ان عظماء العالم صنعتهم المرأة الام
وضربت مثلا والدة جدها فارس الخوري,
انها هي التي كانت وراء المكانة المرموقة التي وصل اليها .‏
ترى في تقدم المرأة ، عاملاً أساسياً لنهوض المجتمع وتقدمه .
وإن تقدم المرأة والرجل يساعدان على بناء وطن وأمة متحررين .
****


ظلت كوليت طيلة حياتها عاشقة لذاتها ولدمشق وللأدب وللشعر النزاري.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-2011, 12:07 AM   #55
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-colorurple;border:9px inset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



قد كان بُوسعي،

- مثل جميع نساء الأرضِ

مغازلةُ المرآة

قد كان بوسعي،

أن أحتسي القهوة في دفء فراشي

وأُمارس ثرثرتي في الهاتف

دون شعورٍ بالأيّام.. وبالساعاتْ

قد كان بوسعي أن أتجمّل..

أن أتكحّل

أن أتدلّل..

أن أتحمّص تحت الشمس

وأرقُص فوق الموج ككلّ الحوريّاتْ

قد كان بوسعي

أن أتشكّل بالفيروز، وبالياقوت،

وأن أتثنّى كالملكات

قد كان بوسعي أن لا أفعل شيئاً

أن لا أقرأ شيئاً

أن لا أكتب شيئاً

أن أتفرّغ للأضواء.. وللأزياء.. وللرّحلاتْ..

قد كان بوسعي

أن لا أرفض

أن لا أغضب

أن لا أصرخ في وجه المأساة

قد كان بوسعي،

أن أبتلع الدّمع

وأن أبتلع القمع

وأن أتأقلم مثل جميع المسجونات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب أسئلة التّاريخ

وأهرب من تعذيب الذّات

قد كان بوسعي

أن أتجنّب آهة كلّ المحزونين

وصرخة كلّ المسحوقين

وثورة آلاف الأمواتْ ..

لكنّي خنتُ قوانين الأنثى

واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]





[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:10px outset purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]د/ سعاد الصباح متمردة على القوانين والنظم التي وضعها الرجل

شاعرة قوية ومتمكنة .. وتحمل في طيّات احاسيسها

قنبلة موقوتة تسمى .. الابداع

تأتي سعاد الصباح إلى عالم الشعر من زاوية المرأة الشامخة الطافحة بالكبرياء ..
الرافضة للتقاليد القبلية ولتفكير الرجل ( الأناني ) الذي يراها جارية ..
في بلاط حبه تطرب لفرحه وتأسى لشجونه .
ليست سوى قطعة أثاث موجودة داخل منزله ..
وهي المرأة المجبولة بالتغيير والابداع والباحثة عن فن للكتابة يجسد
ما يعتمل بداخلها ، ويترجم قلقها الذي لا يعرف الاستكانة ،
ولا يرضخ ، الرافض لطقوس القبيلة
لترى كل نساء العالم ، بنظرة مختلفة لا يشاطرها أحد في صنعها ،
نابعة من عمق تفكيرها وصدق معاناتها وطموحاتها ،
لأنها اليد الأجدر في تلمس الجرح ولأنها تدرك كنه خفاياها الداخلية .‏

سؤال للشيخة

في إحدى حواراتك التلفزيونية قلت أن الرجل العربي يحب المرأة ذات الشخصية الكرطونية !!,
في قصيدة من قصائدك قلت :




هذي بلادٌ لا تريد امرأةً رافضةً
ولا تريد امرأة غاضبةً
ولا تريد امرأة خارجةً
على طقوس العائلة
هذي بلاد لا تريد امرأةً
تمشي أمام القافله.

ترى هل تغيرت لديك هاته القناعة بعد الإستحقاقات الأخيرة التي نالتها المرأة الكويتية أم لا؟



الجواب: قصائدي ليست نابعة من واقع كويتي فحسب.
أن أحوال المرأة العربية متشابهة على امتداد الأرض العربية.
لذلك فان حصول المرأة الكويتية على بعض حقوقها لا يلغي
الواقع المر الذي تواجهه المرأة العربية في كل مكان،
وبالتالي فان ما عبرت عنه قصائدي من غضب لايزال مستحقاً هذا الغضب .



وتقول عن قصيدتها الاجازة المستحيلة
انها رسالة من امرأة إلى رجل بعشرة وجوه.
إنه صرخة غاضبة لأن الرجل يجسد كل هذه الصفات وان كان لا يحتكرها،
لأن في المرأة بعضها أيضاً .
إنه كذلك صرخة غضب قومية في وجه هذه الأعاصير التي تجتاحنا
من الماء إلى الماء تاركة جراحنا تنزف على شوك الهزيمة، وضوء الأمل .


[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

جئت الى أوروبا
حتى أغسل ذاكرتي منك..
فإذا بك مخبوء في داخل حقائبي.
جئت لكي استريح من دوار الحب..
ومن دوار البحر..
فإذا بأمواجك ترفعني الى الاعلى
وترميني على صدرك.. مرة اخرى..
حاولت الهروب من صوتك النحاسي
ورائحتك الطاغية..
فإذا بي أهرب الى الأمام..
جئت الى بلاد الشمال..
لاستمتع باجازتي.
فاذا بك، تحجز كل مقاعد الطائرات..
وكل غرف الفنادق..
وكل تذاكر الفنادق..
وكل تذاكر المسارح..
وكل الباصات وسيارات الاجرة..
وتتركني أنام على الرصيف..
ذهبت الى جزيرة في البحر الكاريبي..
لا يرتادها أحد.. ولا تصل اليها المراكب..
ولكنني، حين ذهبت الى الشاطئ..
لأتمدد على رماله الدافئة..
خرجت لي كسمكة قرش من أعماق البحر..
وأكلتني..


كل أسفاري التي خططت لها
كانت حبراً على ورق..
وكل رحلاتي كانت ضد جاذبية الأرض
فلا أهمية لإجازة
لا توقع عليها أنت
كل الفصول مستحيلة في غيابك
الصيف مستحيل
والربيع مستحيل
والخريف مستحيل
والشتاء لا يكون شتاءً حقيقياً
إلا معك.
ما كان أغباني
حين فتحت أبواب جهنم بيدي
فاحترقت أصابعي
واحترق معطفي الجلدي
واحترقت كل الثياب الجديدة التي اشتريتها
ما عدا ذاكرتي
من يغطيني من امطار اوروبا
بعد رحيلك؟
من يكون لي السقف.. والمظلة؟
من يخبئني في جيب معطفه؟
أو تحت جلدة ساعته..
أو في راحة يده..
عندما تضربني الرياح
وتمضغني العاصفة؟
ماذا أفعل في هذه المقاهي
المكتظة بالعفاريب.. والأشباح؟
كيف أدخل اليها
وكل الوجوه هي وجهك
وكل الاصوات هي صوتك
وكل الدخان الذي يملأ رئتي
هو دخانك
ماذا اطلب من النادل؟
اذا كنت ستخرج لي
من كل فنجان قهوة أشربه؟؟..
موجع فصل الشتاء..
حين لا تكون معي..
موجعة رائحة الحطب
في مواقد الريف البريطاني.
موجعة قصور العصر الفكتوري..
موجعة دقات ساعة (بيغ بن)
موجعة نكهة شاي (الايرل غراي)
الذي كنا نشربه معاً.
في الساعة الخامسة
وموجعة موسيقى الملاعق والسكاكين
وهي تقطع قالب الزبدة
وتقطع شرايين قلبي
من يجعل الزوابع أقل جنوناً؟
والامطار أقل همجية؟
والصقيع أقل صقيعاً؟
إن اسناني تصطك من البرد
واضلاعي تصطك من الشوق
وقلبي يصطك من الوحدة
وذاكرتي ترتجف من الحرمان
فكيف استعيد توازني في هذه المدينة
التي مشطنا شوارعها معاً
وثرثرنا في مقاهيها معاً
واستلقينا على اعشاب حدائقها معاً؟
كيف اتفاهم مع هذه المدينة؟
التي رأتني دائماً
أتعثر جانبك كالحجلة
وأتعلق كالتفاحة بذراعك اليسرى
وترفض الآن، ان تعترف بي وحدي؟
كنت أحب الشتاء.. لأنه كان يشبهك..
لأنه كان يشبهني..
بحماماتنا الصغيرة
وانفجاراتنا الكبيرة
وجنوننا الجميل
كنت أحبه.. لأنه كان يدثرنا بعباءته الرمادية..
ويلفلفنا بشراشف الثلج


ويدهن قلوبنا كل ليلة
بزيت الكافور
ومسحوق الوجد والهيام
لماذا قطعت عني مؤونة الشتاء..
من زيت وحطب وكبريت
وحب وحنان.. وبطانيات صوف؟
لماذا سرقت من عيني ألوان قوس قزح
وتركتني مرسومة بالأبيض والاسود؟
لماذا سحبت سجادة اللغة من تحت اقدامي؟
وتركتني خرساء؟



[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-2011, 12:17 AM   #56
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:7px outset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]يقول عنها

حسين محي الدين سباهي



سعاد الصباح ليست شاعرة اللحظة ، بل الكينونة ، عندما تنشد تقف بالأعالي ساخرة بكل هاوية
لا تعرف الهوان ولا تتقن الاستسلام ، على الرغم من العوامل النفسية التي تؤطر مسألة الخضوع الأنثوية ، فالوقت الراهن هو زمن الحريات ، عهد الخروج من المخابىء السرية ، من عتم الليل إلى وضح النهار ، لترى كل نساء العالم ، بنظرة مختلفة لا يشاطرها أحد في صنعها ، نابعة من عمق تفكيرها وصدق معاناتها وطموحاتها ، لأنها اليد الأجدر في تلمس الجرح ولأنها تدرك كنه خفاياها الداخلية .‏

المرأة هي الشمس التي تسطع على العالم وتكشف سحره وروعته وهي الابتسامة البادية على الشفاه ، وهي إكسير الحياة الذي يعطي العالم ذلك النسغ ، لتبدو الأشياء معطرة بدفء من العطف والحنان ، لعلها تبدو أقل جفافا ، لتمكننا من تنفس الصعداء وشق طريق الحياة ، إلا أن المرأة - جمال العالم هي شيء وما يظهره الواقع شيء آخر تماما ، إنه يحبط ذلك العنفوان الوجودي باقتناص الطموح

و سعاد الصباح واحدة من الذين يجعلون من الغارات الكتابية حافزاً للخلق و الابداع الاستثنائي ،
المكلل بصدق المعاناة ، و عمق التجربة ،
فيأتي الرد على الهجوم مساحات ابداعية مشرقة تدحض كيد الزاعمين و تجنيهم :‏




( سيظلون ورائي‏

بالبواريد ورائي‏

و السكاكين ورائي‏

و المجلات الرخيصات ..ورائي‏

فأنا اعرف ما عقدتهم‏

و أنا أعرف ما موقفهم .. من كتابات النساء‏

غير أني ما تعودت بأن انظر ..‏

يوماً الى الوراء .‏

فأنا اعرف دربي جيداً ..‏

و الصعاليك - على كثرتهم - لن يطالوا ابداً كعب حذائي..‏

لن ينالوا شعرة واحدة من كبريائي..‏

فقد علمني الشعر ، بأن أمشي‏

و رأسي في السماء ..).‏


الشيخة سعاد الصباح اعطت ومازالت تزداد عطاء و ابداعاً و تألقاً ، و التي تعد من بين اهم الشعراء الكويتيين ..‏




http://libback.uqu.edu.sa/hipres/ABS/ind10702.pdf


http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=340128&pg=8[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2011, 02:49 AM   #57
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:80%;background-color:white;border:9px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




البارحة..
حاورني "جلجامش" عن سر الدان..
البارحة..
في الرؤيا أقنعني أن أنضو تاريخ الأحزان
وبشاطئ ديلمون
حلمت بأنّي أعتقت جدائل شوقي
وأبحت حرير الأشرطة الوردية
بفروع النخلة كي تومئ للريح.




البارحة.. حلمت بأنّي..
راودت بصمتي عاصفة الحنّاء
و جمعت العطر من العمر قصائد
إضمامة أنغام ذهبية
ضفّرت أكاليل الشوق المشمس بجدائل شعري
و تركت العطر المتثائب في خصلاتي
على عتبات المجهول هدية..
*
البارحة..
مررت بظل الأمس على ناصيةٍ منسيَّـة
ورسمت على ذاكرتي نكهة قوس قزح
أطلقت فراشات الشمس
تتأمل بوح جوانحها هائمة بِتسابيح فرح
تنقش ذاكرة الأمس الراعفة الهمس
تشرع شرفات الحلم.. تضيء قناديلاً قدسية.
*
وعلى الشرفات المغمورة بستور الصمت
أغريت العتمة ألوان فرح
عاندت الصمت..
قرعت طبول الوجدان
خرقت خمول الجدران العاجية..
زاوجت الأشرعة المنذورةَ لنداء الريح
أخشاب الصندل والعنبر والأبنوس
سفن ستراوغ بي أمواج الموت
وتراود أفق الفجر القادم بالأحلام
*
جلجامش حاورني
جلجامش حاورني عن سر الدان
أهداني أغنية دلمونية :
اليوم..
أعانق فيّ وعود الريح
الريح الحانية الزرقاء
اليوم سأغسل وجهي بمياه الخلد بديلمن
"ديلمن.. ديلمن"
تتردد في قلبي ينبوع نشيد
و أعود إلى أرصفة الطهر العذرية
طفولة ترنيمات الأمس
أرجوحة عيد
سأنقّب في رمل الشاطئ
حيث تركت كياني أمس

الدان تبرعـم
محار الخلد الحائر في كفـَي جلجامش
يعرف حلمي
ينقش أحرف اِسمي
تصقلني أغنية الأسطورة
لؤلؤةٌ دلمونية..

"ننهير ِسك"?

الخصب الأسمر يستشرس في الذوبان
يتصاعد وعداً وحناناً في طمأ الوديان
للنهر مناجاتي
أغمس أقدامي المسحورة
أحنـّيها بالخصب الموعود
الواعد
*
أنذرت النهر بأنّي لا أخشى
شطحات النهر بأرصفة الفيضان
تناسخ فيه الطين و حياّني
مبهورا.. ودعاني
لمغافلة الشطئان
*
أوتار تتنهد في بوح الريح
همسات تنثر سر الفردوس المفقود
أقرأ في لهفتها ذاتي
شوقٌ أزلىٌّ.. تعزفه في خلجاتي
أمي سادنة الحرية
*




و بمرفأ ديلمن
داهمت الصمت المترصد ضاحكة الأنغام..
أتهجـّى أصداء الأفق
إني قادمةٌ بعد إلى ما بعد الصمت
*
اسمي المنقوش على لوحات الطين
ننهيرسك.. ننهيرسك..!
غمغمة اللثغـة.. تنطلق بها الريح
عاصفـة عارمة صادقة الحس
*
فافتح يا قلب رواشين الفرح وغنّ
وارسمني ببراءة أحلام الطفلـة أمس
واقرأني راضية مرضية
و قل ما كان تبدد من وهج الحدس
تصهـره الآن شرارات الوجدان.
*
ضاحكـةً.. همست لي الريح بسرّ الدان
منعتقاً ألقاً.. سنبل غيثٍ مفقود
وأفاضت أن العمر وعود.
ضاحكة للريح همستُ أنا:
انتظريني..
انتظري يا ريح وراء الفصل القادم
يختلج البوح نزيف الجرح المفعم
بوحي وخز الشوك وعطر ورود.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]



د. ثريا العريض


\ هي امرأة سعودية خليجية عربية الهوى والشعور واللسان، وتطل على القارىء
من شرفة الصدق، والاعتزاز بانتمائهما المشترك.. والإيمان
بوعي هذا القارىء، وحقه في الوصول إلى جوهر الأشياء



**
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:seagreen;border:10px inset white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




لا يشك أحد أن أكثر المجتمعات رقيا حضاريا ليس ذاك الذي يحوي أعلى العمارات, فناطحات السحاب في نيويورك ولوس آنجليس لم تمنع أيا منهما أن تكون من أكثر مساحات العالم ارتكابا للجرائم. وبالمثل ليس الرقي الحضاري في مظاهر الحياة الفردية المتطورة كالسيارات الفارهة وفنادق ما فوق الخمس نجوم فعالم المافيا بكل عتمة جرائمه كان يفيض بعلامات ومظاهر الثراء.

كيف إذن تم الحكم أن الدول الإسكندينافية أرقى حضاريا من غيرها من دول أوروبا؟ أو أن عمان والبحرين تمارس تميزا ثقافيا أعمق من جيرة الخليج؟

ذكرت في مقالة سابقة: إذا أردت أن تعرف مستوى مجتمع ما من التقدم أو التخلف الحضاري فلا تسأل عن مواصفات الحياة الاستهلاكية, أي ماذا يستوردون ويستهلكون من منتجات خاصة حين تكون من صنع الغير؟ فذلك سيدلك فقط على مقدار ما يمتلكه المجتمع من السيولة التي تسمح بالشراء للاستهلاك أو التكديس أو التباهي أمام الآخرين. المؤشر الحقيقي على الوعي ستجده في تعامل المجتمع مع الفرد المواطن والعابر والمقيم من حيث حماية حقوقه وتحديد مسؤولياته وأمن حياته واستقراره عاطفيا. ولعل أدق مقياس هو نظرة المجتمع إلى الأقليات ومن ينتمي إلى الطبقات الأدنى في أهميتها المجتمعية كالفقراء والأطفال والنساء!

أوضاع المرأة وفرضيات المجتمع حولها بصورة عامة تعكس بشفافية مرهفة عقلية المجتمع ومستواها من الرقي الحضاري.

سواء وجدت المرأة في قصر ذي حدائق غناء أو بيت شعبي أو كوخ أو شقة بعمارة. إن تسأل عن أوضاع المرأة وتجدها تعامل كتحفة جميلة محفوظة في خزانة مقفلة، أو كباقة زهر تزين الموقع وتغيّر كلما ذبلت لتستبدل بباقة طازجة غيرها، أو كجارية تعمل أربعا وعشرين ساعة في خدمة سيدها أو ولي أمرها مقابل أن يطعمها ويرضى عنها, أو كرهينة للجدران لا يسمح لها أن تعبر الباب إلا من المهد إلى اللحد.. كل ذلك يعني أنه مجتمع بعيد عن الرقي! أضف إلى ذلك أن يصنف المجتمع الأنثى البشرية فيه كآلة تفريخ مطلوب منها أن تنجب بمواصفات معينة, فلا تنجب إناثا في الهند، ولا أكثر من طفل في الصين' أو أن تكون الودود الولود ودليل إثبات فحولة قرينها ثم تفقد صلاحيتها حين تتوقف عن الإنجاب, فذلك يعني أنها في رأي المجتمع أقل درجة في الإنسانية, ولا أهلية لها أو حق خاص في حماية جسدها أو أن تقرر ما يفعل هذا الجسد وما لا يفعل أو يفعل به أو أن تقبل ما ينتج! المجتمع المعني يرى جسد الأنثى ملكا لغيرها وليس لها التحكم فيه بل تفرض عليه وصاية مالكها.. ولو ادعى المجتمع أن التفاصيل المتعارف عليها في التعامل مع المرأة القصد منها أن تحمي الأسرة أو المجتمع المرأة من شيء ما. سواء كان ذلك الشيء عواقب خيارات خطأ ناتجة عن ضعف عقلي مفترض في الأنثى, أو قلة التزام مفترضة في ذكور المجتمع تجعل من الأنثى فريسة لا تستطيع الدفاع عن نفسها- ونفسها تختزل في جسدها- فهي في رأي المجتمع محتم أن تسقط لقمة برضاها، أو تسقط بغير رضاها فريسة لغرائز ذكور الفصيلة.



ماذا يحدث إذن حين تكتشف المرأة أنها ليست جسدا فقط بل جزء مهم من كيانها هو قدرة الإبداع والتفكير المنطقي ورغبة الإنجاز وتحقيق الطموحات الخاصة بها؟. كثيرون يرون أن كون واجبها الأول هو الالتزام بوصاية الآخرين على جسدها يعني أن لا تفكر إلا من خلال هذا الجسد وشروط الوصاية عليه, فلا تنشغل عن الإرضاع بالإبداع مثلا. وهو رأي قاصر طبعا فهي حتى لو انشغلت عن الإبداع فعلاً يدوياً فلن تستطيع -كإنسانة شاء الله أن يخلقها مبدعة موهوبة -التوقف عن الإبداع تفكيرا ومشاعر.



المجتمع الذي يحترم المرأة في المنزل والشارع وموقع العمل الوظيفي, والوطن الذي يتعامل فعليا مع كل مواطن فيه بنفس الدرجة من سواسية الحقوق هو مجتمع ارتقى بوعيه من مجرد البشرية إلى سمو الإنسانية لأنه يعرف معنى الرقي الحضاري كممارسة يومية متوقعة.




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:10px solid green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]


\\ المرأة في شعر ثريا لا تنفك تحاول الانعتاق.. فعما.. ولماذا هي دون اسم؟ ؟



. كل إنسان طبيعي المشاعر يكره القيد ويحاول الانعتاق مما يقيده.. و«المرأة» التي أعايشها في الغالبية حولي تقيدها الرؤية الذكورية التي تتطلب منها أن تظل دون اسم وأن تظل قيد مشيئة غيرها والتحكم في كل تفاصيلها حتى جوانب مشاعرها الحميمة. هي دون اسم لأن امتلاك الإنسان لاسم يمنحه الاعتراف بتحقق وجوده منفصلاً عن غيره وممتلكاً لحق الوجود.
الكتابة هي تعبير عن الحياة ورسم لتفاصيلها المادية والمعنوية وتوضيح لما نرغب في تغييره من تلك التفاصيل. والكتابة التي تترك أثراً هي التي تتسم بصدق التعبير عن الهم الذي يولدها.
أرسم أحياناً هموم الإنسان بغض النظر عن جنسه وعن طموحات البشرية والمثاليات الإنسانية المشتركة ولكنني غالباً أتكلم بلسان امرأة من منطلق إحساسات ومشاعر امرأة. وأعبر بالدرجة الأولى عمّا أعايشه من حياتي ورفيقات جيلي ومن سبقهن من تفاصيل صغيرة ومعالم كبيرة ومظاهر اجتماعية وهموم فردية واجتماعية.
الكتابة فعل تعبير عن الهوية وعن الانتماء الخاص.
ولعل أهم ما يميز هوية المرأة في حضارتنا القائمة والمرأة الشرقية بالذات في فترتنا الآنية هو مطالبتها بانعدام الهوية ومحو التفاصيل والخضوع للفرضيات الخارجية.
بإمكاننا إخضاع الخيال وتقمص انفعالات غيرنا ولكن أوجاعنا الخاصة هي التي تجبرنا على إطلاق الآهات العفوية أو الصراخ المدوي.. وهي التي توجهنا في طلب الحلول الجذرية.





http://ko-kr.facebook.com/note.php?note_id=386037891231

. [/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-07-2011, 05:53 AM   #58
خاطربن سعد
 
الصورة الرمزية خاطربن سعد
 







 
خاطربن سعد is on a distinguished road
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

يعطيك العافيه ع الموضوع المتميز
وأن كان لي تحفظ على سعاد الصباح وثريا العريض وما تكتبان من موضيع بصفة عامة
واعترض على نقلك في البداية بأن المرأة خُلقت من الجمال فذلك معارض للقرأن والسنة
أرجو تقبل إنتقادي بصدر رحب فالنقد لايكون إلا لناجحين مثلك.
تقبلي مروري بكل ود

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
{لغــــ الكــلام ـــــــة كمـــا رأيت علـــ فمــي ـــــى
خجلــــــــى ولـــولا الحـــــــب لــــ أتكلـــم ــــــــم }
أخر مواضيعي
خاطربن سعد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-07-2011, 01:16 AM   #59
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خاطربن سعد   مشاهدة المشاركة

   يعطيك العافيه ع الموضوع المتميز
وأن كان لي تحفظ على سعاد الصباح وثريا العريض وما تكتبان من موضيع بصفة عامة
واعترض على نقلك في البداية بأن المرأة خُلقت من الجمال فذلك معارض للقرأن والسنة
أرجو تقبل إنتقادي بصدر رحب فالنقد لايكون إلا لناجحين مثلك.
تقبلي مروري بكل ود



اشكرك جزيل الشكر على المرور اللطيف الله يعطيك الف عافية




لايشترط عرضي لبعض الكاتبات في موضوعي هذا اني اوافقهن او اؤيد افكارهن
للاسف بعضهن قفزن فوق المحاذير
امرأة تجاوزت البوح
وامرأة تمردت على طبيعتها الفطرية وعلى القيم والاعراف
وايضاً تمردت حتى على فرض الله

ويوجد المرأة الجريئة التي لم استطع عرض ماكتبت
مثل نوال التعساوي اقصد السعداوي
والامارتية ظبية الخميس وغيرهن
**
لكن تبقى الانثى كمنجم الدهشات تدهشني
الذكية والقوية والجريئة والشرسة والمحطمة لجدار الصمت
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2011, 12:44 AM   #60
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: هي امرأةٌ تَظلُّ كَمَنجمِ الدَهَشاتِ تُدهشني

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:gray;border:8px ridge purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



وسط غرفة، طفلة في العاشرة..
لا ألعاب في درجها وفوق المنضدة،
حتى الستائر الملونة إختفت..
القمامة مليئة بالصور الملصقة للعم بطوط وسندريلا..
وسط الغرفة وكل الغرفة قصص للكبار
وجرائد..
طفلة تحاول أن تغني
وجودها مبكرا.[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]


الكاتبة الفلسطينية فيروز شحرور


المرأة والانثى : مرآة وقلق




[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-color:white;border:9px double firebrick;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



كثيرا وقليلا نسمع من طائفة النساء وفوج الرجال أن كل أنثى امرأة لكن ليست كل امرأة أنثى ،
لم يحظ عدم الاعتراض بنسب كبيرة ومع ذلك بقي السؤال مفتوحا على نافذة الحيرة و رتوشات القلق ..
هل الأنوثة تعلم .. أم اكتساب .. أم تزرع مع المرأة منذ بداية أناملها بطريقة اللارادة.
أسئلة كثيرة وأجوبة مبعثرة وصدى الاندهاش بغمرة الشفاء الحقيقي للأسئلة ممتد بامتداد البحر فكثير من حالات النساء المهتمات وحتى غير المهتمات كان لديهن حيز يملأ فجوة الفراغ الممتلئ بعلامات التعجب.
من خلال التعامل مع الحياة اليومية بشكل يومي والتعامل بشكل
سمعي مع الكثير من القضايا نرى أن هنالك بعض الحالات
هرم بها الوزن مما أطاح بها لتطفو وتنشرح معلنة بذلك
صحوتها اللامتناهية وبانتهاء الأشياء تبدأ أشياء جديدة.

" أنا أنثـى .. أشعر بذلك " .. " كيف ؟ "
*الحب* أصبح الحب معيارا وحجما ومقاسا تقيس به جميع ألوان النساء مما أثار حيرة أخرى
، * الرجل* هل هو سبب تلك الأنوثة ,هل يعكس الرجل أنوثة الفتاة
ليكون عاملا مناخيا يعري اللاوعي ويبعث على البرودة حرارة الإحساس بالذات

..ربما .. وربما الأخرى تنقلنا لباب أصعب ..

"صديقتي هل أنا أنثوية الشكل" ؟

فنرى الكثيرات ممن ينفقن من ساعة الحائط الهائل الذي
لا يحصى ولا يغتال الوقت للتأمل و التفحص بتعابير خلقت معنا
ولا نريدها أو نريدها فنبدأ بنقد هذا والإطاحة بذاك لنصل بنهاية المطاف
لنقطة الالتحاف بالصمت وشراء الاكتئاب من الأماكن الخريفية والزوايا المظلمة.
" أريد أن أكون أنثـى .. علمني "
نلمح وبصوت عال و أثناء المرور الازدحامي
أمام المحلات التجارية للألبسة و الأحذية و العطور والإكسسوارات
والطابور الهائل أمام محلات وكابينات التجميل وإعلانات قريبا " قروض للتجميل " ..
سيدتــي .. لو عدنا درجا واحد وخطوة واحدة واستشعرنا
ما قيل سابقا ولم يعترض لاحقا أن كل أنثى امرأة ولكن ليست كل امرأة أنثى ..
نجد أن هنالك فرقا في المقاس وفي المحتوى, فجمال المرأة يختلف تماما عن جمال أنوثتها
, فحين يتمتع الجمال الأول بجميع المواصفات العالمية وتحدى
جميع القياسات فانه بحد ذاته – قياس-
.. الكيلوغرام.. السنتيمتر.. مساحيق مختلفة كل هذا يصلح لعملية
بناء غير مستديمة
فليس كل امرأة جميلة أنثى بالضرورة, أما الجمال الأنثوي قياس لا قياس له
لا يوضع بأحمر شفاه ولا يغلق بظلال للجفون ولا يخنق بقارورة عطر وإنما هو جمال
أقرب لجمال الشخصية .
لقد قرأ وسمع الكثير من تعليقات الرجال والكثير من المحاورات
مع بعض النساء اللواتي يمكن وصفهن بالعقلانيات نرى أن الأنوثة إحساس
يمكن أن يكتسب لو تداركنا معناه وفحوى محتواه وهو يختصر
ببضع كلمات ومفردات بسيطة الكتابة وبسيطة اللفظ ورقيقة على
قلوب الآخرين ونقش على ذاكرتهم .

" أنا أنثــى حقيـقة .."

لا يوجد كمال كامل ولكن عندما تكون المرأة تملك سلاحين الخلق و الخلقة
تبدأ الأنوثة بالظهور لتكتمل بنضوج العقل وهدوء الطبع وعاطفتها
التي تتجاوز جميع الحواجز وأن تكون رقيقة طيبة قوية الشخصية
ولها إرادة واضحة المعالم وهدف متحدد بإطار الطموح أي إنسانة فعلا
وكائن حي حقيقي يتأقلم بالواقع ويتكيف بالحياة
وقد أردف بعض الرجال معلقين "
هي المرأة التي بوجودها تشعرك بأنك رجل و هي المرأة التي
فتح لك أفق تخجل أنت من إعلانها أو ممارستها".


" شكلـي الخارجي .. أما بعد: "

بوجود تلك الصفات وأهمها الحياء جوهر الأنوثة لا يعني
إهمال الغطاء الخارجي ولا نقصد تبذير كل ما في الجيب لشراء
أجمل الأغطية الملونة وغيرها من مستلزمات الجمال, بل يكفيك سيدتي
وكما وصتنا الديانات جميعها بالاهتمام بالمظهر العام والنظافة وترتيب زوايا هندامك ويمكنك
الاستعانة بشريط الذكريات التاريخي الذي دل على نساء أحرقن
شقوق الذاكرة ليصبحن بطلات تروي عنهم الصحف وتسرد عنهم
الحكايات وجميعهن عفيفات طاهرات حياؤهن أخجلهن
من إبراز مفاتن أنوثتهن الجسدية و مع ذلك
كن أرق أنثويات عرفهم عصر الرجال فكوني تلك الأنثى.
شخصيا أرى أن هذا الموضوع مازال يتمتع ببصيص
ضوء يؤهل للقيام بجولة تحاوريه مرة أخرى ينميها ذلك
الكم الهائل من التعليقات والأسئلة وربما وربما وأعتقد
وما إلى ذلك من الأسئلة المفتوحة التعجبية .. ولكن
وبكل الأحوال أعتقد أنا أن الأنوثة لا تقتصر فقط على المظاهر
" فالطيور على أشكالها تقع" ، فكل ذلك معرض لما يسمى بعوامل
الحت والتعرية فالأشياء تهرم عدا الشكل الداخلي
الذي يهرم بالحكمة والجمال الروحي والتألق العاطفي
فاحرصي سيدتي على روحك فهي عرش لتاج أنوثتك.


http://blog.amin.org/fairouz/

[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
شذى الريحان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع


الساعة الآن 07:15 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved