![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
قلت للرجل الواقف على باب العام:
أعطني نورًا استضيء به في هذا الغيب المجهول، فإنني حائر فقال لي: كن مع الله . وعلى مفترق الطرق وقف الساري الكليل في موكب الزمن يلقي بنظرة إلى الوراء ليستعرض ما لقي من عناء السفر ومتاعب المسير ويلقي بنظرة إلى الأمام يتكشف ما بقي من مراحل الطريق . أيها الحائر في بيداء الحياة إلى متى ..!! التيه والضلال وبيدك المصباح المنير ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ* يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ (المائدة: 15 – 16). أيها الحيارى والمتعبون الذين التبست عليهم المسالك فضلوا السبيل، وتنكبوا الطريق المستقيم.. أجيبوا دعاء العليم الخبير ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ﴾ (الزمر: 53 – 54) وترقبوا بعد ذلك طمأنينة النفس، وحسن الجزاء وراحة الضمير ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ (آل عمران: 135 – 136). أيها الأخ العاني المتعب تحت أعباء الخطايا والذنوب، إياك أعني وإليك أوجه القول: إن باب ربك واسع فسيح غير محجوب، وبكاء العاصين أحب إليه من دعاء الطائفين.. جلسة من جلسات المناجاة في السَحَرِ، وقطرة من دموع الأسف والندم، وكلمة الاستغفار والإنابة يمحو الله بها ذلتك، ويُعلي درجتك، وتكون عنده من المقربين و"كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون".. ﴿إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ﴾ (البقرة :222). ما أقرب ربك إليك وأنت لا تدرك قربه! وما أحبك إلى مولاك وأنت لا تقدر حبه! وما أعظم رحمته بك وأنت مع ذلك من الغافلين! إنه يقول في حديثه القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرَّب إلى شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" وفي حديث آخر: "يا ابن آدم امش إلي أهرول إليك" وإنه "ليبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل"،وأنه لأعظم رحمة بعبده المؤمن من الأم الرءوم بولدها الحبيب..﴿إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ (الحج: 65). ومَن عرف حق الوقت فقد أدرك قيمة الحياة فالوقت هو الحياة، وحين تُطوى عجلة الزمن عامًا من أعوام حياتنا لنستقبل عامًا آخر، نقف على مفترق الطريق، وما أحوجنا في هذه اللحظة الفارقة أن نُحاسب أنفسنا على الماضي وعلى المستقبل من قبل أن تأتي ساعة الحساب وإنها لآتية: على الماضي فنندم على الأخطاء، ونستقيل العثرات ونقوم المعوج، ونستدرك ما فات، وفي الأجل بقية وفي الوقت فسحة لهذا الاستدراك، وعلى المستقبل فنعد له عدته من القلب المنقى والسريرة الطيبة والعمل الصالح والعزيمة الماضية السباقة إلى الخيرات، لقد حاولت أن أكتب بمناسبة العام الجديد في ذكريات الهجرة، وقصص الهجرة، وعيد الهجرة، وكيف نحتفل بالهجرة فوجدتني مسوقًا إلى غير ذلك كله.. إلى مناجاة هؤلاء الإخوة والأخوات الأعزاء الذين أهملوا حق الوقت، وغفلوا عن سر الحياة، ولم يتدبروا حكمة الابتلاء الذي وُجدنا من أجله ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ (الملك: 2) ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ﴾ (الإنسان:2) رأيتني مسوقًا إلى مناجاة هؤلاء الإخوة الأعزاء بهذه الكلمات لعلنا نستطيع أن ننزع يدنا من قياد الشيطان، ونسير مع كتائب الرحمن في موكب المغفرة والرضوان، فتكون غرة المحرم الحرام صفحة بيضاء نقية مشرقة في سجل الحياة إن سودت الذنوب كثيرًا من الصفحات يبدلها الله بالتوبة الصادقة حسنات مباركات ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ* وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ﴾ (الشورى:25، 26)، ما أعظم رقابة الله على عبادة ﴿أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ﴾ (الزخرف :43)، وما أدق الحساب يوم الجزاء ﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ* وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ (الزلزلة: 7 – 8) منقول التعديل الأخير تم بواسطة ابو عادل العدواني ; 18-12-2009 الساعة 02:26 PM. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مشرف قسم الطب والطب البديل
![]() |
![]() جزاك الله كل خير
وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() جزاك الله خيرا
وكثر من أمثالك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
قلم مميز ![]() |
![]() علينا التقرب من الله بالاعمال الخيريه
والاعمال الصالحه والاكثار من كل ماهو خير باركـ الله فيكـ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
إداري أول ![]() |
![]() محمد حسن الزهراني
جزأك الله الجنة وجعل الله مانقلت في موازين حسناتك واسال الله العلي القدير ان يكتب لنا ولكم الأجر والمغفرة وبارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
مشرف مجلس بني عدوان عضو متميز ![]() |
![]() الله يعطيكـ العافية
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
مراقبة التراث وسوالف الاولين
![]() |
![]() نسأل الله أن يكون العام الجديد عام خير وبركة وعز ونصرة للمسلمين
وأن يغفر لنا ويتوب علينا جميعاً كل ما أقترفته أيدينا من الذنوب في السنوات الماضية . جزاك الله ألف خير أخي محمد وجعلك ذلك في موازين حسناتك . وكل عام والجميع بخير وعافية |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 | ||||||||||||
![]() |
![]()
الف شكر اخوي على المرور |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
رســمــيــاً.. تــردد جــديــد لــقــنــاتــي مــودرن ســبــورت 1 و 2+تغيير القنوات | عاشق المستديرة | الفضائيات | 5 | 24-04-2009 12:48 AM |
عــضــو جــديــد فــهــل من مـــرحــب !!!! | ولـد & قـــلــوة | الترحيب والمناسبات | 13 | 28-08-2008 08:03 PM |
تـصـمـيــم جــديــد | نـزف الـمـشـاعـر | التصميم والإخراج الفني | 6 | 30-05-2008 04:52 PM |