![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
||||
|
||||
![]()
السؤال الذي يودّ شبابنا اليوم جواباً عليه ليس «ما هو موقع المسلمين في أوروبا؟» وإنما «ما هي مشاركة المسلمين في أوروبا؟». ** مقــدمة إنما تنجح الفكرة إذا قوي الإيمان بها، وتوفر الإخلاص في سبيلها، وازدادت الحماسة لها، ووُجد الاستعداد الذي يحمل على التضحية والعمل لتحقيقها. وتكاد تكون هذه الأركان الأربعة: الإيمان، والإخلاص، والحماسة، والعمل؛ من خصائص الشباب، لأنّ أساس الإيمان القلب الذكي، وأساس الإخلاص الفؤاد النقي، وأساس الحماسة الشعور القوي، وأساس العمل العزم الفتي، وهذه كلها لا تكون إلا في الشباب، ومن هنا كان الشبابُ قديماً وحديثاً في كل أمةٍ عمادَ نهضتها، وفي كل نهضةٍ سرَّ قوَّتها، وفي كل فكرةٍ حاملَ رايتها. "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى" - سورة الكهف.(1) ويقول الإمام البنا (2): علموه (أي هذا الجيل): -استقلال النفس والقلب، (أي حريّة الضمير والعاطفة، فلا يرتبط عاطفياً إلا مع الحق). -واستقلال الفكر والعقل، (أي حريّة العقل، فلا يرتبط عقلياً إلا بالبرهان بعيداً عن الخرافة والأوهام). -واستقلال الجهد والعمل، (أي حريّة العمل والإنتاج، فلا يرتبط جهده وعطاؤه بنشاط غيره أو توقفه). هذا برنامجُ عملٍ تربوي كبير لسنوات طوال، يستغرق جهودَ الدعاة والعلماء والمربين. وإنّ نموّ المجتمعات والدول وتقدمَها؛ يتوقف إلى حد كبير على فئة الشباب، باعتبارها من أهم الموارد البشرية للمجتمع، إذ يحمل الشباب ثقلاً رئيساً من ناحية الكم والكيف في التأثير في المجتمع سلباً وإيجاباً، بفضل ما يتميّز به من خصائص بدنية وعقلية ونفسية واجتماعية تؤهله لدور بارز في المجتمع. وقد حفلت برامج منابر الدعوة الإسلامية بالعديد من الأنشطة التي تتوجه إلى الشباب وتنمّي لهم قدراتهم العقلية والرياضية والروحية، كل ذلك من أجل العناية بتوعية المسلمين توعيةً صحيحة؛ تبصّرهم بدينهم وواجبهم، وتحثهم على النهوض والمشاركة الفاعلة في مجتمعهم.(3) ولهذه المشاركة ثلاثة ضوابط؛ تُفعّلها وترشّدها وتُمنهِجُها: ** الضابط الأول: معرفة سنة التدافع (قال ربِّ إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً، فلم يزدهم دعائي إلا فراراً، وإني كلما دعوتهم لتغفرَ لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصرُّوا واستكبروا استكباراً، ثم إني دعوتهم جهاراً، ثم إني أعلنتُ لهم وأسررت لهم إسراراً) - سورة نوح 5 – 9. (ولو لا دفعُ اللهِ الناسَ بعضَهم ببعضٍ لفسدت السماوات..)- البقرة 251. (ولو لا دفع اللهِ الناس بعضَهم ببعضٍ لهُدّمت صوامعُ وبِيَعٌ وصلواتٌ ومساجد يُذكَر فيها اسمُ الله كثيراً..) – الحج 40. (يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا..) – الحجرات 13. ومما تقتضيه هذه الآيات أنّ: -التدافعَ سنة كونية، وضرورة بشرية؛ من أجل استقرار العالم، وتكامل الأدوار في الأداء البشري. -التعارفَ هو الخلفية الفكرية لهذا التدافع، فهو تدافع حضاري، لا عنصري، ولا طبقي، ولا قَبَليٌّ، وسنة التدافع الحضاري تقتضي التعامل مع الغرب على أنه دائرة واسعة الأرجاء، متعددة المنافذ، يجب أن يفهم شبابُنا في أوروبا أنه لا يكفيه الإيمان حتى يكون في موقع لائق به في المجتمعات الأوروبية؛ وإنما يجب أن يأخذ بأسباب التمكين بالمشاركة والأخذ والعطاء مع التميّز والإبداع، وأنه لذلك كله يحتاج أن يتمرّن على أساليب التدافع وأن يتحمّل نتائجه. -وأنَّ هذا الأمر لا يتناقض مع المسابقة أو التسابق في الخير والعمل الصالح النافع، وهو ما نسمّيه مواجهة الباطل بالحق، أو دفع الضلال بالهدى، أو تغليب عوامل الخير في الإنسان والمجتمع على عوامل الشر، مع ما يحتاج ذلك طبعاً من صبر ومصابرة ومجاهدة، والعاقبة للتقوى. -الاعتناءَ بالأسلوب والوسيلة والتنويعَ فيهما؛ من مستلزمات العمل، حتى يُتَوَصَّلَ من خلالهما إلى الحقيقة المراد إيضاحها. ** الضابط الثاني: الحرص على قلب المؤمن لا شك أننا بحاجة إلى نظرة متفحصة لواقعنا، لا تغفل عن الجوانب الدينية والنفسية والفكرية والتربوية والسلوكية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، لكنّ أهم شيء يجب أن يحرص عليه المسلم في الغرب هو قلبه. إذ يجب أن يبقى قلبُه دوماً منشرحاً بصدق الإيمان، مستنيراً بنور الإيمان، حيّاً بحرارة الإيمان (يوم لا ينفعُ مالٌ ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم). هذه أولوية تربوية قبل التشدّد على النصوص بدون روح ولا فهم، يجب أن يكون خطابُنا التربوي تجاه الشباب متمحوِراً حول حياة القلب، وأن يعيش الشباب "لا إله إلا الله" في بعدها الرباني، الخلقي/ السلوكي، "لا إله إلا الله" التي تحرِّر الشباب من سلطة الأهواء والنزعات وضغط المادة المتعجرفة؛ فإذا هو يمسك بزمام مصيره، يفكِّر مليّاً فيما يجب أن يفعله، وكيف يفعله، "لا إله إلا الله" التي تعلّم الإجابة الصحيحة عن سؤالين مهمين: لماذا؟ وكيف؟ الإخلاص والصواب. ** الضابط الثالث: عدم الخلط بين الغاية والوسيلة الأصل في حياتنا؛ هو أن نعيش مسلمين وأحراراً، وكلّ مؤسسة من مؤسسات المسلمين هي وسيلة لخدمة هذا الهدف في تمكين المسلمين من أجل أن يعيشوا أحراراً بهداية الإسلام. ولا يجوز بحالٍ من الأحوال أن يضع شبابنا الوسيلة في مستوى الغاية، أو أن يعطيها مكانها ويحّلها محلها، فهذا إن حصل انحرافٌ خطيرٌ عن الإسلام نفسه، وضلال يتسع مداه مع الأيام.(4) ** التحديات التي تواجه الشباب المسلم السؤال الذي يودّ شبابنا اليوم جواباً عليه ليس "ما هو موقع المسلمين في أوروبا؟"؛ وإنما "ما هي مشاركة المسلمين في أوروبا؟"، وللإجابة عليه لا بد من مواجهة هذه التحديات، وأن تتضافر جهود المربين في وجود حلول لها، وهم يربّون شباب المسلمين. ** أولاً - التعرف على الظواهر المركبة قد تكون مبادئنا واضحةً في أذهاننا وفي أذهان الآخرين، وقد تكون نظرتنا للعالم أو للعوالم واضحةً، ولكنّ حقيقة الحياة شيء آخر، فالحياة مركّبةٌ بشكل عجيبٍ، تتطلب منّا عمقًاً في البحث، وعمقاً في الحلّ، وبُعداً عن الأشكال "الجاهزة". المسلمون اليوم غاطسون في الذنوب والمعاصي بدرجات متفاوتة، وصاحب القلب الحي يأبى هذه الذنوب وهذه المعاصي، ويتمَعّر وجهُه عندما تقع، وهو يمقتها لأنّها من وساوس الشيطان وحبائل النفس الأمّارة بالسوء، ولكننا نخطئ عندما نمقت فاعلَها ونُخرجه فوراً من دائرة الإيمان ودائرة الرحمة، هل فكرنا في انتشاله؟ هل فكرنا في هدايته؟ هل حاولنا فهم ظروفه فنعمل على الدخول إليه المدخل الصحيح؟. رُوي أنّ عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وجد قوماً يشتمون ويؤنِّبون رجلاً متعاطياً للخمر، فنحّاهم عنه، وكلّمه برفق حتى اقتنع الرجل وندم وعزم على الإقلاع عن معصيته، فنظر عمر وقال لهم، في ما معناه؛ هكذا يجب أن تفعلوا، لا تعينوا الشيطان على أخيكم. إنّ تلكم الأحكام المستعجلة التي نطلقها على ذلك العاصي أو الفاسق أو المقصِّر أو الكافر، دون رويّة؛ لا تحلّ المشكلة ولا تهدي العميَ، فضلاً عن أنها تنبِّئ عن نفسية استعلاء؛ نحن أولى الناس باجتنابها. لنأخذ، مثلاً؛ تعاطي المخدرات وتجارتها، لقد نجح المشروع الإسلامي في البلاد الإسلامية في الحد بشكل كبير من استشراء هذا الوباء بين عامة المسلمين، إلا بنسبة ضئيلة، إذا ما قورنت بالغرب، ومن بين الناس الذين انضموا إلى الحركة الإسلامية من كان يُدمن على المخدرات ويقتات عليها، وبفضل الله تعالى أولاً؛ ثم بالدور التربوي الذي تؤديه الحركة الإسلامية؛ أقلع عن المخدرات، بل إنه لا يوجد في الحركة الإسلامية الآن من يدخّن السجائر، إلاّ ما ندر، فضلاً عمّن يدمن على المخدرات أو يتعاطاها. وهذه مسألة ليست بسيطة، فقد تعب الغرب كثيراً من أجل أن يحدّ منها، ولكنه فشل بالطبع، فضلاً عن أنه باتجاه الاستسلام لها وإباحتها، وسيفشل فيها مرات أخرى، لأنها قضية مرتبطة بقيم أساسية لها صلة بالإيمان ونظرة الإنسان لذاته ودوره. ويمكن للغرب بدلاً من أن يُنفق ملايين الدولارات لمكافحة هذا المرض المستشري في العالم، ولا يستطيع؛ أنْ يستفيد من تجارب الحركة الإسلامية وأن يعترف لها بهذا الفضل (5). هذا في بلاد الإسلام؛ فماذا فعلت المؤسسات الشبابية في بلاد الغرب تجاه هذه الظاهرة التي تأكل من شباب هذه البلاد، ومن زهرات هذا الوجود الإسلامي تبعا لذلك؟!. الأصل أن نقدِّم هذا النجاح ووسائله كهديةٍ لهذه البلاد، التي استوطنّاها كي تستفيد منه ومن معانيه، أما اللجوء إلى أعمال العنف، أو مواقف التفسيق والتبديع، وما إلى ذلك مما يتقنه الموتورون؛ فإنّ هذا يسيء للمسلمين أكثر مما يفيدهم أو يفيد أجيالهم الصاعدة. ** ثانياً - ترسيخ منهجية وثقافة الحوار أي الحوار مع الطوائف الأخرى، مسلمين وغير مسلمين؛ داخل المجتمعات الأوروبية، وتطوير وإشاعة ثقافة الحوار وثقافة التعددية في فكرنا وخطابنا وعلاقاتنا وتوجهاتنا. يمكننا أن نستبدل عبارة "التوحّد ضدّ ..."؛ بعبارة "التعاون مع …"، وهذا لا يعني عقليةً طفوليةً في التعامل مع الناس والظواهر، ولكنها عقليةٌ راشدةٌ؛ تعترف بوجود العوائق الكبيرة، ولكنها تتغلب عليها، تعترف بانغلاق أبوابٍ عديدة؛ ولكنها لا تؤمن بأنها موصدة إلى الأبد، ولا بد من الحكمة والأناة في إيجاد المفتاح المناسب. (6) ** ثالثاً - التربية والتعليم اليومَ؛ يُجمِع المختصون في التربية، والمراقبون لشؤونها؛ على أنّ أهداف المدرسة في أوروبا افتُقِدَتْ، وأنها ضيّعت رسالتَها التربوية ولم تعد قادرة حتى على إيصال المعلومة؛ لافتقادها للأجواء المناسبة والمريحة. أناسٌ يتهِمون المعلِّمين والمدرسين، وآخرون يتّهِمون الإدارة التعليمية وانحرافها عن مهمتها التأطيرية للأجيال الناشئة، وآخرون يتّهِمون المناهج بأنها أصبحت عقيمة لا تلبي حاجيات التلاميذ والطلاب، وفي خضم هذه المهاترات والتهم المتبادلة؛ يكون الأولاد هم الضحية الأولى والأخيرة، فقد أخذ الفساد ينخرهم ابتداءً من أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي ينتمي إليها أغلب المسلمين؛ وانتهاءً بأبناء الطبقات المرفّهة، فأصبحت ظاهرة الإخفاق الدراسي موجودة بحدّة، وأصبحت ظاهرة العنف المدرسي بين الطلاب أنفسهم، وبينهم والأساتذة والمدرسين، وبينهم والإدارة، فعمليات الضرب، وأحداث الطعن بالسكاكين، والقتل بالسلاح الناري، والاعتداء ال***ي، وتعاطي المخدرات داخل ساحات المدارس والمعاهد، والابتزاز المالي؛ كلها تنتشر وتتسع دائرتها بشكل مخيف. ماذا قدمنا من أجل إيقاف هذا النزيف الذي يتلف رأس مال المجتمعات وأمل مستقبلها؟ ما هي حلولنا وما هي مشاركتنا؟ بل قبل ذلك؛ ما هو إدراكنا لأبعاد هذه المشكلة وإسقاطاتها على المسلمين أولا؟. ** رابعاً - عيش المواطنة تحقيق المواطنة من خلال ممارسات دالة على ذلك، منها المشاركة في العملية الانتخابية، ابتداء بالتسجيل، وانتهاء بالتصويت، ومروراً بالترشح والحوار مع المرشحين، وما يتبع ذلك من بلورة مطالب وحلول، والدفع بها على ساحة الحوار الوطني بمختلف الوسائل المدنية المتاحة. بعض المؤسسات الإسلامية تغتنم فرصة الانتخابات المحلية لتقديم طلب رخصة مسجد أو مقبرة؛ حقٌّ مشروعٌ، لكنني لا أستسيغه، لأنه يعطي عن المسلم صورة المتربّص المستغلّ. أريد المسلم الحاضر في حلبات المواطنة على مدار العام، مشاركاً برأيه وبجهده، فتكون مطالبه في وقت تقديم المطالب غير مستهجنة، ثم إنّ صوت المسلم أغلى من أن يذهب من أجل مقبرة، فتحقيق المواطنة يحتاج إلى رفع سقف الوعي بالذات، وإلى رفع سقف المشاركة الوطنية. إنّ الإسلام الذي تتمحور مبادئه وتعاليمه حول كلمة التوحيد؛ يرتكز في الأساس على العدل (ووضع الميزان ...)، (إنّ الله يأمركم بالعدل والإحسان ...)؛ وذلك مع المسلمين ومع غير المسلمين (... ولا يجرمّنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى ...). وارتباط المسلم بالإسلام قائم على الإيمان والرحمة والعدل، وأحكام الإسلام نفسها تنهى المسلم عن ظلم غير المسلم، وعن الغدر به وعن إلحاق الضرر به، (ولا تكن للخائنين خصيماً ...)، هذه قضية في غاية الأهمية. يجب أن يفهم المسلم، وأن يفهم غير المسلم؛ أنّ الإيمان لا يخدش المواطنة، وأنّ التزام المسلم بأحكام دينه لا يمكن أن يتولد عنه إلا الخير والاحترام للصالح العام، وأنّ أحكام الإسلام نفسها تأمر المسلم باحترام العهود والمواثيق في البلد الذي ينتمي إليه، فضلاً عن الاستقرار العاطفي والوطني لدى المسلم. يجب أن نزيل هذا التخوف الموهوم من عقول الغرب تجاه المسلمين، وأن يستيقنوا أنّ ارتباط المسلمين بدينهم عملية موجبة بموازين الربح والخسارة، فإنّ اتهام المسلمين، وخاصة الملتزمين منهم؛ بأنهم تحت تأثير تيارات أصولية؛ موقفٌ يحرم المجتمعاتِ الغربيةَ من المكانزمات الإيجابية التي تحملها العقيدة الإسلامية باتجاه الاندماج الإيجابي، فضلاً عن أنها تولد الشعور بالظلم والإحساس بالضحية لدي كثير من المسلمين. وعندما يتوقف الغرب عن الخلط في هذه المواضيع؛ فإنه سيصبح قادراً على الاعتراف بالدين الإسلامي، وإعطاء المسلمين المكانة اللائقة بهم (7). فهل حاول الشباب المسلم إزاحة هذه الصور، وتكذيب هذه الإشاعات، وتفنيد هذه الشبهات بخطاب واضح، ومفهوم "البلاغ المبين"، فتتغيّر تلكم الصور السوداء من مثل "المسلم لا يمكن إلا أن يكون أجنبياً islam et étrangeté "، أو "الإسلام العدوّ Islam ennemi "، أو "الخطر الإسلامي Menace islamique "، أو "الإسلام يمثل حصان طروادة Le cheval de Troie ". ** خامساً - معالجة استقالة الأبوين ومن مظاهر الخلل الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية، وفي الجاليات المسلمة؛ ما يسمّونه اليوم استقالة الأبوين، من منطلق الشجاعة التربوية مع أنفسنا؛ يمكننا أن ننظر للواقع الذي نعيشه، ونستنطقه، فسيخبرنا بما لا يدع مجالاً للشك أنّ استقالة فعلية واقعية تربوية تحدُث اليومَ، لا بصورة فردية؛ بل بصورة استقالات جماعية، يزاولها أفراد المجتمع، بل المجتمع في مجموعه، وهذه الاستقالة وصلت إلى أنه تمرّ الأيام ولا تقع أنظار الآباء على أبنائهم، أو لا يوجِّهون لهم كلمة واحدة، ولا يقع بينهم حديث، وهي جرحٌ عميق تدمى له صدور كثير من الأبناء، وتُذبح من خلالها أسرٌ بكاملها، وهي ظاهرة تحتاج منا إلى وقفتين: وقفة ننبّه فيها، من خلال مؤسسات المجتمع المدني الأخرى؛ الحكومات والأجهزة الرسمية إلى دورها في معالجة هذه الظاهرة، عبْرَ الأجهزة الإعلامية والتربوية والهيكل التعليمي وأهدافه والتنسيق بين ذلك كله، ووقفة ننبّه فيها من خلال منابرنا الإسلامية، المسجد والنادي والمركز والمؤتمر ... إلخ؛ الأمهاتِ والآباءَ ليراجعوا مهامهم الفطرية التي حمّلهم الله إياها. ** سادساً - توسيع الشورى تطوير الشورى القاعدية، وإدماج قاعدة المسلمين في الخيارات التي تهمّهم، وعدم الاكتفاء بالحوار والقرار القيادي البعيد عن مشاغل الناس واحتياجاتهم، بل ورغباتهم. ** سابعاً - استقلال القرار والخيار استقلال القرار أو الخيار السياسي تجاه الدول الإسلامية، والاستقلال الاقتصادي الذي يعمل على الاكتفاء الذاتي، وتطوير الموارد والقدرات الاقتصادية الذاتية للمسلمين في أوروبا، والخروج من الدونية الاقتصادية. ** هوامش (1) رسالة إلى الشباب – حسن البنا. (2) رسالة تحت راية القرآن – حسن البنا. (3) منابر الدعوة الإسلامية المعاصرة – بدر الماص. (4) من بقايا الأيام – عصام العطار. (5) رسالة المسلمين في الغرب – جمعية الطلبة المسلمين، مشاركة كمال الهلباوي. (6) كيف تكون مسلماً أوروبياً - طارق رمضان. (7) كيف تكون مسلماً في فرنسا – جوسلين سيزاري Jocelyne Césari. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ منقول للفائدة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مراقب عام
![]() |
![]() بارك الله بك اخي الكريم نقل مهم ومفيد اشكرك ينقل للقسم المناسب |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
مراقب عام
![]() |
![]() مشكور والله يعطيك الف عافيه
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هاام | محمد albashaالدوسي | الاتصالات والجوالات | 3 | 28-01-2012 09:20 PM |
هاام لمن يريد معرفة الجامعات المعترف بها خارج السعودية بطريقة سهلة جدا ... فليتفضل | الهنوووف | المنتدى التعليمي | 4 | 13-07-2010 11:30 PM |
هاام لجميع كتااااب المنتدى الاسلامي | محمد حسن الزهراني | الإسلام حياة | 5 | 29-10-2009 09:56 AM |
<<<<<<حقيقة قصة عدنان ولينا هاام جداً >>>>>>>>>> | البرنسيسة | المنتدى العام | 16 | 10-08-2007 02:09 PM |