![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
شتــان مــا بــين هــــــــــــــــــــذا وذاك ..؟ كمـــا بـــين النــــــور والظلام هذه النتيجة الأكيدة التي يخرج بها الانسان , عندمــــــــــا يرى صوراً من واقعــنـــــا تتحقـق فيها آيـــــات الله تعالــى من مثــل قــوله عــز وجــل: [أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ] أمــا هــذا .. فهو عبدالحميد بن عبدالعزيز كشــك , الداعية المعروف , وخطيب أرض الكنانة الذي لايشق له غبار. فقد عينيه فصار ضريراً عندما بلغ السابعة عشرة , ولكن ذالك لم يمنعه من أن يشـــق طريقه في الدعوة الى الله , وأن يجاهد بلسانه وقلمه أهل الباطل , وأن يأمر بـــالمعروف وينهى عن المنكر. وأمضى الشيخ أكثر من أربعين عاما من عمره على تلك الحال , يعظ ويرشد ويدعو إلى الله , وينافح عن الدين وأهله من على منبره , وفي مؤلفاته , حتى بلغت خطبه ال425خطبة ! وتجاوزت مؤلفاته ال100مؤلف . وكانت أمنيته أن يتم تفسير كتاب الله كاملا قبل وفاته , وقد جاوز عمره الستين عاما , فحقق الله له ذلك . ولأن الله عزوجل إذا أحب عبدا ختم له بأحسن ما تكون الخواتيم , فكذلك كان مع الشيخ عبدالحميد . ففي صبيحة يوم الجمعة , الخامس والعشرين من شهر رجب عام 1417هـ , كان من عادة الشيخ أن يصلي في بيته ماشاء الله له من النافلة قبل أن يذهب إلى المسجد . وعندما استقبل الشيخ القبلة بعدما توضأ , كبر وقرأ , ثم ركع وسجد , وفي السجدة الثانية من تلك الركعة .... زاره ملك الموت ! ويا لحسن وقت الزيارة ! وكأنما الشيخ نفسه من اختار وقتها !! في يوم جمعة , متوضئا , ساجدا كما يكون العبد في أقرب لحظة إلى ربه . موت التقي حياة لا إنقطاع لها **** قد مات قوم وهم في الناس أحياء . فهنيئا للشيخ تلك الميتة التي يحسده عليها المؤمنون , ورحمك الله يافارس المنابر . وأما ذاك .. فهو على الضد تماما من الصورة السابقة . هو شاب مثل كثير من شباب المسلمين العابثين , الذين يظنون أنهم إنما خلقوا للمتعة , وأنه لا يزال أمامهم متسع من الوقت ليمارسوا كل ما تشتهيه أنفسهم من الرذائل , ودون حد , ومن دون قيود . كان ذلك الشاب ممن يطلبون اللذة المحرمة مع النساء . وفي إحدى المرات , قام بترتيب موعد مع إحدى المومسات في أحد الفنادق التي اعتاد ارتيادها . وجاء الشاب على الموعد , فوجد المومس بانتظاره , فدخل وإياها إلى إحدى الحجرات , وشرع في ممارسة الرذيلة معها . وبينما هو في قمة اللذة والنشوة المحرمة .. وفي اللحظة التي كان يفرغ فيها شهوته في أحضان تلك المومس .. انقض عليه ملك الموت !! وخطف روحه , ليتركه بعد ذلك جثة هامدة بين يدي تلك العاهرة , التي أخذت تصرخ مستغيثة من شدة الرعب الذي أصابها من هول المفاجأة !! إنها ميتة في منتهى البشاعة , ترتعد لها فرائص الموحدين الذين يخشون ربهم . حقا (( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) وهكذا فان [كل الناس يغــدو فبائـــــع نفسه , فعمتقهـــــــــــا أو موبقهـــــــــــــا]. انه لا يمكن أن يُجنى من الشوك العنب فأهل الصلاح المستجيبين للهدى ، لا ينتج منهم الا كل جميل من الأقوال و الأفعال. وأما أهل الغاويه فثمارهم نكدة متعفنة لا نفع فيها ولا خير. [وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا] كما أنه لا يعتذر للانسان أمام الله في عدم سلوك الصراط المستقيم والتزامه ، لأن الله قد أعطى الانسان أدوات الادراك والتمييز ، ووضح له طريق الحق والباطل. . [أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ *وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ *وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ] وتظل آيات الله تتلى عبرة للمعتبرين. . [أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ] [أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ] شتان ما بيـــن هذا وذاك . . |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مراقب عام
![]() |
![]() جزاك الله خيراً .,. بارك الله فيك
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حيوان مفترس يفتك بثلاثه شبان في رحله | ضهرالغدا | المنتدى العام | 11 | 20-03-2009 03:26 PM |
يا تعبت القلب وانا أشوف شبان ذا الجيل | نمربن عدوان (2) | الموروثات الشعبية | 3 | 29-03-2008 01:07 AM |