منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > الإسلام حياة

أسرار التنزيل ( 2 )


الإسلام حياة

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 12-10-2009, 04:25 PM
الصورة الرمزية غربة مشاعر
غربة مشاعر غربة مشاعر غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






غربة مشاعر is on a distinguished road
افتراضي أسرار التنزيل ( 2 )

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن الحمد لله نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونعوذ بالله من شرور أنفُسنا وسيئات أعمالنا من يهدهِ الله فلا مضل له ومن يُضلل فلن تجد لهُ ولياً مُرشدا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدهُ لا شريك له ، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره ، واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ..


فهذا لقاءٌ مُباركٌ مُتجدد من برنامجنا(( أسرارُ التنزيل)) وقد مرّ معنا في درُوسٍ خلت ولقاءاتٍ سبقت أن هذا البرنامج نُحاول من خلالهِ إماطة اللثام عن بعض آيات القرآن العظيم نجعل السورة هي الأصل ثُم نُبحرُ في بعضٍ آياتها ، السورة التي نحنُ بصدد الحديث عنها اليوم هي ((سورة المائدة)) وهي سورةٌ مدنية تُعد رابع السور الطوال وقد قُلنا أن السبع الطوال هُن : البقرة وآل عمران والنساء والمائدة وذكرنا بعد ذلك الأنعام والأعراف وذكرنا الخلاف في تحديد السورة السابعة .
سنقف مع موقفين نُميط اللثام عن أسرارهما في هذه السورة .


الموقف الأول :


قال الله لنبيهِ فيها

{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ} ( المائدة27 )

والآيات تذكُر نبأ ابني آدم وهما ابنا آدم لصُلبهِ قابيل وهابيل كما قال جمهرةُ أهل التفسير .

حدث بينهما نزاعٌ حول أيهُما أحقُ بالبنت التي يُريد أن يتزوجها وقد مضت سُنة الله في خلقهِ آنذاك أن آدم كان يُزوجُ الحمل الواحد ـ تحمل حواء بالذكر والأُنثى فيزوج الذكر من حمل بالأنُثى من الحمل الثاني وكذلك الأُنثى من ذلك الحمل بالذكر من الحمل الثاني ،

إلا أن قابيل لم يقبل ذلك فنجم عن ذلك أنهُ قرّب كلٌ منهما قُرباناً إلى ربهِ ، فهابيل اختار أطيب ما يملك وقابيل أساء الظن بربهِ فلم يختر أطيب ما يملك فبعث الله ناراً فأكلت قُربان هابيل أمارةً على قبولهِ وتركت قُربان قابيل أمارةً على عدم قبولهِ

قال الله : {إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ} دب الحسدُ في قلب قابيل فخطا إلى أخيهِ يُريد أن يقتُله

لكن ذلك الأخ لم يكُن أضعف من أخيهِ لكن لجام التقوى عظيم قال:{لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } ( المائدة28 )

لكن ذلك الأخ قابيل لم يتعظ بقول آخيهِ فعزم على قتلهِ فقتلهُ فلما قتلهُ لم يُكن قد جرت سُنةٌ للهِ في الأرض آنذاك كيف يُصنعُ بالموتى فحار قابيل بأخيهِ ماذا يصنعُ به ويظهر ـ والعلمُ عند الله ـ أن آدم كان بعيداً عنهُم آنذاك ،

قال الله جل وعلا ـ وهذا الذي نُريد أن نُميط اللثام عنه

قال {فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ} ( المائدة31 )

ـ الآن تأمل ـ قابيل لما عجز لم يدري كيف يصنع بأخيهِ الميت بعث الله غُراباً يختصمُ مع غُراب آخر فقتل الغرابُ الغُراب الآخر ثم حفر لهُ أي يبحث في الأرض ثم واراه فعرف قابيل كيف يصنع بجُثة آخيهِ ـ أُنظُر كيف أهان الله قابيل ـ لم يبعث الله أياً من الدواب غير الغُراب ليُري قابيل كيف يصنعُ بجُثة أخيهِ قال الله :{فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً}والغُراب أحدُ الفواسق المنبوذة في الأُمم كُلها ،

والعربُ تقول :
إذا كان الغرابُ دليل قومٍ *** دلهمُ على جيفِ الكلابِ

فهذا قابيل اضطُر إلى أن يقول:

{يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي} فنطق بنفسهِ وحكم على صنيعهِ

بقولهِ :{ أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ }

وهذا يدلُك على أن الإنسان كرمهُ الله بالعقل أولاً قبل أن يدخُل في الدين ،ثم كرّمهُ بما هو أعظم من العقل وهو نعمة الإسلام

قال ربُنا {وَالْعَصْرِ{1} إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ{2} إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ {3}

فبالإيمان والعمل الصالح يرتقي العبدُ ويرتفع

وبالمعصية وانتهاك الحدود وتجاوز المحارم يُهانُ العبدُ {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ }التين5) فقابيل لما تخلى عن طاعة ربهِ وتجاوز الحد وانتهك المحارم وقتل أخاه فقطع الرحم وأفسد في الأرض ،
_ واللهُ جل وعلا في شرائعهِ كُلها جاء بثلاثة أمور اتفقت الشرائع كلها على النهي عنها ألا وهي :
الشرك .
وقتل النفس بغير حق .
و الزنا.

ولهذا قال اللهُ في آيةٍ مكية{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ } ( الفرقان68 )

فهذه الثلاث قال العُلماء : "جاءت الشرائعُ كُلها بتحريمها ونبذها ونهي الناس عنها "، فقابيل لما أقترف هذا الإثم وتجاوز الحد بعث اللهُ إليهِ غُراباً لًيريهِ ـ وانظر التلازُم ما بين فسق الغُراب وفسق قابيل لما انتهك الدم وتجاوز الحد ـ و من هُنا يُعلم أن الدماء الأصل فيها أنها معصومة إلا دماء المحاربين من أعداء الملة، والإنسان العاقل يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يزال المرء في فسحةٍ من دينهِ ما لم يُصب دماً حراما " فانتهاك الحدود وتجاوزها وقتل النفس التي حرم الله جل وعلا من أعظم الآثام وأشد طرائق الإجرام

، هذا السرُ الأول في السورة الذي وقفنا عندهُ وهو كيف أن الله جل وعلا قال: {فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً } ليقول بعدها ذلك القاتل :{أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي } .


الموقف الثاني :


الذي نُريد أن نزدلف إليهِ في سورة المائدة في خواتيمها ،

ذكر الله جل وعلا ما يكون يوم القيامة :

{وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المائدة117

وكل ما مضى ـ أيُها المُبارك ـ ظاهرُ المعنى واضح في أن عيسى عليه السلام يتبرأ مما زعمتهُ النصارى من أنهُ إله وأنهُ بيّن لهُم الدين الحق .


ما الذي نُريدٌ إذاً أن نُميط اللثام عنه ؟ ما بعدها . قال الله جل وعلا ـ أن عيسى يقول ـ :{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ }المائدة118) لم يقُل عيسى فإنك أنت الغفور الرحيم قال{فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }وهذا قد يُظهرُ لبساَ، ولهذا نُريد أن نُميط اللثام عنه :

هناك كلمة ذائعة عند الناس لم تعُد شيئاً مخصوصاً على نُخبة وهو قولهم [ لكُل مقامٍ مقال ] البلاغيون يسمونهُ "مُراعاة مُقتضى الحال" .


هذا عيسى عليه السلام العبدُ الصالح والنبي الكريم راعى مُقتضى الحال فإن يوم القيامة يومٌ شديدُ الخطب ، لقد جاء في الأثر أن الأنبياء يقولون :

{ إن ربي غضب اليوم غضباً لم يغضب قبلهُ ولا بعدهُ مثله } فراعى عيسى هذا الوضع فقال :

{إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ } لم يقُل فإنك أنت الغفور الرحيم لأنهُ لو قالها كأنهُ يُظهرُ أنهُ يُملي على الله ما يفعل ـ والأنبياء منزهون عن هذا أن يقولوه ـ ولا أحد يقدر أن يُملي على الله ما يفعل تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيرا: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ } (الأنبياء23)

لكن تأدب عيسى فقال (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) أي الخلقُ خلقُك والمُلكُ مُلكُك والأمر أمرك وأنت اللهُ لا إله أنت تحكمُ ما تشاء وتفعلُ ما تُريد .


فعيسى عليه السلام راعى مُقتضى الحال هُنا تأدُباً مع ربهِ الكريم العظيم الجليل جل جلالهُ واستشعاراً بعظمة الموقف إذ أن الشفاعة نفسها يتدافعهُا الأنبياء كما بلغك من حديث الشفاعة من نوحٍ إلى إبراهيم إلى موسى إلى عيسى حتى تُنيخ مطاياها عند نبينا صلوات الله وسلامهُ عليه ، رزقني الله وإياك شفاعتهُ في موقف الحشر العظيم .

من هُنا يتبين أن الإنسان إذا راعى مُقتضى الحال يدلُ ذلك على سمو عقلهِ وعلى كمال نفسهِ وعلى جليل أدبهِ ، فإن ازدلفنا من هذا الخبر القرآني إلى خبرٍ يختصٌ بأحد عُلماء الملة ِ أبو حنيفة النُعمان رحمهُ الله يقولون فيما يروون عن سيرة هذا الإمام العظيم ـ حتى نستشهد بقريب من النص القرآني الذي نحنُ فيهِ ـ : أن أبا حنيفة رحمةُ الله تعالى عليه وهو إمامٌ من أهل السُنة نازعهُ رجُلان من الخوارج في رأي ، والخوارج الأولون كانوا يرون أن مُرتكب الكبيرة كافر فجاءا إليهِ ومعهما السيف ـ كلٌ منهما بسيفهِ ـ فوقفا على رأسهِ وقالا لهُ بالباب ـ أي في باب المسجد ـ جنازتان : جنازةٌ رجُلٍ شرب الخمر فغصّ بها فمات قبل أن يتوب وجنازةُ امرأةٍ حامل من الزنا ماتت قبل أن تتوب ، والســـؤال !؟ ما تقول فيهما مُسلمان أم كافران ؟
وقُلنا إن الخوارج يرون أن هؤلاء يُطلق عليهما كُفار وهما يُريدان منه أن يقول بكُفرهما أو أن يقتُلاه فقال رحمهُ الله ـ وهذا من دهائهِ وذكاءهِ وفقههِ ـ أيهوديان هُما ؟ قالا : لا ، قال : أنصرانيان هما ؟ قالا : لا ، قال : "سُبحان الله أمجوسيان هُما ؟ قالا : لا ، قال : فمن أي الناسِ هُما ؟! فقالا دونا أن يشعُرا مُسلمان من المُسلمين ،قال أنتُم حكمتُم أنتُم قلتُم أنهم مسلمون ، فقالوا : دعنا من ألاعيبك ـ أرادوا أن يحددوا الجواب حتى يُجبراه على رأيهما والسيوف تلمع وتبرق في أيديهما ـ قالا قُل لنا هما في الجنة أم في النار ؟ ـ وانظر كيف ضيقا الخناق عليهِ ـ هنا قال أبو حنيفة : أقول فيهما ما قالهُ خيرٌ مني فيمن هو شرٌ منهما أقول فيهما ما قال إبراهيم ({رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }إبراهيم36 ) وكما قالهُ عيسى ابن مريم: (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .وقع هذا القول منهما موقعاً عظيما فألقيا السيف من أيديهما وأخذا يُقبلان رأسهِ ويشهدان لهُ بالإمامة في الدين والفقهِ فيهِ .


فانظر كيف استطاع هذا الإمام الموفق أن يستشهد بقول عيسى ابن مريم في مُراعاة مقتضى الحال (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .


وهنا تقف على أن القرآن ذخرٌ عظيم لمن يُريد أن يستشهد ، ولا يليق بطالب العلم وهو يُريد أن يؤصل مسالة أو أن ينقُل حقيقةً أو أن يُقرب واقعاً للناس شرعياً فقهياً عقدياً دون أن يكون ارتكازهُ الأول على كلام الله جل وعلا ، يقول شيخُنا الأمين الشنقيطي رحمهُ الله في القرآن : يقول السُنة كلها في آيةٍ واحدة هي قول الله جل وعلا (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7)] ، وقد قال الإمام السيوطي رحمهُ الله : [ الوحي وحيان وحيٌ تعبدنا الله بكتابتهِ وتلاوتهِ وهو القرآن و وحيٌ لم يتعبدنا الله بكتابتهِ ولا بتلاوتهِ وهو السُنة ] لكن ذلك لا يعني إغفالُها بل السُنةُ قرينةُ القرآن في كلام الرب جل وعلا ،إلا أن الله لم يتعبدنا بتلاوتها كما تعبدنا بتلاوة القرآن.
_ والمقصود من هذا كُلهِ ـ أيُها المبارك ـ أن تعلم أن القرآن عظيم وأن مقصودنا في مثل هذه اللقاءات إماطة اللثام وبيان أسرار القرآن وكشفها وتقريبها للناس ما استطعنا إلى ذلك سبيلا .


هذا ما أعان اللهُ على قولهِ حول هذه السورة المباركة سورة المائدة وقد رأيت ـ أيها المبارك ـ أننا وقفنا وقفتين معها : وقفة مع قول الله جل وعلا (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ ) وحررنا لما قال الله جل وعلا: (فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ) .


والوقفةُ الأُخرى : مع ما حكاهُ الله جل وعلا عن الموقف العظيم يوم القيامة من قول عيسى ابن مريم كما نص الله في كتابهِ (إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) .
والله المستعان أن يزدنا وإياك توقيفا وأن يُعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا .

وصلى الله على محمدٍ وعلى آلهِ والحمدُ لله رب العالمين .


دُمتم بحفظ الله ورعايته

منقول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
اما حياة تسر الصديق ... واما ممات وراء تهامة
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة ابو عادل العدواني ; 13-10-2009 الساعة 09:37 AM.
قديم 12-10-2009, 06:06 PM   #2
صـدى زهـران
 







 
صـدى زهـران is on a distinguished road
افتراضي رد: أسرار التنزيل ( 2 )

جزاك الله خيرا ً
ونفع بك على مانقلت لنا من فائدة
بورك فيك وسدد الله خطاك
لك خالص الشكر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
.
.
جاري البحث
.
.
.
أخر مواضيعي
صـدى زهـران غير متواجد حالياً  
قديم 12-10-2009, 09:35 PM   #3
Mansour Al-zahrani
مشرف قسم الطب والطب البديل
 
الصورة الرمزية Mansour Al-zahrani
 







 
Mansour Al-zahrani is on a distinguished road
افتراضي رد: أسرار التنزيل ( 2 )

جزاك الله كل خير
وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك
Mansour Al-zahrani غير متواجد حالياً  
قديم 12-10-2009, 09:43 PM   #4
بدر زهران
 
الصورة الرمزية بدر زهران
 







 
بدر زهران is on a distinguished road
افتراضي رد: أسرار التنزيل ( 2 )

[frame="7 60"]يعطيك العافية وجزاك الله كل خير
وجعل الله ما نقلت في موازين حسناتك[/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

aladwane@
أخر مواضيعي
بدر زهران غير متواجد حالياً  
قديم 12-10-2009, 10:47 PM   #5
سالم الدوسي
 
الصورة الرمزية سالم الدوسي
 







 
سالم الدوسي is on a distinguished road
افتراضي رد: أسرار التنزيل ( 2 )

غربة مشاعر


جزاك الله الجنه
وجعل الله مانقلتي في موازين حسناتك
وبارك الله فيك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

, ,
[hr]#ff0000[/hr]
أخر مواضيعي
سالم الدوسي غير متواجد حالياً  
قديم 12-10-2009, 11:50 PM   #6
m7bcom
 
الصورة الرمزية m7bcom
 







 
m7bcom is on a distinguished road
افتراضي رد: أسرار التنزيل ( 2 )



-----
===========

جزاكـ الله خير
وباركـ الله فيكـ

لكيـ شكريـ وتقبليـ مروريـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
m7bcom غير متواجد حالياً  
قديم 13-10-2009, 09:37 AM   #7
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد: أسرار التنزيل ( 2 )

غربة مشاعر
جزاك الله الجنه
وجعل الله مانقلت في موازين حسناتك
واسال الله العلي القدير لنا ولكم الاجر والمغفره
وبارك الله فيك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : أسرار التنزيل ( 2 )
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار التنزيل ( 1 ) غربة مشاعر الإسلام حياة 7 13-10-2009 09:38 AM
من أسرار القرآن مهندس / ياسر زهران الإسلام حياة 4 28-08-2008 06:12 PM
أسرار في يدك عبدالله الصفا المنتدى العام 0 17-12-2007 10:24 PM
][][§¤°^°¤§][][أسرار خط آدم][][§¤°^°¤§][][ الصغير1 شقائق الرجال 4 13-11-2007 11:16 AM


الساعة الآن 07:42 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved