![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1751 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() )( وجع الأيام)( كيف أضحك وأنا والله ف عز ضيقي وان صادف مرة فيها ضحكت طلعت الضحكة مكسورة و الهموم بعدها على رأسي في تزايد احن لأيام الهنا و أيام الفرح احن لأكون مُجًبره من كسر الزمان بس الألم اللي بجوفي حزين كل ما بكى ابكاني معه بالحيل احط أيدي على فم قلبي وأقول أسكت أخفف وجعي شوية من سكوته بس العقل ما زال يضربني بأفكارة وأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم تغير كل من حولي مرة وحدة أحس صغرت الدنيا كثير و حتى ثوبها ضاق علي واجد مو شوي ناس ادعيلها و ناس صارت تدعي علي و شيء من الناس راح و لاحسب حساب رغم كان يعرف اني في عز ضيقي لا معي حبايب و أخوان كلهم موجوعين حتى ان اختفى فجأة صديقي ليش صار بحالي كذا ؟ واجد أسأل بس استغفر الله وأقول الله كريم هوعالم باللي فينا يسويه و هو الوحيد اللي راح فيهم يفرحني ما خاب لي أمل دام ب ربي دايم أفوض أمري له و أتوكل ما همني بهذا أي ظرف و مدخل و بعدي أردد الله معي بعز ضيقي لكن الحزن مسيطر رغم عارف قوةالرحمن يسأل الكل وش فيني؟ و أرد بكل صدمة (وش فيني؟) بعدهم يتجاهلون رغم يعرفون ابكي و دمعي يقولي يكفيني نفسي أصرخ بحسرة من ما فيني الله يا وجع الأيام حيييل قاااسي ومحد درى أبد مقدار أنيني و حنيني اللي أحسبه معي خذه الريح و مضى ما فكرت الأفكار فيه ترجعه يعني معي بس عقله عادي ما يفكر إذا رموني لذيب بيفتح له فمه ليأكلني تعبت والله تعبت من هم الأيام ادعي الله دوم و هذا الشي الوحيد اللي منه ما راح أتعب هو املي الوحيد و راح يبعد التعب -------- م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1752 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() اللـــــــــــــــــــيل ***
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1753 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() يا جرح َََ
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1754 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الشيخ علي الطنطاوي أديب الفقهاء، وفقيه الأدباء ![]() الاسم : علي الطنطاوي الدولة : سوريا سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته : أصل الشيخ و أسرته: أسرة الشيخ علي الطنطاوي أصلها من من طندتا المعروفة حالياً بطنطا عاصمة إقليم الغربية في مصر ،نزح منها عام 1255هـ جده وعمه . أبوه مصطفى الطنطاوي كان واحداً من العلماء المعدودين آنذاك في الشام ووصفه علي الطنطاوي بأنه : ( من صدور الفقهاء ومن الطبقة الأولى من المعلمين والمربين ( وقال عنه أيضاً : ( كنت منذ وعيت أجد - إذا اصبحت - مشايخ بعمائم ولحى يقرؤون على أبي ( وقد توفي والد الشيخ في عام 1925 وقد كان عمر الشيخ آنذاك ست عشرة سنة وثلاثة اشهر . فإذا علمنا أن والده كان كما رأينا فلا ريب بأن يصبح الولد عالماً من العلماء ، ونزداد يقيناً بذلك إذا علمنا أن أسرة أمه من الأسر العلمية الكبيرة في الشام فمثلاً : خاله ، أخو أمه ، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتي الفتح و الزهراء ، وكان له اثر كبير في الدعوة هنالك . نشأة الشيخ وتعليمه : يعتبر علي الطنطاوي من الآوائل الذين درسوا بطريقتين، هما : 1- التلقي على المشايخ. 2- الدراسة في المدارس النظامية. حصل على شهادة البكالوريا المعروفة بشهادة الثانوية العامة سنة 1928م. بعد ذلك ذهب إلى مصر وكان هو الطالب الأول من الشام الذي يؤم مصر للدراسة العالية ، ولكنه لم يكمل السنة الأولى فعاد إلى دمشق في السنة التالية فدرس الحقوق في جامعتها حتى نال الليسانس أو ما يعرف بالبكالوريوس . وقد علمنا أن أباه توفي وعمره ست عشرة سنه ، فكان عليه أن يقوم بمسؤوليات أسرته التي تضم أمه وخمسة من الإخوة والأخوات كان هو كبيرهم . لذلك فكر شيخنا علي الطنطاوي بترك الدراسة والإشتغال بالتجارة ، ولكن الله أبعده عن طريق العمل بالتجارة وعاد إلى الدراسة وكان مّما قال : ( لقد فقدت أبي وأنا في مطلع الشباب، واضطررت إلى أن أكتسب قبل سن الاكتساب ، وتعلمت ودرست على ضيق الحال وقلّة الأسباب، وأكرمني الله فعلمني وكفاني، فما أحوجني أن أمدّ يدي يوماً إلى أحد ممّن خلق الله(. ثم ماتت أمه وهو في الرابعة والعشرين، فكانت تلك واحدة من أكبر الصدمات التي تلقاها في حياته ، وقد قال حفيده مجاهد : ( ولقد شهدته مراراً يذكرها ويذكر موتها -وقد مضى على موتها ستين سنة - وأشهد ما كان ذلك إلا وفاضت عيناه( إشتغاله بالصحافه: بدأ الشيخ الطنطاوي العمل في الصحافة عام 1926 حيث نشرت له أول مقالة ، ولهذه المقالة قصة طريفة نذكرها لأخذ العبرة بعدم التقليل من النفس ، وقد رواها الشيخ بنفسه : ( كتبت مقالاً و قرأته على رفيقي أنور العطار ، فأشار علي أن أنشره. فاستكبرت ذلك، فما فتئ يزينه لي حتى لنت له، وغدوت على إدارة المقتبس فسلمت على الأستاذ أحمد كرد علي -رحمه الله ورحم جريدته- ودفعت إليه المقال. فنظر فيه فرأى كلاماً مكتهلاً، ونظر في وجهي فرأى فتى فطيراً، فعجب أن يكون هذا من هذا، وكأنه لم يصدقه فاحتال عليّ حتى امتحنني بشيء أكتبه له زعم أن المطبعة تحتاج إليه فليس يصح تأخيره، فأنشأته له إنشاء من يسابق قلمه فكره، فازداد عجبه مني و وعدني بنشر المقال غداة الغد. فخرجت من حضرته وأنا أتلمس جانبيّ أنظر هل نبت لي أجنحه أطير بها لفرط ما استخفني السرور( ثم أكمل قائلاً : (حتى إذا انبثق الصبح وأضحى النهار أخذت الجريدة، فإذا فيها المقال وبين يديه كلمة ثناء لو قيلت للجاحظ لرآها كبيره عليه ( وقد كتب الشيخ في الكثير من الصحف منها على سبيل المثال لا الحصر( الفتح و الزهراء و ألف باء و الأيام و الرسالة( أما من الصحف الحالية فقد كتب في ( الشرق الأوسط والمدينة بالإضافة إلى مجلة الحج( والصحافة هي العمل الأفضل لديه على حسب كلامه . حياته و التعليم : التعليم فهو العمل الذي ملأ حياته بأكملها، فقد بدأ بالتعليم وهو ما يزال طالباً في الثانوية في إحدى مدارس الشام. ثم انتقل بعد ذلك ليعلم في مناطق أخرى في داخل سوريا وخارجها حيث عمل مدرساً في العراق، وللعراق قصص مشوقة في مذكراته ، كما معلماً في الرياض ومكة وبيروت . الشيخ والقضاء : ربع قرن قضاها الشيخ في القضاء كانت من أخصب سنيّ حياته . وقد قال الشيخ عن تلك الفترة : ( لقد تنقلت في البلاد ورأيت اصنافاً من العباد، ولكني لم أخالطهم ولم أداخلهم. كنت ألقاهم من فوق أعواد المنابر أو من خلال أوراق الصحف والمجلات أو من على منبر التدريس، والذين لقيتهم إنما كان لقائي بهم عارضاً؛ ألامسهم ولا أداخلهم، فلما وليت القضاء رأيت ما لم أكن أعرف من قبل ( وعند توليه القضاء ظهر نبوغ علي الطنطاوي وبان تميزه مجدداً ، فلقد أراد أن يكون متقناً لعمله ، مجيداً ومخلصاً له، فلما نجح في امتحان القضاء وعين ، طلب من الوزارة أن تمهله شهراً ، هل تعرفون لمّ ؟؟ إليكم ماقاله الشيخ : ( لا لألعب فيه وأستمتع، ولا لأسافر وألهو، بل لأواظب في المحكمة الشرعية في دمشق حتى أعرف المعاملات كلها: من عقد النكاح، وحصر الأرث، وتنظيم الوصية، إلى الحكم في قضايا الإرث والوقف والزواج...( وقد عمل الشيء الكثير حين توليه القضاء وغير كثيراً من الأخطاء الواقعة في تلك الأيام . وفي عام 1960 كُلف بوضع مناهج الدروس فوضعها وحده بعد سفره لمصر والتقاءه بعلماء الأزهر وإدارة التعليم واعتمدت كلها كما وضعها . ولا تفوتكم قراءة مذكراته لمعرفة المزيد والمزيد عن تلك الفترة وغيرها. إنتقال الشيخ إلى المملكة العربية السعودية : 1963 إنتقل الشيخ للرياض مدرساً في (الكليات والمعاهد ) المعروفة حالياً ( بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميه( وعاد نهاية العام إلى دمشق لإجراء عملية جراحية مبيتاً النية على عدم العودة مجدداً للمملكة إلا أن عرضاً بالتدريس في مكة قد جعله يغير قراره . إنتقل بعدها الشيخ ليقيم في مكة وجدة خمسة وثلاثين سنة أي إلى أن توفاه الله . بدأ علي الطنطاوي بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية، فترك الكلية و ذهب ليجوب مدراس وجامعات السعودية لإلقاء المحاضرات والندوات، ثم تفرغ للإجابة عن الفتاوى في مجلس خصّص له في الحرم أو في بيته، ثم بدأ بإذاعة برنامجيه: ( مسائل ومشكلات) في الإذاعة ، وبرنامج (نور وهداية(في الرائي(4)والشيخ يعد من أقدم مذيعي العالم بأسره حيث بدأ يذيع لأول مرة في أوائل الثلاثينات من القرن الفائت ذكرياته: كان الشيخ ينشر كل يوم خميس حلقة من ذكرياته في الصحف إلى أن تعب من العمل فودع القراء( وكانت حلقات الذكريات قد قارب مئتين وخمسين حلقة) أقول : فودع القراء قائلاً : ( لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي( آخر آيامه ووفاته : ذكرت فيما سبق إعتزال الشيخ للرائي والإذاعة والصحف ، فقد أغلق بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين . وقد قال حفيدة مجاهد عن آخر أيام شيخنا الحبيب علي الطنطاوي: (وبات الشيخ في - في آخر أيامه- ينسى بعضاً من شؤون حياته ؛ فيصلي الصلاة مرتين خشية أن يكون نسيها، ولكن الله منّ عليه وأكرمه بأن حفظ له توقد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم من حياته. وصار يتورع من الفتوى خشية الزلل والنسيان، وكان حتى الشهر الذي توفي فيه تفتح بين يديه القصيدة لم يرها منذ عشرات السنين فيُتم أبياتها ويبين غامضها،وربما اختلُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول هي كذلك، فنفتح القاموس المحيط ( وهو إلى جواره، بقي كذلك حتى آخر يوم )فإذا هي كما قال. فلما كانت آخر السنوات تعب قلبه الكبير فأدخل المستشفى مراراً، فصار يتنقل بين البيت والمستشفى، حتى فاضت روحه لبارئها بعد عشاء يوم الجمعة، الثامن عشر من حزيران، عام 1999 في قسم العناية المركزة بمستشفى الملك فهد بجدة، ودفن في مكة في اليوم التالي بعدما صُلي عليه في الحرم المكيّ الشريف. اللهم ارحمه برحمتك رحمة واسعة ، اللهم اغفر له وأحسن إليه حيث هو، اللهم أبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وأدخله الجنة ، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار ، آمين يارب العالمين. ------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1755 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من حديث النفس من روائع الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رحلة في أعماق الذات...رحلة في تناقضات الحياة...رحلة مع صراع الإنسان المؤمن في زمن لا يعترف إلا بالماديات أترككم مع مقتطفات من الكتاب أنـــــا هنا يتذكر الشيخ مراحل حياته بدءا بالطفولة إلى الشباب و الحماس إلى الفترة التي عمل فيها معلما و هو كاره للمهنة.....) نزل الشاب إلى ميدان الحياة برأس مترع بالعلوم و المباديء السامية , و يد مثقلة بالشهادة الابتدائية و الثانوية العالية و جيب خاو خال. فلم تكن إلا جولة واحدة حتى ولى منهزما ذلك أن سلاحه من طراز قديم لم يعد يصلح اليوم في معركة الحياة و لقد خدعته المَدْرسة و كذبت عليه و صورت له الحياة على غير حقيقتها...قالت له المدرسة:"العلم خير من المال, العلم يحرسك و أنت تحرس المال", فرأى أن المال في الحياة خير من العلم, العلم لا ينال إلا بالمال...و رأى أن أصحاب الأموال الجاهلين تبيحهم الحياة أجمل ما تملك من متع و لذائذ و مجد و جاه و العلماء الفقراء محرومون من كل شيء.... و قالت له المدرسة:" الأخلاق أساس النجاح" و ضرب له المعلم مثلا سيئا طلابا لا أخلاق لهم و لا عفاف و ضرب له مثلا عاليا طلابا كانوا نموذج الطهر و الاستقامة و الشرف, فرأى أن الأولين قد بلغوا أعلى المراتب و أسمى المناصب و الآخرين تحت تحت ...على العتبة.....فعلم أن المدرسة كانت تكذب عليه ما هو هذا المستقبل و هل اقتربت منه شبرا واحدا و أنا اركض وراءه منذ سبعة و عشرين عاما فمتى أصل إليه و أين هو..... و بعد , فلِمَ أفكر في هذا إنني لا أدري من أنا, و لا أعرف كيف وجدت, و لا أعلم ما هي صلتي بذلك الطفل الذي نسيت حتى صورة وجهه, و ذلك التلميذ الذي لم أعد أعرفه إلا بالتخيل, و ذلك الطالب الذي أحبه و أتشوق إليه, و ذلك المعلم الذي أرثي و أشفق عليه هل أنا كل هؤلاء و ماذا بعد يا الله أحس كأني جننت حقا ------------- يتبع... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1756 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أنا و النجوم أنكرت نفسي و لم أعد أراها شيئا....و نسيت يدي و رجلي, حتى لقد حسبتها جزءا من الكرسي أو السرير الذي اجلس عليه, و أضعت ميولي كلها و شهواتي, حتى لم يبق لي إلا (أنا) و إنما صرت أنا الكون كله...الكون الذي ردد معي قولي : لا إله إلا الله , فأحسست حينما أنكرت نفسي بلذة الوجدان التي لا توصف: لا يعرف العشق إلا من يكابده و لا الصبابة إلا من يعانيها و بدأت أفهم ما كنت قرأته من أقوال أهل التصوف و تعلمت أن الإنسان لا يحس بعظمة الله إلا إذا نسي نفسه و عظمته. هنالك يجد هذا "الجرم الصغير" الذي هو رملة في الصحراء وعدم في وجود الكواكب و الذي لا يمتد عمره أكثر من لحظة في عمر السماء.....يجده أكبر من الكواكب و أخلد من السماوات لأنه عرف الله و أدرك حلاوة الإيمان... وقمت بعد ذلك أصلي فلما قلت : الله أكبر, محي الكون كله من وجودي و لم يبق إلا أنا العبد المؤمن الضعيف , و الله العظيم الجبار ليس في الدنيا شيء أجل و لا اجمل من الصلاة من دموع القلب لم أعد أجد في الحياة ما يغريني بها, و يرغبني فيها...وماذا في الحياة كل لذة فيها مغشاة بألم, فيها الربيع الجميل, , و لكن فيه بذور الصيف المحرق, و الشتاء القاسي. و فيها الحب, و لكن لذة الوصال مشوبة بمخافة الهجر. و فيها الصحة و الشباب, و لكنهما يحملان الهرم و المرض. فيها الغنى, و لكني ما عرفته و ما أحسبني سأعرفه أبدا. لقد كرهت الحياة, و زادها كراهة لي هؤلاء الناس, فلم يفهمني أحد و لم أفهم أحدا. إن حزنت فأعرضت عنهم مشتغلا بأحزاني قالوا متكبر, و إن غضبت للحق فنازعت فيه قالوا شرس, و إن وصفت الحب الذي أشعر به كما يشعرون قالوا فاسق, و إن قلت كلمة الدين قالوا جامد, و إن نطقت بمنطق العقل قالوا زنديق, فما العمل إليك يا رب المشتكى..... -------------- يتبع... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1757 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() على أبواب الثلاثين نظرت اليوم في سجل ميلادي فوجدتني على أبواب الثلاثين, فتركت عملي و جلست أفكر, ماذا بقي لي من هذه السنين الثلاثين يا أسفي لم يبق إلا ذكريات واهية تحتويها بقية قلب تناثرت أشلاؤه على سفوح قاسيون في دمشق.....لم أفد إلا اسما مشى في البلاد فحمل قسطه من المدح و الذم و التمجيد و الشتم و لكني كنت في معزل عن هذا كله فلم ينلني منه شيء , إن اسمي ليس مني...إنه مخلوق من حروف و لكني إنسان من لحم و دم, فهل تشبعني الشهرة او يكسوني الثناء و لم املك إلا قلبا أحب كثيرا, و أخلص طويلا, و لكنه سقط كليما على عتبات الحب و الإخلاص.... فيا ليتني علمت من قبل أن الحياة مثل اللجة, يطفو فيها الفارغ و يرتفع, و ينزل فيها الممتليء و يغوص.... كنت أقرأ لأني كنت أجهل الحياة, فلما عرفتها لم أعد أطيق قراءة و لا بحثا, و لماذا أقرأ و لماذا أتعلم و لماذا أكون فاضلا و الحياة حرب على أهل العلم و الفضل, و الناس كالحياة لأنهم أبناؤها و تلاميذها. ألا يحيا الكاذب المنافق سعيدا موقرا, و يموت الصادق الشريف فقيرا محتقرا ألا يبلغ المنافق ذو الوجهين أعلى المراتب و أسماها و يبقى الصادق الشريف في الحضيض... أليست أسواق الرذيلة عامرة دائمة و أسواق الفضيلة دائرة بائرة ألا يظفر الكاذب المفتري بالبريء ألا يغلب القوي الضعيف ألا ينتصر المال على العلم فلماذا أقرأ و لماذا أتعلم و لماذا أكون فاضلا *** و قمت و قد صفيت حسابي مع الحياة , فإذا أنا قد خسرت ثلاثين سنة هي زهرة عمري و ربيع حياتي و لم أربح شيئا... الوحدة إن من حاول معرفة نفسه عرضت له عقبات كأْداء, و مشقات جسام, فإن هو صبر عليها, بلغ الغاية, و ما الغاية التي تطمئن معها النفس إلى الوحدة, و تأنس بالحياة, و تدرك اللذة الكبرى, ما الغاية إلا معرفة الله. و سيظل الناس تحت أثقال العزلة المخيفة حتى يتصلوا بالله و يفكروا دائما في أنه معهم, و انه يراهم و يسمعهم, هنالك تصير الآلام في الله لذة, و الجوع في الله شبعا, و المرض صحة, و الموت هو الحياة السرمدية الخالدة. هنالك لا يبالي الإنسان ألا يكون معه أحد, لأنه يكون مع الله. على عتبة الأربعين لقد كان أكبر أملي يوم كنت في الابتدائية أن أكون معلما و كنت أتوهَّم حياة المعلم فأجدها جنة أنزلت الأرض فيها ما تشتهي الأنفس.....أليس المعلم يأمر فيطاع أمره..... فلما صرت معلما, لم أجد من تلك الجنة إلا أرضا موحلة ما فيها إلا الأشواك... إن متع الدنيا أوهام , من لم ينلها تشوق إليها و حسد عليها, و من نالها ملها و تمنى غيرها: المتزوج يتمنى العزوبية, و العزب يشتهي الزواج, و المقيم يرجو السفر, و المسافر يطلب المعاد و و و ....و نحن كلنا أطفال ...تشتري للطفل اللعبة النفيسة فيفرح بها و يهش لها , ثم يلقيها و يطلب غيرها, و لو كان دونها. ثم إن الآمال لا تنتهي, فمن أعطي المليون, ابتغى المليونين, و من رفع في الوظيفة درجة طلب درجتين, فلا يزال في شقائين, شقاء بالحاضر الذي لا يقنع به , و بالآتي الذي لا يصل إليه... أفلهذا وجدت و سعيت أربعين سنة أسعيتُ لأدرك السراب و تتالت علي الفِكَر, و عاودني الضيق الذي طالما كاد يدفعني (لولا خوف الله ) إلى طلب الموت من سنين, و ما أشكو المرض فصحتي جيدة و لا أشكو الفقر فما أجد من المال يكفيني, و إنما أشكو فراغا في النفس لا أعرف مأتاه, و قوى فيَّ لا أجد لها مصرفا, و حنينا إلى شيء غامض لا أدري ما هو على التحقيق. ------------- يتبع... |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1758 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() على عتبة الأربعين لقد كان أكبر أملي يوم كنت في الابتدائية أن أكون معلما و كنت أتوهَّم حياة المعلم فأجدها جنة أنزلت الأرض فيها ما تشتهي الأنفس.....أليس المعلم يأمر فيطاع أمره..... فلما صرت معلما, لم أجد من تلك الجنة إلا أرضا موحلة ما فيها إلا الأشواك... إن متع الدنيا أوهام , من لم ينلها تشوق إليها و حسد عليها, و من نالها ملها و تمنى غيرها: المتزوج يتمنى العزوبية, و العزب يشتهي الزواج, و المقيم يرجو السفر, و المسافر يطلب المعاد و و و ....و نحن كلنا أطفال ...تشتري للطفل اللعبة النفيسة فيفرح بها و يهش لها , ثم يلقيها و يطلب غيرها, و لو كان دونها. ثم إن الآمال لا تنتهي, فمن أعطي المليون, ابتغى المليونين, و من رفع في الوظيفة درجة طلب درجتين, فلا يزال في شقائين, شقاء بالحاضر الذي لا يقنع به , و بالآتي الذي لا يصل إليه... أفلهذا وجدت و سعيت أربعين سنة أسعيتُ لأدرك السراب و تتالت علي الفِكَر, و عاودني الضيق الذي طالما كاد يدفعني (لولا خوف الله ) إلى طلب الموت من سنين, و ما أشكو المرض فصحتي جيدة و لا أشكو الفقر فما أجد من المال يكفيني, و إنما أشكو فراغا في النفس لا أعرف مأتاه, و قوى فيَّ لا أجد لها مصرفا, و حنينا إلى شيء غامض لا أدري ما هو على التحقيق. بعد الخمسين نظرت في التقويم, فوجدت أني استكمل اليوم اثنتين و خمسين سنة قمرية, فوقفت ساعة أنظر فيها في يومي و أمسي..... وقفت كما يقف التاجر في آخر السنة ليجرد دفاتره و يحرر حسابه و ينظر ماذا ربح و ماذا خسر...... طلبت المناصب ثم نظرت فإذا المناصب تكليف لا تشريف و إذا هي مشقة و تعب لا لذة و طرب.... و طلبت المال و حرصت على الغنى ثم نظرت فوجدت في الناس أغنياء و هم أشقياء و فقراء و هم سعداء. فلم اعد أطلب من المال إلا ما يقوم به العيش و يقي الوجه ذل الحاجة. و طلبت متعة الجسد. و صرمت ليالي الشباب أفكر فيها. و أضعت أيامه في البحث عن مكانها و كنت في سكرة الفتوة الأولى, لا أكاد أفكر إلا فيها, و لا أحن إلا إليها, اقرأ من القصص ما يتحدث عنها و من الشعر ما يشير إليها. ثم كبر سني و زاد عملي, فذهبت السكرة و صحت الفكرة, فرأيت أن صاحب الشهوة الذي يسلك إليها كل سبيل, كالعطشان الذي يشرب من ماء البحر, و كلما ازداد شربا كلما ازداد عطشا, و وجدت أن من لا يرويه الحلال يقنع به و يصبر عليه, لا يرويه الحرام و لو وصل به إلى نساء الأرض جميعا. ثم و لّى الشباب بأحلامه و أوهامه و فترت الرغبة و مات الطلب, فاسترحت و أرحت. و قعدت أرى الناس. أسأل: علام يركضون و إلام يسعون و ما ثَمَّ إلا السراب هل تعرفون السراب إن الذي يسلك الصحراء يراه من بعيد كأنه عين من الماء الزلال تحدق صافية في عين الشمس, فإذا كد الركاب و حث الصحاب ليبلغه لم يلق إلا التراب. هذه هي ملذات الحياة. إنها لا تلذ إلا من بعيد. و الإنسان مفطور على الطمع, تراه أبدا كتلميذ المدرسة كلما بلغ فصلا كان همه أن يصعد إلى الذي فوقه و لكن التلميذ يسعى إلى غاية معروفة إذا بلغها وقف عندها, و المرء في الدنيا يسعى إلى شيء لا يبلغه أبدا لأنه لا يسعى إليه ليقف عنده و يقنع به بل ليجاوزه راكضا يريد غاية هي صورة في ذهنه مالها في الأرض من وجود. و قد يُعطَى المال الوفير و الجاه الواسع و الصحة و الأهل و الولد ثم تجده يشكو فراغا في النفس و هما خفيا في القلب لا يعرف له سببا يحس أن شيئا ينقصه و لا يدري ما هو, فما الذي ينقصه فهو يبتغي استكماله لقد أجاب على ذلك رجل واحد, رجل بلغ في هذه الدنيا أعلى مرتبة يطمح إليها رجل: مرتبة الحاكم المطلق في ربع الأرض فيما بين فرنسا و الصين, و كان له مع هذا السلطان الصحة و العلم و الشرف, هو عمر بن عبد العزيز الذي قال: "إن لي نفسا توّاقة, ما أُعطيتْ شيئا إلا تاقت إلى ما هو اكبر, تمنت الإمارة فلما أعطيتها تاقت إلى الخلافة فلما بلغتها تاقت إلى الجنة" هذا ما تطلبه كل نفس, إنها تطلب العودة إلى موطنها الأول, و هذا ما تحس الرغبة الخفية أبدا فيه, و الحنين إليه و الفراغ الموحش إذا لم تجده. فهل اقتربْتُ من هذه الغاية بعد ما سرت إليها على طريق العمر, اثنتين و خمسين سنة يا أسفي لقد مضى أكثر العمر و ما ادخرت من الصالحات, و لقد دنا السفر و ما تزودت و لا استعددت, و لقد قرب الحصاد و ما حرثت و لا زرعت, و سمعت المواعظ و العبر فما اتعظت و لا اعتبرت و آن أوان التوبة فأجّلت و سوّفت. اللهم اغفر لي ما أسررت و ما أعلنت فما يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم سترتني فيما مضى فاسترني فيما بقي و لا تفضحني يوم الحساب. و رحم الله قارئا قال : آمين. ******** و لَدعوة واحدة لي , بعد موتي , من قاريء حاضر القلب مع الله , أجدى علي من مئة مقالة في رثائي, ومئة حفلة في تأبيني, لأن هذه الدعوة لي أنا, و المقالات و الحفلات لكتابها و ليس للميت فيها شيء. رجااااااااااااااء أدعو معي للشيخ الطنطاوي رحمه الله فهذا أقل شيء في حقه.....اللهم ارحمه و اغفر له و اجعله في الفردوس الأعلى... __________________ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |