سلطان البلوشي: المصادفة منحتني الفرصة

[عذبة الاوصاف]

عشق البحر منذ طفولته وربطته علاقة قوية بنوارسه، كان يقصد البحر دائماً للسباحة والصيد، وعندما كبر، وضعت المصادفة الفرصة أمامه فاقتدى بمثله الأعلى العماني أحمد المعمري الذي أبحر حول العالم في سباق “كليبر”، واجتهد في طموحه حتى أصبح اليوم وهو ابن 20 سنة، أصغر مدرب إبحار عماني معتمد دولياً، عن حكاية سلطان البلوشي مع البحر والأشرعة كان هذا الحوار:


بداية هل لك أن تحدثنا عن علاقتك بالبحر وكيف اكتشفت حبك للإبحار؟


لطالما أحببت البحر منذ طفولتي، وكنت الوحيد في ذلك من بين أفراد عائلتي، لدي ثلاثة أخوة يكبرونني لا يحبون الإبحار، كنت أذهب للصيد والسباحة بشكل دائم مع أصدقائي ومن هنا بدأت علاقتي بالبحر تكبر، لكنني وبصدق لم أفكر يوماً في الإبحار الشراعي كمهنة ووظيفة، كنت أسير في اتجاه آخر تماماً، حيث كنت مولعاً أيضاً بكرة القدم، وهي ما كان يشغل كل وقتي وتفكيري، إلى أن وضعت المصادفة الفرصة أمامي، وكنت في ذلك الوقت في المدرسة الثانوية، وسمعت عن برنامج “مقدمة الإبحار” الذي نظمته عمان للإبحار في المدينة الرياضية في “المصنعة” خلال يناير من عام 2011 ومن هنا كانت البداية .


وما تفاصيل هذا البرنامج، وهل تخليت عن دراستك من أجل الإبحار؟


عندما التحقت ببرنامج “مقدمة الإبحار”، كنت قد قررت ذلك من أجل المتعة فقط، لم أفكر مطلقاً في أنها ستكون خطوتي الأولى في هذا العالم، وبالفعل كانت هذه التجربة في غاية المتعة والإثارة، اكتشفت أنها رياضة مسلية وكان أدائي فيها جيداً بشهادة المدربين، بعد ذلك قررت الالتحاق ببرنامج الإبحار الشراعي المجتمعي الذي تقدمه “عمان للإبحار”، وأتاح لي هذا البرنامج فرصة التدرب مرة أسبوعياً، وخلال هذه الفترة أنهيت دراستي وحصلت على شهادة الدبلوم العام، وبعدها اقترحت على مدربي آدم البلوشي فكرة الالتحاق ب”عمان للإبحار” فلم يتردد في دعمي على هذه الخطوة .


وهل كان الحصول على مدرب إبحار معتمد أمراً سهلاً؟


ساعدني مدربي آدم البلوشي على الالتحاق كمتدرب بمدرسة المصنعة، وبشهادته فقد أبديت التزاماً واجتهاداً كبيرين في التمرين، ولذلك فإنه يقول دائماً إنه لم يشعر بالندم في أية لحظة على مساعدتي . كنت أعمل بشكل دؤوب في جميع الأنشطة وخلال سنة، باشرت في دورة للمدربين، وتمكنت من اجتياز جميع الاختبارات وأنهيت الدورة بنجاح كبير في يوليو الماضي لأصبح أصغر مدرب مؤهل حاصل على شهادة دولية من الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي في “عمان للإبحار”، بالنسبة للصعوبة أو السهولة لم يكن الأمر سهلاً ولم يكن صعباً، احتجت فقط إلى الالتزام لتحقيق النجاح .


ما موقف عائلتك، خاصة أنك قلت إنهم غير مولعين بالبحر؟


في البداية كان والدي رافضاً تماماً هذه الخطوة، لم تعجبه فكرة الالتحاق بالإبحار، ولم يكن مدركاً ما يعنيه الإبحار، ولم يكن مطلعاً أو فاهماً لما أقوم به وأتدرب عليه في المدرسة، كان يزعجه الوقت الطويل الذي أمضيه في مدرسة الإبحار، ولذلك اصطحبته ذات يوم معي إلى المدرسة، وهناك شاهد ما أقوم به وتعرف إلى طبيعة عملي والدور الذي أقوم به، ومنذ ذلك اليوم تحولت مشاعره إلى الإعجاب وهو فخور بي وبما حققته .


ألم يجذب الإبحار أياً من أخوتك الآخرين؟


بالنسبة إلى أشقائي الذين يكبرونني في العمر، ليس هذا وارداً لديهم، فهم منشغلون بأعمالهم والبحر لا يغريهم رغم أنهم معجبون بما أقوم به، أما شقيقي الأصغر فهو يسير على خطاي وقد بدأ في تعلم الإبحار وأعتقد أنه سيحقق نجاحاً فيه .


هل تمكنت من تحقيق أي إنجازات، وما طموحاتك وخططك المقبلة؟


أنا الآن مدرب للإبحار في مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي في المدينة الرياضية بالمصنعة، وطموحي أن أستمر في التقدم حتى أحصل على لقب “مدرب أول”، أما بالنسبة إلى إنجازاتي حتى الآن فقد ساهمت في إنجاح بطولة المدارس للإبحار الشراعي، وأتطلع للمشاركة في الفعاليات والأحداث التي ستستضيفها مدينة المصنعة الرياضية في الإبحار الشراعي قريباً خلال العام ،2013 طموحي كبير وقوي كأمواج البحر، وسأسعى إلى تحقيق إنجازات توازي طموحي وحبي للبحر لأصبح واحداً من البحارة العمانيين الذين يضرب بهم المثل بالنجاح والمهارة من أمثال محسن البوسعيدي وفهد الحسني، وسأستمر في تعليم الإبحار الشراعي لكل من يعشق البحر وأشرعته .

[ابو عبد الرحمن]

ماشاء الله تبارك الله
أصغر مدرب إبحار عماني معتمد دولياً20سنه
شكراً عذبة الاوصاف لنقل المقابله والله يعطيك العافية

[عذبة الاوصاف]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الرحمن      ماشاء الله تبارك الله أصغر مدرب إبحار عماني معتمد دولياً20سنه شكراً عذبة الاوصاف لنقل المقابله والله يعطيك العافية

العفوو ومنور المنبر بتواجدك