![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#71 |
عضو متميز
![]() |
![]() تفسيره للقرآن الكريم :-.
عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه كان للأوابين غفوراً، قال: الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ولا يعود في شيء قصداً. . خوفه من فتنة النساء :-. عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أنه قال: قد بلغت ثمانين سنة وما شيء أخوف عندي من النساء. عن ابن زيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال: قد بلغت ثمانين سنة ولا شيء أخوف عندي من النساء وكان بصره قد ذهب. عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال: ما أيس من الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء، وقال: أخبرنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: ما شيء أخوف عندي من النساء. . نظرته للزواج والمهر :-. عن إبراهيم ابن عبد الله الكتاني، أن سعيد بن المسيب زوج ابنته بدرهمين. عن ابن أبي وداعة، قال: كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياماً فلما جئته قال: أين كنت? قال: توفيت أهلي فاشتغلت بها، فقال: ألا أخبرتنا فشهدناها، قال: ثم أردت أن أقوم فقال: هل استحدثت امرأة، فقلت: يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة، فقال: أنا، فقلت: أو تفعل، قال: نعم، ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين أو قال: ثلاثة قال: فقمت ولا أدري ما أصنع من الفرح فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر ممن آخذ وممن أستدين فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي واسترحت وكنت وحدي صائماً فقدمت عشائي أفطر كان خبزاً وزيتاً، فإذا بآت يقرع، فقلت: من هذا? قال: سعيد، قال: فتفكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيب فظننت أنه بدا له، فقلت: يا أبا محمد إلا أرسلت إلي فآتيك، قال: لأنت أحق أن يؤتى، قال: قلت: فما تأمر، قال: إنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذا امرأتك فإذا هي قائمة من خلفه في طوله، ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب ورد بالباب فسقطت المرأة من الحياء فاستوثقت من الباب ثم قدمتها إلى القصة التي فيها الزيت والخبز فوضعتها في ظل السراج لكي لا تراه ثم صعدت إلى السطح فرميت الجيران، فجاءوني فقالوا: ما شأنك? قلت: ويحكم زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم وقد جاء بها على غفلة، فقالوا: سعيد بن المسيب زوجك? قلت: نعم، وهاهي في الدار، قال: فنزلوا هم إليها وبلغ أمي فجاءت، وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام، قال: فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس، وإذا هي من أحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعرفهم بحق الزوج، قال: فمكثت شهراً لا يأتيني سعيد ولا آتيه، فلما كان قرب الشهر أتيت سعيداً وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض أهل المجلس فلما لم يبق غيري، قال: ما حال ذلك الإنسان، قلت: خيراً يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو، قال: إن رابك شيء فالعصا فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم، قال عبد الله بن سليمان: وكانت بنت سعيد بن المسيب خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد بن عبد الملك حين ولاه العهد فأبى سعيد أن يزوجه فلم يزل عبد الملك يحتال على سعيد حتى ضربه مائة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف. قال عبد الله: وابن أبي وداعة هذا هو كثير بن عبد المطلب بن أبي وداعة هو والدعاء :-. حدثنا الهيثم بن علي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد بن المسيب، قال سعيد: دخلت المسجد ليلة أضحيان، قال: وأظن أن قد أصبحت فإذا الليل على حاله فقمت أصلي فجلست أدعو فإذا هاتف يهتف من خلفي يا عبد الله قل، ما أقول? قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك مالك الملك وأنك على كل شيء قدير وما تشأ من أمر يكن . قال سعيد: فما دعوت بها قط بشيء إلا رأيت نجحه أدبه مع رسول الله :-. حدثنا يعقوب بن المسيب، قال: دخل المطلب بن حنظب على سعيد بن المسيب في مرضه وهو مضطجع فسأله عن حديث، فقال: أقعدوني فأقعدوه، قال: إني أكره أن أحدث حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع . هو والحاكم في عصره :- عن ميمون بن مهران: أن عبد الملك بن مروان قدم المدينة فاستيقظ من قائلته فقال لحاجبه: انظر هل ترى في المسجد أحداً من حداثي فلم يرى فيه إلا سعيد بن المسيب، فأشار إليه بإصبعه فلم يتحرك سعيد، ثم أتاه الحاجب فقال: ألم ترى أني أشير إليك? قال: وما حاجتك? فقال: استيقظ أمير المؤمنين، فقال: انظر هل ترى في المسجد أحداً من حداثي، فقال إليه سعيد، لست من حداثه، فخرج الحاجب فقال: ما وجدت في المسجد إلا شيخاً أشرت إليه فلم يقم، قلت له: إن أمير المؤمنين استيقظ وقال لي انظر هل ترى أحداً من حداثي، قال: إني لست من حداث أمير المؤمنين. قال عبد الملك بن مروان: ذلك سعيد بن المسيب دعه حدثنا عمران بن عبد الله، قال: دعي سعيد بن المسيب للبيعة للوليد وسليمان بعد عبد الملك بن مروان، قال: فقال: لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار، قال: فقيل: أدخل من الباب وأخرج من الباب الآخر، قال: والله لا يقتدي بي أحد من الناس، قال: فجلده مائة وألبسه المسوح عن أبي عيسى الخراساتي، عن سعيد بن المسيب، قال: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم الصالحة. . حدثنا رجاء بن جميل الأيلي، قال: قال عبد الرحمن بن عبد القارئ لسعيد بن المسيب حين قدمت البيعة للوليد وسليمان بالمدينة بعد موت أبيهما: إني مشير عليك بخصال ثلاث، قال: وما هي? قال: تغير مقامك فإنك هو وحيث يراك هشام بن إسماعيل، قال: ما كنت لأغير مقاماً قمته منذ أربعين سنة، قال: تخرج معتمراً، قال: ما كنت لأنفق مالي وأجهد بدني في شيء ليس له فيه نية، قال: فما الثالثة? قال: تبايع، قال: أرأيت إن كان الله أعمى قلبك كما أعمى بصرك فما علي? قال وكان أعمى، قال رجاء: فدعاه هشام إلى البيعة فأبى فكتب فيه إلى عبد الملك فكتب إليه عبد الملك: مالك ولسعيد ما كان علينا منه شيء نكرهه فأما إذ فعلت فاضربه ثلاثين سوطاً وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس لئلا يقتدي به الناس. فدعاه هشام فأبى وقال: لا أبايع لاثنين، قال: فضربه ثلاثين سوطاً وألبسه تبان شعر وأوقفه للناس، قال رجاء: حدثني الأيليون الذين كانوا في الشرط بالمدينة، قالوا: علمنا أنه لا يلبس التبان طائعاً، قلنا: يا أبا محمد إنه القتل فاستر عورتك، قال: فلبسه، فلما ضرب قلنا له: إنا خدعناك، قال: يا معجلة أهل أيلة لولا أني ظننت أنه القتل ما لبسته. لفظ الحسن بن عبد العزيز. عن هشام بن زيد، قال: رأيت سعيد بن المسيب حين ضرب في تبان من شعر. عن قتادة، قال: أتيت سعيد بن المسيب وقد ألبس تبان شعر وأقيم في الشمس، فقلت لقائدي: أدنني منه فأدناني منه فجعلت أسأله خوفاً من أن يفوتني وهو يحييني حسبة والناس يتعجبون. عن يحيى بن سعيد، قال: كتب والي المدينة إلى عبد الملك بن مروان أن أهل المدينة قد أطبقوا على البيعة للوليد وسليمان إلا سعيد بن المسيب، فكتب أن أعرضه عن السيف فإن مضى وإلا فاجلده خمسين جلدة وطف به أسواق المدينة فلما قدم الكتاب على الوالي دخل سليمان بن يسار وعروة بن الزبير وسالم بن عبد الله على سعيد بن المسيب، فقالوا: إنا قد جئناك في أمر قد قدم فيك كتاب من عبد الملك بن مروان إن لم تبايع ضربت عنقك، ونحن نعرض عليك خصالاً ثلاثاً فأعطنا إحداهن فإن الوالي قد قبل منك أن يقرأ عليك الكتاب فلا تقل لا ولا نعم، قال: فيقول الناس بايع سعيد بن المسيب. ما أنا بفاعل، قال: وكان إذا قال لا لم يطيقوا عليه أن يقول نعم، قال: مضت واحدة وبقيت اثنتان قالوا: فتجلس في بيتك فلا تخرج إلى الصلاة أياماً فإنه يقبل منك إذا طلبت في مجلسك فلم يجدك، قال: وأنا أسمع الأذان فوق أذني حي على الصلاة حي على الفلاح ما أنا بفاعل، قالوا مضت اثنتان وبقيت واحدة قالوا: فانتقل من مجلسك إلى غيره فإنه يرسل إلى مجلسك فإن لم يجدك أمسك عنك، قال: فرقا لمخلوق ما أنا بمتقدم لذلك شبراً، ولا متأخر شبراً، فخرجوا وخرج إلى الصلاة صلاة الظهر فجلس في مجلسه الذي كان يجلس فيه فلما صلى الوالي بعث إليه فأتى به فقال: إن أمير المؤمنين كتب يأمرنا إن لم تبايع ضربنا عنقك، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين. فلما رآه لا يجيب أخرج إلى السدة فمدت عنقه وسلت عليه السيوف فلما رآه قد مضى أمر به فجرد فإذا عليه تبان شعر، فقال: لو علمت أني لا أقتل ما اشتهرت بهذا التبان فضربه به خمسين سوطاً ثم طاف به أسواق المدينة فلما رده والناس منصرفون من صلاة العصر، قال: إن هذه لوجوه ما نظرت إليها منذ أربعين سنة قال محمد بن القاسم: وسمعت شيخنا يزيد في حديث سعيد بإسناد لا أحفظه أن سعيداً لما جرد ليضرب، قالت له امرأة: لما جرد ليضرب إن هذا لمقام الخزي، فقال لها سعيد: من مقام الخزي فررنا. عن عبد الله بن القاسم، قال: جلست إلى سعيد بن المسيب فقال إنه قد نهي عن مجالستي، قال: قلت: إني رجل غريب، قال: إنما أحببت أن أعلمك عن عبد الرحمن بن حرملة، قال: ما كان إنسان يجترئ على سعيد بن المسيب يسأله عن شيء حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#72 |
عضو متميز
![]() |
![]() نظرته إلى الدنيا والمال :-.
حدثنا سفيان بن عيينة، قال: قال سعيد بن المسيب: أن الدنيا نذلة، وهي إلى كل نذل أميل، وأنذل منها من أخذها بغير حقها، وطلبها بغير وجهها، ووضعها في غير سبيلها. حدثني يحيى بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: لا خير فيمن لا يريد جمع المال من حله يعطي منه حقه ويكف به وجه عن الناس. عن يحيى ابن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: لا خير فيمن لا يحب هذا المال يصل به رحمه ويؤدي به أمانته ويستغني به عن خلق ربه. عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أنه مات وترك ألفين أو ثلاثة آلاف دينار وقال: ما تركتها إلا لأصون بها ديني وحسبي. رواه الثوري عن يحيى بن سعيد، عن سعيد، وقال: ترك مائة دينار، وقال: أصون بها ديني وحسبي. عن محمد بن عبد الله بن أخي الزهري، عن عمه، عن سعيد المسيب، قال: من استغنى بالله افتقر الناس إليه. حدثنا علي بن زيد، قال: رآني سعيد بن المسيب وعلي جبة خز، فقال: إنك لجيد الجبة، قلت: وما تغني عني وقد أفسدها علي سالم، فقال سعيد: أصلح قلبك والبس ما شئت. ومن مسانيد حديثه: عن سعيد بن المسيب، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه على هذا المنبر يعني منبر المدينة إني أعلم أقواماً سيكذبون بالرجم، ويقولون: ليس في القرآن ولو لا أني أكره أن أزيد في القرآن لكتبت في آخر ورقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رجم ورجم أبو بكر وأنا رجمت، رواه يحيى بن سعيد، عن سعيد مثله. أخبرنا يحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يذكر أن عمر، قال: إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم فذكر نحوه. عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول ما يرفع من الأمة الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه . حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، قال: حدثنا الحسن بن الحر، قال: سمعت يعقوب بن عتبة بن الأخنس، يقول: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: من اعتز بالعبيد أزله الله . عن ابن شهاب الزهري، عن أحمد بن المسيب، عن عثمان بن عفان، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: إذا سمعتم النداء فقوموا فإنها عزمة من الله . عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، أنه قال لفاطمة رضي الله تعالى عنها: ما خير للنساء? قالت: أن لا يرين الرجال ولا يروهن، فذكره للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني . عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من اتقى الله عاش قوياً وسار في بلاده آمناً . عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أدخل فرساً بين فرسين وهو لا يأمن أن يسبق فهو قمار . عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عمار بن ياسر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: حسن الخلق خلق الله الأعظم . عن الزهري، عن سعيد ابن المسيب، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل لبيك الإسلام على موت عمر رضي الله تعالى عنه . حدثنا الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن لكل شيء شرفاً يتباهون به وإن بهاء أمتي وشرفها القرآن . |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#73 |
![]() |
![]() ابو فيصل / السلطانة / ابو زياد
بارك الله فيكم وفي جهودكم .. من أجمل المواضيع هنا ![]() تقبلوا مرورك وأمتناني |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#74 |
![]() |
![]() شاعر الأمة : عبدالرحن بن صالح العشماوي ... ![]() ^ الســيـــرة الـــذاتـــيــــة ^ الشاعر عبدالرحمن بن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة .. تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات .. شاعرنا عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد.. عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية .. كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، قراءة من كتاب ، وآفاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت.. للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان .. كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) يــتــبـــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#75 |
![]() |
![]() ^ قــصـائــده ^ أترككم في البداية مع هذه القصيدة الرائعة والتي هي بعنوان .. هو رامي أو محمد .. يقول العشماوي عن قصة هذه القصيدة: اتصل بي عدد من الإخوة والأخوات بعد قراءتهم لقصيدتي رامي عن الطفل الفلسطيني الذي قتل في حضن أبيه الجريح، وأكَّدوا لي أنهم قرأوا وسمعوا أن اسم الطفل هو محمد وليس رامي، علماً بأن وسائل الإعلام نشرت الاسم مختلفاً، فكانت هذه القصيدة: هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساة تشهد: أنَّ طفلاً مسلمِاً في ساحة الموتِ تمدَّد أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد وتمادى وتوعَّد ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد مات رامي أو محمَّد مات في حضن الأَب المسكينِ،. والعالَمُ يشهد مَشهدٌ أبصرَه الناسُ،. وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ إرهابَ بني صهيونَ،. في صورته الكبرى تجسَّد أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد أنَّ شيئا ً اسمُه العطفُ على الأطفالِ،. في القدس تجمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً،. وتردَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ جيشاً من بني صهيونَ،. للإرهابِ يُحشَد أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد أنَّ آلافَ الخنازير،. على المنبع تُورَد هذه الطفلةُ سارةْ زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارةْ رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها،. شَكلَ مَغارة لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد هو رامي أ و محمَّد صورة المأساةِ تشهَد: أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد أنَّ دَينَ المجد مازال علينا،. لم يُسَدَّد أنَّ باب المجدِ مازالَ،. عن الأمَّةِ يُوصَد صورة المأساة تشهد: أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ،. وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد أنَّ تمثالاً من الوهمِ،. على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساةِ تشهد: أنَّ ما أدَلى به التاريخُ،. من أخبار صهيونَ مؤكَّد أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ،. في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم قرِّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارةْ هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَةْ هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارة هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارة هم جميعاً جيلنا الشامخُ،. أطفالُ الحجارَة ْ لو سألناهم لقالوا: ما الشهيدُ الحرُّ،،. إلا جَذوَةٌ تُوقِِدُ نارَ العزمِ،. والرَّأيِ المسدَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ،. شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ،. والحسِّ المجمَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ،. رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ،. وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ،. فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد ما الشهيدُ الحُرُّ إلا،. روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا،. إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد نحن لم نُقتل،. ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد طلِّقوا أوهامكم،. إنَّا نرى الغايةَ أبعَد هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد ربَّما تختلف الأسماءُ لكن هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد. يــتــبـــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#76 |
![]() |
![]() .. الشهيد الشيخ أحمد ياسين .. هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلنا أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ...... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا ما كنــت لإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبرٍ أعجــــــز العدوانا فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا كرسيك المتحرك أختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق ولأزمانا علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـ،ـواد لا تتوانى إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟ وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأَهــــــــواء والشيطانا يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#77 |
![]() |
![]() وللشيشان الحبيبة نصيب أيُّها العالمُ ما هذا السكوتُ **** أو ما يؤذيك هذا الجبروتُ؟ أو ما تُبصر في الشيشان ظلماً **** أو ما تُبصر أطفالاً تموتُ؟ أو ما يُوقظ فيك الحسَّ شعبٌ **** جمعُه من شدَّة الهول شَتِتُ؟ أرضه تُصلى بنيران رصاصٍ **** وشظايا هُدمت منها البيوتُ أو ما تُبصر آلاف الضحايا **** ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيتُ؟ شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيمٍ **** ما لها في زحمة الأحداث قوتُ تأكل الأخضر واليابس حربٌ **** كل ما فيها من الأمر مقيتُ أين منها مجلس الأمن وماذا **** صنع الحلفُ وأين الكهنُوتُ؟ أيها العالمُ ما هذا التغاضي **** كيف وارى صوتك العالي الخفوتُ؟ أو ما صُنعت قوانين سلامٍ **** عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟ قاذفات الروس إعلان انتهاكٍ **** لقوانينك ، واللَّص فَلُوتُ فرصة أن تُعلن الحق ولكن **** فرص الحق على الباغي تفوت ربما تعلن قول الحق لكن **** بعد ما يعلنه في البحر حوت أيها الأحباب في الشيشان صبراً **** إن من ينصر حقاً يستميتُ إن يكن للروس آلات قتالٍ **** فلنا في هجعة الليل القنوتُ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#78 |
![]() |
![]() .. عندما يعزف الرصاص.. نسـبى و نطرد يا أبي و نباد **** فإلى متى يتطاول الأوغاد وإلى متى تدمي الجراح قلوبنا **** وإلى متى تتقرح الأكباد نـصحـوا على عزف الرصاص كأننا **** زرع وغارات العدو حصاد ونبيت يجلدنـا الشتاء بسوطه **** جلدا فما يغشي العيون رقاد يتسامر الأعداء في أوطاننا **** ونصيبنا التشريد والإبعاد وتفرخ الأمراض في أجسادنا **** أواه مما تحمل الأجساد كم من مريض مل منه فراشه **** ما زاره آسٍ ولا عوّاد نشرى كأنا في المحافل سلعة **** ونباع كي يتمتع الأسياد في نهر (جيحون) الحزين مراكب **** غرقت ودنس صفوه الإلحاد وعلى ضفاف النهر جثة زورق **** يبكي على أشلائها الصياد وأمامه دار على جدرانها **** صور يجدد رسمها ويعاد صور تلونها دماء أحبة **** غرسوا أصول المكرمات وشادوا رحلوا وللقرآن في أعماقهم **** ألق أضاء نفوسهم فانقادوا أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا **** إحن يحرك جمرها الحساد أو ما ترى من فوق كل ثنية **** صنما يزيد غروره العباد نصحوا على أصوات ألف مبشر **** عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده **** فشدوا بألحان الغذاء وجادوا أما دعاة المسلمين فهمهم **** أن تكثر الأموال والأولاد هم في الخوالف حين ينطق مدفع **** وإذا تحدث درهم رواد أرأيت أظلم يا أبي من صاحب **** تختال في أعماقه الأحقاد يسعى ليبني بالخداع حياته **** أرأيت صرحا في الهواء يشاد أين الأحبة يا أبي أو ما دروا **** أنـَّا إلى ساح الفناء نقاد ؟ أو ما دروا كم دمية في أرضنا **** تعلو وكم يزري بنا استعباد؟ أو ما لنا في المسلمين أحبة **** فيهم من العوز المميت سداد؟ ما بال إخواننا استكانوا يا أبي **** لا شامنا انتفضت ولا بغداد؟ قالوا الحياد وتلك أكبر كذبة **** فحيادهم ألا يكون حياد هذي بساتين الجنان تزينت **** للخاطبين فأين من يرتاد؟ يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا **** أو مالنا سعد ولا مقداد؟ نامت ليالي الغافلين وليلنا **** أرق يذيب قلوبنا وسهاد سلت سيوف المعتديـن وعربدت **** وسيوفنا ضاقت بها الأغماد هذا هو الأقصى يلوك جراحه **** والمسلمون جموعهم آحاد دمع اليتامى فـيه شاهد ذلة **** وسواد أعينهن فيه حداد أواه يا أبتي على أمجادنا **** يخـتال فوق رفاتها الجلاد خمسون عاما أتخمت سنواتها **** ذلا فكل زمانها إخلاد ها نحن يا أبتي يسير وراءنا **** ليل له فوق السواد سواد ها نحن يا أبتي نبيت هنا ولا **** طـنب لخيمتنا ولا أوتاد أهو القنوط يهد ركن عزيمتي **** وبه ظلام مخاوفي يزداد أهو القنوط فأين إيماني بمن **** خلق الوجود وما له أنداد يا أمة ما زال يكتب نثرها **** طه ويروي شعرها حماد ويرتب الحلاج دفتر فكرها **** ويقيم مأتم عرسها حداد ترعى حماها كل سائبة وفي **** تمزيقها تتجمع الأضداد تصغي لأغنية الهوى فنهارها **** نوم ثقيل والمساء سفاد أجدادنا كتبوا مآثر عزها **** فمحا مآثر عزها الأحفاد يا ليل أمتنا الطويل متى نرى **** فجرا تغرد فوقه الأمجاد ومتى نرى بوابة مفتوحة **** للحق تقصـر عندها الآماد أنا يا أبي طفل و لكن همتي **** فجر به يحلو لي استشهاد لا تخش يا أبتي علي فربما **** قامت على عزم الصغير بلاد ولربما مات القوي بسيفه **** وقضى على مال الغني كساد في سيف عنترة الفوارس قوة **** ما كان يعرف سرها شداد قل لي بربك يا أبي هل ننزوي **** خوفا فليس للعدو قياد دعنا نسافر في دروب آبائنا **** ولنا من الهمم العظيمة زاد ميعادنا النصرالمبين فإن يكن **** موت فعند إلهناالميعاد دعنا نمت حتى ننال شهادة **** فالموت فـي درب الهدى ميلاد يــتــبـــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#79 |
![]() |
![]() .. حسرة في قلب امرأة صومالية .. قم يا محمد نامت الأعراب **** وتقطعت ببلادك الأسباب جاء الصليب مدججا بسلاحه **** ووراءه التطبيل والإرهاب قم يا محمد عرض أمك خائف **** وأمام كوخي يا بني كلاب انظر إلى العلج الذي تروعني **** نظراته فأنا بها أرتاب ماذا يريد بكوخنا هذا الذي **** ما فيه زاد يبتغى وشراب كوخ حقير فيه شيخ هده **** سقم وطفل جائع ودلاب وعباءة سترت بقايا هيكل **** مني وثوب هالك وحجاب وبقية من ثوب عرسي ما لها **** كمٌ وحبر جامد وكتاب قم يا محمد إن مقديشو على **** جمر تغلّق دونها الأبواب هذا أزيز الطائرات يروعها **** والجند فيها جيئة وذهاب ما بالهم جاءوا سراعا نحونا **** وعلى سراييفوا يصيح غراب هلا حموا أطفالها من صربهم **** وتبرؤوا مما جنوه وتابوا أإعادة الأمل الجميل سجية **** للغرب ، هذا يا بني كلاب كم عـلقونا بالوعود وما وفوا **** وكذاك وعد الكافرين سراب ساق الغرور جنودهم فعقولهم **** سكرى وما لعيونهم أهداب هذي الصفوف من الجنود كأنها **** نعم وإن عظمت لها الألقاب أوما تراها لا تصلي ركعة **** أوما تراها والقلوب خراب قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا **** أتؤمن الغنم الجياع ذئاب قم يا محمد جاءنا مستعمر **** قد سال منه على البلاد لعاب عين على الصومال والأخرى **** على سوداننا فليوقن المرتاب قم يا بني فإن أمك تشتكي **** وهنا وجرح فؤادها ثغاب وبثغرها أطلال أسئلة عفت **** آثارهن فهل هناك جواب ما بال إخوان العقيدة فرطوا **** حتى خلت من مائها الأكواب حـتى تولى المعتدون شؤوننا **** وجرى القطار وسافر الركاب ما بالهم لم يستجيبوا عندما **** صحنا وحين دعى العدو أجابوا ما بالهم لما أتى أعداؤنا **** جاءوا ولو غاب العدو لغابوا خطأ كبير يا بني وقومنا **** حلفوا يمينا إنه لصواب أصواب قومك أن تسلم أرضنا **** للغاصبين ويحزن المحراب قم يا بني إلى الجهاد فإنه **** للعز في عصر المذلة باب قم يا بني إلى الجهاد وقل معي **** خسر الطغاة الماكرون وخابوا يا أرض أحلامي جفافك راحل **** فغدا سيغسل راحتيك سحاب يــتــبـــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#80 |
![]() |
![]() .. يــا قــدس .. ما كلُّ مَنْ نطقوا الحروفَ أبانوا **** فلقد يَذوبُ بما يقولُ لسانُ لغة الوفاءِ شريفةٌ كلماتُها **** فيها عن الحبِّ الأصيلِ بَيانُ يسمو بها صدقُ الشعور إلى الذُّرا **** ويزُفُّ عِطْرَ حروفها الوجدانُ لغةٌ تَرَقْرَقَ في النفوس جمالُها **** وتألَّقتْ بجلالها الأَذهانُ يجري بها شعري إليكم مثلما **** يجري إلى المتفضِّل العِرْفانُ لغةُ الوفاء، ومَنْ يجيد حروفَها **** إلا الخبير الحاذق الفنَّانُ؟ أرسلتُها شعراً يُحاط بموكبٍ **** من لهفتي، وتزفُّه الألحانُ ويزفُّه صدقُ الشعور وإِنَّما **** بالصدق يرفع نفسَه الإِنسانُ أرسلتُ شعري والسَّفينةُ لم تزلْ **** في البحر، حار بأمرها الرُّبَّانُ والقدس أرملةٌ يلفِّعها الأسى **** وتُميت بهجةَ قلبها الأحزانُ شلاَّلُ أَدْمُعِها على دفَقاته **** ثار البخار فغامت الأَجفانُ حسناءُ صبَّحها العدوُّ بمدفعٍ **** تَهوي على طلقاته الأركانُ أَدْمَى مَحاجرها الرَّصاص ولم تزلْ **** شمَّاءَ ضاق بصبرها العُدوانُ لْقَى إليها السَّامريُّ بعجله **** وبذاتِ أَنواطٍ زَهَا الشَّيْطَانُ نَسي المكابرُ أنَّ عِجْلَ ضلالِه **** سيذوب حين َتَمُّسه النيرانُ حسناءُ، داهمَها الشِّتاءُ، ودارُها **** مهدومةٌ، ورضيعُها عُريانُ وضَجيج غاراتِ العدوِّ يَزيدها **** فَزَعاً تَضَاعف عنده الَخَفقانُ بالأمسِ ودَّعها ابنُها وحَليلُها **** وابنُ اْختها وصديقُه حسَّانُ واليوم صبَّحتِ المدافعُ حَيَّها **** بلهيبها، فتفرَّق الجيرانُ باتت بلا زوجٍ ولا إِبنٍ ولا **** جارٍ يَصون جوارَها ويُصَانُ يا ويحَها مَلَكتْ كنوزاً جَمَّة **** وتَبيت يعصر قلبَها الِحرْمانُ تَستطعم الجارَ الفقيرَ عشاءَها **** ومتى سيُطعم غيرَه الُجوْعَانُ صارتْ محطَّمةَ الرَّجاء، وإنَّما **** برجائه يتقوَّت الإِنسانُ يا قدسُ يا حسناءُ طال فراقُنا **** وتلاعبتْ بقلوبنا الأَشجانُ من أين نأتي، والحواجزُ بيننا: **** ضَعْفٌ وفُرْقَةُ أُمَّةٍ وهَوانُ؟ من أين نأتي، والعدوُّ بخيله **** وبرَجْلهِ، متحفِّزٌ يَقْظَانُ؟ ويَدُ العُروبةِ رَجْفَةٌ ممدودةٌ **** للمعتدي وإشارةٌ وبَنانُ؟ ودُعاةُ كلِّ تقُّدمٍ قد أصبحوا **** متأخرين، ثيابُهم أَدْرَانُ متحدِّثون يُثَرْثِرُون أشدُّهم **** وعياً صريعٌ للهوى حَيْرانُ رفعوا شعارَ تقدُّمٍ، ودليلُهم **** لِينينُ أو مِيشيلُ أو كاهانُ ومن التقدُّم ما يكون تخلُّفاً **** لمَّا يكون شعارَه العصيانُ أين الذين تلثَّموا بوعودهم **** أين الذين تودَّدوا وأَلانوا؟ لما تزاحمت الحوائجُ أصبحوا **** كرؤى السَّراب تضمَّها القيعانُ كرؤى السَّرابِ، فما يؤمِّل تائهٌ **** منها، وماذا يطلب الظمآنُ؟ يا قدس، وانتفض الخليلُ وغَزَّةٌ **** والضِّفتان وتاقت الجولانُ وتلفَّت الأقصى، وفي نظراته **** أَلَمٌ وفي ساحاته غَلَيانُ يا قُدس، وانبهر النِّداءُ ولم يزلْ **** للجرح فيها جَذْوةٌ ودُخانُ يا قدس، وانكسرتْ على أهدابها **** نَظَراتُها وتراخت الأَجفانُ يا قُُدْسُ، وانحسر اللِّثام فلاحَ لي **** قمرٌ يدنِّس وجهَه استيطانُ ورأيتُ طوفانَ الأسى يجتاحُها **** ولقد يكون من الأسى الطوفانُ كادت تفارق مَنْ تحبُّ ويختفي **** عن ناظريها العطف والتَّحنانُ لولا نَسائمُ من عطاءِ أحبَّةٍ **** رسموا الوفاءَ ببذلهم وأعانوا سَعِدَتْ بما بذلوا، وفوقَ لسانها **** نَبَتَ الدُّعاءُ وأَوْرَقَ الشُّكرانُ لكأنني بالقدس تسأل نفسَها **** من أين هذا الهاطلُ الَهتَّانُ؟ من أين هذا البذلُ، ما هذا النَّدى **** يَهمي عليَّ، ومَنْ هُم الأَعوانُ؟ هذا سؤال القدس وهي جريحةٌ **** تشكو، فكيف نُجيب يا سَلْمانُ؟ ستقول، أو سأقول، ما هذا الندى **** إلاَّ عطاءٌ ساقه المَنَّانُ هذا النَّدى، بَذْلُ الذين قلوبُهم **** بوفائها وحنانها تَزْدَانُ أبناءُ هذي الأرض فيها أَشرقتْ **** حِقَبُ الزمان، وأُنزِل القرآنُ صنعوا وشاح المجد من إِيمانهم **** نعم الوشاحُ ونِعْمَتِ الأَلوانُ وتشرَّف التاريخ حين سَمَتْ به **** أخبارُهم، وتوالت الأَزمانُ في أرضنا للناس أكبرُ شاهدٍ **** دينٌ ودنيا، نعمةٌ وأَمانُ هي دوحةُ ضَمَّ الحجازُ جذورَها **** ومن الرياض امتدَّت الأَغصانُ الأصل مكةُ، والمهاجَرُ طَيْبةٌ **** والقدسُ رَوْضُ عَراقةٍ فَيْنَانُ شيمُ العروبة تلتقي بعقيدةٍ **** فيفيض منها البَذْلُ والإحسانُ للقدس عُمْقٌ في مشاعر أرضنا **** شهدتْ به الآكامُ والكُثْبانُ شهدت به آثارُ هاجرَ حينما **** أصغتْ لصوت رضيعها الوُديانُ شهدت به البطحاء وهي ترى الثرى **** يهتزُّ حتى سالت الُحْلجانُ ودعاءُ إبراهيمَ ينشر عطره **** في الخافقين، وقلبُه اطمئنان هذي الوشائج بين مهبط وحينا **** والمسجد الأقصى هي العنوانُ هو قِبلةٌ أُولى لأمتنا التي **** خُتمت بدين نبيِّها الأديانُ أوَ لَمْ يقل عبدالعزيز وقد رأى **** كيف الْتقى الأحبار والرُّهبانُ وأقام بلْفُورُ الهياكلَ كلَّها **** للغاصبين وزمجر البُركان وتنمَّر الباغي وفي أعماقه **** حقدٌ، له في صدره هَيجَانُ وتقاطرتْ من كلِّ صَوْبٍ أنْفُسٌ **** منها يفوح البَغْيُ والطغيانُ وفدوا إلى القدس الشريف، شعارهم **** طَرْدُ الأصيل لتخلوَ الأوطانُ وفد اليهود أمامهم أحقادهم **** ووراءهم تتحفَّرُ الصُّلبان أوَ لم يقل عبدالعزيز، وذهنُه **** متوقدٌ، ولرأيه رُجْحَانُ وحُسام توحيد الجزيرة لم يزلْ **** رَطْباً، يفوح بمسكه الميدانُ في حينها نَفضَ الغُبارَ وسجَّلَتْ **** عَزَماتِه الدَّهناءُ والصُّمَّانُ أوَ لم يَقُلْ، وهو الخبيرُ وإِنما **** بالخبرةِ العُظْمى يقوم كيانُُ: مُدُّوا يدَ البَذْلِ الصحيحةَ وادعموا **** شعبَ الإِباءَ فإنهم فُرْسَانُ شَعْبٌ، فلسطينُ العزيزةُ أَنبتتْ **** فيه الإباءَ فلم يُصبْه هَوانُ شَعْبٌ إذا ذُكر الفداءُ بَدا له **** عَزْمٌ ورأيٌ ثاقبٌ وسنانُ شعبٌ إذا اشتدَّتْ عليه مُصيبةٌ **** فالخاسرانِ اليأسُ والُخذلاُن لا تُخرجوهم من مَكامنِ أرضهم **** فخروجُهم من أرضهم خُسران هي حكمةٌ بدويَّة ما أدركتْ **** أَبعادَها في حينها الأَذهانُ يا قُدْسُ لا تَأْسَي ففي أجفاننا **** ظلُّ الحبيبِ، وفي القلوبِ جِنانُ مَنْ يخدم الحرمين يأَنَفُ أنْ يرى **** أقصاكِ في صَلَفِ اليَهودِ يُهانُ يا قُدسُ صبراً فانتصاركِ قادمٌ **** واللِّصُّ يا بَلَدَ الفداءِ جَبَانُ حَجَرُ الصغير رسالةٌ نُقِلَتْ على **** ثغر الشُّموخ فأصغت الأكوانُ ياقدسُ، وانبثق الضياء وغرَّدتْ **** أَطيارُها وتأنَّقَ البستانُ يا قدس، والتفتتْ إِليَّ وأقسمتْ **** وبربنا لا تحنَثُ الأَيمانُ واللّهِ لن يجتازَ بي بحرَ الأسى **** إلاَّ قلوبٌ زادُها القرآنُ يــتــبـــع |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سلسلة شعراء زهران عبر العصور والازمان الحلقة الثانية | الغطريف زهران بن كعب | تاريخ زهران | 9 | 16-08-2009 04:32 PM |
سلسلة شعراء زهران عبر العصورالأزمان الحلقة الأولى | الغطريف زهران بن كعب | تاريخ زهران | 6 | 12-06-2009 05:18 AM |
علماء و مخترعين جعلوا حياتنا اسهل و لها معنى | صالح ابوعبدالله | المنتدى العام | 9 | 25-12-2008 10:25 PM |