عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2015, 05:27 AM   #8889
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لاتهدر افكارك
في أحيانٍ كثيرة تردُ على ذهن الإنسان أفكار لا يقف عندها كثيراً ، ولا يلتفت إليها بمزيد عناية ، بل يرميها خلف ظهره ، غير مبال بها ، ولا مهتم بها ، إما لأنه يرى تحقيقها مستحيلاً ، أو لعله يرى أنها من تلاعب الشيطان به ، أو قد يراها أنها مجرد أحلام يقظة ، لا رصيد لها في واقع الحياة ، فلا معنى للاهتمام بها ، أو لأسباب غير هذه ..وبهذه الطريقة نكون قد أحرقنا شلالات من الأفكار التي ربما كان لبعضها أثره العظيم والكبير لو أنها رأت النور ..
ولكنها وئدت قبل أن تولد ..!
أسوق اليوم تجربة عجيبة لرجلين معاصرين ، أحسب أنها تترجم ما أريد قوله في هذا المقال ، حيث أدعو إلى ضرورة الاعتناء بالخواطر والأفكار التي تتوارد على قلبك وعقلك ،
إما بتسجيلها وتقييدها ، إلى حين ياذن الله لخروجها عملاً تهتز به الحياة ، أو حتى تجد لها من يتبناها عنك ، ويتولى القيام بها ، فتكون شريكا له في الأجر .. أو نحو هذا ..
وأدعكم مع هذه التجربة الفردية العجيبة ، لعل تأملها وتقليب النظر فيها ، سيوصل المعنى الذي لعلني لم استطع تقريره في قلبك ..
يقول مصطفى أمين أنه قد اعتاد مع أخيه علي أمين ، أن يجلسا مع بداية العام ، فيكتبان ما يتمنيان تحقيقه في هذا العام .. _ مجرد أمانٍ وأحلام _ ...
وتذاكرا ذات مرة كيف أنهما كان يتمنيان _ وهما طفلان صغيران شراء دراجة يركبانها ، لكن أمهما رفضت ذلك ،
فتساءلا : لابد أن هناك كثيرين من الناس لهم أحلام بسيطة هينة ، فلماذا لا نحاول تحقيقها لهم بما نستطيع .. ( لاحظ الفكرة .. أحسب أنها خطرت على أذهان كثيرين ولكنهم اهملوها ولم يتبنوها )
وكتب " علي أمين " مقال بعنوان " فكرة " .. يسأل القراء عن أمانيهم ، ويعدهم أنه سيحاول تحقيق ما يستطيع منها _ في حدود إمكانياته _
وفجأة تدفقت آلاف الرسائل _ أكثر من ثلاثمئة ألف رسالة !!! _ فتركاها فترة ،
ثم استعانا بحوالي عشرين موظفة ، وطلبا منهن أن يخرجن أربعين أمنية لتوزيع أربعة آلاف جنيه على أصحابها ..
فكان نصيب فلاح بقرة يشتريها ، ونصيب آخر تذكرة سفر إلى الحج ، ونصيب ثالث دراجة يركبها إلى المدرسة ، ونصيب امرأة إجراء عملية ، لم تستطع القيام بها ، بسبب تكاليفها ..الخ .
.وعرض الفكرة ونتائجها على الجمهور في مقال لاحق ، وفوجئا مرة أخرى ، بتبرعات كثيرة تصل إليهما مساهمة في تنمية هذا المشروع العظيم ( أقول : الخير في هذا الأمة كامن كمون النار تحت التراب ، بحركة صحيحة واعية مدروسة ، فإذا بذلك الذهب يتلألأ يبهر الناظر إليه !! ) وكبر المشروع فعلاً ، وانتفع به خلق كثير ، وتفرع عن المشروع مشروع آخر أكثر نفعا ، بعنوان ( أسبوع الشفاء )
ثم مشروع ثالث ( لست وحدك ) ثم مشروع رابع ( مساعدة الطالب الجامعي ) الذي أصبح يساعد أكثر من خمسة عشر ألف طالب ..
وهكذا أثمرت الحبة الصغيرة شجرة ظليلة مباركة ، انتفع بها خلق كثير ..فلو أن هذين الرجلين وئدا تلك الفكرة في مهدها ، على اعتبار استحالة مساعدة الناس بهذا الشكل ، لما كان هذا الخير الكبير ..أحسب أنها تجربة رائعة ، تحتاج أن نعيد تقليب النظر فيها ، لعل الله يفتح على بعضنا بفكرة مشابهة أو قريبة منها ، ينتفع بها خلق كثير من أبناء وبنات هذه الأمة .. وبالله التوفيق ..
------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس