![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8881 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() توبة الخليفة العباسي هارون الراشد .. بسم اله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته {توبة هارون الرشيد } هذه توبة الخليفة العباسي هارون الراشد .. أخبرنا محمد ثنا أحمد ..قال :..أنبأنا أحمد بن سليمان بن أحمد ..قال أنبأنا سليمان ثنى أحمد ..قال:..أنبأنا محمد بن زكريا ألغلابي..ثنا أبو عمر ألجرمي النحوي ..ثنا الفضل بن الربيع ->أبو العباس الفضل بن الربيع بن يونس .. من الوزراء العباسيين ..كان حاجبا للرشيد وابنه من بعده .._توفي سنة 208هـ {قال}حج أمير المؤمنين هارون الرشيد..فبينما أنا نائما بمكة إذ سمعت قرع الباب فقلت ..من هذا قال أجب أمير المؤمنين ((هارون))..فخرجت مسرعا فقلت يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي لأتيتك فقال ويحك قد خطر في نفسي شيء فأنظر لي رجلا اسأله.. فقلت:..ها هنا سفيان بن عيينة ..فقال:..امض بنا إليهفأتيناه ..فقرعت الباب..فقال :..من ذا ..؟ قلت:..أجب أمير المؤمنين فخرج مسرعا.. فقال..يا أمير المؤمنين ..لو أرسلت إلي لأتيتك ..فقال له:..خذ لما جئناك له رحمك الله ,فحدثه ساعة .. ثم قال له:..أعليك دين ؟ قال نعم ..قال :..اقض دينه..فلما خرجنا قال:..ما أغنا عني صاحبك شيئا..أنظر لي رجلا أسأله..فقلت:..هاهنا عبد الرزاق بن همام..أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري الصنعاني ..حافظ ومحدث وصاحب كتاب المصنف _توفي سنة 211 هـ_)).. فقال:.. امض بنا إليه .فأتيناه فقرعت عليه الباب ..فقال ..من هذا..؟فقلت :..اجب أمير المؤمنين..فخرج..مسرعا .. فقال:..يا أمير المؤمنين لو أرسلت إلي لأتيتك ..قال:..خذ لما جئناك له رحمك الله فحادثه ساعة .. ثم قال :..أعليك دين ؟..قال: نعم ...قال :..ياعباس..اقض دينه..ثم انصرف...فقال لي :..ما أغنا عني صاحبك شيئا ..انظر لي رجلا أسأله..قلت:..هاهنا الفضيل بن عياض..فقال:..امض بنا إليه ..فأتيناه ..وإذا هو قائم يصلي يتلو آيات من القران يرددها .. قال:..اقرع الباب ..فقرعته..فقال:..من هذا ؟..قلت: اجب أمير المؤمنين ..فقال:..مالي ولأمير المؤمنين..؟ ..فقلت :..سبحان الله ..أما عليك طاعته؟..فنزل ففتح الباب .. ثم ارتقي إلي الغرفة ..فأطفأ السراج..ثم التجأ إلي زاويا البيت..فدخلنا فجعلنا نجول عليه بأيدينا..فسبقت كف ((هارون))قبليإليه..فقال:..يالها من كف ..ما أنعمها وألينها إن نجت غدا من عذاب الله..{آه}فقلت في نفسي:..ليكلمنه الليلة بكلام نقي من قلب نقي..فقال له:..خذ ما جئناك به رحمك الله فقال:..إن عمر بن عبد العزيز لما ولي الخلافة..دعا سالم بن عبد الله .. سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ألعدوي القرشي..احد فقهاء المدينة السبعة .ومن علماء التابعين((توفي سنة 106هـ))..ومحمد بن كعب القرظي.. أبوحمزةمحمد بن سليم القرظي المدني..تابعي وفقيه((توفي سنة 120هـ))..ورجاء بن حيوه.. ابو المقدام رجاء بن حيوه بن جرول الكندي..شيخ أهل الشام عالما في عصره((توفي120هـ)).... فقال لهم: ..قد ابتليت بهذا البلاء ..فأشيروا علي..أي انه أعد إلىخلافة بلاء ..وعددتها أنت وأصحابك نعمة..{أنظروا إلى المرشدين كيف يرشدون خليفة المسلمين } فقال له سالم بن عبد الله:..إن أردت النجاة من عذاب الله..فصم عن الدنيا وليكن إفطارك منها الموت..{سبحان الله والله إنها كلمة تخرج من القلب إلى القلب} وقال له محمد بن كعب:..إن أردت النجاة من عذاب الله فليكن كبير المسلمين عندك أبا وأوسطهم عندك أخا وأصغرهم عندك ولدا ..فوقر أباك وأكرم أخاك وتحنن علي ولدك . وقال له رجاء بن حيوه:..إن أردت النجاة من عذاب الله فأحب للمسلمين ما تحب لنفسك واكره لهم ما تكره لنفسك ..ثم مت إذا شئت..واني لا اقول لك هذا.. واني لا أخاف عليك اشد الخوف في يوم تنزل فيه الأقدام .. فهل معك رحمك الله مثل هؤلاء من يشير عليك أو يأمرك بمثل هذا ..؟فبكي هارون بكاء شديدا حتى غشي عليه فقلت له أرفق بأمير المؤمنين ..قال يا ابن أم الربيع ..تقتله أنت وأصحابك وأرفق به أنا !!؟؟ثم أفاق..فقال:..زدني رحمك الله .... فقال :..بلغني يا أمير المؤمنين إن عاملا لعمر بن عبد العزيزشكي إليه..قال:..فكتب إليه عمر :..يا أخي اذكر طول سهر أهل النار في النار مع خلود إلي الأبد ..فإن ذلك يطرد بك إلي باب الرب نائما ويقظان..وإياك إن ينصرف بك من عند الله إلي النار فيكون آخر العهد ومنقطع الرجاء ..قال:..فلما قرأ الكتاب طوي البلاد حتى قدم علي عمر . .فقال له :..ما اقدمك..قال:..خلعت قلبي بكتابك ..ولا وليت لك ولاية حتى القي الله ..فبكي هارون بكاء شديدا .. ثم قال له :..زدني_رحمك الله _فقال يا أمير المؤمنين ..إن العباس عم المصطفي صلي الله عليه وسلم ..وعندما جاء إلي النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم ..فقال له:أمرني فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم ![]() قال فبكي هارون بكاء شديدا ثم قال له :..زدني رحمك الله ..قال:..يا حسن الوجه ..أنت الذي يسألك الله عن هذا الخلق..فإذا استطعت إن تقي هذا الوجه من النار فافعل ..وإياك أن تصبح وتمسي وفي قلبك غش لرعيتك ..فأن النبي صلي الله عليه وسلم ..قال:..((من أصبح لهم غاشا لم يرح رائحة الجنة ))..البخاري (7151)..مسلم..إيمان (142){آه آه آه يا لها من مسؤولية }..فبكي هارون بكاء شديدا ثم قال:..أعليك دين ؟ قال:.. نعم..دين لربي لم يحاسبني عليه ..فالويل لي إن سألني والويل لي إن ناقشني والويل لي إن لم ألهم حجتي .. {آه آه آه }فقال:..إنما أعني من دين العباد ..قال:..إن ربي لم يأمرني بهذا ..إن ربي أمرني أن أصدق وعده وأطيع أمره..فقال سبحانه وتعالى..{{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون* إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)) الداريات..الآية 56 إلي 58_ فقال له:..هذه ألف دينار ..خذها فأنفقها وتقوا بها علي عبادة ربك ..فقال يا سبحان الله أنا أدلك علي النجاة وأنت تكا فيني بمثل هذا ..؟ سلمك الله ووفقك ثم صمت ..فلم يكلمنا ..فخرجنا من عنده ..فلما إن صرنا علي الباب .. قال لي هارون:..يا عباسي ..إذا دللتني علي رجل فدلني علي مثل هذا ..هذا سيد المسلمين .. قال غير أبي عمر المراد به صالح بن إسحاق ألجرمي والمتوفى سنة 225 هـ واحد رجال سند هذا الخبر. .قال فبينما نحن كذلك إذ دخلت عليه امراة من نسائه..فقالت:..يا هذا ..قد تري سوء ما نحن فيه من ضيق الحال فلو قبلت هذا المال تفرجنا به..؟قال: ..مثلي ومثلكم كمثل قوم كان لهم بعير يأكلون من كسبه..فلما كبر نحروه وأكلوا لحمه ..فلما سمع هارون الكلام .. قال:.. نرجع فعسي أن يقبل المال ..قال:..فدخل فلما علم فيضل..خرج فجلس علي تراب في السطح علي باب الغرفة ..وجاء هارون فجلس إلي جنبه ..فجعل يكلمه ..فلم يجبه ..فبينما نحن كذلك إذا خرجت جاريه سوداء .. فقالت:..يا هذا ..قد آذيت الشيخ منذ الليلة فأنصرف رحمك الله قال فانصرف تعليق العبد الفقير لله .. هل يتعظ حكام وولاة أمور المسلمين اليوم بهارون الرشيد ..الذي كانت وحصلت في عهده أكبر الفتوحات الإسلامية.. الإجابة علي الأرجح كلكم تعرفونها ...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8882 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() دعوة للصحبة الصالحة و الأخوة في الله و نعمة الجماعة في الإسلام
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8883 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ٱعْتَصِمُوا بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا لا يكتفي الإسلام أن تكون صالحًا بمفردك، بل يجب أن تكون أيضاً مصلحًا لغيرك، وهذه قضية يغفل عنها كثيرٌ من أهل الإسلام، فإنّ إصلاحك لنفسك وإصلاحك لغيرك من قواعد الإيمان . قال سبحانه في وصف المؤمنين: " وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَآءُ بَعْضٍ ،يَأْمُرُونَ بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ ٱلْمُنكَرِوَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓ ،أُولَـٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ ٱللَّهُ ،إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿71﴾" (سورة التوبة).
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8884 |
![]() |
![]() اجمل احساس أجمل إحساس أن تملك روحاً يعانقكَ بقبضة يده وقلبه أجمل إحساس أن ينثرك الصديق بعبق وروده ويزين عالمكَ بعطرها أجمل إحساس أن تُهدي وتهدى أجمل إحساس أن تملك اللحظة بـسحرها وصمتها أجمل إحساس أن تسيرا معاً في طرق الإبتسامة والفرح أجمل إحساس أن تملك اللون الأبيض في حضور المساحات أجمل إحساس أن تُسعِد الأخرين لكي تسعد أجمل إحساس أن تُحب وتنحب أجمل إحساس أن تكون راضياً عن نفسك أجمل إحساس أن تحس بالجمال وتحمده أجمل إحساس أنك أجمل لا بل أجمل من الجمال أجمل إحساس أن تنتفض من نعاسك على زقزقة عصافير حرة أجمل إحساس أن تناوش الشمس صمت الأشجار أجمل إحساس أن لا ترى سواد الليل بل ترى نور القمر أجمل إحساس أن لا تتعب من حر الشمس بل تعشق لونها الذهبي أجمل إحساس أن لا تقلق من كثرة الأعداء بل تنتظر النصر أجمل إحساس أن تنفض الحروف بحضور أبهى جمالاً وذوقاً أجمل إحساس أن يكون الحـُـب مبلل بنكهة الصداقة وشذى الأحلام أجمل إحساس أن يأخذك الحنين في عيني طفل صغير إلى أعماق الروح مما راق لي نقله هنا |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8885 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() صـــلاة الأوابيــــــن
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8886 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() صلاة الفجر هي مقياس حبك لله عز وجل
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8887 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() إن في قصصهنّ لعِبْرَة.. لله درّه من دين.. ربّى وعلّم.. وخرّج رجالاً ونساءا تزدان الدنيا بأنوارهم.. تصفّحتُ صفحاته المباركات فوجدتُ نماذج عالية استَقَت من منابعه شهداً وانغمَسَت في انهاره دهراً فاشرأبّت أعناق الفضيلة والأخلاق والعزّة حين حَوَتها قلوب طاهرة.. لربِّها خفّاقة عامِلة.. منذ أن بزغ نور الغار في ذلك المساء المهيب حيث توجّه للحبيب عليه الصلاة والسلام قائلاً:"إقرأ" فرجف فؤاده [صلى الله عليه وسلم] والتجأ إلى زوجه فزمّلته وآزرته وواكبته وصبّرته وصبرت معه حتى أصبح للإسلام صوت وصدى.. منذ ذلك الحين والمرأة - أمّا وابنة وزوجاً ورفيقاً ووزيراً ومشيراً - تثبت يوماً بعد يوم أنها بإيمانها وصمودها وتضحياتها قادرة على صياغة المجتمع الرباني الذي ننشد.. ابتدأت الملحمة بأمّنا خديجة [رضي الله تعالى عنها] وستبقى متواصلة في نساء هذه الأمّة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. نماذج برّاقة يتيه القلب في إيجاد ما يصفها به.. وتجول الروح في أخبارها المباركة فيحتار أيها ينتقي من بينها ليُعطي دلائل ثابتة على ايمان راسخ رفع لواء الدين وارتفَع به .. أأُكمِل بعد مساندة وصبر أمّنا خديجة بثبات سميّة التي أغلظت القول لأبي جهل فقتلها لتكون أول شهيدة في الإسلام.. أم أتكلم عن حكمة أم سلمة يوم الحديبية فأنتجت علاجاً عاقلاً لموقف تردّد فيه الصحابة [رضي الله تعالى عنهم] في تلبية أمر الحبيب [عليه الصلاة والسلام].. أم أعرِّج على جهاد أم عمارة يوم أُحُد حيث كانت تذود عن النبي [صلوات ربي وسلامه عليه] فجُرِحَت اثني عشر جرحاً بين طعنةٍ برمح وضربةٍ بسيف.. حتى قال الحبيب [صلى الله عليه وسلم]: " من يطيق ما تطيقين يا أم عمارة!" آلاف من الصور تنتظر من يكحّل العيون بمرآها ويُثري القلب بمتابعتها لتكون حافزاً على العطاء والثبات في زمن المِحَن.. وليس بدعاً أن يكون في هذا الزمن من يوازي أولئك النسوة في الصبر والتضحية والجهاد.. كم من الأسماء تلألأت على جبين الإباء.. فأصبحت أناشيد نتغنّى بها ونرويها قصصاً نشحذ بها الهِمم.. فمن الاستشهاديات اللواتي رَوَيْن بدمائهنّ شجرة الكرامة ونسَفن أجسادهنَ لتبقى الروح تزأر في آذان صمّها القعود والهوان.. إلى الأسيرات اللواتي قلن لا للطغيان والاحتلال فكان رد الجبابرة جدران أربعة وسنين عجاف في غياهب السجون.. إلى الأمّهات اللواتي أعددنَ جيلا فريدا من الأبطال الأشاوس والمجاهدين.. تجولت بين الأسماء فاستقطبتني أسماء عديدة.. واقرئي معي.. ففي هذه السِيَر عظات.. وفي هذه المواقف خير وعِبَر.. كان أول الأسماء أمنا زينب الغزالي [رحمها الله].. التي لاقت الأهوال من أجل القضية التي تحمل.. التوحيد وعبادة الله جل وعلا وإقامة القرآن الكريم والسنّة.. فعانت الأسر والتعذيب لأكثر من سبع سنوات وهي صابرة لما أصابها لا تخشى الا الله [جل وعلا].. فانحنى الظلم امام اصرارها وثباتها وصبرها.. لتخرج من الأسر بعزيمة أكبر وتكمل مسيرتها الدعوية.. وها هي خنساء فلسطين أم نضال فرحات.. تلك المجاهدة التي رعَت أطفالها كغصن ندي حتى اذا ما استوى عودهم قدّمتهم أضاحي على مذابح المقاومة والعزّة.. راضية محتسبة فقد قدّمت الغالي لأجل الأغلى.. والموعد هناك عند ربّ كريم.. ما الذي دفع أم نضال لتدفع بأبنائها الى الشهادة بل وتشجّعهم وتتصوّر معهم قبل أن تضمّهم لآخر مرة.. أهي بلا قلب وقد انتُزِعت الرحمة من قلبها؟ واسمع معي الى ما قالته لابنها محمد الذي بشّرها أن موعد العملية الاستشهادية قد قرُب حيث بكت وقالت: " إياك أن تصدق دموعي فإنها دموع أمّ تزف ابنها إلى الحور العين فأطع ربك، وجاهد، واثبت حتى تلقى ربك ".. أي عقيدة حملت هذه الأم بين أضلعها وأي ترجمة أرقى من هذه التضحية عربون صدق محبتها لله جل وعلا ؟! أختي الحبيبة.. لم أسُق كل هذه العبارات عبثاً.. وإنما حاولت بثّ وصية لي قبلك من خلالها.. أختاه.. ما خُلِقنا عبثاً.. وما أتينا الدنيا وعشنا فيها على غير هدى.. وليس هناك من لذة في هذه الحياة إن لم نعشها لمبادئ وقضية نقدّم لأجلها الغالي والرخيص.. وليست كل قضية تستحق التضحية.. وإنما ما يضمن لكِ رضا الرحمن [جل وعلا] والإرتقاء في جنان النعيم.. أختاه.. يقول الحبيب عليه الصلاة والسلام: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ".. وانت راعية في بيتك فكوني على مستوى المسؤولية فيه.. وفي عملك.. وفي مجتمعك.. كوني قدوة في أخلاقك وتفانيك وثباتك.. لا تشغلنّك الدنيا الفانية.. ولا تتأثري بعواطفك في المِحن حتى إذا ما غابت عدتِ الى سابق عهدك من النسيان واللعب.. وإنما أعدّي نفسك ومن حولك لمجابهة العدوان أياً كان مصدره.. وتسلّحي بالعلم والتقى.. واحفظي الله يحفظكِ وتجدينه تجاهك.. استأصلي من نفسك ومن نفوس من حولك الضعف والهوان والخوف.. وازرعي القِيَم والفضائل.. أختاه.. حدّدي هدفك واسعي لتحقيقه.. ولا تركني للدعة والتسويف.. فلا تعلمين متى تسقط الورقة وينتهي الأجل.. وهذه نماذج للتضحية والإيمان والجهاد.. ليست مستقاة من الخرافات والأساطير.. ولكنها ممتدة في الزمان منذ عصر النبوة حتى اليوم.. لتكون نبراساً تضيء الطريق.. نصيحة لي قبلك.. ألا وعيتها؟! ----------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8888 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الحجاب .. حرب من الخارج والداخل!
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8889 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() لاتهدر افكارك في أحيانٍ كثيرة تردُ على ذهن الإنسان أفكار لا يقف عندها كثيراً ، ولا يلتفت إليها بمزيد عناية ، بل يرميها خلف ظهره ، غير مبال بها ، ولا مهتم بها ، إما لأنه يرى تحقيقها مستحيلاً ، أو لعله يرى أنها من تلاعب الشيطان به ، أو قد يراها أنها مجرد أحلام يقظة ، لا رصيد لها في واقع الحياة ، فلا معنى للاهتمام بها ، أو لأسباب غير هذه ..وبهذه الطريقة نكون قد أحرقنا شلالات من الأفكار التي ربما كان لبعضها أثره العظيم والكبير لو أنها رأت النور .. ولكنها وئدت قبل أن تولد ..! أسوق اليوم تجربة عجيبة لرجلين معاصرين ، أحسب أنها تترجم ما أريد قوله في هذا المقال ، حيث أدعو إلى ضرورة الاعتناء بالخواطر والأفكار التي تتوارد على قلبك وعقلك ، إما بتسجيلها وتقييدها ، إلى حين ياذن الله لخروجها عملاً تهتز به الحياة ، أو حتى تجد لها من يتبناها عنك ، ويتولى القيام بها ، فتكون شريكا له في الأجر .. أو نحو هذا .. وأدعكم مع هذه التجربة الفردية العجيبة ، لعل تأملها وتقليب النظر فيها ، سيوصل المعنى الذي لعلني لم استطع تقريره في قلبك .. يقول مصطفى أمين أنه قد اعتاد مع أخيه علي أمين ، أن يجلسا مع بداية العام ، فيكتبان ما يتمنيان تحقيقه في هذا العام .. _ مجرد أمانٍ وأحلام _ ... وتذاكرا ذات مرة كيف أنهما كان يتمنيان _ وهما طفلان صغيران شراء دراجة يركبانها ، لكن أمهما رفضت ذلك ، فتساءلا : لابد أن هناك كثيرين من الناس لهم أحلام بسيطة هينة ، فلماذا لا نحاول تحقيقها لهم بما نستطيع .. ( لاحظ الفكرة .. أحسب أنها خطرت على أذهان كثيرين ولكنهم اهملوها ولم يتبنوها ) وكتب " علي أمين " مقال بعنوان " فكرة " .. يسأل القراء عن أمانيهم ، ويعدهم أنه سيحاول تحقيق ما يستطيع منها _ في حدود إمكانياته _ وفجأة تدفقت آلاف الرسائل _ أكثر من ثلاثمئة ألف رسالة !!! _ فتركاها فترة ، ثم استعانا بحوالي عشرين موظفة ، وطلبا منهن أن يخرجن أربعين أمنية لتوزيع أربعة آلاف جنيه على أصحابها .. فكان نصيب فلاح بقرة يشتريها ، ونصيب آخر تذكرة سفر إلى الحج ، ونصيب ثالث دراجة يركبها إلى المدرسة ، ونصيب امرأة إجراء عملية ، لم تستطع القيام بها ، بسبب تكاليفها ..الخ . .وعرض الفكرة ونتائجها على الجمهور في مقال لاحق ، وفوجئا مرة أخرى ، بتبرعات كثيرة تصل إليهما مساهمة في تنمية هذا المشروع العظيم ( أقول : الخير في هذا الأمة كامن كمون النار تحت التراب ، بحركة صحيحة واعية مدروسة ، فإذا بذلك الذهب يتلألأ يبهر الناظر إليه !! ) وكبر المشروع فعلاً ، وانتفع به خلق كثير ، وتفرع عن المشروع مشروع آخر أكثر نفعا ، بعنوان ( أسبوع الشفاء ) ثم مشروع ثالث ( لست وحدك ) ثم مشروع رابع ( مساعدة الطالب الجامعي ) الذي أصبح يساعد أكثر من خمسة عشر ألف طالب .. وهكذا أثمرت الحبة الصغيرة شجرة ظليلة مباركة ، انتفع بها خلق كثير ..فلو أن هذين الرجلين وئدا تلك الفكرة في مهدها ، على اعتبار استحالة مساعدة الناس بهذا الشكل ، لما كان هذا الخير الكبير ..أحسب أنها تجربة رائعة ، تحتاج أن نعيد تقليب النظر فيها ، لعل الله يفتح على بعضنا بفكرة مشابهة أو قريبة منها ، ينتفع بها خلق كثير من أبناء وبنات هذه الأمة .. وبالله التوفيق .. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |