هل اتلف الغرب عقل المرأة العربية ؟

[ملاك زهران]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلأبكم جميعاً
نريد نناقش الموضوع بعقلانيه دون تعصب ولاَخروج عن الموضوع
أخواني اخواتي قالوا زمان ان وراء كل عظيم امرأة
وقالوا أيضا ان وراء كل مصيبة امرأة
يعنى المرأة فعلا على مر العصور هى من اهم المحركات لديناميكيات الحياة على كل المستويات
هل من هذا المنطلق نقدر نفسر التأخر العربى الملحوظ على كل المستويات
هل فعلا المرأة العربية أوالمسلمة أصبحت من الضعف انها لا تستطيع ان تصنع رجالا عظماء
اريد استثارة الجميع نساء ورجال لأني فعلا أتسائل
ولا أجد الاجابة فى ظل وجود نماذج لا تمت للمرأة العربية القديمة بصلة
هل اتلف الغرب عقل المرأة العربية أوالمسلمة عن قصد ؟
هل يوجد الآن نموذج المرأة التى كنا نراها من زمن ليس بعيد؟ الموضوع للمناقشة فحقاً المرأة هى أولى دعامات الصلاح
فى مجتمع امتلا بأنصاف الرجال .
أشكركم لحسن استماعكم*

[سعيد بن عبدالله الزهراني]

هلا وغلا بكاتبتنا القديرة ملكة المنتدى وزهران ( ملاك زهران )
موضوع كبير جدا من حيث الحجمشكلا ومضمونا :
قد لا استطيع الإجابة على تساؤلاتك المنطقية سيما وأن صاحبة الموضوع لديها مواهب في إنتقاء مواضيع تهم المجتمع بهذا الحجم .
رأيي المتواضع : أن المراءة العربية المتدينة لم تخضع نفسها للغرب وثقافته لأنها أصلا لم تعاشرهم ربما الرجل أكثر تأثرا بالغرب وثقافتهم وهنا نجد التناقض وعدم الإنسجام مع زوجاتهم حين العودة إلى أرض الوطن ويعتبر الأخ انه اتي بحضارة غربية تسترعي إهتمام الآخرين وهذا يناقض المفهوم السائد وثقافة المراء العربية الأصيلة .
المراء العربية أنجبت الأبطال والشجعان والقادة سواء في صدر الإسلام أو بالأمس القريب فبعض النظريات التي يستخدمها الغرب موطنها الأصلي البلاد العربية الطب كذلك الآن هناك من يعمل في شركة الفضاء الأمريكية ناسا من العرب من ههن أمهاتهم السن عربيات ؟؟
أعتقد وبإختصار أن إهمال هذه الطاقت وإهدارها وجعلها تهاجر قصر هو من سلب عقول العرب ذكور واناث وهي الحكومات العربية وليس الغرب .
الغرب تبناهم وأحتواهم وأستفاد منهم ونحن نلف وندور ونحسب ونغوص في حيض المراء وما هو شكل الدم وماهو الحيض وما الفرق بينه وبين الإستحاضة ؟؟؟؟
أما العقول فهي لا تزال بخير لكن أحجمت الدول العربية عن رعايتهم فجاء من وظفهم ليستخدموهم من خلال الإبتكارات والصناعة ضدنا ونحن نشتري منهم حتى أعلاف مزايين الإبل ,
المراءة العربية فوق كل الشبهات ولا يجوز حب ينما نفشل نحن معشر الرجال أن نعيب العنصر الأضعف بعاطفته وكيانه الآ وهي المراءة
التي هي الأم والأخت والزوجة والبنت فأين نحن من هذه التركيبة التي يجب أن نعتز فيها .
دمتي في رعاية الله وحفظه .

[إبن راشـــد]

نعم
القضيه
في الرجل
فلقد ترك القوامه او تنازل عنها
سواء كان اب او اخ او زوج
فقوامة الرجل كانت السد المنيع للمرأه من التبرج والسفور و الانفلات الاخلاقي
وعندما تلاشت تلك القوامه بدأ الانحلال وتقليد الغرب و الشرق
الا ان الخير باق الى قيام الساعه في امة محمد ولا يغرنكم الاعلام هنا وهناك فالمرأه المسلمة لا تزال بخير

[ابو احمد العدواني]

مرحباً بكاتبنا المميزة " ملكة منتدى زهران "

أن الإسلام وضع المرأة في موضعها اللائق بها كما هو شأنه في كل ما جاء به من هداية، لأنه تنزيل من حكيم حميد، فصحح كثيراً من الأفكار الخاطئة التي كانت مأخوذة عنها في الفلسفات القديمة، وفي كلام من ينتمون إلى الأديان، ورد لها اعتبارها، وكرمها غاية التكريم.
فقد كرم الإسلام المرأة وأنصفها وحماها إنسانا أنثى (بنتاً وزوجة وأماً)
يقول الشيخ القرضاوي يحفظه الله: " كرم الإسلام المرأة إنساناُ حين اعتبرها مكلفة مسؤولة كاملة المسؤولية والأهلية كالرجل مجزية بالثواب والعقاب مثله، حتى إن أول تكليف إلهي صدر للإنسان كان للرجل والمرأة جميعاً، حيث قال الله للإنسان الأول: آدم وزوجة ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ) [ البقرة : 35].
ومما يذكر هنا: أن الإسلام ليس في شيء من نصوصه الثابتة في القرآن الكريم أو السنة الصحيحة نص يحمل المرأة تبعة إخراج آدم من الجنة وشقاء ذريته من بعده كما جاء ذلك في ( أسفار العهد القديم )، بل القرآن يؤكد أن آدم هو المسؤول الأول( وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً ) [ طه: 115]،( وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى *ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) [طه: 121-122].انتهى كلام الشيخ القرضاوي
ومن مظاهر التكريم للمرأة في الإسلام مايلي :
1- أنها قسيمة الرجل، لها ما له من الحقوق، وعليها أيضاً من الواجبات ما يلائم فطرتها وتكوينها، وعلى الرجل بما اختص به من شرف الرجولة وقوة الجلد أن يلي رياستها فهو بذلك وليها، يحوطها بقوته، ويذود عنها بدمه، وينفق عليها من كسب يده.
قال الله تعالى(وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) [البقرة :228]، تلك هي درجة الرعاية والحياطة، لا يتجاوزها إلى قهر النفس وجحود الحق.
2- المساواة في الإنسانية:
فالنساء والرجال في الإنسانية سواء، قال تعالى(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [الحجرات: 13]، وقال رسول الله "إنما النساء شقائق الرجال" رواه أحمد و أبو داود وصححه الشيخ أحمد شاكر و الألباني .
3- المساواة في المسئولية المدنية في الحقوق المادية الخاصة:
أكد الإسلام احترام شخصية المرأة المعنوية، وسواها بالرجل في أهلية الوجوب والأداء، وأثبت لها حقها في التصرف ومباشرة جميع العقود كحق البيع، وحق الشراء وما إلى ذلك، وكل هذه الحقوق المدنية واجبة النفاذ، وللمرأة حرية التصرف في هذه الأمور بالشكل الذي تريده، دون أية قيود تقيد حريتها في التصرف، سوى القيد الذي يقيد الرجل نفسه فيها، ألا وهو قيد المبدأ العام، أن لا تصدم الحرية بالحق أو الخير.
قال تبارك وتعالى(لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْن) [النساء:32]، وجعل لها حق الميراث فقال تعالى(لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً) [النساء:37].
والمرأة في تلك الحقوق شأنها أمام الشرع شأن الرجل تماما إذا أحسنت أو أساءت، قال جل وعلا(وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) [المائدة: 38].
4- ومن مظاهر هذا التكريم رفق الإسلام ورحمته بالنساء، فحرم قتل النساء في الحروب، وأمر بمباشرةالحائض ومواكلتها، وقد كان اليهود ينهون عن ذلك ويحتقرونها ويبتعدون عنها ولا يواكلونها حتى تطهر.
وحظيت المرأة من رسول الله بأجمل تكريم حينما جعل النبي خير المؤمنين الذي يعامل أهله بكل معروف وخير، حيث قال "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي" رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح.
ولما ضربت امرأة على عهده غضب من ذلك، فعن عبد الله بن زمعة قال "وعظ النبي في النساء فقال: يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد ثم يعانقها آخر النهار" رواه البخاري .
ولما جاءت نساء يشكون أزواجهن! قال رسول الله "لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم" رواه أبو داود .
وأما حياتة مع نسائه وإحسانه إليهن في بيته فقد كانت المثل الأعلى في المودة والموادعة واجتناب هجر الكلام ومره. ومن مظاهر التكريم في الإسلام للمرأة حفظ كرامتها وعدم خدش إحساسها ومشاعرها فمن ذلك :
أ- صون اللسان عن رميها بالعيوب التي تكره أن تعاب بها، سواء أكانت خلقية لا تملك من أمر تغييرها شيئاً كدمامة أو قصر، أم كانت خلقية لها دخل فيها كتباطؤ في إنجاز العمل، قال "ولا تضرب الوجه ولا تقبح" رواه أبو داود بإسناد حسن.
قال المنذري يرحمه الله : أي لا تسمعها المكروه ولا تشتمها ولا تقل قبحك الله.
ب- لا ينبغي الاشمئزاز وإظهار النفور منها، ولتكن النظرة إليها بعينين لا بعين واحدة، فكما أن فيها عيوباً فإن فيها محاسن ينبغي ألا تغفل وتنسى، قال تعالى(فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) [النساء:19]، وقال "لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر" رواه مسلم .
ج- عدم ذكر محاسن غيرها من النساء أمامها بقصد إغاظتها؛ إلا إذا كان بقصد تأديبها وتوجيهها، تقول عائشة رضي الله عنها "ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها قط، ولكن كان يكثر ذكرها .... الحديث"

[أبو مراد الزهراني]

الأخت ملاك زهران أهلاً بك..
هذا الموضوع شائك وله أبعاد ويجب أن لا تلتفت المرأة العربية لزعزعة كيانها والغرب يريدونها أن تخرج من ثوبها العربي ولعل القصص المعبرة كثيرة ونعلم ويعملون أن فتنة بني إسرائيل النساء يريدونهم أن يكونو في صفهم ويدعون أن إنصافها بتجريدها من أخلاقها ومبادئها وهناك من يطبل لهم..
ستبقى بأذن الله مصونة بعزته وقدرته..
شكراً لك أختي لأنتقاء هذا الموضوع المهم...
في حفظ الكريم...

[منبع الطيب]

اختيار اكثر من رائع لصلب الموضوع اختي ملاك .. احسنت
برأيي ان المرأه العربيه بقت وستبقى افضل امرأه بالوجود بغض النظر عن ما يحاوله الغرب ومن ساروا على نهجهم
من تحويرها عن المنهج السليم والقويم .. وهذا بشهادتهم هم وليس نحن العرب .
اظن ان الرجل له الدرو الاكبر في تحسين الصوره وابقاء المرأه العربيه في مكانتها التاريخيه التي تطمح اليها
وما وصلت اليه من حال الان يعود بلا شك الى تعاطي الرجل العربي مع القضايا التي تهمها وتخصها وانفراده
بتشكيل نمط حياتها ومستقبلها ..
ولو اتبع الرجل العربي المنهج الحقيقي والسلوك الشرعي الصحيح في التعامل والتعاطي مع ما يهمها لما وجدنا هذا الموضوع هنا ..

شكرا ملاك على جميل طرحك
تحيتي