منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > منتدى الكتاب

كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب


منتدى الكتاب

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
قديم 05-08-2015, 10:47 PM   #10741
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

نصيحتي لك














ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اذكروني بدعوه رحمني ورحمكم الله
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



أخر مواضيعي
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2015, 10:22 PM   #10742
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

الفريضة الخامسة...مسارات ومدارات\





تستحضر الأركان الخمس للإسلام معالم منظومة التوحيد بعمق يعيد المرء إكتشافه كلما تأمل فيه فلا يكاد يبلغ الفهم إلا النذر اليسير، تتجلى أبعاده بشكل مركب في كل مرة قوية صافية لتزيد المؤمنين يقيناً في إحكام هذا الدين الظاهر والباطن في مقاصد أحكامه وتفاصيلها الدقيقة.

والحج -تلك الفريضة الخامسة- هو إكتمال منظومة النموذج المعرفي الإسلامي بإمتياز، وإذا كان الحج لا يجب إلا في حق من إستطاع إليه سبيلا إلا أنه يظل مدرسة للأمة وخريطة لمعالم طريق التوحيد.

وترمي شعائر الحج لتكريس خمس معان مركزية متضافرة ممتزجة في كل شعيرة من شعائر الحج منفردة وفي الشعائر مجتمعة في مشهد الحج متكاملاً: التوحيد والعبادية، وتجدد الوعي بالإنسانية، ومركزية الزمن.. والتاريخ ودوره، ووحدة الأمة وتنوعها في إطار هذه الوحدة، وعلاقة الإنسان بالمكان وبالكون.

أما الخضوع لله بالإسلام والتوحيد فيبدأ بالإحرام، ويتوجه إلى الكعبة، وهي مدار الطواف الذي ينتظم المسلمون فيه كما تنتظم الأفلاك، مركز ودوائر، فيشعر الناظر بالتناغم بين مكة والوجود كله، يأتي الناس من مساراتهم المتنوعة ويغادرون سعيهم في الدنيا شتى ليدوروا في مدار العبادة لله، تاركين وراءهم حياتهم اليومية ومرتدين ما يشبه الكفن تذكيرا بأن مآل الموت ينتظر، فتصبح لبيك كلمة إسلام وعبادة وتجرد وخشوع، مسير لله وحده، خطوة بخطوة في أيام الحج المتتالية وشعائره، كل خطوة وكل سجدة وكل شعيرة ترفع درجة وتحط خطيئة حتى يعود المرء بريئاً من خطاياه كيوم ولدته أمه، مردا ورجعىً.

وأما الوعي بالإنسانية فيظهر من خلال التجرد من الدنيا ومسار الزهد الذي يسلكه الحاج ليستعيد الوعي بالفطرة والإدراك لحدود الجسد وإعادة التماس مع بأبعاد الروح وتسليم العقل والتمازج مع أمواج من البشر.

وفي الحج معلم الإنسانية الواحدة الذي يعلم رجال الأمة مع نساءها إستحضار شعور الأم في لهف هاجر في الصفا والمروة، ويعلم نساء الأمة مع رجالها قصة الإستخلاف في بناء إبراهيم للكعبة ودرس الفداء.

ويلاحظ المتأمل في مشهد الحج إستعادة الوعي بالزمن، ما بين تجديد عهد الله الذي جاء رسول الإسلام ليذكرنا به، قصة الأزل في خلق آدم وتحدي الشيطان، ورمي الجمرات تأكيدا للتوحيد وتجديدا لفهم عداوة الشيطان لبني آدم، والزمن يستعاد في معايشة قصة إبراهيم وتذكر حجة الوداع.

والزمن حاضر في ذاكرة جامعة تربط المسلم بمناهج العبادة ومسارات الإسلام في تواريخه المترابطة، ورغم الدقة الملزمة في المواقيت في أداء الشعائر في أيام الله والتنقل من مكان لمكان، إلا أن التجربة برمتها تبدو وكأنها نقلة خارج الزمن الآني وإنغماس في زمن وجداني فريد هو زمن التوحيد.

أما الأمة فهي الدرس، أمة واحدة تأتي من مشارق الأرض ومغاربها لتجتمع على توحيد الله وتتوحد بذلك عبر الألوان والأجناس والطبقات، تتعارف وتتكاتف وتتأدب في أرض إختصها الله في تلك اللحظات بأن تكون بوتقة الصهر -توحيداً وإتحاداً- لا رفث ولا فسوق ولا جدال. يجتمع عوامها وعلماؤها وتتواصل حلقاتها وتتضافر قوتها وتسجد لربها وتجدد شعورها بأمانتها وإستخلافها وشهادتها على العالمين.

