منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 21-07-2013, 03:03 AM   #3301
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ماذا فعلت في العشر الأولى من رمضان ؟






ها قد مضت العشر الأولى من رمضان.. وقد كان مُضيّها سريعًا..
فقل لي وأنا أيضًا معك: هل نبارك لأنفسنا أم نعزيها في ما عملنا في هذه العشر الأُوَل؟
هل نبارك لأنفسنا على أننا استطعنا أن نحافظ على تلاوة القرآن آناء الليل والنهار.. أم نعزيها لتضييع الأوقات في الترهات والفوارغ ولم يكن للقرآن من وقتنا نصيبٌ إلا القليل جدًّا منه؟!
هل نبارك لأنفسنا على أننا استطعنا على أن نحفظ ألسنتنا ولا نجعلها تنطق إلا بالخير والذكر.. أم نعزيها لأننا ما زلنا على ما نحن عليه من بذاءة اللسان والسب والشتم والكذب والغيبة والنميمة وغيرها..؟!
هل نبارك لأنفسنا لأننا استطعنا أن نحفظ أعيننا عن الحرام.. أم نعزيها لأننا ما زلنا، بل وزدنا على إطلاق النظر الحرام في المسلسلات وغيرها من مصادر النظر المحرم..؟
هل نبارك لأنفسنا لأننا استطعنا أن نُنزّه آذاننا عن سماع الحرام وسماع السوء من القول.. أم نعزيها لأننا ما زلنا مصرين على استماع الحرام من الأغاني وقول الكذب وغيره..؟
هل نبارك لأنفسنا على أننا ساهمنا في إفطار الصائمين، وفرحنا في نيل الأجور العظيمة.. أم نعزيها لتكاسلها في هذا الأمر والقول: إن هذا هو واجب الجمعيات الخيرية؟!
هل نبارك لأنفسنا لأننا استطعنا أن نحافظ على الصلاة في جماعة وفي وقتها وعلى أن نحافظ على صلاة التراويح.. أم نعزيها في تضييعها لهذا الأمر..؟
هل نبارك لأنفسنا لأنه ما زلنا على همتنا ونشاطنا في العبادة، وفي السباق إلى الله، وفي الفوز بالمغفرة.. أم نعزيها لِما أصابها ما أصاب كثيرًا من الناس من الفتور والتراخي؟
إن كنت من الذين ما زالوا محافظين على الواجبات والمسابقة في فعل الخيرات والبعد عن المحرمات.. فأبشر بالخير، واحمد الله واشكره على أنه وفّقك لذلك، واستمر في مضيِّك قُدمًا.. فطوبى لمن كانت هذه حالته وهذا مساره..! وطوبى له -بإذن الله- العتق من النار والفوز بالجنان ومغفرة الذنوب ومضاعفة الحسنات.
فمبارك لك الفوز والظفر أيها الموفق.. وأما إن كنت من الذين ضيَّعوا وأسرفوا وفرَّطوا في هذه العشر الأولى، فعليك أن تتدارك بقية رمضان، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان، ولا يزال الله يغفر لعباده، ولا يزال الله يعتق رقابًا من النار.
انظر إلى الصالحين رقابهم من النار تُعتق، وأنت لا تدري ما هو حال رقبتك.. انظر إلى الصالحين والمتقين صحائفهم تبيض من الأوزار، وأنت صحيفتك مسودة من الآثام!
والله لو كشف لك الغيب، ورأيت كم من الحسنات ضاعت عليك، وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك، وكم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.. لمُتَّ حسرة وكمدًا على ضياع المغفرة والعتق في رمضان..!
ألا نريد أن يغفر الله لنا..؟ ألا نريد أن يعتقنا الله من النار..؟ علينا أن نتدارك ما بقي من رمضان (ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف)..
فدعوة إلى المغفرة.. دعوة إلى العتق من النار.. دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان..
لنحاسب أنفسنا حسابًا عسيرًا، فوالله ما صدق عبدٌ لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات، وتفريطها في المحرمات..
لنعُدْ إلى أنفسنا ونحاسبها محاسبة دقيقة، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد، ولنشمر في الطاعات، ونصدق مع الله ونقبل على الله.. فلا يزال الله ينشر رحمته ويرسل نفحاته.. لنتعرَّض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات؛ علَّه أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدًا.
-------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 01:00 AM   #3302
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الـــــراحمـــــون يــــرحمهــــم الله



الراحمون يرحمهم الله
رأيته على يساري في أحد صفوف الصلاة.. كنا نصلي بالمسجد صلاة العشاء، صافحني عقب التسليمة الثانية بحرارة ومودة، لمحت في عينيه الطِّيبة المختلطة بالحزن والأسى، أحسست بأن داخله شيئًا يريد أن يبوح به لي، عرفني بنفسه دون أن يذكر اسم أبيه، برغم أنني اكتشفت بعد ذلك أنني أعرف أباه. كان طالبًا يدرس بالجامعة، تبدو عليه ملامح النبوغ والتفوق برغم إعيائه الشديد، ومن باب الأدب مع أبيه أخفى عليّ اسم أبيه حرصًا على عدم تشويه صورة أبيه عند من يعرفه.
قال لي الشاب في نبرة مليئة بالحزن والانكسار: والدي طردني من البيت منذ أسبوع! قلت له: لماذا؟ فأجابني: لأنه قاسٍ، عفوًا يا عمي، أعلم أنه أبي، وله فضل كبير عليَّ، فعافني من ذكر اسمه، لأنك تعرفه وهو يعرفك، ولكن مهما وصفت لك قسوته فلن يصل وصفي إلى الحقيقة. وقسوته تمتد إلى أمي وجميع إخواني وأخواتي، فليس لديه لغة سوى الشتم والسب والإهانات والضرب والطرد، وكثيرًا ما يحبسنا في غرفة منعزلة فوق سطح البيت، ويغلق علينا بابها، وبرغم هذه القسوة - وخاصة عندما كان يحبسنا ونحن أطفال صغار ولا يرحم بكاءنا البريء - فإني ووالدتي وإخوتي وأخواتي نقدِّره ونحترمه، لكنني أشعر بأن رصيده من الحب من قلبي يتناقص، وخاصة عندما يهين أمي ويشتمها ويضربها أمامي، برغم أنني كبرت، والآن أنا طالب جامعي! لقد طردني والدي، وحرمني من رؤية والدتي وإخوتي وأخواتي، وهددهم وهددني بأنه إذا اكتشف اتصالي بهم أو رؤيتي لهم فسوف يطلّق والدتي، ويطرد بقية إخوتي وأخواتي!
لقد بدأت أشعر بالنفور من أبي، وفي الوقت ذاته أنا حريص على بره وطاعته، إرضاءً لله وخشية منه، مما جعلني أعيش صراعًا نفسيًا يكاد أن يمزقني، ولا أدري ماذا أفعل؟ كيف أبر والدي وهو يحول بيني وبين رؤيته؟ وكيف تراني أمي التي تتقطع شوقًا لرؤيتي وأنا مطرود خارج البيت؟! وهي تسأل: هل يجوز لها أن تراني دون علم أبي؟ وهل في ذلك خيانة كما قال أبي؟ وكيف توفق بين طاعة زوجها والتواصل مع ابنها الذي تشتاق لرؤيته ولا تتحمل فراقه؟
قلت للشاب: وأين تنام الآن؟ وكيف تعيش؟ فأجابني: أنام حينًا عند بعض أصدقائي، لكنني إن نمت ليلةً عند أحدهم لا أريد أن أثقل عليه أكثر من ليلة، فأبحث عن ملاذ آخر، وقد بت ليلتين تحت سلّم عمارة في مدخلها، وكنت أحرص ألا يراني أحد، كي لا يحسبني لصًّا، كما عانيت في هاتين الليلتين من قسوة البرد، وفي كل ليلة كنت أتصل بوالدي وأتوسل إليه أن يردني، وأشكو إليه شدة البرد، وأنا أرتجف ولكن قلبه لم يرقّ لي،
فكنت أطلب وساطة بعض من أتوسم أنهم يؤثرون فيه كأعمامي أو عماتي أو بعض أصدقائه، فكان يرفض وساطتهم بشدة، ويعنفني ويوبخني ويتوعدني بالعقاب؛ لأنني - على حد قوله - أقحمهم في أمورنا الخاصة، وأكشف لهم أسرار بيتنا!
ولهذا الأب الديكتاتور القاسي ولأمثاله أقول متعجبًا: أي أسرار تزعمون؟ أتريدون أن تظلموا زوجاتكم وأولادكم ظلمًا كثيرًا وتستترون بزعم الحفاظ على أسرار البيت؟ إن كنتم تخفون عيوبكم عن أعين البشر، فإن عين الله ترصدكم، وملائكته يسجلون عليكم ظلمكم وقسوتكم.. أين الرحمة؟
هل نزعت الرحمة من قلوبكم؟ أنا لا أتخيل وجود زوج وأب يمارس هذه القسوة على زوجته وأولاده! ما هذا الدين الذي تنادون به وباسمه تأمرون زوجاتكم بأن يطعنكم ويعطينكم حقوقكم دون أن تتقوا الله فيهن وتقوموا بواجباتكم نحوهن؟
إن ما يفعله هذا الرجل مع زوجته وأولاده أمر يخالف الشرع وينافي الأخلاق، وينبغي له أن يتقي الله تعالى، ولا يجوز أن يحول بين زوجته وابنها. إن هذا الأب تعددت صور ظلمه لزوجته وأولاده، إذ إنه فرَّق بين ابنه وأمه وسائر أولادها، كما أنه ديكتاتور يفرض آراءه بقوة وتصلّت وجبروت، كما غرس في نفوس أولاده وزوجته الكراهية والنفور منه، وسب زوجته وشتمها وأهانها أمام أولادها الكبار والصغار، ولا يخفى ما لذلك من آثار سلبية في نفوس أولاده وزوجته، وتلفظ بكلمات قبيحة لا يصح أن يتلفظ بها ولا أن يسمعها منه أولاده وزوجته، والله تعالى يقول: {وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا}[البقرة:83]، فما بالنا بالزوجة والأولاد وهم أحب الناس المعايشين له والمعاشرين..
ما أحوج هذا الرجل إلى الرحمة وما أحوجه إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك.
قدم ناسٌ من الأعراب على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتقبِّلون صبيانكم؟ قال: نعم، فقالوا: لكنا والله ما نقبِّل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أوَأملك إن كان الله قد نزع منكم الرحمة؟!»[رواه ابن ماجه].
وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء»[رواه الترمذي].
وعن أبي عثمان بن عيينة بن حصن، قال لعمر عندما رآه يقبِّل بعض ولده: أتقبِّل وأنت أمير المؤمنين؟ لو كنتُ أمير المؤمنين ما قبَّلتُ لي ولدًا. فقال عمر: الله، الله حتى استحلفه ثلاثًا، فقال عمر: فما أصنع إن كان الله نزع الرحمة من قلبك، إنما يرحم الله من عباده الرحماء. [مصنف عبد الرزاق].
أما عن ظلم هذا الرجل لزوجته، وقسوته عليها، فأقول له: هذه زوجتك، أم أولادك، سلبتَ منها حقوقها وهي تعطيك حقوقك، عاملتها بقسوة وعاملتك بالحنان، قابلَتْ غضبك بحلمها عليك، منعتَها الحديث معك، وحرمت عليها أن تشكو حتى لأولادها، ومنعتها - قسرًا وظلمًا - من رؤية فلذة كبدها (ولدها)، وطردته وقلبها يتمزق عليه،
كيف تأكل الأم - وهي مدرسة الحنان - وابنها جائع؟ كيف تنام وابنها ساهر يعاني حرقة الجوع والتشرد وقسوة البرد؟! تقوم على راحتك وخدمتك وسعادتك وأنت تجعلها تعيش جحيمًا في ليلها ونهارها، ضيَّقت عليها حتى شعرت بأن الأرض ضاقت عليها بما رحبت، وظنَّتْ ألا مخرج منك ومن جحيمك إلا أن تلوذ بربها، هذا كله جَنَته يدك عليها وعلى أولادها،
فإن كنتَ قد غرتك قوتك وقدرتك على زوجتك وأولادك في الدنيا؛ فتذكر قدرة الله عليك في الدنيا والآخرة، أذكّرك أيها القاسي الديكتاتور الظالم بأن هناك ربًا عظيمًا قويًا جبارًا يمهل ولا يهمل، إنه المنتقم الجبار، وسوف تقف بين يديه وتُسأل؛ {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ}[الصافات:24]، هناك، وما أدراك ما هناك؟ إنه يوم القيامة.. يوم الحساب والعدل والميزان، حيث يقوم الناس لرب العالمين، ويكونون سواسية، كلهم أمام ربهم عراة حفاة كما ولدتهم أمهاتهم، وسيحاسبك ربك على ظلمك لتلك الزوجة، التي أخذتها من بيت أهلها جميلة نضرة سعيدة وضاءة، وعندك وفي بيتك ومن معاملاتك وظلمك وقسوتك شحب لون وجهها الجميل، وذهب جمال عينيها، ووهنت قوتها ونحل جسدها، واضطربت نفسها، وعانت الضغوط النفسية والأزمات الاجتماعية من جبروتك وصلفك وطغيانك وظلمك، وأصيبت بالإحباط، واكتأبت، وذهبت للأطباء بعد أن كانت سليمة النفس والجسد،
وبسببك أنت ومن جراء قسوتك، وبكت كثيرًا وأنَّتْ!
أيها الزوج والأب القاسي، أما آن لك أن تتوب؟! أما آن لك أن تئوب؟! ما أحوجك إلى سماع هذه الأبيات المؤثرة، فاقرأها هداك الله:
تؤمِّل أنك يومًا تتوب
وتشكو الذُّنوب وأنت الذَّنوب
وفي كل يومٍ تبوء بذنب
وعيب يضاف لباقي العيوب
تؤمل أنك تحيا طويلًا
وشمسك مالت وحان الغروب
أتخفي السنين مع الأربعين
فكيف ستخفي اشتعال المشيب؟
بقلبك تبدو ندوب الجراح
فكيف يا صاح ستُِخْفي الندوب؟

ولهذا الابن وإخوته وإخوانه أقول: الزم بر والدك مهما صنع؛ وعامله بالحسنى، عسى أن يرقّ قلبه، وأكثر من الدعاء له بالهداية، ولا تيئس من التودد إليه، واختر رجلًا من الحكماء المؤثرين الذين يحفظون أسرار البيوت ويمتلكون مهارات التأثير واجعله وسيطًا بينك وبين أبيك، فربما الأعمام أو العمات لا يمتلكون هذه القدرات حتى وإن لم يستجب والدك لهذا الوسيط، فلا تيئس، وبادر بالرجوع إلى البيت، وتحمَّل ما تلقاه من أبيك واستعدّ لذلك بالصبر، وأظهرْ له منك كل قول حسن وتعامل راق، واضرب على أوتار عواطفه، كأن تقول له: أنا ابنك يا أبي، وليس لي في حياتي أحب منك، لو كنت تدري كيف كنت أنام في الأيام الماضية لما تركتني خارج البيت لحظة، وتحكي له ما عانيته، وعاهده على طاعته وإرضائه - طبعًا فيما لا يختلف مع شرع الله عز وجل -
واستعن بذكر الله تعالى والدعاء، وتذكر بلاء الناس عسى أن يخفف عنك بلاءك.
أنا أدرك يا بني نفسية الشخصية القاسية، وأعلم أنه لا يعير الآخرين اهتمامًا، ولا يقدر إنسانيتهم، ولكنك إذا ذكّرت نفسك بأجر الصبر على والدك وبره رغم قسوته لبادرت إلى ذلك ولسارعت، ولوجدت في ذلك لذة في تلك الطاعة التي تحتسبها عند ربك، وترجو ثوابه وأجره العظيم، واعتبر ذلك بلاء واصبر عليه.
ولهذه الزوجة الصابرة أقول: اصمدي فأنت على الحق، ولن يخيب الله جهدك، ولن يضيع أجر صبرك، كوني شامخة للحفاظ على أولادك، ولا بأس أبدًا أن يراك ابنك المطرود من البيت وأن تحظي برؤيته دون علم أبيه، وليس في ذلك حرج شرعي، ولا تثيري هذه القضية مع زوجك القاسي هذا، لأن ذلك سيسبب لك مشكلات. احرصي على ضبط المعادلة العاطفية مع أولادك - وخاصة البنات - فكثير من الآباء يخطئ عندما يقسو على أولاده وزوجته، ويستقي ذلك من ميراثه الاجتماعي الذي عاشه في أسرته الأولى، ظنًا منه أنه بهذه القسوة سيحافظ على زوجته وأولاده من الانحراف، وهو في الوقت ذاته يملك قلبًا رقيقًا حنونًا، ولكن ذلك قد يأتي بنتائج عكسية،
فكثير من الأبناء والبنات عندما تتاح لهم الفرصة خارج البيت للحصول على الحب والعاطفة واللين التي افتقدوها في البيت.. فإنهم يقعون في المحظور، وكثير من الخيانات الزوجية، والانحرافات السلوكية للأبناء والبنات يكون سببها قسوة الزوج والأب، فاحرصي أيتها الأم العظيمة على منح أبنائك وبناتك حبًا يعوض قسوة هذا الأب المتسلط؛ حتى تحمي بناتك وأبناءك من الانحراف، واصبري ولك الأجر العظيم من رب العالمين. يمكن أن توسطي من يؤثر فيه من الحكماء أو الدعاة أو المصلحين دون أن يعلمه بأنك طلبت وساطته؛ لأن الشخصية المتسلطة القاسية لا يهمها إلا مصلحتها الشخصية، ولا يقدر الآخرين وخاصة أفراد أسرته،
فمن أقوال سليمان الحكيم: "الرجل الرحيم يحسن إلى نفسه، والقاسي يكدر لحمه"، وأكثري من الدعاء له بالهداية، فكثير من الأزواج والآباء القساة يظنون أنهم بقسوتهم هذه سيحمون أسرتهم، وربما يحملون - رغم قسوتهم - قلوبًا رحيمة ودودة.
--------------
للفايدة





الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 01:35 AM   #3303
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أصل العلاقة بين الزوجين



العلاقة بين الإنسان وربه:
(قدِم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي فإذا امرأة من السبي تبتغى إذا وجدت صبيًّا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار؟»
قلنا: لا والله! وهى تقدر على أن لا تطرحه.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لله أرحم بعباده من هذه بولدها» [1].
هكذا اغتنم النبي صلى الله عليه وسلم الموقف ليُذكِّر أصحابه ويعِظهم وليذكِّرهم بسعة رحمة الله عز وجل، أن الله هو أرحم الراحمين، وأنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها.
وكان يقول لهم: «إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة» [2].
تأمل معي:
بعد تأملي لهذا الموقف المعبر، فهمت أن أصل التصور في العلاقة مع الله تعالى الحب والرحمة مثل موقف المرأة التي فقدت طفلها ثم وجدته فحضنته وأرضعته وقد استغل الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الموقف ليؤكد للناس جميعًا أن الله أرحم بعباده من هذه بولدها، وأنه تعالى لا يريد أن يطرح عباده في النار بل هو الرحمن الرحيم الذي بدأ كتابه الكريم بهذه الصفات المتضمنة في الآية "بسم الله الرحمن الرحيم".
فإذا كانت الصورة هكذا بين العبد وربه فما بالك بين البشر، فما بالك بين الزوجين على وجه الخصوص.
بين قلبين:
قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم:21]، إنها آيات تَشع نورًا يضيء الطريق لكل زوج وزوجة في معرفة سبل الحياة الزوجية جنة الدنيا، تطل علينا تلك الآيات بحقيقة أن الله تعالى يجمع بين زوجين وقلبين، فيجعل بينهما مودة في العلاقة العاطفية، والمودة أقوى من الحب الفطري بين الرجل والمرأة، (ورحمة) من الناحية السلوكية، تضفي على الحياة رقة وسعادة.
"والناس يعرفون مشاعرهم تجاه الجنس الآخر، وتشغل أعصابهم ومشاعرهم تلك الصلة بين الجنسين، وتدفع خطاهم وتحرك نشاطهم تلك المشاعر المختلفة الأنماط والاتجاهات بين الرجل والمرأة، ولكنهم قلما يتذكرون يد الله التي خلقت لهم من أنفسهم أزواجًا، وأودعت نفوسهم هذه العواطف والمشاعر، وجعلت في تلك الصلة سكنًا للنفس والعصب، وراحة للجسم والقلب، واستقرارًا للحياة والمعاش وأنسًا للأرواح والضمائر واطمئنانًا للرجل والمرأة على السواء" [3].
ومن الغريب أننا نجد الزوج والزوجة وهما غريبان عن بعضهما إذا بالصلة تقوى بينهما، فيكونان ألصق اثنين ببعضهما في جو من المحبة والمودة والرأفة لم تكن بين الزوجين قبل الزواج، وإنما حدثت هذه المودة والرحمة بعد الزواج، الذي شرعه الله تعالى بين الرجال والنساء.
المودة = رضاء وسعادة:
المودة هي شعور متبادل بالحب يجعل العلاقة قائمة على الرضاء والسعادة ومن خلاله (يعبر كلا الزوجين عن حبه للآخر، بالأقوال والأفعال، دون تردد أو خجل ويكون هذا التعبير متجددًا بين لحظة وأخرى، كما يفتح كلا الزوجين باب الحوار المفيد والمناقشة الهادئة وطرح الآراء وحل المشاكل بعقلانية، ويكون من أهم بنود الحوار: الاحترام وخفض الصوت والرفق.
وأيضًا، إن العبارات اللطيفة بين الزوجين أمر مهم، وعلى كل منهما أن يمدح الآخر على الأعمال التي يقوم بها، وأن يستخدم عبارات الشكر عند حصوله على ما يطلب)[4].
علم إدارة الإنسان:
إن ما يؤلف القلوب ويزيد المحبة بين الزوجين، هو أن يمدح الزوج زوجته أو الزوجة زوجها - شريك الحياة - عند قيامه بالأعمال أو عند تضحية أحدهما للآخر، أو يذكر بين الفترة والأخرى فضائل كل واحد على الآخر (إن الإدارة كما يعلم المشتغلون بها ليست آلية تركز على الأشياء وتهمل الجوانب الإنسانية، لذلك كانت الإنسانية محل اهتمام العملية الإدارية، ونحن في أسرنا وبيوتنا أكثر احتياجًا لإعمال الدور الإنساني في علاقاتنا الأسرية، صحيح أن على الأفراد في الحياة الأسرية أن يقوموا بواجباتهم، ولكن لا ننسى أن لا يكون ذلك بمعزل عن الجوانب الإنسانية والمشاعر الدافئة، التي تجعل كل أفراد الأسرة يقومون بمسئولياتهم تجاه بعضهم بعضًا بشكل ودي مليء بالعاطفة، مشتمل على التراحم والتعاطف والتعاون، الكل حريص على منفعة الكل، أي تطبيق مبدأ "الكل يكسب") [5].
الرحمة من دعائم البيت السعيد:
هذه الصفة أساس الأخلاق العظيمة في الرجال والنساء فالله تعالى يقول لنبيه: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران:159]، وليست الرحمة لونًا من الشفقة العارضة، وإنما هي نبع للرقِّة الدائمة ودماثة الخلق وشرف السيرة والرحمة (من دعائم قيام البيت السعيد، فالرحمة والمودة إذا نُزعا من المنزل كانت الحياة الزوجية شقاء ودمارًا، فالرحمة تكون إذا كان في البيت مشاكل، والمودة إذا كان البيت خاليًا من المشاكل.
فالبيوت تتقلب بين المودة والرحمة، فمن الرحمة خدمة أحد الطرفين للآخر، ومراعاة مشاعر الآخر، فيُراعي الرجل مشاعر المرأة وخصوصًا وقت الدورة الشهرية أو الحمل والنفاس، فقد رحمها الله تعالى فلم يطالبها بالصلاة، وهي تكون في هذه الأوقات في تعب جسمي وتقلب في المزاج، كما أن المرأة ترحم زوجها عند مروره ببعض الظروف المادية والنفسية كخسارة مالية أو ابتلاء جسدي، إن الرحمة مفهوم عظيم في الحياة الزوجية، فالكريم هو الذي لا يتعسف باستخدام سلطاته على زوجته، والكريمة هي التي تراعي حقوق زوجها وتتعبد لله بطاعته) [6].
ماذا بعد؟
ـ تذكر أن أصل العلاقة بين العبد وربه الحب والرحمة فكيف تكون بين البشر وبعضهم بل بين الزوجين؟
ـ إنها الحب والرحمة أو كما وصفها الله تعالى {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
ـ المودة تكون في حالات التفاهم والاستقرار، والرحمة تكون في حالات الشدائد والمشاكل.
ـ عش حياتك الزوجية بالمودة والرحمة كما يريدها لك خالقك تنعم في بيتك السعيد.

----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 01:58 AM   #3304
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هــل تريــد أن يصبــح وجهــــك كالقمـــر يــوم الحســــاب ؟؟
أكثر من قول
لاإله الا الله
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
ليس على أهل لا اله إلا الله وحشه في الموت ولا في القبور ولا في النشور
كأني انظر إليهم عند الصيحة
ينفضون رؤوسهم يقولون الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن
رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
ليس من عبد يقول لا اله إلا الله مائة مره إلا بعثه الله تعالى يوم القيامة
ووجهه
كالقمر ليلة البدر ولا يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل
قوله أو زاد
رواه الطبراني عن أبى الدرداء رضي الله عنه
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
ليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على
ساعة مرت بهم لم يذ كروا الله عز وجل فيها
رواه الطبراني والبيهقي عن معاذ رضى الله عنه
فأكثروا من قول
لاإله الا الله

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 02:15 AM   #3305
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أتعلم ما هي ( الثقة بالله ) ؟؟
الثقة بالله ...أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً ، فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة
لنعيد بها توازن الحياة المنهار... ولكن ماهي الثقة بالله ؟؟؟
الثقة بالله... تجدها في إبراهيم عندما ألقي في النار ... فقال بعزة الواثق بالله
"حسبنا الله ونعم الوكيل" فجاء الأمر الإلهي" يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم" ...
الثقة بالله.... تجدها في هاجر عندما ولى زوجها وقد تركها في واد غير ذي زرع .
صحراء قاحلة وشمس ملتهبة ووحشة
قائلة: يا إبراهيم لمن تتركنا ؟! قالتها فقط لتسمع منه كلمة يطمئن بها قلبها
فلما علمت أنه أمر إلهي قالت بعزة الواثق بالله إذا لا يضيعنا ففجر لها ماء زمزم وخلد سعيها ..
ولو أنها جزعت وهرعت لما تنعمنا اليوم ببركة ماء زمزم ...
الثقة بالله ... تجدها في أولئك القوم الذين قيل لهم "إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم" ..
ولكن ثقتهم بالله أكبر من قوة أعدائهم وعدتهم
فقالوا بعزة الواثق بالله حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء"...
الثقة بالله.... تجدها في ذلك المحزون الذي هام على وجهه من يا ترى يقضي
دينه أو يحمل عنه شيئاً من عبئه إنه الله ..
فانطرح بين يديه .. وبكى يتوسل إليه .. فكان أن سقطت عليه
صرة من السماء قضى بها دينه وأصلح أمره....
الثقة بالله.... تجدها في ذلك الذي مشى شامخاً معتزاً بدينه هامته في السماء
بين قوم طأطأوا رؤوسهم يخشون كلام الناس ....
الثقة بالله.... نعيم بالحياة .. طمأنينة بالنفس .. قرة العين .. أنشودة السعداء ...
فيا آمة الله أين الثقة بالله؟؟!!
يامن تريد زوجة صالحة جميلة أين ثقتك بالله ؟
يامن تريدين زوجاً تقياً يسعدك أين ثقتك بالله ؟
يامن يتوق إلى الهداية أين ثقتك بالله ؟
يامن يريد السعادة أين ثقتك بالله ؟
وقال ربكم أدعوني أستجب لكم فهل هناك أصدق من الله ؟؟!!
ومن أوفى بعهده من الله؟؟!!
اللهم ثبت محبتك في قلوبنا وقوها ووفقنا لشكرك وذكرك وارزقنا التأهب
والاستعداد للقائك واجعل ختام صحائفنا
كلمــــــــــة التوحيد (أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله ).
سبحــــــــان الله وبحمـــده ..... سبحــــــان الله العظــــيم
وصــــــــلى الله علـــــى نبينا محمــــد وعلى آله وصحــــــــبه أجمعين
--------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 02:34 AM   #3306
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

إنها أختك إنها أختك إنها أختك
إنها أختك في زحمة الحياة المليئة بالملهيات والمشاغل التي لانهاية لها وبحكم ظروفنا وعاداتنا
( البدوية )
التي نفتخر بها فان الاخت والبنت تبقى حبيسة الجدران بالبيت في غالب وقتها بينما الاخوان والابناء يخرجون ويذهبون حيث شاؤوا لاانكر ان هذا الشي هو طبيعة جعلها الله تعالى في خلقه وهو من الفروقات بين الرجل والمراة فالمراة مقرها بيتها ومملكتها ولكن لامانع من الترويح عن النفس احيانا
ولن اطيل عليكم الكلام فسأدخل في صلب الموضوع
كم من اخت لك من دمك محرومة حزينة جالسة قابعة في البيت تريد الترويح عن نفسها بالخروج او بالتنزه لتغيير الجو قليلا لكن يمنعها الحياء عن ذلك ونجد البعض لايعرف هذه الامور ابدا :

1/ الخروج للتنزه في البر بصحبة اخته
2/ او في حديقة بصحبتها
3/ او الخروج للعشاء في مطاعم مناسبة بصحبه اخته ايضا
4/او لزيارة قريب او قريبة
5/ او حتى الذهاب الى السوق ليشتري بعض الهدايا لاخته
6/ او ان يصطحبها الى العمرة مع زوجته
7/ او يزور المكتبة لتشتري لها الكتب وماتحتاج اليه كلا فهو مشغووووووووووول بينما تجده كل يوم يخرج مع زوجته الى منتزه الى حديقة الى بر الى مطعم ويسافر هنا وهناك ولايحس في اخته ابدا وكأنه مكلف بزوجته فقط

بل ان البعض قد يطلب من ال---مطعم طلبا الى البيت له ولزوجته فقط وينسى اخته وكانها غير موجودة ابدا وكانه يقول
((اذا تزوجت فلديها زوجها يوديها وينزهها ويعشيها ويعوضها ))
القى بظلال المسؤولية على الزوج الغائب واخته تعاني الحسرات والحسرات ويمنعها الحياء ان تطلب منه
اخي الغالي إنها أختك تحتاج إلى
بسمتك
وحسن صلتك
إنها أختك مهما كبِرت وكثرت أشغالك
إنها أختك حتى لو تزوجت وكثر أبناؤك
ارجوكم يااخواني استشعروا هذه المسؤولية وانتبهوا الى هذا الامر الدقيق حاول ان تكسر الحواجز بينك وبين اختك حاول ان تهبها من عطفك وحنانك فهي بحاجة اليه
واحتسب الاجر من الله العلي الكريم ووالله والله لن يخيب الله سعيك
وتقبلوا تحياتي
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 02:59 AM   #3307
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

رقَّـــــــة القلــب بستـــة أمــور
القلب يتقلب في الحياة بين القسوة واللين.. فإذا تواردت عليه القسوة والعصيان قسى، وإذا أكثر العبد من الطاعات رقى الفؤاد.. ونجد أحيانا قسوة في قلوبنا.. وإذا أمعنَّا النظر وجدنا سبب القسوة هو: البعد عن الله عز وجل..
وإذا وقع القلب في وحل الذنوب وجب على العبد أن لا يستسلم لتلك الأدران، بل يجب عليه البدار بغسل تلك الأوساخ التي تعلقت بالقلب.. والرجوع إلى الله والفرار إليه والإنابة، وقد أثنى الله على خليله بأنه دائم الرجوع إليه.. أوَّاهٌ منيب له في كل حال.. قال سبحانه: (إن إبراهيم لحليم أوَّاهٌ منيب ).
واليك أخي الغالي أنجح ستة أسباب في علاج قسوة القلب.. وقد ذكرها فضيلة الشيخ الدكتور / عبد المحسن القاسم (إمام الحرم النبوي ):
1- الإكثار من ذكر الله، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوبوقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره مثل الحي والميت ) رواه البخاري.
2- حفظ الجوارح عن المعاصي، فتحفظ السمع عن استماع المعازف والغيبة مثلاً، وتحفظ البصر من مشاهدة مالا يحل، وتحفظ اللسان من الكذب والبهتان، وتحفظ فرجك عن الحرام.
3- الإكثار من قراءة تفسير القران العظيم، ففي القران مواعظ وعبر، وترغيب وترهيب، ووعد ووعيد، وقد لا تستوقف قارئ القرآن منها إلا بالتأمل في الآيات بقراءة التفسير وبيان معاني تلك الآيات.
4- حضور دروس العلماء، فالاجتماع بالصالحين والاستماع إلى العلماء يحدوان بك إلى طريق الآخرة ويزهدانك في الدنيا الفانية.
5- قراءة كتب العلماء.
6- زيارة القبور.
فبعد أن علمت هذه الأسباب أتمنى أن لا تعود إلى طرق قسوة القلب.. وعليك الابتعاد عن المعاصي قدر الاستطاعة لكي لا يسلب منك ما جمعت من إيمان وحلاوةً في القلب من الذكر والعبادة.
أسأل الله أن يرزقنا طمأنينة القلب.. وحسن العبادة.. ودموع الخشوع بالأسحار..

---------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 03:09 AM   #3308
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

خواطر من بين سياج المرض!!
· في الجسد ألغام بالمليارات من دقائق الفيروسات وخبايا الآفات؛ تحسباً لغدراتك أيُّها الإنسان؛ لتعلم قدر ضعفك وعجزك وهوانك أمام قدرة الله الواحد الديان!!
· لا يحمل المريض سوى جواز سفر واحد للمرور من محنته، عنوانه (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) وصفحاته كثرة الاستغفار!!

· لا يرى المريض نقصاً في دنياه سوى فقدانه لصحته، حيث تتلاشى عنه الهموم كلها؛ سوى هم ذاك المرض المطبق على جسده بمشاعر العجز والألم!!
· المرض محنة؛ يستفيق فيها الصالح من غفلته، ويذعن فيها الظالم الجبار لسطوة الله وقدرته، عساه أن يقلع عن دروب ضلاله وشقوته، ويرجع المظالم لمن رفعوا لله أكف ضراعتهم، يشكون إليه جبروته وقسوته!!
· للمرض نافذة خاصة، تتيح للعبد رؤية محطة الموت على مرمى البصر، وكأنها تبعث إليه برسالة مفادها : (أن تجهز للقاء؛ فلقد دنا قطار أيامك من بلوغ عتباتي)!!
· في المرض من معاني العجز والألم والشدة والحرمان ما يجعله كفيلاً بأن يستحوذ وحده على جل دعوات الاستغاثة وشدة الابتهال والتذلل والتضرع إلى الله تعالى؛ بأن يصرفه عن العبد، بعدما رسخ لديه كل معاني الافتقار والذل والحاجة إلى رحمة الله تعالى!!
· يتسلم المريض كشف حساب مبهم، لا يعلم (باطنه) إلا الله تعالى، ثم المريض بما يعلم عن نفسه من خبايا الذنوب، أما (ظاهره) فمنحة ينال بها شفقة الصالحين، وما تلهج به ألسنتهم من صالح الدعوات، ثم ما يرجوه في سعة رحمة الله تعالى من مغفرة الذنوب والزلات!! (فسبحانك ربي ما أرحمك)!!
-----------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 03:21 AM   #3309
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قلــــــبــي يحــــــن إليكــــــَ
قلبي يحن إليكَ .. يشتاق للجلوس معك ليؤنس غربته .. فمعك أشعر بالراحة .. بين طياتك تزول همومي .. كيف لا ؟؟
وقد عشت معكَ فترة ليست بالقصيرة .. تحدثت إليكَ مرات عديدة .. معكَ شعرت بطعم الحياة ..
بلذة العيش .. حتى أنني عندما أتركك لساعات فقط وإن كانت ليست بالطويلة ..
آتي إليكَ وقلبي كله شوق وحنين لرؤياك .. وإن غبت .. غبت فقط بجسدي ولكن قلبي معلق بكَ
لا يفارقك أبداً ..
آهــ .. ثم .. آهــ ..
أحبـــــــــــكَ .. نعم .. أحبـــــــــــكَ بل إن قلبي متيم بكَ .. أصبحت لا أرى في دنياي سواكَ .. فأنت لست سوى كتــــــــــاب ربي .. بل إنكَ نور قلبي .. ضيــــاء دربي ..
كيف لا أحبـــــــــك .. وأنتَ أعظم مافي الوجود بعد ربي .. تحدث إليّ وقل لي :
كيف لي أن أنســـــــاك ؟! وبأخلاقك تخلقت .. ومن علومك نهلت .. ومن أبـــــاركَ شربت .. ومن أنهـــــــاركَ ارتويت .. كيف لي أن ترككَ بعد أن تفضلت علي بهذه الأفضال كلها ..
وإن كنت قصرت في حقك وإن لم أعمل بأ وامركَ ولم أنتهي عن نواهيكَ .. مع ذلك كله فأنــــــــا لازلت أحبــــــــــــك .. وسأظل أقولها مراراً وتكراراً .. حتى أنني سأصرخ قائلا:
إني أحبـــــــــــــــــك .. سأسمع البشرية كلها وسأدعها تعرف مقدارك عندي ..
إلهـــــــــــي :
أسألك ومن سواه لا يسأل .. أسألك يارب أن أعيش معه بقية حيــــــاتي .. وترزقني العمل بما فيه بما يحتويه ..
يارب ,, ياكريم ,, أكرمني بختم كتابك واجعله حجة لي لا حجة علي ..
------
للفايدة


الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-2013, 05:33 AM   #3310
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


قصتـــي مــع الهـــدايـــة
أنا شاب عمري 26 باختصار عشت مرحله شبابي أعبث بجميع أنواع الفواحش، إلا شرب الخمر والمخدرات، كنت لا أصلي ولا أعرف من الإسلام إلا كلمة أني مسلم، ولكن لم أذق طعم الإيمان يوما إلى أن جاء ذلك اليوم وأنا اعبث بأشرطة الأغاني إلي كانت بسيارتي، وإذ بي أجد شريطا غريبا بسيارتي، وكنت ذاهب لحفله (قعده أنس) وقلت من أين أتى هذا الشريط؟ فوضعته بالمسجل، وإذ بصوت رقيق عذب من أجمل ما سمعت من أصوات، ولكن ليس لمطرب، أو مغني،
بل كان لشيخ يقرأ القرآن، وكانت القراءة تصل لقلبي لا لأذني، كنت استمع بدقه، ووقفت جانب الطريق؛ لكي انتبه أكثر من باب الفضول فقط اطفيت المسجل وأكملت طريقي إلى أن وصلت للحفلة، وإذ الغناء قد بدا والرقص كذلك،
دخلت ورحبوا بي أصحاب السوء، وجلست لكنني أحسست بضيق، وأن المكان قد أصبح ضيقا جدا، خرجت لكي اشرب سيجاره، تذكرت الشريط، ركبت سيارتي، وأشغلت الشريط،
وإذ بقوله تعالى: ( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً..)، هنا أحسست برعشة بجسدي غريبة، وأن روحي تريد أن تطلع من عظامي وجسدي، تذكرت ذنوبي ومعاصيي، كم هي كثير، كم فرطت من وقت، كم سيئة لدي،
لو أني تبت الآن، هل تبدل سيئاتي إلى حسنات؟، هنا فقط أدركت أني كنت ضائع، وأن أصحابي شياطين، وأنا غارق بالتفكير بين توبتي وبين حالي الآن، إذ بي أقف فجأة أمام المسجد،
وإذ أذان الفجر قد بدا، حسيت أنني أول مرة أسمع أذان في حياتي، نزلت من سيارتي وتوضأت بمساعده احد الهنود بالمسجد، حيث كنت لا أعرف الوضوء، دخلت صليت ركعتين، وأخذت أقرأ القرآن، وجاء وقت الصلاة، فقرأ الإمام الفاتحة،
ثم تبعها بنفس الآية التي كنت اسمعها منذ قليل، لم استطع أن أتمالك نفسي، فأجهشت بالبكاء كنت ابكي مثل بكاء الأطفال، فلما انتهت الصلاة جاءني شاب في مثل عمري،
وسلم علي، ثم قال لي: أنا أول مره أشوف هني أنت جديد؟ قلت له: نعم، قال: ياريت تشرفنا بالديوانية الفلانية، وأعطاني العنوان، قلت له: إنشاء الله سوف افعل، ذهبت البيت، ودخلت غرفتي، إذ بأختي تدخل علي،
فقلت لها هل عندك مصحف، قالت: نعم، قلت: أعطني إياه، قالت: سوف افعل فذهبت، وأحضرت المصحف وتركتني، وأخذت اقرأ القرآن أول مره بحياتي أذق طعم الراحة، حسيت أن صدري انشرح، واني ولدت من جديد، فواضبت على الصلوات الخمس بالمسجد، والحمد لله، وبعد ذلك بأسبوع،
وإذ بأخي الكبير يعمل حادث وتوفي على الفور، تألمت وحزنت كثيرا، ولما ذهبنا إلى المقبرة لدفنه، جلست أمام القبر، وكنت أول مره بحياتي ادخل مقبرة، فنظرت إلى القبر وقلت في نفسي: لو أنني لم أجد الشريط في سيارتي، ومت، وأنا ظالم لنفسي، ودخلت الحفرة هاذي هل من أصدقاء ينقذونني من العذاب الأليم؟ فحمدت الله على نعمته التي وهبني إياها قبل فوات الأوان، فدفنا أخي ودعوت له بالرحمة والمغفرة، ورجعنا إلى البيت، وضللت أنا على طاعتي لله - تعالى -وأموري كلها بدأت تنتظم، وحياتي أصبح لها طعم ثبتني الله وإياكم بطاعته.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 01:50 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved