منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 17-10-2013, 04:33 AM   #4301
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


* الفوائــد:
1- إثبات اسم من أسماء الله ، وهو الرفيق.
- ومعناه: الكثير الرفق ، وهو اللين والتسهيل.
قال ابن القيم:
وهو الرفيق يحب أهل الرفق يعطيهم الرفق فوق أمانِ
2- فضيلة الرفق وعظم منزلته.
3- للرفق فضائل ومزايا:
أولاً: أن الله يحبه.
- كما في حديث الباب ... يحب الرفق في الأمر كله ).
ثانياً: الرفق يزين الأمور.
- كما قال صلى الله عليه وسلم إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه ) رواه مسلم.
ثالثاً: دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم لمن رفق بأمته.
- قال صلى الله عليه وسلم اللهم من رفق بأمتي فارفق به ) رواه مسلم.
رابعاً: البشارة النبوية لصاحب الرفق.
- قال صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بقوم خيراً أدخل عليهم الرفق ) رواه أحمد.
خامساً: أن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف.
- قال صلى الله عليه وسلم يا عائشة ، إن الله رفيق يحب الرفق ، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف )رواه مسلم.
- قال القاضي عياض: ” معناه يتأتى به من الأغراض ويسهل به المطالب ما لا يتأتى بغيره “.

سادساً : أن من يحرم الرفق يحرم الخير.
- قال صلى الله عليه وسلم: ( من يحرم الرفق يحرم الخير كله ) رواه مسلم.

سابعاً: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبشير والرفق.
- قال صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا ، وبشروا ولا تنفروا ) متفق عليه.

ثامناً: الرفق من أسباب النجاة من النار.
- قال صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بمن يحرم على النار ؟ يحرم كل قريب هين لين سهل ) رواه الترمذي.

4- إثبات المحبة لله ، وأنه يحب ويحب.
- وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة.
- قال تعالىإن الله يحب المحسنين ).
- وقال تعالى إن الله يحب المقسطين ).
- وقال تعالىإن الله يحب المتقين ).
- وقال صلى الله عليه وسلم لأعطين الراية غداً رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ).
-----------------
للفايدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 03:07 PM   #4302
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أهــــــــــــــداء
كتب أحد الأدباء رسالة ومعه كتاب يقول فيها :
( هديتي هذه تزكو على الإنفاق ، وتربو على الكد ، لا تفسدها العوادي ، ولا تُخلقها كثرة التقليب ، وهي انس في الليل والنهار ، والسفر والحضر ، تصلح للدنيا والآخرة ، تؤنس في الخلوة ، وتمنع من الوحدة ، مسامر مساعد ، ومحدث مطواع ، ونديم صدق ) ..
وقَد صَدَق ..
مِن أجل ذلك كانت هذه الهديّة ..
صحيح أنَّ القراءة من الكتاب المطبوع لها كُنه خاص !
لكن تقبلوها ..
نفع الرحمن بها وأنفع !


[
نهاية العالم ..
أشراط الساعة الصغرى والكبرى مع صور وخرائط وتوضيحات ] ..
http://saaid.net/book/12/4956m.rar
للدكتور : محمّد بن عبد الرحمن العريفي !
جزاه الرحمن من لدنه أجراً عظيما !
من أجمل ما قرأت مؤخراً / أسلوباً / عرضاً / وإخراجاً !
بالرغم من تعدد الكتب في هذا الموضوع وكثرتها ..
بيد أنَّ لهذا تأثيراً غريباً ..
ولعلَّ (قربِ النهاية) سبباً رئيساً لمثل هذا الشعور !
- رَحِم الله الجميع -
--------------
للفايدة

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 03:17 PM   #4303
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

عن عائشة رضي الله عنها قالت:


( ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً فإن كان إثماً كان أبعد الناس عنه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى )





الفوائــد:
1- أن الإسلام دين اليسر والرحمة.
2- الأخذ بالأيسر في كافة الأمور الدينية والدنيوية هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- على الإنسان أن يأخذ بالأمر الأسهل في أموره بشرط ألا يكون الأسهل معصية لله.
4- وجوب الابتعاد عن المعاصي مهما صغرت.
5- الحث على ترك الأخذ بالشيء العسر والاقتناع باليسير.
6- فضيلة العفو عن الناس فيما يتعلق بحق الإنسان نفسه.
7- فضيلة الغضب لله والانتقام لدين الله.
- عن أبي مسعود رضي الله عنه قالأتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ، إني لأتأخر عن صلاة الغداة من أجل فلان مما يطيل بنا، ... فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضباً في موعظة منه ) متفق عليه.
8- وجوب الغضب لله إذا انتهكت محارمه.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 03:27 PM   #4304
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
{ قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ
{ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي
{ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ }
قوة التأثر و الالتزام بما عليه الآباء و الأجداد حقيقة غالبة وأمر لا ينكر،
فالهداية تتوارث فطرة، والضلال يورثه التعصب،
لذا لابد أن يعي الآباء ذلك،
فكيفما تحب أن يكون أبناؤك وأحفادك فكن :
{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }.
[أ.د. ناصر العمر]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 03:34 PM   #4305
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 70"]
استدل بعضهم بقول نوح عليه السلام لقومه :
{ وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ }
بأن ثمرة ذلك وجوب تعظيم المؤمن، وتحريم الاستخفاف به، وإن كان فقيرا عادما للجاه، متعلقا بالحِرف الوضيعة؛ لأنه تعالى حكى كلام نوح وتجهيله للرؤساء لمّا طلبوا طرد من اعتبروه من الأراذل.
[ القاسمي ]

[/frame]

الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 04:03 PM   #4306
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ما قيمتك في الحياة
تعكسُ اهتماماتُنا وتطلُّعاتنا وتفكيرنا منهجنا في الحياة، والطَّريق الذي نسيرُ فيه، أو نوَدُّ أن نسير فيه، وهو بعد ذلك يُعطي قيمةً لحياتنا، ويعكس قيمتنا في الحياة، ودعوني أطرحْ بعضَ الأسئلة في هذا المجالِ؛ حتَّى يعرفَ كلُّ واحد منَّا أين يقف بالضَّبط، وهل يقفُ بالمكان الصحيح، أو أنَّه أجبر على الوقوف بهذا المكان.
وهذه الأسئلة تأتي على النحو التالي:
هل تعتقد أن مَنصبَك الوظيفي يُمثِّل قيمةً كُبرى واهتمامًا أعلى في تفكيرك؟
هل تعتقدُ أنَّ السيَّارة التي تقودُها تعطيك قيمةً أكبر؟
هل تعتقدُ أن رصيدَك في البنك يُمثل أولوية لديك، ويَطغى على كثيرٍ من جوانب تفكيرك واهتماماتك؟
هل تعتقد أنَّ قُربك وبُعدك من الله يشكِّل معيارًا ومقياسًا مُهمًّا يُؤثر على سلوكك، وتنتجُ عنه تصرُّفاتك، أو أنَّ علاقتك بالله - عزَّ وجل - تأخذ طَابع الشكليَّة وأداء الفرائض والعبادات، ومنها الصلاة بطريقة رُوتينيَّة؟
ما الأشياءُ التي تغبط عليها الآخرين، وتودُّ أن تكون لديك؟
لو أنَّ الله - عزَّ وجلَّ - توفَّاك الآن، فهل أنتَ راضٍ أنْ تقابلَ الله - عزَّ وجلَّ - على وضعك الحالي؟
ومَن يفكر في الإجابة المثاليَّة على الأسئلة السَّابقة، فلا يقلق فسوف يجد إجاباتها في هذا المقال.
هذه الأسئلة مُهمَّة ومحورية للتفكير بطريقة مُختلفة عمَّا هو سائدٌ لدى كثير من النَّاس، والذي يستطيعُ الإجابةَ عنها بوعي وعقلانيَّة يكون قد اقتربَ كثيرًا من الخير والفَوز في الدُّنيا والآخرة، وبعد الإجابةِ عنها يأتي السُّؤال بكيف يكون ترتيب أولويَّاتي وأولوياتك الشخصيَّة؟
وقبلَ أنْ تبدأ - عزيزي القارئ - في ترتيب أولويَّاتك، دعني أسألك هذا السؤال:
مَن أهم شخص في حياتك؟
بالنسبة لي أهم شخص في حياتي هو أنا، وليس أبي أو أمي، أو أخي أو عائلتي، وليس في ذلك أنانية؛ وقد قال - تعالى: {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} [عبس: 34- 37].
وحتَّى نُحدِّد الأولويَّات بشكل سليم، دعونا نستعدَّ للسفر على الرحلة المتجهة إلى مدينة الحقيقة، والوعي، والإدراك الصادق، وليس إلى عالم الزَّيف والأكاذيب، وتزييف الوَعْي وتغييب الحقائق، كما يطرحه الإعلامُ بكافة أشكاله، المرئي والمقروء والمسموع، وبما تطرحه العَوْلمة من آليَّات لحضِّ الإنسان على مزيد من الاستهلاك، والاتِّجاه نحو المادة التي تعتبر عند أهل المادة معيار اللَّذة والسَّعادة الوحيدَين.
والرِّحلة المتجهة إلى مدينة الحقيقة والوعي والإدراك الكامل تفترض منك أنْ تَحمل ثلاث حقائب فقط لا غير،

