![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#261 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() كنوز نســــــــــــــــائية!!!!!! قال صلى الله عليه وسلم : "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" "رواه ابن حبان وصححه الألباني" وقال صلى الله عليه وسلم: "يا معشر النساء, تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار يوم القيامة " متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم : "أيما امرأة ماتت و زوجها راض عنها دخلت الجنة " رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم وقال صلى الله عليه وسلم: " لامرأة يقال لها أم سنان : " ما منعك أن تكوني حججت معنا ؟ قالت :ناضحان كانا لأبى فلان _تعنى زوجها_ حج هو وابنه على أحدهما , وكان الأخر يسقى أرضا لنا ,قال : فعمرة في رمضان تقضى حجة أو حجة معي , فإذا جاء رمضان فاعتمري فان عمرة فيه تعدل حجة " متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم : رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها , فان أبى نضحت في وجهه الماء " رواه أحمد وصححه الألباني وعن أم حميد امرأة أبى حميد الساعدى أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : "يا رسول الله انى أحب الصلاة معك قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي " رواه أحمد وصححه الألباني - وعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد ؟ فقال : " لكن أفضل الجهاد حج مبرور" رواه البخاري قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : "يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار وتفعل وتصدق وتؤذى جيرانها بلسانها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا خير فيها هي من أهل النار . قالوا : وفلانة تصلى المكتوبة وتصدق بأثوار ولا تؤذى أحدا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي من أهل الجنة " رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفس محمد بيده لا تؤدى امرأة حق ربها حتى تؤدى حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهى على قتب لم تمنعه " رواه ابن ماجه وحسنه الألباني وقال صلى الله عليه وسلم : "إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا " رواه البخاري وقال صلى الله عليه وسلم :" ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه أختي المسلمة: تذكري هذا الحديث واحتسبي ما تلاقينه في حياتك من متاعب و مشاق كالحمل والنفاس والرضاع وتربية الأولاد والحيض وغير ذلك....حتى يثقل ميزانك , وتكفر سيئاتك , اللهم اني اسئلك الجنه وما قرب إليها من قول وعمل واعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل ---------------------------- للفـــــــــــايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#262 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() من أحلى الكلمات التي قرأتها..فعلا لن تندم إن قرأتها إلى كل يائس: . . ضاع منك الأمل .. وتم** منك الحلم .. وغرقت الأماني في محيطات المستحيل .. لن تعود إليك البسمة .. إلا بعد أن تكون كالشمس .. تشرق اليوم .. وتشرق بأمل جديد .. ترحل وتعود بأمر ربها .. وليست كالشمعة التي إذا ذابت لن تعود ! إلى كل فقير لست فقيراً .. إذا أدركت جيداً أن أكبر الأغنياء يحسدك على سعادة لا يلتمسها بين النقود .. وابتسامه لا يدري أين يجدها في زحمة الحياة ! إلى كل غائب ننتظرك فلا تطول في غيابك .. ورغم غيابك لاتغيب .. كيف تغيب وأنت في قلوبنا ؟؟! إلى كل حقود أنت لا تحقد إلا على نفسك لأنك تؤذيها .. وتقتل قلبك دون أن تشعر .. إنه قلبك !!! فلا تكن سبب موته .. إلى كل محب المحبة هي التي تبعث الألوان للزهور.. وتغمر الكون روعه وعطاء.. إذا كانت محبة لا يشوبها الفسق والمجون ولا الحرام .. من عالم المحبة ارسم الحياه جميله وعشها.. وهذه المحبه التي تعيش بقلبك.. ابعثها نسائم باردة للقلوب النقية ! إليكم جميعاً هذه معاني .. أردت زرعها في قلوبكم.. افرحوا .. فالحياة أقصر من أن نعيشها في الآهات.. ولا تأخذكم الهموم إلى حيث تضيع الفرحه .. وتسلب البسمه وتجلب الآهات.. --------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#263 | ||||||||||||
عضو اداري
كبار الشخصيات ![]() |
![]()
![]() دمت دوما بهذا التآلق والإبداع الرائع دام لنا سحر قلمك ونبض قلبك |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#264 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() السمسم المحتويات - السمسم مصدر هام للألياف والأملاح المعدنية والبروتين 17,73% والدهنيات 50% وللفيتامينات من أسرة b. وهو غني بالفيتامين e يقوي الجهاز العصبي والقلب والشرايين. ويحتوي على ألياف من نوع سيسانين الذي أثبت علمياً أنه يلعب دوراً مضاداً للأكسدة ويساهم في تسهيل المعدة ويخفف من نسبة امتصاص الكولسترول من الطعام، كما أنه يخفف إفرازات الكولسترول في الكبد. الفوائد والاستعمالات: - زيت السمسم غني جداً بمادة الليسبثين التي تحافظ على خلايا الدماغ وتستعمل علاجاً للإحباط والضغوطات النفسية كما تستعمل لتسهيل الدورة الدموية. وهو غني أيضاً بالأحماض الدهنية غير المشبعة. طريقة الاستهلاك - يستهلك السمسم في عدة أشكال فيحمص أو يضاف إلى الخبز والمعجنات ويضاف إلى أنواع الطبخ والحساء والسلطة ويستعمل السمسم المملح في المطبخ الياباني وفي نظام الماكروبيوتك ويستعمل زيت السمسم على نطاق واسع في المطابخ الآسيوية، اليابانية والصينية حيث يضاف إلى السلطة. ويستعمل للتدليك كما يستعمل علاجاً للطفح على البشرة وضد الحروق. - أما حليب السمسم فهو سمسم ممزوج بالماء ومصفى وهو غني جداً بالكالوري ويمكن الاستعانة به لزيادة الوزن. - وتصنع في الشرق الأوسط الطحينة وهي زبدة السمسم، تصنع من بذور السمسم المقشرة وتحتوي على 45% من البروتين و55% من الزيوت النباتية، لها عدة استعمالات في المطبخ الشرق أوسطي. والطحينة مغذية جداً وسهلة الهضم، وهي مفيدة لسلامة الأسنان والعظام كونها مصدر مهم للكالسيوم. الشمرة المحتويات -تحتوي الشمرة على زيوت طيارة، فيتامينات، مواد معدنية، أحماض عضوية وبعض السكر والبروتين، وهي غنية بالألياف وقليلة الحريرات. الفوائد والاستعمالات: -الشمرة واسعة الإستعمال، تعتبر عضواً مكملاً للسلطة وتضاف إلى أطباق الطعام المختلفة فتعطيها نكهة وجمالاً وفائدة غذائية. - الطب العلمي يستعمل منقوع الشمرة في إحدى العقاقير المستعملة لعلاج فرط ضغط الدم لأنها غنية بالبوتاسيوم..ومن بذور الشمرة يستخرج دواء للقلب هو الآنتين. -والطب الشعبي يستعمل الشمرة على نطاق واسع فهي مهدئة، طاردة للبلغم ومنومة بعض الشيء. منقوع الشمرة مدر للبول ويستعمل ضد الألم في المثانة. - وقد عرفت الشمرة منذ القدم كعلاج للجهاز الهضمي والنفخة وكطارد للريح، واشتهرت بذور الشمرة كعلاج ضد التشنجات ومخفف للمغص وأوجاع الأمعاء. كما تستعمل لتقوية عضلات المعدة. -وتحتوي الشمرة على مواد (فيتو إستروجين) تلعب دور الهرمون النسائي المعروف بالأستروجين مما يجعلها مفيدة في تخفيف المشاكل النسائية خاصة بعد بلوغ سن اليأس. -والشمرة فقيرة بالسعرات الحرارية لذلك يمكن إدخالها في نظام الحمية لتخفيف الوزن. طريقة الاستهلاك تستهلك الشمرة طازجة أو مطهوة. ويستعمل منها كل أجزائها من البصلة حتى الأوراق.الساق والبصلة يدخلان في تركيبة السلطة إذا تم تقطيعهما وإضافتهما إلى الخضار الأخرى. -يتم طهو الشمرة على البخار وتضاف إليها كميات قليلة من الزيت أو الكريم وبعض الأعشاب الأخرى لتحسين نكهتها. -ويمكن تناول عصير الشمرة حيث يضاف إليه عصير الفاكهة (تفاح، إجاص) أو الجزر لتحسين النكهة. الشمندر المحتويات: - يحتوي الشمندر على الكثير من السكر (سكروز، غلوكوز، فركتوز)، البروتين، الألياف، الأحماض العضوية وعلى كثير من الأحماض الأمينية، إضافة إلى الفيتامينات والأملاح المعدنية. -فيه من الحريرات 31ك.ك لكل مئة غرام (ترتفع هذه الكمية في الشمندر السكري إلى 174). -وفي الشمندر ايضاً نحاس، زنك، منغنيز، كوبلت، يود، بورون، سليكون، باريوم، نيكل، بروم وفضة. الفوائد والاستعمالات: -الشمندر من أهم مصادر السكر، يستعمل في الصناعة على نطاق واسع لاستخراج السكر، حمض الستريك، السبيرتو والغليسرين. والشمندر صنف مغذ من أصناف الطعام يطهى منفرداً أو يكمل سلطة الخضار. -الطب الشعبي يعرف أن الشمندر مدر للبول، ملين، مضاد للاسقربوط، مضاد للإلتهابات ومساعد على تسكين الآلام. ينصح بتناوله أولئك الذين يعانون من السمنة أو من أمراض الكبد، وبعض أمراض القلب. - وجدير بالذكر أن تناول الشمندر يقود إلى انخفاض في ضغط الدم لأنه غني بالبوتاسيوم. -أما الطب الحديث فقد قرأ منافعه من خلال محتوياته فوجده غنياً بحمض الفوليك، الفيتامين الذي يقوي جهاز المناعة وينظم عملية انقسام الخلايا ويخفف من فقر الدم الحاد.وحمض الفوليك ضروري للمرأة الحامل لتخفيف خطر حدوث تشوه في الجهاز العصبي عند الجنين. -تعتبر السعرات الحرارية في الشمندر قليلة بالنسبة لطعمه الحلو وهو على أية حال مصدر طاقة لجسم الإنسان. ويعتبر الشمندر مصدراً هاماً للأوكسالات التي تساهم في تشكيل الحصى في الكلى لذلك ينصح أولئك الذين يعانون من مشكلة تشكل الحصى في كلاهم أن يتجنبوه. - اللون الأحمر في الشمندر ناتج عن مادة البتايين التي تنظم توازن الحموضة (ph ) في المعدة وتسهل عملية الهضم. طريقة الاستهلاك: - يحفظ الشمندر في البراد اسبوعين إلى أربعة أسابيع. أفضله النوع الصلب والحجم الوسط أو الصغير حيث الطعم الأفضل. -يسلق الشمندر على البخار لفترة قصيرة كي نحافظ على منافعه الصحية . ويتم تحضير سلطة لذيذة منه يضاف إليها الثوم والحامض وزيت الزيتون. -البعض يستعين بعصير الشمندر لتخفيف مشاكل الجهاز الهضمي. أما أوراق الشمندر فتضاف إلى الحساء كمصدر للعناصر المعدنية وكغذاء مفيد للكبد. ---------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#265 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم هذه القصة هي قصة نجاح يحتاج إليه كل منّا حين تواجهه معصية من معاصي السر أو العلانية؛ كيف يواجهها, كيف يفكّر حين تلح عليه، كيف يحصّن نفسه، كيف يتغلب عليها. المواجهة مع المعصية والانتصار عليها في بعض الأحيان تكون صعبة، لكنها مع معصية السر تكون لدى بعض الناس أشد صعوبة، وحين نتأمل في هذه القصة نجد أن هناك قوة عظيمة حين يمتلكها القلب ينجح في التغلب على دواعي المعصية، وطردها والانتصار عليها. والقصة متكررة، ولها أبطال كثيرون، وبعضهم معروفون، لكن أحداثها متشابهة، تبدأ من الإثارة التي يواجهها رجل من امرأة بلغت أعلى مراتب الفتنة، من جمال يثير الرغبة، ومال وجاه تهفو إليه النفس، وفوق ذلك هي التي تدعوه إلى نفسها, فأتاحت جميع السبل المحرمة أمام هذا الرجل لإشباع شهوته، وسقطت كل الحواجز بينه وبين المعصية، إلا حاجز واحد حال بينه وبين السقوط، ألا وهو خشية الله تعالى والخوف منه, فقال لها "إني أخاف الله" رواه البخاري ومسلم. كيف نجح مثل هذا الرجل؟ وما السر وراء ثباته أمام فتنة كهذه؟ أهي تلك الكلمة التي قالها "إني أخاف الله"؟ لا يمكن أن يكون الموضوع بهذه السهولة، فكم من الناس لو سألته هل تخاف الله؟ لقال نعم! لكنه ساقط في كثير من المعاصي، لا سيما معاصي السر. ثبات مثل هذا الرجل وراءه شيء آخر أكبر من مجرد قوله: "إني أخاف الله"، فقوله "إني أخاف الله" هو نتيجة لعملية كبيرة دارت في نفسه، قام فيها صراع بين داعي الهوى، وتزيين الشيطان، وقوة الفتنة، وثورة الشهوة، وبين ما رسخ في قلب هذا الرجل من خشية الله عز وجل، انتصر فيه هذا الرجل من داخله على كل ذلك رافضاً عرض تلك المرأة الفاجرة، فالله تعالى يراه، ويعلم سره كما يعلم علانيته، وهو يحب ربه عز وجل فكيف يرتكب المعصية، كيف يتجرأ على الله تعالى ولا يخاف غضبه وعقابه، فكانت النتيجة نجاحاً عظيماً في هذا الابتلاء, نطق به لسانه مُنهياً هجوم المعصية عليه فقال: "إني أخاف الله". وهذا ما نبحث عنه ونريده، خشية الله تعالى في القلب، فخشية الله هي الوقاية من تلك المعاصي التي كثرت دواعيها ليل نهار، وهي الدواء لتلك المعاصي التي تصيب القلب أحياناً، من نفاق أو ريـاء أو عُجب أو كبر، أو تلك التي تتجرأ عليها الأبصار أو الألسنة أو الأيدي أو الأرجل خـفية أو علانـية، من ترك واجب، أو ارتكاب فاحشة، أو نظر إلى محرّم، أو غيبة ونـميمة، أو غش، أو خيانة، أو تجسس، أو تعد خفي على حقوق الناس، أو اختلاس من أموالهم، أو غير ذلك من معاصي السر والعلانية. المعصية تجد فرصتها للظهور حين تقوى دواعي الهوى، وتثور شهوات النفس ونزاواتها، ويشتد تزيين الشيطان، وتخلو النفس حينها من ذكر أو عمل صالح أو ممارسة نافعة؛ وتضعف في القلب خشية الله تعالى التي هي سلاح المجاهدة، قال إبراهيم الخواص: "أول الذنب الخطرة، فإن تداركها صاحبها بالكراهية وإلا صارت معارضة، فإن تداركها صاحبها بالرد وإلا صارت وسوسة، فإن تداركها صاحبها بالمجاهدة وإلا هاج منها الشهوة مع طلب الهوى فغـطّى العلم والعقل والبيان" مداواة النفوس، ص 19. وللنفس أحوال مع المنكرات، تتوقف على نتيجة المدافـعة بين خشية الله في القلب ودواعي المعصية، فأيهما كان له حضور قوي في القلب كانت له الغلـبة والانتصار, ومن هنا يتضج مدى حاجة النفس إلى الخشية من الله تعالى في دفع المنكرات، ومدى الخطر الكبير من ضعفها، فضعف الخشية فرصة للشيطان يتسلل منه إلى النفس، فيزين لها المنكرات، ويجرئها على فعل المعصية، حتى تحمل الأوزار والسيئات، قال المناوي: "بقدر قـلّة الخوف يكون الهجوم على المعاصي، فإذا قـلَّ الخوف جداً واستولت الغفـلة؛ كان ذلك من علامة الشـقاء، ومن ثم قالوا: المعاصي بريد الكفر" فيض القدير، رقم 1505. ولا يقتصر خطر ضعف الخشية من الله تعالى على إعطاء الفرصة للمعصية لتنتصر على النفس، بل هذا السقوط في صراع المعصية يضر بما للنفس من رصيد الحسنات، فعن ثوبان رضي الله عنه قال عليه الصلاة والسلام: "لأعلمن أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا, فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً. قال ثوبان: يا رسول الله، صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم, ويأخذون من الليل كما تأخذون, ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها" سنن ابن ماجه. وإذا كان ضعف الخشية من الله تعالى داء، فخير دواء للمعاصي، معاصي السر ومعاصي العلانية، هو زيادة قوة الخشية من الله تعالى في القلب، قال في فيض القدير: "القلب إذا امتلأ من الخوف أحجمت الأعضاء جميعها عن ارتكاب المعاصي" رقم 1505. ودواء الخشية مركب من عنصرين؛ من الخوف الذي يأتي من تذكير النفس بالعقوبة، والتفكر فيما توعّد الله تعالى به العاصين في الدنيا والآخر، وأخذ العبرة ممن نزل بهم عقاب الله تعالى، كفرعون الذي قال الله تعالى فيه: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى) [النازعات : 25]، قال عز وجل بعد أن ذكر ما وقع بفرعون من العذاب: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْـرَةً لِّمَن يَخْشَى) [النازعات : 26]. فإن أُضـيف إلى هذا الخوف العنصر الآخر، وهو المعرفـة بما لله تعالى من صفات تثير في القلب محبته سبحانه ومحبة طاعته، وصفات تنبه القلب إلى ما يستحقه عز وجل من إجلال وتوقير، وما يتصف به سبحانه من صفات تورث في القلب الحياء كصفة السمع والبصر والعلم، وما يتصف به سبحانه من صفات تثير الوجل كصفة القوة والغضب والعدل، مع المعرفة بآثار الذنوب والمعاصي القبيحة وأضرارها في الدنيا والآخرة؛ صار الخوف خشـية، وكان علاجاً للمعاصي نافعاً ودواء واقياً بإذن الله تعالى. فالخشية "خوف مقرون بمعرفة... وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية كما قال النبي: "إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية" وفى رواية "خوفاً". فصاحب الخوف: يلتجىء إلى الهرب والإمساك، وصاحب الخشية: يلتجىء إلى الاعتصام بالعلم، ومثلهما مثل من لا علم له بالطب ومثل الطبيب الحاذق، فالأول يلتجىء إلى الحمية والهرب، والطبيب يلتجىء إلى معرفته بالأدوية والأدواء" مدارج السالكين، ج 1، ص 512، 513. قال الله تعالى: (... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) [فاطر : 28 ]؛ "أي إنما يخـشاه حق خشيته العلماء العارفون به, لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى كلما كانت المعرفة به أتم، والعلم به أكمل؛ كانت الخشية له أعظم وأكثر" تفسير ابن كثير. وقد رتّب الله عز وجل حصول الخشية في القلب على معرفة الله عز وجل، إذ قال تعالى فيما وصى به موسى عليه السلام ليقوله لفرعون: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَـى) [النازعات : 19]؛ " أي أرشدك إلى عبادته وتوحيده فتخـشى عقابه، والفاء لترتيب الخشية على الهداية، لأن الخشية لا تكون إلا من مهتد راشـد" تفسير فتح القدير, للشوكاني، وأخرج ابن أبي شيبة عن حذيفة قال: "بحسب المؤمن من العلم أن يخشى الله". وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو الله تعالى أن يرزقه خشيته في السـر والعلانـية، مع أنه عليه الصلاة والسلام أخشى الناس وأتقاهم، فعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: "اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ... وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة ..." سنن النسائي. وربما لا تخلو مجاهدة النفس في ترك معصية السر أو معصية العلن من سقطات، ودواؤها حينئذ التوبة والاستغفار، فالتوبة هي الدواء الذي أوصـى به رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أوصني! قال: عليك بتقوى الله ما استطعت، واذكر الله عند كل حجر وشجر، وما عملتَ من سوء فأحْدِث له توبـة؛ السـر بالسر، والعلانـية بالعلانية" صحيح الترغيب والترهيب، ج 3، رقم 3144. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يتهجد قال: "اللهم لك الحمد، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن... فاغـفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ، وما أسـررتُ وما أعلـنتُ، أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت..." رواه البخاري ومسلم. وقال المناوي: "فإن حصل للعبد غفلة عن ملاحظة خوفه وتقواه, فارتكب مخالفة مولاه؛ لجأ إلى التوبة ثم داوم الخشية" فيض القدير , ح 3472. ولخشية الله تعالى فضل عظيم، لكن خشية الله تعالى في السر أعظم قدراً من الخشية في العلانية؛ ولهذا خصها الله تعالى بالذكر في عدد من الآيات كما في قوله تعالى: (مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ق : 33] قال القرطبي: "الخشية بالغيب أن تخافه ولم تره. وقال الضحاك والسدي: يعني في الخلوة حين يراه أحد. وقال الحسن: إذا أرخى الستر وأغلق الباب"، وقال المناوي: "إن خشية اللّه رأس كل خير، والشـأن في الخشـية في الغيب لمدحـه تعالى من يخافه بالغيب" فيض القدير، رقم 1537. وقدّمها الرسول صلى الله عليه وسلم على خشية العلن في حديث (المنجيات) "ثلاث منجيات: خشية الله تعالى في السِّـر والعلانـية ..."، فقدّم عليه الصلاة والسلام الخشية في السِّـر؛ "لأن تقوى اللّه فيه أعلى درجـة من العلن؛ لما يخاف من شوب رؤية الناس، وهذه درجة المراقبة، وخشيته فيهما تمنع من ارتكاب كل منهي, وتحثه على فعل كل مأمور" فيض القدير, ح 3472. ومع ذلك فخشية الله واجبة في السر والعلانية، والظاهر والباطن، والغيب والشهادة على السواء، قال تعالى: (... وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ... ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الأنعام : 151]، وقال تعالى: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ...) [الأعراف : 33]، عن قتادة قال: "المراد سر الفواحش وعلانيتها" الفتح. وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حـيثما كنت... " سنن الترمذي، ومعنى (حيثما كنت): "أي وحدك أو في جمـع ... أو المراد في أي زمان ومكان كنت فيه، رآك الناس أم لا، فإن الله مطّلع عليك" فيض القدير، ح 115. وأول ما يُذكر في فضل الخشية من الله تعالى أنها سبب الانتفاع بآيات القرآن ومواعظه وعبره، والتي يترتب عليها صلاح النفس في الدنيا، حيث ذكر الله تعالى أن الموعظة والتذكرة لا تنفع إلا الذين اتصفوا بصفة الخشية منه سبحانه، قال تعالى: (طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى) [طه : 3]، وقال تعالى: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) [الأعلى : 10]؛ أي سيتعظ الذي يخاف ربه (التفسير الميسر)، وفي تفسير القرطبي: "وقد يذّكر مَن يرجوه، إلا أن تذكرة الخاشي أبلغ من تذكرة الراجي؛ فلذلك علقها بالخشية دون الرجاء، وإن تعلقت بالخشية والرجاء". وخشية الله تعالى من المُنجيات التي تنجي العبد من مهالك الذنوب والمعاصي في الدنيا والآخرة، قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاث مُنجيات: خشية الله تعالى في السر والعلانية, والعدل في الرضا والغضب, والقصد في الفقر والغنى. ..." صحيح الجامع الصغير، ج 1، رقم 3039. وأما أجر الذين يخشون ربهم فقد تكرر ذكره في الكتاب والسنة مرات عدة، لا سيما أولئك الذين يخشون الله تعالى في السر، فخشية الله تعالى من صفات السبعة الذين يظلهم الله تعالى في ظل عرشه وكرامته وحمايته حين يشتد الكرب بالناس يوم القيامة، قال عليه الصلاة والسلام: "سبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله... ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله..." رواه البخاري ومسلم. ويأتي موعدهم بعد المعفرة مع أجر وصفه الله تعالى بأنه أجر كريم وكبير فقال تعالى: (إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ) [يس : 11]، وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) [الملك : 12]، كما ذكر جزاءهم على وجه التفصيل فقال تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) [البينة : 8]، قال في فتح القدير: "أي ذلك الجزاء والرضوان لمن وقعت منه الخشية لله سبحانه في الدنيا وانتهى عن معاصيه بسبب تلك الخشية التي وقعت، لا مجرد الخشية مع الانهماك في معاصي الله سبحانه، فإنها ليست بخشية على الحقيقة". المصدر : موقع المسلم راع النفس والمعصية قصة نجاح =------------ للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#266 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قلوبنا على دروب الايمان [ دروس من قوله تعالى (قالت الأعراب آمنّا..)] اليوم أريد أن أحدث قلوبنا...فقلوبنا محل الحب الذي يستثير في النفوس البذل والعطاء ، وبه تستطاب الآلام وتهون التضحيات ، فيُحرك الساكن ويسير بالقعيد ويحول بليد الذهن فاقد العزم إلى ألمعيٍ لا يعرف الكلل ولايستطيب القعود عن حبيبه ومولاه ، حتى يقول أحد من حرك الحب جوانب فؤاده ( إنها لحياةٌ طويلة حتى آكل هذه التمرات) ، ويصيح الآخر (غداً ألقى الأحبة محمداً وحزبه).... وقلوبنا محل الخوف الذي يقلب انطلاقة النفس احجاماً ، ويلجم فيها جموحاً عن طوق الرشاد ، وركوناً إلى معصيةٍ تبدل حال الحر عبداً ، وتغير حال الرشيد الذكي فلا يكاد يختار إلا خراب داره وفساد حاله ، وكم من شغوفٍ ظمئٍ ظن رِيَّه في سمِّه فإذا الخوف في قلبه يغير ما كان يرومه من هلاكه نجاةً ، فاتعظ بحال من قيل له (اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه) فأبدله ذلك نجاة في غارٍ لا تقرضه فيه الشمس....فقولبنا محل الإيمان الذي غير الأمم وألان الصخور الصمّ ،فأخرج من شحيح النفس والجيب كنوزه فنثرها في الطرقات ، وانطلق به من قيد الجبن إلى فساحة الإقدام وطلب الشهادة ، فأزال عن مرآته الكدر الذي منعه من رؤية الحياة فرأى الآخرين فأحبهم وبذل لهم ،فسطر التاريخ على هام الأمم أسماءاً ومفاخراً لم تكن لتُكتب إلا بنور الإيمان..ولكن قلوباً لم تذق حلاوة الإيمان ولم ترتوي من غديره ، أعجبها رسمه وجميل اسمه ، وراعها أن يفوتها ما غيَّر حال رعاة الغنم إلى قادةً للأمم ،وأوجل قلبها أن لا تصيب خيره فتصطلي بالويل وتندم، وسمعت قوله مالكها (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فلم ترضَ أن يكون الأكرمين من غيرها فتحركت تطلبه.... ونِعمَ ما يطلبه المرء أن يطلب الإيمان... ولكن في القلوب عجلةً، فسرعان ما تدعي ما لم تدفع له ثمن ،وتظنها حازت مغنماً لم يصبها منه مغرماً، ولا يعجبها أن يسبقها السابقون بالفضل فتتعامى عما قدموه من البذل وما طلقوه من الهزل، ويسوؤها أن تذكر ذنوباً أطلالها في القلوب لم تزل شاهدة أو تتذكر طاعاتٍ ما زالت عنها قاصرة...وهكذا كان إيمان الأعراب فسرعان ما نهوا وقال لهم الأعلم بحالهم (لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) ، ثم دلهم على الدرب لمن طلب مرضاة الرب فقال (وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئاً) فجزاء أعمالكم ستجدوه في قلوبكم وتذوقوه في غدير إيمانكم ولن يترككم يوم لقاء مليككم... فهل تتعلم قلوبنا في درب الإيمان أن العجلة انقطاع والصبر هرولةٌ؟وهل تعلم القلوب طبيعة ما الدرب الذي فيه تسير ؟! إنه دربٌ تعصف فيه أعاصير الابتلاء وتموج بالسائرين فيه فتنٌ الشبهات والشهوات، فتتكسر هممٍ لم تكن مستعدة لما ستلاقيه، فيرى المرء زلة قدم الرفيق إن انتبه إليه زلل معه وإن ثبتَ مكانه مضى وحده !! ..فطوبى للغرباء. وفي هذا الدرب تتزلزل الأجواء حتى يهتز كل ما في القلوب (هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً) ، فتنظر إلى السالكين فإذا هذه حالهم كلهم (مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول الذين آمنوا معه متى نصر الله) ، فتتحرك الأيادي قبل السقوط باحثةً عن معين وقد قل في الدرب الأمين، فلا تجد غير مولاها فـ(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت)...فعندها - وليس قبل ذلك – يتميز أهل الإيمان من الذين آمنوا بألسنتهم ولم تؤمن قلوبهم ، فأما المؤمنون فـ (قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا)ولقد علَّم الله الأعراب هذا الدرس فقال لهم (إنما المؤمنون الذين آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) (والريب ضد اليقين ،وهو نوع من الحركة والاضطراب..)مجموع الفتاوى،(واليقين يتضمن الطمأنينة والسكون)مجموع الفتاوى(والريب نوعان : نوعٌ يكون شكا لنقص العلم . ونوعٌ يكون اضطراباً في القلب)مجموع الفتاوى فهل عرفت القلوب حقاً درب الإيمان ..؟؟!وهل مازالت القلوب تريد أن تسير فيه ،أم تستحب العمى على الهدى بعد أن عاينت الطريق؟!وهل ستثبت القلوب ، أم تهزها الشكوك وتضطرب مما تلاقيه فتسقط؟!وهل سترضى أن تبذل لله ما أعطاها إياه، أم تتعلل بأن بيوتها عورةً لتترك المسير؟!فإن سارت القلوب فستجد عدواً يُسلمها لعدو ، وسيلاحقها حبيبٌ ليوقعها في مصيدة العدو ، وستُخرج الأرض كنوزها لتقيد الأقدام عن المسير ، وستطلب القلوب من هؤلاء السلامة وتحاول أن تعقد معهم الهدنة فتتصافح الأيدي لتهوي في دركات السقوط...ولن يُكمل إلا المؤمنون الذين ثبتوا فلم يرتابوا (وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وهذا ما علمه الله للأعراب ...وقد علق سبحانه الهداية في كتابه على الجهاد فقال (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)،( فأكمل الناس هداية أعظمهم جهاداً، وأفرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا، فمن جاهد هذه الأربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد)الفوائد،و(من جاهد الكفار، دل ذلك، على الإيمان التام في القلب، لأن من جاهد غيره على الإسلام، والقيام بشرائعه، فجهاده لنفسه على ذلك، من باب أولى وأحرى؛ ولأن من لم يقو على الجهاد، فإن ذلك، دليل على ضعف إيمانه)السعديفخض غمرات الموت واسمُ إلى العلا == لكي تدرك العــــــز الرفيع الدائمفلا خيـر في نفــس تخـاف من الردى ==ولا همـة تصـــــبو إلى لــوم لائـمفهل عرفت القلوب حقاً درب الإيمان ..؟؟!نعم....هاهي قلوبٌ قد عرفت الطريق فآمنت وصدقت وثبتت وسكنت وجاهدت وما هادنت .... ولكن يا ويحها مالي أراها سقطت وما أكملت؟!! مالي أراها تُضرم النار فتحرق إيمانها في نارها ؟؟!! مالي أراها تخلط صفو مائها بكدر أوحالها؟؟!! يا ويح نفسي أبعد النصب والتعب ، وبعد البذل والعمل تضيع الجهود وتمحق النتائج ... فياويحي ما السبب ؟!! ما السبب؟!!طاوعتهم قلوبهم بعد طول المسير - وقد مرّ بهم ما مرّ بهم - أن تُعجبهم أعمالهم ،ولم ييأس الشيطان أن يُفسد قلوبهم لتحبط أعمالهم ،فزين لهم طاعاتهم فأعجبتهم ومنُّوا بحسناتهم فصارت هباءً منثوراً ..فرحم الله عمر يستحلف حذيفة (أسماني رسول الله في المنافقين) ،ورحم الله حذيفة وهو يقول له (لا ولا أزكي بعدك أحداً أبداً) ،ورحم الله ابن مسعود وهو يقول (ههنا رجل وَدَّ أنه إذا مات لم يبعث [ يعني نفسه ] ويقول أيضاً: لو تعلمون مني ما أعلم من نفسي لحثوتم على رأسي التراب) ..رحمهم ورضي عنهم وأدخلهم الجنة عرفها لهم..فيا قلب ويحي وويحك أي عملٍ أعجبك ؟! أهذا الذي ينتابه النسيان وانشغال البال بالدنايا ؟!! أم هذا الذي ما علمت أخلص لمولاك أم جُعل به سخط الناس إذ طُلِبَ به حوز رضاهم ؟؟!! أم لعل القلب تُعجبك ركيعات يقيمك ربك لها ولو شاء لقيل (اقعدوا مع القاعدين)؟!!فيا ويح قومٍ جُهال ظنوا أن لهم عند مدبر أحوالهم ما يكون في الدنيا من منافع لمن يخدم غيره ..ولقد علم الله الأعراب هذا فقال لهم تعالى (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)أما علمت القلوب أن أعمالها لا تنفع غيرها قال تعالى ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) وقال تعالى ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد )...أما علمت القلوب أنها ما آمنت إلا بنور الله وما ثبتت إلا بعصمة الله وما زكت إلا بوحي الله ،فـهو سبحانه من(حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) فالفضل لله من قبل ومن بعد ...وماذا تقول القلوب وقد أعجبتها أعمالٌ مُخلَطة وربها يقول (يا عبادي! كلكم ضالٌ إلا من هديته؛ فاستهدوني أهدكم، يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أُطعمكم، يا عبادي! كلكم عارٍ إلا من كسوته؛ فاستكسوني أكسكم، يا عبادي! إنكم تُخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم؛ ما زاد ذلك في ملكي شيئاً، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم؛ ما نقص ذلك من ملكي شيئاً، يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما يُنقص المخيط إذا أدخل البحر، ياعبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)رواه مسلم ..؟!!فهل وعت قلوبنا حقيقة الإيمان ؟؟!!وأين الذين تعجلوا ادعاء الإيمان؟؟!! أين الذين ظنوا أنفسهم كالسابقين ولم يسيروا سيرهم..؟! أيا قلبي...إياك أن تعجل فالدرب طويل...وإياك أن ترتاب إذ تمر بمزالق الطريق ولو قلّ الرفيق ...وإياك أن يُعجبك ما بذلت فتخسر ما قدمت وما أخرت....أيا قلبي حز الإيمان ولا تدعيه ... وتعلم مما علمه ربك للأعراب فإنه درسٌ لكل من دخل الإسلام وأراد أن يحوز الإيمان وأما الموعد .....فموعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر -------------------- د/سعد فياض |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#267 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() خــــواطـــــر صبــاحيـــــة بسم الله الرحمن الرحيم واحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: تنثني أناملي وهي تكتب الآن على لوحة المفاتيح .... وهي تقول لكم بلسان الحال والمقال أنها محبة لكم في الله...... (أحبكم في الله) لا تفسير عندي لصبوتي **** أفسر ماذا؟ والهوى لا يفسر! بعد ذاك أقول يا أحبتي الناظر لأحوال الشباب ...يعلم الحاجة الماسة للتوبة النصوح الصدوق وذلك مما يجد مايفتنهم في أعز مطلوب وهو دينهم العظيم....أظن لهذا السبب سمي هذا الموقع المبارك بهذا الاسم....ما ان تلتفت يمنة الا وتجد شاب مفتون ويسرة إلا وآخر مكردس في معصيته والعياذ بالله ... وهكذا شبابنا ....لذلك نحتاج بث دعوة قوية وواضحة وصريحة للدعوة إلى التوبة والرجوع إلى الله ....فقد مدح الله النبي ابراهيم عليه السلام وهو نبي الله أكبر اذ قال جل جلاله: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ }: أي أن إبراهيم كثير الحلم لا يحب المعاجلة بالعقاب, كثير التضرع إلى الله والدعاء له, تائب يرجع إلى الله في أموره كلها وهو الشاهد, وقال سبحانه مادحاً التائب: {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ } والمعنى..مَن خاف الله في الدنيا ولقيه يوم القيامة بقلب تائب من ذنوبه ماذا له ياربي! قال العزيز سبحانه: ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ.... قالوا- أهل العلم -:ادخلوها بسلام سالمين من كل خوف أو مع سلام أي سلموا وادخلوا (ذلك) اليوم الذي حصل فيه الدخول (يوم الخلود) الدخول فيالجنة .. جعلنا الله وإياكم من أهلها ...آمين..... يقول أبو العتاهية ويذكر مدى الحاجة إليها - عبر ذم الدنيا - ..... إخوتي آجالُنا تتقرَّبُ ونحْنُ معَ الأهلينَ نَلْهُو ونَلْعَبُ أُعَدّدُ أيّامي، وأُحْصِي حِسابَها، ومَا غَفْلَتِي عَمَّا أعُدُّ وَأحسِبُ غَداً إنَّا منْ ذَا اليومِ أدْنَى إلى الفَنَا وبَعْدَ غَد إليهِ وأقرَبُ --------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#268 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قطـــــــــــــوف دانيــــــــــــــــة - قال ابن عباس: التوبة النصوح: الندم بالقلب، و الاستغفار باللسان، والإضمار أن لا يعود إليه أبدا. - قال أبو بكر الو اسطي: التأني في كل شيء حسن إلا في ثلاث خصال: عند وقت الصلاة، وعند دفن الميت، والتوبة عن المعصية. - قال قتادة رحمه الله: القرآن يدلكم على داؤكم ودوائكم, أما داؤكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار. - إننا ننسى أخطاءنا بسرعة لأن أحدا لا يذكرنا بها. - العقل كالحقل، وكل فكرة نفكر فيها لفترة طويلة هي بمثابة عملية ري، ولن نحصد سوى ما نزرع من أفكار سلبية أم إيجابية. - خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح من أن يكون غزالا في الطريق الخطأ. - من أكثر اللحظات سعادة في الحياة هي عندما تحقق أشياء يقول الناس عنها أنك لا تستطيع تحقيقها. - يجب على المرء ألا يحاول أن يكون إنسانا ناجحا، إنما يحاول أن يكون إنسانا له قيمة وبعدها يأتي النجاح تلقائيا. - إن من أجمل الأحاسيس الشعور من داخلك بأنك قمت بالخطوة الصحيحة حتى ولو عاداك العالم أجمع. - إن السعادة لا تتحقق في غياب المشاكل في حياتنا, ولكنها تتحقق في التغلب على هذه المشاكل. - كرر (لا حول و لا قوة إلا بالله) فإنها تشرح البال، وتصلح الحال، وتحمل بها الأثقال، وترضى ذا الجلال. - إياك والذنوب، فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب المصائب والأزمات. - ابسط وجهك للناس تكسب ودهم، وألن لهم الكلام يحبوك، وتواضع لهم يجلوك. - تعلم من الزهرة البشاشة، ومن الصقر القوة، ومن الحمامة الوداعة، ومن النحلة النظام، ومن النملة العمل. - دواء القلوب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، خلو البطن، قيام الليل، التضرع عند السحر، مجالسة الصالحين. - علمت أن رزقي لا يأخذه غيري.. فاطمأن قلبي.. وأن عملي لا يقوم به غيري.. فاشتغلت به وحدي. - ما جفت الدموع إلا لقسوة القلب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب. - أراد رجل تطليق زوجته، فقيل: ما يسوؤك منها؟ قال: العاقل لا يهتك ستر زوجته. فلما طلقها قيل له: لم طلقتها؟ قال مالي وللكلام فيمن صارت أجنبية؟ - ما أجمل أن يبكي الإنسان والبسمة على شفتيه وأن يضحك والدمعة في عينيه. - إن كنت قد بنيت قصورا في الهواء فلا تحاول هدمها بل إبدأ في وضع الأساس تحتها. - الحياة مليئة بالحجارة.. لا تتعثر بها بل اجمعها وابن بها سلما تصعد به نحو النجاح. - كل إنسان يفكر في تغيير العالم من حوله، ولا أحد يفكر في تغيير ما بنفسه. - عندما تعاون إنسانا على صعود الجبل تقترب معه من القمة. - قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: من لم تأمره صلاته بالمعروف، ولم تنهه عن المنكر, لم يزدد بها من الله إلا بعدا. - إذا كان بيتك من زجاج، فلا ترم الناس بالحجارة. - إذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب، وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان. ----------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#269 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() قراءة وقراءة ..!! - - - - - - - - - كما أنك تقرأ بعينيك حروفاً وألفاظاً مسطورة في كتاب ، فتعرف مراد كاتبها منها ، وقد تقضي معها وقتاً ماتعا ، ولا تزال خلال ذلك تلتقط فوائدها ودررها .. كذا شأن المؤمن العاقل وهو يدير بصره في أرجاء هذا الكون الفسيح ، لا يزال يقرأ بعيني قلبه سطور المعاني ، في كل مشهد تقع عليه عيناه ، ولا يزال يلتقط درر المعاني ، ولطائفها وعجائبها ، فإذا هو في تلك اللحظة المميزة ، في جنة معجلة ، قطوفها دانية ، وثمارها يانعة ، وبركتها وفيرة !! ولا يزال في قراءة تتجدد مع كل مشهد ، ومتعة تتجدد أيضا في كل مرة ..! لك أن تتخيل إنساناً تفرغ ليقرأ ويتابع في كتب العلماء ، في اختصاص ما ، ولا يزال يقرأ ويتابع حتى يصير عالماً متبحراً في تخصصه ذاك .. هذه بديهية ، أليس كذلك ...!! فما القول إذن في إنسان لا يزال يعيد قراءة المعاني ، المبثوثة في كل مشهد يمر به ، ألا تزداد معرفته بربه سبحانه ، وتربو وتعظم ، ثم تفيض على جوارحه وسلوكه وحياته ، بل وتفيض على لسانه في مجالسه حيثما حل وارتحل ؟ ألا إنها لشجرة مباركة ، شجرة المعرفة ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ..! كلما استقطع الإنسان من وقته ، ليتفكر في هذه الآيات التي لا يحصيها إلا خالقها ، بقي قلبه مبهوراً أمام تجليات الأسماء والصفات ، ولا يزال يقلب فكره في عجائب وغرائب ، ودقائق وأسرار وحكم ، ولطائف وطرائف ، فجعل لسانه بل وخفقات قلبه تردد : ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك ، فقنا عذاب النار ..! ألا قد انفتح لك الطريق ، فلا يبقى إلا أن تشمر وتهرول ، وتنافس المتنافسين في هذا الطريق السالك نحو الفردوس ..! إن معرض الكون البديع العجيب المثير المتجدد ، مفتوح آناء الليل وأطراف النهار ، لا يغلق أبوابه إلى قيام الساعة .. ولكن أكثر الناس يمرون على هذه الآيات كأنهم صم بكم عمي ..! نسأل الله سبحانه ، أن يقبل بقلوبنا عليه . ----------- ابو عبدالرحمن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#270 |
كبار الشخصيات
![]() |
![]() تأملات في دموع الفرح كثيرة هي العيون الباكية، والقلوب الخاشعة، التي تراها في بيوت الله - سبحانه وتعالى -، فما تكاد تنظر هنا أو هناك إلا ورأيت تائباً يبكي ذنبه، وآخر يرجو رحمة ربه، وثالثاً يناجي مولاه، ورابعاً ينادي: لم يبق للعاصي عذر، يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشعي، يا شمس التقوى في قلوب العائدين أشرقي، يا ميزان الأعمال الصالحة ارتقي، يا نفوس الصائمين اقنعي، ويا تائبين اسجدوا واركعوا، يا همم المؤمنين أسرعي، ويا همم المحبين بغير الله لا تقنعي، فطوبى لمن أجاب، وويل لمن طرد عن الباب...وكثير هم الذين يكتبون كلاماً تبكي منه العيون، وأكثر منهم الذين يسعون لمسح تلك الدموع، فيا ليتهم عرفوا لِمَ تلك العيون تبكي!! تراها لِمَ تبكي؟! بكت منذ زمن لكن لم يرها أحد، فبينما كان أصحابها يضربون في مناكب الأرض، يبحثون عن طريق يوصلهم إلى السعادة، اكتشفت نفوسهم أن طريق السعادة طريق وعر حُف بالشوك والمكاره، ولن يصل إليه إلا من رفض الدنيا، فهو يمتلكها ولا تملكه، يعدها جسراً يعبر عليه إلى دار الخلود، ترتسم على شفتيه بسمة عريضة ساخرة بها نفسه ملئت شوقاً، ومآقيه دموعاً، وعزمه إصراراً، شوقه أسرع من دقات قلبه، يدفعه إلى التقدم والمثابرة، يجتاز طريقاً ما أطوله على قصره، يقوم من سباته ويفض همومه، وتهطل دموعه، ويعلو نشيجه، فتخنقه الدموع، يتضرع ويدعو، راجياً عفواً ممن بيده الملكوت، فـيُقبل على العبادة بروح عاشق، يقوم الليل ويصوم النهار، ليطير فكره بعيداً عن هذه الدنيا، يشق الفضاء ويمضي بعيداً، حيث الجنان والحور قد تزينت للأتقياء.كثيرة هي العيون الباكية، والقلوب الخاشعة، التي تراها في بيوت الله - سبحانه وتعالى -، فما تكاد تنظر هنا أو هناك إلا ورأيت تائباً يبكي ذنبه هي أول صلاةٍ له منذ عشرين سنة مضت، لم يعرف للمسجد طريقاً، وغابت عنه حقيقة الخلق، فبكت عينه وخشع قلبه، وارتعدت فرائسه خوفاً من الله ورجاءً إليه.. بكت لما أدركت نفسه أنه راحل لا محالة، ومحاسب على دموعه التي تدفقت على مشهد سينمائي أو مسلسل غرامي أو أغنية ماجنة... فصرخ في نفسه ألم يأنِ لهذه النفس أن تشبع؟ وهذه الأذن أن تسمع، وهذا القلب أن يخشع، وهذه العين أن تبكي خوفاً من الله - عز وجل -... نعم لقد آن... فما أجمل البكاء من خشية الله فتلك عين لا تمسها النار.هدأت نفسه وسكنت جوارحه واطمأن فؤاده لمّا رأى تلك الأفواج تدخل بيت الله - سبحانه وتعالى - لتؤدي ما فرض الله عليها من صلاة وقيام وصيام... لكن سرعان ما عاد إلى البكاء!سألته ما يبكيك؟! قال: تلك الأفواج التي أتت سريعاً ورحلت سريعاً... ------------------- للفايدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 0 والزوار 25) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
] ! .: ! [ من آجــل القمـــــــة][[ | الوآصل | المنتدى الرياضي | 6 | 10-12-2009 01:49 AM |
اســـــــرار القلــــب..! | الســرف | المنتدى العام | 22 | 29-09-2008 01:03 AM |
جـــل مـــــــن لا يـــــخــــطـــــىء | امـــير زهران | منتدى الحوار | 4 | 02-09-2008 03:05 PM |
المحـــــــــــــا فـــظــة على القمـــــــة | رياح نجد | المنتدى العام | 19 | 15-08-2008 01:10 PM |
((هل يبكـــــي القلــــب؟؟)) !!! | البرنسيسة | المنتدى العام | 13 | 17-08-2007 11:04 PM |