لحرصهم على المساهمة في تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين، والتعبير عن إيمانهم بأهمية الأعمال الخيرية والتطوعية في نهضة الشعوب، ورغبتهم في أن يكونوا سفراء إمارات الخير في نيبال، انطلق 12طالباً وطالبة من كلية التقنية العليا في العين إلى مدينة بخارى في نيبال، وأمضوا فيها سبعة أيام، لإنجاز مشروعهم الإنساني الخيري هناك . وشارك الطلاب في صبغ جدران “دار ناماستي للأيتام”، وقدموا لهم مساعدات مالية لدعم مشروع توسيع الدار، ووزعت الطالبات هدايا تذكارية على أطفال الدار ونظمت يوماً ترفيهياً لهم .
يقول عماد جروان، مسؤول الإرشاد والتوجيه في مركز الإرشاد الطلابي في تقنية العين للطلاب والمشرف على الرحلة: تأتي هذه الرحلة ضمن مجموعة من المشاريع الإنسانية الخيرية التي يقوم بها نادي خدمة المجتمع في كليات التقنية في العين، وتعتبر رحلتنا إلى بخارى التي استمرت سبعة أيام مشروعاً خيرياً قدم فيه 12 طالباً وطالبة يد العون للمعوزين والمحرومين في المدينة، ومن جهة أخرى يتيح هذا المشروع لطلبتنا ممارسة قيم المحبة والعدالة التي تمثلها وتتبناها الإمارات، ومن أهم الأعمال التي قام بها الطلبة خلال إقامتهم هناك، توزيع هدايا ولوازم مدرسية لأربعة وخمسين طالباً وطالبة في “دار ناماستي للأيتام”، وتنظيم أنشطة ترفيهية لهم إضافة إلى قضاء يوم دراسي معهم، وتقديم مساعدة مالية لدعم مشروع توسيع الدار، والمشاركة في صباغتها إلى جانب المساهمة في تنظيف مستشفى المدينة الحكومي .
ويضيف: تم تمويل هذا المشروع من خلال حملة جمع التبرعات من طلبة الكلية، وهو المشروع الرابع الذي يقوم به نادي خدمة المجتمع في الكلية، حيث قام الطلبة بتنفيذ مشاريع خيرية في كل من سريلانكا والهند وزامبيا، ومثل هذه الخبرات تسهم في تنمية الحس الإنساني والاجتماعي لدى الطلبة، وهي بمثابة اختبار لقدرتهم وصلابتهم على إنجاز مهماتهم في ظروف صعبة، كما أنها تسهم في زيادة تقديرهم لما تقوم به حكومتهم من أجل توفير حياة كريمة لهم .
الطالبة أمل الكويتي، تقول: فور وصولنا إلى مكان إقامتنا في نيبال، تم توزيعنا إلى مجموعتين، كل منها لديها مهام محددة، حيث قام الطلاب في المجموعة الأولى بصباغة جدران “دار ناماستي للأيتام”، وقمنا في المجموعة الثانية بتوزيع الهدايا التذكارية والتبرعات على أطفال الدار إضافة إلى تنظيم يوم ترفيهي لهم، ومن المهام المشتركة بيننا تنظيف مستشفى المدينة الحكومي إضافة إلى تعاوننا في القيام ببعض الأنشطة اليومية التي كنا نهدف من خلالها إلى رسم الابتسامة على وجوه أهالي مدينة بخارى، الذين ودعونا باحتفالية كبيرة عبروا من خلالها عن شكرهم وامتنانهم وتقديرهم لما بذلناه من أجلهم .
يقول الطالب حامد الدويلة: تمنينا لو امتدت مدة إقامتنا هناك لأكثر من أسبوع، لنستطيع تقديم المزيد لأهالي المدينة، أيضاً تمنينا لو أننا نمتلك رأس مال كبير، لمساعدة أكبر عدد من الفقراء والمحتاجين هناك، ولكننا قررنا أن نبقى على اتصال بأهالي بخارى، وأن نرسل لهم المزيد من المساعدات فور وصولنا إلى الإمارات .
وتعتبر الطالبة مروة الكعبي، رحلتهم إلى نيبال، من أهم الرحلات التي شاركت فيها، قائلة: اعتدنا أن تكون رحلاتنا في الكلية إما علمية أو ترفيهية أو غيرها من الأهداف التربوية، ولكننا في هذه الرحلة خرجنا من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين والشعور بمعاناة الآخرين، وبالنسبة لي شعرت بقيمتي كإنسانة قادرة على العطاء، وأنه بإمكاني تقديم الكثير للآخرين، كما شعرت بقيمة النعم الكثيرة التي أنعم الله بها علي، وتعلمت الصبر والتعايش مع كل الظروف .
أما الطالب هلال الكويتي، فيقول: كان سكان بخارى كباراً وصغاراً في استقبالنا، وهو ما أثر كثيراً في نفوسنا، وشعرنا بأهمية ما نقوم به قبل أن نقدم أي شيء لهم، لأنهم اعتبروا زيارتنا لهم تعبيراً عن اهتمامنا وتقديراً لهم، مما شجعنا على بذل كل ما بوسعنا من أجل خدمتهم، ولم نكتف بذلك لأننا اتفقنا على التواصل بعد عودتنا إلى الإمارات، وألا يترددوا في طلب أي مساعدة منا، وتجربتنا في نيبال أكثر من رائعة لأنها منحتنا لذة ومتعة العطاء والتحمل من أجل الآخرين .
وتقول الطالبة شيخة الظاهري: تركنا انطباعات جميلة لدى أهالي المدينة، وكنا سفراء الخير للإمارات هناك، وخلال عملنا في “دار ناماستي للأيتام”، قامت الطالبات بتوزيع الهدايا على أبناء الدار وقضاء يوم ترفيهي معهم، وكان الجميع سعداء بما نقوم به، ومن جهتي شعرت بسعادة من نوع آخر منبعها المشاركة في رسم البسمة على شفاه أطفال يتامى ومحتاجين لكل مبادرة يقدمها الآخرون لهم، ولا أقصد هنا المبادرات المادية فقط، فالأطفال بحاجة إلى من يبث في نفوسهم الأمل والفرحة وتجسيد معنى التكافل الحقيقي الذي أوصانا به رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
ويؤكد سالم الرميثي أهمية الأعمال التطوعية والمبادرات الإنسانية، قائلاً: الإمارات من الدول السباقة في دعم ومساعدة الدول الفقيرة والمنكوبة، ونحن أبناء هذه الأرض الطيبة ورثنا حب الخير من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، فهو قدوتنا في العطاء وحب الخير .
ويضيف: بالرغم من أن مهمتنا في نيبال كانت صعبة إلى حد ما، ولكننا كنا سعداء بما نقدمه لأهالي المدينة، خاصة أننا اعتمدنا على أنفسنا في كل ما نقوم به .
22-05-2013, 07:48 PM
طلاب إماراتيون متطوعون في بخارى
المواضيع المتشابهه للموضوع : طلاب إماراتيون متطوعون في بخارى