وهذه الحقائب هي أهم ثلاثة أشياء في حياتك، فرُبَّما تكونُ عند أحدهم أهم ثلاثة أمور في حياته هي الأسرة والوظيفة والمسكن، وعند آخر المنصب والشُّهرة والمال، وعند آخر حفظ كتاب الله وبر الوالدين والصدق، لا علينا فكُلُّ شخصٍ يفترض أن تكونَ لديه أولوياته، وسُؤالي لك - والذي أفترض أنَّك قد حددته سلفًا -
ما أهمُّ ثلاثة أشياء في حياتك؟
وإذا لم تكن لديك إجابة سابقة، فإنِّي أفترض منك التفكيرَ لعدَّة دقائق؛ لتحديد أهم ثلاثة أمور في حياتك.
ولا تَقُلْ: سوف أحملُ أربعَ حقائب تُمثل أهمَّ أربعة أمور في حياتي، فقانون الرِّحلة يجبرك على حمل ثلاث حقائب فقط.
والآن وبعدَ أن وقفْت عند مُوظَّف الشَّحن في المطار؛ لشحن حقائبك على الرِّحلة المتجهة لمدينة الوعي والإدراك، يُخبرك مُوظف الشحن أن لديك وزنًا زائدًا، ولا يُمكن أن تَحمل معك في الرحلة سوى حقيبتين فقط، وهاتان الحقيبتان تُمثِّلان أهمَّ أمرين في حياتك، فتضطر للتخلي عن إحدى الحقائب،

وبعد إقلاع الرِّحلة يحدث خَلَلٌ بالطائرة، ويُعلن (كابتن) الطائرة من خلال مُكبر الصَّوت أن هناك مشكلةً فنية بالطائرة تفترض تخفيف الوزن بالطَّائرة، وعلى كلِّ راكب أن يتخلَّى عن حقيبة واحدة، ويبقى لديه حقيبة واحدة، وهذه الحقيبة الواحدة تُمثل أغلى وأهم شيء في حياته.
وبعد أنْ يتبقى حقيبة واحدة فقط يُخبرك علماءُ النفس أنَّ هذه الحقيبة الواحدة المتبقية لديك، والتي تُمثل أولوية وأهمية كُبرى في حياتك - هي أكبر قضية في حياتك قد قصَّرت فيها
فهل نعودُ للتفكير من جديد في أولويَّاتنا؟
إنَّها الأولويَّة التي تُهاجمها في عقولنا أغلب أدوات العَوْلمة والإعلام الحديث، وتُحاول صرف الذِّهن عنها؛ لإشغال كلِّ فرد منَّا بأمر ما يهتمُّ به طوال حياتِه، وينصرفُ له عقله وجُهده وذهنُه وتفكيرُه؛ حتَّى لا يفكرَ في القضايا الكُبرى،

والهَدَفُ من خلق الإنسان، وما يحمله من تكليف، فكُلُّ فرد - في الغالب - قد وُضِعَ في إطارٍ يدور فيه، ويقضي فيه مُعظم أوقاته، مع أنَّ الوقت هو الحياة، فأحدهم قد انشغل بالرِّياضة وكرة القدم، وهو يبغض ويُحب في الله بسببها.
وأعجبُ ما تعجب أنْ ترى في ملتقيات الشباب مَن يدعو أفرادَ فريقِه إلى كثرة الاستغفار ودُعاء الله - عزَّ وجل - حتَّى يفوزَ فريقُه المفضَّل، وتجد لدى أنصار الفريق الآخر مَن يطلب من مُؤيِّدي فريقه كثرة الاستغفار؛ حتَّى يفوز فريقه، هذا الاستغفارُ الذي قال الله - عزَّ وجلَّ - فيه:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 10- 12].
فجعله الله - عزَّ وجلَّ - سببًا بعد التوكُّل عليه - سبحانه - في هطول المطر، ووفرة الرِّزق، والمدد بالبنين، وهو بعد ذلك موصل للجنَّات والأنهار، وهذا الاستغفارُ - وبسبب هذا التيار الإعلامي الرِّياضي الجارف الذي غسل عقول كثير من الشباب - أصبحَ وسيلة وطريقًا فقط؛ حتَّى يفوزَ فريقه المفضل، شاهت العقول!
هناك الذي انشغلَ بالرِّياضة، وهناك مَن طحنتْه الوظيفة، فهو يُوالي لها، ويغضبُ لها، ولا تسَعُه الدُّنيا من الفرح إنِ ابتسمَ في وجهه مسؤولُ الجهة التي يعملُ لديها، وكلُّ حياته تدور حول هذه الوظيفة، ومنهم مَن يدورُ في حلقة المال، فلا يرى في الدُّنيا طريقًا غير هذه الطريق، ومنهم مَن شغله طلبُ الشُّهرة والجاه والمنصب عن كثير من أمور حياته وأمور دينه،

ومنهم من شغله الشِّعر ومتابعةُ مَجَلاَّته وأخباره وقنواته الفضائيَّة، ومنهم مَن شغلته الأغاني، ومنهن من شغلتها (الموضة، والمكياج)، ومنهم مَن شغله التعليمُ والحصول على الشَّهادات العُليا؛ لتحقيق بعض المنافع الدنيويَّة، ومنهم من أدمن متابعة الأفلام فلا يقيمُ حقوقًا لله، ولا للنَّاس،
ولا يعرف واجبات، ومنهم مَن شغلته السياسة، وهكذا دواليك، والمهم في هذا كُلِّه أنَّ وعيَ كلِّ واحد منهم منتهكٌ بما يناسبه ويوافق هواه، وبما يتفق مع رغباته وميوله.
كُلُّ واحد منهم قد دعاه إبليسُ إلى ما يوافق هواه ورغبته، لا يهم طريق الضَّلال؛ ولكن المهم هو النَّتيجة التي يُريدها، وهي البعد عن الله - عزَّ وجل - وقد قال الله - تعالى - فيه: {وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [إبراهيم: 22].
وإنَّ غياب الوعي في المفهوم القرآني يعني الغَفْلة، فمن كان أغلب وعيه وتفكيره مع كرة القدم أو الأغاني أو الأفلام أو الوظيفة أو المال، فهو واقعٌ في الغفلة، التي حذَّر الله - عزَّ وجل - منها بقوله - تعالى: {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} [ق: 22].
والمشكلة الكبرى التي لا يعيها ولا يدركها كثيرٌ من الناس: أنَّه عندما يتخذ قرارًا يُخالف مقصود الله - عزَّ وجلَّ - أو يتَّبع فيه هواه ورغباته، وأنَّه يعتقد أنَّه عندما اتَّخذ القرار كان عن اقتناع منه، وأنه ناتج عن تفكيره، ولا يعلمُ أن الذي اتَّخذ القرار هو إبليس، وهو وافق على هذا القرار بدون أن يدركَ ويعيَ أن الذي اتخذ القرار غيره؛ وقد قال - تعالى: {وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي} [إبراهيم: 22]، فقد دعاه إبليسُ إلى أمر من الأمور، ثُمَّ استجاب.
والذي لا زال يُفكِّر في الأسئلة التي وردت في أوَّل المقال، ويبحث عن إجاباتها، فقد أوضح المولى - عزَّ وجلَّ - جوابها في هذه الآية الكريمة: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: 20].
وسؤالي: ما أهمُّ حقيبة لديك؟ وكيف ستتصرف تجاهها في المستقبل؟
إنَّ أهمَّ حقيبةٍ لديك هي التي تُحدد قيمتك في الحياة الدُّنيا وفي الآخرة
وإنْ سألتموني عن أهم حقيبة لديَّ،
فسأقول لكم: إنَّها عَلاقتي بالله - عزَّ وجل.
وفَّقكم الله لكل خير.
-------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 04:29 PM   #4307
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

هل استشعر قلبك حب الله
إن الإنسان بجبلَّتِه يحب نفسَه وبقاءه وكماله، ويحب بطبعه مَن أحسن إليه، وهذا يقتضي غاية المحبة لله - عز وجل - إذ كيف يتصور أن يحب الإنسانُ نفسه ولا يحب ربَّه الذي به قوام نفسه، ومنه وجوده، ودوامه، وكماله؟! ثم كيف يتصور أن يحب الإنسان مَن أحسن إليه من الناس، ولا يحب مَن أنواعُ إحسانه لا يحيط بها حصر؟!
قال - تعالى -: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ} [النحل: 53].يقول الإمام الغزالي: "بيان ذلك: أنَّا نفرض أن شخصًا أنعم عليكَ بجميع خزائنه وما يملك، ومكَّنكَ فيها لتتصرَّف كيف شئتَ، فإنك تظن أن هذا الإحسان منه، وهو غلط، فإنه إنما تم إحسانه بماله، وبقدرته على المال، وبداعيته الباعثة له على صرف المال، فمَن الذي أنعم بخلقه، وخلق ماله،

وخلق إرادته وداعيته؟! ومَن الذي حبَّبك إليه، وصرف وجهَه إليك، وألقى في نفسه أن صلاح دينه ودنياه في الإحسان إليك، ولولا ذلك ما أعطاك؟! فكأنه صار مقهورًا في التسليم لا يستطيع مخالفته، فالمحسن هو الذي اضطره وسخَّره لك"
.فهل استشعر قلبُك حبَّ الله؟!إن حب الله لا يقوى في القلب إلا بتفريغ القلب مما سوى الله، وبقطع علائق الدنيا والمخلوقين؛ إذ كيف يقوى حبُّك لله وقلبُك معلَّق بالدنيا وما فيها، أو معلق بخلق من خلقه؟ وكيف يستوي حب الله في قلبك مع حب المخلوقين؟!
فأنت إن دعوتَ الله لبَّاك، وإن طلبتَ منه أعطاك، وابنُ آدم إن طلبتَ منه شيئًا غضب وما عاد يريك وجهه، وتولى عنك كأنه لا يعرفك! فالله هو الكريم، وهو المعطي، وهو الرحيم؛ بل كما قال - عليه الصلاة والسلام -:
((لَلَّهُ أرحمُ بعباده من هذه بولدها))؛
(صحيح، البخاري، "الجامع الصحيح": 5999).

والله يغفر ويصفح، ويعفو ويستر، ولكن ابن آدم لو كان الأمر بيده، ما أدخل أحدُنا أخاه الجنةَ! فالإنسان بخيل حتى بالرحمة، وهذه جبلَّته؛ {وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا} [الإسراء: 100].هذه الآية وردتْ في سياق الحديث عن الرحمة؛
ولذلك مَن أراد الحج، وجب عليه استسماحُ الناس، فحقوق العباد مبنيَّة على المشاححة، وأما الله، فهو العفوُّ، واسع المغفرة، وقابل التوبة، يضاعِف الحسنات، ويغفر الزلاَّت، ويكشف ضرَّنا بعد كربنا، وهو ثقتنا ورجاؤنا،
فيا ربنا، لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه.

يَا مَنْ إِذَا قُلْتُ يَا مَوْلاَيَ لَبَّانِي

يَا وَاحِدًا مَا لَهُ فِي مُلْكِهِ ثَانِيأَ
عْصِي وَتَسْتُرُنِي أَنْسَى وَتَذْكُرُنِي
فَكَيْفَ أَنْسَاكَ يَا مَنْ لَسْتَ تَنْسَانِي
أَوَبعدَ هذا، لا يملأ قلبَك حبُّ الله؟!ثم إن حب الله لا يقوى إلا بمعرفة الله - تعالى - فلذَّةُ القلب لا تكون إلا بمعرفته - سبحانه - ولا يوصِل إلى هذه المعرفة إلا - كما قال الإمام الغزالي -: "الفكرُ الصافي، والذِّكر الدائم، والتشمير في الطلب، والاستدلال عليها بأفعاله - سبحانه - وأقلُّ أفعاله الأرضُ وما عليها، وملكوت السموات... فوجود الله - سبحانه وتعالى - وقدرته، وعلمه، وسائر صفاته، يشهد له بالضرورة كلُّ ما نشاهده من حجرٍ وشجر ومدر، ونباتٍ وحيوان، وأرضٍ وسماء وكوكب، وبرٍّ وبحر؛ بل أول شاهد علينا أنفسُنا وأجسامنا، وتقلُّب أحوالنا، وتغيُّر قلوبنا، وجميع أطوارنا في حركاتنا وسكناتنا"

.فإذا حصلت المعرفة، تبعتْها المحبة، وليت شعري: هل في الوجود أجلُّ وأعلى، وأشرف وأكمل، وأعظم مِن خالق الأشياء ومبدعها، ومبديها ومعيدها ومدبِّرها؟!قال الحسن البصري: "إن مَن عرَف ربَّه أحبَّه، ومن عرف الدنيا زهد فيها"، وقال: "مَن عرف ربه أحبَّه، ومَن أحبَّ غير الله - تعالى - لا من حيثُ نسبتُه إلى الله، فذلك لجهله وقصوره عن معرفته، فأما حبُّ الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - فذلك لا يكون إلا عن حب الله - تعالى - وكذلك حب العلماء والأتقياء؛ لأن محبوب المحبوب محبوبٌ، وكلُّ ذلك يرجع إلى حب الأصل، ولا محبوب في الحقيقة عند ذوي البصائر إلا الله - تعالى - ولا مستحق للمحبة سواه".
إن مَن أحب خالِقَه، اجتهد في طاعته، وعبادته، والتقرُّب إليه، دون كلل أو ملل، وقد يتعب البدن، ولكن لا يفتر القلب.قال فرقد السبخي: "قرأت في بعض الكتب: مَن أحب الله، لم يكن عنده شيء آثر من هواه، ومن أحب الدنيا، لم يكن عنده شيء آثر من هوى نفسه؛ فالمحبُّ لله - تعالى - أمير مؤمَّر على الأمراء، زمرتُه أول الزمر يوم القيامة،
ومجلسُه أقرب المجالس فيما هنالك، والمحبة منتهى القربة والاجتهاد، ولن يسأم المحبُّون من طول اجتهادهم لله – تعالى - يحبونه ويحبون ذِكره، ويحبِّبونه إلى خلقه، يمشون بين عباده بالنصائح، ويخافون عليهم من أعمالهم يوم القيامة يوم تبدو الفضائح، أولئك أولياء الله وأحباؤه وأهل صفوته، أولئك الذين لا راحة لهم دون لقائه".وقال الإمام الغزالي: "اعلم أن أسعد الناس، وأحسنهم حالاً في الآخرة - أقواهم حبًّا لله تعالى؛ فإن الآخرة معناها القدوم على الله - تعالى - ودرك سعادة لقائه، وما أعظمَ نعيمَ المحب إذا قدم على محبوبه بعد طول شوقه! وتمكَّن من مشاهدته من غير منغِّص ولا مكدِّر! إلا أن هذا النعيم على قدر المحبة، فكلما ازداد الحب ازدادت اللذة".ومن ثمار المحبة:
الأنس بالله ومناجاته، وتلاوة كتابه، واغتنام هدوء الليل وصفائه بانقطاع العوائق، فإن أقلَّ درجات الحب التلذُّذ بالخلوة بالحبيب، والتنعم بمناجاته.


يَا غَافِلاً وَالجَلِيلُ يَحْرُسُهُ

مِنْ كُلِّ سُوءٍ يَدِبُّ فِي الظُّلَمِ
كَيْفَ تَنَامُ العُيُونُ عَنْ مَلِكٍ
تَأْتِيهِ مِنْهُ فَوَائِدُ النِّعَمِ
وقال الحسن: "مَن رضي بما قُسِم له، وسِعَه، وبارك الله له فيه، ومَن لم يرضَ، لم يَسعْه، ولم يُبارَك له فيه"
وعن مكحول قال: "سمعت ابن عمر- رضي الله عنهما - يقول: إن الرجل يستخير الله، فيختار له، فيسخط، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة، فإذا هو قد خيّر له".
وهذا كائن، لو أننا نفهم عن الله، فكم من أمرٍ قضاه الله، كان فيه اللطف والرحمة،

وكل الخير، وكم من محنة وابتلاء كان فيها منحة ورفعة! وكم من بلاء كان فيه علو في الدرجات!فيا الله، ما أكرمَك، وما أرحمَك، وما أحلمَك، وما أوسعَ فضلَك!يا مَن رحمتُك وسعتْ كلَّ شيء، ويا من أرحم بنا من أمهاتنا اللاتي ولدْننا، "
يا مَن إذا بارتْ بنا الحِيَل، وضاقتْ علينا السُّبل، وانتهت الآمال، وتقطَّعت بنا الحبال، وضاقت صدورنا، واستعسرت أمورنا، وأوصدت الأبواب أمامنا، نادينا: يا الله! فإذا اللطف والعناية، والغوث والمدد، والود والإحسان.إليه تُمَدُّ الأكف في الأسحار، والأيادي في الحاجات، والأعين في الملمَّات، والأسئلة في الحوادث.باسمه تشدو الألسن، وتستغيث وتلهج وتنادي، وبذكره تطمئن القلوب، وتسكن الأرواح، وتهدأ المشاعر، وتبرد الأعصاب، ويستقر اليقين، الله لطيف بعباده"
.أَوَبعد كل هذا، لم يستشعر قلبك حب الله؟!رُوي عن خلق من أهل البلاء، أنهم كانوا يقولون: "لو قطِّعنا إرْبًا إرْبًا، ما ازددنا له إلا حبًّا".اللهم إنا نسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت، ولذَّة النظر إلى وجهك، وشوقًا إلى لقائك، آمين، والحمد لله رب العالمين.
---------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 04:44 PM   #4308
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

أمَّنْ يجيب المضطر؟
قال الحارث المحاسبي في كتابه"رسالة المسترشدين:
"وراع همك بمعرفة قرب الله منك
وقم بين يديه مقام العبد المستجير
تجده رؤوفًا رحيمًا
"
وما أسرع إجابته وما أشد عونه لمن وقف بين يديه مستجيرًا به ليس في قلبه إلا الله - تعالى -.
نقل الحافظ ابن كثير في تفسيره عند قوله - تعالى - في سورة النمل
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
قال صاحب الظلال في معنى الآية:
فالمضطر في لحظات الكربة والضيق لا يجد له ملجأً إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر والسوء؛
ذلك حين تضيق الحلقة، وتشتد الخنقة، وتتخاذل القوى، وتتهاوى الأسناد، وينظر الإنسان حواليه، فيجد نفسه مجردًا من وسائل النصرة وأسباب الخلاص، لا قوته ولا قوة في الأرض تنجده، وكل ما كان يعده لساعة الشدة قد زاغ عنه أو تخلَّى، وكل من كان يرجوه للكربة قد تنكَّر له أو تولى
في هذه اللحظة تستيقظ الفطرة فتلجأ إلى القوة الوحيدة التي تملك الغوث والنجدة، ويتجه الإنسان إلى الله ولو كان فد نسيه من قبل في ساعات الرخاء، فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه هو وحده دون سواه، يجيبه ويكشف عنه السوء ويردّه إلى الأمن والسلامة، وينجيه من الضيقة الآخذة بالخناق.
والناس يغفلون عن هذه الحقيقة في ساعات الرخاء وفترات الغفلة، يغفلون عنها فيلتمسون القوة والنصرة والحماية في قوة من قوى الأرض الهزيلة، فأما حين تلجئهم الشدة ويضطرهم الكرب، فتزول عن فطرتهم غشاوة الغفلة، ويرجعون إلى ربهم منيبين مهما يكونوا من قبل غافلين أو مكابرين.
والقرآن يرد المكابرين الجاحدين إلى هذه الحقيقة الكامنة في فطرتهم، ويسوقها لهم في مجال الحقائق الكونية التي ساقها من قبل، ويمضي في لمس مشاعرهم بما هو واقع في حياتهم: (وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ)، فمن يجعل الناس خلفاء الأرض؟

أليس هو الله الذي استخلف جنسهم في الأرض أولاً ثم جعلهم قرنًا بعد قرن، وجيلاً بعد جيل؟ أليس هو الله الذي فطرهم وفق النواميس التي تسمح بوجودهم في الأرض، وزودهم بالطاقات والاستعدادات التي تقدرهم على الخلافة فيها، والنواميس التي تجعل الأرض لهم قرارًا، والتي تنظم الكون كله، متناسقًا بعضه مع بعض، بحيث تتهيأ للأرض تلك الموافقات والظروف المساعدة للحياة.
ولو اختلّ شرط واحد من الشروط الكثيرة المتوافرة في تصميم هذا الوجود وتنسيقه لأصبح وجود الحياة على هذه الأرض مستحيلاً.
إنها كلها حقائق في الأنفس كتلك الحقائق في الآفاق
فمن الذي حقّق وجودها وأنشأها، من؟
(أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ).
إنهم لينسون ويغفلون
وهذه الحقائق كامنة في أعماق النفوس مشهودة في واقع الحياة
(قَلِيلا مَّا تَذَكَّرُونَ)
ولو تذكَّر الإنسان وتدبَّر مثل هذه الحقائق لبقي موصولاً بالله صلة الفطرة الأولى
ولما غفل عن ربه، ولا أشرك به أحدًا.
فسبحانك يا ربي.. ما أعظمك.. نلجأ إليك..
ونسألك كشف السوء عنا وعن المسلمين
----------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 05:09 PM   #4309
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

[frame="8 80"]
مــــــــا الشُهـــــــــرة ؟!
إنَّ الشهرة وهمٌ ليس له في سوق الحقيقة قيمة !
وليس له في ميزان الواقع وزن !
حتى إنَّ هذا الحرف ( أي الشهرة ) لا يصح لغة !
ولا تكون الشهرة في الفصيح إلا بالعيب والعار والفضيحة !
ولكنَّ الألسنة أدارتها على هذا المعنى فكتبنا للناس ما يفهمون !
إنَّ الشهرة سراب زائف !
إنها مثل " المستقبل " الذي يركض وراءه الناس كلهم فلا يصلون إليه أبدا !
لأنهم إن وصلوا إليه صار " حاضرا " وعادوا يُفتشون عم مستقبل آخر يَعدُون إليه !
كحزمة الحشيش المربوطة برأس الفرس .. يسعى ليدركها وهي تسعى معه أبدا !
إنني أقول من أعماق قلبي مؤمناً به ..
ولقد مرَّ عليَّ زمان ٌ كان أحلى أمانيّ فيه أن أسير فيشير إليَّ الناس بالأيدي يقولون :
" هذا علي الطنطاوي " !
وكان قلبي يتفتح للجمال ويستشرف للحب !
فلمَّا جربت هذا كله وذقت لذته صار كل ما أرجوه أن أتوارى عن الناس وأن أمشي بينهم فلا يعرفني منهم أحد!
لقد مرَّ بي أكثر العمر ..
ورأيت الحياة ونلت لذاتها وجرعت آلامها !
لم تبقَ متعة إلا استمتعت بها !
فلا اللذائذ دامت ولا الآلام !
ولا الشهر أفادت ولا الجاه !
ولقد شهدتُ حربين عالميتين .. ورأيتُ تعاقب الدول على الشام من العثمانيين إلى الفرنسيين ..

إلى من جاء بعد ..!ومن قام ومن قعد .. ومن أتى ومن ذهب..!
ولو أردت الوزارة وسلكت طريقها لبلغتها من زمان كما بلغها من مشى على إثري في الدراسة وفي الحياة !
ولو شئت لكنت من المشايخ الذين تُقبَّل أيديهم ثم تُملأ بالمال !
فيملكون الضِياع والسيارات ويصيرون –بحرفة الدين- من كبار أبناء الدنيا !
ولكني ما وجدتُ شيئاً يدوم !
تذهب الوزارة فلا تترك إلا حسرة في نفوس أصحابها!
ويصحو الناس فيعلمون أنَّ الذي يأكل الدنيا بالدين لا يمكن أن يكون من الصالحين المصلحين !
فزهدتُ في المناصب والمراتب والمَشيخات !
وهانت عليَّ وصغرت في عيني !
ولم يبقَ لي من دنياي ( الآن ) إلا مطلب واحد :.
يقظة قلب أدرك بها حقائق الوجود وغاية الحياة !
وأستعد بها لما بعد الموت !- وهيهات يقظة القلب في هذا العالم المادي -!
إنَّ الذي يبلغ ذروة الجبل تنكشف له الجهة الأخرى فيرى ما بعد الانحدار !
وأنا قد بلغت ذروة العمر وانحدرت ولكني لم أبصر شيئا ً !
إنّ الطريق مغطّى بالضباب !
وقد أضعتُ مصباحي في زحمة الحياة ومعترك العيش !
-------------------
الشيخ على الطنطاوي رحمة الله
[/frame]
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-10-2013, 06:35 PM   #4310
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب



* الفوائــد:
1- فضيلة قيام الليل.

2- فضيلة طول القيام.
- وقد قال صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة طول القنوت ).
- وقد أثنى الله على من يقومون الليل ويطيلون: قال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون ).
وقال تعالى كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون ).
3- كثرة اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في عبادة ربه.
4- دليل على أن الشكر هو القيام بطاعة الله ، وأن الإنسان كلما ازداد في طاعة الله فقد ازداد شكراً لله ، وليس الشكر بأن يقول الإنسان بلسانه: أشكر الله.
5- أن النبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وهذا خاص به صلى الله عليه وسلم.
- وعليه: كل حديث فيه أن من فعل كذا وكذا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كلمة ( تأخر ) لا تصح ، كما قال ابن القيم.
6- يجب أن تكون النعمة سبباً لزيادة الشكر.
7- أن أعلى وصف يتصف به الإنسان هو وصف العبودية ، وكلما كان الإنسان أعبد لله كان أعظم منزلة عند الله.
8- أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بحال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يفعله في بيته ، ولذلك كان كبار الصحابة يأتون إلى نساء النبي يسألونهن كما كان يصنع في بيته.
------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 09:40 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved