هل المهام المتراكمة اختبار للقدرات

[عذبة الاوصاف]

هل المهاام المتراكمة اختبار للقدرات ؟؟

يحدث في كثير من الأحيان، أن تتراكم علينا المهام، سواءً أكان ذلك بسبب كثرتها أم التأخير في إنجازها أم غير ذلك من الأسباب التي تؤدي بنا إلى النتيجة نفسها، فنشعر حينها أن جبلاً ثقيلاً من الأعباء يكبس على أنفاسنا، ونسأل أنفسنا من أين نبدأ؟ وأي مهمة نسعى لإنجازها قبل سواها؟ وفي مثل هذه الحالة، تختلف ردود أفعالنا، فمنا من يواجه المهام الماثلة أمامه بما لديه من مهارات وخبرات شخصية، ومنا من يقرر الهروب منها بحجج وهمية يخترعها لنفسه، كي لا ينجز ما هو مطلوب منه، والبعض يفندها حسب درجة أهميتها ويتعامل معها على هذا الأساس . .وغيرها من الأساليب التي تختلف من شخص لآخر .

في التحقيق التالي، سنتعرف إلى أنماط مختلفة من الناس في طريقة تعاملهم مع مهامهم المتراكمة .

“تزاحم المهام وتراكمها لا يضايقني، فهذا أمر طبيعي ومتوقع بسبب واجباتنا ومسؤولياتنا المتزايدة” بهذه العبارة بدأ ناصر محمد، إعلامي حديثه، الذي أكمله، قائلاً: كنت أعتقد أنه ليس من الصعب تحقيق النجاح إذا توفرت الرغبة الحقيقية لذلك، ولكن على أرض الواقع وجدت أن ضغوط العمل تحتاج إلى مهارة وخبرة في التعامل معها، خاصة في ما يتعلق بإنجاز المهام الموكلة إلينا، حين يجد المرء نفسه مطالباً بالجودة وسرعة الإنجاز في الوقت نفسه، ولا أنكر أنني في بداية حياتي العملية كنت أعاني كثرة المهام الملقاة على كتفي، ولا أعرف من أين أبدأ، وكيف أنجز ما علي من مهام في الوقت المطلوب، ولكن مع تراكم الخبرة العملية أصبحت أكثر مهارة في التعامل مع ضغوط العمل ومهامه المتزايدة .

ويقول أحمد فايز (مهندس إلكترونيات): تراكم المهام يدفعني إلى إنجازها بجدية ومهارة أكبر، حيث إنني أحب العمل تحت الضغط، وإلا شعرت بأنني غير ملزم بإنجاز ما علي من مهام، ولهذا تجدني ممن يراكمون المهام عليهم، ومن ثم ينجزوها جملة واحدة، إلا في بعض الحالات، إذا كانت هذه المهام غير قابلة للتأجيل، عندها يصبح عامل الوقت، هو دافعي لإنجاز ما علي من مهام، حيث إنني أحرص دوماً على الالتزام بالمواعيد، وبالرغم من أنني أمنح نفسي مساحة أكبر للإنجاز، لكن دون أن يؤثر ذلك في نتائج الأمور، كأن أكون مقصراً في إنجاز مهامي أمام نفسي والآخرين .

دانة يوسف (مهندسة معمارية) تقول: يعتمد العمل في مجال الهندسة المعمارية على قضاء ساعات طويلة في إنجاز التصميمات الهندسة، وبالرغم من ذلك فإننا لا نستطيع أن ننجز مهامنا الوظيفة أولاً بأول، فنلجأ إلى ترتيب أولوياتنا، وإنجاز الأهم منها، ومن ثم جدولة المهام المتبقية، وعلى صعيدي الشخصي غالبا ما أضطر إلى العمل في البيت حتى لا تتراكم المهام علي، وفي حال تراكمت تنتابني حالة من التوتر الشديد، ومع ذلك أحاول العمل بهدوء، حتى لا تؤثر حالتي النفسية في أدائي، وأحرص على إنجاز أصعب المهام المتراكمة علي، وبمجرد أن أنتهي من إنجازها، يزول التوتر تدريجياً .

ومن جهته يعتبر غالي الزعبي (معالج وظيفي) أن طبيعة عمله تشكل ضغطاً كبيراً عليه، حيث إنها تعتمد على قدرته على تأهيل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ومدى استجابتهم له، ويقول: نحن مطالبون بتحقيق نتائج إيجابية في ما يتعلق بتأهيل الأطفال الذين نتعامل معهم، إضافة إلى إنجاز مهام أخرى متعلقة بتوثيق عملنا ووضع خطة عمل توضح أهدافنا، والتواصل مع أولياء الأمور وفريق العمل من أجل تحقيق أفضل النتائج .

ويضيف: من أهم آلياتي في التعامل مع ما لدي من مهام، أنني أحدد أهدافي بشكل واضح، وأنظم وقتي بناءً عليها، وفي حال تعرضت لأي طارئ أو خلل مفاجئ، أضع خطة بديلة لتخليص ما علي من مهام، وهذا لا يعني أنني لا أشعر أحيانا بأنني لا أمتلك الطاقة والوقت الكافي لإنجاز مهامي، وفي هذه الحالة آخذ قسطاً من الراحة، من خلال القيام بأي نشاط خارج إطار العمل، ومن ثم أكمل عملي .

وتتحدث إيمان العميرة (طالبة جامعية) عن طريقتها في التعامل مع ما لديها من مهام، قائلة: أحاول قدر الإمكان أن أنجز ما علي من مهام في وقتها دون أي تأجيل، حتى لا تتراكم وتسبب لي ضغوطاً نفسية، تجعل من إنجازها مهمة صعبة بالنسبة لي، خاصة أنني لا أحب العمل تحت تأثير الضغوط، وفي حال تعرضت لهذا الموقف، فإنني في الأغلب ألجأ إلى تصنيف ما علي من مهام، ومن ثم أبدأ في إنجازها من الأهم إلى الأقل أهمية .

أيضا سامح نبيل (طالب جامعي) لا يحب العمل تحت تأثير الضغط، ولكنه في الوقت نفسه يراكم المهام عليه، دون أن يفكر في عواقب الأمور، يقول: عندما أجد نفسي أمام جملة من المهام التي تنتظر مني إنجازها، أشعر بالعجز والتوتر الشديد، وأفقد القدرة على التركيز، عندها ألجأ لأحد أفراد عائلتي أو أصدقائي لمساعدتي في الخروج من هذا المأزق، وفي أغلب الأحيان أنجز المهام الأكثر أهمية أو التي لا يمكن تأجيلها، أما المهام الأخرى وخاصة الأقل أهمية منها، لا أستطيع إنجازها جميعاً، وفي حال أنجزتها لا تكون بالمستوى المطلوب .

ويقول الدكتور نعيم حمود: المهام بحاجة إلى إدارة، وهذا ما أقوم به كمدير مركز طبي، وفي حال تزاحمت المهام علي فإنني أتولى المهام التي يعتمد إنجازها علي بالدرجة الأولى، والمهام التي من الممكن أن ينجزها غيري، أوزعها على فريق العمل كل حسب اختصاصه .

أما شيماء أبوطه (مندوبة طبية) فتقول: باختلاف طبيعة المهام الموكلة إليّ سواء أكانت مهنية أو عائلية أو شخصية، فإنني أتعامل معها بمرونة عالية، ولا أخشى من تزاحمها، فهذا أمر طبيعي ومتوقع، ومن هنا فإنني لست ممن يصابون بضغط نفسي إذا تراكمت مهامهم عليهم، وبالنسبة لي أتعامل مع مهامي حسب أولويتها .

وتقول عائشة صالح الجابري (اختصاصية نفسية): من المهم أن تكون صحتنا النفسية عالية، لنستطيع تأدية مهامنا باستمتاع وإنتاجية أفضل، وعلى كل شخص المحافظة على هدوئه النفسي والاجتماعي والعاطفي والعملي حتى يؤدي ما عليه من مهام بأفضل صورة ممكنة، وإذا تراكمت المهام على الإنسان، سواء أكانت مهاماً شخصية أم أسرية أم مهنية، فإنها تسبب له خللاً في صحته النفسية بسبب ضغوط الحياة المستمرة، ويصبح الإنسان بحاجة بشكل دوري إلى جلسات استرخاء وتفريغ للطاقة السلبية وتجديد للطاقة الايجابية .

وتختلف أنماط الشخصيات من بيئة إلى أخرى في ما يتعلق بطريقة إدارتها لمهامها، فهناك الإنسان الاجتماعي المبادر الذي يحب العمل في مجموعات، وهناك الانطوائي الذي ينجز بهدوء ولا يحب مشاركة الآخرين في عمله، وهناك الإتكالي الذي يعتمد على غيره في أداء مهامه، وهناك الشخصية الفوضوية في الأداء لكنها تنجز مهامها بعد تراكمها بطريقة إبداعية .

[ابو احمد العدواني]

شكرا لك على النقل

[محمد الساهر]

بالفعل عند الطلبة وغيرهم فأختبار القدرات والتحصيلي تحطيم وهم وثقل غير طبيعي نقل موفق الف شكر

[الدوسـي]

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('http://www.zahran.org/vb/backgrounds/9.gif');background-color:burlywood;border:1px double white;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]موضوع يستحق المتابعة

شكراً لك عذبة الاوصاف[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]