وأما المكان فساحة لأداء الحج إنتقالا من نقطة الإحرام..مسارات ومدارات.. وصولاً لنقطة عرفة، لكل مساحة شعيرة تميزها ولكل مكان طبيعة تحدد دوره، منه ما يحل عليه الحاج ضيفاً، ومنه ما هو خلاء يخلق الحج له طبيعة اجتماعية تنعقد ثم تنفض، ورغم إزدحام الناس يبدو المكان حاضراً كأنه يتنفس، ويتعلم الناس فيه ومنه دروساً كثيرة.

لا مكان يعدل آخر، ولا مجال للقعود، والدرس أنه لا مجال لتحرر الإنسان وإنفكاكه عن المكان، إلا بتحرر الروح من الجسد، لكن الحياة رحلة انتقال في المكان والتنقل بين الأزمنة والتقلب بين التواريخ.

الحج..تلك الفريضة الخامسة..قصة الخلق وذكرى الفداء ومسيرة التوحيد ومدرسة التجرد وبوتقة الأمة وإنصهار المكان والزمان وتجرد الجسد، وصحوة الروح ما بين كعبة وعرفة المكان، وكعبة وعرفة..التوحيد والعِرفان.

--------------

للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2015, 11:01 PM   #10743
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ســــــــــر حيـــــاة القلـــــوب




نحن في رحلة إلى الله عزَّ وجل، لا تُقطع بالسيارة ولا بالطائرة، وإنما تُقطع بالقلب، ومن هنا وجَبَ الاهتمامُ به وصيانتُه ورعايتُه ومدُّهُ بالغذاء الذي أنزله الله له.
القلبُ هو اللطيفة الربانية، وهي سرُّ الله في الإنسان، وعليها مدار التكريم، فالإنسان نفخةٌ من روح وقبضةٌ من تراب.. قال تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [الحجر:29]، وجاء في معظم ألفاظ القرآن ما يشير إلى أن القلبُ بمثابةِ البطاريةِ التي منها يستمدُّ محرِّكُ السيارة الطاقةَ والقدرةَ على الحركة.
يقول واحد من الذين لا يؤمنون إلا بالمادة، ولا يصدقون إلا بالمحسوس: دخلنا غرفة التشريح، حيث الجسد الآدمي ممددًا على السرير، وأخذ أستاذ التشريح يشرح لنا كيفيةَ إتصال كل عضو بالآخر، وأخذ الطلاب يتابعون الأستاذ..
أما أنا فكنت أبحث عن شيءٍ آخرَ وهو الروح أين الروح؟! أهي في الدماغ؟! فلم أجد إلا مادةً هلاميةً.. أهي في القلب؟! لم أجد إلا عضلةً من العضلات.. أهي في الدم؟! تلك بقايا الدم ليس فيها من الروح شيء!
ونقول لهذا المادِّي: مثلُك كمثل من جاء إلى بطاريةٍ مشحونةٍ بالكهرباء، فأخذ يكسرها كي يجد الكهرباء!! وعندما لم يجد شيئًا أخذ يجمع ما كسرَه،
ويقول أنا لا أؤمن إلا بما رأته عيني، وما لمسته يدي، ولم أعثر على الكهرباء.. لم أجد سوى هذه الأجزاء المعدنية، وقد يسمعه البعض ممن يفهمون شيئًا عن الكهرباء
فيقولون له: لقد أخطأتَ في الحكمِ، فطبيعة الكهرباء أنها لا تُرى، لكنَّ آثارَها ظاهرةٌ واضحةٌ، وقد يسمع هذا الحوار مؤمنٌ بالله فيردّ عليهما قائلاً: وهكذا الروح طبيعتُها أن تُحَسَّ آثارُها، ولا يُعرف كُنْهُها.
وهذا ما قرره القرآن حين سُئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الروح، ما هي؟ فكان الرد الحاسم: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} [الإسراء: 85]، وهذا هو المنهج الأقوم أن يُجاب الناس عمَّا هم في حاجة إليه من غير تبديد لطاقتهم في بحث عن المجهول، الذي إختصَّ اللهُ بعلمه، فهي من أمر الله دون سواه..
يقول صاحب الظلال ج 15: {ولقد أبدع الإنسان في هذه الأرض ما أبدع، ولكنه وقف حصيرًا أمام ذلك السرِّ اللطيف -الروح- لا يدري ما هو، ولا كيف جاء، ولا كيف يذهب، ولا أين كان.. إلا ما يخبر به العليم الخبير في التنزيل.
وليس المراد من القلب هذه القطعة التي تخفق في صدرك، وتتجمع فيها الشهوات والمطامع، وليس هو القلب الذي لم يذُق طعمَ الطاعة ولم يعرِف معنى اليقين، ولا يملك شيئًا من الشوق إلى عظائم الأمور، ومكارم الأخلاق..
إن القلب بهذه الصورة ضيِّقٌ مظلمٌ، لا يُشرق فيه نور ولا ينشَرِحُ لحق، ولا يتَّسع لإيمان.. أما القلب الذي يريدُه الإسلام فهو الذي قال الله فيه: {فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ} [الأنعام:125].
إن عبادة الدينار والدرهم، والإنصراف عن هدى الله ومنهجه والجري وراء الشبهات هي الحجاب بينك وبين ربك، ولا سبيل لنا إلى مرضاة الله إلا بالقلب الحي الفيَّاض الموصول بالله عز وجل، فهو الراحلة والمطيَّة الوحيدة في هذه الرحلة،
وقد طغَت جوانبُ من المادة في عصرنا وتخطَّت كلَّ الحدود وتضخَّمت على حسابِ القلبِ، وبقدرِ ما استنارت العقول ونالت من شتَّى الثقافات والعلوم بقدرِ هذا بردت القلوب وتجمَّدت وفقدت عاطفتها الإيمانية وحرارتها إلا من رحِم الله.
لقد أصبحت المَعِدةُ محطةً ضخمةً تتجمَّع عندها كل الإهتمامات، وصارت غاية الغايات عند الكثير من الناس، كل الآمال أن يتمتَّع الناس بالدنيا من أي طريق، وأن يحوزوها بأي أسلوب.. أما حديث القلوب والأرواح -وما لهذا الجانب من مكانة في حياة الإنسان- فلا مجال له عندهم، لقد نسوا تمامًا ما وجَّههم إليه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «ألا إن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب» متفق عليه.
وفي الحقيقة إن القلب هو الروضة الدائمة، والربيع المقيم، والنهر العذب.. القلب بلدٌ عامرٌ وحصنٌ محكمٌ، وعجيبٌ أمر هذا القلب الذي أودعه الله صدر بني الإنسان يَصلح فتَصلح الدنيا معه، ويفسد فيفسد العالم على أثره، ويتسع فيسع الدنيا وما فيها، ويضيق فكأنما يصَّعَّد صاحبُه في السماء، ويزكو فلا يرى صاحبه في الوجود إلا الخير والنور، وصدق الله العظيم: {فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} [الحج:46]، وحين يتعطل القلب عن أداء دورِه يضيع كل شيءٍ.. قال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [الأعراف:179].
نَقدِم على الحقِّ تبارك وتعالى يوم القيامة وكلنا يطمع في عفوه وفضله وكرمه، ولن يفوز بالجائزة إلا من أتى اللهَ بقلبٍ سليمٍ.. إن معرفة الله إذا لامسَت قلبَ إنسان تحرَّك وتحوَّل.. قال الله تعالى في هذا النوع الكريم من البشر: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:2].
ولقد فسرت أم الدرداء رضي الله عنها الوجل حين سُئلت عنه فقالت: الوجَل في القلب كإحتراق السعفة.. أما تجد لها قشعريرةً؟، قال: بلى.. قالت: إذا وجدت ذلك فادعُ الله عند ذلك، فإن الدعاء يُذهب ذلك.
إنها الإرتعاشة الوجدانية التي تنتاب قلب المؤمن حين يذكَّر بالله في أمرٍ أو نهيٍ فيغشاه جلالُ الله، وتنتفض فيه مخافته، ويتمثل عظمته ومهابته إلى جانب تقصيره هو وذنبه، فيسرع إلى العمل والطاعة، وصدق الله العظيم حيث قال: {وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيج} [الحج:5]، ويقول جل شأنه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فصلت:39].
وإذا تحول القلب وتحرك تحول الفرد وإستقام، وإذا تحول الفرد تحولت الأسرة وتحولت الأمة وما الأمة إلا مجموعةُ الأفراد والأُسَر.. فالمفتاح في التغيير يبدأ من نقطة الارتكاز.. {إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:11]،
وقد جاء في الأثر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر رضي الله عنه يومًا: «أترى كثرةَ المال هي الغنى؟!» قلت: نعم يا رسول الله، قال: «فترى قلة المال هي الفقر؟» قلت: نعم يا رسول الله، قال: «إنما الغِنى غِنَى القلب، والفقر فقر القلب».
ويقول صلى الله عليه وسلم:«القلوب أربعة: قلبٌ أجرد، فيه سراج يزهر، فذلك قلب المؤمن، وقلب أسوَد منكوس فذلك قلب الكافر، وقلب أغلف مربوط على غلافه، فذلك قلب المنافق، وقلبٌ مصفح فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب، ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القبح والصديد، فأيُّ المادتين غلبت عليه حُكِم له بها» رواه أحمد في مسنده.
إذا تبين لنا أهمية القلب وقيمته في الحياة،فقد وجب علينا أن نمده دائمًا بالغذاء.. من صلاةٍ وصيامٍ وقيامٍ وطاعةٍ وذكرٍ لله عز وجل حتى يمضيَ إلى غايته المرسومة على هُدىً وبصيرة وصراطٍ مستقيمٍ، كما يجب علينا أن نحافظ عليه من المؤثرات التي تحول بينه وبين دوره،
فإن القلب إذا حُجب عن خالِقه يعمى عن إدراك الحق، ولا بدَّ -لإنتظامِ القلبِ في سيرِه إلى الله- من معالجة جموح الغرائز الدنيا، فعلى المسلم أن يدرك هذا، وعليه أن يبذل غاية جهده لصيانة قلبه: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران:8].
-------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2015, 11:29 PM   #10744
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

نصائح خاصة من أجل راحة نفسية أفضل






إنطلاقاً من الآية الكريمة والقول المبارك: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظةٌ من ربكُم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين} [يونس:57]،
البحث عن السعادة والراحة النفسية من هموم الإنسان الأولى وهي في رأس القائمة في كل الظروف والأحوال، والناس يحاولون بكافة الوسائل لإزالة العوائق في طريقهم وإزالة كافة الأسباب المفسدة لراحتهم ونفسيتهم
وفي هذه الآية إشارات كالمعالم إلى بعض النقاط الأساسية للسعادة والراحة النفسية، البشرية بجملتها تحتاج إلى الراحة النفسية.
وكذلك الحاجة إلى العلاج التوجيهي والتوجيه النفسي.
وإشارات صادقة لا ريب فيها في علاج القلوب وما في النفوس
من خفايا مكبوتة.
لابد من إتباع سبل الهداية في ذلك، وإيجاد جو مملوء بالرحمة والحنان على قواعد الربانية.
وفي الدوام على ذكر مبارك مثل:اللّهم إني أعوذ بك،٭ من الهم، ٭والحزن، ٭والعجز، ٭والكسل، ٭والجبن، ٭والبخل، ٭وغلبة الدين، ٭وقهر الرجال.
الاستعاذة من... آفات ثمانية... يجعل المؤمن في راحة شاملة، ولكن مع اليقين التام بالنتائج والأيمان بالتأثر وهذا مثال من مئات الأمثلة من الأذكار الواردة في الكتاب والسنة.
ويقول ابن قيم في كتابه مدارج السالكين: أن للذكر من بين الأعمال لذة لا يشبهها شيء، فلو لم يكن للعبد من ثواب الله لذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت مجالس الذكر رياض الجنة.
وهذا هو المعنى الحقيقي للآية القرآنية {اللذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد:28]،
يطمئن القلوب والنفوس في كافة مجالات الحياة وفي جميع الظروف سواء كان -مرضا جسديا، أو حالة نفسية، أو ضعفا روحيا، أو أزمة مالية، أو مشكلة إجتماعية-
ولكن بالدوام والإستشعار والخشوع التام بكافة أنواع الذكر، سوف نحصل على اللذة الإيمانية والراحة النفسية على قدر يقيننا والتزامنا.
----------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-2015, 11:48 PM   #10745
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

كمــــــــا تــــــديــــن تــــدان






حكي إحدى السيدات قصتها فتقول: منذ ثلاثين عامًا كنت فتاة غريرة وزوجة حديثة ترفع شعارات تحرير المرأة، وترى الزواج مجرد إجراء إجتماعي لا يترتب عليه أية واجبات، وشاء الله أن أقيم مع حماتي حتى يوفر لي زوجي سكنًا مستقلا بالمواصفات التي أريدها، وكانت السنوات التي عشتها مع حماتي هي أسوأ سنوات عاشتها تلك السيدة الصابرة،
وكنت أنا للأسف سر هذا السوء فقد أعطيت أذني لنصائح الصديقات بأن أظهر لها العين الحمراء منذ البداية، ولذلك قررت أن أحدد إقامة حماتي داخل حجرتها وأتسيد بيتها وأعاملها كضيفة ثقيلة!
كنت أضع ملابسها في آخر الغسيل، فتخرج أقذر مما كانت، وأنظف حجرتها كل شهر مرة، ولا أهتم بأن أعد لها الطعام الخاص الذي يناسب مرضها، وكانت كجبل شامخ تبتسم لي برثاء وتقضي اليوم داخل حجرتها تصلي وتقرأ القرآن ولا تغادرها إلا للوضوء أو أخذ صينية الطعام التي أضعها لها على منضدة بالصالة وأطرق بابها بحدة لتخرج وتأخذها!
وكان زوجي مشغولاً في عمله، ولذلك لم يلحظ شيئًا ولم تشتكي هي إليه بل كانت تجيبه حين يسألها عن أحوالها معي بالحمد وهي ترفع يديها إلى السماء داعية لي بالهداية والسعادة.
ولم أجهد نفسي كثيرًا في تفسير صبرها وعدم شكايتها مني لزوجي، بل أعمتني زهوة الإنتصار عن رؤية الحقيقة حتى إشتد عليها المرض،
وأحست هي بقرب الأجل فنادتني وقالت لي وأنا أقف أمامها متململة: لم أشأ أن أرد لك الإساءة بمثلها حفاظًا على إستقرار بيت إبني وأملاً في أن ينصلح حالك، وكنت أتعمد أن أسمعك دعائي بالهداية لك لعلك تراجعين نفسك دون جدوى،
ولذلك أنصحك كأم بأن تكفي عن قسوتك على الأقل في أيامي الأخيرة لعلي أستطيع أن أسامحك.
قالت كلماتها وراحت في غيبوبة الموت، فلم تر الدموع التي أغرقت وجهي ولم تحس بقبلاتي التي إنهالت على وجهها الطيب، ماتت قبل أن أريها الوجه الآخر وأكفر عن خطاياي نحوها، ماتت وزوجي يظن أنني خدمتها بعيني.
وكبر إبني وتزوج ولم يستطع توفير سكن خاص فدعوته للعيش معي في بيتي الفسيح الذي أعيش فيه وحدي بعد وفاة أبيه، فإستجاب وأدارت زوجته عجلة الزمن
فعاملتني بمثل ما كنت أعامل حماتي من قبل، فلم أتضجر، لأن هذا هو القصاص العادل والعقاب المعجل بل إدخرت الصبر ليعنني على الإلحاح في الدعاء بأن يغفر الله لي ويكفيني شر جحيم الآخرة لقاء جحيم الدنيا الذي أعيش فيه مع زوجة إبني، ويجعلني أتحمل غليان صدري بسؤال لا أستطيع له إجابة،
هل سامحتني حماتي الراحلة أم أنها علقت هذا السماح على تغيير معاملتي لها هذا التغيير الذي لم يمهلني الله لأفعله.
---------------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 12:00 AM   #10746
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

وقفة تعجب



































الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 12:34 AM   #10747
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

ماذا تعني لك الغربه


غربة الزمان ؟ أم غربة المكان ؟ أم غربة الأهل ؟
أم غربة الوطن ؟غربة الروح ؟ أم غربة الفكر ؟
أم تراها غربة المبادئ والقيم ؟ أم هي ذلك كله جميعا؟
لماذا يغتالنا الشعور بالغربة ونحن بين أهلنا وأحبائنا ,
على أرضنا وفي أوطاننا؟
أم أنها غربة المشاعر والروح؟
لماذا يجتاح ذلك التصحر الرهيب أعماقنا ويغتال أجمل
ما في دواخلنا ؟ ماسر ذلك الجفاف القاسي الذي
يغمر أرواحنا ؟ والقلق الصامت الذي يدفعنا للبحث
عن شيءلا ندري ما هو؟
لماذا تهفو النفس إلى شيء لا تجده ؟ ويرنو البصر
نحو أفق لانهاية له؟
الكثير و الكثير من الأسئلة والتساؤلات التي تحملها نظرات
تمتزج فيها الحيرة بالقلق , و يعشعش فيها حزن دفين
وألم قديم متجدد يغتال الكلمات.
الغربة
هي بعض ذلك أو ك
له وزيادة عليه, هي جزء من تكويننا الروحي والنفسي,
تقطن في دواخلنا, تغيب وتظهر, وتنمو وتضمر بقدر
وعينا وحجم إدراكنا, ومدى قدرتنا على التلاؤم مع
الواقع حولنا, أو انفصالنا عنه.
تزيد بقدر محاولتنا أن نسمو بذواتنا ,
ونعلو بقيمنا ومبادئنا.
ونمارس إنسانيتنا ؟ إسلامنا حقا , معنى ومبنى ,
في عالم أخلد إلى الأرض وانغمس في مادته
ومصالحه ؟ أهدافه وتطلعاته اللاهثة أبدا
خلف السراب.
الغربة
أن تتحدث بلغة لا يفهمها أحبهم لنا, ونتكلم بصوت
لا يسمعه أقرب الناس منا.
الغربة
أن نعيش يومنا دون حلم ننتظره, أو أمل نترقبه,
بعدماتبخرت أحلامنا تحت وطأة الواقع كقطرات
ندى لامستها أشعة شمس الصباح, وتلاشت
آمالنا كسراب لملمته شمس المغيب ورحل معها.
الغربة
أن نبحث عن جرعة محبة صادقة لم يكدر صفوها
مطامع مادية, أو مصالح شخصية فلا نجد سوى
الجفاف وقحط المشاعر فنطوي على الظمأ.
الغربة
أن نبحث عن حضن دافئ يضمنا بحنان ونشعرعنده
بالأمان في لحظات ضعفنا وانكسارنا فلا نلقى
إلا لسعة الصقيع جمود و قسوة.
الغربة
أن نبحر مراكب صدقنا في خضم بحر لجّي
متلاطم من الكذب والزيف.
الغربة
أن نكون مختلفين في وسط قوالب بشرية متكررة
لا تقبل إلاصورتها , أن نعيش العمق في زمن
السطحية والتفاهة.
الغربة
إن نفتش عن ذواتنا في كل ما حولنا فلا نرى
إلا الفراغ الممتد.
أن نبحث عنّا فينا فلا نجدنا في دواخلنا ,
أن يقيدنا الزمان ونحن خارجه
أن نبحث عنّا فينا فلا نجد أنفسنا.
الغربة
هي ذلك كله, أو بعضه, أو أكثرمنه بكثير مما يعتمل
في دواخلنا ولا نقوى على البوح به, أو نجرؤ
على الحديث عنه, تمتد لتغمر عمرنا كله !! تنخر
أعماقنا بصمت, أو تنخر لتستوطن جزءا
خفيا من أرواحنا و مشاعرنا.
فكل منا يحمل بذور غربته في داخله
ويعيشها بأسلوبه
لكن ذلك كله يتلاشى حين
تلامس جباهنا الأرض في لحظة سجود
مخلصة لله رب العالمين.
ذلك كله يذوب مع كلمة
( يا رب ) تخرج صادقة من القلب تعانقها
نظرات محلقة إلى السماء.
فمع الله وحده نجد الأنس ونشعر بالأمن ونعيش
الاطمئنان , لأننا نعثر على حقيقتنا المفتقدة
-----------
للفايدة
الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 04:29 AM   #10748
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب













الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 04:36 AM   #10749
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب





الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2015, 04:55 AM   #10750
الفقير الي ربه
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية الفقير الي ربه
 







 
الفقير الي ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب

المناظر الطبيعية في شبه جزيرة القرم













































































الفقير الي ربه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 35 ( الأعضاء 0 والزوار 35)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : كلمات مـــــــن القلــــب الــى القلـــــــب
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ الوآصل المنتدى الرياضي 6 10-12-2009 01:49 AM
اســـــــرار القلــــب..! الســرف المنتدى العام 22 29-09-2008 01:03 AM
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء امـــير زهران منتدى الحوار 4 02-09-2008 03:05 PM
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة رياح نجد المنتدى العام 19 15-08-2008 01:10 PM
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! البرنسيسة المنتدى العام 13 17-08-2007 11:04 PM


الساعة الآن 11:31 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved