![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3241 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() جعفر بن أبي طالب قصة الإسلام المجاهدون ![]() نسبه ونشأته جعفر بن أبي طالب، يكنى أبا عبد الله بابنه عبد الله، واسم أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف[1]. وُلد جعفر بن أبي طالب بمكة، ثم هاجر إلى الحبشة بعد إسلامه، واستقر هناك إلى أن قدم المدينة في فتح خيبر؛ ليذهب إلى مؤتة ليستقر جسده هناك، وتصعد روحه إلى السماء مع النبيين والصديقين والشهداء. وقد كان جعفر أشبه الناس خُلُقًا وخَلْقًا برسول الله صلى الله عليه وسلم . أهم المعارك ودوره فيها قال الزبير: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى مؤتة في جمادى الأولى من سنة ثمانٍ من الهجرة، فأصيب بها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، وقاتل فيها جعفر حتى قطعت يداه جميعا، ثم قتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « رَأَيْتُ جَعْفَرَ بن أَبِي طَالِبٍ فِي الْجَنَّةِ ذَا جَنَاحَيْنِ يَطِيرُ حَيْثُ شَاءَ». فمن هنا قيل له: جعفر ذو الجناحين. وذكر ابن أبي شيبة، عن يحيى بن آدم، عن قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سالم بن أبي الجعد، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم في النوم جعفر بن أبي طالب ذا جناحين مضرجًا بالدم. وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبيه وما أقبل منه تسعين جراحة، ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح. وقد روي أربع وخمسون جراحة، والأول أثبت. ولما أتى النبي صلى الله عليه وسلم نعي جعفر أتى امرأته أسماء بنت عميس، فعزاها في زوجها جعفر، ودخلت فاطمة رضي الله عنها وهي تبكي وتقول: واعماه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكِي»[2]. الوفاة لقي جعفر بن أبي طالب ربه شهيدًا في غزوة مؤتة، ليلحق بركب الشهداء حيث يطير في الجنة مع طيرها بجناحين بدلاً من يديه التي قطعت في سبيل الله. ------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3243 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() شـــــــــرحبيــــل بــــــن حسنــــــة نسب شرحبيل بن حسنة وقبيلته : ![]() شرحبيل بن حسنة وهي أمه وهي عدوية، وهو ابن عبد الله بن المطاع بن عمرو من كندة حليف لبني زهرة، ويكنى أبا عبد الله. أسلم شرحبيل قديمًا بمكة، وهو من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية. أهم ملامح شخصية شرحبيل بن حسنة : وكان ![]() وكان صريحًا لا يخشى في الحق أحدًا، فقد خطب عمرو بن العاص لما انتشر مرض الطاعون بالشام فقال: إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا في هذه الشعاب، وفي هذه الأودية. فبلغ ذلك شرحبيل فغضب، وجاء وهو يجر ثوبه معلقًا نعله بيده[1]. وقال شرحبيل بن حسنة لعمرو بن العاص: إن الطاعون وقع. فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه. قال شرحبيل بن حسنة: إني قد صحبت رسول الله وعمرو أضل من جمل أهله -وربما قال شعبة: أضل من بعير أهله- وإنه قال: "إنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وموت الصالحين قبلكم، فاجتمعوا ولا تفرقوا عنه". قال: فبلغ ذلك عمرو بن العاص، فقال: صدق[2]. وكان يجيد القراءة والكتابة، فقد كان من كُتَّاب الوحي. من مواقف شرحبيل بن حسنة مع الرسول ![]() وكان شرحبيل ![]() من مواقف شرحبيل بن حسنة مع الصحابة والتابعين : إن أبا بكر الصديق ![]() فشد المسلمون وأنا فيهم معي راية فتوجهت بها إلى أهل قرية فسألوني الأمان فأمنتهم، ثم جئت فأجدك قد جئت إلى حصن عظيم ففتح الله لك وألقوا إليك السلم، ووضع الله لك مجلسًا فجلست عليه، ثم قيل لك: يفتح الله عليك وتنصر فاشكر ربك واعمل بطاعته، ثم قرأ: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1] إلى آخرها، ثم انتبهت فقال له أبو بكر: نامت عيناك، خيرًا رأيت، وخيرًا يكون إن شاء الله. ثم قال: بشرت بالفتح ونعيت إليَّ نفسي، ثم دمعت عينا أبي بكر، ثم قال: أما الحرشفة التي رأيتنا نمشي عليها حتى صعدنا إلى القنة العالية فأشرفنا على الناس، فإنا نكابد من أمر هذا الجند والعدو مشقة ويكابدونه ثم نعلو بعد ويعلو أمرنا، وأما نزولنا من القنة العالية إلى الأرض السهلة الدمثة والزرع والعيون والقرى والحصون، فإنا ننزل إلى أمر أسهل مما كنا فيه من الخصب والمعاش، وأما قولي للمسلمين: شنوا الغارة على أعداء الله، فإني ضامن لكم الفتح والغنيمة، فإن ذلك دنوّ المسلمين إلى بلاد المشركين، وترغيبي إياهم على الجهاد والأجر والغنيمة التي تقسم لهم وقبولهم، وأما الراية التي كانت معك فتوجهت بها إلى قرية من قراهم ودخلتها واستأمنوا فأمنتهم، فإنك تكون أحد أمراء المسلمين ويفتح الله على يديك، وأما الحصن الذي فتح الله لي فهو ذلك الوجه الذي يفتح الله لي، وأما العرش الذي رأيتني عليه جالسًا فإن الله يرفعني ويضع المشركين، قال الله تعالى ليوسف: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} [يوسف: 100]، وأما الذي أمرني بطاعة الله وقرأ عليَّ السورة فإنه نعى إليَّ نفسي، وذلك أن النبي نعى الله إليه نفسه حين نزلت هذه السورة[4]. ومن مواقفه مع التابعين أن شرحبيل بن حسنة أغار على ساسمة مصبحًا، فقال لمن معه من المسلمين: صلوا على الظهر. فمر بالأشتر يصلي على الأرض. فقال: مخالف خالف الله به. ومضى شرحبيل ومن معه، فاستحوذ على ساسمة فخربها، فهي خراب إلى اليوم[5]. استشهاد شرحبيل بن حسنة : قيل: مات شرحبيل بن حسنة يوم اليرموك[6]. ويقال: إنه طعن هو وأبو عبيدة بن الجراح في يوم واحد، ومات في طاعون عمواس وهو ابن سبع وستين، وحديثه في الطاعون ومنازعته لعمرو بن العاص في ذلك مشهورة[7].- ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3244 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أثـــــر الــــدعـــــوة إلـــــى الله بسم الله الرحمن الرحيم إنك حينما تتحول من رقم في المجتمع وعدد لا أثر له سوى الحياة لنفسه وأسرته، دون أن يكون لك أي دور في الحياة الاجتماعية أو الإصلاحية بل حتى في التأثير على الآخرين لتضاف في النهاية إلى السواد الأعظم المسمى بالدهماء. حينما تتحول إلى إنسان يحمل هم الآخرين ويعمل من أجل إنقاذهم وإصلاحهم بذلا وقتك وجهدك ومالك تعدل بذلك الأمة كلها فتصير أمة، كما قال الله عن إبراهيم الفرد الواحد ? إن إبراهيم كان أمة ? وعبر عن الدعاة بالأمة ولو كان واحدا ? ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ?. وتزداد لذتك لخدمة هذا الدين وتكبر سعادتك حينما ترى أثر عملك يتحول إلى هداية سرت في دماء الآخرين وأنوارا تتلألأ في ظلمة السائرين. قد لا تقدر كثيرا أثر الشريط أو الكتاب أو الكلمة أو المقال حينما تكتبها في خدمة الدين ولكن بركة إلهية ورحمة ربانية تسبقها إلى قلوب الآخرين تجعلها بلسما وشفاء للمرضى. لقد كان للدعوة إلى الله أكبر الأثر في تحويل حضارات وشعوب من الوثنية والنصرانية إلى الإسلام في الصين وروسيا وأفريقيا وأوروبا واليابان وأمريكا قد أثر فيها الإسلام أكبر الأثر، إنه بفضل الله ثم بفضل الدعوة إليه كم قد أنقذ الله بهذه الدعوة أقواما في هذا العالم الفسيح من الظلمات إلى النور ومن النار إلى الجنة. وغذا كان الجهاد والغزو اليوم قد تعطل لضعف المسلمين وللتكتل الدولي الحاضر فلم يبق للإسلام من ينشره ويؤازره ويوضح معالمه إلا الدعوة إلى الله، وأعظم من هذا بقاء الدين في نفوس الناس رغم الحرب عليه، ومحاولة وأده وتشتيت أهل بفضل الله ثم بفضل الدعوة إليه والدعاة الناشطين. لقد حققت الدعوة إلى الله آثارا كبيرة في حياة الناس فهذبت أخلاقهم فحولتهم من وحوش كاسرة إلى أناس محترمين مؤدبين وديعين، ونقلتهم من صالات القمار وأوكار الدعارة وحانات الخمارات إلى المساجد والصلوات وقلبتهم من مجرمين محترفين إلى دعاة وأئمة ومؤذنين وأخرجتهم من ضيق الصدور والسجون إلى النعيم والسكون. لقد عملت الدعوة إلى الله في الناس كعمل الماء في الأرض الجدباء فبعد أن كانت أرضا مقفرة هجرتها الطيور وماتت فيها الزروع رواها الإيمان فأنبتت وأزهرت كل خير، فتحولت الوحشة فيها إلى أنس، والشدة والغلظة إلى رحمة ورأفة، وما كان في النفس البشرية من خواء تحول إلى عجلة وزحمة في السعي إلى الآخرة. نعم.. إنها الدعوة إلى الله التي اهتزت لها الجبال وتفطرت لها الصم الثقات.. تعمل في الإنسان وتؤثر في الأجواء والمكان. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3245 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() مــع الهجـــــرة المبــاركـــة بسم الله الرحمن الرحيم كان القدر يرسم معالم المستقبل المجيد.. وكان الموقف النبويّ يتجاوز حدود الزمان، وآفاق المكان المشهود.. وكان التمحيص الإيماني يبلو سرائر الصابرين تحت سياط التعذيب وإرهاب الوعيد.. وكان الجهل والكفر والطغيان في معسكر واحد، وفي أشرس صولات الباطل الذي يقوده غروره دوماً إلى حتفه الموعود … وكانت أرجاء مكة، قد ضاقت بأحقاد الحميّة الجاهلية التي تغطي بقتامها على العقول فتفقدها الروّية، والتي تربط على القلوب الحجرية برباط الشقوة حتى لا ينفذ إليها شعاع من هدى، ولا تدركها نسمة من نسمات الإيمان الندية، التي تفك عنها أغلال القيود.. وكانت موازين الفكر المادي إن كان هناك فكر تقطع بهزيمة الروح والحق والغيب، وتدفع للمزيد من التشديد على حركة الإسلام المستضعف، وعلى أصحاب كلمة التوحيد لكن موازين الرشاد تزن الحقائق والقضايا والمصائر بغير موازين الأوهام العاثرة، ويغير خواء المقدمات الجائرة التي لا تفضي نتائجها إلا إلى الخسران المبيد.. فهناك الحق، وفي مواجهته الباطل. وهناك الخير، وفي معاداته الشر. وهناك الهدى وفي منازلته الضلال، وهناك النور وفي مغابلته الظلام، فأي الفريقين أحق بالأمن، وأولى بالغلبة، وأقدر على الثبات، وأمضى في معركة المصير؟؟ كذلك كان موضوع الصراع، وميدان التحدي، ففي مقلب الشرك كان القرار المحتوم يقضي باستخدام كل نوازع الشر، وبكل أدواته، للإجهاز على الإسلام، وللقضاء على المسلمين. وفي مقلب التوحيد، كان القرار المحسوم يعلن الحتمية الإيمانية التي تقوم على الحق وتعتصم به، انطلاقاً من ثبات يقينه، لا انسياقاً بتكاثر الجموع، وانقياداً لغرائز القطيع، وانبهاراً بجلبة الباطل وشغب الضلال. فالاعتصام بالحق لا يضطرب ولا يرتاب، ولا يخاف ولا يهاب، ولا تقلقله سطوة الجبارين العتاة، ولا تزلزله سلاسل الأصفاد الخانقة، ولا تخلخله أرصاد الاضطهاد الفاجر، بل إنها تزيده قوة إلى قوة، واستبسالاً في مواقع الروع، وتصميماً على مضاعفة التضحيات، حتى يغدو المستضعفون نور الله الثاقب الذي يكشف الظلمات، ونار الله الموقدة التي تصهر ماران على الأفئدة، فإذا المشردون عن ديارهم، والمطاردون في مهاجرهم، هم الأكثر زاداً في صمود النفوس، والأكثر مدداً في رصيد التصدي، والأقدر عزماً على ردّ التحدي، والأوفر عطاءاً في مد لهمات الخطوب.. فلمن تكون العاقبة، عاقبة الفصل بين حميّة الإيمان ولمّة الشيطان، وبين كرامة الإيمان ودمامة الطغيان، وبين إشراقة النور وغسق الديجور؟ إن قصة الهجرة تفيض بأنبل كنوز الأمجاد التي أعلت مكارم الإنسان، وجلّت معالم الإيمان، وحملت للأزمنة بدائع الروائع التي أعلنت أمثولات التألق والتفوق، وأقصت عن مسيرة الكمالات أوهاق التدني، وأنساق العبث، ليبقي الجوهر الإنساني في لألآئه المصان، ويستمر الجوهر الإيماني في مأمنه المتعال. وهكذا بدأت الهجرة، وامتدت أغصانها الوارفات إلى كل المنعطفات فإذا بالانتصارات والإنجازات والتحولات لصيقة السبب والنسب بالهجرة وبالمهاجرين، وبالخروج القسري من أجل العودة الظافرة، وبالصبر الأليم لامتشاق النصر المبين، وبالثبات الواثق الممهد للفتح المتسامح، وبضيق الغار للوصول إلى عالمية الانتشار، وكان وعي الأوائل بالغ التصور والتصوير، حين اختاروا الهجرة مفتتحاً لتاريخ إنساني جديد، فكأنهم أرادوا أن يعلنوا أنهم ولدوا بها، وبدأوا منها، وساروا معها، واستندوا إليها، وصاغو حياتهم بقيمها، وأسسوا حضارتهم على ركائزها، وأن شرف الأمم وخلودها يرتبط بصلابة موقفها، وعظمة تضحياتها، وبقدرتها على تحدي الآلام، وتخطي الأزمات، وذلك ما وعته الأجيال، وتناقلته العصور، واستطاعت من خلاله أن تهزم الهزائم، وأن تقضي على اليأس، وأن تنهض بشموخ، وأن تسترد ذاتها كلما اختلطت عليها الأمور، أو أعياها المسير. وحديث الهجرة يأخذ إلى مقدماتها وأحداثها وما تلاها، وكيف كانت البوابة الكبرى لمواجهة أعظم التحديات، ومعالجة أخطر القضايا، والانتقال من مرحلة محدودة الأعباء إلى مرحلة واسعة الأرجاء، فقد اندفع سيل هائل من المشكلات، وارتفع كمّ ضخم من التبعات، وبدأت معارك المقاومة للاعتداء الخارجي المسلح والتآمر اليهودي الوقح، كما بدأت معارك البناء على كل صعيد، وتنظيم شؤون المجتمع، ووضع اللبنات الراسخات لتشييد دولة فريدة بقيم جديدة، وتأسيس حضارة إيمانية المحتوى، إنسانية المرتجى، وإذا كان النبي - عليه السلام - هو القائد والمعلم والمنظم والحاكم والمربي والقدوة العليا في كل الشؤون، فقد كان إلى جانبه صحابته وفي صفوفهم الأولى أولئك المهاجرون الذين تحملوا صنوف العذاب وتركوا وراءهم أموالهم وديارهم، دون أن يكون في قلوبهم مطمع في مغنم من الغنائم التي تغري الناس بالاغتراب، ودون أن يكون هدفهم إلا النجاة بدينهم والعمل على إعلاء كلمته، فقد سطعت في نفوسهم إشراقات الحق، واستعلت في عقولهم حقائق الدين، وتعالت في أهدافهم مقاصد الرضوان، وتعمقت في قناعاتهم بيّنات الهدى، وسرت في مشاعرهم ملائكية الطهارة، واستقامت في مداركهم موازين التبصر، فلم يهنوا أمام بطش الأعداء، ولم يؤخذوا بعاصفات الأهواء، ولم يخضعوا لواقع شريعته الظفر والناب، ومحكمته العسف والإرهاب، فانتصروا أولاً بصبرهم، واستعلوا ثانياً بصمودهم، وتفوقوا ثالثاً بتضحياتهم، واعتمدوا رابعاً على إيمانهم، واستندوا خامساً على وحدتهم، لأنهم علموا أن للإيمان مهراً غالياً، وأن للنجاح ثمناً باهظاً، وأن للنصر تضحيات جلّى، وأن للجنّة مقاماً محموداً لايرتقيه إلا المجاهدون، فكانت هجرتهم مثابةً لأمن الإيمان، وشهادة للفوز في الامتحان، وإطلالة على فواتح الزمان، الذي بدأ بهم مسيرته من مضامين النور لا من حركة الكون. وبهذا استحق المهاجرون أن يكون لهم ذكر حسن في القرأن، وأن تتوج هجرتهم بالفتح الأكبر يوم الفتح الأعظم، حين ساروا خلف النبي - عليه السلام -، لتحرير مكة، وتطهير البيت، وهو يحني رأسه الشريف تواضعاً وخشوعاً حتى لتكاد جبهته تلامس ظهر راحلته وهو يردد قول الله (()وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) (الاسراء: 81). فهو الحق إذن، ولا شيئ غير الحق، آمنوا به، وحددوا بتعاليمه بواعثهم وأهدافهم، ونقلوه معهم إلى المدينة، وعادوا به إلى مكة ليثبتوا معالمه، ويرفعوا أعلامه، ويحملوا أمانته إلى كل الأمم، ويصونوا حماه من أي اجتراء، ويكونوا إلى جانب نبيهم في صياغة مجتمع الإسلام، وإرساء حضارة المسلمين، وإعلاء كلمة الدين بتمثل تعاليمه، حقيقة ناصعة في النفوس، وليس تمدحاً لفظياً في الشفاه. وبعد فإذا كانت الهجرة من مكة إلى المدينة هي المثل الأعلى في حركة الإيمان والثبات والتضحية، فإنها الأمل الأبقى للأمة التي ترهقها العاديات، وتحاصرها الشدائد، لتجد فيها منابت عزتها، ومسالك رفعتها، ومكامن قوتها، وركائز نهضتها، فلا يدركها يأس أو تباؤس، ولا ينالها انهزام أو استسلام، ولا يطويها عدوان أو طغيان، ولا يرهبها تهديد أو وعيد، لأنها أمة الحق، وبالحق تعلو، ولأنها أمة الإيمان وبالإيمان تنتصر، ولأنها أمة الصمود وبالصمود تستمر، ولأنها أمة الرسالة والرسالة لا تضل ولا تبلى. وعسى أن تكون الغاشيات التي تغشا أمتنا في كثير من مواقفها، هي المطهر الذي ينفي كدرها، وينقّي جوهرها، ويؤكد وحدتها، ويسترد نهضتها، ويكشف عنها السوء، ويستدعي تاريخها للتأمل، ويوظف طاقاتها للمستقبل، ويجدد حياتها بمنهج دينها، وبوعي لا تطمسه التشوهات، وبثقة لا تلغيها النكبات، وبيقين لا يمسه الارتياب. وتبقى الهجرة، منطلق حياة، ومبعث رجاء، ومشروع نهضة كاملة تنتظر موقف المهاجرين الجدد الذين يهجرون التخلف والتقاعس والعجز، ويهاجرون بصدق إلى الله.. --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3246 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() الشيطـــــــــان يخطـــب بسم الله الرحمن الرحيم لا زلنا أيها الأحبة مع إطلالتنا المباركة على النار وموضوعنا اليوم هو كما قرأتم الشيطان يخطب ربما تتعجب من العنوان..... ولكن بالفعل الشيطان له خطبة وخطبة شهيرة للغاية ولكنها ليست في الدنيا... إنها في جهنم والعياذ بالله...... اقرأ معي هذه الخطبة التي ذكرها الله في كتابه الكريم قال تعالى" وقال الشيطان لما قضى الأمر" هذه الخطبة التي يخطب بها إبليس في جهنم. أي لما فرغ الله من الحساب ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. "إن الله وعدكم وعد الحق" أي وعدكم وعداً حقاً بأن يثيب السائر على طاعته بدخول الجنة وأن يعاقب العاصي بدخول النار وقد صدق الله في وعده معكم أما أنا.... "ووعدتكم فأخلفتكم". أي وعدتكم أن الله سيغفر لكم كل الذنوب التي اقترفتموها حتى ولو لم تتوبوا منها. وعدتكم أني سأكون معكم يوم القيامة وسأتحمل الذنوب عنكم. "وما كان لي عليكم من سلطان" أي لم يكن لي قدرة وتسلط وقهر عليكم فأقهركم على الكفر والمعاصي. نعم أيها الأحبة هاهو الشيطان يعترف بالحقيقة..... الحقيقة التي أقرها الله - تعالى -في كتابه الكريم حين قال "إن كيد الشيطان كان ضعيفا". كل الذي يقوم به الشيطان هو...... "إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي" أي إلا وسوستي لكم بالأعمال القبيحة التي تسخط المولى - عز وجل - والعيب ليس في أنا ولكن العيب فيكم أنتم... أنتم الذين استجبتم لي.... أنتم الذين أطعتموني في معصية الله على الرغم من صيحات الهداية التي كان يطلقها أهل الصلاح وأنتم على أحوالكم وكأنكم لا تسمعون ولذلك.... "فلا تلوموني ولوموا أنفسكم" أي لا تلقوا باللوم علي ولكن لوموا أنفسكم على استجابتكم لنداء الشهوات وأنتم تعلمون نهاية الطريق وحتى لو لمتنني فأنا لا أستطيع أن أنفعكم بشيء... "ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي " أي ما أنا بمغيثكم ولا أنتم بيموغيثي من عذاب الله فاليوم لا تنفع الشفاعة إلا لعباد الله الصالحين اليوم تتبين لكم حقيقتي التي كنتم تعرفونها وتغضون الطرف عنها..... الحقيقة التي قال الله عنها في كتابه الكريم " {الْأ خِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} ثم يأتي المشهد الأخير في هذه الخطبة المؤثرة المشهد الذي يزيد أهل النار حسرة وألما.... المشهد الذي تظهر فيه حقيقة الشيطان اللعين مشهد التبرؤ من أتباعه... "إني كفرت بما أشركتمون من قبل" أي كفرت بإشراككم لي مع الله في الطاعة.... فكل فرد يحاسب وحيدا ولن ينفعكم اليوم أي شيء إلا أعمالكم الصالحة. ثم يخبرهم بالنتيجة الحتمية لكل ظالم.... "إن الظالمين لهم عذاب أليم" قال الرازي: هذه الخطبة إنما تكون إذا استقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار. فيأخذ أهل النار في لوم إبليس وتقريعه فيقوم في ما بينهم خطيباً بما أخبر عنه القرآن. وقال الحسن: يقف إبليس يوم القيامة خطيباً في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعاً وهكذا تنتهي الخطبة..... فهل من معتبر؟؟؟ --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3247 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سمـــــرة بــــــن جنــــــدب ![]() سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو يكنى أبا سليمان قدمت به أمه بعد موت أبيه فتزوجها رجل من الأنصار. ولم يدرك الجاهلية ولاقى النبي ![]() سمرة بن جندب مع الرسول ![]() كان رسول الله ![]() وهذا يدل علي حرص الفتيان من الصحابة علي أن ينالوا شرف الجهاد في سبيل الله. ملامح من شخصية سمرة بن جندب خلال عذبة، وشمائل كريمة تمتع بها الصحابي الجليل منها الشجاعة وعدم التسامح مع المخطئين وقد ظهر هذا في تعامله مع الخوارج. ولما مرض سمرة بن جندب ![]() إنه لموقف رائع من الصحابي الجليل في يوم وفاته، وهو موقف ما أحرانا في هذه الأيام أن نتعلم من موقف سمرة ![]() بعض ما روى عن النبي ![]() عن سمرة بن جندب: أن امرأة ماتت في بطن فصلى عليها النبي ![]() وعن سمرة بن جندب ![]() ![]() وعن سمرة بن جندب ![]() ![]() وعن سمرة بن جندب ![]() ![]() وفاة سمرة بن جندب: مات سمرة قبل سنة ستين قال ابن عبد البر سقط في قدر مملوء ماء حارا فكان ذلك تصديقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم له ولأبي هريرة ولأبي محذورة آخركم موتا في النار قيل مات سنة ثمان وقيل سنة تسع وخمسين وقيل في أول سنة ستين.[5] ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3248 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() أبــــــو بكـــــرة الثقفــــــــي قصة الإسلام ![]() أبو بكرة الثقفي الطائفي -رضي الله عنه- مولى النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه نفيع بن الحارث، وقيل: نفيع بن مسروح، تدلى في حصار الطائف ببكرة، وفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم على يده، وأعلمه أنّه عبد، فأعتقه. روى جملة أحاديث، حدث عنه بنوه الأربعة: عبيد الله، وعبد الرحمن، وعبد العزيز، ومسلم، وأبو عثمان النهدي، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وعقبة بن صهبان، وربعي بن حراش، والأحنف بن قيس، وغيرهم، سكن البصرة، وكان من فقهاء الصحابة ووفد على معاوية، وأمه سمية، فهو أخو زياد بن أبيه لأمه. قال ابن المديني: اسمه نفيع بن الحارث، وكذا سماه ابن سعد. قال ابن عساكر: أبو بكرة بن الحارث بن كلدة بن عمرو، وقيل: كان عبدًا للحارث بن كلدة ، فاستلحقه، وسمية: هي مولاة الحارث، تدلى من الحصن ببكرة، فمن يومئذ كني بأبي بكرة. وممن روى عنه: ولداه رواد، وكيسة، وكان أبو بكرة ينكر أنه منولد الحارث، ويقول: أنا أبو بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أبى الناس إلا أن ينسبوني، فأنا نفيع بن مسروح. وقصة عمر مشهورة في جلده أبا بكرة ونافعًا وشبل بن معبد، لشهادتهم على المغيرة بالزنى، ثم استتابهم، فأبى أبو بكرة أن يتوب، وتاب الآخران، فكان إذا جاءه من يُشهده يقول: قد فسقوني. قال البيهقي: إن صح هذا، فلأنه امتنع من التوبة من قذفه، وأقام على ذلك، قلت: كأنه يقول: لم أقذف المغيرة، وإنما أنا شاهد، فجنح إلى الفرق بين القاذف والشاهد، إذ نصاب الشهادة لو تم بالرابع، لتعين الرجم، ولما سموا قاذفين. قال أبو كعب صاحب الحرير حدثنا عبد العزيز بن أبي بكرة، أن أباه تزوج امرأة، فماتت، فحال إخوتها بينه وبين الصلاة عليها، فقال: أنا أحق بالصلاة عليها، قالوا : صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إنه دخل القبر، فدفعوه بعنف، فغشي عليه، فحمل إلى أهله، فصرخ عليه عشرون من ابن وبنت، وأنا أصغرهم، فأفاق، فقال: لا تصرخوا فوالله ما من نفس تخرج أحب إليّ من نفسي، ففزع القوم، وقالوا: لم يا أبانا؟ قال: إني أخشى أن أدرك زمانًا لا أستطيع أن آمر بمعروف ولا أنهى عن منكر، وما خير يومئذ. هذا من معجم الطبراني. وعن ابن مهدي: حدثنا أبو خشينة، عن عمه الحكم بن الأعرج، قال: جلب رجل خشبًا، فطلبه زياد، فأبى أن يبيعه، فغصبه إياه، وبنى صفة مسجد البصرة، قال: فلم يصل أبو بكرة فيها حتى قلعت. وعن ابن إسحاق: عن الزهري، عن سعيد، أنّ عمر جلد أبا بكرة، ونافع ابن الحارث، وشبلاً، فتابا فقبل عمر شهادتهما وأبى أبو بكرة، فلم يقبل شهادته وكان أفضل القوم. وعن سفيان بن عيينة عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه قال: لما جلد أبو بكرة، أمرت جدتي أم كلثوم بنت عقبة بشاة فسلخت ثم ألبس مسكها، فهل ذا إلا من ضرب شديد؟ و عن سليمان الأنصاري، عن الحسن، عن الأحنف، قال: بايعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فرآني أبو بكرة وأنا متقلد السيف، فقال: ما هذا يا ابن أخي؟ قلت: بايعت عليًّا. قال: لا تفعل، إنهم يقتتلون على الدنيا; وإنما أخذوها بغير مشورة. وقال هوذة: حدثنا عوف، عن أبي عثمان النهدي قال: كنت خليلاً لأبي بكرة، فقال لي: أيرى الناس أني إنما عتبت على هؤلاء للدنيا وقد استعملوا ابني عبيد الله على فارس، واستعملوا روادًا على دار الرزق، واستعملوا عبد الرحمن على بيت المال; أفليس في هؤلاء دنيا؟ إني إنما عتبت عليهم لأنهم كفروا. وقال هوذة أيضًا: وحدثنا هشام، عن الحسن ، قال: مر بي أنس، وقد بعثه زياد بن أبيه إلى أبي بكرة يعاتبه، فانطلقت معه، فدخلنا عليه، وهو مريض، وذكر له أنه استعمل أولاده، فقال: هل زاد على أنه أدخلهم النار؟ فقال أنس: إني لا أعلمه إلا مجتهدًا، قال : أهل حروراء اجتهدوا، أفأصابوا أم أخطئوا؟ فرجعنا مخصومين. وعن ابن علية: عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: لما اشتكى أبو بكرة، عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب، فأبى، فلما نزل به الموت، قال : أين طبيبكم؟ ليردها إن كان صادقًا! وقيل: إنّ أبا بكرة أوصى، فكتب في وصيته: هذا ما أوصى به نفيع الحبشي، وساق الوصية. قال أبو سعد مات أبو بكرة في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالبصرة. فقيل : مات سنة إحدى وخمسين وقيل: مات سنة اثنتين وخمسين قاله خليفة بن خياط وصلى عليه أبو برزة الأسلمي الصحابي. وروينا عن الحسن البصري قال: لم ينزل البصرة أفضل من أبي بكرة، وعمران بن حصين. وعن المغيرة: عن شباك عن رجل، أن ثقيفًا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرد إليهم أبا بكرة عبدًا، فقال: لا، هو طليق الله وطليق رسوله. --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3249 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() ســــــويد بــــن مقــــــرن ![]() نسب سويد بن مقرن وقبيلته : سويد بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن أد المزني، أخو النعمان بن مقرن. وكان من رؤساء مزينة قبل الإسلام وبعده. وقد شهد بيعة الرضوان، وقد ذكر ابن سعد أنه شهد أحدًا. قصة إسلام سويد بن مقرن : قدم أبو عائذ بن مُقَرِّن مع إخوته، ومنهم النعمان بن مقرن المزني، على رأس أربعمائة فارس من مزينة على رسول الله، وذلك في رجب من السنة الخامسة للهجرة، فشهدوا مع رسول الله غزوة الخندق وغزواته كلها بعد إسلامهم، وبذلك نال سويد شرف الصحبة. أهم ملامح شخصية سويد بن مقرن : تمتع سويد بن مقرن ![]() واتصف ![]() وتخلق ![]() ![]() فكان فتح جرجان في أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ![]() ولما ورد البشير بفتح الري وأخماسها كتب عمر إلى نعيم بن مقرن أن يبعث أخاه سويد بن مقرن إلى قومس، فسار إليها سويد فلم يقم له شيء حتى أخذها سلمًا وعسكر بها، وكتب لأهلها كتاب أمان وصلح[3]. بعض مواقف سويد بن مقرن مع الصحابة : اشترك ![]() وبعث خالد بن الوليد سويد بن مُقَرِّن المزني إلى نستر، فنزل العقر، وهي تسمى عقر سويد إلى اليوم[5]. وشاهد ![]() بعض الأحاديث التي رواها سويد بن مقرن عن الرسول ![]() عن سويد بن مقرن قال: أتيت رسول الله بنبيذ جر فسألته عنه، فنهاني عنه، فأخذت الجرة فكسرتها[6]. وعن سويد بن مقرن: "من قتل دون مظلمته فهو شهيد". وعن هلال بن يساف قال: كنا نبيع البر في دار سويد بن مقرن، فخرجت جارية وقالت لرجل منا كلمة، فلطمها، فغضب سويد وقال: لطمت وجهها! لقد رأيتني سابع سبعة من إخواني مع رسول الله ما لنا خادم إلا واحدة، فلطمها أحدنا، فأمرنا رسول الله فأعتقناها[7]. وفاة سويد بن مقرن : سكن بالبصرة أولاً ثم سكن الكوفة، وهو يعدُّ من الكوفيين، وقد مات بالكوفة. وذكر العسكري أنه استشهد بالقادسية، وفيه نظر؛ لأن بشير بن يسار سمع منه وهو لم يلحق ذلك الزمان[8]. ------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3250 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() احذر أقوال وأفعال واعتقادات خاطئة بسم الله الرحمن الرحيم 1 ـ تبادل الذهب بالذهب مع أخذ أو دفع الفرق: فإن هذا لا يجوز؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم- : «لا تبيعوا الذهب بالذهب، ولا الورق بالورق، إلا وزنًا بوزن، مثلاً بمثل، سواءً بسواء». [صحيح رواه مسلم 7213] وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلاً بمثل - يعني الذهب بالذهب». [صحيح - رواه مسلم]. وقال - صلى الله عليه وسلم -: «الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلاً بمثل، يدًا بيد، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، الآخذ والمعطي فيه سواء». [صحيح - رواه مسلم3446] وثبت في «الصحيحين» وغيرهما في قصة بلال - رضي الله عنه -، أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمر جيد فقال له: «أكلُّ تمر خيبر هكذا؟ » قال: لا، ولكننا نبتاع الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوّه لا تفعل! عين الربا عين الربا، بع الجمع بالدراهم، ثم اشترِ بالدراهم جنيبًا». أي تمرًا جيدًا. 2 ـ العمل في تفصيل ملابس النساء الخارجية الضيقة والقصيرة والشفافة والمفتوحة من الخلف أو الأمام: كل هذا لا يجوز؛ لأن هذا يعمل على إظهار المفاتن ويشجع على الإثارة والفاحشة، قال - تعالى -: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة[النور: 19]. 3- بيع ما لا تملكه: فلا يجوز للإنسان أن يبيع شيئًا لا يملكه؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تبعْ ما ليس عندك». [صحيح] فمثلاً: رجلٌ يريد شراء سلعة وليس عنده ثمنها، فيذهب إلى من عنده المال فيشتريها له، ثم يأخذ منه الثمن مؤجلاً أكثر من ثمنها، حيلةٌ على الربا واضحة جدًا، وهي صورة من بيع العينة، قال - تعالى -: يمحق الله الربا ويربي الصدقات <<[البقرة: 276] أما إذا اشتراها وتسلمها ودخلت في ملكه وضمانه ثم باعها نسيئة فلا حرج. 4 ـ أكل أموال الناس بالباطل من أخذ رشوة أو خلو الرجل - أو الهدايا لإنهاء مصلحة - أو أخذ مبلغ من المال نظير ختم الاستمارات بالختم الرسمي، أو استخدام السيارات الحكومية للتكسب منها: قال - صلى الله عليه وسلم -: «كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به». قال - صلى الله عليه وسلم- : «يأتي على الناس زمان ما يبالي الرجل من أين أصاب المال؟ من حلال أو حرام». [صحيح: رواه النسائي 8003] وقال - تعالى -: وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا[النساء: 9]. 5 ـ الإقراض أو الاقتراض بفائدة: قال الله - تعالى -: الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون[البقرة: 275]. وعن جابر - رضي الله عنه - قال: «لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه». وقال: «هم سواء». [مسلم برقم 1597] وعن سمرة بن جندب - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم، وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة، فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فَرُدَّ حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان، فقلت: ما هذا؟ فقال: الذي رأيته في النهر آكل الربا». [البخاري برقم 2085] ، وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة». [سنن ابن ماجه 2/765 برقم 2279، وقال الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير 5/120: حديث صحيح] وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال أمِن الحلال أم مِنَ الحرام». [البخاري مع الفتح 4/313 برقم 2083 و4/296، برقم 2059 باب من لم يبال من حيث كسب المال] أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا تحذيرًا من فتنة المال، فهو من بعض دلائل نبوته - صلى الله عليه وسلم - بإخباره بالأمور التي لم تكن في زمنه، ووجه الذمّ من جهة التسوية بين الأمرين، وإلا فأخذ المال من الحلال ليس مذمومًا من حيث هو، والله أعلم. [الفتح 4/297] ورُوِي عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة، أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم، أشدُّ من ستٍّ وثلاثين زنية». [السلسلة الصحيحة 2/29 برقم 1033] وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تشترى الثمرة حتى تطعم، وقال: «إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلّوا بأنفسهم عذاب الله». [أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي 2/37] ---------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 14 ( الأعضاء 0 والزوار 14) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |