منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي

قصة حب للعابرين ....


المنتدى الأدبي

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 13-03-2012, 12:10 PM
الصورة الرمزية سعد الحبيطه
سعد الحبيطه سعد الحبيطه غير متواجد حالياً
اداري
 






سعد الحبيطه is on a distinguished road
افتراضي قصة حب للعابرين ....

أعلم أن الغياب نميمة الحنين .. وعقوبة الشوق .. ومنّة الوقت .. لكنه ينتهي بكم ..
أفلا أكون حينها ذا حظٍ عظيم ؟!


لازلت استبيح غدق الكلام جنوناً فوق الجنون ..

الا يا حظي العاثر الا يا دربي المائل الا يا عشقي القديم رمم لي بعضً من حكايات المسساء...

حلوى المساءات ترفٌ لاتؤمن به القصيدة .!
كلما تلوت على النساء سيرة الليل والنخيل والطفل الذي يسأل القمر عن أمه ، قلنَ هذا مدٌّ لغوي يخضع لقانون النثر والشعر ..!

قلت لكِ ذات مساء ليس بين الماء والماء ملح البحر أو استغاثة مخلوقاته .. مسحت لكِ ضباب المرايا ووقفت في محراب أنوثتكِ طفلا ينفخ الروح في دمى انفعالاته وشجنه .. !
آه يامالئة الدنيا وشاغلة التاريخ .. كم أنا مشتاق إليكِ حيث كنتِ ..!

قولي لي أيتها المتكئة على أريكة القصائد ، كيف نشتاق إلى اللحظة التي نشتهيها ، ونوغل في حزن استحالة استرجاعها أو تخلقها ؟!
متعب ياولادةَ حد ارتعاشة أصابع القصيدة .. !


قالت لي أنثى الألوان :مشكلتك يابن زيدون أنك تكتب لامرأة واحدة ، والنساء قافيةٌ متعدد أذواقها ...!

قلتُ : إن لي في سيرتها الأولى عبرة ، فالألوان نظرية نفسية لاتتوافق مع وحدة النص الروحي ، ولهذا ربما كنت الوحيد الذي يكتب ما تعيه ولادة وحدها دون سائر النساء .. !
ثم ألم تدركي بعد أن ولادة كل النساء ؟!!


وبعد أن استتبَّ لكِ الشعر ..!
وظلَّت العيون تتلصصني من وراء الستائر بأمر إيماءاتك للأقربين والغرباء ... !
لايهم كل هذا .. المهم أنني الحدث والتاريخ والقصيدة ..والوحيد القادر على اقتراف الشعر في اليوم ثلاث مرات ..!
كل هذه السطور لأنثى القصيدة ...وكل هذا الفراغ لقصيدة الأنثى .!
كم أحبُّ أن أصل ( سقف الكفاية ) قصيدة يرتلها القوم .. وكم أكره أن أكون قصيدة حين تنقل القصائد نبأ قومٍ أشاعوا الأغاني وأعدوا المكان للرقص ..!
سأخلعُ حبك حين يمر عابرا في مدارٍ يؤدي شعائر العقوق للشعر .. وأعود لأقرأ كتابيه..
لكم قلتُ لك إن الحب شجرة كثيفة الظلال تفرحُ كثيرا بالعصافير التي تسكنها لكنها لاتكتفي بغنائها ..!
أنثى بحجم قصيدتي تتمدد من الماء إلى الماء .. ترهقها التفاصيل وتجتاحها حمى الفقد ، وحين تلقي بيومها على أريكة من قطنِ التعب تتوقُ إلى ذراعٍ من زمنٍ لاينفد ..!
ليلة البارحة كنتُ ممسكًا بستارة نافذتي .. أستنشقك من مطلع الصوت ثم أتلو قصيدة الطفل السابع ..
داهمني المكانُ حينها وسقط الصوت في هوَّة الغياب .. أخذت أحدق في تبدُّل صور التلفاز ..
فجأة ثقبني ( عود مارسيل خليفة ) ينادي عليك باسمي ..استعدتُ معه أرقام هاتفكْ .. فيبست أناملي على هاتفي ..
ورجعت مسرعًا خطوتين للوراء حتى تعثَّرت بذكرياتي .. وسقطتُ في بئر حنينٍ جديدْ ..!


لا تخوني يدي..
حينَ أملي عليكِ القصيدةَ ..يسكنني طائرٌ من شجنْ ..!
صفحتيْ
شهقتيْ
أو رغوةٌ فوقَ كوب اللبنْ ..
كلها حينما تصمتينَ ..
تعيد لذاكرتي ( فاتنًا ) وبياض الكفنْ ..!


بصوتك نصف اشتهاءٍ ونصف انتظارْ ..
بصوتي سماءٌ تنامُ كلؤلؤةٍ في محارْ ...
كلانا يغني على الحزنِ .. يضحكُ للأمنياتِ البغايا
ويغفو كطفلٍ يبلّله البرد ..
تأخذه لقطاتُ مسلسله الضحويِّ نحو النهارْ
كلانا يخاف على شفتينا من البوحِ .. أنفاسنا رثّةٌ في حضور المرايا
وأعمارنا غضّة في فراغِ الحنين .. وأيامنا من دُوارْ ..
متى يهدأ العمرُ.. لانسأل الصمتَ عنه ، ولا نتقصّى عليه الكلامَ
سنمضي به في الفراغاتِ .. فوق سطوحِ الأغاني .. وعبر ارتباكِ الطريقِ
ونمضي نخدّرُ أحلامنا باحترام الحقيقةِ حين يداهمنا الانكسارْ ...!

مساؤكِ دربي
نداؤك قربي ...
وبيني وبينكِ ما بينَ بيني وقلبي ...!
أن كلُّ بيتكِ بيتي ..
هذا البناء الشهيُّ على مستوى الروحِ يقتاتُ ذنبي ...
أن كل صوتك صوتي
هذا النداء العصيّ على مستوى الحب يغتابُ حبّي ...
مساؤكِ أنتِ ..مساء العذوبة ..
كنورسة لاتشقُّ الدخان الكثيف فترسم بين البياضِ سوادًا ...
وتمضي تجفّفني في صباح الرطوبة ..
كعصفورةٍ لاتطيرُ بعيدًا تحطُّ على الغصن ..
تحملها الريحُ نحو السقوطِ وتتركها قفزاتٍ كذوبة ...

مساؤك أنتِ ... مساء العذوبة
كأني أحبكِ قبل البدايةِ .. وفوق الحنين.. كأني أحبك منذ ابتدعتُ الكلامَ ومنذ اخترعتُ الحنين ..
أجل أجل .. ! ( أنت بيضاء من فئة الياسمين ) ..!
مسوّمة كالقصيدة .. سادرةً كلما تبدئينْ
أجل أنت أم الحكايا .. وبنت الصبايا .. ونوّارة في حقول السنين ...
تجيئين كالمستحيل البعيدِ ..
تروحين كالسهلِ يمضي ورائي ...
على كلّ حالٍ جنونٌ مبينْ ...!
أحبك ..كالليلِ .. كالصبحِ ..كالخلجات الكوارى ..
كشيءٍ مخيفٍ أمين ...
لنا أن نحبّ طويلا .. لنا الأغنيات العذارى ...

وللغيبِ ما يفعل الدهرُ بالعاشقينْ ...!

_____________________

مما طاب من بريدي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبــحان الله وبحـمده سبحــان الله العظيـم



أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 13-03-2012, 12:59 PM   #2
زهرة الصبار

قلم مميز
 
الصورة الرمزية زهرة الصبار
 







 
زهرة الصبار will become famous soon enough
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

أجل أنت أم الحكايا .. وبنت الصبايا .. ونوّارة في حقول السنين ...
تجيئين كالمستحيل البعيدِ ..
تروحين كالسهلِ يمضي ورائي ...
على كلّ حالٍ جنونٌ مبينْ ...!
أحبك ..كالليلِ .. كالصبحِ ..كالخلجات الكوارى ..
كشيءٍ مخيفٍ أمين ...
لنا أن نحبّ طويلا .. لنا الأغنيات العذارى ...
وللغيبِ ما يفعل الدهرُ بالعاشقينْ ...!



أختيار موفق أخي / أبو يزن

شكري لك يتجدد

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
شكرا ( سعد الحبيطه ) عالتوقيع
[flash1=http://im20.gulfup.com/2012-05-27/1338120893481.swf]WIDTH=600 HEIGHT=400[/flash1]


زهرة الصبار : | 6 | 2012
أخر مواضيعي
زهرة الصبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2012, 01:09 PM   #3
سعد الحبيطه
اداري
 
الصورة الرمزية سعد الحبيطه
 







 
سعد الحبيطه is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

^^
زهــرة سعــدت بهذا المــرور
لكـ أطيب المسكــ والعنــبر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
سبــحان الله وبحـمده سبحــان الله العظيـم



أخر مواضيعي
سعد الحبيطه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2012, 01:10 PM   #4
سعد الحبيطه
اداري
 
الصورة الرمزية سعد الحبيطه
 







 
سعد الحبيطه is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

وابتهج صبية من المارة ..

يا للسعادة يا للسعادة .. جائكم مطر يتسول المدينة ..

فابتلت المدينة وكل الازقة الا بعضاً من لوحاتهم الدكنية ..

واخذ بعضاً من القوم شاعراً ..

يآ مطراً يسكننآ بحرفه ويبحر فينآ بلا مينآء
يزرعنآ في زمن الحب لتنبتَ سنآبل الحنين في أعمآقنآ

هطولك يا مطر أنيق كمآ أنت انيق وبوقت هو الوقت وقتك
فـ لا توقظ ذلك الغيآب الذي انتشى في دواخلنا

فأصبح حال الشاعر كـ مبلد يتوارى خلف مشاعره ..


فجاء للحروف قائلاً ..

امطري فالليل يتلو عبر إنصاتي
تسابيح حنيني,,!
وأنا وحدي أناجيك كنوّار البراري
بينما مازلت,, في الآفاق
تصطكين من برد انتظاري!!
أمطري,.
لا حيث شئتي,.
مثلما قال رعاة الأرض في صوت الرشيد
بل كما قال صبي
(يحفظ التاريخ من يوم انكسارات الجدود ويغني ,, للصباحات التي ساخت بأقدام المدينة والعصافير التي نامت حزينة,,!)

او كما قال احدهم :
أحبّ اللغه العربيه بكل أحوالها إلا أنني أعتب عليها في شي فقط !
وهو | ضمير الغائب لأني لا أظن أن لـ الغائب ضمير ..

الأوقات المتشابهة كنظّارة الكفيف السوداء ..لا تفعل أكثر من كونها تحجب عيون الآخرين عن نَظَرِه الأعمى !
يستهلكها الملل ، وتعبث بها همجيّة الهواجس ، ويمارس فيها النوم رذيلة العبادة ..!
تشبه خاتمة الحِداد مهما تداعى بها الصخب ، وتلقّفتها الملذات ، وتآخت بها الظلال !
منذ رحيلك والجراح لاتأتي كما يشتهي الشجن ، ولاكما يتمنى البحارة الفقراء ..!
فـ انا غاضب حد الثمالة لللصبية الذين يفتحُون قنينةَ خمرٍ تُدمِي عُنُقَ الفناء ..؟؟

الرسائلُ ..رقصُ السنابلِ للريحِ
كـ تلميذةٌ نسيتْ في حقيبتها وردة
من لقاء المساءْ ..
الرسائلُ جائعة للكلامِ محنَّطةً في التوابيتِ
توَّاقةً للقاءْ ..!
لكنها قطرة من دمي ثقبَتْ إصبعي
خرجتْ عن مسارِ وريدي
فحق عليها البكاءْ ..!

خلف جدارِ البحر ..
في مدينةٍ من الخبز والملحِ ، والسكر والحسرة ، والحلم والواقع ، وعرقِ البحَّارةِ وتسوّل المطر ...
يرمي الناسُ نفايات أوجاعهم على أرصفة الظلالْ ..!
يجهلون في السنن والذرائع وقراءة الروايات المترجمة وأسماء الشمس ، وتاريخ انعقاد مؤتمرات السلام والأخبار المسيّسة ..!
تتعاطى ساعاتهم الرشوة والنميمة والغيبة وغسل الأموال..!
أكبر ذنوبهم التدخين ، وأقربها ارتكاب مظاهر العيد ، وآخرها تهريب البالونات الحمراء ، .. والبطاقات الالكترونية ..!
يقيمُ الليلُ خلف جدرانها .. حين يسكنُ أهلها الشجرَ الأصفرَ والأعمدة المضاءة ، ولوحات الإعلانات المتلفزة ، وأسماء الدكاكين ،
والقصائد المحكية ، وأخبار الأسهم ، وأسماء الشوارع ، والفساد الإداريّ ..!

ويسافرُ فيها الغيمُ شحيحًا حدَّ ندمِ الرشيد على مشيئته ، وقلْبِ الأشمغة من أجل عودة الشمس للبحر ،والحديدِ لمحلاته القديمة ..!
شوارعها من خشبِ النارِ ، وحفر الصرف الصحي ، والأبواق التي تشتم اليومَ بذنب التأخر عن الغد ..!
مطارها سفينة الصحراء ، وأخبار المناطق ، والأمثال التراثية ، ووصايا التأني ، ونداءات الرحلات المؤجلة ، وخوف الركاب من مضار ( الضغط ) الجوّي..!
جوعها البرد المبلل بعطر الأغنياء فيها ، والمطر المعد في برامج الاستمطارْ ، والاحتياطاتُ الأمنية ،
وسلامة أشجارها البرية من جشع الحطابين وخنادق الفحم ، واستراحات الشبّة ، وحفلات المزايين ...!

خلف البحر مدينة لانجاهرُ إلا بها ، ولا نهاجرُ إلا إليها .


المدينةُ مذكورةٌ في الكتابِ القديمِ ..
مؤجّلةً للكلامِ وآيلةً للسكوتْ ..!
المدينةُ مثلُ القصيدةِ تبكي وتضحكُ .. تلهو وتُنهكُ
تغتابُ شاعرَها في حديثِ البيوتْ ..!

الليل في السماء غابة من الإجابات لأسئلة لايدركها البال ، ولا تتوهّمها النظرات الشاردة ، ولا يبحث عنها عاشق مكابر ..!
كلما تأخذني منه غمزة مازحٍ ، أو تودّد صديق ، أو توسّلٍ إليّ بأغنية فيروزية ، لم تكن يومًا غير نغمةٍ تجيء بها من آخر الغياب .. أدرك أن الليل أكثر بعدًا في السماء .. !
يبوح الليل بسّره الذي نكتنزه بداخلنا، يبوح به لنا، ولا نملك إلِّا الدهشة !


( ورا بيتي سكن عصفورْ يحب النور يخاف الظلمة اللي صوتها مغرورْ
أجيه بآخر الشارعْ أجيه الشاعر البارع يغنيني ..!! يناديني وأنا مبهورْ
ياربي كيف ها العصفورْ قدرْ يقطف غصون النورْ وأنا الشاعرْ ..عجزت ألمّ من ضعفي شظايا قلبي المكسورْ ..!! )

تحدثني أمِّي وتصغي إليّ ..
إذا لامستْ يدها فروةَ الحزنِ قالت :
( كنتَ صغيرًا على الحزنِ والذنبِ والذكرياتْ
قريبًا من البحرِ
كان لسانك قطعةَ حلوى ..
وحزنكَ هدهدة الأغنياتْ ...
فماذا بعينيكَ ياطفل عمري ويا حياة قلبي
وقد طوّفتْ العشرينات ومازلت تسكنُ بيتَ الشتاتْ ..؟!

تحدثني أمي وتصغي إلي ...
مساءً جديدًا
يجيء بطعمِ قرانا القديمةِ ..
تجيء به .. مريم الآنَ تشبهُ بعضِ الذي عدتُ أذكرهُ
من أحاجيكِ بين النعاسِ وبين حفيف الشفاةْ ..!
معذّبة كالطريقِ النبيلِ .. وصوفيّة الحلمِ بكر الأناةْ ..

تحدثني أمي وتصغي إلي ...
أمازال في العمر متسعٌ والحنينُ لذكرى..!
وأنتَ تعدُّ السنينَ عذاباتِ موتٍ وبشرى ..؟!!

( على البابِ مريمُ أخرى ..)!
يداها مطوّقةٌ بالنهاياتِ .. في عينها ضحكةٌ للبداياتِ
في صوتها يتربّى الحمامْ ...


أحدّثُ أمي فتصغي إليّ ..
إذا لامست يدُها فروة الحزنِ قالت: ( عليها السلام ) ..!
تدوّخني بالكلامِ الحنونِ والاماني المسيرة..
بشارعهِ المنتهي بالذبول ..

تجيئُ تقول :
( وأمّي كأمِّكَ من تمتمات الصلاة ..!
تحدثني ثم تصغي إليّ :
( دعي مالقلبي لقلبي
وللآهِ خوفَ الأمومةِ أو حزنَ عينيكِ حين تنامين قربي .. !
أخافُ عليكِ انشطارَ النهارِ
وبيتَ الزجاجِ
وأوزار ذنبي ..!
دعي مالقلبي لقلبي )

كنتُ أقول لها .. :
جئتُ مابين كفَّيك طفلاً تجوّعهُ الأغنياتُ
.. فيمضي إلى ركنِ غرفتِه ..هاربًا عن عيونِكِ
ملتبسًا بالحكايا السعيدةْ ...!
وكانتْ ( ..من الظلِّ ..) .. تروي حكايتَها للسنين الجديدة ..!
أنثى سوى أمّي تهدهدُ ..مايقالُ عن الفصامِ
وعن تعاويذِ الطفولةْ ..!

حتى صديقي الموتَ مرَّ الآن ما ألقى تحاياهُ الملولةْ ..!
حتى غواية جارتي البكرِ
التي كذبتْ على أمي فقالت إنها امرأةٌ خجولةْ
حتى أنا والحرب ... أو حتى غبارُ جرائدي الأولى
جميع مذيعي الأخبارِ والصورِ المهولةْ ..!
كلٌّ مضى .. حين استدنتُ وثيقة الإعياء ..
كنتُ رهنتُ من جسدي شيئاً من الآه
ومن جَلَدي
حكاياتٍ عجولةْ ..!
كلّ مضى ..
الآنَ ما عادت تليق بوجهك الرمليِّ لوقبَّلتَ
حتى جبهةَ السيّاب ..
أدوار البطولة ..!


يا لحجم ذلك الحنين فـ لو انصهر بمدينة من المدن لسيل اودية ما سالت ابد الدهر ,,!!

يا للحكايات الكبيرة ..

يا لليالي الطويلة ..

يا للحروف المسجعة ..


فـ كل صباح اعتدت أن أعانق ( الشروق ) حياةً لاتملُّ من الشكوى .. ولا تنقضُّ على الظلال الموحشة ...
كوخنا الطريق .. وصباحاتنا واجهة الحياة ...!
يوم أمس كنتُ متخاصما مع الحياة حين قلت لها :
( العمر حلم ليلي لايكتمل بالصباح .. نصحو له ناقصاً .. فلا يبقى منه غير سوداوية الليل ...! )
قالت لكن بياض النهار أولى ...
قلت لها ليس إلا ظلالاً ينهكها آخره فتحنق عليه حتى تلتهمه ..!
فساد الصمت فكان عنوان تحت سلة المطر ..!!
سعد الحبيطه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2012, 01:17 PM   #5
سعد الحبيطه
اداري
 
الصورة الرمزية سعد الحبيطه
 







 
سعد الحبيطه is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

[frame="7 80"]
اصبح الفراق لغتنا الأبدية ولا زلنا بصوتها نحفر الذاكرة
وتبقى لـ الخلود إلى أوان حتى حين ,,!!



فلا يزال نائمٌ في فراشِ الحقيقةِ.. منذ سعالٍ طويلْ..!
من حولِهِ..
تتحَلَّق أشياؤُهُ.. بدخانِ السجائرِ..
كان يمشِّط أحلامَه.. ويطيلُ بأنفاسِه..
ويسافرُ بين خرائطِ أيامهِ.. مثلَ ذنبٍ ثقيلْ..!
في وسادتِهِ ندبةٌ..
وعلى جفنه رقصاتُ الدموعِ التي أغرقتْ نفسَها، فتملَّح فيها..
يتابع أخباره بالصحافة.. يقرأ..:
(كان يحب الغناء.. يصفِّق جمهورَه خلسة
ويطيلُ البكاءَ على نفسه كلما مات في قلبه المستحيلْ..!
حينما تشرق الشمسُ.. يبصر فيها صراعَ الكواكبِ..
يغلقُ نافذةَ الأمنياتِ ويغفو قليلاً..!
يجادلُ ما يدرك الآخرون..
يعلِّلُ ما ليس يفهمهُ الأصدقاءُ.. ويكرهُ أحزانَهم حين يبكونَ..
يهربُ من صمتِهِ للكلامِ النبيلْ..!)



حاضرٌ كالحنينْ..
يسوِّفُ ميقاتَهُ بالنبؤءاتِ..
يجمعُ ألوانَ عينيهِ من حفلاتِ الشوارعِ..
يستنشق الحزنَ من رئةِ العابرين..!
مطلقٌ كالسجينْ..!
يحمل الخبزَ للطيرِ.. تنسج منه العناكبُ بيتَ الغوايةِ..
يغفو قليلاً..
يحاول أن يتهجَّى الضحى بانحسارِ الظلالِ
ويبحث عن زمنٍ لا يحينْ..!
مولعٌ بالنهاياتِ..
ينكبُّ فوق فتاتِ الحكايا..
ويشعلُ شمعتَه في فمِ الريحِ.. يترك فوق الحصيرِ ندوباً..
وفوق السريرِ ذنوباً.. وفي شفتيهِ كلامٌ حزين..!



غائبٌ كالضميرْ..
يموتُ وحيداً..
يعيد الكلامَ.. هويَّته كالرمادِ.. مواسمُهُ طلْعُها في الهزيعِ الأخير..!
كممرٍّ صغيرْ...
تعرِّش في بابه كرْمةٌ.. وتحيط به طرقاتُ المدينةِ..
يدخلهُ القادمونَ من الليلِ.. يُحْكمُ إغلاقَه النورُ
يعبرهُ كل ذنبٍ كبير...!
ينام طويلاً.. ويصحو يفكِّر.. يخرج للناس:
(يا قوم مأواكم الجوعُ والخوفُ بئسَ المصيرْ..!
سأوقد ناراً.. سأرسو على البحرِ.. أرصفُ بعضَ السحابِ
أمدُّ يدي لأصافحَ أنثى...
وأكتبُ عن مطرٍ لايؤوبُ.. وعن شاعرٍ لا يتوبُ
وعن وطنٍ من حريرْ..)



وعندما تَحَسَّس ناراً..
رأى بين غاباتِ نهرِ العيونِ.. نخيلاً كظيماً...
رأى عزلةً في السماءِ عن الأرضِ.. حين اهتدى..!
إذنْ.. لا هدى..!
سيتركُ من بعده هدنةً للكلامِ.. وخارطةً للتذكُّر...
متسعاً للصدى...!
ثم تحمله صفحةٌ لا تواريخَ فيها..
وتعربه جملةٌ لا محلَّ لها..
حيثما تتدخَّل (إن).. فترفع أخبارَه
حين تنصب من موتهِ المبتدا..!


مسكين .. ولا يزال يقتات خلف ذنبه القديم في ردهة العمر ..
حتى انطوى العمر واحترق رسه شيباً وهو في استجماع لماضي حزين ومستقبل رثين
[/frame]
سعد الحبيطه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2012, 05:40 PM   #6
سعد الحبيطه
اداري
 
الصورة الرمزية سعد الحبيطه
 







 
سعد الحبيطه is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

نكمل مع أطيب ما راق ليً

_____________


أهديها لمن بنيت لها قصورا من الورد بقلبي
راحل بدمع العين
إملىء الكأس من دمعــــــــــــى
واسقنى حزنا...فوق أحزانـــــــــى
زد فى الشراب,,,اشرب واسقـــــنى
عله ينسنى ما كان مــــــــن أزمــــــانى
ودع الملامة فإنى هاجـر عهد أحبــتى
وذاك ما أشجانى ,,ذاك الذى أشقــانـــى
قد كنت أحبهم فوق المحبة حبـــــــــا
ما عرفت من قبله حبا كل أكوانــــى
ودع العزل,,واهجر ملامتـــــــى فإنــــــى
راحل بدمع العين عن كل أزمــــــانى
يانورى ياوردى وريحانــــــــى
ياعطرا تعطرت به كل أيامي
لا تلوموا على هجر إن جئت بـــــه
فقد جانى من الوصال ما جانــــى
ولا تحسبوا أنى سأنسى عهد وصالـــكم
فالبعد أقصى,,,أقصى ما أعيانـــــى
قد كنتم لى عيدا وفرحــــــــا
لكن أنـــــــا!! ما بالفرح أدرانــى
فأنا مملكة للحزن أسكنهــا
هلك عند أسوارها النسيــــــان
اذكرينى يا .................... إنها نبض من المشاعر

التعديل الأخير تم بواسطة سعد الحبيطه ; 18-03-2012 الساعة 05:50 PM.
سعد الحبيطه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2012, 05:58 PM   #7
زهرة الصبار

قلم مميز
 
الصورة الرمزية زهرة الصبار
 







 
زهرة الصبار will become famous soon enough
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

فأنا مملكة للحزن أسكنهــا
هلك عند أسوارها النسيــــــان

كم جميلة هذه الكلمات
ذكرتني بخاطرة كتبتها عن الحزن جددت الأحزان علينا


فأنا مملكة للحزن أسكنها
أخذت من جدرانها غطاءا لملامحي الخمرية
نثرت عليها بذور لم تنبت إلا رياح
جسدها من بقايا أوهام تغلغل بداخلها أحزان ورقية

تحترق
تتألم
تصرخ

من يطفئ لهيب الشوق بداخلها
ويرحمها من عذاب الفراق


أشكرك ابو يزن

زهرة الصبار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2012, 06:14 PM   #8
سعد الحبيطه
اداري
 
الصورة الرمزية سعد الحبيطه
 







 
سعد الحبيطه is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

^
أعتذر عن .... أعادة الذاكرة للخلفـ

كلماتــك جميـلة جداً أتمنى لو تسرديً جميـع دفاتـرك هنــا
شكري وتقديري
سعد الحبيطه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2012, 06:25 PM   #9
ماجدَه
 
الصورة الرمزية ماجدَه
 







 
ماجدَه is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

شكرا
ماجدَه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-2012, 07:00 PM   #10
محمد الساهر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية محمد الساهر
 







 
محمد الساهر is on a distinguished road
افتراضي رد: قصة حب للعابرين ....

قالت لي أنثى الألوان :مشكلتك يابن زيدون أنك تكتب لامرأة واحدة ، والنساء قافيةٌ متعدد أذواقها ...!

مدري ويش عند الأعضاء فجأه أنقلبوا كلهم حبيبه ومشاعرهم جياشه

ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



MOHAMMED ALSAHER





أتمنى متابعتي ومشاركتي عبر تويتر والفيس بوك

@m5mmm
أخر مواضيعي
محمد الساهر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع


الساعة الآن 07:12 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved