منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-09-2013, 12:13 AM   #3951
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

صدق فغنم الدنيا و ثواب الاخرة
يحكى أن رجلا من الناس الصالحين كان يوصي عماله في المحل أن يكشف للناس عن عيوب بضاعته ان وجدت
وكلما جاء مشتر اطلعه على العيب
فجاء ذات يوم يهودي فاشترى ثوبا معيبا ولم يكن صاحب المحل موجودا فقال العامل : هذا يهودي لا يهمنا ان نطلعه على حقيقة الثوب ثم حضر صاحب المحل فسأله عن الثوب فقال بعته لليهودي بثلاتة ألاف درهم ولم أطلعه عن العيب
فقال: أين هو ؟ فقال : سافر مع القافلة فأخذ الرجل المال معه ثم تبع القافلة وأدركها بعد ثلاثة أيام .
فقال : يا هذا شريت ثوب كذا وكذا به عيب فخذ دراهمك وهات ثوبي فقال اليهودي :ما حملك على هذا ؟
فقال الرجل : الاسلام وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من غشنا فليس منا ).
قال اليهودي : والدراهم التي دفعتها لكم مزيفة . فخذ بدلها ثلاثة ألاف صحيحة وأزيد أكثر من هذا .وأشهد أن لا اله الا الله
وأشهد أن محمد عبده ورسوله
وأسلم اليهودي.
-------------

شبيــــه الريــــــــح/بلخزمر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2013, 12:24 AM   #3952
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


وضعتُ قلمي بين أقلامكم ، وقفتُ على أمشاط أرجلي أنظر أكبر مساحة يمتدُّ إليها طرفي من علو شامخ . زاغ بصري إلى تلك البساتين التي تجول بها الريح يمنة ويسرة ، تمنيتُ أن تبقى واقفة ، إلا أن الريح كانت عاتية ، وأقوى من تلك الأغصان التي ظننتها متناسقة فيما بينها ..لم يكن بصري يطول تلك الواحة الحالمة بين الجبال ،
رأيت أن العلو سيعطيني أكبر قدر من الرؤيا ، خشيّتُ أن بصري سيتجه صوب أطراف واحات أخرى ، إلا أن السُحب حالت بين بصري ، وما يريد رؤيته . لم يكن لساني معقودا فأخذتُ في تمتمتٍ علها تمسح على قلبي ، وليستيقنها غيري .
سأبقى على هامات تلك الجبال ، وكم أتمنى أن تكون السماء صافية ليجول بصري هنا وهناك ، أما قلمي سأنحّيه جانبا هنا، ليتسنى لغيري مدّ مداد قلمه في كل اتجاه . لمْ أكن خاسرا فقد وجدتُ ثمارا يانعة (اخوة فضلاء)، ليت مذاقها يبقى . سأظل على تلك الجبال لأرى كم يسرّ الناظر النظر في واحتكم ، ولكي يطيب لي النظر سأعتلي أعلى قمة ،شريطة أن تعلو السُحب ، وتبقى فوق هام السحب . تحيتي وتقديري للجميع .
---------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2013, 12:42 AM   #3953
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب




أينَ مِنِّي ذاك الزمان!!!

في ليلةٍ مِن ليالي المدينة الحالِمة, خرجتُ كالعادة إلى فناء المنزل مُصطحِباً معي رفيقة الدرب.... قهوتي التُركيّة ذات الوجه الذهبي المُترَف الذي يفوقُ حُسنهُ حُسنُ أجمل فتاةٍ في ليلة عُرسها المشئوم....بُنُّها اليمنيُ الأصيل قد حُمِسَ نِصْفُ حمسةٍ على صاجٍ قديم قد وُضِع على جمْرِ الغضى....وهيلُها الهرري قد طُحنَ طحناً لم تشهدُ العرَبُ ولا العجَمُ طحْناً ناعِماً مِثلَه, ثُمَ خُلِطا بِطريقةٍ تحسبُ معها أنَّ من قام بالخلْطِ ليس إلا كيميائيٌ قدير....ثُم يأتي دوري في صُنعها على نارٍ هادئة....فتنتشرُ رائحتها الأزكى مِن عُطور إيف سان لوران لِتَملأ المكان....حتى أن مَن يجِد رائحتها ليَحلِف أن صانِعَ هذهِ القهوة لهوَ صائغ ذهَب أو مُهندِس أقمار صِناعيّة....هَل أُلام على حُبي لها..... ما أجمَلكِ يا قهوتي وما أشدَّ غيرةِ القهيوات الأُخريات مِن حُسنكِ الفتّان....
جلستُ كعادتي إلى طاولتي الخشبيّة واضعاً الحبيبة أمامي بعد أن قبلتها أولَ قُبلة إرتشافيّة....مُستمتِعاً بنكهة الهيل الذي غابت ملامحهُ لُطغيان بريق البُن.....
رفعتُ رأسي...ليس فخراً...إنّما تأمُلاً لبديع صُنع الله المُتجلّي في سمائه...خميلةٌ سوداء مُحلاة بعقودٍ مُرصّعةٌ بجواهرٍ مِن نور....سُطوعٌ هُنا....وهُنا خُفوت....لا إله إلا مَن أبدَع هذا المنظر...هو الله ربي ولا شك.
وفي غمْرة التأمل تِلكَ الليلة, حصلَ معي مالم يكُن في الحُسبان....اختلالٌ في الموازين المعلوماتيّة....فشبكة الإتصالات في دِماغي أصبحَت تُرسل إشارات خاطِئة ومُتقَطِّعة مِن حافظات الذاكِرة لدَيّ إلى مُعالج التوضيح....خللٌ ما حصَل في هارد دسكي....ماذا حصَلَ لهارد دسكي؟!!! أكان يجبُ عليَّ أن أعمَل لهُ صيانة دوريّة كما يحصُل لهارد ديسكات أجهزة الكومبيوتر؟!! أم كان يتوجّبُ عليَّ أن أقوم بِمَسح الذاكرة وتنظيفها أولاً بأوّل؟!!! أم أنَّ مراوح التبريد الطبيعيّة لم تعُد تفي بالغرَض, فأصبح هارد ديسكي المسكين في حالة تخبُط تحت وطأةِ الحرارة المُرتفعة؟!!! ....لم أعُد أدري مالعمَل....تركتُ الأمرَ لله يُدبِّرهُ كيفَ يشاء...
انقطَعَ حبلُ التأمُّل بتشويش مُتعمَّد على تردُدهِ واستقطابه....ودخلَ على الخَط صورٌ مِن كُلِّ ما هَبَّ ودبَّ مِما هوَ موجود في الذاكِرةِ الرئيسية....
فتارةً أرى صينيَّة مكرونة بالباشاميل كالتي كانت تُعِدُّها لي زوجتي رحمها الله, وتارةً أرى 240 إل موديل83, وأُخرى أرى حرائق غابات الأمازون في نهاية التسعينات, ولمحة لحادثة تصادُم قِطارين في الهِند بسبب بقرة....وهكذا...إلى أن توقفت هذهِ العشوائية مِن الأمواج العاتيَةِ في الإرسال....ولكنها توقَفَتْ عِندَ صُوَرٍ ثابِتةٍ, أخذَتني بِها إلى ضِفَافِ الشاطئ الآخَر مِن الزمن....ذلكَ الشاطئ الورديّ الذي أتمنى أن أعود إليه....شاطئ مِن البراءة والفرح.....لا زِلْتُ أحنُّ إلى ذلك الشاطئ حنين الطِفلِ لرؤية أُمه الغائبة...
شاطئ ذكريات أولى ابتدائي.....آآآه ما أبعدَ ذاك الزمان وما أقربَه....
كانت والدتي حفظها الله ورعاها توقظنا مع أذان الفجر ....وباعتباري مُنتسبٌ جديد لجماعة الصلاةِ في المسجِد فقد كانت توقظني بِكُلِّ حنان حتى أتعوَد على الإستيقاظ في مِثلِ هذا الوقت....
أمَّا إخوتي الكِبار الذين لا يتزحزحون إلا بِصعوبةٍ فلقد كانت تصيح بِهِم فتبدأ بأكبرِنا سِنّاً....خالد...خالد...خالد قوم قربت الإقامة...متى تقوم ومتى تتوظى ومتى تلبس....ومتى تروح.....خالد....خالد قوم قامت قيامتك......
وكذلكَ كانت تفعَل مع الآخرين حتى يستيقظوا, ويبدأ السِباق إلى مراكِز الوضوء في منزلنا الكبير, ويبقى الضعيف الكسير الذي هو أنا واقفاً ماسك سِرا....
كُنّا نُغادرُ المنزِل برفقة والدي وجدّي رحمهُ الله, بعدَ أخذ التعداد العام لنا, ذلك التِعداد....ويلٌ لِمَن لا يحضُرهُ مِنّّا....سيتمنى أنَّ أُمي لم تلِده, نتوجّه إلى المسجِد النبوي عبر أزِقة حيّنا....ذلكَ الحي العتيق الذي يفوحُ بعبقِ تاريخ المُصطفى صلوات ربي وسلامهُ عليه وتاريخ صحابتهِ الكِرام رُضوان الله عليهِم....و نشْتمُ رائحة حياة مضَت لمنازل مِن عُصورٍ مُتناثِرة, المباني ذات الطابع التُركي هي الغالبة بأحجارها ومشربياتها وأبوابها الخشبيّة المنقوشة....
نُصَلِّ فجرنا ثُمَ نعودُ أدراجنا إلى منزلنا عبر أزِقة الحي, فترى مخبز الكعكي قد بدأ بفتح أبوابه, و قهوة حمزة قد جهزَت طاولاتها, والعم مرزوق واقفاً أمام بقالته-مرزوق هايبرماركت- يرُشُ الماء رافعاً صوته...أصبحنا وأصبَح المُلكُ لله....يا فتّاح يا عليم يا رزاق يا كريم....لآآآآآ إله إلا الله سيدنا محمد رسول الله....
ندخُل البيت جميعاً باستثناء أكبَر إخوتي...خالد...حمَّال الأسيّة...
كان أخي خالد هوَ المندوب السامي لوالِدي إلى مقام الباب العالي مَلِك الحارة صاحِب فُرن التميز (التميس), حيثُ يوصيهِ الوالِد حفظهُ الله بأن يشتري بنصف ريال تميز ونصف ريال فول
كان نصف الريال ذا شنّة ورنّة, كان فِعلاً ذا طَلْعة مَهيبة كطَلعة وزير البترول في أيامِنا هذه....
كان النِصفُ ريال يأتينا بخمسِ أرغِفةٍ مِن التميس المُنضَج على الجمر.....راحَت أيامك أيُها النصفُ المُحترَم لم تعُد تُساوي شيئاً يُذكَر....
وكان النِصفُ الآخَرَ يأتينا بكميّات كبيرة مِن الفول المُسمَّن....
يعود إلينا خالد وقد جهزّنا سُفرتنا الخصفيّة ووضعنا الصحون الملأى بالجُبن والزيتون والعسَل والبيض...
نتحلَّق حول السُفرة ثُم نبدأُ نحنُ الأبناء بالغزو على ماهوَ أمامنا...ولا نقوم إلا بعدَ أن نجعلَها قاعاً صفصفا....كُنّا وكأننا جِمالٌٌ تحاوِلُ أن تختزِنَ في أسنمتِها ما يكفيها لمجهود يومٍ كامِل...
بعدَ هذهِ الوجبة المَريعة وبعد أعمال النظافة العامّة تقومُ والدتي بإخراج ثوبي, والذي طلب والدي مِن الخيّاط أبو علي أن يخيطه على مقاسي....فتفنّنَ فيهِ وليتهُ لم يفعل....فلقد أضحى كثيابِ إخوتنا السودانيين....وبعد إلباسي تِلكَ الخيمة المُسمّاة ثوباً تقوم والدتي بتمشيط شعري بمِشطٍ صلْب أشبهُ بالمِحراث, فتفرق شعري مِن أحد الجانبين حتى ليظُنُ مَن يراني بأنِّي أخٌ لعبد الحليم حافِظ.....
تُطيبُني بالطيب الخاص بأبنا العائلة, ثُمَّ تضَع حقيبتي الجِلديّة الكبيرة على ظهري البائس الصغير, وأثناء هذا كُلّه أُلَقَّن آداب السُلوك في الشارِع وفي المدرسة وبين الحِصص وأمام المُعلمين و...و....إلخ, وأخيراً أحصُلُ على مُغلّف بسكوت أبو ميزان لأتسلى بهِ في الفُسحةِ الكبيرة.
أودعها بقُبلةٍ أطبعها على يدها الشريفة....ثُم أمُرُ على والدي وجدّي لأُقَبِّل أياديهما....فيُعطيني والدي مصروف الفُسحة....أربعَةِ قُروش...آخُذها مُتهلِّلاً فَرِحاً وكأنني حُزتُ ما تركَ آل قارون.....
أول خطوة مِن بابِ البيت إلى المدرسة....بسمِ الله....

-----------

م/ن /يتبع
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2013, 12:56 AM   #3954
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

لم يكُن الخروج مِن البيت عشوائيّاً, لا بل كان غاية التنظيم....
كنتُ وأغلبُ إخوتي ننحازُ ألى يمين الباب الخارجي هؤلاء حزب الإبتدائي أمّا الإثنان الآخران فهما مِن الحزب اليساري المتوسطي المُتطرِّف للباب.
ودعنا الحِزب المتوسطي.... بعدَ أن ارتسمت على وجوهِهِم ابتسامة شفَقَة على حالي البائس....فالمسافة إلى مدرستنا تتجاوز الكيلو مترين وشنطتي الجلديّة الغبيّة المنظَر....ثقيلةٌ جِدَّاً وهي فارِغة فكيف بها إذا امتلأت بالدفاتر والأقلام والأدوات الأُخرى...
لم يكُن والدي يستطيع أن يوصلنا...فهو الآخر كان يذهب إلى مقرِّ عملهِ مشياً....كان حفظهُ الله للتوّ عائداً من خارِج البلاد بعد غياب دام خمس سنين....وكان ينوي شراء سيّاره ليُريحنا مِن عذاب الغدو والرواح مشيّاً على الأقدام....ولكن حِزب المُعارضة(جدّي) رحمه الله كان ينهاه لِشدّة غلاء السيارات في ذلك الوقت..
قبل الإنطلاق لفتَ نظري أمرٌ غاية في الغرابة.....
إخوتي ينادوني للحاق بركبهم ولكني أرفُض بِكُل صلَفٍ وعباطة, وأُقسِم لهم أن لا أتزحزح من مكاني حتى أرى كامِل أحداث هذا المنظر العجيب...
كلبٌ(أجلَّكُم الله) يظهر لنا مِن أول الحارة.....يخترق الأزِقّة والتقاطعات غير آبهٍ بأحَد....يمشي الهوينا حتى يصل دُكان عم مرزوق الجالِس على كُرسيّهِ يروّح عن نفسهِ بمروحتهِ الخصفيّة ماركة سانيو....
يتوقف ثُم ينظُر للعم مرزوق نظرة مِلؤها البؤسُ والشقاء وكأنّهُ ينتظرُ منه شيئاً....فيقومُ العم مرزوق من مكانهِ مُتجِهاً نحو أعماق دُكّانه ليغيب ثوانٍ ثُم يخرُج لضيفهِ بصحفةٍ معدنية بها بعضُ الطعام وآنيةٍ أُخرى بها قليلٌ مِن الماء....
يأكُل الضيف ما قسمهُ اللهُ له ويشربُ مِثل ذلك.....ثُم يعود أدراجه حتى دون هوهوَةِ وداع لمُضيفه الطيّب.....
يا الله كم وقفتُ حائراً أمام هذا المنظر....كم مِن الأسئلة تبادرَت إلى ذهني حيال هذهِ الصورة العجيبة....لأوّلِ مرّة أرى مِثلِ هذا الحدَثِ المُهُم مِن الرحمة بذوات الأكباد الرطِبة... الذي يُفوقُ في أهميته عِندي حرب الإنتكاس في سبعة وستين والتي لم تكُن تهمني أصلاً...فمَن رأى ليس كمن سمِع...
أضمرتُ في نفسي أمراً لم أبُح بهِ لأحد....لقد أضمرتُ أن أتوجّه للعم مرزوق نهاية يومنا الدراسي ذاك لأفتح معهُ تحقيقاً مُوسّعاً عن هذه الحادثة التي لا يجود الزمان بمثلها بسهولة....
هيّا هيّا ما كفّاك اللي شفته.....أخي وهو يناديني...
مشينا....مشينا....مشينا.....تعبتُ إلى حدِّ التوقُف شِبه النهائي....حملوا عنّي شنطتي....فمشينا....مشينا.....وهذه المرّة كدتُ أسقُطُ أرضاً مِمّا حلّ بي مِن تعب وتوقفتُ نهائيّاً....فحملني أخي الذي انتقل من الصف الخامس للصف السادس....حملني على ظهره شفقة بي....آآآآهٍ يا أبا ياسِر والله لو لم يكُن لك مِن الفضلِ عليّ إلا حملك إياي في أول يومٍ دراسي لي لكفاك...
وصلنا المدرسة بحمد الله ومِنّته....

----------
للفايدة/باقي لة نهاية بس لم اجدها ابحث عنها ان شاء الله
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2013, 02:21 AM   #3955
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


**جيتكم بسالفة من زمان أول .
كان فيه ولد صغير كلما قابل رجل من حارتهم قال للولد : سلملي على أمك , الولد إذا وصل عند أمه أخبرها
المهم المرّه الأولى الثانيه الثالثه أخبرت زوجها بسالفت ذلك الرجل وطلبت من زوجها يترك لها حرية التصرف معه
قال : تصرفي , المهم قالت لولدها إذا قابلت الرجل وقالك سلملي
على أمك قول أمي تسلم عليك
وتقول لك : تجي بعد صلاة المغرب
قابل الولد الرجل وقال له : أمي تسلم عليك وتقول تجي بعد المغرب
أخبرت زوجها وقالت راقب البيت وإذا دخل تجي
المهم الراجل كان ينتظر الموعد على أحر من الجمر ويوم جاء
بعد المغرب وهو يطق الباب فتحت له الباب وقالت تفضل دخل
إلا وزوجها يطق الباب
قالت : ياالله وش هالورطه هذا زوجي والله إن يذبحني أنا وياك
تعال تعال بسرعه
المهم هي كانت مجهزه له عباة حرمه وزوجها جايب لها حب قمح
وكانت بلشانه في طحنه تعرفون أول يطحنون على الرحى الله يعين حريم أول تلف في الرحى بيدها حتى تكاد تنشل يدها من
الطحن وكانت مجهزه الرحى في الحوش والحب عنده
المهم قالت إلبس العباه وتعال إجلس إطحن بالرحى وأنا أبي أقول لزوجي هذي حرمه مستأجرتها , وكان ظهره جهة الباب
المهم فتحت الباب لزوجها ناظر للي عند الرحى ورفع زوجها صوته وقال وش هالحرمه اللي عندكي قالت : هذي حرمه مستأجرتها تطحن لنا كيس القمح اللي كنت بلشانه فيه
قال : شي طيب أهم شي ماتروح إلين تطحن الكيس كله
قالت الزوجه أكيد أنا شارطه عليها كذا
المهم جلس الزوج وزوجته في الحوش يناظرون في هالمسيكين
اللي ورّط حاله في هالموقف
الزوج كل شوي يقول هاه خليكي سريعه ترى مانقوم من هالحوش حتى تطحنين الكيس كله

المهم سرى ليل هالمسيكين اللي ماعمره طحن لأمه الطحين
يوم قضى من طحن الحب وإذا هو في حاله يرثالها
ولكنه يبي السلامه خايف ينكشف أمره للزوج
قالت له الزوجه : ماقصرتي الله يعافيكي هيّا قومي روحي لأهلكي
المهم قام ويادوب عظامه شالته ويدينه معاد يقدر يحركها

غادر من عندهم وبعد كم يوم قالت المرأه لولدها إذا قابلته
سلملي عليه
قابله الولد قال : أمي تسلم عليك
قال : ليه هو طحينكم اللي طحنته خلص

يعني تبيني أرجع أطحن لها مره ثانيه والله ماأعودها
راااااااااائع لايفوتكم

------------
سعادتي بصلاتي/منتدى بلخزمر

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-09-2013, 02:37 AM   #3956
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


قبل سنوات قليلة رُجّت الأرض من تحت أقدامنا ، وهلل الناس وكبروا فرحا بالسفر إلى هناك . لا يزال الغرب يخططون ويحيكون ضدنا المكائد ، ونحن نعتقد أنهم يريدون بنا خيرا . فتحت مكاتب الترحيل أبوابها ، وأزف الرحيل ، وجهل أولياء الأمور زاد الطين بلة ، لا يعرفون إلى أين ومتى سيعودون ، بل ماذا سيتعلمون ، والمهم أنهم رحلوا لطلب العلم ، وسيأتي غدا ولسان من سافر يلهج بلغة ذلك القوم .
ليس الشباب وحدهم من سافر إلى هناك بل البنات أيضا سافرن ، والبعض منهن دون محرم ( أين العقول ؟) ومن يرضى أن يترك ابنته هناك وحيدة ؟(الله ما أقسى هذه القلوب؟ ) انسلخت تلك الأسر من الغيرة على بناتها ،

قد يقول قائل : لابد من الثقة وأنا ربيتها تربية جيدة ، لكن هل تملك من الأمر شيء لو اعتدى عليها أحدٌ هناك .؟ وهل ربّيت من يتربص بها الدوائر هناك .؟
أنا لست ضد أي طلب للعلم ، ولست ضد السفر من أجل العلم ، لكني ضد السفر في سن غير مأمون منه وعليه ، والتوجه إلى هناك ، لاسيما أننا في مجتمع قد لا يعرف الانفتاح كغيره من البلدان . هاجروا زرافات ، وكنت كغيري أقول أن الفشل نهاية ذلك التوجه على الأقل السواد الأعظم منهم ، ولعلكم سمعتم عن ذلك الفشل ، وما آل إليه شبابنا .
زارني صديق لي وكان ينوي إلحاق ابنه بذلك التوجه ،وجهت إليه سؤالين فقط . كم عمر ابنك .؟ وقال : ثمانية عشر عاما . هل ترى أن هذا السن مناسب للسفر هناك .؟ قال لا أدري لكن الناس كلها على هذا الحال .
سألني بما تنصحني .؟ قلت أمسك عليك ابنك ، وإذا حصل على البكالوريوس اسع في ذلك ، أما هذا الوقت لا أنصحك . بعد فترة زارني ذلك الصديق ، وقال : جزاك الله عني كل خير ، ولد فلان حصل له كذا ، وولد فلان له ثلاثة أشهر لم يسمع أهله صوته ، وغيرهم كثير .
أنا هنا لا أقول أن كل من يسافر في هذا السن قدره محتوم ، لكن البعض عادوا بخفي حنين ، والغالبية لم يعودوا ، وإن عادوا فعادوا وأفكارهم هواء ، أو لا علم يذكر ، ومعظم تلك اللهجات فهي لهجات شوارع ، وتعلمون ما ذا أقصد.
أنا هنا لا أعتب على أحد بقدر ما أعتب على من فرّط في فلذة كبده بهذه السهولة ، وسلمها على طبق من فضة لمن يتربصون بنا ، خصوصا في هذا السن .
منذ الحادي عشر من سبتمبر ، والناس هناك تفكر جادة في الدمج بمعنى لابد من دمج الشباب المسلم بشبابنا ، وشاباتنا ( نسمم الأفكار ، وننقل الأمراض .)
نسمع قصص يشيب لها الولدان ممّا جرى لبعضهم هناك فمنهم من ضاع بعد الوصول مباشرة ، ومنهم جاءنا بأفكار مسمومة ليبثها بين من تبقى من الشباب هنا بعد عودته ، والبعض يحاكم في محاكمهم بتهم واهية . والبعض دخل في عالم العشق ، وأصبح لا يرى إلا بقايا حقائبه التي جاء بها ، والبعض منهم سكارى في الأزقة والبارات الليلية ..
مشكلتنا أن قرارات كهذه ليتها تدرس دراسة مستفيضة ، وعدم الزج بهولاء الشباب في تلك المجتمعات المتحللة من الأخلاق ، ليتهم وضعوا على الأقل تحت المراقبة الدقيقة من تاريخ وصولهم ، ليتم إعادة من يحيف عن الجادة ، لكن الحبل كان أشبه ما يكون على الغارب حتى حدث ما حدث .
الخطط الغربية لن تمل ولا تكل من النيل من الشباب المسلم لكن من يعي هذا ويتدبر الأمر قبل أن يقع الفأس في الرأس . ؟ وأظنه وقع .نعم إنها
هجرة نتيجتها الضّياع
------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2013, 02:41 AM   #3957
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

قال صلى الله عليه وسلم :
(من قال أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاثا , غُفِرَ له وإن كان فَرّ من الزحف)
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قالَ:
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا".

وَعَنْ أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ لي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « أَلا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلامِ إِلى اللهِ ؟ » قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ أَخْبِرْني بِأَحَبِّ الْكَلامِ إِلى اللهِ ، فَقَالَ : « إِنَّ أَحَبَّ الْكَلامِ إِلى اللهِ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ » .

أخرجه مسلم والنسائي

وَفي رِوَايَةِ مُسْلم أََنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : سُِئلَ : أَيُّ الْكَلامِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : « مَااصْطَفَى اللهُ لِمَلائِكَتِهِ أَو لِعِبَادِهِ : سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ » .

وَعَنْ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في الْجَنَّةِ » .
أخرجه البزار بإسناد جيد
وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلى اللِّسِانِ ،
ثَقِيلَتَانَ في المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلى الرَّحْمنِ :
سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ » .

-----------
اختكم /همس الذكريات /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2013, 02:48 AM   #3958
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الاستغفار نعمه عظيمه من الله عزوجل لنمحو به ذنوبنا ,,
ولكن مع استغفارنا لابد من استغفار بقلوبنا وليس فقط باللسان
يقول النبي - عليه الصلاة والسلام -:
(من قال حين يصبح وحين يمسي:
سبحان الله وبحمده مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير
من أسباب حط الخطايا. وقال عليه الصلاة والسلام:
(أحب الكلام إلى الله أربع: سبحان الله، والحمد لله،
ولا إله إلا الله، والله أكبر) وقال عليه الصلاة والسلام:
(الباقيات الصالحات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله،
والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله)
فينبغي لكل مؤمن وكل مؤمنة الإكثار من التسبيح والتحميد والتهليل
والتكبير وقول لا حول ولا قوة إلا بالله،
ففي ذلك خيرٌ عظيم، وهو من أسباب تكفير الخطايا، ومضاعفة الحسنات،
وقد قال عليه الصلاة والسلام: (من سبح الله دبر كل صلاة -
يعني مكتوبة - ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله
ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعٌ وتسعون،
وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفرت
خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) هذا فضلٌ عظيم، فيستحب
للمؤمن وللمؤمنة بعد كل فريضة بعد الذكر بعد السلام والذكر
أن يقول سبحان والله والحمد لله والله أكبر
ثلاثاً وثلاثين مرة، ثم يختم المائة بقوله:
(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)

--------
همس الذكريات /بلخزمر
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2013, 03:21 AM   #3959
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كيف تتواصل حسناتك ألاف السنين
أخي ... أختي ... كيف تتواصل حسناتك ألاف
السنين وكيف تنعم بعبادة الله حتى يوم الحساب ؟ !!
أخي الحبيب ... أختي الكريمة
من محاسن ديننا الإسلامي الحنيف الكثيرة أن هناك طاعات
وأعمال أن قام بها المسلم و المسلمة جرت وتواصلت حسناتها
في أثناء حياته وبعد مماته
فتخيلوا أخوتي أخواتي عظمة ذلك
فأحدنا لا يدري كم سيبقى في قبره حتى قيام الساعة ؟
قد يكون ذلك لمئات أو ألاف السنين
فالله اعلم بهذه المدة الزمنية ... لكن ماذا لو انك في مماتك تكسب حسنات
وتكتب لك طاعات ويسجل في كتابك صدقات وأنت في قبرك لا حياة لك
كيــــــــف يحــــــــدث ذلــــك ؟
هذا هو المقال أعددناه لنجيب على هذا السؤال بأذن الله
فتعال أخي الحبيب ... أختي الفاضلة نلج إلى فحوى هذا المقال
لو كنت تبحث بجد واجتهاد عن أبواب الحسنات العظام فهي :
1- الصــــــدقة الجــــارية
وهي العطية التي تبتغي بها المثوبة من الله وهي قربة يفعلها الإنسان
لوجه الله تقرباً إليه ولينتفع بها الناس فترة زمنية فيجري له أجرها
فترة بقائها وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال رسول الله
(إذا مات أبن أدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به
أو ولد صالح يدعو له
)
وأبواب الصدقة الجارية كثيرة
ففي سنن ابن ماجة وصحيح الجامع عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلي
الله عليه وسلم (إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد
موته علماً علمه ونشره وولداً صالحاً تركه ومصحفاً ورثه أو مسجداً بناه
أو بيتاً لأبن السبيل بناه أو نهراً أجراه أو صدقة أخرجها من ماله في صحته
وحياته تلحقه من بعد موته
) .
2- تعليم العلم النافع ونشره
يعتبر من أفضل الحسنات الجارية و أدومها إلى يوم الدين وذلك لأن العلم
حلقات متصلة وحسنات ممتدة بانتقال العلم النافع عبر الأجيال
وفي صحيح الجامع وسنن أبن ماجة عن معاذ بن جبل قال أن النبي قال
{ من علم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل شيء}
وقيل أن انفع الحسنات هو العلم النافع لأن الصدقة الجارية تتعثر في فترة ما
والولد الصالح قد يموت ولكن العلم النافع الذي ينتفع به المسلمون باقي
إلى ما شاء الله ... فالعلم النافع لا يعدله شيء
يقول أبن الجوزي " كتاب العالم ولده المخلد "
وقال الحافظ المنذري رحمه الله " وناسخ العلم له أجره وأجر من قرأه أو نسخة
أو عمل به من بعده ما بقي خطه
"
ومن وسائل تعليم العلم النافع ونشره كثيرة منها
الدعوة إلى الله بأي وسيلة متاحة ومباحة ، و إهداء المصاحف والكتب النافعة
وتأليف الكتب الدينية و الإنفاق على نشر العلم وغيره من الوسائل المباحة لذلك
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} سورة الزلزلة 7
3- الولــد الصــــــالح
الولد كل ما ولد ويطلق على الذكر والأنثى والصغير والكبير و الواحد
والجمع وفي الحديث الشريف قال {إذا مات أبن أدم انقطع
عمله إلا من ثلاث
...} وذكر من هذه الثلاث{وولد صالح يدعوا له }
وذكر الدعاء تحريضاً للأبناء على الدعاء
ليس لأنه قيد بالدعاء فقط ، بل إن الأجر يحصل للوالد من ولده الصالح
كلما عمل عملاً صالحاً سواء أدعا لأبيه أم لا
فالولد الصالح استثمار مضمون للأجر العظيم والثواب المستمر
فصلاح الولد يجنى الأب ثمراته وهو صلاح للولد و للوالد إذن
وهي أيضاً حسنات تتواصل لتصب في رصيدك وتمنحك في الدنيا
الراحة والطمأنينة أيها الوالد ... وتقر عينك به وفي القبر تصلك
حسناته ما بقي ولدك قيد الحياة
وولده وولد ولده
ويوم القيامة هي رفع درجاتك في الجنة
ففي مسند أحمد بسند صحيح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله
(إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذا ؟
فيقول باستغفار ولدك لك
)
4- الرباط في سبيل الله
ثبت في صحيح مسلم عن سلمان الفارسي عن رسول الله أنه قال
{رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله
الذي كان يعمله وأجرى عليه رزقه وأمن الفتان
}
وفي مسند الأمام احمد عن فضاله بن عبيد
يقول سمعت رسول الله يقول:{كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات
مرابطاً في سبيل الله فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة و يأمن فتنة القبر
}
ومن أنواع الرباط في سبيل الله ما ورد في صحيح مسلم
عن أبي هريرة عن النبي قال (ألا أخبركم بما يمحو الله به الخطايا
ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطأ إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط فذلكم الرباط
)
5- الغــــــــرس والـــــــــزرع
في صحيح مسلم عن جابر قال دخل النبي على أم معبد حائطاً فقال
{من غرس هذا النخل أمسلم أم كافر ؟} فقالت :" بل مسلم"
قال : { فلا يغرس مسلم غرساً فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير
إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة
}
وفي رواية (ما من مسلم يغرس غرساً إلا كان ما أكل منه له صدقة
وما سرق منه له صدقة وما أكل السبع منه فهو له صدقة ، وما أكلت الطير منه
فهو له صدقة ، ولا يرزؤه ينقص ويأخذ منه – أحد إلا كان له صدقة
)
هذه أخي الحبيب ... أختي الكريمة
حسنات باقية وممتدة قاهرة الزمن
لتتواصل ما تواصل نفعها ... فهل عملنا بها لننعم بثوابها وأجرها حتى
يوم لقاء الرحمن في ساعة الحساب في يوم ما أطوله يوم تعز فيه الحسنات
اللهم أجعل لنا نصيب عظيم من الأعمال التي لا تنقطع وتتواصل إلى يوم البعث
آمين آمين آمين
--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-2013, 04:20 AM   #3960
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

حبـــــــــــل 000الله
فـفـروا إلـى اللـه هو حوار بين النفس و نفسها
.. حين تنقسم المشاعر و الأحاسيس ، و تتأرجح بين ظلمة اليأس و بارقة الأمل .

حوار بين النفس المجاهدة المطمئنة الواثقة في وعد الله ، الراجية ما عنده من ثواب المتشوقة للقائه تعالى . و هي هي ذات النفس حين يتملكها اليأس و تعلوها الكآبة ، حين تتذبذب بين التفريط و الندم ، و الرغبة في الحياة و الشوق إلى الموت للخلاص من الحياة !!
و في كل مرحلة من مراحل الحوار ، تتخذ النفس الإيجابية مسميات متتعدة و كذا النفس المترددة ( لا السلبية) . و كلا النفسين في داخل كل منا ، في كل وقت و في كل حين ذات الحوار يدور في نفس كل مسلم ملتزم أو مفرط و الكل تعتريه فترات الإحباط و الكآبة و تسكن خافقة الالتزام بين جوانحه حينا

فكان هذا الحوار على مسرح الحياة ! مطرقة حزينة يكسو محياها الوجوم و تتغشاها الكآبة
، هكذا جلست النفس البعيدة ، حين قطع عليها تلك الكآبة الصامتة أو الصمت الكئيب ، صوت أختها .. النفس القريبة : - مالك قد جلست هكذا ، كمن يحمل هموم الدنيا على كتفيه - (تزفر زفرة حارة ) و مالي لا أحملها و ليس في هذه الدنيا غيرها - لا حول و لا قوة إلا بالله ، لم هذه النظرة المتشائمة ... - ( تقاطعها في غضب ) أووووه ، لا تلقي على مسامعي واحدة من محاضراتك تلك ، أما كفاك من تثقبين آذانهم بوعظك ذاك ، حتى جئت تتصيدينني أنا الأخرى ؟؟!! - ( في ألم ) ما كنت أحسبك تقولين مثل هذا الكلام ! ألم تكن هذه أحلام كلتينا يوما ما ؟؟! تذكرين ؟ حين كنا نجلس معا فنتشارك أحلامنا و آمالنا في خدمة ديننا و أمتنا .. أما كنا نحلم بـ... - ( تقاطعها في أسى غاضب ) كنا نحلم ، كانت كلها أحلاما ، لا بل أوهاما ، أوهام جوفاء و خيالات شباب فارغة . ( تنهض و تدير ظهرها لأختها ، ثم تردف في نبرة كسيرة )
كلها أحلام .. قصور في الهواء .. أي واقع هذا ؟؟ أي أمة تلك ؟؟ أين ؟؟ أنا لا أرى شيئا .. لا أرى إلا قلوبا ختم عليها و آذانا ملئها الوقر فثقل عليها سماع كل شئ إلا ما يغضب الله ! - ( تقاطعها في حنان ) لم لا ترين إلا هذا الجانب الأسود .. ما زال .. - (تقاطعها في عنف و الدموع تتفجر من مآقيها ) أي " ما زال تلك " ؟؟ إنني لا أرى إلا الجانب الأسود لأنه لا يوجد غيره . الفرق بيني و بينك أنني أعيش الواقع ، و أنت .. لا زالت تلك الحالمة بأن " الشمس ستشرق" و " الخير باق "و " الأمل قادم " ..
و كل تلك الترهات التي لا تسأمين ترديدها ، و على مسامع من ؟؟ من لا يقابلونك إلا بالاستهزاء او الإغضاء ، و لربما تكرموا عليك بكلمة شكر أو دعوة لا تكاد تتجاوز حلوقهم !!!!! نعم تشاركنا يوما تلك الأحلام .. حين كنا في فورة الشباب ، و باكورة النضج ، و الحياة لما تكشف لنا بعد حقيقتها الخبيثة و جانبها الأسود . ( تقاطعها النفس المجاهدة في توسل ) حنانيك أختاه ، حنانيك ! ( تتنهد ) لا أنكر مرارة الواقع و قسوته ، و لكن خبريني بالله عليك .. أين المفر .. أين المهرب ؟ أن نتوقعقع على أنفسنا ، و ندير ظهرنا للآخرين ، و نعيش في كآبة تنسج خيوطها في جوانب قلوبنا و تتعشش بين جنباتنا ؟؟

أهذا ما ترين ؟ لا يا أخية ، لا .. مكانك .. إنك لعلى خطأ كبير . إن الله تعالى عادل بل أعدل العادلين .. و هو العليم الخبير علام الغيوب ، و يعلم سبحانه علم اليقين ما سيكون عليه حالنا لا ريب ، و لذلك نبهنا الحبيب المصطفى و بشرنا " يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه كالْقَابْضِ عَلَى الْجَمْرِ ، لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ" ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْ، قَالَ: «بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ» . كما أننا لا نحاسب على أخطاء غيرنا ﴿ ما عليك من حسابهم من شئ و ما من حسابك عليهم من شئ ﴾، و لا ينتقص منا صدهم عن الحق و إعراضهم عن الخير ، كل يحاسب وحده ، و كل مسؤول عن نفسه ، و كل محصى في كتاب مبين : ﴿ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك أحدا ﴾ و لنا في الحبيب المصطفى أسوة حسنة و قدوة متبعة ، إذ لقي من أذى المشركين و صدودهم ما لتزلزلت له الجبال الراسيات ، و ذاق المسلمون الصحابة و من بعدهم من التابعين من الأذى ألوانا في سبيل نشر كلمة الحق ، فما ردعهم ذلك و ما أحجموا ،
و ما نحن إلا مذكرين ليس لنا من الأمر شئ إلا أن نبلغ كما أمرنا ، و ما عدا ذلك فأمره إلى الله ﴿ إنما عليك البلاغ و علينا الحساب﴾﴿ ليس لك من الأمر شئ ﴾ ﴿ فذكر إنما أنت مذكر ﴾ ﴿و لكن ذكرى لعلهم يتقون ﴾ و ليس التذكير و الدعوة بالذين يستهان بهما ، فلأن " يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم " كما علمنا نبينا المصطفى عليه أكرم الصلاة و أجل التسليم ، بل هما أمر إلهي " يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ " ، {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}. {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ {78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}.

فكل يذكر و يبلغ قدر علمه ، و يحاول قدر استطاعته ... أن يأخذ بأيدي إخوته .
تحدرت جمانتان كبيرتان على خديها ، و من بين شهيق الألم و زفير الندم على التفريط .. قالت النفس النادمة : آخذ بيدهم ... ويلي ! إن أريد من يأخذ بيدي أنا ! كيف ألزمهم بما لا ألتزم أنا به ؟؟ كيف أشعرهم بما لم أذق له طعما قط .. بم أنصح و أنا التي كثيرا ما مر ذكر الله علي فما انتبهت له من غفلتي ..! ويل لي أنا المقصرة المفرطة ..

ما أقول .. ما أبلغ ؟؟ و أنا التي لم تترك صغيرة و لا كبيرة إلا أتتها .. ويلي .. و يلي .. ( تخفي وجهها بيديها و تنتحب )
اقتربت منها أختها ، النفس التائبة ، و ضعت كفها على كتفها و بصوت حان هادئ عذب استرسلت :

أي أخية فابكي ! نعم فابكي على ما فرطت في جنب الله ! و اهنئي .. أي أخية ، بأنك من النادمين الأواهين .. رفعت النفس النادمة لها عينين منتفختين دامعتين :
أهنأ ؟؟!! و بم اهنأ يرحمك الله ؟؟!!!! أولمثلي هناءة ؟!! بل ألمثلي حق في الحياة و أنا المذنبة الخطائة .. و ما ينفع الندم و العويل و أنا لا أنفك أكرر الذنب و أعود إليه ؟؟!!! - ( في ثقة مطمئنة ) إن بمثلك يفرح الرحمن !!! بل بمثلك يباهي ملائكته !! بمن يخافه و يتذلل على بابه .
أما ترين إلى ثناء الرؤوف الرحيم على عبده و نبيه أيوب " نعم العبد إنه أواب " ، لم يقل سبحانه إنه كان معصوما أو متعبدا ولكن " أواب " . و هذه الكلمة وحدها تضع قاعدة ذهبية لو اتبعناها لكفتنا ، فالأواب : كثير الرجوع إلى الله ، كثير الإنابة والتوبة هو يذنب و يخطئ ولكن دائم التوبة والعودة والإنابة إلى الله ،

وذلك من صفات المتقين ، فيقول الله سبحانه وتعالى عن المتقين الذين أعدت لهم جنة عرضها السماوات والأرض " و الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون "
لله ما أروعها من بشارة تثلج صدور أولئك الذين يظلمون أنفسهم . أما سمعت إلى قوله تعالى ۞ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ۞ وأنيبوا إلى ربكم و أسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة ثم لا تنصرون ۞ و اتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة و أنتم لا تشعرون ۞ أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله و إن كنت لمن الساخرين ۞
أما ترين إلى حديث الحبيب المصطفى { إن عبدا أصاب ذنبا فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي , فقال له ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له . ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب إني أذنبت ذنبا آخر فاغفره لي , قال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له . ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا آخر وربما قال ثم أذنب ذنبا آخر فقال يا رب إني أذنبت ذنبا فاغفره لي , فقال ربه : علم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به فقال ربه : غفرت لعبدي فليعمل ما شاء } ( 1 ) أي أخية { إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر } (2) و إن { التائب من الذنب كمن لا ذنب له } (3)
بل انظري إلى رحمة الغفار الودود تتجلى في هذه القصة : { كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب , فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة ؟ فقال لا , فقتله فكمل به المائة . ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم , فقال : إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم من يحول بينه وبين التوبة ؟ , انطلق إلى أرض كذا وكذا , فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء , فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت , فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب , فقالت ملائكة الرحمة جاءنا تائبا مقبلا بقلبه إلى الله تعالى , وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط , فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له , فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وإلى هذه أن تقربي وقال قيسوا بينهما فوجدوه إلى هذه أقرب بشبر فغفر له } .
(4) أيتها النفس العائدة ، ( لما خلق الله الخلق كتب في كتابه ، هو يكتب على نفسه و هو وضع عنده على العرش " إن رحمتي سبقت غضبي " ) هو الغفور الحليم ، يغفر لعبده إذا أذنب ويعفو ، ثم يغفر له إذا أذنب كرة أخرى ويعفو . ليس بينه وبين العبد حجاب و لا قس ولا حاجب " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان " . بل هو سبحانه و تعالى يتودد لعباده يرغبهم في التقرب إليه " من أتاني يمشي أتيته هرولة ، ومن أعرض عني ناديته من بعيد : أين تذهب ؟ ألك رب سواي ؟! " أما علمت أن الحسنة الواحدة – و لو شق تمرة أو تبسم في وجه أخيك – بعشر أمثالها إلى سبعائمة ضعف - ( ترفع رأسها غير مصدقة ) : الحسنة الواحدة .. إلى سبعمائة ضعف ؟؟!! - و يزيد - يزيد ؟؟!! - و السيئة بمثلها - بمثلها فحسب ؟؟!! -
و يعفووو - يعفو ؟؟!!!! ( تنهض من مكانها ، و تدور في المكان تخفي وجهها بيديها و تبكي ) واااسوءتاه !! وااااااخجلاه منك ربي .. واااااااخجلاه .. ما أحلمك .. ما أعظمك .. ما أكرمك !! و أنا الغافلة اللاهية ..

أذنب و من جهلي أفرح بالذنب ....... واااأسفاه .. واااااااسوءتاه و إن عفوت مولاي .. أجعلتك أهون الناظرين إلي ؟؟؟!!! يا لي من ظالمة !! - ( تدركها الخشية و الندم فتستعبر باكية ) أجل أخيتي .. سبحانه "إني والجن والإنس في نبأ عظيم، أخلق ويُعبد غيري، وأرزق ويُشكر سواي، خيري إلى العباد نازل، وشرهم إلى صاعد. أتحبَّبُ إليهم بنعمي وأنا الغني عنهم، فيتعرضون إليَّ بالمعاصي وهم أفقر شيء إليَّ، مَن أقبل عليَّ منهم تلقيته من بعيد، ومَن أعرض عني ناديته من قريب آل ذكري آل مجالستي، وآل شكري آل محبتي، وآل معصيتي لا أُقنِّطهم من رحمتي، إن تابوا إلى فأنا حبيبهم، أحب التوابين وأحب المتطهرين، وإن لم يتوبوا إليَّ فأنا طبيبهم، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب. الحسنة عندي بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف و أزيد، والسيئة عندي بواحدة و أعفو، رحمتي سبقت غضبي، وحلمي سبق مؤاخذتي، وعفوى سبق عقوبتي، وأنا أرحم بعبادي من الوالدة بولدها (6) "
إبن آدم ، خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجـــد إلهـــآ مثلي وأنـــا الغفور الرحيــــــــم عبــــدي . . أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل عبـــــدي . . أسترك ولاتخشانــــي وأذكــــرك وأنت تنساني أستحي منك ولا تستحي مني ، ومن أعظم مني وجودا ؟؟ ومن ذا الذي يقرع بــــابي فلم أفتح لـــه ؟؟ ومن ذا الذي يسألني ولم أعطيه ؟؟ أبخيــــــل أنا فيبخل علي عبــــدي ؟ ؟ أبخيــــــل أنا فيبخل علي عبــــدي ؟ ؟ أبخيــــــل أنا فيبخل علي عبــــدي ؟ ؟ " -
ترفع النفس النادمة يديها مرددة : لا و عزتك يا رب .. أكرم الأكرمين .. و أجود الأجودين .. ( ثم تطرق في وجوم ) .. و لكني .. كثيرة الخطأ .. أندم كثيرا .. لكن أحيان تغلبني الشهوة .. و أندم بعدها حيث لا ينفع الندم ! -
لا يا أخية .. إن التوبة النصوح و الندم الصادق و الحرقة على التجرؤ على إغضاب الله ، كل ذلك إن كان قويا في نفسك ، ثقي بأنه كفيل بإذن الله بإبقائك على جادة الصواب ، فستضعف في نفسك أثر اللذة من الذنب ، و يزداد حياؤك من الله حين إتيانه حتى تقلعي عنه نهائيا . حين تصدقين فعلا معه سبحانه فإنه يصدق معك أخيتي . وإذا عرف ربّك منك تكرار التّوبة وتعاهدها فلا أثر لذنبك بعد ذلك أبداً .وإذا عرف إبليس منك كثرة التّوبة وتعاهدها قنط وأيس منك.
جاء رجل إلى الرسول الأكرم فقال يا رسول الله أحدنا يذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ، قال : فيعود فيذنب ، قال : يُكتب عليه ، قال : ثمّ يستغفر منه ويتوب ، قال : يُغفر له ويُتاب عليه ،ولا يملّ الله حتّى تملّوا )(7). وعن عليّ رضي الله عنه قال : ( خياركم كلّ مفتّن توّاب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : فإن عاد ؟ قال : يستغفر الله ويتوب ، قيل : حتّى متى ؟ قال : حتّى يكون الشّيطان هو المحسور . وقيل للحسن : ألا يستحي أحدنا من ربّه يستغفر من ذنوبه ثمّ يعود ثمّ يستغفر ثمّ يعود ، فقال : ودّ الشّيطان لو ظفر منكم بهذه ، فلا تملّوا من الاستغفار )
(8). أي أخية " إنه لا ييأس من روح الله إلى القوم الكافرون " ، أيحزن من الله ربه ؟؟ كيف وهو الأنيس و الرب و المولى و السيد ، و الركن الشديد الذي نأوي له في كل آن و حين ، هو من على بابه فابكي ، و بين يديه فاسكبي العبرات ، و ازفري الأنات ، سبحانه .. هو الرفيع فلا الأبصار تدركــه سبحانه مـن مليك نـافذ الـقدر سبحان من هو أنسي إذا خلوت به في جوف الليل و في الظلمات و الحر أنت الحبيب و أنت الحب يا أملي من لي سواك و من أرجوه يا ذخري تجلس النفس العائدة تبكي و تردد : سبحانك .. سبحانك .. أنت الحبيب و أنت الحب يا أملي .
. تقترب منها النفس القريبة و تجلس قبالتها : نعم أخية ، هو سبحانه من له صلاتنا و نسكنا و محيانا و مماتنا ، هو من له نحن نجاهد و نشق الطريق وسط الألغام ، هو من لأجله نصبر على مرارة الدنيا ، أملا و رغبة في حلاوة اللقاء و أنس العودة . هو من نحن له على العهد ما استطعنا ، له وحده سبحانه وجهنا وجهنا و فوضنا أمرنا و ألجأنا ظهرنا ، عليه وحده توكلنا و هو نعم المولى و نعم الوكيل و نعم النصير .

ترفع إليها النفس العائدة عينيها : كم أشتاق للعودة ... و لكني ... أخاف من النكوص تنهض النفس القريبة : كلنا هكذا .. و لكنه الله ربنا لن يضيعينا ، و قد تكفل لنا بحفظنا :
﴿ و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و إن الله لمع المحسنين ﴾ يا أخية ، إن الله كتب على هذه الدنيا " ألا يتم فيها شئ إلا لحقه النقصان ، و لا يربح فيها امرؤ إلا أدركه الخسران "
(10) إلا المتقين الثابتين على عهد الله ، و ملاك التقوى الجهاد : جهاد النفس و ردعها عن الآثام ، و الجهاد بنشر كلمة الحق و حماية أعراض المسلمين ، و كل في سبيل الله تعالى وحده . - تنهض النفس الأوابة : لقد استبد بي الشوق و الحنين يا أختي ، فتعالي نفر ! - ( مستغربة ) نفر ؟؟ إلى أين ؟؟!! - ( تبتسم ) إلى الله ! - ( تترقرق الدموع في مآقيها
أجل أخية .. تعالي نفر إلى الله ، إلى الذي لم و لن نر الخير إلى منه ، الحمد لله الذي جمعنا بعد افتراق ! تأخذ الأختان بيدي بعضهما البعض و تلتحمان ... لتصيرا نفسا واحدة .. ( النفس المطمئنة ) ( ســــــــتــــــــــار )

و بعد إخوتي في الله ، فهذه المسرحية ليست بغريبة علينا ، و لكن مسرحها صدرك أنت ، و أنت المخرج كذلك ! فإما أن تختار النهاية السعيدة ، و إما أن تكون الأخرى . و لكن الفارق أخي أنه لا نقاد لإخراجك .. ليس هنا .. و ليس الآن . تقييم عملك أيها المخرج الفاضل و أيتها المخرجة الكريمة ..هناك .. بين يديه هو سبحانه ، في يوم تشيب فيه الولدان .. ﴿ يوم يقوم الناس لرب العالمين ﴾ . و إن اخترت النهاية السعيدة ، فهاك تذكرة من مخرجة سابقة : إن الوصول إلى تلك النهاية في الواقع يلزمه صبر أكيد ، و عزيمة آكد . ﴿ و اصبر و ما صبرك إلا بالله ﴾ و أبشر فإن الله مع الصابرين
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 12:00 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved