منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة > أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ

رمضان عادة وعبادة


أرشيف [الخيمة الرمضانية] 1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 21-08-2009, 01:48 AM
الصورة الرمزية شذى الريحان
شذى الريحان شذى الريحان غير متواجد حالياً
عضو اداري
كبار الشخصيات
 






شذى الريحان will become famous soon enough
Smile رمضان عادة وعبادة

/][/url]

رمضان .. شهر العبادة والروحانية يستقبله المسلمون بالفرح والسرور .. ينتظره المسلمون كل عام بفارغ الصبر .. فقد اختصه الله سبحانه وتعالى دون غيره من الشهور بفريضة عظيمة الأجر والثواب ألا وهي الصيام .. وهي عبادة روحية تزكي النفس وتطهرها .. والصيام جُنة وهو صحة للروح والجسد وأثناء الصيام يترفع المسلم عن الدنايا ويقف أمام ربه طائعاً صائماً متيقناً للمثوبة، قال تعالى: (فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) البقرة:185، وقوله صلى الله عليه وسلم: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً).
وباختلاف المناطق تختلف العادات في هذا الشهر، فلكل إقليم درجٌ خاص في استقبال هذا الشهر العظيم












الـــــــصيـــن
رمضان لا طعم ولا لون ولا رائحة له
في أقصى شرق الكرة الأرضية، ومن أرض الشمس المشرقة... يشرق فجر الإسلام على أهل الصين، أصحاب الحضارة العريقة ورواد التكنولوجيا الحديثة، ورغم بعد المسافات وتنائي الديار بين مسلمي الصين وإخوانهم في أنحاء العالم الإسلامي، ورغم حداثة عهدهم بالإسلام؛ فإنهم وككل أبناء الأمة يشاركونهم فرحة رمضان؛ لتكتمل سعادة الجسد الواحد، ويغترف الجميع من فيض بركاته وعطر نفحاته.الصدفة جعلتني التقي الجزائري خمار الذي عاش رمضان الماضي في الصين وهو يتأهب لقضاء الشهر الثاني له متحسرا عن تفريطه للأجواء الروحانية في الجزائر.
إن رمضان في بلاد الغربة لا يخلو من الصعوبة والعسر، فهذا الشهر الكريم له طقوسه وتقاليده وحتى أكلاته التي لا يشعر المسلم بفرحة الصيام وبهجته إلا بتوافرها... والتي رغم تباينها بعض الشيء بين الدول الإسلامية، إلا أنها تتشابه وتتطابق في مظاهر كثيرة، أهمها تجمع العائلة حول مائدة الإفطار في مشهد قد يندر وجوده طوال العام نتيجة انشغال أفراد الأسرة أو اختلاف مواعيد أعمالهم...
وحينما سألته عن الأسباب الذي دفعته إلى الاغتراب قال إنه يحاول مواصلة دراساته هنا في المجال الفني والثقافي، فهو ابن الشاعر الجزائري المعروف بلقاسم خمار، حيث كان يعيش في ظروف جيدة بحيدرة بالجزائر وأن سفره إلى الصين وفق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام »اطلبوا العلم ولو في الصين«.
سألته مرة أخرى عن شكل رمضان في الغربة؟ وهل يستطيع المسلمون بالفعل توفير الطقس الرمضاني المعروف؟
يعود تاريخ الإسلام في الصين إلى الرحلات التجارية التي كانت ترد من إيران والجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي، ويبلغ عدد مسلمي الصين قرابة عشرين مليون مسلم يتركزون في مقاطعتي "زينج يانج" و"نينج زيا" وهي مناطق مستقلة تقع جنوب غرب الصين وفي وسط الصين في مقاطعة "هينان" وحدها يوجد أكثر من 700000 مسلم، يتمكن الجميع من أداء الصلوات الخمس ومختلف شعائرهم الدينية حيث يوجد أكثر من 34000 مسجد تنتشر في أرجاء البلاد بحسب مقولة إمام شين جوانجيوان رئيس (آي إيه سي) اتحاد مسلمي الصين، منذ تأسيس جمهورية الصين عام 1949 فقد كفل الدستور الصيني الحقوق والحرية الدينية للمسلمين، أما عن أقدم المساجد في بكين فهما مسجدا "نيوجيه" الذي بني منذ ما يقرب من 1000 عام ومسجد "دونجسي" الذي يعود تاريخ بنائه إلى 500 عام وقد تم تجديدهما عدة مرات خلال 50 عاما.

وبحلول شهر رمضان يبدأ الدعاة وأئمة المساجد في إلقاء دروس للمسلمين حول تعاليم القرآن وآداب السنة النبوية خاصة تلك التي ترتبط بالصيام وأخلاق الصائمين.

كعادتهم في رمضان يصلي الصينيون التراويح ليرفعوا أصواتهم بالدعاء بعد انتهاء كل ركعتين: "يا مقلب القلوب والأبصار، يا خالق الليل والنهار، اللهم قوي إيماننا لنثبت على طريق الحق".



وكغيرها من الدول الإسلامية أو التي يتواجد بها عدد من المسلمين فإن شهر رمضان يتميز عن غيره من سائر شهور السنة بالعديد من الأنشطة الدينية التي يمارسها الصينيون مثل تلاوة القرآن قبل صلاة التراويح والاحتفال بليلة القدر.

أما عن المسلمين أنفسهم فهم يتعايشون مع طائفة "الهان" أكبر مجموعة عرقية في الصين، وفي المناسبات الدينية وخصوصا الشهر الكريم يقدم هولاء المسلمون لجيرانهم من "الهان" أطعمتهم التقليدية وفي نفس الوقت يعطي "الهان" بدورهم الهدايا لجيرانهم من المسلمين.



أما عن الأطعمة الإسلامية فهناك أكثر من 988 مطعم ومتجر للأطعمة الإسلامية. ومن أشهر الأطعمة التي تنتشر في رمضان بين المسلمين في رمضان لحم الضأن المشوي ويحرص المسلمون أيضا على تبادل الحلوى والبلح والشاي..

يقول "هانج إنليانج" مسلم يبلغ من العمر 91 عاما: يعيش المسلمون في سلام ويستمتعون في رمضان بفضل الاستقرار الاجتماعي والازدهار الاقتصادي.

وتتحدث "لي كيهي" مسلمة تبلغ من العمر 74 عاما (مفوضة مجلس مقاطعة زوانوو) "في رمضان عادة ما أستيقظ في الرابعة صباحا وأذهب لصلاة الفجر في مسجد "نيوجيه". وأحرص على أداء الصلوات الخمس في المسجد، ويتفهم زملائي الأمر جيدا فهم يقدمون لي يد العون عندما أنشغل في العمل اليومي حتى أتمكن من اللحاق بالصلوات الخمس في المسجد".

فرحة العيد لا تخلو من زيارة القبور

فرحة العيد لا تختلف من مكان لآخر وفي يوم عيد الفطر المبارك تمتد إجازة المسلمين في مقاطعتي "زينج يانج" و"نينج زيا" بين يوم وثلاثة أيام وخارج هذه المناطق يأخذ المسلمون يوما واحدا إجازة. وفي "زينج يانج" على وجه الخصوص تشارك طائفة "الهان" غير المسلمة الاحتفالات حيث يقومون بتوزيع لحم الضأن واللحم البقري على الجيران ليتشارك الجميع فرحة العيد.

وكما هي العادة بين المسلمين في البلاد العربية يحرص المسلمون في الصين على زيارة مقابر الأجداد، وفي مقاطعة "يون نان" يسافر المسلمون لزيارة ضريح "شمس الدين عمر سيد عجال" وهو أول حاكم مسلم تعينه الإمبراطورية الصينية وهو خوارزمي مسلم من بخاري (يعرف أنه الجد الأكبر لمسلمي "يون نان" والذين ينحدر العدد الأكبر منهم من نسله. فيبدأون بقراءة القرآن ثم ينظفون المقبرة والمنطقة المحيطة ثم يعدون ألوانا مختلفة من الأطعمة يتشاركها الجميع.

يسمى شهر رمضان في الصين (باتشاي)، ويبلغ عدد المسلمين حوالي 21 مليون مسلم حسب الإحصائيات الرسمية، يتركزون في شمال غربي الصين.
ويصوم مسلمو الصين ثلاثين يوماً كل عام ولا يعتمدون على الهلال في الفطر، لأنهم لابد أن يتموا الصيام ثلاثين يوماً على الدوام.
وتنتشر المساجد وتحيط بها المطاعم الإسلامية التي تنشط في رمضان وتقدم الوجبات الشرقية والشامية والحلويات الرمضانية المشهورة في الدول العربية والإسلامية بجانب أكلات وحلويات المطبخ الصيني الذي يخلو من الكوليسترول لأنهم لا يستعملون الدهون في الأكل بينما لا توجد مطاعم متخصصة في الطبخ الجزائري ربما لقلة الجالية بها.
تتميز ليالي رمضان بالصلاة في المساجد وخاصة صلاة التراويح، ويوجد في بكين عدد من المساجد أشهرها (مسجد نيوجيه) ويرجع تاريخه لأكثر من ألف عام و(مسجد دو نفسي) ويرجع تاريخه لأكثر من سبعمائة عام، ويوجد بالصين بصفة عامة أكثر من 30 ألف مسجد أقدمها على الإطلاق مسجد (هوليشينغ) ومعناه (الحنين إلى النبي صلى الله عليه وسلم) بمدينة قوانغتشو عاصمة مقاطعة قوانغدونغ وهو المسجد الذي دعا منه سعد بن أبي وقاص الصينيين إلى دخول الإسلام.
مسجد نيوجيه... روح رمضان
تحرص المساجد في الصين على فتح أبوابها أمام المسلمين وغير المسلمين خلال شهر رمضان من أجل تعريفهم بالدين الإسلامي، ومن أبرز مظاهر شهر رمضان في الصين يقول عبد الرحيم (مسلم صيني) للشروق هو تنظيم مأدبات الإفطار الجماعي، وذلك من أجل زيادة الروابط بين المسلمين في هذا المجتمع الغريب، وخاصةً بين العرب الذين يكونون قادمين لأغراض سريعة ولا يعرفون في هذه البلاد أحدًا تقريبًا، وتكون هذه المأدبات بديلاً عن التجمعات الإسلامية المعروفة في أيٍّ من البلدان الأخرى، بالنظر إلى غياب هذه التجمعات في الصين.
يعد مسجد نيوجيه واحدا من بين هذه المساجد وأقدمها في شمالي الصين. وقد بني سنة 996م وتبلغ مساحته حوالي ألف متر مربع. ومع أن مبانيه لا تختلف عن القصور الكلاسيكية الصينية شكلا وتوزعا، إلا أنها مميزة بالزخارف إسلامية الطراز. وأما قاعة الصلاة في المسجد فتتجه إلى ناحية الشرق، وهي تشكل مع القاعة المقابلة لها وجناحي المسجد الجنوبي والشمالي دارا رباعية نموذجية وهو نمط معماري صيني قديم. وأما بوابة المسجد، فهي مفتوحة على جهة الغرب، وأمامها حاجز طوبي كبير، ووراءها برج لمشاهدة الهلال، سداسي الأضلاع مزدوج الأفاريز. وأمام قاعة الصلاة مقصورتان، تنتصب إحداهما في الجنوب والأخرى في الشمال. وتبدو مباني المسجد منسجمة ومتناسقة ومحكمة، فهي مجموعة كاملة من المباني الرائعة.
مسلمو الصين والولاء للدين
يقول إمام مسجد (نيوجيه) ببكين: إن المسلمين الصينيين شديدو الولاء للدين ومُتمسِّكون بالصوم في شهر رمضان؛ ومن عاداتنا أن نقوم بتوعية المسلمين بتعاليم القرآن الكريم والأحاديث النبوية المُتعلِّقة بالصوم؛ ونحدثهم عن فضائل ومزايا الصوم قبل حلول شهر رمضان المُبارَك.
كما يعتبر مسجد نانتشيابو أهم مسجد في بكين. ويشهد خلال شهر رمضان المبارك احتفاليات يومية، حيث تقام موائد الإفطار اليومية للمسلمين القاطنين بجواره ويشارك المتقاعدون من المسلمين في النشاطات التي تقام في المسجد إذ يساعدون في إعداد طعام الإفطار.
وينظم المسجد نشاطات دراسية للتوعية بالفقه الإسلامي مثل الصوم والصلاة وأركان الدين الأخرى، الأمر الذي يجذب العديد من المسلمين الصينيين للدراسة في المسجد.
وإن كنت أرغب في حضور ولو لأيام هذا الشهر الكريم لمعايشة الحدث عن قرب، إلا أن الظرف الزمني لم يكن ملائما، لكن على الأقل تعرفت اكثر من خلال اليوميات التي سبقت ما يعانيه مسلمو الصين والجاليات المسلمة خصوصا في بكين.
النية بالصوم جهرا


