منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات المتخصصة > المجالس الخاصة بالقبائل > مجلس الامارات

القرى التراثية حاضر وفيٌّ للماضي


مجلس الامارات

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2013, 09:14 AM
الصورة الرمزية عذبة الاوصاف
عذبة الاوصاف عذبة الاوصاف غير متواجد حالياً
مشرفة مجلس الامارات
مشرفة القسم الرياضي
 






عذبة الاوصاف is on a distinguished road
9 القرى التراثية حاضر وفيٌّ للماضي


رغم ما بلغته الإمارات من تطور ومواكبة لكل حديث، فإن وفاءها لماضيها مضرب أمثال في علاقة الدول بماضيها وصور هذا الوفاء متنوعة ولا تحرص عليها الدولة فقط، إذ يفتخر المواطنون أيضاً بهويتهم من غير تفرقة بين الماضي والحاضر .


والقرى التراثية الجامعة للحرف والعادات والتقاليد القديمة وأنماط حياة الآباء والأجداد من سبل الاعتزاز بالماضي، ونقله إلى الحاضر وصونه للأجيال المقبلة . وهذه القرى تقيمها الجهات المعنية في كل إمارة وأفراد يترجمون حبهم لماضيهم إلى مجسمات ومعروضات تجعله أكثر حضوراً .


عن هذه القرى وأهميتها، نستعرض هذه الآراء ذات الصلة .


عبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والآثار بحكومة الشارقة، يقول: تختلف فكرة إقامة القرية التراثية حسب الغايات والطموحات، والجهة التي تقيمها، لكنها في كل الأحوال تسهم في إعادة العلاقة بين الحاضر والماضي أو الحفاظ عليها .


وأشار إلى أن هناك الكثير من الجهات التي حافظت على المباني القديمة واهتمت بها لكي تبقى أقرب للحقيقة وليتعانق الماضي والحاضر، وأنه لا يمكن إغفال الدور الكبير والجهود الجبارة التي قامت بها إمارة الشارقة منذ أكثر من عشرين سنة في هذا المضمار، كما أن بقية إمارات الدولة لها جهود كبيرة أيضاً في حماية المدن والقرى القديمة والمباني التراثية بأنواعها .


وأكد أن استغلال القرى التراثية سياحياً يجب أن يرتكز على النوع لا الكم، فالقيمة المرجوة يجب أن تنطلق من الأصالة التي تعتمد على الإماراتيين في تقديم تراثهم وليس الأجانب .


سعيد السماحي، مدير هيئة الفجيرة للسياحة والآثار بالفجيرة يقول: القرى التراثية في الإمارات هي لتعريف الأبناء والأجيال بماضي الآباء والأجداد العريق إضافة إلى تعريف الزوار بأصالة الماضي وعظمة تاريخ الدولة من خلال لمحة مصغرة عن المهن والحرف والعادات والتقاليد التي كانت متبعة، كما تسهم القرى التراثية بشكل كبير في إعادة العلاقة بين الحاضر والماضي والحفاظ عليها وذلك من خلال تجسيد الصورة الحقيقية للماضي وترسيخه في الذاكرة بشكل أعمق .


وأشار إلى أن القرى التراثية تقدم وجبة حقيقية من التراث وتسهم في بناء وعي حقيقي بأهميته بشرط إبراز التراث بصورة صحيحة تنمي روح الوطنية وتعزر في النفوس حب الوطن والحفاظ عليه وصون مقدراته وتراثه وآثاره .


وأكد السماحي، أنه يتم استغلال القرى التراثية سياحياً من خلال الترويج لها واستقطاب أكبر عدد من الزائرين والتعريف بمحتواها من خلال المرشدين السياحيين أبناء الوطن .


وأضاف: تستطيع هذه القرى أن تسهم في الإشارة إلى العلاقات الثقافية بين الناس في السابق وتعرف الجيل الجديد بأهمية الحياة الثقافية والفكرية في الماضي من خلال مكان لاجتماع الناس وتبادل الأفكار والآراء والمقاهي القديمة التي تضم مثقفين وأشخاصاً بارزين من خلال الاجتماعات التي يعقدونها والمساجد ورجال الدين ودورهم في نشر العلم والثقافة بين الناس في الماضي وخطب الجمعة ومباني الحكام والتي كانت لعقد الاجتماعات والتشاور . والمدارس القديمة التي كانت منهلاً للعلم والثقافة .


ويرى سعيد القبيسي، مسؤول القرية التراثية في أبوظبي، أن مثل هذه القرى تعتبر خزانة لتراث الأمم بحيث تعمل دائماً على الحفاظ على ما تركه الآباء والأجداد واستمراره بين الأجيال وإبرازه وتقريبة للزوار وللباحثين والدارسين، كما تعتبر حلقة وصل بين الحاضر والماضي وشاهداً على صور الحياة في الماضي وتقدم تصوراً عن كيفية تطور الأمم والشعوب .


ويؤكد القبيسي أنه إذا تواجد بالقرى التراثية مبان تراثية مفعلة بموارد بشرية خبيرة في هذا المجال وتواجد مدربون تراثيون من كبار السن يقومون بتعليم الأبناء تراث الآباء والأجداد و”العادات والتقاليد” والمهن القديمة وتعريفهم كيف عاشوا بالممارسة والمعاينة الميدانية، فهذا إسهام في بناء وعي حقيقي بأهمية التراث لدى أجيالنا .


وأوضح أنه رغم أن القرى الثقافية فكرة منتشرة في العالم، فإن الإمارات تميزت عن غيرها بأنها تعمل دائماً على دعمها وإنشائها وتطويرها وإعطائها الأولوية في الخطط التطورية للدولة وتجهيزها بكل اللوازم المطلوبة والعمل على الترويج لها في جميع المحافل الدولية تماشياً مع مقولة المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل” .


عبدالله محمد الظنحاني، رئيس جمعية دبا للثقافة والفنون والمسرح، يقول: تكمن الغاية من إنشاء القرى التراثية بترسيخ تراث الآباء والأجداد وتاريخ الدولة وقيمها وعاداتها وبربط الجيل الجديد بالقديم وذلك لعدم تهميش التراث بما نشهده من طفرة في عالم الإلكترونيات وإشغال الناس بها .


وأضاف: إذا كانت القرى التراثية مجرد منشآت، فهي لن تقدم إلا القليل من الوعي التراثي، ولكن لابد من تفعيل وجودها بالحرف اليدوية والتطبيق العملي من حين لآخر وإيجاد طاقم بشري يشرح هذا الموروث ومدى أهميته ويستحسن أن يقوم بهذا العمل الآباء والأجداد الذين عاشوا تلك الفترة حتى يستطيع أن ينقل الفكر بشكل واقعي ويستطيع إيصاله وإقناع المتلقي بشكل جيد .


سعيد علي لحه الشحي، مؤسس وصاحب قرية زايد التراثية برأس الخيمة، يقول: القرى التراثية في الإمارات هي مصدر التراث وتاريخ الأجداد والآباء الموجود على الأرض على شكل حصون وقلاع ومساكن ومواد وأسلحة تقليدية وثقافة وعلوم وفن وعقيدة وأخلاق ولباس وغيرها .


وهناك اهتمام كبير من قبل الجهات المختصة بالمحافظة على التراث وإنشاء القرى التراثية واستثمارها حسب مكوناتها وأهدافها .


وأكد الشحي أن إنشاء القرى التراثية يعرف الأبناء بالنقلة الكبرى التي تحققت على أرض الدولة .


خلفان بن نعمان الكندي، صاحب قرية تراثية بالعين، يقول: بناء القرى التراثية في الإمارات هدفه التعريف بالحياة التي عاشها الآباء والأجداد لمن أراد أن يقف على تفاصيلها .


وأشار إلى الاهتمام بهذا الموروث الشعبي واستمرار حضوره في صور عدة منها الفنون الشعبية وبعض الرقصات الشعبية وتقاليد الأعراس وأمور أخرى . وأضاف نحاول أن نقدم تراثنا بشكله الصحيح من خلال القرى التراثية حسب ماعرفناه من خلال المدونات والأشعار وكبار السن ومصادر أخرى، ونقدمه بصورته الحقيقية .


د . إبراهيم الدرمكي، محاضر بجامعة الشارقة، يرى أن فكرة بناء القرى التراثية تأتي في المقام الأول كوسيلة للحفاظ على الهوية الوطنية، كونها الوعاء الحافظ للتراث، وأن هذه القرى تدعم مفردات العادات والتقاليد الشعبية في الدولة، لأنه مع التطور والعولمة أصبح الناس يتناسون تراثهم الشعبي .


ويقول: تسهم هذه القرى في إعادة العلاقة بين الحاضر والماضي من خلال عرض الموروثات المادية والمعنوية لكل ما خلفه لنا السابقون، فهي بمثابة مدرسة بانورامية لتثقيف الأجيال الجديدة من خلال اكتساب قيم ومبادئ الآباء والأجداد وعاداتهم وتقاليدهم ومدى ترابطهم وتضامنهم الاجتماعي، ولا شك أن هذه القرى تعمل بشكل فعال على الحفاظ على الكثير من مفردات اللهجة المحلية المهملة في الحياة المعاصرة لهذا الجيل .


ويؤكد أن هذه القرى تقدم وجبة حقيقية من التراث وتسهم في بناء وعي ضمني بأهميته، فهي تغرس مفاهيم الأصالة والتراث في نفوس الجميع، وليس الشباب فقط، وتربيتهم على التواصل بين الماضي المجيد والنهضة المعاصرة . ويذكر أن الأنشطة التراثية تسهم في إحياء التراث الشعبي التعريف بالصناعات والحرف اليدوية المختلفة القديمة، مشيراً إلى ضرورة ربط الجيل الجديد بتراثه التاريخي وإحيائه في المناسبات من خلال إقامة هذه القرى التراثية

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 09-10-2013, 07:20 AM   #2
الدوسـي
مراقب عام
 







 
الدوسـي is on a distinguished road
افتراضي رد: القرى التراثية حاضر وفيٌّ للماضي


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
الدوسـي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : القرى التراثية حاضر وفيٌّ للماضي
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[خبر] بلدي الباحة يبحث مع السياحة القرى التراثية وإحياء الأسواق الشعبية الدوسـي الاخبار المحلية والعالمية والمنقولات 3 05-06-2011 11:57 PM
عسير اقدم تصوير لها مووووضوع خاص بكبار السن نرجعهم للماضي عسير الهول يوتيوب 8 03-06-2010 12:56 AM
ما أصعب الحنين للماضي.. حنين الماضي المنتدى الأدبي 2 16-10-2009 10:31 PM
لو منحت 60 دقيقة لتعودبها للماضي..اين ستقضيها؟؟؟ بنت بيده المنتدى العام 23 26-02-2008 08:21 PM


الساعة الآن 08:18 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved