منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي > دواوين الشعر الإسلامي

ديوان الفرزدق


دواوين الشعر الإسلامي

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 16-10-2007, 01:27 AM   #51
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رَأيْتُكَ قَدْ نَضَلْتَ وَأنْتَ تَنْمي
رَأيْتُكَ قَدْ نَضَلْتَ وَأنْتَ تَنْمي= إلى الأحْسابِ أصْحَابَ النّضَالِ
وَإنّي، وَالّذِي حَجّتْ قُرَيْشٌ= لَهُ الأيّامَ تَابِعَة اللّيَالي
يَمِينَ مُحافِظٍ، فاحْفَظْ يَمِيني= بِمَكّةَ عِنْدَ مُطّرَحِ الرِّحَالِ
لَتَرْتَحِلَنْ إلَيْكَ بِبَطْنِ جَمْعٍ= على النّوقِ النّواعِجِ وَالجِمَالِ
سَأتْرُكُ بَاقِياً لَكَ مِنْ ثَنَائي= بِمَا أوْلَيْتَ في الحِقَبِ الخَوَالي
وَكَمْ لَكَ مِنْ أبٍ يَعْلُو وَيَنْمَى،= وَعَمٍّ يَا بِلالُ إلى المَعَالي[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رَحَلْتُ إلى عَبْدِ الإلَهِ مَطِيّتي
رَحَلْتُ إلى عَبْدِ الإلَهِ مَطِيّتي،= تَجُوبُ الفَلاةَ وَهْيَ عَوْجاءُ ضَامرُ
إلى ابنِ أبي النَّضْرِ الكَرِيمِ فَعالُهُ،= يُضِرّ بِهَا إدْلاجُهَا وَالهَوَاجِرُ
إلى ماجِدِ الأعْرَاقِ مَحْضٍ نِجارُهُ= نَمَاهُ إلى العَلْيَا كُرَيْزٌ وَعَامِرُ
تَوارَى نَدَى مَنْ ماتَ غَيرَ ابن عامرٍ= تَوارَى فَما وَارَتْ نَداهُ المَقابِرُ
وَجَدّتُكَ البَيْضَاءُ عَمّةُ خَيْرِكُمْ= بَنيِّ الهُدَى، والله بِالنّاسِ خَابِرُ
وَمِنْ عَبدِ شَمسٍ قد تَفرّعتَ في العلى= ذُرَاها، لكَ القُدْموسُ منها العُرَاعرُ
مُلُوكٌ وَأبْنَاء المُلُوكِ وَسَادةٌ= لهمْ سُؤدَدٌ عَوْدٌ على الناس قَاهِرُ
هُمُ خَيرُ بَطحاوَي لُؤيّ بن غالِبٍ= سَما بِهمُ مِنها البُحُورُ الزّوَاخرُ
تَبَحْبَحْتُمُ مَنْ بِالجِبَابِ وَسِرِّهَا= طَمَتْ بِكُمْ بَطحاؤها وَالظّوَاهِرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رِعَاءُ الشّاءِ زيْدُ مَنَاةَ كَانُوا
رِعَاءُ الشّاءِ زيْدُ مَنَاةَ كَانُوا= بِكَاظِمَةِ العِرَاقِ بَني لَكَاعا
وَلَوْ شَهِدَتْ بَني ذَهْلٍ لحَامُوا= على أحْسَابِ ضَبّةَ أنْ تُضَاعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
رَعَتْ نَاقَتي مِنْ أُمّ أعْيَنَ رَعْيَةً
رَعَتْ نَاقَتي مِنْ أُمّ أعْيَنَ رَعْيَةً= يُشَلّ بهَا وَضْعاً إلى الحَقَبِ الضَّفْرُ
يَقُولُونَ، والأمْثَالُ تُضْرَبُ للأسَى:= أما لكَ عن شَيءٍ فُجِعتَ بهِ صَبرُ
وَما ذَرَفَتْ عَيناكَ إلاّ لِدِمْنَةٍ= بِحُزْوَى مَحتْها الرّيحُ بعدكَ وَالقَطْرُ
أقَامَ بهَا مِنْ أُمّ أعْيَنَ بَعْدَها= رَمَادٌ وَأحْجَارٌ بِرَابِيَةٍ قَفْرُ
وُقُوفاً بهَا صَحْبي عَليّ، كَأنّني= بهَا سَلَمٌ في كَفّ صَاحِبِهِ ثَأرُ
فَقُلْتُ لَهُمْ: سِيرُوا لِما أنْتُمُ لَهُ،= فَقَدْ طَالَ أنْ زُرْنَا مَنازِلَها الهجرُ
أما نَحْنُ رَاؤو أهْلِهَا غَيرَ هَذِهِ،= يَدَ الدّهْرِ، إلاّ أنْ يُلِمّ بهَا سَفْرُ
إذا كان رَأسُ المَرْءِ أشْيَبَ هَكَذا= وَلمْ يَنْهَ عَنْ جَهلٍ فليس لَهُ عُذرُ
وَمَغْبُوقَةٍ دُونَ العِيَالِ، كَأنّهَا= جَرَادٌ إذا أجْلى معَ الفَزَعِ الفَجْرُ
عَوَابِسَ ما تَنفَكّ تحتَ بُطُونِهَا= سَرَابِيلُ أبْطَالٍ بَنَائِقُها حُمْرُ
ترَكنَ ابنَ ذي الجَدَّينِ يَنشِجُ مُسنَداً= وَلَيسَ لَهُ إلاّ ألاءَتَهُ قَبْرُ
وَهُنّ بشِرْحافٍ تَدارَكْنَ دَالِقاً، عُمَارَةَ عَبْسٍ بعدما جَنَحَ العَصْرُ
وَهُنّ على خَدَّيْ شُتَيرِ بن خَالِدٍ= أُثِيرَ عَجَاجٌ مِنْ سَنابكِها كُدْرُ
وَيوْماً على ابن الحَوْنِ جالَتْ جيادُهم= كما جالَ في الأيدي المُجَرَّمةُ السُّمرُ
إذا سُوّمَتْ للبَأسِ أغْشَى صُدُورَها= أُسُودٌ عَليها المَوْتُ عادتُها الهَصْرُ
غَداةَ أحَلّتْ لابنِ أصْرَمَ طَعْنَةٌ،= حُصَينٌ، عَبيطاتِ السّدائفِ والخَمرُ
بها زَايلَ ابنُ الجَونِ مُلكاً وَسَلّبَتْ= نِسَاءٌ على ابنِ الجَوْنِ جدّعها الدّهرُ
خَرَجنَ حَرِيرَاتٍ وَأبْدَينَ مِجْلَداً= وَجالَتْ عَلَيهنّ المُكَتَّبَةُ الصّفْرُ
إذا حَلّتِ الخَرْمَاءَ عَمرُو بنُ عامِرٍ= وَسَالَتْ عَليها مِنْ مَناكِبها بَكرُ
بحَيٍّ جُلالٍ يَدْفَعُ الضَّيْمَ عَنهُمُ= هَوَادِرُ في الأجَوافِ لَيسَ لها سَبرُ
رَأيْتُ تَميماً يَجْهَشُونَ إلَيْهِمُ،= إذا الحَرْبُ هَزّتها كَتَائِبُها الخُضرُ
وَإنْ هَبَطَتْ أرْطَى لُهابٍ ظَعِينَةٌ= تميمِيّةٌ حَلّتْ إذا فَزِعَ النَّفْرُ
وَلَيْسَ رَئِيسٌ زَارَ ضَبّةَ مُخْطِئاً= يَدَيْهِ اصْفِرَارٌ بالأسِنّةِ أوْ أسْرُ
يَهُزّونَ أرْمَاحاً طِوَالاً مُتُونُهَا،= بهِنّ الغِنى يَوْمَ الوَقِيعَةِ وَالفَقْرُ
وَأوْثَقُ مَالٍ عِنْدَ ضَبّةَ بِالغِنى،= إذا احْتَرَبَ النّاسُ، الإباحَةُ وَالقسرُ
وَكَانَتْ إذا لاقَتْ رَئيساً رِمَاحُهُمْ= عَلَيِهنَّ أنْ يَبعَجْنَ سُرّتَهُ نَذْرُ
وَزَائِرَةٌ آبَاءَهَا بَعْدَمَا التَقَتْ= جَوَانحُهَا مَا كانَ سِيقَ لها مَهْرُ
إذا مَا ابنُها لاقَى أخَاهَا تَعَاوَرَا= عُيوناً من البَغضَاء أبْصَارُها خُزْرُ
وَيَمْنَعُها مِنْ أنْ يَقُولَ: سَبِيّةٌ،= بَنُونَ لهَا مِنْ غَيرِ أُسْرَتِها زُهْرُ
فَما ضَرّ إهْلاكُ الكَرَائِمِ غَالِباً= مِنَ المالِ إذْ وَارَى شَمائلَهُ القَبْرُ
وَلا حاتِماً، أزْمَانَ لَوْ شَاءَ حاتِمٌ= مِنَ المَالِ وَالأنْعامِ كانَ لَهُ وَفْرُ
وَما قَبَضَتْ كَفّاً يَدٌ دُونَ مَالِهَا= لِتَمْنَعَهُ، إلاّ سَيَمْلِكُهُ الدّهْرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زَارَ القُبُورَ أبُو مَالِكٍ
زَارَ القُبُورَ أبُو مَالِكٍ=بِرَغْم العُدَاةِ وَأوْتَارِهَا
وَأوْصَى الفَرَزْدَقَ عِنْدَ المَمَاتِ= بِأُمّ جَرِيرٍ وَأعْيَارِها
قُبَيّلَةٌ كَأدِيمِ الكُرَاعِ،= تَعْجِزُ عَنْ نَقْضِ أمْرَارِها
هُمُ يُظْلَمونَ، وَلا يَظلِمونَ،= إذا العِيسُ شُدّتْ بِأكْوَارِها
وَلا يَمْنَعُونَ نُسَيّاتِهِمْ،= إذا الحَرْبُ صَالَتْ بِأظْفَارِها
ولَكِنْ عَضَارِيطُ مُسْتَأخِرُونَ= زَعَانِفَةٌ خَلْفَ أدْبَارِها
كَسَعْتُ كُلَيْباً فَما أنْكَرَتْ= كَكَسْعِ المَخَاضِ بِأغْبارِها[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:28 AM   #52
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زَارَتْ سُكَيْنَةُ أطْلاحاً أناخَ بهِمْ
زَارَتْ سُكَيْنَةُ أطْلاحاً أناخَ بهِمْ= شَفَاعةُ النّوْمِ للعَيْنَينِ وَالسّهَرُ
كَأنّمَا مُوّتوا بالأمسِ إذْ وَقَعُوا،= وَقَدْ بَدَتْ جُدَدٌ ألوَانُهَا شُهُرُ
وَقد يَهيجُ على الشّوْقِ، الّذي بَعَثَتْ= أقْرَانُهُ، لائِحَاتُ البَرْقِ وَالذِّكَرُ
وَسَاقَنا مِنْ قَساً يُزْجي رَكائِبَنَا= إلَيكَ مُنتَجِعُ الحاجاتِ وَالقَدَرُ
وَجَائِحاتٌ ثَلاثٌ مَا تَرَكْنَ لَنَا= مالاً بهِ بَعْدَهُنّ الغَيْثُ يُنْتَظَرُ
ثِنتانِ لمْ تَتْرُكَا لَحماً، وَحاطِمَةٌ= بالعظمِ حَمرَاءُ حتى اجتيحت الغُرَرُ
فَقُلْتُ: كيفَ بأهلي حينَ عَضّ بهِمْ= عَامٌ لَهُ كُلُّ مَالٍ مُعَنِق جَزَرُ
عَامٌ أتَى قَبْلَهُ عَامَانِ مَا تَرَكَا= مَالاً وَلا بَلّ عُوداً فِيهِما مَطَرُ
تَقُولُ لَمّا رَأتْني، وَهْيَ طَيّبَةٌ= على الفِرَاشِ وَمِنِا الدّلُّ والخَفَرُ
كَأنّني طَالِبٌ قَوْماً بِجَائحَةٍ،= كَضَرْبَةِ الفَتْكِ لا تُبقي وَلا تَذَرُ:
أصْدِرْ هُمومَكَ لا يقْتُلْكَ وَارِدُهَا،= فكُلُّ وَارِدَةٍ يَوْماً لَهَا صَدَرُ
لَمّا تَفَرّقَ بي هَمّي جَمَعْتُ لَهُ= صَرِيمَةً لمْ يَكُنْ في عَزْمها خَوَرُ
فَقُلْتُ: ما هُوَ إلاّ الشّأمُ تَرْكَبُهُ،= كَأنّمَا المَوْتُ في أجْنَادِهِ البَغَرُ
أو أنْ تَزُورَ تَمِيماً في مَنَازِلِهَا،= بِمَرْوَ، وَهيَ مَخوفٌ، دُونَها الغَرَرُ
أوْ تَعطِفَ العِيسَ صُعراً في أزِمّتِها= إلى ابنِ لَيلى إذا ابزَوْزى بكَ السّفرُ
فَعُجْتُهَا قِبَلَ الأخْيَارِ مَنْزِلَةً،= وَالطّيّبي كُلِّ مَا التاثَتْ بهِ الأُزُرُ
قَرّبْتُ مُحلِفَةً أقْحَاد أسْنُمِهَا،= وَهُنّ مِنْ نَعَمِ ابْنَيْ دَاعِرٍ سِرَرُ
مِثْلُ النّعَائِمِ يُزْجِينَا تَنَقُّلَهَا= إلى ابنِ لَيلى بِنَا، التّهْجيرُ وَالبُكَرُ
خَوصاً حَرَاجيجَ ما تَدري أما نَقِبَتْ= أشكَي إلَيها إذا رَاحَتْ أمِ الدَّبَرُ
إذا تَرَوّحَ عَنها البَرْدُ حُلّ بِهَا= حَيْثُ التَقَى بَأعالي الأسهُبِ العَكَرُ
بحَيثُ ماتَ هَجيرُ الحَمضِ وَاختلطتْ= لَصَافِ حَوْلَ صَدى حَسَانَ وَالحفرُ
إذا رَجا الرّكْبُ تَعرِيساً ذكرْتُ لَهُمْ= غَيْثاً يَكونُ على الأيْدي له دِرَرُ
وَكَيْفَ تَرْجونَ تَغميضاً وَأهْلُكُمُ= بحيثُ تَلْحَسُ عَنْ أوْلادِها البَقَرُ
مَلْقوْنَ باللَّبَبِ الأقْصَى، مُقابِلُهمْ= عِطْفاً قَساً، وَبِرَاقٌ سَهلَةٌ عُفَرُ
وأقرَبُ الرّيفِ منهمْ سَيرُ مُنجَذِبٍ= بالقَوْمِ سَبْعَ لَيَالٍ رِيفُهُمْ هَجَرُ
سِيرُوا فإنّ ابنَ لَيلى مِنْ أمامِكُمُ،= وَبَادِرُوهُ فَإنّ العُرْفَ مُبْتَدَرُ
وَبَادِرُوا بابنِ لَيلى المَوْتَ، إنّ لَهُ= كَفّينِ مَا فِيهِمَا بُخْلٌ وَلا حَصَرُ
ألَيْسَ مَرْوَانُ وَالفارُوقُ قَدْ رَفَعَا= كَفّيْهِ، وَالعُودُ ماءَ العِرْقِ يَعتصِرُ
ما اهتَزّ عُودٌ لَهُ عِرْقانِ مِثْلُهُما،= إذا تَرَوّحَ في جُرْثُومِهِ الشّجَرُ
ألفَيْتَ قَوْمَكَ لمْ يَترُكْ لأثْلَتِهِمْ= ظِلٌّ وَعَنْهَا لِحَاءُ السّاقِ يُقتَشَرُ
فَأعْقَبَ الله ظِلاًّ فَوْقَهُ وَرَقٌ،= مِنْهَا بِكَفّيْكَ فيه الرّيشُ وَالثّمَرُ
وَمَا أُعِيدَ لَهُمْ حَتى أتَيْتَهُمُ،= أزْمانَ مَرْوَانَ إذْ في وَحْشِا غِرَرُ
فَأصْبَحُوا قَدْ أعَادَ الله نِعمَتَهُمْ= إذْ هُمْ قُرَيشٌ وَإذْ مَا مثلهمْ بشَرُ
وَهُمْ إذا حَلَفُوا بالله مُقْسِمُهُمْ= يَقُولُ: لا وَالذي مِنْ فَضْلهِ عُمَرُ
على قُرَيشٍ إذا احتَلّتْ وَعَضّ بهَا= دَهْرٌ، وَأنْيَابُ أيّامٍ لَهَا أثَرُ
وَمَا أصَابَتْ مِنَ الأيّامِ جَائِحَةٌ= للأصْلِ إلاّ وَإنْ جَلّتْ سَتُجتَبَرُ
وَقد حُمِدتَ بأخلاقٍ خُبِرْتَ بِهَا،= وَإنّمَا، يا ابن لَيلى، يُحمَدُ الخَبَرُ
سَخاوَةٌ من نَدى مَرْوَانَ أعْرِفُهَا،= وَالطّعْنُ للخَيْلِ في أكتافها زَوَرُ
وَنَائِلٌ لابنِ لَيْلى لَوْ تَضَمّنَهُ= سَيْلُ الفُرَاتِ لأمْسَى وَهوَ مُحتَقَرُ
وكان آلُ أبي العاصي إذا غَضِبُوا،= لا يَنْقُضُونَ إذا مَا استُحصِدَ المِرَرُ
يَأبَى لهُمْ طُولُ أيْديهِمْ وَأنّ لهُمْ= مَجْدَ الرِّهَانِ إذا ما أُعظِمَ الخَطَرُ
إنْ عاقَبُوا فالمَنايا مِنْ عُقُوبَتِهِمْ،= وَإنْ عَفَوْا فَذوْو الأحلامِ إنْ قَدرُوا
لا يَستَثِيبُونَ نُعماهُمْ إذا سَلَفَتْ،= وَلَيْسَ في فَضْلِهِمْ مَنٌّ ولا كَدَرُ
كَمْ فَرّقَ الله مِنْ كَيْدٍ وَجَمّعَهُ= بِهمْ، وَأطْفَأ مِنْ نَارٍ لهَا شَرَرُ
وَلَنْ يَزَالَ إمَامٌ مِنهُمُ مَلِكٌ،= إلَيْهِ يَشُخَصُ فَوْقَ المِنبَرِ البَصَرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سارُوا على الرّيحِ أوْ طارُوا بأجنِحَةٍ
سارُوا على الرّيحِ أوْ طارُوا بأجنِحَةٍ= سارُوا ثَلاثاً إلى البَحّارِ من هَجَرَا
طارُوا شَعاعاً وَما سَلّوا سُيُوفَهُمُ= وَغادرُوا في جَوَاثي سَيّدَيْ مُضَرَا
هلاّ صَبَرْتَ، أُمَيَّ، النفسَ إذْ جبُنتْ= فتُبليَ الله عُذْراً مِثْلَ مَنْ صَبَرَا
لَوْ كنتَ إذْ جَشأتْ سكّنتَ جِرْوَتَها= وَلمْ تُوَلِّهِمُ تحتَ الوَغَى الدُّبُرَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَألْنَا عَنْ أبي السّحْمَاءِ حَتى
سَألْنَا عَنْ أبي السّحْمَاءِ حَتى= أتَيْنَا خَيرَ مَطْرُوقٍ لِسَارِي
فَقُلْنَا: يَا أبَا السّحْمَاءِ إنّا= وَجَدْنَا الأزْدَ أبْعَدَ من نِزَارِ
فَقَامَ يَجُرّ مِنْ عَجَلٍ إلَيْنَا= أسَابيَّ النُّعاسِ مَعَ الإزارِ
وَقَامَ إلى سُلافَةِ مُسْلَحِبٍّ،= رَثِيمِ الأنْفِ مَرْبُوبٍ بِقَارِ
تُمَالُ عَلَيْهِمُ، والقِدْرُ تَغلي،= بأبيَضَ من سَديفِ الشَّوْلِ وَارِي
كَأنّ تَطَلُّعَ التّرْغِيبِ فِيهَا= عَذَارٍ يَطّلِعْنَ إلى عَذَارِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَألْنَا مَنَافاً في حَمَالَةِ دَارِمٍ
سَألْنَا مَنَافاً في حَمَالَةِ دَارِمٍ،= فَقالَتْ مَنافٌ نحنُ نُقصَى وَنُجهَلُ
فَقُلْتُ صَدَقْتُمْ يا مَنافَ بن فائشٍ،= وَفي فائِشٍ أنْتُمْ أدَقُّ وَأسْفَلُ
سَنَامُ أبانٍ في الحَمَالَةِ تَامِكٌ،= وَظَهْرُ منافٍ في الحَمَالَةِ أجْزَلُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سأنعى ابنَ لَيلى للّذِي رَاحَ بَعدَهُ
سأنعى ابنَ لَيلى للّذِي رَاحَ بَعدَهُ،= يُرَجّي القِرَى وَالدّهرُ جَمٌّ غَوائلُهْ
وَكَان الذي لا تُسْتَراثُ فُضُولُهُ= بخَيرٍ، وَلا يَشقى بِهِ الدّهْرَ نازِلُهْ
ألا إنّ هذا المَوْتَ أضْحَى مُسَلَّطاً،= وَكُلُّ امرِىءٍ لا بُدّ تُرْمَى مقَاتِلُهْ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:29 AM   #53
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتَأتي أبَا مَرْوَانَ بِشْراً صَحيفَةٌ
سَتَأتي أبَا مَرْوَانَ بِشْراً صَحيفَةٌ،= بِهَا مُحْقِبَاتٌ سَيْرُهُنّ خَبِيبُ
كَأنّ حُزُونَ الأرْضِ حينَ يَطأنَهُ= سُهُولٌ وما يُصْعِدْنَ فيهِ صَبُوبُ
وَمُدْرَجَةٌ بَيْضَاءُ فِيهَا عَظِيمَةٌ،= تَكَادُ لَهِا الصُّمُّ الصِّلابُ تَذُوبُ
وَمَا لأبي مَرْوَانَ بَعْدَ مُحَمّدٍ= وَبَعْدَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ، ضَرِيبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتَأتي أبَا مَرْوَانَ بِشْراً صَحيفَةٌ
سَتَأتي أبَا مَرْوَانَ بِشْراً صَحيفَةٌ،= بِهَا مُحْقِبَاتٌ سَيْرُهُنّ خَبِيبُ
كَأنّ حُزُونَ الأرْضِ حينَ يَطأنَهُ= سُهُولٌ وما يُصْعِدْنَ فيهِ صَبُوبُ
وَمُدْرَجَةٌ بَيْضَاءُ فِيهَا عَظِيمَةٌ،= تَكَادُ لَهِا الصُّمُّ الصِّلابُ تَذُوبُ
وَمَا لأبي مَرْوَانَ بَعْدَ مُحَمّدٍ= وَبَعْدَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ، ضَرِيبُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتأتي أخا جَرْمٍ على النّأيِ مِدْحَتي
سَتأتي أخا جَرْمٍ على النّأيِ مِدْحَتي= ليعْلَمَ أنّي صَادِقُ القَوْلِ وَاصِلُهْ
أخُو ثِقةٍ لا يَلْعَنُ الصّحْبُ قُرْبَهُ،= جَوَادٌ بِما في الرّحْلِ حُلوٌ شَمائِلُهْ
أبيٌّ أبِيٌّ لا تُرَامُ صَفَاتُهُ،= وَيَقْصُرُ عَن مَعْلاتِهِ مَن يُطاوِلُهْ
فَلَسْتُ بِلاقٍ سَيّداً مِنْ قَبِيلَةٍ= يُقاسُ بهِ إلاّ ابن عُرْوَةَ فاضِلُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتَبْلُغُ عَنّي غُدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا
سَتَبْلُغُ عَنّي غُدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا= مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّياحِ الهَواجِمِ
تَمِمياً، إذا مرّتْ عَليَها منَ الذي= جَرَى جَرْيَ مَرْقُومٍ قَصِيرِ القَوائِمِ
ولَمّا جَرَى بي غالِبٌ، وَجَرَى بِهِ= عَطِيّةُ لمْ يَسْطَعْ وُثُوبَ الجَرَاثِمِ
تَلَقّاهُ مُشْتَدُّ الحُسَاسِ، وَردَّهُ،= وَقَامَتْ بِهِ القَعْسَاءُ دُونَ المكارِمِ
وَلمّا جَرَيْنَا لمْ نَجِدْ جالِياً لَهُ،= ولا جالِساً عَندَ المَدَى مثلَ دارِمِ
ولوْ سُئِلتْ من كُفؤُ الشمس أوْمأتْ= إلى ابْنَيْ مَنَافٍ عَبدِ شَمسٍ وَهاشِمِ
نَماني بَنو سعَدِ بنِ ضَبّةَ فانْتَسِبْ= إلى مِثْلهِمْ أخْوَالِ هاجٍ مُزَاحِمِ
إذا زَخَرَتْ حَوْلي الرّبابُ وَجَاءَني= لِمُرٍّ أوَاذِيُّ البُحُورِ الخَضَارِمِ
وَإنْ شِئتُ من حَيَّيْ خُزَيمَةَ جاءَني= وَخِنْدِفَ قَمْقَامُ البُحُورِ اللّهامِمِ
وعلمّا دَعَوْتُ ابنَ المَرَاغَةِ للّتي= رَهَنْتُ لِها ابْني أيُّنَا للعَظائِمِ
أحَقُّ أباً وابْناً وَقَوْماً، إذا جَرَى= إلى المَجْدِ بالمُسْتأثَرَاتِ الجَسائِمِ
وَكَيْفَ تُجارِي دارِماً حِينَ تَلتَقي= ذُرَاها إلى شَعْفِ النّجُومِ التّوَائِمِ
جَرَى ابْنا عِقالٍ بي وَعَمرٌو وَحاجبٌ= وَسَلْمَى وَجَدٌّ نِعْمَ جَدُّ المُزَاحِمِ
رَأى المُحْتَبِينَ الغُرَّ مِنْ آلِ دارِمٍ،= عَلَوْهُ بِآذِيّ البُحْورِ الخَضَارِمِ
هُمُ أيَّهُوا بي، إذْ عَطِيّةُ قَائِمٌ،= ليَنْهُقَ خَلْفَ الجامِحاتِ الصَّلادمِ
خَناذِيذُ يَنمِيها لأعْوَجَ مُشْرِفٌ= على الخَيلِ حَطّامٌ فؤوس الشكائمِ
إذا مَا وَجُوهُ القَوْمِ سالَتْ جِباهُها= مِنَ العَرَقِ المَغنوظِ تحتَ الحَلاقِمِ
نَفَحْتُ لقَيْسٍ نَفْعةً لمْ تَدَعْ لهَا= أُنُوفاً، وَمَرّتْ طَيرُهَا بالأشائِمِ
ولَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ= على عَهْدِهِمْ قالا لكُمْ قَوْلَ عالمِ
لَقالا لَكُمْ كانَتْ هَوَازنُ حِقْبَةً= على عَهْدِ أكّالِ المُرَارِ القُماقِمِ
قَدِيماً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا= بِهِنّ بَنِيهِمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ
إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ= فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنتُها في المَقَاسِمِ
وَقَدْ عَلِمَتْ قَيسُ بنُ عَيلانَ أنّها= إذا سَكَتَ الأصْواتُ غَيرَ الغَماغِمِ
مَوَالٍ أذِلاّءُ النّفُوسِ، ظُهُورُهمْ= لَهُمْ جُنَنٌ عِندَ السّيوفِ الصّوَارِمِ
تُوَتِّرُ لي قَيْسٌ قِياسَ حِظَائِهَا،= وَما أنَا عمَّا سَاءَ قَيْساً بِنَائِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتَبْلُغُ مِدْحَةٌ غَرّاءُ عَنّي
سَتَبْلُغُ مِدْحَةٌ غَرّاءُ عَنّي= بَبطنِ العِرْضِ سُفيانَ بن عمرِو
كَرِيمَ هَوَازِنٍ وَأمِيرَ قَوْمي،= وَسَبْقاً بالمَكارِم كُلَّ مُجْرِ
فَلَسْتَ بِوَاجِدٍ قَوْماً إذا مَا= أجادُوا للوَفَاءِ كَأهْلِ حَجْرِ
هُمُ الأثْرَوْنَ وَالأعْلَوْنَ لَمّا= تَأمّرَتِ القَبَائِلُ كُلَّ أمْرِ
أبَوْا أنْ يَغْدِرُوا وَأبَى أبُوهُمْ= حَنِيفَةُ أنْ يُوَازَنَ يَوْمَ فَخْرِ
وَمَا تَدْعُو حَنِيفَةُ حِينَ تَلْقَى= إذا احْمَرّ الجِلادُ بِآلِ بَكْرِ
ولَكِنْ يَنْتَمُونَ إلى أبِيهِمْ= حَنِيفَةَ، يَوْمَ مَلْحَمَةٍ وَصَبرِ
وَلَوْ بِأُباضَ إذْ لاقَوْا جِلاداً= بأيْدي مِثْلِهِمْ وَسُيُوفُ كُفْرِ
لَذادُوا عَنْ حَرِيمِهِمِ بضَرْبٍ= كَأفْوَاهِ الأوَارِكِ، أيَّ هَبْرِ
ولَكِنْ جالَدُوا مَلَكاً كِرَاماً،= هُمُ فَضّوا القَبَائِلَ يَوْمَ بَدْرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="ridge,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتَخْلَعُ في فَصَافِصَ ما سَقَتها
سَتَخْلَعُ في فَصَافِصَ ما سَقَتها= بِدالِيَةٍ أُسَيّدُ في دِبَارِ
سَقَاهَا الله بِالأشْرَاطِ، حَتى= تحَنّى نَبْتُ غَادِيَةٍ وَسَارِي
ولَوْ بِعْنا أُسَيّدَ لَمْ تَزِدْنَا= أُسَيّدُ قَتّتَيْنِ على حِمَارَ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:30 AM   #54
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ستَعْلَمُ يا عَمرو بن عَفْرَا مَنِ الذي
ستَعْلَمُ يا عَمرو بن عَفْرَا مَنِ الذي= يُلامُ إذا ما الأمرُ غَبّتْ عَوَاقِبُهْ
نَهَيْتُ ابنَ عَفْرَا أنْ يُعَفِّرَ أُمَّهُ،= كَعَفْرِ السَّلا إذْ عَفّرَتْهُ ثَعالِبُهْ
فلوْ كُنتَ ضَبّيّاً صَفحتُ وَلوْ سرَتْ= على قَدَمي حَيّاتُهُ وَعَقارِبُهْ
وَلَوْ قَطَعُوا يُمْنى يَدَيّ غَفَرْتُهَا= لَهُمْ وَالذي يُحْصي السّرَائرَ كاتِبُهْ
وَلَكِنْ دِيَافيٌّ أبُوهُ وَأُمُّهُ= بحَورَانَ يَعصِرْنَ السّلِيطَ أقارِبُهْ
وَلمّا رَأى الدَّهْنا رَمَتْهُ جِبَالُهَا= وَقالَتْ: ديافيٌّ مَعَ الشّأمِ جَانِبُهْ
فَإنْ تَغْضَبِ الدَّهْنَا عَلَيْك فما بها= طَرِيقٌ لِرِبّاتٍ تُقَادُ رَكَايبُهْ
تُثَمِّرُ مَالَ البَاهِليّ، كَأنّمَا= تَهِرُّ على المَالِ الذي أنْتَ كاسِبُهْ
فَإنّ امْرَأً يَغْتَابُني لَمْ أطَأ لَهُ= حَرِيماً، ولا تَنْهَاهُ عَنّي أقارِبُهْ
كَمُحْتَطِبٍ يَوْماً أساوِدَ هَضْبَةٍ،= أتَاهُ بهَا في ظُلْمَةِ اللّيلِ حاطِبُهْ
أحِينَ التَقَى نابايَ وَابْيَضّ مِسْحَلي،= وَأطرَقَ إطرَاقَ الكرَا مَن أُحارِبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَتَمْنَعُ عَبْدُ الله ظُلْمي وَنَهْشَلٌ
سَتَمْنَعُ عَبْدُ الله ظُلْمي وَنَهْشَلٌ= وَضَبّةُ بالبِيضِ الحَديثِ صِقالُها
وَملْمُومَةٍ، فِيها الحَدِيدُ، كَثِيفَةٍ،= إذا ما ارْجَحَنّتْ بالمَنَايَا ظِلالُها
هُنالِكَ لَوْ رَامَ ابنُ دَحْمَةَ ظُلمنَا= رَأى لامِعاتِ المَوْتِ يَبْرُقُ خَالُها
رَأيْتُ تَمِيماً والسّيُوفُ عِصِيُّهُمْ،= إذا زَحَفَتْ نَحَو المَنَايَا رِجَالُها
فلا تَحْسَبَنّا للعَدُوّ وَمَنْ بَغَى= ظُلامَتَنا شَحْماً، يَذُوبُ إهَالُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَرَتْ ما سَرَتْ من لَيلِها ثمّ وَاقَفتْ
سَرَتْ ما سَرَتْ من لَيلِها ثمّ وَاقَفتْ= أبَا قَطَنٍ غَيْرَ الّذي للمُخَارِقِ
فَباتَتْ وَبَاتَ الطلُّ يَضرِبُ رَحْلَها= مُوَافِقَةً، يا لَيْتَهَا لَمْ تُوَافِقِ
فقد تلتقي الأسماءُ في النّاس والكُنى= كثيراً وَلَكِنْ لا تَلاقَى الخَلايِقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَرَى لكَ طَيْفٌ من سُكَينَةَ بَعدما
سَرَى لكَ طَيْفٌ من سُكَينَةَ بَعدما= هَدَا سَاهِرُ السُّمّارِ لَيْلاً، فأعَتَمَا
ألَمّ بحَسْرَى بَينَ حَسْرَى تَوَسّدوا= مَذارِعَ أنْضَاءٍ تَجَافَيْنَ سُهّمَا
فَبِتْنَا كَأنّ العَنْبَرَ البَحْتَ بَيْنَنَا،= وَبَالَةَ تَجْرٍ، فَارُهَا قَد تخَرّمَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="inset,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَعَى جارُها سَعْيَ الكِرَامِ وَرَدَّها
سَعَى جارُها سَعْيَ الكِرَامِ وَرَدَّها= غَطارِيفُ مِنْ عِجْلٍ رِقاقٌ نِعالُها
يَجُرّونَ أهْدابَ اليَماني كَأنّهُمْ= سُيُوفٌ جَلا الأطْباعَ عَنِا صِقالُها[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:31 AM   #55
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَقَى أرْيِحَاءَ الغَيْثُ وَهي بَغِيضَةٌ
سَقَى أرْيِحَاءَ الغَيْثُ وَهي بَغِيضَةٌ= إليّ وَلَكِنْ بي ليُسقَاهُ هَامُهَا
مِنَ العَينِ مُنْحَلُّ العَزالي تَسُوقُهُ= جَنُوبٌ بِأنْضَادٍ يَسُحّ رْكَامُهَا
إذا أقْلَعَتْ عَنْهَا سَمَاءٌ مُلِحّةٌ= تَبَعّجَ مِنْ أُخْرَى عَلَيْكَ غَمامُها
فَبِتُّ بِدَيْرَيْ أرْيْحاءَ بِلَيْلَةٍ= خُدارِيّةٍ، يُزْدادُ طُولاً تَمَامُهَا
أُكَابدُ فيهَا نَفْس أقْرَبِ من مشَى= أبُوهُ لِنَفْسٍ مَاتَ عَني نِيَامُهَا
وَكَان إذا أرْضٌ رَأتْهُ تَزَيّلَتْ= لِرُؤيَتِهِ صَحْرَاؤهَا وَإكَامُهَا
تَرَى مَزِقَ السّرْبالِ فوْقَ سَمَيَدعٍ،= يَدَاهُ لأيْتَامِ الشّتَاءِ طَعَامُهَا
على مِثْلِ نَصْلِ السّيْفِ مزّق غمدَهُ= مَضَارِبُ مِنْهُ، لا يُفَلّ حُسَامُهَا
وَكَانَتْ حَيَاةَ الهَالِكِينَ يَمِينُهُ،= وَللنِّيبِ والأبْطَالِ فيها سِمَامهَا
وَكَانَتْ يَدَاهُ المِرْزَمَينِ، وَقِدْرُهُ= طَوِيلاً بِأفْنَاءِ البُيُوتِ صِيَامُهَا
تَفَرَّقُ عَنْهَا النّارُ، وَالنّابُ تَرْتمي= بِأعْصَابِهَا أرْجَاؤهَا وَاهْتِزَامُهَا
جِمَاعٌ يُؤدّي اللّيْلُ من كُلِّ جَانبٍ= إلَيها إذا وَارَى الجِبَالَ ظَلامُهَا
يَتَامَى على آثَارِ سُودٍ، كَأنّهَا= رِئَالٌ دَعَاهَا للمَبِيتِ نَعَامُهَا
لمَنْ أخْطَأتْهُ أرْيِحَاءُ لَقَدْ رَمَتْ= فَتىً كَانَ حَلاّلَ الرّوَابي سِهَامُهَا
لَئِنْ خَرّمَتْ عَني المَنَايَا مُحَمّداً،= لَقَدْ كانَ أفنى الأوّلينَ اخْتِرَامُهَا
فَتىً كَانَ لا يُبْلي الإزَارَ وَسَيْفُهُ= بهِ للمَوَالي في التّرَابِ انْتِقَامُهَا
فَتىً لمْ يَكُنْ يُدْعَى فَتىً ليس مثلَهُ= إذا الرّيحُ ساقَ الشَّوْلَ شلاًّ جَهامُهَا
فَتىً كَشهَابِ اللّيْلِ يَرْفَعُ نَارَهُ،= إذا النّارُ أخْبَاها لَسارٍ ضِرَامُهَا
وَكُنّا نَرَى مِنْ غَالِبٍ في مُحَمّدٍ= خَلايِقَ يَعْلُو الفَاعِلِينَ جِسَامُهَا
تَكَرُّمَهُ عَمَا يُعَيَّرُ، وَالقِرَى،= إذا السّنَةُ الحَمْرَاءُ جَلّحَ عَامُهَا
وَكَانَ حَيّاً للمُمْحِلِينَ وَعِصْمَةً،= إذا السّنَةُ الشّهْبَاءُ حَلّ حَرَامُهَا
وَقدْ كانَ مِتْعابَ المَطيّ على الوَجَا،= وبَالسّيْفِ زَادُ المُرْمِلِينَ اعتِيامُهَا
وَمَا مِنْ فَتىً كُنّا نَبِيعُ مُحَمّداً= بهِ حينَ تَعْتَزّ الأُمُورُ عِظَامُهَا
إذا مَا شِتَاءُ المَحْلِ أمسَى قد ارْتدى= بمِثْلِ سَحِيقِ الأُرْجُوَانِ قتامُهَا
أقُولُ إذا قَالُوا وَكَمْ منْ قَبِيلَةٍ= حَوَالَيْكَ لمْ يُترَكْ عَلَيْها سِنَامُهَا
أبَى ذِكْرَ سَوْرَات إذا حُلّتِ الحُبى،= وَعندَ القِرَى، وَالأرْضُ بالٍ ثُمامُهَا
سأبكيكَ ما كانَتْ بنَفْسِي حُشاشَةٌ،= وَما دَبّ فوْقَ الأرْضِ يَمشِي أنامُهَا
وَمَا لاحَ نَجْمٌ في السّمَاء، وَما دَعا= حَمامَةَ أيْك فَوْقَ سَاق حَمامُهَا
فَهلْ تَرْجِعُ النّفس التي قد تَفرّقَتْ= حَياةُ صَدىً تَحتَ القُبُورِ عِظامُهَا
وَليسَ بمَحْبُوسٍ عن النفس مُرْسلٌ= إلَيها، إذا نَفْسٌ أتَاهَا حِمَامُهَا
لَعمْرِي لَقَدْ سَلّمتُ لَوْ أنّ جِثَوةً= عَلى جَدَثٍ رَدّ السّلامَ كَلامُها
فَهَوّنَ وَجْدي أنْ كلّ أبي امرِىءٍ= سَيُثكَلُ، أوْ يَلقاهُ مِنها لزَامُهَا
وَقَدْ خَانَ مَا بَيْني وبَينَ مُحَمّدٍ= لَيَالٍ وَأيّامٌ تَنَاءَى التِئَامُهَا
كما خانَ دَلْوَ القَوْمِ إذْ يُستَقى بها= من المَاءِ من مَتنِ الرِّشاءِ انجذامُهَا
وَقَدْ تَرَكَ الأيّامُ لي بَعْدَ صَاحِبي= إذا أظْلَمَتْ عَيْناً طَوِيلاً سِجامُهَا
كَأنّ دَلُوحاً تَرْتَقَى في صُعُودِها،= يُصِيبُ مَسِيلَيْ مُقْلَتَيّ سِلامُهَا
على حُرّ خَدِّي مِنْ يَدَيْ ثَقَفِيّةٍ= تَنَاثَرَ مِنْ إنْسَانِ عَيْني نِظامُهَا
على حُرّ خَدِّي مِنْ يَدَيْ ثَقَفِيّةٍ= تَنَاثَرَ مِنْ إنْسَانِ عَيْني نِظامُهَا
لَعَمرِي لَقد عَوّرْتُ فَوْقَ مُحَمّدٍ= قَلِيباً بِهِ عَنّا، طَويلاً مُقَامُهَا
شَآمِيّةَ غَبْرَاءَ لا غُولَ غَيرُهَا،= إلَيها مِنَ الدّنيا الغَرُورِ انْصِرَامُهَا
فَلِلّهِ مَا اسْتَوْدَعْتُمُ قَعْرَ هُوّةٍ،= وَمِنْ دُونِهِ أرْجَاؤهَا وَهُيَامُهَا
بِغَوْرِيّةِ الشّأمِ التي قَدْ تَحُلّهَا= تَنُوخُ، وَلَخْمٌ أهلُها وَجُذامُهَا
وَقَدْ حَلّ داراً عَنْ بَنِيهِ مُحَمّدٌ= بَطِيئاً، لمَنْ يَرْجُو اللّقَاءَ، لمَامُهَا
وَمَا مِنْ فِرَاقٍ غَيرَ حَيْثُ رِكَابُنَا= على القَبرِ مَحْبُوسٌ عَلَينا قِيامُهَا
تُنَادِيهِ تَرْجُو أنْ يُجِيبَ وَقَدْ أتى= من الأرْضِ أنضَادٌ عَلَيهِ سِلامُهَا
وَقَدْ كَانَ مِمّا في خَليلَيْ مُحَمّدٍ= شَمَائِلُ لا يُخشَى على الجارِ ذامُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَقَى الله قَبراً يا سَعيدُ تَضَمّنَتْ
سَقَى الله قَبراً يا سَعيدُ تَضَمّنَتْ= نَوَاحِيهِ أكْفَاناً عَلَيْكَ ثِيَابُهَا
وَحْفْرَةَ بَيْتٍ أنْتَ فِيهَا مُوَسَّدٌ،= وَقَدْ سُدّ منْ دُونِ العَوَائدِ بابُها
لَقَدْ ضَمِنَتْ أرْضٌ بإصْطَخرَ ميّتاً= كَرِيماً إذَا الأنْوَاءُ خَفّ سَحَابُها
شَديداً على الأدنَينَ منك إذا احتَوَى= عَلَيْكَ من الُّترْبِ الهَيامِ حِجابُها
لِتَبْكِ سَعيداً مُرْضِعٌ أُمُّ خَمْسَةٍ= يَتامى، وَمنْ صِرْفِ القَرَاحِ شَرَابُها
إذا ذَكَرَتْ عَيْني سَعيداً تحَدّرَتْ= على عَبَرَاتٍ يَسْتَهِلُّ انْسِكابُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَلُوا خالِداً، لا أكْرَمَ الله خَالِداً
سَلُوا خالِداً، لا أكْرَمَ الله خَالِداً= مَتى وَلِيتْ قَسْرٌ قُرَيْشاً تَدِينُهَا
أقَبْلَ رَسُولِ الله أمْ بَعْدَ عَهْدِهِ،= فتِلْكَ قُرَيْشٌ قَدْ أغَثّ سَمينُها
رَجَوْنَا هُداهُ، لا هَدَى الله خَالِداً= فَمَا أُمُّهُ بِالأُمّ يُهْدَى جَنِينُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَلَوْتُ عَنِ الدّهرِ الذي كان مُعجِباً،
سَلَوْتُ عَنِ الدّهرِ الذي كان مُعجِباً،= وَمثلُ الذي قد كان من دَهرِنا يُسْلي
وَأيْقَنْتُ أنّي لا مَحَالَةَ مَيّتٌ،= فَمُتّبِعٌ آثَارَ مَنْ قَدْ خَلا قَبْلي
وَإنّي الذِي لا بُدّ أنْ سَيُصِيبُهُ= حِمَامُ المَنايا مِنْ وَفَاةٍ وَمن قَتْلِ
فَما أنَا بالباقي، ولا الدّهرُ، فَاعلَمي= بِرَاضٍ بما قَدْ كانَ أذهبَ من عقلي
وَلا مُنصِفي يَوْماً، فأُدْرِكَ عِنْدَهُ= مَظالَمهُ عِندِي، وَلا تارِكاً أكْلي
وَأينَ أخِلاَئي الّذِينَ عَهدْتُهُمْ،= وَكُلُّهُمُ قَد كان في غِبطَةٍ مِثْلي
دَعَتهُمْ مَقادِيرٌ، فأصْبَحتُ بَعدهمْ= بَقِيّةَ دَهْرٍ لَيسَ يُسبَقُ بالذَّحلِ
بَلَوْتُ مِنَ الدّهرِ الذي فيهِ وَاعِظٌ،= وَجارَيتُ بالنُّعمَى وَطالَبتُ بالتَّبْلِ
وَجُرّبْتُ عِندَ المُضْلِعاتِ، فلمْ أكنْ= ضَرِيعَ زَمَانٍ، لا أُمِرُّ وَلا أُحْلي
وَبَيْدَاءَ تَغْتَالُ المَطيَّ قَطَعْتُها= برَكّابِ هَوْلٍ لَيسَ بالعاجزِ الوَغلِ
إذا الأرْضُ سَدّتها الهَواجرُ وارْتدَتْ= مُلاءَ سَمُومٍ لمْ يُسَدَّينَ بالغَزْلِ
وَكانَ الّذي يَبْدُو لَنا مِنْ سَرَابِها= فُضُولُ سُيولِ البحرِ من مائه الضَّحلِ
وَيَدْعُو القَطا فيها القَطا، فيُجيبُهُ= تَوَائِمُ أطْفَالٍ منَ السّبسبِ المَحل
دَوَارِجُ أخْلَفْنَ الشّكِيرَ، كأنّما= جَرَى في مآقيها مَرَاوِدُ منْ كُحْلِ
يُسَقِّينَ بِالمَوْماةِ زُغْباً نَوَاهِضاً،= بَقَايَا نِطافٍ في حَوَاصِلِهَا تَغْلي
تَمُجّ أداوَي في أداوَى بها استَقَتْ،= كما استفرَغَ الساقي من السَّجلِ بالسجلِ
وَقَد أقطَعُ الخَرْقَ البَعيدَ نِياطُهُ،= بمائرَةِ الضَّبْعَينِ وَجناءَ كالهِقْلِ
تَزَيّدُ في فَضْلِ الزِّمَامِ، كَأنّهَا= تُحاذِرُ وَقْعاً مِنْ زَنابيرَ أوْ نَحْلِ
كَأنّ يَدَيْها في مَرَاتِبِ سُلّمٍ،= إذا غاوَلتْ أوْبَ الذّرَاعينِ بالرِّجْلِ
تأوّهُ مِنْ طُولِ الكَلالِ وَتَشتَكي،= تأوُّهَ مَفْجُوعٍ بثُكلٍ على ثُكْلِ
إلَيْكَ أمِيرَ المُؤمِنينَ أنَخْتُهَا،= إلى خَيرِ مَنْ حُلّتْ لهُ عُقَدُ الرّحلِ
إلى خَيرِهمْ فيهمْ قَديماً وَحَادِثاً،= مَعَ الحِلمِ والإيمانِ وَالنّائلِ الجَزْلِ
وَرِثتَ أباكَ المُلكَ تَجرِي بسَمتِهِ،= كذلك خُوطُ النّبعِ يَنبُتُ في الأصْلِ
كَداوُدَ إذْ ولَّى سُلَيْمَانَ بَعْدَهُ= خِلافَتَهُ نِحْلاً من الله ذي الفَضْلِ
يَسُوسُ من الحِلمِ الذي كانَ رَاجِحاً= بأجْبالِ سَلمَى من وَفاءٍ وَمن عَدلِ
هُوَ القَمَرُ البَدْرُ الذي يُهتَدَى بِهِ= إذا ما ذُوُو الأضْغانِ جارُوا عن السُّبلِ
أغَرَّ تعرَى نُوراً لبَهْجَةِ مُلْكِهِ،= عَفُوّاً طَلُوباً، في أنَاةٍ وَفي رِسْلِ
يَفِيضُ السِّجالَ النّاقِعاتِ من النّدَى،= كما فاضَ ذو مَوْجٍ يقمِّصُ بالجَفلِ
وكمْ مِنْ أُناسٍ قَدْ أصَبْتَ بنِعمةٍ،= وَمنْ مُثقَلٍ خَفّفتَ عنه منَ الثِّقْلِ
وَمِنْ أمْرِ حَزْمٍ قَدْ وَليتَ نَجِيَّهُ= برَأيٍ جَميعٍ مُستَمِرٍ قُوَى الحَبْلِ
قَضَيْتَ قَضَاءً في الخِلافَةِ ثَابِتاً= مُبِيناً، فقد أسمَعتَ مَن كان ذا عَقلِ
فمَنْ ذا الذي يَرْجو الخِلافةَ منهُمُ،= وَقَدْ قُمتَ فيهمْ بالبَيانِ وَبالفَصْلِ
وَبَيّنْتَ أنْ لا حَقّ فِيها لخاذِلٍ،= تَرَبّصَ في شَكٍّ، وَأشفَقَ من مَثلِ
وَلا لامرِىءٍ آتَى المُضِلّينَ بَيْعَةً،= رَأى الحرْبَ أبدتْ عن نوَاجذها العُصْلِ
وَمَدّ يَداً مِنْهُ لِبَيْعَةِ خَاسِرٍ،= وَمال المُكْسِدُ المَغبونُ كالرّابحِ المغلي
وَعانَدَ لمّا أنْ رَأى الحَرْبَ شَمّرَتْ،= عِنادَ الخَصيّ الجَوْنِ صَدّ عن الفحلِ
فَما بالُ أقوَامٍ بَدا الغِشُّ منِهُمُ،= وَهُمْ كُشُفٌ عندَ الشّدائدِ وَالأزْل
يُداوُونَ مِنْ قَرْحٍ أدانِيهِ قَد عَتَا= على الدّاءِ لمْ تُدْركْ أقاصِيهِ بالفُتلِ
وَقد كانَ فِيما قَد تَلَوْا من حديِثهمْ= شِفاءٌ، وكانَ الحِلمُ يَشفي من الجَهلِ
وَإلاّ، فَإنّ المَشْرَفِيّةَ حَدُّهَا= دَوَاءٌ لهُمْ غَيرَ الدّبيبِ وَلا الخَتْلِ
أوِ النّفيُ حتى عَرْضُ أرْضٍ وَطولُها= عَلَيهمْ كَبَيتِ القَينِ أُغلِقَ بالقَفلِ
وَقد خَذَلوا مَرْوَانَ في الحَرْبِ وَابنَه= أبَاكَ وَأدْلَوْا فيهما معَ مَنْ يُدْلي
وَكانَا إذا مَا كان يَوْمُ عَظِيمَةٍ،= حَمولَينِ للأثقالِ في الأمرِ ذي البَزْلِ
فَصَلّى على قَبْرَيْهِمَا الله، إنّمَا= خَلائِقُهُ مِنْهَا على سُنّةِ الرّسْلِ
فَفُزْتَ بما فَازَا بِهِ مِنْ خِلافَةٍ،= وَزِدتَ على مَن كانَ قَبلَك بالحَصْلِ
بعافِيَةٍ كَانَتْ مِنَ الله جَلّلَتْ= مَشارِقَها أمْناً إلى مَغْرِبِ الأُمْلِ
وَكُنتَ المُصَفّى من قرَيشٍ وَلمْ يكُنْ= لوَطْئِكَ فيهمْ زَيْغُ كَعْبٍ وَلا نَعلِ
أشارُوا بهَا في الأمْرِ غَيرَكَ مِنْهُمُ،= وَوَلاّكها ذو العرْشِ نَحلاً من النُّحلِ
حَبَاكَ بهَا الله الّذِي هُوَ سَاقَهَا= إلَيكَ فقَدْ أبْلاكَ أفْضَلَ ما يُبْلي
وَسِيقتْ إلى مَن كانَ في الحرْبِ أهلَها= إلى وَاضِحٍ بادٍ مَعالمُهُ، سَهْلِ
وَمَا أصْلَتُوا فهيها بسَيْفٍ عَلمْتُهُ،= وَلا بِسِلاحٍ مِنْ رِمَاحٍ وَلا نَبْلِ
فَنُصْحي لكُمْ قادَ الهَوَى من بلادِهِ= إلى مَنبِتِ الزّيتونِ من مَنبِتِ النّخْلِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,green,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="outset,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَما لكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارَ، وَدونَها
سَما لكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارَ، وَدونَها= مَهامِهُ غُبْرٌ، آجِنَاتُ المَنَاهِلِ
فهِمْتَ بهَا جَهْلاً على حِين لمْ تذَرْ= زِلازِلُ هذا الدّهرِ وَصْلاً لوَاصلِ
وَمِنْ بعدِ أنْ كمّلْتَ تِسعينَ حِجّةً،= وَفارَقتَ، عن حلمِ النّهَى، كلَّ جاهلِ
فذَرْ عَنكَ وَصْلَ الغانياتِ، وَلا تَزِغْ= عنِ القَصْدِ، إنّ الدّهَر جَمُّ البلابلِ
أبَادَ القُرُونَ المَاضِيَاتِ، وَإنّمَا= تَمُرّ التّوَالي في طَرِيقِ الأوَائِلِ
شَكَرْنَا لِعَبْدِ الله حُسْنَ بَلائِهِ،= غَداةَ كَفَانَا كلَّ نِكسٍ مُوَاكِلِ
بجَابِيَةِ الجَوْلانِ، إذْ عَمّ فَضْلُهُ= عَلَينا، وقِدْماً كان جَمّ الفَوَاضِلِ
فَلَسْتُ وَإنْ كانَتْ ذُؤابَةُ دارِمٍ= نَمَتْني إلى قُدْمُوسِ مَجِدٍ حَلاحِلِ
وَإنْ حَلّ بَيْتي مِنْ سَمَاءِ مُجاشعٍ= بمَنْزِلَةٍ فَاتَتْ يَدَ المُتَنَاوِلِ
بنَاسٍ لبَكْرٍ حُسْنَ صُنْعِ أخيهمُ= إليّ لدى الخِذْلانِ مِنْ كلّ خاذِلِ
كَفَانَا أُمُوراً لَمْ يَكُنْ ليُطِيقَها= مِنَ القَوْمِ إلاّ كامِلٌ وَابنُ كامِلِ
ألِكْني إلى أفْنَاءِ مُرّةَ كُلِّهَا= رِسَالَةَ ذِي وُدٍّ، لمُرّةَ، وَاصِلِ
فَلَوْلا أبُو عَبْدِ المَلِيكِ أخُوكُمُ= رَجَعتُ إلى عِرْسِي بأفوَقَ نَاصِلِ
وَحُلّئْتُ عند الوِرْدِ من كلّ حاجَةٍ،= وَغُودِرْتُ في الجَوْلانِ رَثَّ الحَبائلِ
سَتأتيكَ مِني إنْ بَقِيتُ قَصَائِدٌ= يُقَصّرُ عَنْ تَحْبِيرِها كلُّ قائِلِ
لهَا تُشرِقُ الأحسابُ عند سَمَاعِهَا،= إذا عُدّ فَضْلُ الفِعْلِ من كلّ فاعلِ
وَأنتَ امرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ الّتي= تُقَصّرُ عَنْهَا بَسْطَةُ المُتَطَاولِ
هُمُ رَهَنُوا عَنْهُمْ أبَاكَ لفَضْلِهِ= على قَوْمِهِ، والحَقُّ بادي الشّوَاكلِ
وَلَوْ عَلِمُوا أوْفَى لحَقْنِ دِمائِهِم= وَأبْيَنَ فَضْلاً عندَ تِلكَ الفَواضِلِ
لهُمْ من أبيكَ المُصْطَفَى لاتّقَوْا بهِ= أسِنّةَ كِسْرَى يوْمَ رَهنِ القَبائِلِ
فضَلتمْ بَني شَيبانَ فضْلاً وَسُؤدَداً،= كمَا فَضَلَتْ شَيبانِ بكَر بن وَائِلِ
وقَدْ فَضَلَتْ بَكْرٌ رَبِيعَةَ كُلَّها،= بفِعْلِ العُلى، وَالمَأثُرَاتِ الأوَائِلِ
حَمَيتمْ مَعَدّاً يوْمَ كِسرَى بن هُرْمُزٍ= بضَرْبَةِ فَصْلٍ قَوّمَتْ كلَّ مَائِلِ
غَلَبْتُمْ بذِي قارٍ، فَما انفَكّ أمرُها= إلى اليَوْم أمرَ الخاشعِ المُتَضَائِلِ
بِأبْطَحَ ذِي قَارٍ غَدَاةَ أتَتْكُمُ= قَبَائِلُ جَمْعٍ تَقْتَدي بقَبَائِلِ
وَكانتْ لكُمْ نُعمى عمَمتمْ بفَضْلها= على كلّ حَافٍ، من مَعَدٍّ، وَنَاعلِ
مُقَدِّمَةُ الهَامُرْزِ تَعْلَمُ أنّكُمْ= تَغارُونَ يَوْمَ البَأسِ عند الحَلائلِ
نماكَ إلى مَجْدِ المَكارِمِ وَالعُلَى= بُيُوتٌ، إلَيها العِزُّ عِندَ المَعاقِلِ
فمِنهُنّ بَيْتُ الحَوْفَزَانِ الذي بهِ= تُفَلِّلُ بَكرٌ حَدَّ نَبْلِ المُنَاضِلِ
وَبَيْتُ المُثَنّى عَاقِرِ الفِيلِ عَنْوَةً= بِبابِلَ، إذْ في فَارِسٍ مُلْكُ بَابِلِ
وَبَيْتٌ لِمَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ بْنِ خَالدٍ،= وَذلِكَ بيْتٌ ذِكْرُةُ غَيْرُ خَامِلِ
وَبَيْتٌ لمَفْرُوقِ بن عَمْروٍ وَهانىءٍ،= مُنِيفُ الأَعالي مُكْفَهِرُّ الأسافلِ
وَبَيْتُ أبي قَابُوسَ مُصْقَلَةَ الّذي= بَنى بَيْتَ عِزٍّ، أُسُّهُ غَيرُ زَائِلِ
وَبَيْتُ رُوَيْمٍ ذي المَكَارِمِ والعُلى،= أنَافَ بعِزٍّ فَوْقَ بَاعِ المُفاضِلِ
وَبَيْتٌ لعِمرَانَ بن مُرّةَ، إنّهُ= بِهِ يَبْهَرُ الأقْوَامَ عِنْدَ المَحَافِلِ
فتِلْكَ بُيُوت هُنّ أحْلَلْنَكَ العُلى= فَأصْبَحَتَ فِيهَا مُشْمَخِرَّ المَنازِلِ
فسُمْتُمْ هَوَانَ الذُّلّ أحْرَارَ فارِسٍ،= وعلمْ تخفَ فيهِمْ غامِضَاتُ المَقاتِلِ
وَهابَكُمُ ذو الضِّغنِ حِينَ وَطِئْتُمُ= رقابَ الأعادي، وَطْأةَ المُتَثاقِلِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:31 AM   #56
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,royalblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ، وَدُونَها
سمَا لَكَ شَوْقٌ مِنْ نَوَارٍ، وَدُونَها= سَوَيْقَةُ وَالدَّهْنا وَعَرْضُ جِوَائِها
وَكُنْتَ، إذا تُذْكَرْ نَوَارُ، فإنّها= لِمُندمِلاتِ النّفسِ تَهياضُ دائِها
وأرْضٍ بها جَيْلانُ رِيحٍ مَرِيضَةٍ،= يَغُضّ البَصِيرُ طَرْفَهُ من فَضَائِها
قَطَعْتُ على عَيْرَانَةٍ حِمْيَرِيّةٍ= كُمَيتٍ؛ يَئطّ النِّسْعُ من صُعدائِها
وَوَفْرَاء لم تُخْرَزْ بِسَيْرٍ وَكِيَعةٍ،= غَدَوْتُ بِها طَيّاً يَدي في رِشَائِها
ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً، كَأنّهُ= نُجُومُ الثّرَيّا أسْفَرَتْ من عَمائِهَا
فعادَيتُ منِها بين تَيْسٍ وَنَعْجَةٍ،= وَرَوّيْتُ صَدرَ الرُّمْحِ قَبلَ عَنائِها
ألِكْني إلى ذُهْلِ بنِ شيبانَ، إنّني= رَأيْتُ أخَاهَا رَافِعاً لِبِنَائِها
لَقَدْ زَادَني وُدّاً لِبَكْرِ بنِ وَائِلٍ= إلى وُدّهَا المَاضي وَحُسْنِ ثَنائِها،
بلاءُ أخِيهِمْ، إذْ أُنِيخَتْ مَطِيّتي= إلى قّبّةٍ، أضْيَافُهُ بِفَنَائِها
جَزَى الله عَبْدَ الله لَمّا تَلَبّسَتْ= أُموري، وَجاشَتْ أنفُسٌ من ثَوَائِها،
إلَيْنَا، فَبَاتَتْ لا تَنَامُ كَأنّهَا= أُسَارَى حَدِيدٍ أُغْلِقَتْ بِدِمائِها
بِجَابِيَةِ الجَوْلانِ بَاتَتْ عُيُونُنَا= كَأنّ عَوَاوِيراً بِها مِنْ بُكَائِها
أرِحْني أبَا عبْدِ المَلِيكِ، فَما أرَى= شِفَاءً مِنَ الحاجَاتِ دُونَ قضَائِها
وَأنْتَ امْرُؤٌ للصُّلْبِ مِنْ مُرّةَ التي= لهَا، مِنْ بَني شَيْبَانَ، رُمْحُ لِوَائِها
هُمُ رَهَنُوا عَنهُمْ أباكَ، فَما أَلَوا= عَنِ المُصْطَفَى مِنْ رَهْنِها لِوَفائِها
فَفَكّ مِنْ الأغلالِ بَكْرَ بنَ وَائلٍ،= وَأعطى يَداً عَنهُمْ لهمْ من غَلائِها
وَأنقذَهم من سجن كِسرَى بن هُرْمُزٍ،= وَقَدْ يَئِسَتْ أنْفارُها مِنْ نِسائِها
وَما عَدّ مِنْ نُعمى امرُؤٌ من عَشيرَةٍ= لِوَالِدِهِ عَنْ قَوْمِهِ كَبَلائِها
أعَمَّ عَلى ذُهْلِ بنِ شَيبانَ نِعْمَةً،= وأدْفَعَ عَنْ أمْوَالِها وَدِمَائِها
وَما رُهِنتْ عن قوْمِها من يَدِ امرِىءٍ= نِزَارِيّةٍ أغْنَتْ لهَا كَغَنَائِها
أبُوهُ أبُوهُمْ في ذَرَاهُمْ، وَأُمُّهُ= إذا انْتَسَبَتْ، من ماجِداتِ نِسائِها
وَما زِلْتُ أرْمي عَن رَبيعَةَ مَنْ رَمى= إلَيها، وَتُخشَى صَوْلَتي مِنْ ورَائِها
بِكُلّ شَرُودٍ لا تُرَدّ، كَأنّها= سَنَا نَارِ لَيْلٍ أُوقِدَتْ لِصِلائِها
سَتَمْنَعُ بَكْراً أنْ تُرَامَ قَصَائِدي،= وَأخْلُفُها مَنْ ماتَ مِنْ شُعَرَائِها
وَأنْتَ امْرُؤٌ مِنْ آلِ شَيبانَ تَستقي= إلى دَلْوِكَ الكُبْرَى عِظامُ دِلائِها
لَكُمْ أثْلَةٌ مِنها خَرَجْتُمْ وَظِلّها= عَلَيْكُمْ وفيكُمْ نَبتُها في ثَرَائِها
وَأنتَ امرُؤٌ من ذُهلِ شَيبانَ تَرْتقي= إلى حَيثُ يَنمي مَجدُها من سَمائِها
وقد عَلِمتْ ذُهلُ بنُ شَيبانَ أنّكمْ= إلى بَيْتِها الأعْلى وَأهْلُ عَلائِها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَمَوْنَا لنَجْرَانِ اليَمَاني وَأهْلِهِ
سَمَوْنَا لنَجْرَانِ اليَمَاني وَأهْلِهِ،= وَنَجْرَانُ أرْضٌ لم تُدَيَّثْ مَقاوِلُهْ
بمُخْتَلِفِ الأصْوَاتِ تَسْمَعُ وَسطَهُ= كَرِزّ القَطَا لا يَفقَهُ الصّوْتَ قَائِلُهُ
لَنا أمرُهُ لا تُعرَفُ البُلْقُ وَسْطَهُ،= كَثِيرُ الوَغَى مِنْ كُلّ حيٍّ قَبائِلُهْ
كَأنّ بَنَاتِ الحارِثِيّينَ وَسْطَهُمْ= ظِبَاءُ صَرِيمٍ لمْ تُفَرَّجْ غَياطِلُهْ
إذا حَانَ مِنْهُ مَنْزِلٌ أوْقَدَتْ بهِ= لأخرَاهُ في أعْلى اليَفَاعِ أوَائِلُهْ
تَظَلّ بِهِ الأرْضُ الفَضَاءُ مُعَضِّلاً،= وَتَجْهَرُ أسْدَامَ المِيَاهِ قَوَابِلُهْ
تَرَى عافِيَاتِ الطّيْرِ قَدْ وَثَّقَتْ لها= بشِبعٍ من السَّخْلِ العِتاقِ مَنازِلُهْ
إذا فَزَعُوا هَزُّوا لِوَاءَ ابنِ حابِسٍ،= وَنَادَوْا كَرِيماً خِيمُهُ وَشَمَائِلُهُ
سَعَى بِترِاتٍ للعَشِيرَةِ أدْرَكَتْ= حَفيظةَ ذي فضْلٍ على مَن يُفاضِلُهْ
فأدَرَكَها وَازْدادَ مَجداً وَرِفْعَةً= وَخَيراً، وَأحظى النّاسِ بالخيرِ فاعِلُهْ
أرَى أهلَ نَجَرانَ الكَوَاكبَ بالضّحى،= وَأدْرَكَ فِيهِمْ كُلَّ وِتْرٍ يُحَاوِلُهْ
وَصَبّحَ أهْل الجَوْفِ وَالجَوْفُ آمِنٌ= بمِثْلِ الدَّبَا، والدّهْرُ جَمٌّ بَلابِلُهْ
فَظَلّ على هَمْدانَ يَوْمٌ أتَاهُمُ= بنَحسِ نُحوسٍ، ظُهرُهُ وَأصَائلُهْ
وَكِنْدَةُ لمْ يَترُكْ لُهمْ ذا حَفِيظَةٍ،= وَلا مَعْقِلاً إلاّ أُبِيحَتْ مَعاقِلُهْ
وَأهْلَ حَبَوْنَا من مُرادٍ تَدارَكَتْ،= وَجَرْماً بِوَادٍ خالَطَ البَحْرَ ساحِلُهْ
صَبَحْناهُمُ الجُرْدَ الجِيَادَ، كَأنّها= قَطاً أفْزَعَتْهُ يَوْمَ طَلٍّ أجَادِلُهْ
إلا إنّ مِيرَاثَ الكُلَيْبيّ لابْنِهِ= إذا مَاتَ رِبْقَا ثَلّةٍ وَحَبَائِلُهْ
فَأقْبِلْ على رِبْقَيْ أبِيكَ فَإنّمَا= لكُلّ امرِىءٍ مَا أوْرَثَتْهُ أوَائِلُهْ
تَسَرْبَل ثَوْبَ اللّؤمِ في بَطْنِ أُمّهِ،= ذِراعَاهُ مِنْ أشْهَادِهِ وَأنَامِلُهْ
كمَا شَهِدَتْ أيْدي المَجُوسِ عليهمُ= بأعمالِهمْ، وَالحَقُّ تَبدُو مَحاصِلُهْ
عَجِبْتُ لِقَوْمٍ يَدّعُونَ إلى أبي،= وَيَهْجُونَني، والدّهْرُ جَمٌّ مجَاهلُهْ
فَقُلْتُ لَهُ: رُدّ الحِمَارَ، فَإنّهُ= أبُوكَ لَئِيمٌ، رَأسُهُ وَجَحَافِلُهْ
يَسِيلُ على شِدْقَيْ جَرِيرٍ لُعَابُهُ،= كَشَلشالِ وَطْبٍ ما تجِفّ شَلاشِلُهْ
ليَغْمِزَ عِزّاً عَسا عَظْمُ رَأسِهِ،= قُراسِيَةً كالفَحَلِ يَصْرِفُ بَازِلُهْ
بَنَاهُ لَنَا الأعْلى، فَطالَتْ فُرُوعُهُ،= فأعْيَاكَ واشْتَدّتْ عَليَكَ أسافِلُهْ
فلا هُوَ مُسْطِيعٌ أبُوكَ ارْتِقَاءَهُ؛= ولا أنتَ عمّا قَدْ بَنى الله عادِلُهْ
فإنْ كُنْتَ تَرْجُو أن تُوَازِنَ دارِماً= فَرُمْ حَضَناً فانظُرْ متى أنتَ نَاقِلُهْ
وَأرْسَلَ يَرْجو ابنُ المَرَاغَةِ صُلحَنا،= فُردّ وَلمْ تَرْجَعْ بنُجْحٍ رَسَائِلُهْ
وَلاقَى شديدَ الدّرْءِ مُستحصِدَ القوَى= تَفَرّقُ بالعِصْيَانِ عَنْهُ عَوَاذِلُهْ
إلى كُلّ حَيٍّ قَدْ خَطَبْنَا بَناتِهِمْ،= بأرْعَن مثْلِ الطّوْدِ جَمٍّ صَوَاهِلُهْ
وَأنْتُمْ عَضَارِيطُ الخميسِ عَتادُكم،= إذا ما غَدا، أرْبَاقُهُ وَحَبَائِلُهْ
وإنّا لمَنّاعُونَ تحْتَ لِوَائِنَا= حِمانا إذا ما عاذَ بِالسّيْفِ حامِلُهْ
وَقالَتْ كُلَيْبٌ قَمِّشُوا لأخيكُمُ،= فَفِرّوا بِهِ إنّ الفَرَزْدَقَ آكِلُهْ
فَهَلْ أحَدٌ يا ابنَ المَرَاغَةِ هَارِبٌ= مِنَ المَوْتِ، إنْ المَوْتَ لا بدّ نائلُهْ
فإني أنَا المَوْتُ الّذِي هُوَ ذاهِبٌ= بنَفْسِكَ فانظُرْ كَيْفَ أنتَ مُحاوِلُهْ
أنا البَدرُ يُعشي طرْفَ عينيك فالتمس= بكَفّيكَ يا ابنَ الكَلبِ هل أنت نائلُهْ
أتَحسِبُ قَلبي خارجاً مِنْ حِجابِهِ،= إذا دُفُّ عَبّادٍ أَرنّتْ جَلاجِلُهْ
فقُلتُ، ولَمْ أمِلكْ، أمالِ بن مالِكٍ= لأيّ بَني مَاءِ السّمَاءِ جَعائِلُهْ
أفي قَمَليٍّ مِنْ كُلَيْبٍ هَجَوْتُهُ،= أبُو جَهْضَمٍ تَغْلي عَليّ مَرَاجِلُهْ
أحارِثُ دارِي مَرّتَينِ هَدَمْتَهَا،= وَكنتَ ابن أُختٍ لا تُخافُ غَوَائِلُهْ
وأنتَ امرُؤ بَطْحَاءُ مكّةَ لمْ يَزَلْ= بِها منكُمُ مُعطي الجَزِيلِ وَفَاعِلُهْ
فقُلْنَا لَهُ: لا تُشْمِتَنّ عَدُوَّنَا،= ولا تَنسَ من أصْحابِنا مَن نُواصِلُهْ
فَقَبْلَكَ ما أعْيَيْتُ كاسِرَ عَيْنِهِ= زِيَاداً، فَلَمْ تَقْدِرْ عَليّ حَبَائِلُهْ
فأقْسَمْتُ لا آتِيهِ سَبْعِينَ حِجّةً،= وَلوْ نُشِرَتْ عينُ القُباعِ وَكَاهِلُهْ
فَما كانَ شَيْءٌ كَانَ مِمّا نُجِنّهُ= من الغِشّ إلاّ قَدْ أبانَتْ شَوَاكِلُهْ
وَقُلْتُ لهُمْ: صَبراً كُلَيْبُ، فإنّهُ= مَقَامُ كَظَاظٍ لا تَتِمّ حَوَامِلُهْ
فإنْ تَهْدِمُوا دارِي، فإنّ أرُومَتي= لها حَسَبٌ لا ابن المَرَاغَةِ نَائِلُهْ
أبي حَسبٌ عَوْدٌ رَفِيعٌ وصَخْرَةٌ،= إذا قُرِعَتْ لمْ تَستَطِعها مَعاوِلُهْ
تَصَاغَرْتَ يا ابنَ الكَلْبِ لمّا رَأيْتَني= مَعَ الشّمْسِ في صَعْبٍ عَزيزٍ مَعاقلُهْ
وَقَدْ مُنِيَتْ مِني كُلَيبٌ بضَيغَمٍ= ثَقِيلٍ، على الحُبلى جَرِيرٍ، كَلاكِلُهْ
شَتِيمُ المُحَيّا، لا يُخَاتِلُ قرْنَهُ،= وَلَكِنّهُ بالصَّحصَحانِ يُنَازِلهُ
هِزَبْرٌ، هَرِيتُ الشّدْقِ، رِئبالُ غابةٍ،= إذا سَارَ عَزّتْهُ يَداهُ وَكَاهِلُهْ
عَزِيزٌ مِنَ اللاّئي يُنَازِلُ قِرْنَهُ،= وَقَدْ ثَكِلَتْهُ أُمُّهُ مَنْ يُنَازِلُهْ
وَإنّ كُلَيْباً، إذْ أتَتْني بِعَبْدِها،= كمَنّ غَرَّهُ حتى رأى المَوْتَ باطِلُهْ
رَجَوْا أنْ يَرُدّوا عَنْ جَرِيرٍ بدرْعه= نَوَافِذَ ما أرْمي، وَما أنَا قَائِلُهْ
عَجِبْتُ لرَاعي الضّأنِ في حُطَمِيّةٍ،= وفي الدّرْعِ عَبدٌ قد أُصِيبَتْ مَقاتِلُهْ
وَهَل تَلبسُ الحُبلى السّلاحَ وَبَطنُها= إذا انتَطقَتْ عِبْءٌ عَلَيها تُعادِلُهْ
أفَاخَ وَألقَى الدّرْعَ عَنهُ، وَلمْ أكُنْ= لأُلْقيَ دِرْعي مِنْ كَمِيٍّ أُقاتِلُهْ
ألَسْتَ تُرَى يا ابن المَرَاغَةِ صَامِتاً= لمَا أنْتَ في أضْعافِ بَطْنِكَ حامِلُهْ
وَقَدْ عَلِمَ الأقوَامُ حَوْلي وَحَوْلكمْ= بَني الكَلْبِ أني رَأسُ عِزٍّ وَكاهِلُهْ
ألمْ تَعْلَمُوا أني ابنُ صَاحبِ صَوْأرٍ،= وَعِنْدِي حُسَاما سَيفِهِ وَحَمَائِلُهْ
تَرَكْنا جَرِيراً وَهوَ في السّوقِ حابسٌ= عَطِيّةَ، هَلْ يَلقَى بهِ مَنْ يُبادِلُهْ
فقَالُوا لَهُ رُدّ الحِمَارَ، فَإنّهُ= أبُوكَ لَئِيمٌ رَأسُهُ وجَحَافِلُهْ
وَأنتَ حَريصٌ أنْ يَكونَ مُجاشعٌ= أباكَ، ولكنّ ابنَهُ عَنكَ شَاغِلُهْ
وَمَا ألْبَسُوهُ الدّرْعَ حتى تَزَيّلَتْ= من الخِزْيِ دُونَ الجِلدِ منه مَفاصِلُهْ
وَهَلْ كانَ إلاّ ثعْلَباً رَاضَ نَفْسَهُ= بَموْجٍ تَسَامَى، كالجِبالِ، مَجاوِلُهْ
ضَغَا ضَغَوةً في البَحرِ لمّا تَغَطْمَطَتْ= عَلَيْهِ أعَالي مَوْجِهِ وَأسَافِلُهْ
فَأصْبَحَ مَطْرُوحاً ورَاءَ غُثَائِهِ،= بحَيثُ التَقى من ناجخِ البَحرِ ساحِلُهْ
وَهَلْ أنْتَ إنْ فاتَتكَ مَسعاةُ دارِمٍ= وَمَا قَدْ بَنى، آتٍ كُلَيْباً فَقاتِلُهْ
وَقَالُوا لِعَبّادٍ أغِثْنَا، وَقَدْ رَأوْا= شَآبِيبَ مَوْتٍ يُقْطِرُ السّمَّ وَابِلُهْ
وَمَا عِنْدَ عَبّادٍ لهُمْ من كَرِيهَتي= رَوَاحٌ إذا ما الشرُّ عَضّتْ رَجَائِلُهْ
فَخَرْتَ بِشَيْخٍ لمْ يَلِدْكَ وَدُونَهُ= أبٌ لَكَ تُخفي شَخَصَهُ وَتُضَائِلُهْ
فَلِلّهِ عِرْضِي، إنْ جَعَلْتُ كَرِيمَتي= إلى صَاحِبِ المِعْزَى المُوَقَّعِ كاهِلُهْ
جَبَاناً، وَلمْ يَعْقِدْ لِسَيْفٍ حِمالَةً،= وَلكِنْ عِصَامُ القِرْبَتَينِ حَمائِلُهْ
يَظَلّ إلَيهِ الجَحشُ يَنهَقُ إن عَلَتْ= بهِ الرّيحُ مِنْ عِرْفان مَنْ لا يُزَايلُهْ
لَهُ عانَةٌ أعْفَاؤهَا آلِفَاتُهُ،= حُمُولَتُهُ مِنْهَا وَمِنْهَا حَلائِلُهْ
مَوَقَّعَةٌ أكْتَافُهَا، مِنْ رُكُوبِهِ،= وَتُعْرَفُ بالكَاذاتِ، مِنها مَنَازِلُهْ
ألا تَدّعي إنْ كانَ قَوْمُكَ لمْ تَجِدْ= كَرِيماً لَهُمْ، إلاّ لَئيماً أوائِلُهْ
ألا تَفْتَرِي إذْ لمْ تَجِدْ لكَ مَفخَراً،= ألا رُبّمَا يَجْرِي مَعَ الحَقّ بَاطِلُهْ
فَتَحْمَدَ ما فِيهِمْ، وَلوْ كنتَ كاذِباً،= فيَسْمَعَهُ، يا ابنَ المَرَاغَةِ، جاهلُهْ
وَلكنْ تَدَعّى مَنْ سَواهُمْ إذا رَمَى= إلى الغرَضِ الأقصَى البَعِيدِ مُناضِلُهْ
فتَعْلَمُ أنْ لَوْ كنتَ خَيراً عَلَيِهمُ،= كَذَبْتَ، وَأخزَاكَ الذي أنتَ قائِلُهْ
تَعاطَ مكانَ النّجمِ، إنْ كنتَ طالباً= بَني دارِمٍ، فانْظُرْ مَتى أنتَ نائلُهْ
فَلَلنّجْمُ أدْنَى مِنْهُمُ أنْ تَنَالَهُ= عَلَيْكَ فأصْلحْ زَرْبَ ما أنتَ آبِلُهْ
ألمْ يَكُ مِمّا يُرْعِدُ النّاسَ أنْ ترَى= كُلَيْباً تَغَنّى بِابْنِ لَيلى، تُنَاضِلُهْ
أبي مالِكٌ، مَا مِنْ أبٍ تَعرِفُونَهُ= لكمْ دونَ أعرَاقِ التّرَابِ يُعادِلُهْ
عَجِبْتُ إلى خَلْقِ الكُلَيْبيّ عُلّقتْ= يَداهُ، وَلمْ تَشْتَدّ قَبْضاً أنَامِلُهْ
فَدُونَكَ هَذِي، فَانْتَقِضْها، فإنّها= شَدِيدُ قوَى أمْرَاسِها وَمَوَاصِلُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا
سَيَبْلُغُ عَني غَدْوَةَ الرّيحِ أنّهَا= مَسِيرَةُ شَهْرٍ للرّيَاحِ الهَوَاجِمِ
بَني عَامِرٍ مَا مَنْ تَأوّلَ مِنْكُمُ= بأنْ سَوْفَ يَنْجُو مِنْ تَميمٍ بحَازِمِ
وَلَوْ أنّ كَعْباً أوْ كِلاباً سَألْتُمُ= على عَهْدِهمْ قالوا لَكُمْ قوْلَ عالمِ
لَقالُوا لكُمْ: كانَتْ هَوَازنُ حِقبَةً= على عَهْدِ أكّالِ المِرَارِ القُماقِمِ
قَطِيناً يَرُبّونَ النِّحَاءَ لِيَفْتَدُوا= بِهنّ بَنِيهمْ مِنْ غُوَيٍّ وَسَالِمِ
إذا النِّحْيُ لمْ تَعْجَلْ بهِ عامِرِيّةٌ،= فَداهَا ابْنُهَا أوْ بِنْتُها في المَقاسِمِ
أظَنّتْ كِلابُ اللّؤمِ أنْ لَستُ خابطاً= قَبائِلَ غَيرَ ابْنَيْ دُخَانٍ بِدارِمِ
لَبِئْسَ إذاً حامي الحَقيقَةِ والّذِي= يُلاذُ بِهِ في مُعْضِلاتِ العَظَائِمِ
وَحَتى الحَنَاثَى مِنْ قُشَيرٍ تَسُبّني،= وَجَعْدَةُ أشْبَاهُ الإماءِ الخَوَادِمِ
وَظَنّتْ بَنو العَجلانِ أنْ لستُ ذاكراً= عِلاطَهمُ المَعرُوضَ تحتَ العَمائِمِ
وَظَنّتْ عُقَيلٌ أنّني لَستُ ذاكِراً= عَجوزَهُمُ الدَّغْمَاءَ أُمَّ التّوَائِمِ
وكمْ من لَئِيمٍ قد رَفَعتُ لَهُ اسمَهُ،= وأطعَمْتُهُ بِاسْمي، وَليس بطاعِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شرِبتُ وَنادَمتُ المُلُوكَ فَلَمْ أجِدْ
شرِبتُ وَنادَمتُ المُلُوكَ فَلَمْ أجِدْ= عَلى الكأسِ نَدْماناً لها مثلَ دَيْكَلِ
أقَلَّ مِكاساً في جَزْورٍ سَمِينَةٍ،= وَأسْرَعَ إنْضاجاً وَإنْزَالَ مِرْجَلِ
فتى كرمٍ يهْتَزّ للمَجْدِ لا ترَى= ندامَاهُ إلاّ كُلَّ خَرْقٍ مُعَذَّلِ
عَشِيّةَ نَسّيْنَا قَبِيصَةَ نَعْلَهُ،= فَبَاتَ الفتى القَيْسيُّ غَيرَ مُنَعَّل[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
شَكَوْنا إلَيْكَ الجَهْدَ في السَّنَة التي
شَكَوْنا إلَيْكَ الجَهْدَ في السَّنَة التي= أقامَتْ على أمْوَالِنا آفَةَ المَحْلِ
وَلمْ يَبْقَ مِنْ مَالٍ يَسُومُ بأهْلِهِ،= وَلا مَرْتَعٍ في حَزْنِ أرْضٍ وَلا سِلِ
سِوَاكَ، فأشْكِ القَوْمَ ما قَدْ أصَابهمْ= على الجَهدِ وَالبَلوَى التي كنتَ قد تُبلي[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:32 AM   #57
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صُلْ يا جُنَيْدَ الخَيرِ لله صَوْلَةً
صُلْ يا جُنَيْدَ الخَيرِ لله صَوْلَةً،= وَأقْرِرْ عُيُناً ما يَجِفُّ سِجَامُهَا
فَقَدْ فَضّل الله الجُنَيْدَ وَفُضّلَتْ= يَداهُ على الأيدي الطّوَالِ اهتضَامُهَا
وَمَا غَضِبَتْ لله أيْدِي قَبِيلَةٍ= عَلى مُشْرِكٍ إلاّ الجُنَيْدُ حُسَامُهَا
وَلا ذُكِرَتْ عَنْدَ المُلُوكِ قَماقِمٌ= بِفَضْلِ نَدىً إلاّ الجُنَيْدُ هُمامُهَا
قَبِيلَتُهُ مُرِّيّةٌ غَالِبِيّةٌ،= لها وَعَلَيْهَا حُلُّهَا وَحَرامُهَا
لَهُمْ في قُرَيْشٍ نِسْبَةٌ غالِبِيّةٌ،= إلَيهِمْ تَنَاهَتْ حَرْبُهَا وَسَلامُهَا
تَفَرّعَ مِنْ غَيْظِ ابنِ مُرّةَ مَجْدُها= قَدِيماً وَهُمْ أعْناقُ قَيْس وَهامُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ضَيّعَ أمْرِي الأقْعَسَانِ، فَأصْبَحَا
ضَيّعَ أمْرِي الأقْعَسَانِ، فَأصْبَحَا= على نَدِبٍ يَدْمَى مِنَ الشرّ غارِبُهْ
وَلَوْ أخَذَا أسْبابَ أمْرِي لألْجآ= إلى أشِبِ العِيصانِ أزْوَرَ جانِبُهْ
مَنيعٍ بَنُو سُفْيَانَ تَحْتَ لِوَائِهِ،= إذا ثَوّبَ الدّاعي وَجاءتْ حلائِبُهْ
سَتَذكُرُ أفْنَاءَ الرّفَاقِ، إذا التَقَتْ= مَزاداً، وَتُرْسَى كيفَ أحدثَ طالِبُهْ
حَسِبْتَ أبا قَيْسٍ حِمَارَ شَرِيعَةٍ،= قَعَدتَ لَهُ والصُّبْحُ قد لاحَ حاجِبُهْ
فلَوْ كنتَ بالمَعلوبِ سَيفِ ابنِ ظالمٍ= ضَرَبْتَ لَزَارَتْ قَبرَ عَوْفٍ قَرائبُهْ
وَلكِنْ وَجَدتَ السّهمَ أهوَنَ فُوقةً= عَلَيك، فقد أوْدى دَمٌ أنتَ طالِبُهْ
فَإنْ أنْتُمَا لَمْ تَجْعَلا بِأخِيكُمَا= صَدىً بين أكماعِ السّباقِ يُجاوِبُهْ
فَلَيْتَكُما يَا بْنَيْ سُفَيْنَةَ كُنْتُما= دَماً بَينَ حاذَيْها تَسيلُ سَبائِبُهْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ضَيّعَ أوْلادَ الجُعَيْدَةِ مَالِكٌ
ضَيّعَ أوْلادَ الجُعَيْدَةِ مَالِكٌ،= خَنَاطيلَ، مِنْهَا رَازِمٌ وَحَسِيرُ
سَتَعْلَمُ ما تُغْني رَوَاقيدُ أُسْنِدَتْ،= لِها عِنْدَ أطْنَابِ البُيُوتِ هَدِيرُ
عنِ الإبْلِ إذا جاءتْ حدابيرَ رُزَّحاً،= إذا لَمْ يُبَعْ بِزْرٌ لَهَا وَعَصِيرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَرَقَتْ أُمَيّةُ في المَنَامِ تَزُورُنَا
طَرَقَتْ أُمَيّةُ في المَنَامِ تَزُورُنَا،= وَهْناً، وَقَدْ كادَ السِّماكُ يَغُورُ
طَافَتْ بِشُعْثٍ عِندَ أرْحُلِ أيْنُقٍ= خُوصٍ أُنِخْنَ وَبَيْنَهُنّ ضَرِيرُ
بُرِدَتْ عَرَائكُها بِجَوْزِ تَنُوفَةٍ،= وَبِهِنّ مِنْ أينِ الكَلالِ فُتُورُ
قالَتْ قَليلاً، فَانْتَبَهْتُ وَمَا أرَى= زَوْراً، بِهِ مَنْ زَارَهُ مَحْبُورُ
فَهَجَعتُ أرْجُو أنْ تَعُودَ لمِثْلِهِا= سَلْمَى، وَمِثْلُ طِلابِ ذاكَ عَسيرُ
رَاعَتْ فُؤادي حِينَ زَارَتْ رَوْعَةً= مِنْهَا ظَلِلْتُ كَأنّني مَخُمُورُ
إني، غَداةَ غَدَتْ بحاجَةِ ذي الهَوى= مِني وَلمْ أقْض الحَيَاةَ، صَبُورُ
صَدَعَ الفُؤادَ غَدَادةَ بَانَتْ ظَعْنُهَا= وَأشَارَ بِالبَيْنِ المُشِتِّ مُشِيرُ
بَلْ لَنْ يَضِيرَكَ بَينُ مَنْ لمْ تَهوَهُ= بَلْ بَينُ مَنْ صَدَعَ الفُؤادَ يَضِيرُ
دَعْ ذا فَقَدْ أطنَبتَ في طَلَبِ الصِّبا= وَعَلاكَ مِنْ بَعْدِ الشّبَابِ قَتِيرُ
وَافخَرْ، فإنّ لكَ المَكارِمَ، وَالأُلَى= رَفَعُوا مَآثِرَ، مَجْدُهَا مَذْكُورُ
وَإذا فَخَرْتُ فَخَرْتُ غَيرَ مكَذَّبٍ= وَليَ العُلى وَكَرِيمُهَا المَأثُورُ
إني إذا مُضَرٌ عَليّ تَعَطّفَتْ= سامَيْتُ مَجرَى الشمسِ حينَ تَسيرُ
بَخْ بَحْ لَنَا الشّرَفُ القَدِيمُ، وَعِزُّنا= قَهَرَ البِلادَ فَمَا لَهُ تَنْكِيرُ
مِنّا الخَلائِفُ وَالنّبيُّ مُحَمّدٌ،= وَإلَيْهِمُ مُلْكُ العِبَادِ يَصِيرُ
أحْيَاؤنَا خَيْرُ البَرِيّةِ كُلِّهَا،= وَقُبُورُنَا مَا فَوْقَهُنّ قُبُورُ
وَإذا رَفَعْتُ لِوَاءَ خِنْدِفَ قَصّرَتْ= عَنْهُ العُيُونُ، فَطَرْفُهَا مَقْصُورُ
أبْنَاءُ خِنْدِفَ إن نَسَبْتَ وَجَدْتَهم= رَهْطَ النّبيّ، لِوَاؤهُمْ مَنْصُورُ
وَكَأنّمَا الرّايَاتُ حَولَ لِوَائِهِمْ= طَيْرٌ حَوَائِمُ، في السّمَاءِ، تَدُورُ
وَالله مَا أُحْصِي تَميماً كُلَّهَا،= إلاّ العُلى، أوْ أنْ يُقَالَ كَثِيرُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَرَقَتْ نَوَارُ مُعَرّسَيْ دَوّيّةٍ
طَرَقَتْ نَوَارُ مُعَرّسَيْ دَوّيّةٍ،= نَزِلاً بحَيْثُ تَقِيلُ عُفْرُ الأُبَّدِ
نَزَلَتْ بِمُلْقِيَةِ الجِرَانِ وَهَاجِدٍ،= وَالصّبْحُ مُنْصَدعٌ كَلَوْنِ المُسْنَدِ
حَرْفٌ وَمُنْخَرِقُ القَميصِ هَوى بهِ= سُكْرُ النُّعاسِ فخَرَّ غَيرَ مُوَسَّدِ
وَكَأنّمَا نَزَلَتْ بِنَا عَطّارَةٌ= بِرِيَاضِ مُلْتَفٍّ حَدائِقُهُ، نَدي[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:33 AM   #58
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَرَقَتْ نَوَارُ وَدُونَ مَطْرَقِهَا
طَرَقَتْ نَوَارُ وَدُونَ مَطْرَقِهَا= جَذْبُ البُرَى لِنَوَاحلٍ صُعْرِ
وَرَوَاحُ مُعْصِفَةٍ وَغَدْوَتُهَا،= شَهْراً، تُوَاصِلُهُ إلى شَهْرِ
أدْنَى مَنَازِلِهَا لِطَالِبِهَا= خِمْسُ المُؤوِّبِ للقَطا الكُدْرِ
وَإذا أنَامُ، ألَمّ طَائِفُهَا= حَتى يُنَبِّهَ أعْيُنَ السفْرِ
إني يُهيّجُني، إذا ذُكِرَتْ= رِيحُ الجنُوبِ لهَا عَلى الذِّكْرِ
وَكَأنّمَا التَبَسَتْ بِأرْحُلِنَا،= بَعْدَ المَنَامِ، ذَكِيةُ التَّجْرِ
وَكَأنّ ذُرّعَهَا بِأرْحُلِنَا= يُرْقِلْنَ مِثْلَ نَعَائِمٍ زُعْرِ
أوْ عَانَةٍ يَبِسَتْ مَرَاتِعُهَا،= خَبَطتْ سَفا القُرْيانِ وَالظّهرِ
وَكَأنّ حَيّاتٍ مُعَلَّقَةً= تَثْني أزِمّتَهَا إلى الصُّفْرِ
لِلْعَوْهَجِيّةِ مِنْ نَجَائِبِهَا،= وَالدّاعِرِيِّ لأفْحُلٍ صُحْرِ
وَإلى سُلَيْمَانَ الّذيِ سَكَنَتْ= أرْوى الهِضَابِ بِهِ مِنَ الذُّعْرِ
وَتَرَاجَعَ الطُّرَداءُ إذْ وَثِقُوا= بِالأمْنِ مِنْ رَتْبِيلَ وَالشِّحْرِ
أوْ كُلِّ دايِرَةٍ كَأنّ بِهَا= قَاراً، وَلَيسَ سَفينُها يَجرِي
أوْ كُلِّ صَادِقَةٍ إذا طُلِبَتْ،= مِنْ دُونِهَا الرّيحُ الّتي تُذْرِي
تُمسِي الرّيَاحُ بهَا وَقَدْ لَغِبَتْ= أوْ كُلِّ صَادِقَةٍ عى الفَتْرِ
كُنّا نُنَادي الله نَسْألُهُ= في الصّبْحِ وَالأسْحَارِ وَالعَصْرِ
أن لا يُمِيتَكَ أوْ تَكُونَ لَنَا= أنْتَ الإمَامَ وَوَاليَ الأمْرِ
فَأجَابَ دَعْوَتَنَا، وَأنْقَذَنَا= بِخِلافَةِ المَهْدِيِّ مِنْ ضُرّ
يا ابنَ الخَلائِفِ لمْ نَجِدْ أحَداً= يَبْقَى لِحَزّ نَوَائِبِ الدّهْرِ
إلاّ الرّوَاسِي، وَهْيَ كَائِنَةٌ= كَالعِهْنِ، وَهْيَ سَرِيعَةُ المَرّ
فَفَدِ ابتُلِيتَ بِمَا زَعَمْتَ لَنَا= إنْ أنْتَ كُنْتَ لَنَا على أمْرِ
كَمْ فِيكَ إنْ مَلَكَتْ يداكَ لنا،= يَوْماً، نَوَاصِينَا مِنَ النَّذْرِ
مِنْ حَجّ حَافِيَةٍ وَصَائِمَةٍ= سَنَتَينِ، أُمّ أفَيْرِخٍ زُعْرِ
لَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ غَيرُ ألْسِنَةٍ،= وَأُعَيْظِمٍ وَحَوَاصِلٍ حُمْرِ
ويُجَمِّرُونَ بِغَيْرِ أعْطِيةٍ،= في البَرّ مَنْ بَعَثُوا وَفي البَحْرِ
وَيُكَلِّفُونَ أبَاعِراً ذَهَبَتْ= جِيَفاً بَلِينَ، تَقادُمَ العَصْرِ
حَتى غَبطْنَا كلَّ مُحْتَمَلٍ= يُمْشى بِأعْظُمِهِ إلى القَبْرِ
وَتَمَنّتِ الأحْيَاءُ أنّهُمُ= تَحْتَ التّرَابِ وَجيءَ بالحَشْرِ
وَالرّاقِصَاتِ بِكُلّ مُبْتَهِلٍ،= مِنْ فَجِّ كُلّ عَمَايِقٍ غُبْرِ
مَا قُلْتُ إلاّ الحَقَّ تَعْرِفُهُ= في القَوْلِ مُرْتَجِلاً وَفي الشِّعْرِ
مَا أصْبَحَتْ أرْضُ العِراقِ بهَا= وَرَقٌ لمُخْتَبِطٍ وَلا قِشْرِ
إنْ نَحْنُ لمْ نَمْنَعْ بِطاعَتِنَا= وَالحُبِّ للمَهْدِيّ وَالشُّكْرِ
فَغَدَتْ عَلَيْنَا في مَنَازِلِنَا= رُسُلُ العَذابِ بِرَغْوَةِ البَكْرِ
أشْقَى ثَمُودَ حِينَ وَلّهَهُ= عَنْ أُمّهِ المَشْؤومُ بِالعَقْرِ
لَمّا رَغَا هَمَدُوا، كَأنّهُمُ= هَابي رَمَادِ مُؤثَّفِ القِدْرِ
أنْتَ الّذِي نَعَتَ الكِتَابُ لَنَا= في نَاطِقِ التّوْرَاةِ وَالزُّبْرِ
كَمْ كانَ مِنْ قَسٍّ يُخَبّرُنَا= بِخِلافَةِ المَهْدِيّ، أوْ حَبْرِ
جَعَلَ الإلَهُ لَنَا خِلافَتَهُ= بُرْءَ القُرُوحِ وَعِصْمَةَ الجَبْرِ
كَمْ حَلّ عَنّا عَدْلُ سُنّتِهِ= مِنْ مَغْرَمٍ ثِقْلٍ، وَمِنْ إصْرِ
كُنّا كَزرْعٍ مَاتَ، كَانَ لَهُ= سَاقٍ، لَهُ حَدَبٌ مِنَ النَّهْرِ
عَدَلُوهُ عَنْهُ في مُغَوِّلَةٍ= للمَاءِ، بَعْدَ جِنَانِهِ الخُضْرِ
أحْيَيْتَهُ بِعُبَابِ مُنْثَلِمٍ،= وَعَلاهُ مِنْكَ مُغَرِّقُ الدَّبْرِ
أحْيَيْتَ أنْفُسَنَا، وَقَدْ بلَغَتْ= مِنّا الفَنَاءَ، وَنَحْنُ في دُبْرِ
فَلَقَدْ عَزَزْنَا بَعْدَ ذِلّتِنَا= بِك، بَعَدَما نَأبَى عَنِ القَسْرِ
أصْبَحْتَ قَدْ بخَعَتْ نَصِيحَتُنا= لكَ، والمَقامِ وَأيْمَنِ السِّتْرِ
أحْيَيْتَ أنْفُسَنا وَقَد هَلَكَتْ= وَجَبَرْتَ مِنّا وَاهِيَ الكَسْرِ
بَلْ مَا رَأيْتُ وَلا سَمِعْتُ بِهِ= يَوْماً كَيَوْمِ صَوَاحِبِ القَصْرِ
يَوْماً سَيُؤمِنُ كُلَّ مُنْدَفِنٍ،= أوْ لاحِقٍ بِأئِمّةِ الكُفْرِ
فاذْكُرْ أرَامِلَ لا عَطَاءَ لَهَا= وَمُسَجَّنِينَ لمَوْضِعِ الأجْرِ
لَوْ يُبْتَلُونَ بِغَيْرِ سَجْنِهِمِ= صَبَرُوا وَلَوْ حُبِسُوا عَلى الجَمرِ
وَلَقَدْ هَدَى بكَ كُلَّ مُلتَبَسٍ= وَشَفَى بعَدْلِكَ كُلَّ ذي غِمْرِ
حَتى اسْتَقَامَ لِوَجْهِ سُنّتِهِ،= وَدَرَى وَلمْ يَكُ قَبْلَهَا يَدْرِي
وأَخَذْتَ عَدْلاً مِنْ أبِيكَ لَنَا= وَقَلَعْتَ عَنّا كلَّ ذي كِبْرِ
عَاتٍ إذا المَظْلُومُ ذَكّرَهُ،= أغْضَى عَلى عِظَمٍ مِنَ الذِّكْرِ
إنّا لَنَرْجُو أنْ تُعِيدَ لَنَا= سُنَنَ الخَلائِفِ مِنْ بَني فِهْرِ
عُثْمَانَ، إذْ ظَلَمُوهُ وَانتَهكوا= دَمَهُ صَبِيحَةَ لَيْلَةِ النَّحْرِ
وَدِعَامَةِ الدّينِ الّتي اعْتَدَلَتْ= عُمَراً، وَصَاحِبَهُ أبَا بَكْرِ
وَابْنَيْ أبي سُفْيَانَ، إذْ طَلَبَا= عُثْمَانَ مَا بَاتَا على وتْرِ
وَأبَا أبِيكَ لِكُلّ جَائِحَةٍ= مَرْوَانَ سَيْفَ الدّينِ ذا الأُثْرِ
وَأبَاكَ، إذْ كَشَفَ الإلَهُ بِهِ= عَنّا العَمَى، وَأضَاءَ كَالفَجْرِ
وَأخَاكَ، إذْ فَتَحَ الإلَهُ بِهِ،= وَأعَزّهُ بِاليُمْنِ وَالنّصْرِ
خُلَفَاءَ قَدْ تَرَكُوا فَرَائِضَهُمْ= فينَا، وَسُنّةَ طَيّبي الذّكْرِ
تَبِعُوا رَسُولَهُمُ بِسُنّتِهِ،= حَتى لَقُوهُ، وَهُمْ على قَدْرِ
رُفَقَاءَ مُتّكِئِينَ في غُرَفٍ،= فَرِحِينَ فَوْقَ أسِرّةٍ خُضْرِ
في ظِلّ مَنْ عَنَتِ الوُجُوهُ لَهُ= حَكَمِ الحُكُومِ وَمالِكِ القَهرِ
وَلَقَدْ خَصَمْتُ بِهَا مُخاصِمَكُم= وَشَفَيْتُ أنْفُسَكُمْ مِنَ الخُبْرِ
مَا قُلْتُ إلاّ الحَقَّ، أُخْبِرُهُ= عَنْ أهْلِ بَادِيَةٍ، وَلا مِصْرِ
فَاليَوْمَ يَنْفَعُ كُلَّ مُعْتَذِرٍ،= عِنْدَ الإمَامِ، صَوادِقُ العُذْرِ
أنْتَ الّذي كانَتْ تُوَطّنُنَا،= تَرْجُوهُ أنْفُسُنَا على الصّبْرِ
مَاتَ المَظَالِمُ حِينَ كُنْتَ لهَا= حَكَماً وَجِئْتَ لَنَا على فَقْرِ
مِنّا إلَيْكَ كَفَقْرِ مُمْحِلَةٍ،= تَرْجُو الرَبيعَ لِرُزَّمٍ عَشْرِ
ذَهَبَ الزّمَانُ بِخَيْرِ وَالِدِهَا= عَنْها وَمَا لِبَنِيهِ مِنْ دَثْرِ
قَدْ خَنّقَتْ تِسْعِينَ أوْ كَرَبَتْ= تَدْنُو لآخِرِ أرْذَلِ العُمْرِ
تُرِكَتْ تُبكّي في مَنَازلِهِمْ،= لَيْسَتْ إلى وَلَدٍ وَلاَ وَفْرِ
بَعَثَ الإلَهُ لهَا، وَقَدْ هَلَكَتْ،= نُورَ البِلادِ وَمَاطِرَ القَطْرِ
يَرْجُونَ سَيْبَكَ أنْ يكونَ لهُمْ= كالنّيلِ فَاضَ على قُرَى مِصْرِ
فَلَئِنْ نَعشْتَهُم لَقَدْ هَلَكُوا،= واليُسْرُ يَفْرُجُ لَزْبَةَ العُسْرِ
لا جَارَ، إلاّ الله، مِنْ أحَدٍ= أوْفَى وَأبْعَدُ مِنْكَ مِنْ غَدْرِ
تُعْطي حِبَالاً مَنْ عَقَدْتَ لَهُ= لَيْسَتْ بِأرْمَامٍ وَلا بُتْرِ
أصْبَحَتَ أعْلى النّاسِ مَنْزِلَةً،= وأحَقَّهُمْ بِمَكَارِمِ الفَخْرِ
وَوَليَّ أمْرِهِمِ وَأعْدَلَهُمْ،= وَنَهَارَهُمْ، وَضِياءَ مَنْ يَسرِي
يَا لَيْتَ أنْفُسَنَا تُقَاسِمُهَا= أعْمَارُنَا لَكَ وَافيَ الشَّطْرِ
لَمْ تَعْدُ مُذْ أدْرَكْتَ أرْبَعَةً= إلاّ بِسَابِقِ غَايَةٍ تَجْرِي
وَنَمَتْكَ مِنْ غَطَفَانَ مُنْجِبَةٌ= شَمْسُ النّهَارِ لكامِلِ البَدْرِ
لأبي الوَلِيدَ، فَبَشَّرُوهُ بِهِ،= بِالسَّعْدِ وَافَقَ لَيْلَةَ القَدْرِ
أنْتَ ابنُ مُعتَرِكِ البِطاحِ وَمِنْ= أعْيَاصِهَا في طَيِّبٍ نَضْرِ
قَدْ يَعْلَمُ النَّفَرُ الّذِينَ مَشَوْا= مُتَعلّقِينَ، وَهُمْ عَلى الجَسْرِ
بَذَلُوا نُفُوسَهُمُ مُخَاطَرَةً،= وَهُمُ وَرَاءَ خَنَادِقِ الحَفْرِ
أنّ الأمَانَ لَهُمْ، إذا خَرَجُوا= بَحْرَاكَ، مِنْ فَرَقٍ مِنَ الدّهْرِ
لَمّا أتَوْكَ كَأنّمَا عَقَلُوا= بِذُرَى مُشَمِّرَةٍ مِنَ الغُبْرِ
دُونَ السّمَاءِ ذُرَى مَعَاقِلِهَا،= عَنْهَا تَزِلّ قَوَائِمُ العُفْرِ
خَرَجُوا وَدُونَهُمُ مُدَجَّجَةٌ،= وَمُخَنْدَقٌ مُتَصَوِّبُ القَعْرِ
بَلْ ما رَأيْتُ ثَلاثَةً خَرَجُوا= من مثلِ مَخرَجِهِمْ على الخَطْرِ
أبَني المُهَلَّبِ، قَدْ وَفَى لَكُمُ= جَارٌ، أمرَّ لَكُمْ على شَزْرِ
حَبْلاً بِهِ رَجَعَتْ نُفوسُكُمُ،= وَلَقَدْ بَلَغْنَ تَرَاقيَ النّحْرِ
إني أرَى الحَجّاجَ أدْرَكَهُ= ما أدْرَكَ الأرْوى على الوَعْرِ
وَأخَاهُ وابْنَيْهِ اللّذَينِ هُمَا= كَانَا يَدَيْهِ وَخَالِصَ الصّدْر
ذَهَبوا، وَمالُهُمُ الّذي جَمَعُوا= تَرَكُوهُ مِثْلَ مُنَضَّدِ الصّخرِ
دَخَلوا قُبورَهُمُ إذا اضْطَجَعوا= فِيهَا، بِأوْعِيَةٍ لَهُمْ صِفْرِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
طَرَقْنا شِفاءً، وَهُوَ يَكْعَمُ كَلبَهُ
طَرَقْنا شِفاءً، وَهُوَ يَكْعَمُ كَلبَهُ،= على الدّاعِرِيّاتِ العِتاقِ العَياهِمِ
فَعُجْنَا المَطايَا عَنْ شَقائِقِ فَوْبَعٍ،= وَأنّى مَنَافٌ مِنْ تَنَاوُلِ دارِمِ
تَغَلْغَلَ يَبْغي وَالِداً يَعْتَزِي بِهِ،= فَقَصّرَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="solid,4,skyblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَجِبْتُ إلى قَيْسٍ تَضَاغَى كِلابُها
عَجِبْتُ إلى قَيْسٍ تَضَاغَى كِلابُها= وَهُنّ على الأذْقَانِ تَحتَ لَباني
لَعَمْرُكَ مَا أدْرِي أطالِبُ سَالِمٍ= إلى اللّؤمِ أدْنَى أمْ أبُو ابنِ دُخَانِ
لَئِيمانِ، كانَا مَوْلَيَيْنِ، كِلاهُمَا= ذَلِيلٌ، غَداةَ الرّوعِ وَالحَدَثَانِ
وَهَبْتُ بَني بَدْرٍ لأسْمَاءَ، بَعدَما= جَرَتْ فَوْقَهُ رِيحَانِ يَخْتَلِفَانِ
إذا ما حَلَلْنَا حَلّ مَنْ كانَ خَلفَنا،= وَيَتْبَعُنَا، إنْ نَظعَنِ، الثّقَلانِ
أنَا ابنُ بَني سَعْدٍ تكونُ، إذا ارْتمَى= بقَيْسٍ لغارَيْ خِندِفَ، الرَّحَوَانِ
إذا وَلَجَتْ قَيسٌ تِهَامَةَ قُرّرُوا= بِهَا وَبِنَجْدٍ، هُمْ عَبيدُ هَوَانِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:35 AM   #59
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَجِبْتُ لحادِينا المُقَحِّمِ سَيْرُهُ
عَجِبْتُ لحادِينا المُقَحِّمِ سَيْرُهُ= بِنا مُزْحِفاتٍ مِنْ كَلالٍ وَظُلَّعا
لِيُدْنِينَنا مِمّنْ إلَيْنَا لِقاؤهُ= حَبِيبٌ وَمِنْ دارٍ أرَدْنا لِتَجْمَعا
وَلَوْ نَعْلَمُ العِلْمَ الّذِي من أمامِنا= لَكَرّ بِنا الحادي الرّكابَ فأسْرَعا
لَقُلْتُ ارْجعَنْها إنّ لي من وَرَائِها= خَذُولَيْ صِوَارٍ بَينَ قُفٍّ وَأجْرَعا
مِنَ العُوجِ أعْناقاً، عِقالٌ أبوهُما،= تَكونانِ للعَيْنَينِ وَالقَلبِ مَقْنَعا
نَوارُ لها يَوْمَانِ: يَوْمٌ غَرِيرَةٌ،= وَيَوْمٌ كغَرْثَى جِرْوُها قَدْ تَيَفَّعا
يقولون: زُرْ حَدْرَاءَ، والتُّرْبُ دونَها،= وَكَيْفَ بِشَيْءٍ وَصْلُهُ قَدْ تَقطّعا
وَلَستُ، وَإنْ عَزّت عَلَيّ، بِزَائِرٍ= تُرَاباً على مَرْسُومَةٍ قد تَضَعضَعا
وَأهْوَنُ مَفْقُودٍ، إذا المَوْتُ نَالَهُ،= على المَرْءِ مِنْ أصْحابهِ مَنْ تَقَنّعا
يَقولُ ابنُ خِنزِيرٍ بكَيتَ، وَلمْ تكنْ= على امرَأةٍ عَيْني، إخالُ، لِتَدْمَعا
وَأهْوَنُ رُزْءٍ لامْرِىءٍ غَيرِ عاجِزٍ،= رَزيّةُ مُرْتَجّ الرّوَادِفِ أفْرَعا
وَما ماتَ عِنْدَ ابنِ المَراغَةِ مِثْلُها،= وَلا تَبِعَتْهُ ظاعِناً حَيْثُ دَعْدَعا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَجِبتُ لِرَكْبٍ فَرّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ
عَجِبتُ لِرَكْبٍ فَرّحَتْهُمْ مُلِيحَةٌ،= تَألّقُ مِنْ بَينِ الذنَابَينِ فالمِعا
فَلَمْ نَأتِها حَتى لَعَنّا مَكانَها؛= وَحتى اشتفى من نوْمه صَاحبُ الكرَى
فَلَمّا أتَيْنَا مَنْ على النّارِ أقْبَلَتْ= ألَيْنَا وِجُوهُ المُصْطَلِينَ ذوِي اللّحى
فَلَمّا نَزَلْنَا وَاخْتَلَطْنَا بأهْلِهَا= بكَوْا وَاشتَكَينا أيَّ ساعَة مُشتكَى
تَشَكَّوْا وَقالوا: لا تَلُمْنا، فَإنّنَا= أُنَاسٌ حَرَامِيّونَ لَيْسَ لَنا فَتى
وقالوا:ألا هل مثل غالبٍ= وَإيَّايَ بِالمَعْرُوفِ قائلُهُمْ عَنى
وَوَسْطَ رِحَالِ القَوْمِ بازِلُ عَامِها= جَرَنْبَذَةُ الأسْفِارِ هَمّاسةُ السُّرَى
فَلَمّا تَصَفّحْتُ الرّكابَ اتّقَتْ بها= أُرِيدُ بَقِيّاتِ العَرَائِكِ في الذُّرَى
أقُولُ وَقَدْ قَضّبْتُ بالسّيْفِ ساقَها:= حِرَامَ بنَ كَعبٍ لا مَذَمّةَ في القِرَى
فَبَاتَ لأصْحَابي وَأرْبَابِ مَنْزِلي= وَأضْيافِهِمْ رِسْلٌ وَدِفءٌ وَمُشتوَى[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَرَفْتَ المَنَازِلَ مِنْ مَهْدَدِ
عَرَفْتَ المَنَازِلَ مِنْ مَهْدَدِ،= كَوَحي الزَّبورِ لَدَى الغَرْقَدِ
أنَاخَتْ بِهِ كُلُّ رَجّاسَةٍ،= وَسَاكِبَةِ المَاءِ لَمْ تُرْعِدِ
فَأبْلَتْ أوَارِيَّ حَيْثُ اسْتَطَا= فَ فَلُوُّ الجِيَادِ على المِرْوَدِ
بَرَى نُؤيَهَا دَراِجَاتُ الرّيَا= حِ كما يُبتَرَى الجَفنُ بالمبْرَدِ
تَرَى بَينَ أحْجَارِهَا للرّما= دِ كنَفضِ السّحيقِ من الإثمدِ
وَبِيضٍ نَوَاعِمَ مِثْلِ الدُّمَى= كِرَامٍ خَرَائِدَ مِنْ خُرَّدِ
تُقَطِّعُ للّهُوِ أعْنَاقَهَا= إذا مَا تَسَمّعْنَ للمُنْشِدِ
ألَمْ تَرَ أنّا بَني دَارِمٍ= زُرَارَةُ مِنّا أبُو مَعْبَدِ
وَمِنّا الّذِي مَنَعَ الوَائِدَا= تِ وَأحْيَا الوَئِيدَ فَلَمْ يُوأدِ
وَنَاجِيَةُ الخيرِ والأقْرعَانِ،= وَقَبْرٌ بِكَاظِمَةَ المَوْرِدِ
إذا مَا أتى قَبْرَهُ غَارِمٌ= أنَاخَ إلى القَبْرِ بِالأسْعَدِ
فذَاكَ أبي وأبُوهُ الّذِي= لِمَقْعَدِهِ حُرَمُ المَسْجِدِ
ألَسْنَا بِأصْحابِ يَوْمِ النِّسَا= رِ وَأصْحابِ ألْوِيَةِ المِرْبَدِ
ألَسْنَا الّذِينَ تَميمٌ بِهِمْ= تَسَامَى وَتَفخَرُ في المَشْهَدِ
وَقَدْ مَدّ حَوْلي مِنَ المَالِكَيْـ= ـنِ أوَاذِيُّ ذِي حَدَبٍ مُزْبِدِ
إلى هادِرَاتٍ صِعَابِ الرّؤو= سِ قساوِرَ للقَسورِ الأصْيَدِ
أيَطْلُبُ مَجْدَ بَني دارِمٍ= عَطِيّةُ كَالجُعَلِ الأسْوَدِ
وَمَجْدُ بَني دَارِمٍ فَوْقَهُ= مَكانَ السِّماكَينِ وَالفَرْقَدِ
سَأرْمي وَلَوْ جُعِلَتْ في اللّئَا= مِ وَرُدّتْ إلى دِقّةِ المَحْتِدِ
كُلَيْباً فَما أوْقَدَتْ نَارَهَا= لِقِدْحٍ مُفَاضٍ وَلا مِرْفَدِ
وَلا دَافَعُوا لَيْلَةَ الصّارِخِيـ= ـنَ لهُمْ صَوْتَ ذي غُرّةٍ موقدِ
وَلَكِنّهُمْ يَلْهَدُونَ الحَمِيـ= ـرَ رُدافى على الظّهرِ وَالقَرْدَدِ
على كُلّ قَعْسَاءَ مَحْزُومَةٍ= بِقِطْعَةٍ رِبْقٍ ولمْ تُلْبَدِ
مُوَقَّعَةٍ بِبَيَاضِ الرّكُو= بِ كَهودِ اليَدينِ معَ المُكهِدِ
قَرَنْبَى يُسوفُ قَفَا مُقْرِفٍ= لَئِيمٍ مَآثِره قُعْدَدِ
تَرَى كلَّ مُصْطَرّةِ الحَافِرَيْـ= ـنِ يُقالُ لها للنّكاحِ ارْكُدي
بِهِنّ يُحَابُونَ أخْتَانَهُمْ= وَيَشفونَ كُلَّ دَمٍ مُقْصَدِ
يُسُوفُ مَنَاقِعَ أبْوَالِهَا= إذا أقْرَدَتْ غَيرَ مُسْتَقْرِدِ
فَما حَاجِبٌ في بَني دَارِمٍ،= وَلا أُسْرَةُ الأقْرَعِ الأمْجَدِ
وَلا آلُ قَيْسٍ بَنُو خَالِدٍ،= وَلا الصِّيدُ صِيدُ بَني مَرْثَدِ
إذا أثْفَرُوا كُلَّ خَفّاقَةٍ= وَرَدْنَ بِهِمْ أحَدَ الأثْمُدِ
بأخْيَل مِنْهُمْ إذا زَيّنُوا= بِمَغرَتِهمْ حاجِبَيْ مُؤجَدِ
حِمارٌ لَهُمْ مِنْ بَنَاتِ الكُدا= دِ يُدَهمِجُ بالوَطْبِ وَالمِزْوَدِ
فَهَذا سِبَابي لَكُمْ فَاصْبِرُوا= على النّاقِرَاتِ وَلَمْ أعْتَدِ
إذا مَا اجْتَدَعتُ أُنُوفَ الّلئَا= مِ عَفَرْتُ الخُدودَ إلى الجَدجَدِ
يغُورُ بِأعْنَاقِها الغَائِروُ= نَ وَيَخبِطنَ نَجداً معَ المُنجِدِ
وَكَانَ جَرِيرٌ على قَوْمِهِ= كَبَكْرِ ثَمُودٍ لهَا الأنْكَدِ
رَغَا رَغْوَةً بِمَنَايَاهُم= فَصَارُوا رَمَاداً مَعَ الرِّمْدَدِ
وَتَرْبُقُ بِالّلؤمِ أعْنَاقَهَا= بِأرْبَاقِ لُؤمِهِمِ الأتْلَدِ
إلى مَقْعَدٍ كَمَبِيتِ الكِلا= بِ قَصِيرٍ جَوَانِبُهُ مُبْلدِ
يُوَارِي كُلَيباً إذا اسْتَجمَعَتْ،= وَيَعجزُ عَن مَجِلسِ المُقعَدِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
قديم 16-10-2007, 01:36 AM   #60
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَزَفْتَ بأعشاشٍ وَما كِدْتَ تَعزِفُ
عَزَفْتَ بأعشاشٍ وَما كِدْتَ تَعزِفُ،= وَأنكَرْتَ من حَرَاءَ ما كنتَ تَعرِفُ
وَلَجّ بكَ الهِجْرَانُ، حَتى كَأنّما= تَرَى المَوْتَ في البيتِ الذي كنتَ تَيلفُ
لجَاجَةُ صُرْمٍ لَيسَ بالوَصْلِ، إنّما= أخو الوَصْلِ من يَدنو وَمَن يتَلَطّفُ
إذا انتَبهَتْ حَدْرَاءُ من نوْمةِ الضّحى= دَعَتْ وَعَليها دِرْعُ خَزٍّ وَمِطْرَفُ
بأخْضَرَ مِنْ نَعْمَانَ ثمّ جَلَتْ بهِ= عِذابَ الثّنايا طَيّباً حِينَ يُرْشَفُ
وَمُسْتَنْفِزَاتٍ للقُلُوبِ، كَأنّها= مَهاً حَوْلَ مَنْتُوجاتِهِ يَتَصَرّفُ
يُشَبَّهْنَ مِنْ فَرْطِ الحَيَاءِ كَأنّها= مِرَاضُ سُلالٍ أوْ هَوَالِكُ نُزَّفُ
إذا هُنّ سَاقَطْنَ الحَدِيثَ، كَأنّه= جَنى النّحْلِ أوْ أبكارُ كَرْمٍ يُقَطَّفُ
مَوانِعُ لِلأسْرَارِ، إلاّ لأهْلِهَا،= وَيُخلِفنَ ما ظنّ الغيورُ المُشَفْشِفُ
يُحَدِّثنَ بعَدَ اليأسِ من غَيرِ رِيبَةٍ،= أحاديثَ تَشفي المُدْنَفِينَ وَتَشْغَفُ
إذا القُنْبُضَاتُ السّودُ طوّفن بالضّحى= رَقَدْنَ عَليهنّ الحِجالُ المُسَجَّفُ
وَإنْ نَبّهَتْهُنّ الوَلائِدُ بَعْدَمَا= تَصَعّدَ يَوْمُ الصّيْفِ أوْ كاد يَنصُفُ
دَعوْنَ بقُضْبانِ الأرَاكِ التي جَنَى= لها الرّكْبُ من نَعمَانَ أيّامَ عَرّفُوا
فَمِحْنَ بِهِ عَذْباً رُضَاباً، غُرُوبُهُ= رِقاقٌ وَأعلى حَيْثُ رُكّبْنَ أعْجَفُ
لَبِسْنَ الفِرِنْدَ الخُسْرُوَانيَّ دُونَهُ،= مَشاعِرَ مِنْ خَزّ العِرَاقِ، المُفَوَّفُ
فكَيْفَ بمَحْبُوسٍ دَعاني، وَدُونَهُ= دُرُوبٌ وأبْوَابٌ وَقَصْرٌ مُشَرَّفُ
وَصُهْبٌ لِحاهُمْ رَاكِزُونَ رِماحَهُمْ،= لهمْ دَرَقٌ تحتَ العَوَالي مُصَفَّفُ
وَضَارِيَةٌ ما مَرّ إلاّ اقْتَسَمْنَهُ= عَلَيهنّ خَوَّاضٌ إلى الطِّنءِ مِخشَفُ
يُبَلّغُنا عَنْهَا بِغَيْرِ كَلامِهَا= إلَيْنا مِنَ القَصْرِ البَنانُ المُطَرَّفُ
دَعَوْتَ الذي سَوّى السّمَواتِ أيْدُهُ،= ولَلَّهُ أدْنَى مِنْ وَرِيدي وَألْطَفُ
لِيَشْغَلَ عَني بَعْلَها بِزَمَانَةٍ= تُدَلِّهُهُ عَنّي وَعَنْها فَنُسْعَفُ
بِما في فُؤادَينا مِنَ الهَمّ وَالهَوَى= فَيَبْرَأُ مُنْهاضُ الفُؤادِ المُسَقَّفُ
فَأرْسَلَ في عَيْنَيْهِ مَاءً عَلاهُما= وَقَدْ عَلِموا أنّي أطَبُّ وَأعْرَفُ
فَدَاوَيْتُهُ عَامَينِ وَهْيَ قَرِيبَةٌ= أراهَا وَتَدْنو لي مِرَاراً فأرْشُفُ
سُلافَة جَفْنٍ خَالَطَتْها تَرِيكةٌ= على شَفتَيْها وَالذّكِيُّ المُسوَّفُ
فيا لَيْتَنا كُنّا بَعِيرَينِ لا نَرِدْ= عَلى مَنْهَلٍ إلاّ نُشَلّ وَنُقْذَفُ
كِلانَا بِهِ عَرٌّ يُخَافُ قِرَافُهُ= عَلى النّاسِ مَطْليُّ المَساعرِ أخْشَفُ
بِأرْضٍ خَلاءٍ وَحْدَنَا، وَثِيابُنا= مِنَ الرَّيْطِ وَالدّيباجِ دِرْعٌ وَمِلحَفُ
وَلا زَادَ إلاّ فَضْلَتَانِ: سُلافَةٌ،= وَأبْيَضُ مِنْ ماءِ الغمَامةِ قَرْقَفُ
وأشْلاءُ لحمٍ من حُبارَى، يَصِيدُها،= إذا نَحْنُ شِئنا، صَاحِبٌ مُتَألَّفُ
لَنَا ما تَمَنّيْنَا مِن العَيْشِ ما دَعَا= هَديلاً حَماماتٌ بِنَعْمانَ هُتفُ
إلَيْكَ أمِيرَ المؤمِنيِنَ رَمَتْ بِنَا= هُمُومُ المُنى وَالهَوْجَلُ المُتَعَسَّفُ
وَعَضُّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوَانَ لم يَدَعْ= مِنَ المَالِ إلاّ مُسحَتاً أوْ مُجَرَّفُ
وَمُنْجَرِدُ السُّهْبَانِ أيْسَرُ مَا بِهِ= سَلِيبُ صُهَارٍ أوْ قُصَاعٌ مُؤلَّفُ
ومَائِرَةِ الأعْضَادِ صُهْبٍ كَأنّمَا= عَلَيها مِنَ الأينِ الجِسادُ المُدَوَّفُ
بَدأنَا بِهَا مِنْ سِيفِ رَمْلِ كُهَيلةٍ،= وَفيها نَشاطٌ من مِرَاحٍ وَعَجْرَفُ
فَما بَرِحَتْ حَتى تَقارَبَ خَطْوُها= وَبادَتْ ذُرَاها وَالمَناسِمُ رُعَّفُ
وَحتى قَتَلنا الجَهلَ عَنها وَغُودِرَتْ،= إذا ما أُنِيخَتْ، وَالمَدامعُ ذُرَّفُ
وَحتى مشَى الحادي البَطيءُ يَسُوقُها= لهَا بَخَصٌ دامٍ وَدَأيٌ مُجَلَّفُ
وَحَتى بَعَثْنَاهَا وَما في يَدٍ لَهَا،= إذا حُلّ عَنها رُمّةٌ وَهيَ رُسّفُ
إذا ما نَزلْنا قاتَلَتْ عَنْ ظُهُورِنَا،= حَرَاجِيجُ أمْثَالُ الأهلّةِ شُسّفُ
إذا مَا أرَيْنَاهَا الأزِمّة أقْبَلَتْ= إلَيْنَا، بِحُرّاتِ الوُجُوهِ، تَصَدّفُ
ذَرَعْنَ بِنا ما بَينَ يَبْرِينَ عَرْضَهُ= إلى الشأمِ تَلْقَانَا رِعَانٌ وَصَفْصَفُ
فأفْنَى مِرَاحَ الدّاعِرِيّةِ خَوْضُهَا= بِنا اللّيْلَ إذْ نام الدَّثُورُ المُلَفَّفُ
إذا اغْبَرّ آفَاقُ السّمَاءِ وَكَشّفَتْ= كُسُورَ كبُيوتِ الحَيّ حمرَاءُ حَرْجَفُ
وَهَتّكَتِ الأطْنابِ كُلُّ عَظِيمَةٍ= لها تَامِكٌ من صَادِقِ النِّيّ أعْرَفُ
وَجَاءَ قَرِيعُ الشَّوْلِ قَبْلَ إفَالِها= يَزِفّ وَرَاحَتْ خَلْفَهُ وَهْيَ زُفَّفُ
وَبَاشَرَ رَاعِيهَا الصِّلا بِلَبَانِهِ= وَكَفّيْهِ حَرَّ النّارِ مَا يَتَحَرّفُ
وَأوْقَدَتِ الشِّعْرَى مع اللّيلِ نارَها،= وَأمْسَتْ محُولاً، جِلْدُها يتَوَسّفُ
وأصْبَحَ مَوْضُوعُ الصّقيعِ، كَأنّهُ= على سَرَوَاتِ النِّيبِ قُطْنٌ مُنَدَّفُ
وَقاتَلَ كَلْبُ الحَيّ عَنْ نارِ أهْلِهِ،= ليَرْبِضَ فيها وَالصِّلا مُتَكَنَّفُ
وَجَدْتَ الثّرَى فينا إذا يَبِسَ الثّرَى،= وَمَنْ هُوَ يَرْجُو فَضْلَهُ المُتَضَيِّفُ
تَرَى جارَنا فينا يُجيرُ، وَإنْ جَنَى= فَلا هُوَ مِمّا يُنْطِفُ الجارَ يُنْطَفُ
وَيَمْنَعُ مَوْلانَا، وَإنْ كانَ نَائِياً،= بِنَا جَارَهُ مِمّا يَخَافُ وَيَأنَفُ
وَقَدْ عَلِمَ الجِيرَانُ أنّ قُدُورَنَا= ضَوَامِنُ للأرْزَاقِ وَالرّيحُ زَفْزَفُ
نُعَجِّلُ للضِّيفانِ في المَحلِ بالقِرَى= قُدُوراً بِمعْبُوطٍ تُمَدّ وَتُغْرَفُ
تُفَرَّغُ في شِيزَى، كَأنّ جِفَانَها= حِياضُ جِبىً، منها مِلاءٌ وَنُصَّفُ
تَرَى حَوْلَهُنّ المُعْتَفِينَ كَأنّهُمْ= عَلى صَنَمٍ في الجاهليّةِ عُكّفُ
قُعُوداً وخَلْفَ القاعِدِينَ سُطورُهمْ= جُنوحٌ، وأيديهِمْ جُموسٌ وَنُطّفُ
وَما حُلّ منْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمائِنا؛= وَلا قائِلٌ بالعُرْفِ فِينا يُعَنَّفُ
وَما قَامَ مِنّا قائِمٌ في نَدِيّنَا= فَيَنْطِقَ، إلاّ بالّتي هِيَ أعْرَفُ
وإني لمنْ قَوْمٍ بهِمْ تُتّقَى العِدَى،= وَرَأبُ الثّأى وَالجَانِبُ المُتَخَوِّفُ
وَأضْيَافِ لَيْلٍ، قَدْ نَقَلْنا قِرَاهمُ= إلَيْهِمُ، فأتْلَفنا، المَنايا، وَأتْلَفُوا
قَرَيْنَاهُمُ المَأثُورَةَ البِيض قَبْلَها= يُثِجّ العُرُوقَ الأَزْأَنيُّ المُثَقَّفُ
وَمَسْرُوحَةً مِثْل الجَرَادِ يَسُوقُها= مُمَرٌّ قُوَاهُ وَالسَّرَاءُ المُعَطِّفُ
فأصْبَحَ في حَيثُ التَقَيْنا شَرِيدُهُمْ= طَلِيقٌ وَمَكتوفُ اليَدَينِ وَمُزْعَفُ
وَكنّا إذا ما استكْرَهَ الضّيْفُ بالقِرَى= أتَتْهُ العَوالي، وَهيَ بالسّمّ تَرْعَفُ
وَلا نَسْتَجِمُّ الخَيْلَ، حَتى نُعِيدَها= غَوانِم مِنْ أعدائِنا وَهيَ زُحّفُ
كَذلكَ كانَتْ خَيْلُنا، مَرّةً تُرَى= سِمَاناً، وَأحْيَاناً تُقَادُ فَتَعجَفُ
عَلَيهِنّ مِنّا النّاقِصُونَ ذُحُولَهُمْ،= فَهُنّ بِأعْبَاءِ المَنِيّةِ كُتّفُ
مَداليقُ حَتى تَأتَي الصّارِخَ الّذي= دَعا وَهْوَ بالثّغْرِ الذي هوَ أخوَفُ
وَكُنّا إذا نَامَتْ كُلَيْبٌ عنِ القِرَى= إلى الضّيْفِ نَمْشِي بالعَبيطِ وَنَلحَفُ
وَقِدْرٍ فَثَأنا غَلْيَها بَعدَما غَلَتْ،= وأخْرَى حَشَشْنا بالعَوالي تُؤثَّفُ
وَكُلُّ قِرَى الأضْيافِ نَقرِي من القَنا= وَمُعْتَبَطٍ فِيهِ السّنَامُ المُسَدَّفُ
وَلَوْ تَشْرَبُ الكَلْبَى المرَاضُ دماءنَا= شَفَتْهها، وَذو الدَّاءِ الذي هُوَ أدْنَفُ
مِن الفَائِقِ المَحْبُوسِ عَنهُ لِسانُهُ= يَفُوقُ، وَفيهِ المَيّتُ المُتَكَنَّفُ
وَجدْنا أعَزَّ النّاسِ أكْثَرَهُمْ حصىً،= وَأكْرَمَهُمْ مَنْ بالمَكارِمِ يُعرَفُ
وَكِلْتاهُما فِينا إلى حَيْثُ تَلْتقي= عَصَائِبُ لاقَى بَيْنَهُنّ المُعَرَّفُ
مَنَازِيلُ عَنْ ظَهْرِ القَلِيلِ كَثيِرُنا= إذا ما دَعَا في المَجلِسِ المُتَرَدِّفُ
قَلَفْنا الحَصَى عَنهُ الذي فوْقَ ظَهرِه= بِأحْلامِ جُهّالٍ، إذا ما تَغَضّفُوا
عَلى سَوْرَةٍ، حَتى كأنّ عَزِيزَهَا= تَرَامَى بهِ مَن بَينِ نِيقَينِ نفْنَفُ
وَجَهْلٍ بِحْلمٍ قَدْ دَفَعْنا جُنُونَهُ،= وَما كان لَوْلا حِلْمُنا يَتَزَحُلَفُ
رَجَحنا بِهمْ حتى استَثابوا حُلُومَهمْ= بِنا بَعْدَما كادَ القَنا يَتَقَصّفُ
وَمَدّتْ بِأيْديِها النّساءُ، وَلمْ يكُنْ= لذي حَسَبٍ عَنْ قَوْمِهِ متَخَلَّفُ
كَفَيْناهُمُ ما نابَهُمْ بِحُلُومِنَا= وَأمْوَالِنَا، والقَوْمُ، بالنَّبْلِ، دُلّفُ
وَقَدْ أرْشَدُوا الأوْتَارَ أفْواقَ نَبلهِم= وَأنيابُ نَوْكاهُمْ من الحَرْد تَصرِفُ
فَما أحَدٌ في النّاسِ يَعْدِلُ دَرْأنَا= بِعِزٍّ، وَلا عِزٌّ لَهُ حِينَ نَجْنَفُ
تَثَاقَلُ أرْكَانٌ عَلَيْهِ ثَقِيلَةٌ،= كأرْكانِ سَلْمى أوْ أعَزُّ وَأكْثَفُ
سَيَعَلَمُ مَنْ سامى تَميماً إذا هَوَتْ= قَوَائِمُهُ في البَحْرِ مَن يَتَخَلّفُ
فَسَعْدُ جِبَالُ العِزّ والبَحْرُ مالِكٌ،= فَلا حَضَنٌ يُبْلى وَلا البَحْرُ يُنزَفُ
وَبِالله لَوْلا أنْ تَقُولُوا تَكَاثَرَتْ= عَلَيْنَا تَمِيمٌ ظالمِينَ، وَأسْرَفُوا
لمَا تُرِكَتْ كَفٌّ تُشِيرُ بِأُصْبُعٍ،= ولا تُرِكَتْ عَينٌ على الأرْضِ تَطِرفُ
لَنَا العِزّةُ الغَلْبَاءُ، وَالعَددُ الذي= عَلَيْهِ إذا عُدّ الحَصَى يُتَحَلّفُ
وَلا عِزّ إلاّ عزّنا قَاهِرٌ لَهُ،= وَيَسْألُنَا النَّصْفَ الذّليلُ فيُنْصَفُ
ومَنّال الّذي لا يَنْطِقُ النّاسُ عندَهُ،= وَلَكِنْ هُوَ المُسْتَأذَنُ المُتَنصَّفُ
تَرَاهُمْ قُعُوداً حَوْلَهُ، وعُيُونُهمْ= مُكَسَّرَةٌ أبْصَارُها ما تَصَرّفُ
وَبَيْتَانِ: بَيْتُ الله نَحْنُ وُلاتُهُ،= وَبَيْتٌ بِأعْلى إيلِيَاءَ مُشَرَّفُ
لَنَا، حَيْثُ آفَاقُ البَرِيّةِ تَلتَقي،= عَدِيدُ الحَصَ والقَسورِيُّ المُخَندِفُ
إذا هَبَطَ النّاسُ المُحَصَّبَ مِنْ مِنىً= عَشِيّةَ يَوْمِ النّحرِ من حيثُ عَرّفُوا
تَرَى النّاسَ ما سِرْنا يَسِيرُونَ خَلفَنا،= وَإنْ نَحنُ أوْمأنا إلى النّاسِ وَقّفُوا
أُلُوفُ أُلُوفٍ مِنْ دُرُوعٍ وَمن قَناً،= وَخَيلٌ كرَيعانِ الجَرَادِ وَحَرْشَفُ
وَإنْ نَكَثُوا يَوْماً ضَرَبْنا رِقابَهُمْ،= عَلى الدِّينِ، حَتى يُقْبِلَ المُتَألَّفُ
فإنّكَ إذْ تَسْعَى لتُدْرِكَ دَارِماً،= لأنْتَ المُعنّى يا جَرِيرُ المُكَلَّفُ
أتَطْلُبُ مَن عِنْدَ النّجومِ وَفَوْقَها= بِرِبْقٍ وعيْرٍ ظَهْرُهُ مُتَقَرِّفُ
أبَى لِجَرِيرٍ ورَهْطُ سُوءٍ أذِلّةٌ،= وَعِرْضٌ لَئِيمٌ للمَخازي مُوَقَّفُ
إذا ما احْتَبَتْ لي دارِمٌ عِنْدَ غَايَةٍ= جَرَيْتُ إلَيها جَرْيَ مَنْ يَتَغَطرَفُ
كِلانَا لعهُ قَوْمٌ هُمُ يُحْلِبُونَهُ= بأحْسابِهمْ حَتى يَرَى منْ يُخَلَّفُ
إلى أمَدٍ، حَتى يُزَايِلَ بَيْنَهُمْ،= وَيُوجِعُ منّا النّخسُ مَن هوَ مُقرِفُ
عَطَفْتُ عَلَيكَ الحَرْبَ، إني إذا وَنَى= أخو الحَرْبِ كَرّارٌ على القِرْن مِعْطَفُ
تُبَكّي على سَعْدٍ، وَسَعْدٌ مُقيمةٌ= بَيَبْرِينَ مِنهُمْ مَنْ يَزِيدُ وَيُضْعِفُ
عَلى مَنْ ورَاءَ الرَّدِم لَوْ دُكّ عَنهمُ= لمَاجُوا كمَا ماجَ الجَرادُ وَطَوّفُوا
فهمْ يَعدِلونَ الأرْض لوْلاهمُ استَوتْ= على النّاسِ أوْ كادَتْ تعسيرُ فتُنسَفُ
وَلَوْ أنّ سَعْداً أقْبَلَتْ مِنْ بِلادِها= لجَاءَتْ بِيَبْرِينَ اللّيَالي تَزَحّفُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَسَى أسدٌ أنْ يُطْلِقَ الله لي بِهِ
عَسَى أسدٌ أنْ يُطْلِقَ الله لي بِهِ= شَبَا حَلَقٍ مُستَحكِمٍ فوْقَ أسوْقي
وَكَمْ يا ابن عَبد الله عَني من العُرَى= حَلَلْتَ وَمِنْ قَيْدٍ بساقيّ مُغْلَقِ
فَلَمْ يَبْقَ مني غَيْرَ أنّ حُشَاشَةً،= مَتى ما أُذَكَّرْ ما بساقيّ أفْرَقِ
أسَدَّ لَكُمْ شُكْراً وَخَيرَ مَوَدّةٍ،= إذا ماالتَقَتْ رُكبانُ غَرْبٍ ومشرقِ
فإنّ لِعَبْدِ الله وابْنَيْهِ مَادِحاً= كَريماً فَما يُثْنِ عَلَيْهِمْ يُصَدَّقِ
مِنَ المُحْرِزِينَ السّبْقَ يَوْمَ رِهَانِهِ= سَبُوقٍ إلى الغايات غَيرَ مُسَبَّقِ
همُ أهلُ بيتِ المجدِ حيثُ ارْتقتْ بهمْ= بَجِيلَةُ فوْقَ النّاسِ من كخلّ مُرْتَقِ
مَصَاليتُ حَقّانُونَ للدّمِ، وَالّتي= يَضِيقُ بهَا ذَرْعاً يَدُ المُتَدَفِّقِ
وَمَنْ يَكُ لمْ يُدرِكْ بحَيثُ تَناوَلَتْ= بَجِيلَةُ مِنْ أحسابها حَيْثُ تَلتَقي
بَجِيلَةُ عنْدَ الشّمسِ أوْ هي فَوْقَها،= وإذْ هيَ كالشّمسِ المُضِيئَةِ، يُطرِقِ
لَئِنْ أسَدٌ حَلّتْ قُيُودِي يَمِينُهُ= لَقَدْ بَلَغَتْ نَفْسي مكانَ المُخَنَّقِ
بهِ طَامَن الله الّذِي كَانَ نَاشِزاً،= وَأرْخَى خِناقاً عن يَديْ كلّ مُرْهَقِ
نَوَاصٍ مِنَ الأيْدِي إذا ما تَقَلّدَتْ= يَشِيبُ لِا مِنْ هَوْلها كُلُّ مَفْرَقِ
أرى أسَداً تُسْتَهْزَمُ الخَيْلُ باسْمِهِ= إذا لحِقَتْ بِالعَارِضِ المُتَألِّقِ
إذا فَمُ كَبْشِ القَوْمِ كانَ كَأنّهُ= لَهُ فَمُ كَلاّحٍ منَ الرّوْعِ أرْوَقِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَضّتْ سُيُوفُ تَميمٍ حِينَ أغضَبَها
عَضّتْ سُيُوفُ تَميمٍ حِينَ أغضَبَها= رَأسَ ابنِ عَجلى فأضْحى رَأسُه شَذَبا
كانَتْ سُلَيْمٌ بِهِ رَأساً فَقَدْ عَثرَتْ= بِهَا الجُدُودُ وَصَارَتْ بَعْدَهُ ذَنَبَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,orangered" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
عَفّى المَنَازِلَ، آخِرَ الأيّامِ
عَفّى المَنَازِلَ، آخِرَ الأيّامِ،= قَطْرٌ، وَمُورٌ واخْتِلافُ نَعَامِ
قال ابنُ صَانِعَةِ الزُّرُوبِ لقَوْمِهِ:= لا أسْتَطِيعُ رَوَاسِيَ الأعْلامِ
ثَقُلَتْ عَليّ عَمَايَتَانِ، ولَمْ أجِدْ= سَبباً يُحَوِّلُ لي جِبَالَ شَمَامِ
قَالَتْ تُجَاوِبُهُ المَرَاٍغَةُ أُمُّهُ:= قد رُمتَ، ويَلَ أبيكَ، كلَّ مَرَامِ
فاسكُتْ فإنّكَ قَدْ غُلِبْتَ فلَمْ تجدْ= للقَاصِعَاءِ مَآثِرَ الأيّامِ
وَوّجدْتَ قَوْمَكَ فَقَّأُوا من لؤمِهِمْ= عَيْنَيْكَ، عِنْدَ مَكَارِمِ الأقَوَامِ
صَغُرَتْ دِلاؤهُمُ، فَما ملأوا بهَا= حَوْضاً، ولا شَهِدوا عِرَاكَ زِحَامِ
أرْداكَ حَيْنُكَ، إذْ تُعارِضُ دارِماً= بِأدِقّةٍ مُتَأشّبِينَ لِئَامِ
وَحَسِبْتَ بَحَرَ بني كُلَيبٍ مُصْدِراً،= فغَرِقْتَ حِينَ وقَعْتَ في القَمْقامِ
في حَوْمَةٍ غَمَرَتْ أباكَ بُحْورُها،= في الجَاهلِيّةِ كَانَ، والإسْلامِ
إنّ الأقارِعَ والحُتَاتَ وَغَالِباً= وَأبَا هُنَيْدَةَ دَافَعوا لمَقَامي
بمَناكِبٍ سَبَقَتْ أبَاكَ صُدُورُهَا،= وَمَآثِرٍ لِمُتَوَّجِينَ كِرَامِ
إني وَجَدْتُ أبي بَنى لي بَيْتَهُ= في دَوْحَةِ الرّؤسَاءِ وَالحُكّامِ
مِنْ كُلّ أبْيَضَ في ذُؤابَةِ دارِمٍ،= مَلِكٍ إلى نَضَدِ المُلُوكِ هُمَامِ
فاسألْ بِنَا وَبِكُمْ، إذا لاقَيْتُمُ= جُشَمَ الأرَاقِمِ، أوْ بَني هَمّامِ
مِنّا الّذِي جَمَعَ المُلُوكَ وَبَيْنَهُمْ= حَرْبٌ يُشَبّ سَعِيرُهَا بِضِرَامِ
وأبي ابنُ صَعْصَعَةَ بن لَيْلى غالِبٌ،= غَلَبَ المُلُوكَ، وَرَهْطُهُ أعْمامي
خالي الّذي تَرَكَ النّجِيعَ بِرُمْحِهِ،= يَوْمَ النَّقَا، شَرِقاً على بِسْطَامِ
وَالخَيْلُ تَنْحَطُ بِالكُمَاةِ تَرَى لهَا= رَهَجاً بكُلّ مُجَرَّبٍ مِقْدَامِ
والحَوْفَزَانُ تَدَارَكَتْهُ غَارَةٌ= مِنّا، بِأسْفَلِ أُودَ ذي الآرَامِ
مُتَجَرّدِينَ على الجِيَادِ عَشِيّةً،= عُصَباً مُجَلِّحَةً بِدارِ ظَلامِ
وَتعرَى عَطِيّةَ ضَارِباً بِفِنَائِهِ= رِبْقَينِ بَينَ حَظَائِرِ الأغْنَامِ
مُتَقَلّداً لأبيهِ كَانَتْ عِنْدَهُ= أرْبَاقُ صَاحِبِ ثَلّةٍ وَبِهَامِ
ما مَسّ، مُذْ وَلَدَتْ عَطِيّةَ أُمُّهُ،= كَفّا عَطِيّةَ مِنْ عِنَانِ لِجَامِ[/poem]
تأبط شراَ غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : ديوان الفرزدق
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديوان بن مقبل تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 3 29-03-2008 08:58 AM
ديوان / الطِّرمَّاح تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 8 29-03-2008 08:46 AM
ديوان / ذو الرُمَّة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 17 29-03-2008 08:21 AM
ديوان / كثير عزة تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 13 29-03-2008 08:20 AM
ديوان/ عمر بن أبي ربيعة> تأبط شراَ دواوين الشعر الإسلامي 55 29-03-2008 08:15 AM


الساعة الآن 03:45 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved