** الوصايا الأربع تروض النفوس وتغير السلوك وتجلب السعاده **

[زهرانية أبا ًعن جد]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



الخبير النفسي السعودي د.ميسرة طاهر:
الوصايا الأربع تروض النفوس وتغير السلوك وتجلب السعاده




رغم أن مجتمعاتنا الإسلامية تمتلك المقومات التي تكفل لها الراحة النفسية ومواجهة الأزمات، فإننا نفاجأ بأن

أعداد المرضى النفسيين في بلادنا يتزايد يوما بعد يوم، كما تؤثر المشكلات علينا بشكل كبير، وتؤدي إلى

حدوث أزمات كبيرة على مستوياتنا الفردية والمجتمعية.


«الوعي الإسلامي» التقت واحدا من الخبراء النفسيين المتميزين في عالمنا العربي والإسلامي،

لتشخيص حالة مجتمعاتنا النفسية، ولماذا تتزايد الأمراض النفسية في تلك المجتمعات؟

و العوامل التي تؤدي إلى اتخاذنا مواقف خاطئة، والشروط التي يجب على الشخص اتباعها حتى يتمكن من

بدء حياة جديدة، وهو د.ميسرة طاهر أستاذ الصحة النفسية والعلاج النفسي بجامعة الملك عبدالعزيز واليكم نص الحوار : .




ـ نلاحظ زيادة أعداد المرضى النفسيين ببلادنا العربية خلال الفترة الأخيرة، فما سر تزايد هذه الأمراض

رغم وجود كافة مقومات الراحة النفسية في ديننا وعاداتنا وتقاليدنا؟

- السبب أننا لم ننجح بعد في إدخال الأفكار الإيمانية في نفوسنا حتى تغير سلوكياتنا وأفكارنا، وأنا شخصيا

يقف على قائمة الانتظار في عيادتي النفسية نحو 7 آلاف مريض ينتظرون علاجا نفسيا، وبالطبع لن تكفي

سنوات عمري المقبلة كلها للكشف على هذا العدد الضخم، ويحتاج الكشف عليهم إلى أعداد هائلة من الاستشاريين.

وأعرف أناسا كلما دخلت عليهم لابد أن أسمع موشحا عن همهم وغمهم، رغم أنهم يعيشون في نعيم

بالنسبة لغيرهم، وأنصح - للتخلص من هذا التوتر العصبي المتزايد- بأن يجلس كل منا خمس دقائق

بعد كل صلاة للتسبيح وذكر الله، وهذا هو أقل قدر يمكن أن يجلب لنا راحة نفسية جيدة، بالإضافة إلى قراءة

صفحة واحدة من القرآن، على الأقل، كل ليلة، وثلاثة أحاديث نبوية، حتى لا يصيبنا ما أصاب هؤلاء المرضى.




ـ نريد وصفة نفسية للخروج من القلق وبداية حياة جديدة؟

- هناك وصفة أرجو أن يتبعها الجميع، فهي بسيطة وسهلة التطبيق ونتائجها ممتازة ومجربة،

وهذه الوصفة تتمثل فيما يلي:

ارسم على وجهك ابتسامة عريضة، فالابتسامة لها أكثر من عشر فوائد، ومنها ألا تظهر أي مساحة من

التجاعيد على الوجوه، وتعين على هضم الطعام، وتسهل التفكير، أما الغضب فهو انفعال سلبي يعطل التفكير،

فحين تواجهك مشكلة أو تعاني من القلق أو التوتر سارع برسم ابتسامة على وجهك.

وكم هو رائع إذا شاهدك أولادك مبتسما في الصباح، سوف يصبح اليوم مشرقا جميلا لك ولجميع من حولك.

أرجع كتفيك إلى الوراء، فحين يكون الكتفان إلى الأمام فإن ذلك يكون إشارة على الهم، أو القلق.

خذ نفسا عميقا وحاول نسيان الهموم التي تحيط بك، وتذكر شيئا جميلا تحبه.

هَمْهِم بكلمات تطربك، وأقنع نفسك بما تقول، كأن تذكر الله، أو تتفكر فيمن تحب،

أو تتخيل أبناءك يجرون حولك في مكان يمتلئ بالخضرة والمياه تحيطه من كل الجوانب.

نفذ هذه الوصايا الأربع لمدة ثلاث دقائق فستشعر بالسعادة، أو على الأقل ستتخلص من الاكتئاب.




ـ أحياناً تسيطر على تصرفاتنا مجموعة من العوامل تؤدي إلى اتخاذنا مواقف خاطئة..

فهل هناك قواعد يمكن أن تكون نبراساً لنا قبل التعامل مع تلك المواقف؟

- أود هنا الإشارة إلى عدد من القواعد التي يمكن أن يكون التعرف عليها دافعا لفهم المواقف التي نحن بصددها،

وتحسين تعاملاتنا مع الناس، والراحة خلال حياتنا كلها وهذه القواعد هي:

« العمل يتأثر بالحال النفسي المصاحب له » فهناك أعمال يقوم بها الجميع إلا أن الحال النفسي لكل من

القائمين بالعمل يختلف عن الآخرين، فإذا أردنا تحسين ظروفنا، والسير قُدُما في تجديد حياتنا لابد أن

نبدل الأفكار الشقية إلى سعيدة.

« الأزمة أزمة فكر نحمله » فإذا كانت أفكارنا سيئة سيترتب عليها سلوكيات خاطئة، وبالعكس إذا كانت

أفكارنا عن أمر معين صحيحة سيصبح السلوك صحيحا.

« لاتمارضوا فتمرضوا فتموتوا » فادعاء المرض والتعب الدائم يؤثر على حالتك النفسية ويدفع بها إلى الهاوية،

وشعور الإنسان دائماً أنه مريض سيؤدي إلى إصابته بالأمراض بالفعل، وتستمر معاناته للأبد،

أما التفاؤل والمواجهة فهي مفتاح سحري للحصول على صحة جيدة تؤدي - بالتالي - إلى حالة نفسية جيدة،

وأنا شخصياً لي صديق شفي ثلاث مرات من مرض السرطان لأن إيمانه بالله قوي، في حين أن هناك البعض

الذي أصيب بالأمراض نتيجة ضعف مقاومته وادعائه الدائم للعجز في مواجهة أي مشكلة تواجهه.


« خاطبوا أبناءكم بما تحبون أن يكونوا عليه، وليس بما هم عليه فعلا »

وهذه قاعدة مهمة في تنشئة الأبناء، فتعامل الوالدين معهما منذ البداية يحدد حالتهم النفسية طوال حياتهم.

فإذا قال أب لابنه مثلا : يا كذاب، فسوف يصبح الطفل كذابا شئت أم أبيت، لأنك كسرت عنده الحاجز النفسي

الذي كان يمنعه من الكذب، أما إذا أكدت له أنه «قادر على أن يكون صادقا» فسوف يصبح الصدق شعاره الدائم.

وانظر إلى قول النبي (صلى الله عليه وسلم) لصحابته العائدين بقيادة خالد بن الوليد من إحدى الغزوات،

حين ناداهم الأطفال قائلين: يا فرار يا فرار، فقال لهم النبي (صلى الله عليه وسلم):

« ليسوا بالفرّار ولكنهم الكرار إن شاء الله » (ابن كثير في البداية والنهاية).




ـ إذا أراد أحدنا الخروج من الأزمات التي تواجهه وبدء حياة جديدة.. هل هناك شروط معينة لذلك؟

- نعم، هناك ثلاثة قوانين أساسية يحتاجها الشخص ليجدد حياته، وهي :

1- قانون الضبط والتحكم حين أكون مقتنعا بهذا القانون أدرك أن مقْود نفسي بيدي، وليس بيد الظروف

الخارجية، وإذا كان أحد له العذر في الظروف الخارجية لكان أهل «أُحُد» أوْلى بذلك، ويجب أن أدرك أنني

أمتلك مساحة للسيطرة على ظروفي، فإذا وجدت شخصا حالته المادية سيئة سيسارع إلى الادعاء بأن

«الظروف صعبة والمصروفات كثيرة»، أما إذا فندت معه تفاصيل تلك المصروفات فسوف تجد أن

مصروفاته غير الضرورية أكثر بكثير من إمكاناته، وإذا كان الشاب فقيرا ودخله محدود، فلماذا يضطر إلى

إقامة حفل زواجه في قاعات تتكلف مبالغ باهظة، فمثل هذا الشخص يستدين حتى يظهر بشكل اجتماعي معين

ثم يقول «إن الظروف صعبة» فهل هذا طبيعي؟ فلا يجب أن أتعامل مع حياتي وفقا للظروف،

وأتذرع بأنها قاهرة، فكل منا بيده تغيير معظم الظروف السيئة التي يعيش فيها إذا أراد ذلك.

ولا بد أن يتذكر كل منا أن النتائج التي نجدها على الأرض إنما هي نتيجة لما مر في عقولنا من أفكار سابقة،

والمشكلة أننا نقف أمام المشاكل متذرعين بأنها أقوى منا، ولا نحاول أن نقوم بدورنا في حل المشكلة،

وهو توجه مرفوض، لأن هذه الفكرة إن بقيت في عقولنا فلن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام، ولن نغير من

الظروف التي لا ترضينا، وسوف يزداد واقعنا سوءا وسنكون سببا من أسباب هذا السوء، ونحن في حاجة

ملحة إلى أن نغير طبيعة الفكر الذي نحمله حتى تتغير حياتنا إلى الأفضل.

-------------------------------------

2- قانون التوقع ويعني أن ما نتوقع حدوثه يوجه اتجاهاتنا وطاقاتنا نحوه، فإذا توقعت الفشل سوف تفشل،

وإذا توقعت النجاح فستنجح، ونحن مأمورون بأن نتفاءل «تفاءلوا بالخير تجدوه»،

لأن توقع الأمر الحسن يوجه الطاقات لحدوث هذا النجاح.

وإذا استعرضنا تاريخ الناجحين فسنجد حياتهم مليئة بالمصاعب، لكن توافر لهم الإصرار والرغبة في النجاح.

والتفاؤل صار اليوم علما يدرس، ولا بد أن نتعلمه ونعلمه لأبنائنا، فضلا عن أن التوقع يحفز الهمة ويشحذها،

وحين نتوقع الأفعال الإيجابية لا بد أن نحدث بها المقربين منا، حتى ننقل روح التفاؤل إليهم.

كما يجب أن يبتعد الإنسان عن التشاؤم، ولا يصاحب متشائما، لأنه سينقل له هذا السلوك،

اما إذا لازم متفائلا فسوف ينتقل إليه التفاؤل بكل بساطة.

وهناك أمر مهم لا بد أن أشير إليه، وهو حتمية عدم البخل على الزوجات والأبناء بالحديث عن المستقبل

والأحلام «لا تعيشوا وحدكم، بل شاركوا الآخرين الحياة»، ولا تتوقع من زوجتك وأهلك الذين لا يعرفون شيئا

عن خططك أن يساعدوك في الوصول إلى هذه الخطط والأحلام.

------------------------------------------

3- قانون الجاذبية ويعني هذا القانون أن الإنسان كالمغناطيس، يجذب إليه الظروف والأشخاص والأحداث التي

تتناسب مع تفكيره، فابحثوا عن أصحاب الهمم العالية ولازموهم، لأن الشخص إذا صادق ضعيف الهمة تنخفض همته.




ـ تواجه كلا منا مشاكل متعددة وعلى أصعدة مختلفة، وقد تمثل تلك المشاكل أزمة في حياتنا..

فما هي المشكلة؟ وما أنسب الوسائل للتعامل معها؟ وهل جميع الناس يتعاملون مع المشكلة بنفس الوسائل؟

- المشكلة هي عبارة عن موقف لا تستطيع السيطرة عليه، وحين لا أفهم الوضع الذي أمامي يتحول إلى مشكلة،

وعندما لا تستطيع الزوجة التعامل مع زوجها تصبح هناك مشكلة، وحين لا يستطيع الشخص التفاهم مع أهله

وذويه وزملائه في العمل تنشأ مشكلة.

ومعظم الناس مر بأسئلة الامتحانات ونفس وقت الإجابة بذات المراقبين، إلا أن إجاباتهم تختلف،

وبعضهم حصل على امتياز في حين رسب آخرون، وهكذا التعامل مع المشكلات، يتنوع من شخص إلى آخر.

والناس نوعان في مواجهة المشاكل : فريق قادر على مواجهة المشاكل والتغلب عليها،

وفريق آخر تغلبه المشاكل ويقف عاجزا أمامها،

والمهم في تعاملنا مع المشكلات أن تكون لدينا قدرة على التعاطي معها وفهمها حتى نستطيع الوصول إلى حل لها.



المصدر : مجلة الوعي الإسلامي

بقلم الكاتب : محمد فتحي[/align]

[الفقار]

نقل أكثر من رائع تجد فيه الكثير من الفوائد والنصائح التربوية من مفكرين لهم باع طويل في التربية
استمتعت بما نظرت عيني من خلاله
زهرانية أبا عن جد
كل عبارات الشكر أزفها إليك على تواصلك الدائم والايجابي بهذا القسم

[m7bcom]

زهرانية أباً عن جد
===========

جزاكـ الله خير
وباركـ الله فيكـ

لكـ شكريـ وتقبلـ مروريـ

[Mr.RoMaNiStA]

شكرا زهرانيه عالموضوع

[صـدى زهـران]

بارك الله فيك على نقلك لهذا الطرح المفيد
اسمتعت بالقراءة الجيدة
شكرا ً لك زهرانية !

[جــلــجــل]

[align=center]بارك الله فيك على نقلك لهذا الطرح المفيد
اسمتعت بالقراءة الجيدة
شكرا ً لك زهرانية ![/align]

[زهرانية أبا ًعن جد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفقار      نقل أكثر من رائع تجد فيه الكثير من الفوائد والنصائح التربوية من مفكرين لهم باع طويل في التربية استمتعت بما نظرت عيني من خلاله زهرانية أبا عن جد كل عبارات الشكر أزفها إليك على تواصلك الدائم والايجابي بهذا القسم

العفو يا أخي

بارك الله فيك

أشكرك على تواجدك الدائم

[زهرانية أبا ًعن جد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة m7bcom      زهرانية أباً عن جد =========== جزاكـ الله خير وباركـ الله فيكـ لكـ شكريـ وتقبلـ مروريـ

العفو يا أخي

وبارك الله فيك انت أيضاً

أشكرك على المرور

[زهرانية أبا ًعن جد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجوديـنـتـش السفاح218      شكرا زهرانيه عالموضوع

العفو يا أخي

أشكرك على المرور

[زهرانية أبا ًعن جد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـدى زهـران      بارك الله فيك على نقلك لهذا الطرح المفيد اسمتعت بالقراءة الجيدة شكرا ً لك زهرانية !

العفو يا أخي

وبارك الله فيك أنت أيضاً

أشكرك على المرور