الغريب في مسلمي الصين طقوس النية للشروع في فريضة الصيام من خلال القول جهرا »نويتُ أن أصوم صوم شهر رمضان من الفجر إلى المغرب خالصًا لله تعالى« وهي عبارة تردد يوميا.
وتقوم المساجد في الصين بواجباتها الدينية، والتي منها مواقيت الإفطار والإمساك ونشرها بين المسلمين، وحسب عبد الرحيم يوان تُوجَد المطابخ الإسلامية وتُقدِّم إلى المسلمين الكعك والحلويات التقليدية واللحوم الطازجة في مناطق المسلمين التي لم يتسنّ لنا زيارتها طالما أن فترة إقامتنا اقتصرت على العاصمة بكين فقط.
وعند دخول وقت الفطور يأكل المسلمون الصينيون أولاً قليلاً من التمر والحلوى ويشربون الشاي بالسكر. وعقب ذلك يتوجهون إلى المساجد القريبة أو يبقون في البيوت لصلاة المغرب، وبعد الانتهاء يتناولون الفطور مع أفراد العائلة.
صلاة التراويح... إحدى وعشرون ركعة
[/QUOTE]

01872]يقول محدثنا عبد الرحيم، الذي التقيناه بالقرية الأولمبية »بالإضافة إلى الصلوات الخمس نُصلِّي صلاة التراويح جماعةً بعد العشاء وهي عشرون ركعة، وبين كل ركعتين من التراويح نقرأ كلمة (يا مُقلِّب القلوب والأبصار ويا خالق الليل والنهار) ثلاث مرات، وبين كل أربع ركعات نحمد الله قائلين: سبحان ذي المُلْك والكبرياء والجبروت؛ سبحان المَلك الحيِّ الذي لا يموت، سُبُّوح قُدُّوس ربُّ الملائكة والرُّوح« ثلاث مرات أيضًا.
وأما آيات القرآن الكريم التي تقرأ أثناء صلاة التراويح، فهي تبدأ من سورة الفيل حتى سورة الناس مرتين، وبعد ثماني عشرة ركعة نقول: »لا إله إلا الله المَلِك الحق المُبِين، محمد رسول الله السيد الصادق الأمين« وبعد عشرين ركعةً يقرأ: »اللهم إنَّا نسألك الجنة، ونعوذ بك من النار، يا مجيد ويا أرحم الراحمين« وبعد ذلك صلاة الوتر جماعةً ودعاء الله تعالى في النهاية.
أما حسين إسماعيل، رئيس تحرير القسم العربي بمجلة »الصين اليوم«، يقول في حديثه لموفد الشروق وهو يسترجع شريط الذكريات قبل خمسة عشر عاما أثناء حلوله للمرة الأولى بالصين قادما من مصر، »جلست قليلا إلى أن رُفِعَ الأذان وأُقيمت صلاة العشاء ومن بعدها صلاة القيام، التي صليتها مع من في المسجد إحدى وعشرين ركعة، كل هذا في نصف ساعة تقريبا. كنت أحاول جاهدا مواكبة الإمام الشاب في الركوع والسجود، وكان من الصعب عليّ أن أردد دعاء أو أمنية في نفسي في تلك اللحظات الخاصة جدا. كنت أريد أن أطيل قليلا في السجود، ولكنني أدركت أن ذلك قد يفقدني الركعة التالية«.
دعوة مشاهير القرّاء والاحتفال بليلة القدر
وتنظم المساجد النشاطات الدينية الأخرى مثل ترتيل القرآن الكريم قبل صلاة التراويح، وأحيانًا يأتينا أحد القراء العرب لترتيل القرآن الكريم في المساجد. وفي ليلة القَدْر يتجمع المسلمون في المساجد لإقامة الاحتفاء بليلة القَدْر المُبارَكة؛ وإلى جانب ذلك ينهض المسلمون الصينيون في هذه الليلة لإقامة العبادات بقصد تقوية إيمانهم بالله تعالى.
أما عيد الفطر فهو يوم البهجة والسرور، ويحتفل المسلمون الصينيون فيه احتفالاً حارًّا يتبادلون تهنئة العيد بكل السعادة والبركة.

**

مسجد في الصين




الافطار في الصين











******
الهند



نيودلهي: براكريتي غوبتا
شهر رمضان في الهند التي يعيش فيها 160 مليون مسلم، وهو ثاني اكبر عدد للمسلمين في العالم بعد إندونيسيا، بدأ يوم 14 سبتمبر، بعد مشاهدة هلال شهر رمضان أو «رمزان» كما يطلق عليه باللغة الهندية. وقد بدأ المسلمون الهنود الصيام بعد يوم من بداية صيام المسلمين في غرب وجنوب شرقي آسيا. إلا أن الصيام في ولاية كيرالا تزامن مع الدول العربية اذ امكن فيها رؤية القمر في يوم مبكر بسبب الموقع الجغرافي. ويستيقظ المسلمون في الهند قبل طلوع الفجر ويتناولون وجبة خفيفة يطلقون عليها باللغة الهندية «سهري» (أي السحور) ثم يتلون بعض الأدعية القصيرة ويؤدون صلاة التهجد، قبل ان يذهب الناس إلى المساجد لصلاة الفجر. وعند غروب الشمس يحل موعد الافطار فيتناول الصائمون حبة تمر اسوة بما كان يفعله الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ثم يقيمون مائدة عامرة بالمأكولات المتنوعة.
وتتمتع الهند بتاريخ غني ومتنوع، ويجري الاحتفال بقدوم شهر رمضان بحماس كبير. ففي كل شارع وحارة في المناطق ذات الأغلبية المسلمة في دلهي، وحيدر آباد وكلكاتا وكشمير ومومباي تنتشر الاحتفالات.

وتضع المحلات والمطاعم الزينة بمناسبة الشهر الكريم مع تدفق المسلمين على المراكز الإسلامية للإفطار. ويشتهر رمضان دائما بحلوياته. وينتظر الكثير من غير المسلمين بصبر قدوم هذا الشهر لتناول أكلات رمضان المميزة. ولا يكتمل شهر رمضان بدون الأكلة الشهيرة المعروفة باسم «حليم» التي تعتبر ضرورية في الإفطار وهي عبارة عن شربة من القمح واللحم والبقول.

ويقول مرزا قيوم «ننتظر قدوم رمضان لكي نتناول حليم في الإفطار. وهي جزء لا يتجزأ من وجبة الافطار في كل بيت مسلم، وهي أكلة لذيذة الطعم وصحية». وتصل شهرة حليم إلى درجة مشاهدة العديد من غير المسلمين وهم يأكلون هذه الوجبة. وهي منتشرة في عدد من الدول الأخرى مثل باكستان وبنغلاديش ودولة الإمارات العربية وغيرها من الدول الإسلامية.

ومع بداية شهر رمضان تزداد مبيعات الشعرية، وهي وجبة حلوة ضرورية خلال رمضان. وذكر اصحاب مصانع انتاج الشعرية ان شهر رمضان يعني زيادة الانتاج. ومن الحلويات المنتشرة في شهر رمضان «الخجلا» و «الفيني» والشعرية بالحليب والسكر.

وفي الوقت نفسه استوردت الحكومة الهندية كميات هائلة من زيت الطعام خلال شهر رمضان. وذكر بي في مهتا المدير التنفيذي لجمعية استخراج المذيبات في الهند ان بلاده اشترت ما يقرب من 600 الف طن من زيوت الطعام، وبصفة اساسية زيت النخيل من اندونيسيا.

وفي المناطق المحيطة بأحد المساجد في دلهي، تزدحم المطاعم قبل الفجر لتناول السحور، ثم يتوجهون للمسجد للصلاة. اما الافطار فيتميز بالفخامة.

وتجهز سيارات بميكروفونات للطواف بالأحياء الاسلامية لإيقاظ الناس لتناول السحور. وفي كل اجزاء الهند، يمكن مشاهدة المسلمين الذين يرتدون زي كورتا التقليدي وغطاء الرأس في طريقهم الى اقرب مسجد، ولا سيما صلاة العصر والعشاء. وبعد الافطار يتوجه المسلمون لأداء صلاة المغرب، بالاضافة الى صلاة التراويح. وفهد مصطفى طالب في الواحدة والعشرين من عمره في كلية تقنية المعلومات في دلهي ولكنه يؤدي الصلوات الخمس ويصوم شهر رمضان.

ويقول مصطفى «الاسلام بالنسبة لي هو امر متغير. هناك مناهج مثل الاجتهاد والقياس تمكنك من تفسير الاسلام طبقا لما لمعطيات العصر وتعيش حياتك طبقا لذلك». ويعتقد العديد من المسلمين الهنود بضرورة مواكبة الاسلام لعالم اليوم، ولكن القرآن الكريم بالنسبة لهم يقع في جوهر ايمانهم.

ويقبل السينمائي امباريان القادر المبادئ الاساسية للاسلام ولكنه يشعر بالغربة بين المؤمنين. ويعتقد هذا الشاب البالغ من العمر 27 سنة مثل العديد من الاخرين ان الدين يستغل من قبل بعض التيارات الاسلامية.

وفي الوقت نفسه، سيطرت الحياة المعاصرة على هذه المناسبة الدينية والخاصة، بعدما بدأ الناس في تنظيم مآدب افطار ضخمة.

وتشمل الاحتفالات الاف المدعوين، وديكورات فاخرة وافضل المأكولات.

ويوضح محمد سليم رئيس مجموعة انمول الفندقية «بالنسبة لحفلات الافطار يجب حجز قاعات الاحتفالات قبل شهر.
ثم نخطط لكل شيء مثل بطاقات الدعوة. وندعو بعض الناس عبر الهاتف بينما يتلقى البعض الاخر بطاقات.
وتشمل الدعوات الشخصيات السياسية والشخصيات الحكومية الهامة بغض النظر عن دينهم، والزعمات الدينية والشخصيات العامة».

وبما ان معظم الناس يقضون شهر رمضان في الصلاة، وبالتالي يبتعدون عن معظم وسائل التسلية يجري تأجيل عرض الافلام الجديدة.

ويتم الاهتمام بالشخصية الوطنية للهند خلال تلك الفترة حيث يظهر العديد من الهندوس تضامنهم مع زملائهم المسلمين.
ويزور براديب مسجد نيودلهي خلال شهر رمضان في المساء بدون انقطاع لعدة سنوات حتى الان.
ويقول «يرجع هذا التقليد الي عصر اسلافنا، عندما كانت الهند وباكستان دولة واحدة ولم يكن يوجد انشقاق في القلوب».
وبالمثل في ضريح حضر خواجة معين الدين شيشتي في مدينة اجمار الهندية، يعد (الافطار) بمشاركة من الهندوس.

ويقول احمد سلطان وهو يمني يحمل شهادة دكتوراه في علوم الكومبيوتر من جامعة دلهي، ومقيم في الهند منذ 8 سنوات
«لا اجد اية صعوبات في الهند فيما عدا ما اذا كنت اصوم طبقا للتوقيت العربي او الهندي.
وفي السنوات الاولى، دهشت عندما شهدت العديد من غير المسلمين ينضمون للمسلمين في احتفالات شهر رمضان.
وهي الشخصية الحقيقية للهند».
وبما ان شهر رمضان يدعو الناس للقيام باعمال الخير، فإن العديد من المسلمين يقدمون الطعام ويقومون بأعمال خيرية بغض النظر عن الانتماء الديني لمن يتلقاها.

وفي الوقت نفسه، في كشمير وهي المنطقة الوحيدة ذات الاغلبية الاسلامية توقف محطات التلفزيون الخاصة التي توزع بالكيبل، بث قنوات التسلية الهندية خلال شهر رمضان. وجاءت هذه الخطوة بعد تحذير من عسكر طيبة في كشمير بضرورة بث القنوات الاسلامية القادمة من باكستان.







من عادات الهنود في رمضان تكحيل العين قبل الافطار




الإفطار الجماعي في الهند



قرأة القران










مسلمين كشمير


[URL=http://www.up-00.com/]





تونس في رمضان


تنار المساجد ويؤمها الصغار والكبار للصلاة وحلقات الذكر



شهر رمضان الكريم له مكانة متميزة في تونس، فالشعب التونسي من أكثر الشعوب الإسلامية احتفاء بهذا الشهر المعظم. وهو من الأشهر التي تحسب في الاعتبار الشعبي من المواسم المقدّسة، لا بالمعنى التقليدي لكلمة موسم، لكن بالمعنى العميق الذي يعني الاحتفال به، والاحتفاء بشعائره، والاستعداد المبكر لذلك.


لهذا ترى العائلات التونسية تستعد لشهر رمضان منذ فترة طويلة قبل حلوله، من الناحيتين الدينية والمادية، فالأب يبدأ في تدبر أمر الميزانية مسبقا، لأن رمضان بالنسبة إليه هو شهر عظيم يقتضي منه الانقطاع للصلاة والعبادة أكثر من أشهر الأخرى، ولا بد لذلك أن يكون هذا التفرّغ غير مشوب بالضغوط المادية، فلا شيء خلال شهر الصيام يحول دون زيادة تعميق المسلم التونسي لإيمانه وممارسة شعائر القربى من الله عز وجل.


لهذا فإن المساجد التي ازداد انتشارها خلال السنوات القليلة الماضية، في كل المدن والقرى والأرياف تعرف كل يوم وكل ليلة حركية غير عادية خلال رمضان. عند انتهاء الدوام الرسمي للعمل الإداري اليومي يحث مئات الآلاف من المواطنين الخطى إلى المساجد والجوامع لا فقط لأداء صلوات العصر، بل كذلك للمشاركة في حلقات الذكر والدروس الدينية التي تتواصل يوميا في كل بيوت الله قبل وبعد صلاة العصر وصلاة المغرب. وهي حلقات لا يشارك فيها الرجال فقط بل كذلك الأطفال والشبان حول أيمة ورجال دين، يقدمون دروسا حول مواضيع دينية وحياتية شرعية شتى، تجري حوارات في صيغ تساؤلات وإجابات شرعية وفقهية حول مسائل دينية تتصل بحياة المسلم وممارسة دينه الحنيف وعلاقته بخالقه، ما يزيد من تعميق القيم والمبادئ الدينية في عقله وروحه ويثبت الإيمان بالله وبرسالة الرسول صلى الله عليه وسلم.


على أن هذه الحلقات والدروس عادة ما تتواصل حتى صلاة المغرب التي تقترن ببروز ظاهرة المد التضامني بين الناس في تونس، ذلك أن رواد حلقات الذكر والدروس يواصلون البقاء في المساجد للذكر والتعبد وتلاوة القرآن حتى أداء المغرب، فلا يعودون إلى منازلهم إلا بعد الصلاة. لهذا ترى الكثيرين ممن يسكنون في محيط الجوامع والمساجد، وحتى الأباعد منهم، يقبلون على بيوت الله قبيل الصلاة، ليقدموا للمصلين ما تيسر من الطعام للإفطار به قبيل الصلاة وبعدها مباشرة.


وعادة ما يوفرون لهم الحليب والتمر، على أن التعبّد يتواصل ايضا بعد صلاة العشاء لمباشرة صلاة التراويح التي تشهد إقبالا كبيرا جدا طوال شهر الصيام إذ تمتلئ المساجد بالمصلين كل ليلة، لأن هذه الصلاة أصبحت من العلامات المميزة لشهر رمضان في تونس. فرغم أنها نافلة من النوافل وسنة إلا أن ما تجده من الإقبال والحرص عليها يكاد يجعلها تبلغ درجة الصلوات المفروضة… حتى أن الأطفال ورغم ظروف الدراسة وفترات الامتحانات فتراهم شديدو الحرص على الصلوات في رمضان، وعلى صلاة التراويح.






الاستعداد لشهررمضان المبارك

يبدأ المواطن الاستعداد لشهر رمضان المبارك قبل قدومه بأيام عديدة، حيث تنشط الأسواق ويغدو الليل كالنهار كله حركة وحياة في أجواء من المشاعر الدينية العميقة. ويتميز شهر رمضان المبـارك بمظاهر كثيرة ومتنوعة، والاحتفال به له خصوصية






خصوصيات رمضان

ويتميز الشهر المبارك بعادات أسرية، منها إقامة مواكب الخطبة بالنسبة للفتيات وتقديم الهدايا ليلة 27 رمضان، وتسمى "الموسم" للّواتي تمت خطبتهن. ويقع اختيار هذه الهدايا حسب إمكانيات العائلة كما تحتفل بعض العائلات في ليلة القدر بختان أطفالها بتنظيم سهرات دينية تحييها فرق السلامية إلى حدود موعد السحور الذي كان يعلن عنه ومازال في بعض الأحياء الشعبية "بوطبيلة " أي "المسحراتي".

وتنظم العائلات الميسرة سهرات "سلامية" احتفالا بالشهر المعظم. و"السلامية" مجموعة من المغنيين ينشدون على ضربات الدف أدوارا تمجد الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) والأولياء الصالحين أو بعضا من أشعار الصوفيين. وهذه الاحتفالات تقتصر على الرجال حتى يومنا هذا غير أن النساء تشارك من بعيد بالزغرودة عند أجمل المقاطع.

وفي هذا الشهر المبارك تتلألأ الأحياء الشعبية في المدينة، إذ تضاء واجهات المقاهي وقاعات الحفلات وأكاليل المصابيح المتعددة




أطباق على مائدة رمضان



ولمائدة الإفطار التونسية نكهة خاصة لدى العائلات التي تصر على الحفاظ على تقاليدها وعاداتها، ومن العادات الحميدة التي تواكب هذا الشهر الكريم من ليلة دخوله التي يطلق عليها في تونس "ليلة القرش" ما يعده التونسيون في تلك الليلة من حلويات. ففي تونس يهيأ عادة إما طبق "الرفيسة" المكون من الرز المطبوخ بالتمر والزبيب أو "المدموجة" وهي ورقة من العجين المقلي مفتتة ومحشوة بالتمر والسكر. وفي الشمال الغربي لتونس تحضر "العصيدة" بالدقيق والعسل والسمن أما في الساحل فتصنع الفطائر بالزبيب في حين أن أهل الجنوب يطبخون "البركوكش" وهو دقيق غليظ الحبات يطبخ بأنواع من الخضر.

وانطلاقا من اليوم الأول لهذا الشهر الكريم تأخذ مائدة الإفطار صبغة خاصة وتعد في هذه الأيام أطباقا من أشهى المأكولات التونسية أبرزها طبق البريك الذي يتصدر المائدة في كل البيوت وبصفة يومية وهو عبارة عن نوع من الفطائر تصنع من أوراق الجلاش، وتتشابه مع السمبوسة ولكنها فطائر كبيرة الحجم تحشى بالدجاج أو اللحم في مختلف المناطق غير الساحلية مع إضافة البصل والبقدونس المفروم والبطاطا وتقلى بالزيت.
وبعد تناول البريك يأتي دور الحساء وخاصة "حساء الفريك" باللحم أو الدجاج ثم تأتي الأطباق الأساسية الأخرى من الخضراوات واللحوم المختلفة والتي تطبخ عادة في تونس بزيت الزيتون. ومن الأطباق الأخرى الشعبية التي توجد على مائدة الإفطار

التونسية "الطواجن" بأنواعها المختلفة والطاجين طبق شعبي مميز وتختلف صناعته من منطقة لأخرى، وهو عبارة عن كيك مالح يصنع من الجبن الرومي أو الموزاريلا مع البيض والبهارات وبعض الخضراوات ونوع من اللحوم، وتمتزج كل هذه الأنواع وتخبز في الفرن .
أما السلطة على المائدة التونسية فلها أنواع كثيرة ويتم تقسيمها إلى سلطة مشوية وسلطة نيئة. والسلطة المشوية هي القاسم المشترك في كل البيوت التونسية وتتكون من الفلفل والطماطم (البندورة) وفرمهم مع البصل والثوم والبهارات والنعناع الجاف وتزين بالبيض المسلوق.





ومن العادات البارزة خلال شهر رمضان اعتناء أصحاب المخابز بتنويع أصناف وأشكال الخبز المحلى بحبات البسباس وحبة البركة. كما تغير اكثر المحلات من بضاعتها لتعرض مواد غذائية خاصة بهذا الشهر مثل الملسوقة وهي ورقة من العجين تستعمل لتحضير البريك والحلويات.

ويكثر في ليالي رمضان تبادل الزيارات بين الأقارب والأحباب تكون مناسبة لإقامة السهرات وإعداد الأصناف المتنوعة من الحلويات المميزة لهذا الشهر كل حسب عاداته وإمكاناته. ويحلو في مثل هذه السهرات تقديم أكواب الشاي بالصنوبر والشاي الأخضر المنعنع والقهوة المطحونة خصيصا للشهر الكريم.


وتختص الأحياء العريقة بباب المنارة وباب الجديد في شهر رمضان أساسا ببيع نوع من الحلويات التقليدية التي تعرف بها تونس ومنها "الزلابية" و"المخارق" وهي من مشتقات القمح والعسل والجلجلان على شكل قطع مستديرة ومشبكة أو مستطيلة مع الاستدارة. وهي في الأصل من منطقة الشمال الغربي لتونس وما يزال سر صناعتها محفوظا لدى سكان المنطقة الذين يختصون بها. ويعد "المقروض" القيرواني و"البوظة" و"المهلبية" من أشهر الحلويات التقليدية إلى جانب انتشار صنع القطائف التي استقدم التونسيون سر صناعتها من الشام وتركيا.

**
الخبز التونسي






&&

روسيا
يزداد الاقبال على الصلاة في المساجد
هناك في رمضان


مسجد كولشاري
من مساجد روسيا الشهيرة




في المسجد الصغار والكبار

وفي الإطار رئيس لمجلس المفتين راوي عين الدين








المسلمون في روسيا
نبذة تاريخية
لم يدخل الإسلام إلى روسيا عن طريق الفتوحات ولكن دخل عن المعاملات التجارية واختلاط المسلمين بالروس،
كذلك كانت الفتوحات الإسلامية التي تمت في مناطق قريبة من حدود الدولة الروسية الحالية هي ما أدى إلى دخول الإسلام في بلاد الروس حيث
كان اعتناق قبائل وأعراق مثل تلك التي تعيش في جمهوريات آسيا الوسطى حاليا -
والتي يتبع بعضها الاتحاد الروسي كجمهورية "الشيشان" فيما يتمتع البعض الآخر باستقلاله كطاجيكستان –
سببا رئيسيا في تعريف الروس السلافيين بالإسلام.


أحوال المسلمين الآن في روسيا *
&&


وفي روسيا العديد من القوميات التي تنتسب إلى الإسلام مثل الشيشانيين والقبائل المقيمة في "داغستان"
، ويتيح هذا الشهر الكريم للمسلمين أن يمارسوا شعائر دينهم الأمر الذي يوفر جوا إيمانيا يساعد كثيرين من
المسلمين الذين ينتمون إلى الدين الإسلامي اسميا فقط على العودة إلى الدين الصحيح كما تؤدي هذه الأجواء الرمضانية إلى إقبال
بعض غير المسلمين على اعتناق الدين الإسلامي، وتتلخص الشعائر الرمضانية عند الروس في الاجتماع حول موائد الإفطار
والذهاب إلى أداء صلاة الجماعة، وتقوم المساجد الرئيسية بختم القرآن الكريم طوال شهر الأمر الذي يجعل من هذا الشهر عيدا يمتد على مدار
ثلاثين يوما كذلك يحرص المسلمون الروس على أداء صلاة التراويح وتعتبر
هذه العبادة هامة جدا في توحيد المسلمين حيث يشعر المسلم القادم إلى أداء صلاة التراويح بأنه قادم إلى جماعة فيستقر لديه الشعور الديني الإيماني.

ومن العادات أيضاً أنه أثناء موائد الإفطار تتم دعوة من يتقن قراءة القرآن ويعلم شيئاً عن الدين ليقوم بقراءة ما تيسر من القرآن

ويلقي درساً أو موعظة مما يترك أثرا طيبا في المدعوين كما يساعد على جذب غير المتدينين من المدعوين
إلى التدين والالتزام بالتعاليم الإسلامية، كما نجد موائد الإفطار الجماعي التي تنظمها الجمعيات الخيرية والتي تماثل
"موائد الرحمن" لدينا هنا في مصر وتشارك العديد من الدول العربية والإسلامية في إقامة مثل هذه الموائد عن طريق البعثات الدبلوماسية
مما يشعر المسلم الروسي بعمق الروابط بينه وبين باقي شعوب العالم الإسلامي.





وبخصوص تعامل الشعب الروسي والدولة الروسية عموما مع الشهر الكريم، فإننا لا نجد أي تغير عن باقي أيام السنة فالبرامج التليفزيونية والإذاعية كما هي تبث من دون احترام لمشاعر المسلمين كما يتواصل عمل المقاهي وأماكن تقديم المسكرات طوال شهر رمضان، الأمر الذي يشير إلى طبيعة مشكلات المسلمين في روسيا والتي ترتبط بعدم اعتبار المجتمع الروسي الأرثوذكسي في الغالب لهم جزءا أساسيا من أجزاء المجتمع مما يتطلب تحركا من المسلمين الروس وكذلك من بلاد العالم الإسلامي من أجل نيل المزيد من الحقوق للمسلمين الروس في ممارستهم عباداتهم بصورة عامة وخلال شهر رمضان المعظم.


***



تنزانيا









وفي تنزانيا، رمضان له هيبة خاصة لدى المسلمين هناك.. وهم يستعدون لاستقباله منذ منتصف شهر شعبان، وذلك بتعليق الزينات والكهرباء في الشوارع وأمام المساجد وعلى المحلات التجارية. وتكثر الزيارات وتبادل الهدايا بين العائلات.

ويصوم معظم مسلمي تنزانيا يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع من أسابيع شهر شعبان، إلى أن يحل رمضان فيصوم كل الشعب المسلم في تنزانيا؛ بدايةً من الأولاد في عمر 12 سنة وحتى الشيوخ، وهم يصفون المفطر بالإلحاد، والزندقة، والكفر.

ومن أكبر الآثام التي يعاقب عليها العرف والقانون هناك أن يتناول المسلم الطعام نهارًا في الشوارع والطرقات؛ حيث تغلق جميع المطاعم – حتى مطاعم الفنادق – أبوابها خلال ساعات النهار طوال رمضان ولا تفتح إلا على صلاة المغرب؛
حتى إن غير المسلمين يخجلون من تناول الطعام في نهار شهر رمضان.





ومن المأكولات التي تتواجد على المائدة التنزانية في رمضان التمر، والماء المذاب فيه السكر، وفنجان القهوة، والأرز، ومأكولات الأسماك، والخضراوات.


**

السودان

يستقبل أهل السودان شهر الخير بالفرح والسرور، ويهنئ الجميع بعضهم بعضًا بقدوم هذا الشهر المبارك، ومن عبارات التهنئة المتعارف عليها بينهم في هذه المناسبة قولهم: ( رمضان كريم ) وتكون الإجابة بالقول: ( الله أكرم ) أو: ( الشهر مبارك عليكم ) أو: ( تصوموا وتفطروا على خير ) .

ويعتمد الناس هناك في إثبات هلال رمضان على ما تبثه وسائل الإعلام الرسمية بهذا الشأن، وقلما تجد من الناس من يخرج طلبًا لالتماس الهلال، لكن ثمة فريق من الناس يعتمد استطلاع الهلال بالطريقة الشرعية، ولا يعتمد فيما وراء ذلك على شيء. وعلى العموم، لا يختلف ثبوت رمضان في هذا البلد المسلم، على امتداد مساحته البالغة ( 2.5 ) مليون كيلو متر مربع تقريًبا، من مكان لآخر .

ويبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند أهل السودان قبل مجيئه بفترة طويلة؛ فمع بداية شهر شعبان تنبعث من المنازل السودانية رائحة جميلة، هي رائحة ( الأبري ) أو ( المديدة ). وعند ثبوت رؤيته يحدث ما يُعرف بـ ( الزفة ) إذ تنتظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، والجوقة الموسيقية العسكرية، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شبابًا ورجالاً...وتقوم هذه ( الزفة ) بالطواف في شوارع المدن الكبرى، معلنة بدء شهر الصيام .

ومما يلفت النظر عند أهل السودان أن ربّات البيوت اعتدن على تجديد وتغيير كل أواني المطبخ، احتفالاً وابتهاجًا بقدوم شهر رمضان .

وحالما يتم الإعلان عن بدء شهر الصوم، تبدأ المساجد في إضاءة المصابيح الملونة على المآذن والأسوار، وتظل الأضواء الخاصة طوال ليالي رمضان، كما تبدأ المدافع في الانطلاق عند كل أذان مغرب، معلنة حلول موعد الإفطار، وقبل الفجر للتنبيه على الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات. ومن المعتاد في هذا البلد تأخير أذان المغرب، وتقديم أذان الفجر، احتياطًا للصيام !!!

أما المساجد فتظل عامرة طوال هذه الشهر المبارك بالرواد من المصلين والمتعبدين. وذلك منذ خروج المواطنين من أعمالهم وقت الظهيرة، وخاصة بعد صلاة العصر حيث تبدأ دروس العلم، وحلقات القرآن وتستمر إلى قبيل أذان المغرب بقليل .

ومع حلول موعد الإفطار يتم شرب ( الآبريه ) ويُعرف بـ ( الحلو - مر ) وهو شراب يروي الظمآن، ويقضي على العطش الذي تسببه تلك المناطق المرتفعة الحرارة. و( الآبريه ) كما يصفه أهل تلك البلاد، عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذروها، ثم تُعرَّض لأشعة الشمس حتى تجفَّ، ثم تطحن مع البهارات، وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج .

ويستعد الناس عادة لتحضير هذا الشراب قبل رمضان بأشهر، فإذا جاء الشهر الفضيل تقوم النساء بنقع ( الآبريه ) بالماء فترة حتى يصبح لونه أحمر، ويفطر عليه الصائمون، فيشعرون بالري والارتواء بعد العطش والظمأ طوال النهار .

ومن الأشربة المشهورة عند أهل السودان في هذا الشهر الكريم شراب يُصنع من رقائق دقيق الذرة البيضاء، حيث تطهى على ‏النار، ويُعمل منها مشروب أبيض يُعرف بـ ( الآبري الأبيض ) له خاصية الإرواء والإشباع، إضافة إلى شراب ( ‏المانجو ) و( البرتقال ) و( الكركدي ) ‏و( قمر الدين ) ونحو ذلك .





أما المائدة الرمضانية السودانية فتتم على بسط من سعف النخيل مستطيلة الشكل، يصطف الناس حولها صفين متواجهين. ويبدأ الإفطار بتناول التمر ثم ( البليلة ) وهي عبارة عن الحِمّص، مخلوط مع أنواع أخرى من البقول المسلوقة، ومضاف إليها التمر. وهو طعام لا غنى عنه عند الفطور .

ثم يتبع ذلك تناول ( عصير الليمون ) إذا كان الجو حارًا، أو ( الشوربة ) إذا كان الجو باردًاً. وتلي ذلك الوجبات العادية، وأشهرها ( الويكة ) وهي نوع من ( البامية ) مع ( العصيدة ) وهناك أيضًا طعام يسمى ( ملاح الروب ) وهو عبارة عن لبن رائب ممزوج بقليل من الفول السوداني. وطعام يسمى ( القرَّاصة ) ويؤكل مع الإدام .

ويُعدُّ طبق ( العصيدة ) من الوجبات التقليدية عند أهل السودان، ويتكون ‏من خليط عجين الذرة المطهي، ويؤكل مع طبيخ ( التقلية ) ذات اللون الأحمر، ومكوناته ‏تتألف من ( البامية ) الجافة المطحونة وتسمى ( الويكة ) مع اللحمة المفرومة. وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة .

وأهم مايلفت الانتباه عند أهل السودان خلال هذا الشهر الكريم ظاهرة الإفطار الجماعي، حيث تُفرش البُسط في الشوارع إذا كانت متسعة، أو في الساحات العامة، وتأتي كل عائلة بطعام إفطارها جاهزًا مجهزًا، وتضعه على تلك البسط، وحالما يتم الإعلان عن دخول وقت المغرب يبدأ الجميع في تناول الطعام معًا، ثم يلي ذلك صلاة المغرب جماعة، وبعد تناول شراب القهوة ينصرف الجميع كل إلى شأنه وأمره .

ومن عادات السودانيين في هذا الشهر ولا سيما في القرى، خروج كل واحد من بيته قبل الأذان حاملاً إفطاره وبكمية تزيد على حاجته، ثم يجلس إما في المسجد، وإما في الشارع ناظرًا ومنتظرًا أي شخص غريب ليفطر معه .

ومن العادات الرمضانية عند أهل السودان كثرة التهادي بين الناس في هذا الشهر الكريم، ويكون ذلك بإرسال الطعام والشراب قبل المغرب بين الأُسر، ويقبل الأغنياء من الفقراء هداياهم وأطعمتهم، لئلا يشعرونهم بالحرج في قبول ما يرسلونه لهم هم بعد ذلك .

في الخميس الأخير من رمضان يعد السودانيون طعامًا خاصًا يعرف بـ ( الرحمات ) يتصدقون به على الفقراء والمساكين، وهم يعتقدون في هذا أن أرواح الموتى تأتي في هذا اليوم لتسلم على أهلها .

ويُقبل الناس من أهل السودان على القرآن الكريم بطريقة تستحق الإعجاب والتقدير، حيث تعقد الحلقات في المساجد من بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب بقليل، وتكثر الدروس الدينية في هذا الشهر، ويتولى الأئمة السودانيون والدعاة أمر القيام على هذه الدروس والحلقات. ويكون هذا الشهر بالفعل شهرًا إسلاميًا .

أما صلاة التراويح فإن الناس في السودان يهتمون بها جدًا، كما هو الحال عند باقي المسلمين؛ وتُقام هناك صلاة التراويح في المساجد أو في الخلاوي والزوايا التي تجمع بعض أهل الحي فيصلون التراويح، ويسمعون المواعظ التي تتخلل صلاة التراويح. ويصلي أهل السودان صلاة التراويح عادة ثماني ركعات. وتشهد صلاة التراويح إقبالاً ملحوظًا، وحضورًا مشهودًا؛ حيث تزدحم المساجد بالمصلين من الرجال والنساء والشباب والأطفال في مشهد يُسر الناظرين. ولا تلتزم أغلب المساجد هناك بختم القرآن في هذه الصلاة، لكن بعضها يحرص على ذلك. وفي بعض المساجد يحرصون على قراءة بعض الأذكار عقب كل ركعتين من صلاة التراويح، كقولهم: ( اللهم إنك عفو كريم، تحب العفو، فاعفُّ عنا ) .

وتنتشر في بلاد السودان - كما في العديد من بلاد الإسلام - عادة السهر إلى وقت متأخر من الليل، حيث يمضي الكثير أوقاتهم خلف شاشات التلفزة. وتُلْحظ أيضًا عادة النوم حتى وقت الظهيرة، وعند البعض قد يستمر النوم إلى الساعة الثانية بعد الظهر. نسأل الله السلامة والعافية .

مع بداية الشهر الكريم يغير التلفزيون السوداني من طبيعة برامجه، ويعرض برامج خاصة بشهر رمضان، تجعل الناس ينجذبون إليه، ويلتفون حوله، الأمر الذي يؤدي بالبعض إلى الكسل عن القيام ببعض الطاعات والقربات، والتي هي أجزل ثوابًا، وأضعف أجرًا في هذا الشهر الفضيل .

وغالبًا ما يذهب الشباب وصغار السن بعد الإفطار والصلاة إلى الأندية الثقافية والاجتماعية التي تحتفل بهذا الشهر، فيمضون شطرًا من الليل في تلك الأندية .

ثم هناك الطرق الصوفية، وهي كثيرة ومتعددة ومتنوعة، منها ( الختمية ) و( القادرية ) و( الإسماعلية ) وغيرها، ولكل منها أنشطتها الدينية المختلفة التي تقيمها في زواياها الخاصة، ويؤمها كبار السن بعد المغرب لقراءة قصة المولد النبوي، وسماع المدائح النبوية، وإقامة الأذكار بواسطة ما يُدعى ( النوبات ) وهي طبلة كبيرة من الجلد، تُقرع بالعصا، وتستمر تلك الجلسات والنوبات حتى منتصف الليل !!

أما الأسر السودانية فإنها تتبادل الزيارات العائلية، كما ويُعد شهر رمضان شهر المتعة للأطفال، الذين يمارسون هواياتهم، وخاصة وقت الإفطار الجماعي، فضلاً عن السماح لهم بالسهر إلى وقت متأخر من الليل، الأمر الذي لا يجوز لهم في غير رمضان .

في الأيام الأخيرة من شهر الخير، تشهد المنازل السودانية نشاطًا ملحوظًا، وتحركًا ملموسًا؛ إذ تبدأ الاستعدادات الخاصة لتحضير حلوى العيد، وتنشغل النساء في عمل ( الكعك ) و( البسكويت ) وغير ذلك من أنواع الحلوى المعروفة عند أهل السودان. وعادة ما يتم تحضير ذلك بشكل جماعي وتعاوني بين النساء؛ فكل يوم مثلاً يقوم فريق من النسوة مجتمعات بصنع ما تحتاجه الواحدة منهن في بيتها، وفي اليوم التالي يشترك الجميع أيضًا بتحضير الحلوى لأخرى وهكذا .

وتقام في الأيام الأخيرة من رمضان ليلة تسمى ليلة ( الحنجرة ) يقيمها من توفي له قريب عزيز خلال شهر رمضان، أو قبله بوقت قصير، وفي هذه الليلة يُقدم للمعزين التمر والمشروبات...

وليلة القدر ينتظرها جميع المسلمين في السودان، ويُحتفل بها رسميًا وشعبيًا في السابع والعشرين من رمضان، ويُستقدم لأجلها كبار المقرئين، وتمتلئ المساجد بالعباد والمتقربين إلى الله .

وأهل الإسلام في السودان شديدو الحرص على إخراج زكاة الفطر، وتوزيعها على الفقراء والمساكين المنتشرين على طول البلاد وعرضها، وهم في العادة يتولون بأنفسهم أمر ذلك .

والطوائف غير المسلمة في بلاد السودان لا يعنيها أمر رمضان لا من قريب ولا من بعيد، وهو يمر عليها كمرور غيره من الأيام، وهم في الظاهر يبدون مظاهر الاحترام والتقدير لهذا الشهر، ولا يمنع ذلك من وجود بعض الحالات الشاذة والاستثنائية التي يتعمد فيها البعض القيام ببعض الممارسات التي تخل بحرمة هذا الشهر الكريم، وتسيء لمشاعر أهل الإسلام .

ويتم توديع رمضان عند أهل السودان بإنشاد القصائد الدينية والمدائح النبوية...وعلى كل حال، فلرمضان عند أهل السودان مذاق خاص وطعم مختلف، وعلاقة الناس به علاقة قوية وحميمة، فهم يحنون إليه أشد الحنين بداية، ويحزنون عليه غاية الحزن نهاية





***

الفلبين






عرفت الفلبين الإسلام أول ما عرفته عن طريق مجموعات التجَّار من الصينيين المسلمين، وكذلك عن طريق بعض رجال الدعوة الإسلامية الذين وفدوا على هذه المجموعة من الجزر من سومطرة وأندونيسيا عمومًا، وكان من بينهم الداعية راجا باجندا الذي جاء إلى منطقة سولو في العام 1390م داعيًا إلى الإسلام ووجد استجابةً واسعةً، وأعقبه داعيةٌ آخر ثم ثالثٌ يُدعى "أبو بكر من يالمبانج"، وتزوج ابنة راجا باجندا، وعندما مات باجندا صار أبو بكر سلطانًا على البلاد، وأسس سلطانه على النظام الإسلامي العربي، أما مينداناو في الجنوب والوسط فقد دخل الإسلام فيها على يد الداعية الإسلامي الشريف كابونجسوان.وقبل مجيء الأسبان كان الإسلام قد انتشر في العاصمة مانيلا- أو أمان الله قبل تحريفها- وغيرها من مدن وجزر الفلبين، وأصبحت مانيلا نفسها إسلاميةً، وكان السلطان سليمان- حاكم مانيلا- ذا نسب يربطه بسلطان بورنيو، لكنَّ مجيءَ الأسبان إلى الفلبين حال دون انتشار الإسلام في الجُزُر الأخرى.




وظل الإسلام هو الدين الغالب في الفلبين حتى وصل إليها الغرب عن طريق الرحَّالة الأسباني ماجلان، والذي تغلب على المسلمين، وفتح الطريق أمام الاحتلال الأسباني في العام 1568م في عهد الملك فيليب الثاني، وقد سُمِّيت البلاد على اسم هذا الملك لتبدأ رحلة اضطهاد للمسلمين هناك.ومن ملامح ذلك الاضطهاد تغيير نطق اسم العاصمة إلى اسم غير عربي، من "أمان الله" إلى "مانيلا"، وللآن يعيش المسلمون في الجنوب في حرب دائمة مع السلطات الفلبينية التي طال اضطهادها للمسلمين ولدور العبادة، فقامت بتهديم المساجد، لكنَّ السلطات حاليًا بدأت تأخذ اتجاهًا أكثر هدوءًا في تعاملها مع الوجود الإسلامي بالبلاد، وعامةً توجد العديد من المساجد في الفلبين لا تزال باقيةً، منها مسجدا سولو ودافوا.




رمضان




بالرغم من أنَّ المسلمين يعيشون في الفلبين كأقلية، ورغم أنَّ البلاد تجاور ماليزيا وإندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة.. فإنَّ للمسلمين في هذه البلاد العديد من العادات والتقاليد التي تُعْتَبَر خاصةً بالمجتمع الإسلامي الفلبيني وتُمَيِّزُه عن غيره مما حوله في المجتمعات الإسلامية في آسيا الشرقية والجنوبية، والتي وإنْ اتفقت في الجوهر مع التعاليم الإسلامية إلا أنها تحتفظ بخصوصيةِ مجتمعها، ويُعتبر شهر رمضان مجالاً مُهمًّا للتعبير عن هذه العادات، وتعود أهمية شهر رمضان هناك أيضًا بالنسبة لمسلمي الفلبين إلى أنَّه- أي رمضان- يتم استغلاله من أجل تأكيد هويتهم الإسلامية في مواجهة الحرب الطائفية ضدهم.ومن أبرز عاداتهم خلال الشهر الكريم تزيين المساجد وإنارتها، والإقبال على الصلاة فيها، وجعْلها مركز التجمع العائلي، فتصبح دارًا للعبادة وللتعارف بين المسلمين، أيضًا يحرص المسلمون على أداء صلاة التراويح واصطحاب أبنائهم إلى أدائها؛ بغرض غرس التعاليم الدينية في نفوسهم منذ صغرهم، ولا بد على كل مسلم أنْ يؤدي صلاة التروايح في المسجد، وتؤدى هناك 20 ركعة.ويحرص المجتمع الإسلامي الفلبيني في شهر رمضان على تقديم الخدمات الاجتماعية للمُحتاجين، كما أنَّ الأغنياء يستضيفون الفقراء على موائدهم دون حساسيات، تبعًا لاعتبارات الأُخوَّة الإسلامية، وفي إطار التكافل الاجتماعي داخل المجتمع الفلبيني المسلم يتم توزيع الصدقات خلال الشهر الفضيل في ليلة النصف منه، كما يعمل أئمة المساجد هناك على جمع زكاة الفطر وتوزيعها على المستحقين من الفقراء.ويلهو الأطفال في هذا الشهر بعد الإفطار؛ حيث يرتدون الملابس المزيَّنة بالألوان والزخارف، ثم يحملون الفوانيس أو ما يشبهها، ويبدأون في التنقُّل من مكان إلى آخر بل ويتولَّون إيقاظ النائمين لتناول طعام السَّحور.




وعن عادات الطعام هناك يهتم المسلمون الفلبينيون بالأكلات المحلية الخاصة بهم، مثل طبق "الكاري كاري" وهو اللحم بالبهارات، وكذلك مشروبهم المحلِّي المعروف والمكوَّن من السكر والموز وجوز الهند، كذلك هناك بعض الحلوى التي تشبه "القطائف" المصرية وعصير "القمر الدين".

شوربة المحار



وكذلك فيه اكله الفلبينيين يحبونه تسمى لومبيانغ.. وهي رول معجنات مع اللحم المفروم والجزر والبصل

وهي اكله جامعه بين الحلو والمالح..







هي الحلوى الشعبيه الفلبينيه هالو هالو وبالعربي الحلو حلو..

وهي بالفعل خليط من كل شي حلو..




تقع جزر الفلبين في جنوب شرق آسيا، وتُعَدُّ جزءًا من أرخبيل جزر الملايو، الذي يضم بجانب الفلبين كلاًّ من أندونيسيا، وماليزيا، وسنغافورة، وتبعُد سواحل الفلبين الشمالية عن جنوب الصين نحو 800 كم، وتمتد جزر الفلبين بين جزر فورموزا في الشمال وجزر بورنيو في ماليزيا وأندونيسيا في الجنوب، ويحيط بها من الشمال الغربي والغرب بحر الصين الجنوبي، ومن الشرق المحيط الهادي، ومن الجنوب بحر سيليبس، وتضم بحارًا داخليةً بين جزرها الكثيرة، أوسعها بحر سولو، وفي مجموعة الجزر الفلبينية أكثر من 10 آلاف خليج، وبها 7100 جزيرة.




الإسلام في الفلبين










**
الصومال





تقام في الصومال كل يوم من شهر رمضان كل العبادات الدينية الذكر وحلقات القرآن الكريم والصومال فيه اكبر عدد من حفظة القرآن وهو من اكثر الشعوب المسلمة حفظا للقرآن




يستقبل رمضان في الصومال كذلك بالطلقات النارية


الفطور في رمضان :تقدم على مائدة الفطور في رمضان مشروبات ومأكولات خفيفة
ويتناول الصائم مشروبات من عصير المانجو والجوافة
وكذلك يتم تناول الموز وهو موجود بكثرة في الصومال
وكذلك البطيخ والباباي و اللبن يشكل وجبة اساسية في الصومال وخاصة في المناطق الجنوبية وحتى في العاصمة


يتوجه بعد ذلك لاداء صلاة المغرب وبعد العودة من الصلاة يتناول الصائم فطوراً مكوناً من الارز والخضروات والشعيرية والمكرونة والعصيدة واللحوم.



السحور


السحور في الصومال يعتمد الناس فيه على الحليب والشعيرية والمكرونة


قبل السحور يوجد لديهم ما يشبه المسحراتى
وهذه العملية عن طريقة مجموعة من الشباب يتجولون في الطرقات
ويضربون الدفوف ويقولون سحور /سحور/ سحور ذلك يحدث قبل الفجر حتى يتمكن الناس من اداء فريضة صلاة الصبح.


العشر الاواخر
وفى العشر الاواخر يقوم الصوماليون يقومون هذه الليالي بكل جد
وهنالك اعتكافات في المساجد بدءاً من يوم 21 رمضان حتي نهايته
وحلقات الذكر وتلاوة القرآن الكريم وتفسير الاحدايث
ويقوم الوعاظ بترجمة فورية للقرآن من اللغة العربية الى اللغة الصومالية. [/color][/size]



&&

جيبوتي


يحتفل الشعب الجيبوتى برمضان باستخدام أضواء الألعاب النارية



كما تضاء منارات المساجد ثم تبث الإذاعة موضوعات مختلفة فيها ترحيب بمقدم شهر رمضان المعظم وهنالك الأغاني والمدائح الدينية.


كما يوجد ما يسمى بحلقات الذكر: و يزدحم الناس في المساجد للاستماع إلى شرح وتفسير القرآن الكريم ويعلن أن هنالك دروساً دينية بعد صلاة العصر ولن تجد في الطرقات اناساً غير صائمين كذلك هنالك دروس خاصة حول رمضان وعن الصوم ومبطلات الصوم.



وتقوم الإذاعة بنقل آذان المغرب من مسجد الحمودي وهو من اكبر مساجد جمهورية جيبوتي.


ويتم الافطار عن طريق تناول المفطرون بعض التمرات ثم يصلون المغرب ويعودون بعد الصلاة لتناول طعام الافطار.



يعتبر شهر رمضان المعظم شهراً للتوسعة وأول شئ يقدم في الإفطار سمبوسا وهي عبارة عن دقيق يطحن ويعجن وتحشى من الداخل باللحم.



ويوجد لديهم موعد لطعام العشاء :-



يتناول الصائمون طعام العشاء بعد صلاة العشاء والتراويح وهو عبارة عن الأرز واللحم والشعيرية والمكرونة ويطلق على الشعيرية اسم (الباسطة) في معظم الدول الافريقية ثم عندهم ما يسمى بالمرق وهو عبارة عن شوربة خضار من البطاطس والطماطم ثم تشورب شوربة المرق بعد تناول طعام العشاء مباشرة
.





السحور:


هنالك نوعان من الشوربة:


شوربة الذرة وهي عبارة عن ذرة شامية مخلوطة باللبن.
وكذلك شوربة الشعير وهي عبارة عن دقيق شعير يخلط بالحليب.
ويؤكل الارز ايضا مخلوطا باللبن.


العشر الآواخر:


العشر الاواخر من شهر رمضان تعتبر من افضل ايام شهر رمضان حيث يخرج الناس الى المساجد للاعتكاف واغلب النساء يكن مع الرجال بل وحتى الخدم في البيوت يذهبون الى المساجد وتكون المساجد مزدحمة جدا ثم يتضرعون الى الله سبحانه ان يعيد عليهم الشهر باليمن والبركات.



**

تايلند







إن مذاق شهر الصيام في تايلند يختلف عن الدول الإسلامية ، فكم تكون أحاسيس المرء غريبة وهو يصوم في محيط أغلبه يأكل ويشرب، بل ويعربد في المحرمات دونما رقيب أو حسيب .

إن أكثر شيء يعانيه المسلمون في تايلند، وبخاصة في منطقة الوسط التي يشكل المسلمون فيها أقلية سكانية ؛ هي صعوبة ضبط إيقاع الحياة في شهر رمضان وسط الجو السائد ... لقد صادف مثلا في هذا السنة أن اجتمعت ليلة النصف من شعبان مع عيد بوذي شهير ، بالإضافة إلى عيد الهيلوين(عيدإمريكي)، وكان من أعجب ما يرى المرء تذبذب الشباب بين الاحتفال بمقدم شهر رمضان وبين تلك الأعياد التي يحتفل بها من لا يدين بدين الإسلام ..

لا يقتصر الأمر على صعوبة المزج بين مشاعر الالتزام بالدين مع التكيف مع عادات المجتمع ، بل إن الأمر يتجاوز إلى صعوبة مواجهة تيار الأباحية الذي يؤثر ـ ولا شك ـ على مجمل العبادات ، وخاصة في شهر رمضان، حيث ترتفع المعنويات الإيمانية ... ومع هذا فإن البوذيين وغير المسلمين في تايلند على وجه العموم ينظرون نظرة إكبار للمسلمين على قدرتهم في صوم نهار هذا اليوم ومكابدة الجوع والعطش لهذه الدرجة ، ذلك أن البوذية لا تعرف الإمساك المطلق عن الطعام والشراب ، بل تستثني ما له روح من الأطعمة التي يحرم على الراهب ان يتناولها أو يستحب لكل الناس ألا يتناولوها .

ومع غرابة صفة الصيام وخصوصيات شهر رمضان على المجتمع البوذي إلا أن ملامح هذا الشهر باتت شهيرة عند غير المسلمين ، حتى إن الكثير من البوذيين بات يستطيع النطق بكلمة رمضان مع صعوبتها على لسانهم .

إن المظهر الطبعي في الدول الإٍسلامية هو إغلاق محلات الأطعمة في نهار رمضان ، ويكاد المرء لا يرى أي مفطر مجاهر في شوارع المدن والقرى ، ولكن الأمر على الخلاف من هذا في دولة مثل تايلند تقطنها نسبة سكانية عالية من المسلمين ، وفي نفس الوقت أغلبية سكانية غير مسلمة ... وبطبيعة الحال فإن الدوائر الحكومية مع ضميمة الشركات الخاصة لا تعطي أي وضع متميز للمسلم في شهر رمضان ، كنحو الإذن له بالانصراف مبكرا لإدراك الإفطار أو تخفيف العمل عنه وهو صائم ، بل إن الأمور تسير كما لو كانت في أيام عادية ، والمسلمون مجبرون على التكيف مع هذا الوضع ، ولا شك أنهم يعانون الكثير من جراء هذا الوضع المعقد ... قلة قليلة هي التي تملك قرارها ، وهم التجار وأصحاب الأعمال الحرة الذين يفضلون الراحة في هذا الشهر ، وتخفيف الأعمال إلى أقل درجة ، ومع أن شهر رمضان يصادف فصل الشتاء منذ سنوات إلا أن الكثير من المسلمين يفضل التفرغ في هذا الشهر للعبادة وأعمال الخير .

وأعمال الخير في تايلند تشابه إلى حد بعيد ما في الدول الإسلامية ، وبخاصة موائد الإفطار التي تعتبر سمة المجتمع المسلم في تايلند ، فلا يوجد مسلم إلا ويقيم مائدة إفطار يومية أمام المسجد يقبل عليها أهل الحي من الرجال ، ومن حل عليهم ضيفا من أبناء السبيل ... وغالبا ما يبدأ الإفطار بالتمر ( المستورد من مصر والسعودية ويباع بأسعار باهظة ) واللبن وبعض العصائر، وبعض الأطعمة الخفيفة ، ثم يؤدي المسلمون الصلاة في المسجد ويعودون من بعد ذلك إلا إتمام إفطارهم .

موائد المسلمين في تايلند كمثلها في الدول الإسلامية تعج بصنوف الأطعمة والحلويات ، لكن الملفت للنظر في عادات المسلمين في هذا الشهر أن البيت لا يصنع أنواعا متعددة من الأطعمة ، بل يصنع صنفا واحدا بكميات كبيرة ، ويوزع على الجيران والأقارب ( القاطنين في الحي ) هذا الصنف ، بحيث يتم رد الطبق بصنف صنعه البيت الآخر ، وهكذا حتى يتجمع في المائدة ربما أكثر من عشرة أصناف من عشرة بيوت تعاونت على صنع تلك الأطعمة بدون أن يجهد البيت الواحد في صنع كل تلك الأصناف بمفرده ...

في مسجد أنصار السنة المحمدية في بانكوكنوي ( حي من أحياء العاصمة بانكوك) يعلن المسجد عن حفل الإفطار السنوي الكبير الذي يقيمه المسجد منذ أكثر من ستين عاما ، وهو مشهور على مستوى العاصمة ويحضره المئات من المسلمين ، حيث يبدأ الحفل بعد صلاة العصر مباشرة ، إذ تُلقى محاضرة حتى قبيل صلاة المغرب ، ثم يفطر المسلمون ، وينتظرون إلى صلاة التراويح حيث تؤدي في هذا المسجد بالذات بتؤدة وطمأنينة بخلاف الكثير من المساجد التي تسارع في أداء صلاة التراويح ، ومن بعد صلاة التراويح يتم إلقاء محاضرات طويلة حتى الثانية عشرة ليلا .

وكان هذا الحفل في الماضي يستمر حتى السحور وأداء صلاة الفجر ، ولكن مع بدأ تغير وتيرة الحياة ، واعتماد الجيل الجديد على الوظائف الحكومية والقطاع الخاص أصبح من غير الملائم السهر حتى وقت متأخر من الليل .

يتابع المسلمون عبر موجات الإذاعات المختلفة برامج الإذاعة الإسلامية التي تبلغ أكثر من أربعة وعشرين برنامجا في شهر رمضان ، حتى إن الكثير من المسلمين اشتكى من كثرة تلك البرامج وعجز الكثير عن متابعتها .

وبالإضافة إلى البرامج الإسلامية علىموجات الإذاعة تقوم هيئة التلفزة ببيع أوقات محددة للمسلمين لإذاعة برامجهم، وغالبا ما تكون فترة الإرسال التلفازي للبرامج الإسلامية أثناء فترة تناول السحور ، حيث تستضيف البرامج الإسلامية بعد الدعاة والعلماء وتحاورهم في قضايا الساعة مع المسائل الملحة التي يحتاج المسلمون إلى التعرف على حكم الشرع فيها .

لقد ألقت أحداث الساعة بزخمها على النسيج الإسلامي لرمضان هذا العام ، حتى غدت الأزمة حاضرة بكل تداعياتها في الحس الإسلامي ، ويصعب أن يفرق المرء بين مشاعر المسلمين في تايلند حيال الوضع المتدهور في أفغانستان ، وبين فرحهم بهذا الشهر ... في كل مسجد تدخله تستطيع أن تلاحظ الأخبار التي يحرص الشباب على استقائها من شبكات الإنترنت أو من الصحف والمجلات لبيان أحوال المسلمين في بقاع العالم وخاصة في أفغانستان ، ويبدو أن التعاطف مع الوضع المتردي للمسلمين في أفغانستان قد بلغ مداه ، حيث قامت مجموعات بجمع تبرعات للمسلمين في أفغانستان في مناسبات كثيرة ، ويبدو أن التبرعات ستتضاعف في هذا الشهر بعد أن تداعى إلى أسماع المسلمين في تايلند ما أفتى به مفتي الديار المصرية بجواز إخراج الصدقة للمجاهدين في أفغانستان .

إن هذه الآلام التي يعيشها المسلمون في تايلند باتت تنغص عليهم أفراحهم ، إذ ما من حفل إفطار تم الإعلان عنه إلا ويجعل من قضية أفغانستان محورا للحديث، ولم يعد المحاضرون يقتصرون على إطلاع المستمعين على الوضع في أفغانستان وحسب ، بل تجاوز الإمر إلى تداول الشأن الإسلامي على وجه العموم ، بما فيه بعض المعاناة التي يعانيها المسلمون في مجتمع ذي أكثرية غير مسلمة ...




ويمثل المسلمون في تايلاند ثلث المجتمع التايلاندي، لكن المواطن التايلاندي نفسه يشعر في شهر رمضان بأن عدد المسلمين يتضاعف كل يوم من مظاهر الاحتفال بهذا الشهر.. ففي كل مدينة وكل قرية لا بد أن يفتتح مسجد جديد في شهر رمضان؛ حتى لو كان المسجد صغيرًا ومتواضع البناء، وتسعى كل قرية ومدينة طوال العام إلى جمع الأموال حسب إمكانيات كل أسرة لبناء المسجد الجديد الذي يفتتح في شهر رمضان، ويحرص معظم الأشخاص على العمل بأنفسهم في بناء هذه المساجد أيًّا كان نوع العمل.
ومن المظاهر الدينية في رمضان كل عام أن الذين يحفظون القرآن بأكمله من عام لعام يُحمَلون على الأكتاف في مظاهرات فرحة، ويُطاف بهم في الشوارع كقدوة لبقية المسلمين وتشجيع الشباب على حفظ القرآن، وعندما يبدأ شهر شعبان يتقدم المسلمون الذين حفظوا القرآن الكريم لمجلس حفظ القرآن الذي ينعقد طوال شهر شعبان؛ لاختبار حفظة القرآن.. وعندما يبدأ شهر رمضان تعلن أسماء الذين حفظوا القرآن الكريم، وتتردد أسماؤهم على كل الألسنة، ويسمح لهم بتلاوة القرآن في المساجد.
وفي اليوم الأول من شهر رمضان لا بد وأن تذبح كل أسرة تايلاندية مسلمة ذبيحة احتفالاً بشهر رمضان، حتى أن الأسر الفقيرة تكتفي بذبح أحد الطيور.. المهم أن الذبح في اليوم الأول للصوم عادة تايلاندية منذ سنوات طويلة تحرص عليها كل أسرة. وقبيل موعد الإفطار تخرج السيدات من المنازل في جماعات ويجلسن أمام أحد المنازل ويتناولن الإفطار جماعة وكذلك بالنسبة للرجال.. ولا يأكل الرجل من الطعام الذي طهته زوجته، وإنما يأكله شخص آخر.. كمظهر للحب والعشرة، فلا يأكل أحد من طعام بيته وإنما من طعام مسلم آخر، ويحرص المسلمون في تايلاند على تناول الفواكه بكثرة في شهر رمضان، فالمجتمع لا يعرف الحلويات الشرقية المعروفة في رمضان، وإنما تمثل الفواكه كل شيء لمعظم الأسر المسلمة في شهر الصيام. ومن عادات المسلمين في تايلاند الحرص على قضاء شهر رمضان في مجتمعهم.. فعندما يأتي رمضان يعود المسافرون والعاملون خارج تايلاند وعادة الطلاب أيضًا يقضون شهر رمضان مع أسرهم أو حتى أيامًا منه.
ويعرف المجتمع التايلاندي "الكعك" المصنوع من الأرز واللبن، ويفضلون تناوله في السَّحور بصفة خاصة. كما تحرص الأسر التي لها أقارب في مدن بعيدة أو أبناء تزوجوا وعاشوا بعيدًا عن أسرهم على التزاور طوال شهر رمضان، فتذهب الأسر لقضاء بعض الأيام عند الأقارب، وفي الأوقات التي تسبق موعد السحور يخرج الشباب والأطفال للشوارع وأمام المنازل يحملون الفواكه ويأكلونها، ويحملون "الفوانيس" التي تصنع من لحاء بعض الأشجار وتضاء بالزيت، وهي أشبه بالمشاعل حتى موعد السحور فتفرغ الشوارع من الناس.


&&&

الجزائر

يستقبل الجزائريون شهر رمضان بنتظف المساجد، وفرشها بالسجاد،وتجميلها وتزينها بالاضواء





كما تبدو مظاهر هذا الاستعداد بتنظيف البيوت وتزيينها،
وقبل قدوم شهر رمضان ترى الاهالي يقومون باعادة طلاء المنازل واحضار الاوانى المنزلية الجديدة لاستخدامها فى الطعام والشراب


الحمامات :-


كما يهتم الجزائريون بما يعرف بالحمامات


يذهب الى الحمامات الجزائريون فى الأيام الأخيرة من شهر شعبان للتطهر احتفالاً باستقبال هذا الشهر الكريم



تمتليء المساجد في رمضان الكريم بالمصلين الذين يؤدون الصلاة
وصلاة التراويح وتلاوة القران ،
فتقام مسابقات لحفظ القران واحتفالات دينية بالمناسبة
تمتد الى ليلة القدر المباركة التي تحظى بالاهتامام الاكبر وينتظرها كل الجزائريين


مائدة الافطار:-






تتفنن ربات البيوت في إعداد مختلف أنواع المأكولات التي تتزين بها المائدة ساعة الإفطار .كما يمكن ملاحظة


ومن اشهر أنواع الأكلات التي تميز مائدة رمضان في مختلف أرجاء القطر الجزائري


هى ’الشربة’ كما تسمى في الوسط و’الجاري’وليست الشوربة الشرق الجزائري أو ’الحريرة’ المشهورة في غرب الوطن تعتبر من


الأطباق الضرورية التي لايمكن أن تخلو منها أي مائدة في هذا الشهر و تتنوع الأطباق الأخرى


والحلويات التي تجهز خصيصا لسهرات رمضان وبهذه المناسبة تتحول جل المطاعم والمحلات التجارية لبيع قلب


اللوز والزلابية والقطائف والمحنشة وغيرها من الحلويات .



وعاده ما تتكون مائده رمضان من طبق الحساء "الشربه" ويعرف في الشرق الجزائري ب "الحريره"، ولاياكل هذا الطبق الا ب "البوراك" وهي لفائف من العجين الرقيق الجاف تحشي بطحين البطاطا واللحم المفروم، وهناك من يتفنن في طهيها باضافه الدجاج او سمك "الجمبري"، والزيتون.


كما لا تخلو مائده افطار جزائريه من طبق "اللحم الحلو" وهو طبق من "البرقوق" او "المشمش" المجفف يضاف اليه الزبيب واللوز ويضيف له البعض التفاح ويطبخ مع اللحم وقليلا من السكر. وهناك حلويات لا يجب ان تغيب عن مائده رمضان مثل "قلب اللوز" (دقيق ممزوج بطحين اللوز) و"الزلابيه"



ويحتفل باول صيام للطفل الجزائرى من قبل الجزائريون ، فيطبخ له "الخفاف" وهو نوع من فطائر العجين المقلي في الزيت، او "المسمن" هو ايضا فطائر عجين مرقق يطبخ في قليل من الزيت. وعاده ما تطبخ هذه الفطائر عند اول حلاقه للطفل الذكر، او ظهور الاسنان الاولي له، وعند اول دخول للمدرسه.


كما يصنع للطفل الصائم لاول مره مشروب حلو يدعي "الشربات" وهو مزيج من الماء والسكر وماء الزهر يضاف اليه عند البعض عصير الليمون. وتعتقد الامهات ان هذا المشروب الحلو يجعل صيام الطفل حلوا ويحبب له الصيام كي يصوم مره اخري.




وبمجرد الانتهاء من الإفطار، تدب الحركة عبر طرقات وأزقة المدينة إذ يتوجه البعض إلى بيوت الله لأداء صلاة



وتنتشر مأكولات عديدة مثل الزلابية وهى من الحلويات الرمضانية الشهيرة هناك
كما يقوم الجزائريون بإعداد مشروب خاص يتم تحضيره بالماء والسكر والليمون مع وضعه في إناء (مشرب)

بداخله خاتم من ذهب أو فضة من أجل ترسيخ وتسهيل الصيام على الأبناء مستقبلا
,علما أن كل هذه التحضيرات تجري وسط جو احتفالي ,بحضور الوالدين والجد والجدة وأفراد آخرين من الأسرة والأقارب,

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
قديم 21-08-2009, 02:14 AM   #2
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

كت كاته
جزاك الله الجنه
وجعل الله مانقلتي في موازين حسناتك
واسأل الله العلي القدير ان يعيننا على صيامه وقيامه
وبارك الله فيك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 04:43 AM   #3
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

جزاك الله كل خير
وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك
واسال الله العلي القدير ان يعيننا على صيامه وقيامه
وبارك الله فيك
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 01:37 PM   #4
صـدى زهـران
 







 
صـدى زهـران is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

كت كاته

رمضان عادة و عبادة
بارك الله فيك على النقل الرائع
لهذا الموضوع

شكري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
.
.
جاري البحث
.
.
.
أخر مواضيعي
صـدى زهـران غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 02:20 PM   #5
الهيثم 07

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الهيثم 07
 







 
الهيثم 07 is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

جزاك الله الفردوس الاعلى
وبارك الله فيك
وبلغك شهر رمضان المبارك
وجعلكالله من عتقاءه
لاخلا ولاعدم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اللهم ارحم أمواتنا واموات المسلمين


أخر مواضيعي
الهيثم 07 غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 02:56 PM   #6
زهرانية أبا ًعن جد
موقوف
 







 
زهرانية أبا ًعن جد is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

الله يعطيكِ العافية

جزاكِ الله خيراً
زهرانية أبا ًعن جد غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 03:00 PM   #7
احمد الزهراني
 
الصورة الرمزية احمد الزهراني
 







 
احمد الزهراني is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

بارك الله فيك ورحم الله والديك ونفع بما نقلت
وجعله الله مانقلته في موازين حسناتك
شكرا لك اختنا العزيزه
وجعلنا الله واياكم من صوام رمضان وقوامه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اخي [ العضو ] & [ الزائر ] الكريم
....::::: انت زائر صفحتي رقم :::::....

أخر مواضيعي
احمد الزهراني غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 04:42 PM   #8
طوق الياسمين
 
الصورة الرمزية طوق الياسمين
 







 
طوق الياسمين is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

جزاك الله الف خير على هذا النقل
استمتعت بقراءة هذه العاداة الرمضانية في بعض الدول الاسلامية

اختي كت كاته
شكرا لك
بارك الله فيك واحسن إليك ورحم والدك وغفر له


اختك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[flash=http://upload.3ode.net/files/34754.swf]WIDTH=550 HEIGHT=380[/flash]
أخر مواضيعي
طوق الياسمين غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 04:50 PM   #9
العندليب

قلم مميز
 
الصورة الرمزية العندليب
 







 
العندليب is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

يووه ياكت كاته قسم لدخت
ماكملت قريت شويت ويوم نزلت والإ يبغالي وقت ..
بس بصراحه أستمتعت حتى في البدايه
وعادتك لاتُحضرين الإ الممتع ..
بوركتي ..

وكل عام وأنتي أحسن ..!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
العندليب غير متواجد حالياً  
قديم 21-08-2009, 11:10 PM   #10
Mr.RoMaNiStA
 







 
Mr.RoMaNiStA is on a distinguished road
افتراضي رد: رمضان عادة وعبادة

شكرا وجزاك الله الف خير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
No Totti .... No Party
أخر مواضيعي
Mr.RoMaNiStA غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : رمضان عادة وعبادة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الماسونيه وعبادة الشيطان!!!!!! إلياس الحريري المنتدى العام 9 20-08-2009 03:36 AM
رضا الناس غاية لاتدرك مغامر شقائق الرجال 1 19-03-2009 01:30 PM
عادة شهرية ! صالح بن فارس المنتدى العام 23 15-02-2009 04:27 PM
رضى الناس غاية لاتدرك مهندس / ياسر زهران شقائق الرجال 8 02-06-2008 10:49 AM
اسأل عن كل شخص غايب من هنا؟؟؟؟ غربة مشاعر المنتدى العام 11 05-05-2008 02:04 PM


الساعة الآن 02:26 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved