منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة > أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ

رمضان عادة وعبادة


أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع
قديم 22-08-2009, 12:50 AM   #11
جبل منور
 
الصورة الرمزية جبل منور
 







 
جبل منور is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

------------------------------------------------------


... جزآك الله خير ...

...اللهم أجعل ما قدمته في موازين حسناتك...

... يعطيك العافية ...

... بارك الله فيك ...


------------------------------------------------------

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
..
...

أبدع في مواضيعك .. وأحسِن في ردودك .. وقدم كل ما لديك
ولا يغرك فهمك .. ولا يهينك جهلك .. ولا تنتظر شكر أحد
أخر مواضيعي
جبل منور غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2009, 04:08 AM   #12
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

اشكركم على المرور الجميل

اسفة لان الموضوع طويل قصدي تقرأوه على مهلكم لسة باقي كم دولة جميل نتعرف على عاداتهم

انا جمعت المعلومات فقط لكن الصور انا كتبت عليها خسارةوللا سف بعض الصور مافتحت اسفة
جزاكم الله خير لدعائكم لوالدي الغالي رحمة الله عليه



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
شذى الريحان غير متواجد حالياً  
قديم 22-08-2009, 09:33 PM   #13
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

بارك الله فيك..غاليتي ..**كت كاته..**


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
البرنسيسة غير متواجد حالياً  
قديم 23-08-2009, 02:40 AM   #14
m7bcom
 
الصورة الرمزية m7bcom
 







 
m7bcom is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة



-----
===========


جزاك الله خير

وبارك الله فيك

لكي شكري وتقبلي مروري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
m7bcom غير متواجد حالياً  
قديم 24-08-2009, 06:15 AM   #15
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

شذى الريحان غير متواجد حالياً  
قديم 24-08-2009, 06:20 AM   #16
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

نكمل عادات وتقاليد عربية واسلامية جميلة وقرأتها ممتعة
لاتطفشوا


**


مصر


يتحوّل الشارع المصري مع ثبوت رؤية الهلال إلى احتفالية



جميلة ، فتنشط حركة الناس في الأسواق لكي يقوموا بشراء



حاجات رمضان المتعارف عليها وتتزين الشوارع بضجيج صوت



الباعة والفوانيس الملونة ،، وما يزيدها جمالا وهي الجميلة



منظر الاطفال حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم



ينشدون قائلين : رمضان.....حلّو يا حلّو



أجمل ما في مصر في رمضان صوت قارئي القرآن المعروفين



الشيخ محمد رفعت والشيخ عبد الباسط عبد الصمد و الشيخ



محمد صديق المنشاوى و الشيخ محمود خليل الحصرى وأدعية



الشيخ محمد متولى الشعراوى في كل مكان في مصر للحفاظ على


روحانية هذا الشهر الكريم


الأطباق الرمضانية في مصر:


لعل أوّل الأطباق صحن الفول ، وهذا الطبق الرمضاني لا تكاد



تخلو منه مائدة رمضانية ، ، وينتشر باعة الفول في كل مكان ،



بصوتهم المميّز الذي يحث الناس على الشراء قائلين : إن خلص


الفول....أنا مش مسؤول ما خطرش في بالك..


يوم تفطر عندنا .



والمائدة الرمضانية غنية جدا ومتنوعة ، حيث يبدأ الناس




بالإفطار بالتمر والرطب ، مع شرب اللبن وقمر الدين والخروب ومشروب " الخشاف " ،


وقد يحلو للبعض أن يشرب العصيرات الطازجة كالبرتقال أو


المانجو أوالشمام ، وبعد العودة



من الصلاة ، يبدأ الناس بتناول الاطعمةالتى تملىء المؤائد




بجميع أنواع الاطعمة وكثرتها مثل الملوخيه والشوربة والخضار



، والمكرونه بالبشاميل ، وتزدان المائدة بالسلطة



الخضراء أو سلطة الزبادي بالخيار ، ومحشي ورق عنب ، و



الدجاج المشوي أو بعض المشويات كالكباب والكفتة وتتنافس



النساء مع بعضهن في تحضير الافطار وتبادل العزومات والولائم




مع الاهل والاقارب.
وبعد الانتهاء من الإفطار لابد من التحلية ببعض الحلويات ،


ومن
أشهرها : الكنافة والقطائف والبقلاوة ، والمهلّبية وام على




الافطار




صلاة التراويح:


ينطلق الناس لأداء صلاة التراويح في مختلف المساجد حيث
تمتليء عن آخرها بالمصلين من مختلف المراحل العمريّة ،

وللنساء نصيبٌ في هذا الميدان ، فلقد خصّصت كثير من
المساجد

قسماً للنساء يؤدّون فيه هذه المشاعر التعبّدية ،

وتُصلّى التراويح

صلاة متوسّطة الطول حيث يقرأ الإمام فيها جزءاً أو أقل منه


بقليل ، لكن ذلك ليس على عمومه ، فهناك العديد من المساجد


التي يُصلّي فيه المصلّون ثلاثة أجزاء ، بل وُجد هناك من يُصلّي


بعشرة أجزاء حيث يبدأ في الصلاة بعد العشاء وينتهي في ساعة


متأخّرة في الليل.

رمضان في قاهرة المعز

بداية رمضان في خان الخليلي من الظواهر والملامح الأساسية

لرمضان بمصر أن تمتلئ مساجدها بالمصلين ، وهو ما يدفع

بعض أئمة المساجد في أول جمعة من رمضان إلى توجيه خطبة

توبيخية اعتاد المصلون سماعها كل عام عن السبب في عدم

وجود هذا العدد الضخم في أيام السنة العادية ، وتذكيرهم بأن

"رب رمضان هو رب كل العام"! كما تشهد صلاة القيام

(التراويح) إقبالاً شديدًا، خاصة في الأيام العشر الأواخر، وليلة


ختم القرآن.

ومن الظواهر الجديدة في هذا السياق: الإقبال على صلاة التهجد،

التي تمتد من منتصف الليل حتى وقت السحور، كذلك يكثر


الاعتكاف في المساجد الكبرى، وتصل ذروة الفعاليات الرمضانية

في ليلة ختم القرآن؛ حيث يتوافد آلاف المصلين على المساجد

الكبرى: كجامع "عمرو بن العاص" منذ صلاة الظهر، ويرتبط


بالمظاهر السابقة رؤية الكثير من قراء القرآن في وسائل

المواصلات العامة ، ويلي مشهد الفعاليات السابقة مشاهد

لأنشطة دينية رسمية من خلال وزارة الأوقاف والازهر وغيرهما

، مثل: قوافل الدعاة، وملتقى الفكر الإسلامي، وسفر الدعاة

والمقرئين إلى مختلف أنحاء العالم لإحياء ليالى رمضان؛ وهو

الأمر الذي سيتأثر إلى حد كبير بالأحداث العالمية الجارية.

رمضان في عروس البحر المتوسط الاسكندرية


ما يحدث في رمضان بالاسكندرية مشابه إلى حد كبير عما في

القاهرة فتمتلىء المساجد بالمصلين و تنتشر صلوات التراويح

والتهجد بالمساجد . وتبدا تقل حركة السير بالمدينة بالتدريج

حتى تنعدم تماما في وقت المغرب حتى اذان العشاء وبعد الاذان

تمتلىء الشوارع بالناس وتنتشر الخيام الرمضانية بالمدينة و

تبدا العادات والتقاليد المتوارثة منذ مئات السنين ففى أول
اسبوع من رمضان يتبادل الزيارات وتناول الافطار و الولائم مع

الاهل والاقارب والاصدقاء و يشترى الاطفال الفوانيس وتعلق


الزينة والفوانيس في جميع انحاء المدينة وتكثر صلوات التهجد

والتراويح ومن أشهر المساجد تنظيما لها في المدينة جامع القائد

إبراهيم حيث يئتيه حشود المصلين من جميع مناطق و احياء

الاسكندرية ومن مسافات بعيدة وتصل ضخامة عدد المصلين في

رمضان وخصوصا في العشرة الاواخر إلى عدة الالف ويلتف

المصلون من حول المسجد إلى ميدان محطة الرمل و الكورنيش

وحتى إلى مناطق بعيدة عن مكان المسجد وحتى بجانب مكتبة

الاسكندرية و تتعطل حركة المرور نهائيا وتغلق بعض الشوارع

لضخامة عدد المصلين خصوصا في العشرة الاواخر من شهر

رمضان منذ منتصف الليل وحتى الساعات الأولى من الفجر

وتميز الجامع بالعديد من المشايخ ذوى الصوت الرائع والشجن


كما تنتشر موائد الرحمن



بالمدينة ويوزع الصدقات على المحتاجين طوال شهر رمضان


كما يتم ختم قراءة القران الشريف في المنازل والجوامع و تنتشر



المودة والرحمة بين ناس وتنسى الخلفات و قبل اذان الشمس



بدقائق ينتشر المتطوعون في الطرقات لتوزيع الماء والتمر



والعصائر على من تأخروا ا للذهاب إلى بيوتهم ليفطروا. كما يتم



إطلاق العاب النارية


ويأتي قبل الفجر بقليل في اليوم التالي ويعود المسحراتي لايقاظ الناس للسحور ولصلاة الفجر .

. ( اصحى يانايم وحد الدايم .. رمضان كريم )



***


سوريا



في سوريااااااااا



أكثر ما يميز هذه الدولة العربية. يبلغ عدد السكان السوريين 14 مليونًا و262 ألفًا يعيشون على مساحة 185 ألفًا و180 كيلومترًا مربعًا، ويدين 90% منهم بالإسلام، عكست على المجتمع الإسلامي عادات وتقاليد جديدة نبعت من اتصال سكانها السوريين بالركن الآسيوي والأتراك إلى جانب فنون العمارة المتميزة ومن أهم نماذجها «المسجد الأموي»، حتى في طقوسها وعاداتها الرمضانية فيحتفل السكان بالشهر الكريم على مستويين أحدهما رسمي والآخر شعبي، فعلى المستوى الرسمي يتم تخصيص مساحاتٍ واسعة من البث الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني للبرامج الدعوية والدينية، فهناك ساعات للقرآن الكريم وأوقات مخصصة للحديث الشريف وللسهرات الدينية، والندوات الحوارية بجانب إرسال إدارة الإفتاء العام المدرسين الدينيين في مختلفِ المساجد داخل وخارج البلاد من أجلِ الدعوة الإسلامية. أما شعبياً فيظل شهر رمضان في قلب كل مسلم هو شهر المحبة والود والمغفرة حيث يحرص المسلمون في سورية قبيل ثبوت الهلال وطوال شهر رمضان على تبادل الزيارات من أجل تدعيم أواصر صلة الرحم، كذلك يكثر عمل البر والخير والإحسان فتقوم المؤسسات الخيرية والأفراد بتوزيع الأطعمة على الفقراء، وتنتشر في هذا الشهر الفضيل «موائد الرحمن» التي تُقام من أجل إطعام الفقراء وعابري السبيل ممن يأتي عليهم وقت الإفطار وهم في الطرقات، وكل هذه المظاهر تعبر عن رُوح التعاون التي تسود في أوساط المجتمع السوري في الشهر الكريم، إلى جانب الفقراء والأرامل وتطوع البعض لعمل موائد رمضانية، هذا بالطبع بجانب تزود الأسواق بالبضائع اللازمة لتلبية حاجاتِ الصائمين، والتي يتهافت على شرائها الجميع ويتمُّ تعليق الفوانيس في الطرقات وعلى شرفات المنازل وفي واجهات المحال التجارية تحيةً لشهر رمضان وتعبيراً عن احترامه وقدسيته.
هلّ هلاله
لرؤية الهلال وثبوت بدء الشهر الكريم فرحة خاصة عند الشعب السوري حيث تفتح المحكمة الشرعية أبوابها لاستقبال الذين شاهدوا هلال رمضان وتتواجد بالمحافظات السورية محاكم فرعية تؤكد هذه الشواهد ومن ثم يتم تبليغ القاضي الشرعي الأول بالعاصمة دمشق -وهو بدرجة وزير- برؤية الهلال ليقوم بإبلاغ رئيس الجمهورية ثم يعلن بداية شهر رمضان المعظم. ومن هنا يبدأ الشيوخ أول صلاة تراويح (8 ركعات).
وفي نهار رمضان يعتاد السوريون قضاء الساعات الأولى منه في العمل بالنسبة للرجال، وفي إعداد الطعام بالنسبة للنساء مع المحافظة جميعاً على إقامة الفرائض الدينية من صلاة في أوقاتها المحددة وتلاوة القرآن الكريم.‏
ورغم تلك المشاهد المميزة إلا أنها لا تمنع حالات تزاحم السيارات، التي تزداد وتيرتها كلما اقترب موعد أذان المغرب ولكن سرعان ما ترتدي سورية حلتها الجميلة الخاصة برمضان لتختلف العادات والتقاليد بحفل استقبال رمضان باختلاف المدن والمناطق وتنعم بالنشاط واكتظاظ الأسواق، خاصة في الساعات الأخيرة قبل الإفطار وقبل نصف ساعة منه تجلب المأكولات والعصائر والتمر للمحتاجين وأبناء السبيل وكذلك للمساجد التي يؤمها وقت الإفطار الغرباء عن المدينة ممن لم يستطيعوا الذهاب إلى قراهم وبلداتهم لعدم توفر الحافلات والسيارات في هذا الوقت والتي تهدأ مباشرة بعد أذان المغرب حيث يجتمع الجميع ليسمعوا معاً إطلاق «مدفع الإفطار»، العادة التي لم تنقطع، ليدوّي عبر التاريخ بصوته الرنان ويعلن عن حلول موعد الإفطار والذي قديماً كان في دمشق يوضع على جبل قسيون وكان له شخص متخصص يعمل عليه وكان الأطفال يتجمعون حوله لسماع ورؤية المدفع وهو يضرب وكان المسؤول عن المدفع لا يطلق طلقته إلا مع رؤية أنوار المآذن تضاء ومع التوسع العمراني أصبح في دمشق 17 مدفعاً حتى تواجد في كل حارة من حارات المدن السورية بعد أن كبرت هذه المدن وأصبح يعمل على الإشارات الضوئية ولم يعد يستعمل تلك الطلقات الفريدة ولكن مازال الناس من سكان الأحياء القديمة بدمشق هم أكثر الحريصين على سماعه بالمنزل حيث يجلس الجميع على المائدة ومع أذان واحد يلتفون حولها مع الأقارب والأصدقاء يهنئون ويفرحون ويتسامحون وينسون كل الأحزان.
أكلة شهية
وعلى المائدة نوضع أشهى المأكولات والأطباق التي تنتظرها الأسرة كل رمضان لتميزها عن موائد العام فتكون البداية مع التمر اتباعاً لسنة الرسول ثم شوربة العدس وشوربة الشعيرية ومعها اللحمة أو مرقة دجاج. وتحوي أيضاً الوليمة ؛الكبة، القشة، القبوات، التبولة، الحمص، البليلة مع اللبن والطحينة والثوم والحمض (الليمون) مع المتبلات،الفتوش، كفتة المكدوس وهي عبارة عن باذنجان أسود ولحمة الموزات، الأوزي والفتة أو التسقية،



وصحن الفول سيد طاولة الطعام بجانب المعجنات كالناعم (طبق شعبي من العجين مقلي بالزيت ومزين بالدبس)

مع السلطات الغنية بالخضار والخبز كالمعروك وهو نوع من خبز رمضان
المزين بالسمسم وكلها بالسمن البلدي الأصيل ويزداد معها الاهتمام بالحلويات الشرقية مثل الكنافة النابلسية والمذلوقة




وشقائق النعمان والعوامة والقطائف العصافيري التي توضع عليها قشطة الحليب وكذلك البقلاوة والنهش
(وهي حلوى من سكر وعجين وقشطة وفستق حلبي) والنمورة والفواكه وتكون في ختام الضيافة القهوة وهي مسك الختام ثم تتم زيارة العائلات، بالإضافة إلى المشروبات التقليدية في هذا الشهر الكريم كالتمر الهندي والعرق سوس التي تعدها المرأة السورية يومياً لترى أفراد عائلتها مجتمعين متسابقين لتذوق ما تم تحضيره. وعادة ما يلي الولائم تداول للأحداث والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية. ويختلف في ذلك أشكال احتفال كل مدينة سورية ففي الساحل تسود وجبتا السمك مع الأرز والخضار واللحوم، حيث يسمح جو شاطئ البحر المعتدل للصائمين بعد الإفطار بالتمشية والسمر على الساحل وتزدحم المساجد بالمصلين وينتشر استهلاك حلويات خاصة بالساحل مثل الجزرية وهي نوع من الحلوى محببة محشوة بالمكسرات وغيرها أما في المناطق الوسطى، مثل حمص وحماة وأدلب فتسود لدى العائلات أطباق غذائية متباينة أهمها حِمص الشعيبيات وهي حلوى تصنع من العجين والجوز والقشطة. وفي حلب صاحبة 700 مسجد، تكتظ الأسواق الشعبية (خان الجمرك) وغيرها بالزبائن خلال النهار ومع حلول الظلام يتسامر الحلبيون بعد أداء صلاة التراويح في شوارع حلب ومقاهيها قرب القلعة طريق المسلمية، حيث تنتشر المنتزهات الطبيعية والأكلات المتنوعة من الكبة الصاجية والمقلية اللبنية المشوية وحميص الفحم المشوي بنوعيه الشقف والسادة وأنواع كل المحاشي وورق العنب. أما في المحافظات الشمالية الشرقية فتسود وجبات المنسف (الأرز مع اللحم والسمن العربي) مع اللبن الرائب للسكان في المضافات العربية للمفطرين والتي تتوزع فيها الوسائد مرفقة بالسلطات والعصير ويستهلك التمر والعجوة والحلويات الشعبية وغيرها وتعمر المساجد بالمصلين.
ومن بعد تناول الإفطار يأتي موعد الشاي وهو اتباع مقدس لدى جميع العائلات السورية ومن بعده تتابع العائلة البرامج التلفزيونية المعدة خصيصاً لشهر رمضان حتى يحين موعد صلاة العشاء والتراويح حيث يتهافت الجميع على إيجاد مكان للصلاة لقراءة جزء أو أقل من القرآن الكريم ويبدأ درس ديني لمدة نصف ساعة ولا ننسى في هذا إقبال النساء إلى المساجد في أجنحة خاصة لهن وهن يرتدين اللباس الأبيض لأداء صلاة التراويح وحضور الدروس الدينية التي تقام في المساجد وبخاصة في الجامع الأموي «جامع بني أمية» ومسجد النور والجامع الكويتي «العثمان» وجامع الإيمان حيث يقوم عدد من كبار العلماء مثل مفتي الجمهورية الشيخ أحمد كفتارو والأستاذ في كلية الشريعة محمد سعيد البوطي بإلقاء الدروس الدينية التي تتركز حول مزايا الشهر الفضيل دينياً واجتماعياً والحكمة الإلهية من الصوم وفوائده صحياً وانعكاساته الإيجابية على الأسرة والمجتمع. وبعد الدرس تبدأ صلاة التهجد ومن بعده يتجه البعض إلى كبير العائلة الذي يجتمع عنده الجميع ليتبادلوا التهنئة برمضان ليصبح البيت دار ضيافة وتستمر من بداية رمضان حتى منتصف هذا الشهر المبارك.
وما بين زيارات الأصدقاء والأقارب والتجوال في الأسواق التي تبقى مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل وتجمع الناس في الحدائق العامة يظل الجميع بالخارج حتى يحين موعد السحور.
«اصحى يا نائم»
للمسحِّر (أبو طبلة) وضع خاص في دمشق فهم يعتمدون عليه بشكل أساسي في رمضان ويؤكدون على وجوده كل عام، ويحكي أنه في الماضي كان يسحِّر مدينة دمشق «مسحراتي» واحد يلبس السروال الأسود والطاقية المصنوعة من اللباد، يصعد على مكان ومعه طبل كبير يضرب عليه، ويصيح بأعلى صوته: «يا سامعين ذكر النبي عالمصطفى صلوا، لولا النبي ما انبنى جامع ولا صلوا». ومع اتساع المدينة وتزايد عدد سكانها تزايد عدد المسحِّرين، حتى أصبح لكل حي مسحِّر خاص به، فانحصرت تلك الحرفة في عائلات تتوارث العمل، وهو ما يفسر خروج المسحِّر مع ولد صغير، غالبًا ما يكون ابنه، يساعده في حمل السلة التي يجمع فيها أعطيات الطعام، وليتعلم منه أصول الصنعة وآدابها، وليتعرف إلى أهل المطاف ومكاناتهم الاجتماعية، ويحفظ المدائح والدعايات التي سيرددها عندما يصبح بعد أبيه ومعلمه مسحرًا.
وينطلق مسحرو دمشق متزوَّدين بالطبلة والسلة يجوبون الحارات ويمرون بالأبواب يقرعونها بعصيهم الصغيرة مرددين «يا نايم وحّد الله، قوم يا بو محمد وحّد الله، قوم يا بو جاسم، يا بو صياح وحّدوا الله»
ومع مروره قبيل أذان الفجر لإيقاظ الناس مثلما اعتاد منذ العصر الأموي حتى يستيقظ الجميع ممن يعرفهم في المنطقة التي ينادي بها، ومع إطلاق أول مدفع تقوم سيدة الدار بتحضير وجبة السحور وبعدها بمدة قصيرة يتم إطلاق المدفع الثانٍي حتى يتم إيقاظ الجميع لتناول طعام السحور، والذي يعتمد في الأساس على الجبن واللبن المصفى والزيتون والبيض والمكرونة وتعتبر بذلك أكلة خفيفة.
وبمجرد الانتهاء من السحور يذهب الجميع إلى المسجد لأداء صلاة الفجر والتي من بعدها يحرص البعض على قراءة القرآن أو الاستماع إلى المشايخ وهي ترد على أسئلة واستفسارات الصائمين المتواجدين في المسجد.
أما إحياء ليلة القدر فتبدأ من بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر وفي هذه الليلة يقوم بعض الذين أنعم الله عليهم بإحضار مأكولات للمتواجدين بالمسجد ليتسحروا بها، وسورية كأي دولة مسلمة تنير لياليها قراءات القرآن الكريم ومحاولة البعض ختمه لمرة وأكثر إن استطاع بجانب الاعتكاف في المساجد.
الحكواتي
ولحكاوي الحكواتي في سورية قصة أخرى فإلى جانب مسجد دمشق الكبير (المسجد الأموي) في قلب المدينة تزدهر ظاهرة الحكواتي، وهي عادة كانت تجتذب الكثير من أهل المدينة للاستماع إلى بطولات (الزير سالم) و(عنترة بن شداد) وأبوزيد الهلالي وكراكوز وعيواظ.‏ والكل ملتف حول النرجيلة يراقبونه وهو يميل برأسه يميناً ويساراً مع ما يحكيه من قصص. كما كان يحدث سابقاً في مجالس رمضان التي كانت تتم في مضافات أو الديوانيات تسمى المنزول وتنتشر في الأحياء الشعبية والقديمة. وإن كانت ظاهرة الحكواتي منتشرة فيما مضى بمقاهٍ كثيرة إلا أنها تكاد تنحصر هذه الأيام بمقهى «النوفرة» الشهير بالقرب من المسجد الأموي.‏
وإلى جانب الحكواتي تنشط الحفلات التي تحييها فرق المولوية (أتباع جلال الدين الرومي) سواء في المساجد أو المطاعم.‏ وتنشط بشكل كبير أشهر أسواق دمشق التقليدية كالحميدية، البزورية، خان الجمرك، العصرونية، الحمراء، الصالحية، أبورمانة، القصاع‏،‏ سوق العطارين‏،‏ سوق الحرير وسوق البزورة. أما في الأحياء الراقية فتبدو مظاهر الخيم الرمضانية واضحة كل عام وتحديداً بالمطاعم الكبيرة وفي الفنادق ذات الخمس نجوم.‏
عادات وطقوس أصيلة
ولأن «العشر الأول من رمضان للمرق» مثلما يعتبره الدمشقيون كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام الشهية،و«العشر الوسطى للخرق» أي شراء ثياب كسوة العيد، و«العشر الأخير لصر الورق» وتعني الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول، فهم يتمتعون بكل يوم فيه ويستعدون من قبله بشهري رجب وشعبان فيحتفلون بإحياء ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب والخامس عشر من شعبان، وذلك بالصيام في هذين اليومين وقيام ليلتيهما، ويتم كعادة دمشقية متبعة تناول وجبات الحلويات الدمشقية المشهورة كالبرازق والعجوة والغريبة أثناء إحياء ليلة النصف من شعبان. ومع حلول الشهر الكريم يتلهف كل مسلم سوري لسماع قرع المسحراتي على طبلته وانتظار مدفع الإفطار في رمضان والاستمتاع بالأجواء الليلية في دمشق الجميلة والأسواق والحوانيت والمحلات العامرة بجانب المنازل المزينة والأراجيح وألعاب الاطفال التي تنصب في ساحات المدينة وشوارعها الضيقة في أيام عيد الفطر، وحضور ليالي الذكر في التكية المولوية بعد صلاة التراويح. كذلك يكثر عمل البر والخير كالإحسان إلى الفقراء والأرامل وفي منطقة دير الزور نجد جامع الموظفين أحد المساجد المشهورة بها، والذي أخذ تسميته من المنطقة التي تعرف باسم «منطقة الموظفين» حيث يعمل أغلب سكانها كموظفين في الدولة. ومن إطلالة تقابل الجامع نرى الأطفال يتسابقون إلى صلاة التراويح قبل ذويهم. كما يتجه البعض خاصة من الشباب إلى الصيد وأحياناً السباحة بمنطقة الكورنيش. هذا وبالريف قرب قرية حطلة، نجد المرأة الريفية تخبز على التنور تمد يدها لكل عابر بالرغيف الساخن الذي تعده بنفسها.
ومن أجمل العادات أيضاً هي «درجات المئذنة» وهي عبارة عن تدريب الأطفال على الصوم من خلال طريقة بسيطة فيبدأ تدريبه عليها منذ سن السابعة إذ يقوم الآباء والأمهات بالتدريب على الصوم لأطفالهم تدريجياً منذ اليوم الأول وحتى العاشر يصوم الطفل حتى أذان الظهر ثم يتطور إلى أذان العصر وبعدها إلى أذان المغرب يوماً في الأسبوع ويلاحظون مدى تحمل الطفل للصيام وهكذا يتدرب الأطفال وكأنهم يصعدون درجات المئذنة درجة درجة.
ومن الاكلات السفرجلية
المقادير:
1 -كيلو لحم خاروف مع العظم
2 -كيلو سفرجل مقطع إلى مكعبات صغيرة
3 -كأسان من عصير الرمان الحامض أو (ملعقتين طعام من دبس الرمان مع نصف كأس من الليمون).
4 -نصف كأس من صلصة البندورة
5 -لتر من الماء، ملح حسب الطلب
6 -نصف رأس من الثوم المدقوق مع ملعقة من النعناع اليابس المطحون
7 -ملعقة سكر
طريقة الإعداد
يحضر قدر ويوضع فيه الماء وصلصة البندورة وعصير الرمان أو ما يعوض عنه وقطع اللحمة والثوم والنعناع ثم يوضع القدر على نار عالية إلى أن يغلي ثم تهدأ عليه النار ويغطى القدر إلى أن تقارب اللحمة من النضوج ثم نضع عليها السفرجل المقطع والملح وتترك على نار هادئة لمدة ساعة تقريباً أي إلى أن تنضج قطع السفرجل ثم نضع عليها ملعقة طعام من السكر ونتركها تغلي لمدة ربع ساعة وبعد ذلك ترفع من على النار وتسكب في صحن عميق وتقدم ساخنة مع كرات الكبة المسلوقة وبجانب الكبة المقلية والكبة بالصينية أو طبق من الأرز .
اللبنية
المقادير:
1 -كيلو من (قطع لحم مع العظم) خروف أو عجل.
2 -كيلو لبن زبادي
3 -ملعقتا طعام من نشاء الذرة
4 -بيضة
5 -لتر من الماء لسلق اللحمة وملح حسب الطلب
6 -نصف رأس من الثوم المدقوق مع ملعقة من النعناع اليابس المطحون
7 -نصف كأس من الأرز المصري
طريقة الإعداد
يحضر قدر ويوضع فيه الماء وقطع اللحمة ثم يوضع القدر على نار عالية إلى أن يغلي ثم تهدأ عليه النار
إلى أن تنضج اللحمة تماماً ونحضر قدراً أخرى ونضع فيها اللبن الزبادي مع النشا والبيضة ثم نضعها على النار
ونحركها بالمضرب اليدوي إلى أن تغلي مع الاستمرار في التحريك ونتركها تغلي لمدة خمس دقائق ثم نقوم بصب 3
كاسات من ماء اللحم المسلوق فوق اللبن بالتدريج مع التحريك المستمر ونغسل الأرز ونضعه في اللبن ثم نضع الملح والثوم والنعناع
على اللبن ونتركه يغلي على نار هادئة إلى أن ينضج الأرز تماماً ثم نضع اللحمة المسلوقة في اللبن ونتركها تغلي لمدة ربع ساعة ثم نرفعها من
على ونسكبها في صحن عميق وتقدم ساخنة مع كرات الكبة المسلوقة وبجانب الكبة المقلية والكبة بالصينية.

***


اجتماع الناس للافطار ساعة المغربية في سائر مدن المملكة المغربية
استقبال الشهر بتخزين السكر والأرز :
تبدأ الاستعدادات في المغرب لاستقبال شهر رمضان قبل أن يبدأ بأسابيع عديدة ، حيث تشرع العائلات المغربية في اتخاذ جملة من الترتيبات وتوفير المستلزمات ، التي يتصدر قائمتها بالطبع المستلزمات الغذائية من المواد التي يمكن تخزينها أو إعدادها مسبقًا .. مثل الأرز والسكر والتمر والبقول الجافة .
ويهيئون أنفسهم لصيام الشهر ؛ للتزود بطاقة روحية ، حتى إذا جاء آخر شهر شعبان ترقبوا هلال رمضان ، فإذا

تأكدوا من رؤيته تبادلوا التهاني فيما بينهم ، وأخذت العائلات استعداداتها لإظهار مظاهر الزينة من ملبس ومأكل تكريمًا لهذه المناسبة الميمونة ، وأخذوا يشجعون الأطفال في سن السابعة على صيام أيام من رمضان تمهيدًا لصيامه كله فيما بعد .
شرب العصير و تناول " البغرير " :
فيما يتعلق بإفطار الصائمين المغاربة ، فإن كل أسرة تعد ما يناسبها مع وجود وجبات تتوافق ميولهم تجاهها فنجد إجماعهم على توفر المشروبات المثلجة مثل عصير الفواكه بمختلف أشكالها وألوانها ، إلى جانب ثمار النخيل وبعض المعجنات مثل " البغرير " و " القطايف " و " الشباكية " ، وغيرها كثير ولا يخلو بيت من استقبال الضيوف ، أو دعوة بعض الأهل لتناول الإفطار مع أهله ، وتعد الموائد لهذه الغاية .
كذلك فإن من تقاليد الشعب المغربي تمييز العشر الأواخر من رمضان باحتفالات خاصة ترقبًا واحتفالاً بليلة القدر ، وفي معظم ليالي رمضان من بعد العشاء وحتى اقتراب موعد السحور ، يجد المرء متسعًا من الوقت للقيام ببعض الواجبات الاجتماعية وتبادل الزيارات ، فشهر رمضان عادة ما يكون فرصة خاصة لصلة الرحم والتسامح والتجاوز عن الخلافات إلى جانب تبادل التهاني .
يغذون الجسم بالأكل ، ثم يقبلون على غذاء العقل :
وقد تعوّد المغاربة على متابعة حلقات الدرس في رمضان وجرت العادة على استهلال كل حفل بتلاوة القرآن الكريم على لسان أجود المقرئين وأشهرهم ، وبعدها إنشاد التواشيخ الدينية والمدائح النبوية ، تتخللها قراءة صحيح البخاري ، وتستقطب هذه الدروس العديد من كبار العلماء ورجال الدين في العالم الإسلامي ، لذا يحرص أهل المغرب على استمرار هذا التواصل ، ويسعدون بتعزيزه وتجمع الدروس التي تلقى في هذه المناسبة في كتب وتوزع على الدول الإسلامية وتترجم إيضًا إلى اللغات الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية ، كما توزع تسجيلات الأشرطة بهذه اللغات على مراكز العلم والبحث في العواصم الغربية والآسيوية .
وتعرف الشوارع طيلة هذا الشهر حركة غير عادية بسبب تردد الناس على المساجد في أوقات الصلاة والتردد على مجالس الذكر وحلقات العلم ، وانصراف آخرين إلى الأسواق .


تسمع بين كل الناس التهنئة بحلول الشهر الكريم ونقول لكل من صادفنا او نعرفه
( عواشر مبروكة )
والعبارة تقال بالعامية المغربية، وتعني ( أيام مباركة ) مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة
عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار
تكون الأجواء مختلفة يملؤها الفرح و الحماس لإستقبال الشهر الكريم


و جرت العادة في ليلة مراقبة الهلال ان تطلق طلقات المدفع و يعلن شيخ رمضان بالمزمار
فما ان نسمع مزمار الشيخ في التلفزيون او الأزقة حتى نعلم اننا سنتسحر
يبدأ اول ايام رمضان بعد الظهر تجد النساء يدخلن المطبخ لتحضير
الشربة المغربية ( الحريرة) التي لا تخلو منه اي بيت في المغرب




وبعض الأكلات الأخرى منها
البغرير مدهون بالعسل الاصيل الزبدة وهذا حسب الرغبة

وكذلك
مسمن محشي (مملحات)حسب الرغبة
فطائر رقيقة محشية و بالاحرى البريوات
البطبوط او رغيف صغير محشي حسب الرغبة اما باللحم المفروم
او الكبد او التونة والزيتون. .الى اخره


وبعد الإفطار يذهب الناس لصلاة التراويح و بعد العودة تكون أجواء أخرى
يتباذل الناس الزيارات بينهم و يتناولون الشاي المغربي و الحلوى و سليلو
الشاي مع اطباق منوعة من الحلوى


ويجتمع الأهل و الجيران و الأصحاب في جو ودي و أخوي و تجمعهم الصينية و الشاي المغربي




حتى وقت العشاء فيذهب كل لحاله وهكذا على هذا الحال الى يوم العيد فتكون هناك أجواء أخرى
وعادات اخرى


**
تركيا




عند قدوم شهر رمضان تنتشر اللافتات التي تحوي عبارات الترحيب والسرور في الشوارع والاسواق وتزين باللافتات التي تحتوي آيات واحاديث وأقوالا تتعلق بالمناسبة المنتظرة وفي ليلة الثلاثين من شعبان يتطوع بعض الرجال من المشايخ لرؤية هلال رمضان وعند اثباته يقوم احد سكان الحي بتسحير السكان او أحد المؤذنين يقوم بهذه المهمة وتعتمد الحكومة على المدافع حيث تطلق ثلاث مرات : مرة للسحور والاخرى للامساك والثالثة للافطار .
وبعد تناول السحور ودخول وقت الامساك يتوجهون الى المساجد للصلاة والدعاء بعدها وتلاوة شيء من القرآن قبل الاستماع الى شيخ المسجد ملقيا عليهم الدروس في احكام الصيام وآدابه حتى تطلع الشمس فيصلون ركعتي الضحى ويعودون الى بيوتهم .


ومما يميز أهل تركيا ايضا كثرة الموالد في هذا الشهر ففي كل بيت ومسجد مولد وقد تقام في الحي الواحد عشرات الموالد التي يمدح فيها النبي عليه السلام ويذكر ماجاء في مولده من الآيات وماورد في وصفه خَلقا وخُلقا .


<
تعتبر تركيا واحدةً من أكبر البلاد الإسلامية وأكثرها إسهامًا في بناء الحضارة الإسلامية ، سواء على المستوى السياسي أو الثقافي ، فقد كانت الدولة التركية الحديثة مهدًا لانطلاق الإمبراطورية العثمانية التي شهدت في فترات ازدهارها فتوحاتٍ إسلاميةً عديدةً أضافت الكثير إلى الحضارة الإسلامية، سواءٌ من ناحية عدد المسلمين الذين دخلوا الدين بعد فتح هذه البلاد، وبخاصة في أوروبا، أو من ناحية ما أدَّت إليه هذه الفتوحات من احتكاك المسلمين بالحضارات الأخرى.

تقع تركيا ما بين قارتي آسيا وأوروبا، لكنها تتبع سياسيًّا وإقليميًّا القارة الأوروبية، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد على الـ75 مليونًا نسمة ، يعيشون على مساحة 779 ألفًا و450 كيلومترًا مربعًا وتبلغ نسبة المسلمين بين المواطنين الأتراك حوالي 99% ؛ الأمر الذي يُوضح الهوية الإسلامية للشعب التركي، رغم محاولاتِ العلمانيين طمسها، وتعتبر مدينة "أنقرة" العاصمة إلى جانب مدن "إسطنبول" و"أزمير" و"قونية" أهم المدن التركية وأبرزها. وقد دخل الإسلام إلى تركيا من خلال الفتوحات وكذلك عن طريق الاعتناق ، وذلك في مفتتح العصور الإسلامية الأولى، أي أنَّ تاريخ تركيا الإسلامي يمتد إلى داخل الحضارة الإسلامية، وقد شهدت تركيا مولد الإمبراطورية العثمانية التي اعتبرت نفسها بديلاً للخلافة الإسلامية ، وامتدت هيمنتها على العديد من الأقطار الإسلامية الحالية حتى دبَّ فيها الضعف وبدأت تُعرف بلقب "رجل أوروبا المريض" والتي سقطت عام 1924من الميلاد .

رمضان بالحساب الفلكي
تركيا لا تعتمد استطلاع الهلال في تحديد أول أيام رمضان ، ولا تنصب لذلك احتفالا كما يحدث في الدول العربية والإسلامية، لكنها تحدده فلكيا هو وباقي الشهور العربية إلا شهر ذو الحجة ؛ لذا قد تختلف مواعيد بدء الشهور الهجرية في تركيا عنها في البلاد الإسلامية الأخرى ، وشهر رمضان بالنسبة للأتراك هو شهر الإعلان عن الهوية الإسلامية للأتراك والحفاظ عليها من الهجمات العلمانية ، فينيرون مآذن المساجد منذ صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر، وهو ما يسمى "المحيا" لدي الأتراك . حيث تتزين المساجد بمآذنها العالية ويُكتب عليها بالأضواء " أهلا بك يا سلطان الشهور يا رمضان" ، فهذه المآذن لا تـُضاء بهذه الطريقة إلا في رمضان وفي الأعياد والمناسبات الدينية كذكرى الإسراء والمعراج والمولد النبوي. ويوجد في تركيا أكثر من 77 ألف جامع مسجل حكوميًّا أشهرها مسجد "السلطان أحمد".

موائد الرحمن
عرف الأتراك موائد الرحمن قبل عشرة أحد عشر عاما ، عندما أسس نجم الدين أربكان أول مائدة رحمن في فترة توليه لرئاسة الحكومة في عام 1996م ، ومن يومها وتقيم عدة بلديات في تركيا خيما وشوادر رمضانية في الميادين والأماكن العامة لتقديم طعام الإفطار المجاني لكل من يدركه وقت الإفطار خارج منزله حيث يتسابق رجال الأعمال والأثرياء في تركيا خلال شهر رمضان في إقامة موائد الرحمن زكاة عن أموالهم وتجارتهم والتماسا للأجر في هذا الشهر الكريم. كما تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بإعداد الموائد المجانية داخل الشوادر لإفطار الصائمين وتعد بلديتي استنبول وأنقرة أولى البلديات التركية التي تقدم طعام الإفطار للصائمين في الشوارع والميادين العامة. وتخصص محطة تلفزيون STV التركية التابعة لجماعة النور الإسلامية سفينة سياحية ، تقدم طعام الإفطار المجاني لعدد 300 صائم ، حيث ترسو السفينة كل مساء أمام إحدى محطات الركاب البحرية الموجودة على أطراف مضيق البسفور وبحر مرمرة ، وهناك تستقبل الصائمين. كما تقوم المحطة التلفزيونية بنقل وقائع الإفطار يومياً من داخل السفينة على الهواء مباشرة ، وتنقل أحاديث وانطباعات المشاركين بالإفطار. ولا يقتصر الأمر على تناول الإفطار لعامة الناس ، بل تحرص المحطة على استضافة مشاهير الشعر والأدب والمسرح والسينما والفكر والصحافة والإعلام والسياسة والدعوة الإسلامية ؛ لكي يتحدثوا عن ذكرياتهم وانطباعاتهم عن شهر رمضان. ويبدأ الأتراك إفطارهم بتناول التمر أو الزيتون ، ويُعتبر طبق الشوربة الساخنة طعامًا أساسيًا على المائدة التركية في حين تعتبر الكنافة والقلاش والبقلاوة من أكثر الحلويات التي يقبل عليها الأتراك في رمضان.

تراويح في مساجد .. وعائلية

تمثل صلاة التراويح أبرز العبادات الرمضانية في تركيا ، حيث تمتلئ المساجد يومياً بالآلاف الذين يهرعون بعد الإفطار مباشرة لكي يجدوا مكانا لهم بين الازدحام الذي تشهده المساجد في رمضان ، كما تقوم العائلات كبيرة العدد بأداء صلاة التراويح داخل المنازل، حيث يقوم أحدهم بإمامة الجمع رجالاً ونساءً وأطفالاً.




وتشهد الجوامع والمساجد التركية في استنبول ازدحاما كبيرا في صلاة التراويح ، ويعد جامع (السلطان احمد) من اشهر الجوامع التاريخية التي يتوافد عليها غالبية المصلين في المدينة خصوصا لإحياء ليلة القدر.

دورات قرآن
تنظم المساجد في تركيا دورات لتعليم قراءة القرآن وحفظ الأحاديث للأطفال مجاناً يومي السبت والأحد حيث العطلة المدرسية الأسبوعية ، غير أنه لا يتم السماح بإقامة حلقات ذكر في المساجد والجوامع ، أو حلقات دينية نظرًا للحظر المفروض على الصوفيين بتركيا منذ انهيار دولة الخلافة وتأسيس الجمهورية العلمانية ، ولكن الجماعات الصوفية ـ خصوصا النقشبندية ـ تقوم بهذا فيما بينها داخل المنازل والبيوت بشكل سري.

الخرقة الشريفة
ومن العادات الشهيرة عند الأتراك في رمضان قيام الرجال والسيدات من كل أنحاء البلاد بزيارة جامع الخرقة الشريفة بحي الفاتح باستنبول ، لمشاهدة الخرقة النبوية الشريفة التي أهداها الرسول - صلي الله عليه وسلم- أوس القرني ، وقد نقلها السلطان سليم من الحجاز لاستنبول أثناء حكمه للدولة العثمانية.

وهذه الخرقة محفوظة في الجامع منذ تأسيسه عام 1853م حيث سمح السلطان عبد الحميد الثاني بفتح صندوق الخرقة الشريفة لعرضها على المواطنين في شهر رمضان. ويصاحب هذه العادة إقامة سوق حول الجامع لبيع الكتب والهدايا والملابس الشرقية والحلويات والمسابح وأغطية الرأس.

ويتم السماح للناس أيضا في رمضان بزيارة حجرة الأمانات المقدسة الموجودة بقصر طوب قابى (الباب العالي) التي تحوي مقتنيات للرسل والأنبياء والصحابة.

مظاهر ترفيهية
وتقوم محطات التلفزيون في إطار مشاركتها في فعاليات الشهر الثقافية ، بلفت أنظار المشاهدين لآخر إصدارات التواشيح الدينية والأغاني ، وتقدم منها فقرات قصيرة خلال برامجها ونشرات أخبارها الرئيسية.

كما تقدم محطات تلفزيونية باستنبول، في أيام الشهر مسلسلات تاريخية ودينية إسلامية مدبلجة من إنتاج شركات الإعلام العربية والإسلامية ، علاوة على تخصيص برامج ثقافية ودينية قبل الإفطار، مثل: (على الإفطار) ، وقبل السحور برنامج (بَركَة الليل) ، و(وقت السحور). وتستضيف محطة تلفزيون القناة السابعة المجموعة الغنائية الدينية التي تحمل عنوان (المسافرون) لتقديم فقرات وتواشيح غنائية موسيقية قبل الإفطار وقبل السحور وعلى الهواء مباشرة، بين فقرات البرامج الرمضانية الخاصة. كما تقوم مقاه صغيرة مؤقتة بتقديم عروض من الموسيقى الصوفية والدينية ، وأمسيات شعرية دينية يشارك فيها مشاهير الشعر التركي ، علاوة على تقديم عروض خيال الظل (قراقوز) و(حاجي وات) بشخصياتهما الشعبية الفكاهية، وذلك في مكان يطلق عليه تعبير ( فسح- خانه) داخل حديقة جول خانه المطلة على مضيق البسفور وبحر مرمرة.



رمضان يبدسي
في تركيا في شهر رمضان يصنع نوع من أنواع الخبز يسمى رمضان بيدسي ، وهذا لا يصنع إلا في شهر رمضان وكذلك يوجد هناك بعض الحلويات لا تصنع إلا في شهر رمضان والغريب في الأمر أن التمر لا يباع أو تكاد لا تراه إلا في شهر رمضان ، فترى المتاجر تبيع التمر فهذا تمر عراقي وهذا تمر إيراني وهذا تمر المدينة وهذا تمر الجزائر، وتمر القدس رغم أن القدس لا يوجد فيها تمر، لكن بعض التجار يستغل تعاطف الشعب التركي مع القضية الفلسطينية والقدس فيبيعون تمرا ينسبونه إلى القدس بأغلى الأثمان .

رواج سوق العطارين
وتدب الحياة في سوق العطارين ـ أهم وأكبر الأسواق القديمة في العاصمة التجارية استنبول ـ خلال شهر رمضان حيث يبتاع الأتراك الحلويات والزيتون والجبن والبسطرمة والتمر وهي المواد الغذائية التي يتناولها الأتراك عند الإفطار كما يعد المعجون العثماني من الحلويات التي تشتهر بها تركيا خلال شهر رمضان.

مسرح العرايس ضروري في رمضان




المسحراتية
ومع اقتراب وقت السحور يدور المسحراتي في شوارع وازقة المدن ليوقظ المسلمين من أجل تناول السحور، وقد ظهر في تركيا ولأول مرة في تاريخها إن لم يكن في تاريخ العالم الإسلامي المرأة أو الفتاة المسحراتي ، حيث قامت إحدى البلديات بمحافظة إنطاليا في العام الماضي بتدريب خمس فتيات على عمل المسحراتي ؛ لكي يقمن بالتجول في الشوارع في ليالي رمضان لدعوة الصائمين للسحور.

%%%



امريكا



دخل الإسلام في المجتمعِ الأمريكي عن طريقِ المهاجرين من الشرق الأوسط وإفريقيا والدول الإسلامية

الآسيوية، وأخذت الأجيال الأولى تنجب أجيالاً ثانيةً، ومن ثمَّ تكاثر المسلمون في المجتمع الأمريكي وخاصةً

مع بدء اعتناق الأمريكيين الأصليين للدين الإسلامي.. الأمر الذي جعل الإسلام هو الدين الأكثر نموًا في

الولايات المتحدة، وحاليًا تنشط على الأراضي الأمريكية العديد من المنظمات والمؤسسات الخيرية الإسلامية،

ومن أهمها مجلس تنسيق العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير"، وكذلك "مؤسسة القدس"، وكل هذه

المؤسسات تعمل على خدمةِ المسلمين على المستويات الاجتماعية والسياسية أيضًا


المسلمون في شهر رمضان على الطريقة الأمريكية

احتفظ المسلمون المقيمون في المجتمع الأمريكي-

سواء من يحلمون الجنسية الأمريكية أو غيرهم- بالعادات والتقاليد الإسلامية في خلال الشهر الكريم، فكل

أسرة تحمل تقاليدَ مجتمعها، وتعمل على إحيائها في بلادِ الغربةِ، فعلى سبيل المثال لا تزال الأُسر تحرص

على التجمعِ على مائدةٍ واحدةٍ للإفطار معًا من أجلِ تقوية العلاقات بين جميع أفرادِ الأسرة والمجتمع

الإسلامي هناك عامة، كذلك يشهد الشهر الفضيل إقبال المسلمين غير الملتزمين على الصيام.. الأمر الذي

يُشير إلى الدفعةِ الروحية التي يُعطيها الصيام للمسلمين في داخل وخارج أوطانهم، كذلك تمتلئ المساجد

بالمصلين وخاصةً صلاة التراويح، إلى جانبِ تنظيم المؤسسات والجمعيات الخيرية الإسلامية العديدَ من

الأنشطة التعريفية بالصيام وفضله وبالإسلام عامة، فيتحول الشهر الكريم إلى مناسبةٍ دعويةٍ إرشاديةٍ
للمسلمين وغير المسلمين.



ومن مظاهر تفاعل المجتمع الأمريكي عامةً مع الشهر الكريم اهتمام وسائل الإعلام بحلولِ الشهر،

ونشر الصحف مواعيد بدء الصيام، وكذلك نشر المواد الصحفية الخاصة بالشهر من عادات وتقاليد المسلمين

وأشهر الأكلات التي تنتشر في أوساط الجالية الإسلامية، كما يهتم الرئيس الأمريكي "جورج بوش الابن"

بدعوة المسلمين إلى "البيت الأبيض" في أول الشهر الفضيل كما ينص الدستور الأمريكي على احترامِ العباداتِ والأديانِ كلها دون تفرقة.

وعلى مستوى الأفراد بدأ الأمريكيون من غيرِ المسلمين في التعرُّف على الصيامِ والعبادات الإسلامية.. الأمر

الذي يُعطي صورةً عن تقديم المسلمين الأمريكيين نموذجًا جيدًا للدين الإسلامي، وهو ما جعل الإسلام بالفعل الدين الأكثر انتشارًا ونموًّ
في الماضي كان بإمكان الطالب المغترب أن يشعر بالغربة الحقيقية عندما يأتي رمضان، بل سيلتمس الفرق حينما يعلن عن قدومه وسيلاحظ الاختلاف وسيكتشف أسلوباً لحياة جديدة، وهكذا الحال في المناسبات الخاصة الأخرى كالأعياد، ولكن في الوقت الحالي فإن الطالب المغترب لن يشعر بأنه يعيش خارج المكان الذي أمضى فيه فترة من الزمن..

يقول الطالب المبتعث صالح المزيني: "إن رمضان خارج الوطن له مشاعر خاصة واحاسيس أخرى ومعانٍ كثيرة مختلفة.. بداية من الافطار في المسجد مع الاخوة المسلمين من الأمريكيين وغيرهم.. على سفرة واحدة كالعائلة الواحدة.. نسأل عن أحوال بعضنا ونفتش عن حلول لبعض من مشاكلنا، إلى الشعور بالطمأنينة والسكينة التي نقرأها على وجوه الآخرين.."

ويحرص بعض الطلاب السعوديين المبتعثين على الذهاب إلى المسجد مباشرة بعد الانتهاء من الدراسة ليتناول المسلمون الإفطار الرمضاني اليومي هناك والذي يتم جدولته قبل دخول الشهر بيومين أو ثلاثة ويقسم الإفطار على الجاليات الموجودة في المدينة فيوم للعائلات الباكستانية ويوم آخر للعائلات التركية وثالثة مصرية وتكاد جميع الأسر تشترك في المساهمة بالإفطار الرمضاني.

بينما يقول زميله محمد الشويعي: "إن أكثر شيئاً افتقدته في رمضان الإفطار مع عائلتي وسحور والدتي، فالسمبوسة والشوربة لم تعد كما هي.." على حد تعبيره "إنها تفتقد إلى النكهة الحانية واللذيذة والخاصة التي تميزها عن غيرها، إنني باختصار أفتقد بصمة والدتي الرمضانية".

وأضاف المزيني: "إن المجتمع الأمريكي المحلي أصبح يدرك معنى رمضان ويعرف ما هو وأن المسلمين يقومون بالصيام فالكثير من المسلمين يظهرون مشاعر الفرح لقدوم رمضان وهناك أمريكيون أصبحوا يشاركون المسلمين في الإفطار ويسألون عن آلية الصوم ومتى يبدأ وكيف ينتهي والسؤال عن لماذا الصيام ولماذا شهر رمضان بالذات وغيرها من الأسئلة، مشيراً إلى أن رمضان فرصة مناسبة لتحسين صورة الإسلام والمسلمين بكل سهولة وبطريقة مباشرة وأن حمل مثل هذه الرسالة كبير في ايضاح رسالة الدين الإسلامي بالشكل الصحيح وكذلك على الشباب السعودي دور مهم في إيضاح صورة المملكة أيضاً".

يقول محمد: "بعد أن كنا في الرياض نقوم على إفطار الجاليات المسلمة الهندية والباكستانية، أصبحت هذه الجاليات اليوم تقوم بإفطار الطلاب السعوديين فانقلبت الآية وأصبح العديد من الطلاب يحرص للذهاب إلى المسجد لمشاركة المسلمين في الإفطار".

الأمريكي المسلم زكريا والذي يدرس في جامعة انديانا أوضح أنه مع وجود السعوديين في رمضان هذه السنة أصبح للمسجد الوحيد في المدينة حركة نشطة، وفعاليات متعددة حيث أصبحت هناك دروس يقدمها أحد الطلاب المبتعثين وحلقة لقراءة القرآن والتفسير وأصبحنا الآن ننتظر السعوديين ليجلبوا لنا التمر السعودي". مضيفاً أنه بعد وجود المبتعثين السعوديين هنا شعرنا بالتغيير في الجو الرمضاني كثيراً.

إلى ذلك لم يتمكن بعض الطلاب من إقامة إفطار رمضاني في المسجد وذلك لأنه كما يقول أحدهم: "أنا أعزب .. أمنيتي أن أقوم بإفطار المسلمين ولكن يدي قصيرة وليست لدي حيلة.. لكنني أشارك يومياً مع المسلمين في الإفطار"، بينما هناك على الجانب الآخر سعوديون يقومون يومياً بجدولة الإفطار فيما بينهم في أحد شقق الطلاب يشاهدون بعدها طاش ما طاش مما حدا ببعضهم قوله إننا "في رمضان كما هو ولكن المكان والطبيعة مختلفان".

وتقوم الملحقية الثقافية بسفارة المملكة سنوياً بإرسال كميات من التمور إلى العوائل السعودية المنتشرة في طول الولايات وعرضها بعد أن تم توفيرها من قبل ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي يقوم بإرسال عشرات الأطنان من التمور لتوزيعها على المسلمين داخل أمريكا.

افطار
المبتعثين السعوديين في امريكا


TTT


النرويج






تفصل دولةَ النرويج عن معظم بلاد العالم الإسلامي قارةٌ كاملةٌ هي قارةُ أوروبا، وذلك جنوبًا، وتقريبًا قارة أخرى كاملة هي قارة آسيا وذلك شرقًا؛ حيث تقع النرويج في أقصى الشمال الأوروبي، وتقريبًا- مثلها مثل باقي الدول الإسكندنافية- تقع على حافة الدائرة القطبية الشمالية، لكن ولله الحمد هناك مسلمون في هذه الأصقاع يمارسون شعائر الدين ويسبِّحون بحمد ربهم جل وعلا.

النرويج في سطور
تقع النرويج كما قلنا في أقصى شمال القارة الأوروبية، وتبلغ مساحتها 232 ألفًا و900 كيلو متر مربع، يعيش عليها حوالي 4 مليونًا ونصف المليون نسمة، وتكاد نسبة المسلمين في هذا المجتمع حيث يعتنق أغلب السكان الديانةَ المسيحيةَ، وتعتبر مدينة أوسلو العاصمة واحدةً من أهم المدن، إلى جانب مدينة ستافنجر التي تمثل ميناءً على بحر الشمال، وكذلك مدينة هامرفيست التي تقع في أقصى الشمال النرويجي، كما توجد في الوسط مدينة ترودنهايم.


الإسلام في النرويج

ملامح من مسيرة الإسلام في النرويج
من البديهي أن الدين الإسلامي لم يدخل النرويج عن طريق الفتوحات، ولكن دخل عن طريق المهاجرين المسلمين الذين تركوا بلادهم الأصلية لسبب أو لآخر، واستقروا في الأراضي النرويجية، وقد سعى هؤلاء المهاجرون إلى ترسيخ دعائم وجودهم الإسلامي في البلاد، عن طريق افتتاح المطاعم والمحال التجارية التي تعمل على النسق المعروف في البلاد العربية والإسلامية، كذلك عن طريق تأسيس المجلس الإسلامي في النرويج، ولا يواجه المسلمون هناك صعوباتٍ كبيرةً في المعيشة؛ لأن قوانين البلاد تكفل حرية العبادة من دون الإخلال بحقوق الآخرين، فعلى سبيل المثال يتم تقنين مستوى صوت الآذان الخارج من مكبرات صوت المساجد بحيث لا يتجاوز صوت الكلام العادي.
يتسم شهررمضان في النرويج والبلدان الاسكندنافية بشكل عام بظروف خاصة يفرضها المناخ بحكم قربها من القطب الشمالي المتجمد، فهي لا تتمكن من رؤية الهلال إلا بعد حلول الشهر بيومين أو بثلاثة، كما أن الصيام اليومي قد يطول في بعض المواسم ليصل إلى 20 ساعة أسبوعيا.


وفي هذا الصدد التقت "العربية.نت" بباسم غزلان، أحد مسؤولي الرابطة الإسلامية في أسلو، الذي أوضح أنه توجد لجنة تابعة للمجلس الإسلامي النرويجي اسمها لجنة الهلال يتم عن طريقها تحديد بداية أول أيام شهر رمضان المبارك.وذكر غزلان أن اللجنة التي تضم ممثلين عن بعض المساجد الكبيرة في البلاد تجتمع قبل بداية رمضان، وتعتمد في اقرارها لبداية غرة الشهر الكريم، "وهي بالحقيقة تعتمد على الأخبار الواردة من خارج النرويج وعلى صفحات الانترنت التي تعتمد على المراصد الفلكية العلمية".ولكي يتم التأكيد على دخول شهر الصيام لابد من توافر شرطين، كما ذكر غزلان، وهما أن تكون رؤية الهلال ممكنة عمليا في أي نقطة من العالم، والشرط الثاني أن تعلن أي دولة إسلامية بداية شهر رمضان، "ونفس الشيء قضية العيد، لا يوجد عندنا تحري الهلال بالشكل التقليدي لان في النرويج لا يمكن رؤية الهلال إلا بعد يومين او ثلاثة غالباً من بداية الشهر". وعن الصيام في شهر الصيف في النرويج حيث يطول النهار كثير فيكون الإمساك في الثالثة فجرا والإفطار حوالي الحادية عشر ليلاً ، قال باسم غزلان ان الوضع حينها يكون صعبا، "لكن والحمد لله أن تلك الحالة لن تأتي قبل عشر سنوات. وسنكون متهيئين لها ان شاء الله في حينه. حيث سيكون أمامنا متسع من الوقت لطرح هذه الحالة على العلماء للبت فيها "إذ أننا نضطر في ذلك الموسم للصيام أكثر من 20 ساعة".



تحضيرات مكثفة

وعن كيفية تحضير المسلمين في النرويج لقدوم الشهر المبارك يقول غزلان: نستضيف في هذا الشهر بعض العلماء والدعاة من الخارج كما نستضيف قراء القرآن الكريم عن طريق دعوات خاصة أو عن طريق الأزهر الشريف وهؤلاء المشايخ يقومون بالتثقيف والتوعية وإعطاء الدروس بالتنسيق مع شيوخنا هنا".وأضاف أنه يتم اصدار امساكية رمضان، التي تسجل أوقات الإمساك والإفطار ومواعيد الصلاة, كما يتم تجهيز المسجد بشكل أو آخر حتى يتناسب مع العدد الكبير من الرواد في رمضان ، وخاصة خلال صلاة التراويح التي يتخللها درس خاص يومي، يتضمن موعظة أو عبرا من السيرة النبوية.. الخ، كما تعقد دروس أخرى بعد صلاة الظهر والعصر إضافة إلى إقامة حلقات قرآن.
ويقول إن المسجد ينظم إفطارا جماعيا بسيطا بشكل يومي يتمثل فقط في التمر والحليب ومن ثم يفطر كل واحد على طريقته الخاصة، ولكن هناك أيضا إفطارا جماعيا كاملا مرة أو مرتين في شهر رمضان، يدعى إليه جميع المسلمون رجالا ونساء صغارا وكبارا، ويكون فرصة للتعارف الاجتماعي بين أبناء الجالية.



العمل والصوم

وأوضح غزلان أن مسلمي النرويج يتمكنون من التوفيق بين العمل والتعليم ومواعيد الإمساك والإفطار بشيء من الاجتهاد،"يذهب الإنسان الى عمله كالمعتاد ثم يتوجه الى البيت مباشرة، يمكن ان يعمل الإنسان اقل بعض الشيء من الأيام الأخرى، ويقوم بتعويضها خارج رمضان، بحيث يقضي بقية الوقت مع الأهل ، مع الإخوان في المسجد وغيره ويقوم بنشاطات ثانية". ويقول إن تقبل المجتمع للمسلمين وشعائرهم -وخاصة في رمضان- تختلف من مكان الى مكان، وفي اغلب الأمكنة يكون المواطنون متفهمين ومتعاونين جدا، ويمكن عبر النقاش والحوار معهم الوصول الى حلول مرضية لجميع المشاكل التي قد تطرأ بسبب احتياجاتنا الخاصة في رمضان. "لكن لا شك أنه يوجد متعصبون يرفضون التفاهم أو التعاون مع المسلمين" ومع ذلك فهو يقول: "يجب ان نؤكد انه في رمضان لا يحتاج الإنسان لوضع خاص في العمل او المدرسة ..الخ يعني مسئول الشغل يعطيك ظروف خاصة وتسهيلات كي تشتغل أقل ، بالعكس نحن نشتغل كالمعتاد بشكل عادي لكن على الإنسان فقط تنظيم نفسه قليلا.



تنظيم موائد الرحمن

واشار غزلان إلى أن الرابطة الإسلامية في أوسلو تحرص دائما على تنظيم موائد الرحمن، وتدعو إليها ابناء الجاليات الإسلامية، ويقول إن فكرة الصيام أصبحت تلقى رواجا بين الأطفال والمراهقين والشباب من الجيل الثاني من المسلمين في النرويج؛ ففي بعض المناطق والأحياء صار الأمر أشبه بـ"موضة أن يسأل الأطفال والمراهقين بعضهم بعض "هل أنت صائم؟.. وفي حال كان الطفل أو المراهق صائما فإن ذلك يجعله يبدو بطلا في نظر أترابه".



بين "السبموسة" و"الريش"

وقد التقت "العربية.نت" بعض المهاجرين والمقيمين المسلمين في النرويج، والذين أوضحوا أن رمضان له نكهة خاصة في البلاد الاسكندنافية، " لأن فيه طعم الحنين الى االبلد والوطن حيث يعبر الإنسان عن حنينه وشوقه لبلده واهله، وحتى المكالمات الهاتفية تكثر بين المهاجر ووطنه، وتصبح خطوط الهاتف مزدحمة طيلة الشهر. كما أن تعدد الثقافات يثري و يغني الحياة بكل ايجابياته".وقال عبد الرزاق من الصومال أن الصوماليين يفضلون تناول التمر والحليب على الإفطار، بالإضافة إلى اللحم والحلويات، " ومن الأطعمة الصومالية الخاصة هناك أكلة سمبوسة وريش.. ويحرص آلاف من المهاجرين الصوماليين بعد الإفطار على أداء صلاة التروايح في المساجد".أما مصطفى الوالي(مغربي)، والذي يملك متجر" المغرب" في العاصمة أوسلو، فأكد على المسلمين في النرويج ينتظرون شهر رمضان بفارغ الصبر، وأوضح أن مبيعات متجره تزداد في هذا الشهر الكريم.وقال الوالي، الذي يشتهر متجره بتوفير الأغذية والأطعمة العربية، " نسعى أن نوفر للزبائن العرب والمسلمين المقيمين كل احتياجاتهم، مع العلم ان فترة الصباح يكون الشغل راقدا لكن مع اقتراب موعد الافطار أي قبل الافطار بساعتين يكون هناك ضغط كبير جدا من الزبائن. ومن أكثر المواد طلبا التمر والتين وحلويات رمضان التي نسميها في المغرب (الشباكية) و( كاليانة)"



شهر رمضان على الطريقة النرويجية
يأتي شهر رمضان على المسلمين المقيمين في خارج بلادهم- وبخاصة في البلاد الأجنبية- كوسيلة تذكِّرهم بالمجتمعات التي تركوها خلفهم وكذلك بالقيم الروحانية للدين الإسلامي، وفي النرويج لا يختلف الحال كثيرًا حيث يترقَّب المسلمون الشهر الكريم للتزوُّد بالنفحات الإيمانية، ويواجه المسلمون مشكلاتٍ في تحديد موعد بدء الشهر الكريم بالنظر إلى صعوبة الطقس وانتشار الضباب وتساقط الجليد طوال العام، فيتم اللجوء لموعد بدء الشهر الفضيل في أي بلد في العالم، وبعد ذلك يتم تعميم الموعد على جميع المساجد في النرويج، وبذلك نجد أن المسلمين في النرويج يصومون معًا، وهو ما لا يتوافر في أي بلد غربي آخر تقريبًا، كما يواجه المسلمون مشكلةً أخرى في أيام الصيف، وهي طول فتربة النهار في هذه البلاد؛ حيث سيطول النهار إلى فترات قد يصل فيها الصيام إلى 20 ساعةً، وذلك بسبب الموقع الجغرافي للنرويج.
ويحتفل المسلمون بشهر رمضان على طريقتين: الأولى هي العبادات، والثانية هي المظاهر الاجتماعية وتحضير المأكولات، من الناحية الأولى نجد المسلمين في هذه البلاد يستقدمون الأئمة والمشايخ من الدول الإسلامية، وبخاصة مصر بلد الأزهر الشريف، ونجدهم يعملون على تهيئة المساجد بحيث تستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين الذين يأتون من أجل أداء صلاة التراويح التي تتخللها دروس ومواعظ رمضانية، وفي شأن مواعيد العمل يتم تنظيم العمل؛ بحيث يعمل المرء أقلَّ من المعتاد في الشهر الكريم، على أن يعوِّضه بعد ذلك بعد انتهاء الشهر، إلا أن بعض المتعنتين ضد الإسلام يرفضون ذلك التنسيق.
أيضًا في شهر رمضان تنتشر الخدمات الخيرية؛ حيث تنظم المساجد موائد الرحمن لأجل تنمية المشاعر الدينية الراقية في نفوس المسلمين، وبخاصةٍ الجيل الثاني، وفي ناحية الأطعمة نجد أن المسلمين ينقلون معهم عاداتهم التي توارثوها في مجتمعاتهم الأصلية، فنجد مثلاً انتشار الأكلات المصرية بين المسلمين المصريين، وهكذا وتحرص المتاجر التي يمتلكها مسلمون على تقديم احتياجات الصائمين من المواد الغذائية طوال الشهر الكريم، الذي جعله الله تعالى فرصةً للتقرب له وللعمل على إحياء المشاعر الإسلامية الراقية ونقلها إلى غير المسلمين في بلاد المهجر.

%%


السويد





أقصى شمال الكرة الأرضية، ومن أوربا الباردة وأرض الفايكنج تشرق شمس الإسلام رغم برودة الطقس التي تصل إلى حد التجمد، فيزداد التواجد الإسلامي وترتفع معدلات انتشار الإسلام حتى أصبح الديانة الثانية في بلاد لم يكن له فيها أثر قبل ربع قرن من الزمان..

التقينا بالسيدة "نائلة واكد" -مؤسسة ورئيسة جمعية "المرأة المسلمة" بالسويد، والتي كانت أول جمعية إسلامية في الدول الإسكندنافية- فحدثتنا عن رمضان في إسكندنافيا، كيف يستقبله المسلمون، وكيف يحيون لياليه، والصعوبات التي يواجهونها في مجتمع يتعامل معهم كأقلية، وتأثير رمضان على مشاعرهم تجاه الأمة الإسلامية وقضاياها، وعن وضع الإسلام في هذه البلاد ومستقبله... وكان هذا الحوار:

كيف يستقبل المسلمون في الدول الإسكندنافية - وهم أقلية - شهر رمضان؟ وهل يختلف هذا الشهر الكريم كثيرًا فيها عن بقية أنحاء أوروبا؟

- هناك فارق كبير بالتأكيد بين الدول الإسكندنافية وبقية أنحاء أوروبا فيما يتعلق بشهر رمضان وكل ما يتصل بالإسلام؛ إذ إن الوجود الإسلامي في هذه الدول حديث جدًّا إذا ما قورن ببقية الدول الأوروبية، كما أنه ضعيف نسبيًّا أيضًا؛ لذلك فإن أول ما نلاحظه أن الحال في هذه الدول لا يتغير كثيرًا في رمضان عنه في بقية شهور السنة؛ نظرًا لقلة عدد المسلمين بها، بينما على النقيض من ذلك فإن رمضان يغير حياة المسلمين فيها تمامًا حتى قبل حلوله؛ إذ نبدأ قبله بأيام في تتبع أخباره، ونستعد لاستطلاع هلال الشهر الذي يصبح محور اهتمامنا الأول.

ودائمًا ما يظهر تيار الجدل المعتاد حول ثبوت الهلال وبداية الصوم؛ نظرًا لاختلاف التجمعات الإسلامية حول منهج إثبات الرؤية، واختلاف الدول التي يتبعونها في بداية الشهور العربية وفي توقيت الإمساك والإفطار أحيانًا، مما يحدث اضطرابًا يستمر حتى ثبوت الهلال، خاصة في ظل عدم وجود مؤسسة إسلامية يمكنها توحيد الرؤية بين المسلمين…

وحتى المراكز الإسلامية الموجودة – وأشهرها المركز الإعلامي الإسلامي – ليس لديها القدرة على إبلاغ كل مسلمي البلد بثبوت الهلال خاصة في ظل تجاهل وسائل الإعلام السويدية لمثل هذه الأمور إلى وقت قريب.. وغالبًا ما يحسم هذا الخلاف بين المسلمين بإتباع مكة المكرمة "أم القرى" في أهلة الشهور العربية وقد بدأ يستقر ذلك..

وبمجرد إعلان الرؤية يتجه المسلمون من أنحاء البلاد إلى أقرب المساجد إليهم، وهي بالمعنى الدقيق "مصليات" يستأجرها المسلمون لأداء الصلوات والشعائر المختلفة، وتفتح أبوابها في رمضان طيلة اليوم؛ حيث تحيى أول ليلة بصلاة التراويح وحلقات الذكر وقراءة القرآن ويتبادل المسلمون التهاني والتعارف


، يزداد التواجد الإسلامي وترتفع معدلات انتشار الإسلام حتى أصبح الديانة الثانية في بلاد لم يكن له فيها أثر قبل ربع قرن من الزمان..
فارق كبير بالتأكيد بين الدول الإسكندنافية وبقية أنحاء أوروبا فيما يتعلق بشهر رمضان وكل ما يتصل بالإسلام ، إذ الوجود الإسلامي في هذه الدول حديث جدا ً إذا ما قورن ببقية دول أوروبا ، كما أنه ضعيف نسبيا ً أيضا ً ، لذلك فإن أول ما نلاحظه أن الحال في هذه الدول لا يتغير كثيرا ً في رمضان عنه في بقية شهور السنة ، نظرا ً لقلة عدد المسلمين بها.
رمضان يغير حياة المسلمين فيها تماما ً حتى قبل حلوله ، إذ يبدأ المسلون هناك قبله بأيام في تتبع أخباره ، ويستعدون لاستطلاع هلال الشهر الذي يصبح محور اهتمامهم الأول حتى ثبوت الهلال ، خاصة في ظل عدم وجود مؤسسة إسلامية مرجعية في السويد يمكنها توحيد الرؤية بين المسلمين ما يحسم الخلاف بين المسلمين بإتباع مكة المكرمة ( أم القرى ) في أهلة الشهور العربية وقد بدأ يستقر ذلك..
وبمجرد إعلان الرؤية يتجه المسلمون من أنحاء البلاد إلى أقرب المساجد إليهم ، وهي بالمعنى الدقيق ( مصليات ) يستأجرها المسلمون لأداء الصلوات والشعائر المختلفة ، وتفتح أبوابها في رمضان طيلة اليوم ، حيث تحيى أول ليلة بصلاة التراويح وحلقات الذكر وقراءة القرآن ويتبادل المسلمون التهاني والتعارف.
وما أكثر الفئات إقبالاً على الإسلام بين السويديين؟
- الإسلام ينتشر أكثر بين الفتيات والنساء، خاصة من الأكاديميات والجامعيات؛ ربما لأن المرأة عاطفية بالإضافة إلى أن الوضع المتردي للمرأة الأوربية يجعلها أكثر تقديرًا للإسلام وإقبالاً عليه، خاصة وأنه أعطى للمرأة وضعًا متميزًا في المجتمع فاق كل الديانات الأخرى، والطريف أن النشاط الإسلامي أيضًا في السويد تلعب فيه المرأة الدور الفاعل والأكبر منذ بداياته، فقد استطعنا (أنا ومسلمة من أيسلندا وأخرى باكستانية) تأسيس أول جمعية للمرأة المسلمة في السويد وإسكندنافيا كلها سنة 1984 في فترة مبكرة من التواجد الإسلامي، لم يكن فيها أي نشاط إسلامي مؤسسي، واستطعنا تسجيلها وفق القوانين السويدية، ومارسنا من خلالها النشاط الدعوي والاجتماعي في جميع أنحاء إسكندنافيا، من تنظيم الندوات والمحاضرات والدروس الدينية، وعقد المؤتمرات الإسلامية وإقامة الأسواق والمعارض الخيرية، وإنشاء الحضانات ودور التربية للأطفال، ودعم القضايا الإسلامية.. وكل الأنشطة الإسلامية حتى صارت جمعيتنا من أهم الجمعيات الإسلامية في إسكندنافيا بل وأوربا أيضًا، وزادت فروعها عن مائة وعشرين فرعًا في أنحاء البلاد يشارك في نشاطاتها آلاف النساء.. وكانت سببًا في دخول كثير من الأوربيات الإسلام وبعضهن صرن من الداعيات إليه.
كما كنا أسرع من الرجال في تجاوز الانتماءات المذهبية والعرقية، والانفتاح على كل الجنسيات المسلمة، فنحن نحرص على إقامة إفطارات للنساء المسلمات من كل المذاهب والجنسيات دون تمييز، كما نجتمع دائمًا على صلاة التراويح في إحدى المصليات أو في منزل واحدة منّا، وكثيرًا ما نخرج سويًّا في رحلات خلوية، وهو ما قرّب بدوره بين الجاليات الإسلامية، وأزال الحواجز التي كانت تحول بينها، وقد نجحنا بفضل الله في إصدار مجلة شهرية اسمها (سلام) بالجهود الذاتية، وهي مجلة إسلامية شاملة تعنى بتقديم كل ما يتصل بالإسلام من فتاوى وأخبار وقضايا، وتقدم التراجم والإجابات الخاصة بالقضايا الإسلامية، وهي موجهة للمسلمين وغير المسلمين أيضًا، وتوزع في المكتبات العامة المنتشرة في كل أنحاء البلاد.
وماذا عن المؤسسات الإسلامية الأخرى؟ وهل يتناسب دورها مع وضع المسلمين هناك؟
- هناك مؤسسات أخرى بالطبع، وأهمها المركز الإسلامي في إستوكهولم والمركز الإعلامي الإسلامي.. وهي مؤسسات تعنى في الأساس بالتعريف بالإسلام في وسائل الإعلام المختلفة والتعامل مع السلطات الحكومية في كل ما يخص الإسلام.. وتتولى عقد المؤتمرات والندوات الإسلامية وتتدخل لحل ما قد يواجه المسلمين من مشكلات هناك
شذى الريحان غير متواجد حالياً  
قديم 24-08-2009, 02:46 PM   #17
جــلــجــل

شاعر
 
الصورة الرمزية جــلــجــل
 







 
جــلــجــل is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

[align=center]كت كاته
يبي لي بدل مااروح اصلي العشاء والتراويح اجلس اقرأ موضوعك
الحقيقة اعجبتني الصور الله يعطيك العافيه
وكل عام وانتي بألف خير
[/align]
جــلــجــل غير متواجد حالياً  
قديم 25-08-2009, 01:40 AM   #18
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جــلــجــل   مشاهدة المشاركة

   [align=center]كت كاته
يبي لي بدل مااروح اصلي العشاء والتراويح اجلس اقرأ موضوعك
الحقيقة اعجبتني الصور الله يعطيك العافيه
وكل عام وانتي بألف خير
[/align]


لاحول ولاقوة الابالله

انا اللي قلت اقرأو وبلاش تصلوا الفرض
على كيفك
الحمدلله الصور عجبتك هذا اهم شي

وكل سنة وانت طيب وبصحة وسلامة اشكرك على المرور اللطيف
شذى الريحان غير متواجد حالياً  
قديم 25-08-2009, 03:37 AM   #19
SHAMI
 
الصورة الرمزية SHAMI
 







 
SHAMI is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
.
اللجنة الأعلامية لقرية الجعدة ببني حسن

Twitter : @alj3dh_twa9l

::
أخر مواضيعي
SHAMI غير متواجد حالياً  
قديم 30-08-2009, 01:59 AM   #20
شذى الريحان
عضو اداري
كبار الشخصيات
 
الصورة الرمزية شذى الريحان
 







 
شذى الريحان will become famous soon enough
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابـــوعـبــدالعــAZOOZــزيـز   مشاهدة المشاركة

   شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


العفو اسعدني مرورك وتشريفك للموضوع
خالص تحياتي
شذى الريحان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : رمضان عادة وعبادة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الماسونيه وعبادة الشيطان!!!!!! إلياس الحريري المنتدى العام 9 20-08-2009 03:36 AM
رضا الناس غاية لاتدرك مغامر شقائق الرجال 1 19-03-2009 01:30 PM
عادة شهرية ! صالح بن فارس المنتدى العام 23 15-02-2009 04:27 PM
رضى الناس غاية لاتدرك مهندس / ياسر زهران شقائق الرجال 8 02-06-2008 10:49 AM
اسأل عن كل شخص غايب من هنا؟؟؟؟ غربة مشاعر المنتدى العام 11 05-05-2008 02:04 PM


الساعة الآن 03:23 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved