من قلب أحمد إلى من همّهم أمره /أحمد الزرعوني: بصراحة غلطة الشاعر عشر

[عذبة الاوصاف]

شاعر ومحام إماراتي بجانب قصائده العاطفية تألق أحمد الزرعوني بكتابة النصوص الإنسانية والاجتماعية، يرى أن الشعر النبطي الأقرب للمتذوق والأكثر تحريكاً لمشاعره، يعشق دبي ويرى أن الشعراء المعاصرين لهم رونقهم الخاص ومكانتهم مع كل الاحترام للأجيال السابقة، يرى أن كل قصائده فاتنة، ومع ذلك فهو مع التنويع في القصائد.
الرؤية التقت الشاعر أحمد الزرعوني ليفتح قلبه ودفاتر أشعاره، وتتعرف إلى آرائه:
من هو مثلك الأعلى من الشعراء؟
- لاتوجد أسماء أجيب بها ولكن الشاعر الذكيّ الذي يحبك شعوره ببساطة وإدهاش أصفق لنصّه وشاعريته بحرارة فالابتكار المضاف للساحة الشعرية هو ما يأسرني.
برأيك ما الذي يميز الشعر النبطي عن الشعر الفصيح؟
- النبطي هو الأقرب للمتذوق والأسرع تحريكاً لمشاعره كما أنه الأسهل للشاعر حيث إن لغتنا الفصحى وبكل واقعية ليست على ما يرام، ربما نجيد نظم قصيدة فصيحة ولكنها لا تحتوي على البلاغة المرجوّة كما الحال في الشعر النبطي. وكذلك بعض القرّاء ليس لديه مخزون يستوعب به الجزالة الفصيحة في النص.
هل تعتقد أن الأجيال السابقة أفضل من الشعراء الحاليين ؟
- بالطبع لا أعتقد ذلك كون لكل زمن مبدعيه. ربّما أولئك الراحلون امتازوا بجانب معيّن، ولكنّ الشعراء الحاليين عظماء أيضاً ويجيدون الكتابة بأساليب مختلفة. وإن امتاز القدامى بالجزالة فهي مازالت موجودة وأضيفت إليها مكمّلات بعد احتكاك الشاعر بالثقافات المجاورة وغير المجاورة أيضاً ربّما ثورة الانفتاح وسرعة تبادل الثقافات غيّرت ملامح الشعر للأفضل ونوّعت الأساليب والمدارس.
هل لديك ديوان أو موقع يخصّك؟
- ليس بعد، إلا أن هناك فكرة إصدار ديوان مكتوب بمسمى (8 غرام شعر) يحوي قصاصات شعرية ذات تأثير في الوسط الشعري أي قصائد مختصرة في بيتين أو ثلاث، أما بالنسبة لموقعي فقد تم اكتماله مؤخراً واتشرف بزيارتكم www.lazarooni.com وبحمدٍ من الله جمهوري يتابعني بشكل جيّد على تويتر lazarooni@.
هل هناك بيت شعر لك تعتبره أيقونة لقصائدك ؟
- دائماً ما أستذكر أبياتي وخصوصاً عند قيادة سيارتي وبشكل منفرد ولكن البيت المعبّر عني ويختصر نصوصي هو :
من قلب أحمد إلى من همّهم أمره ما كنت بكتب إذا ما الأمر يستدعي
أين تجد اللذة في كتابة القصيدة أم في إلقائها ؟ وما الأسهل بدؤها أم إنهاؤها ؟
- إذا كان الإلهام منهمر فاللذة تطغى على شعوري عند كتابة القصيدة وإلقائها يعدّ مفخرة لي، فالقصيدة كالابن إن أحسنت إنشاءه تشعر بمتعة وإن اعتلى بك المنابر يعد ذلك مفخرة بلا شك. وأنا أرى أن مطلع القصيدة سهل جداً خصوصاً إن صادفتك فكرة وسندتها بتعبير جميل وسليم من الشوائب. أما الاسترسال بالقصيدة والمحافظة على جمالياتها وموضعها فيعد أصعب وخاصة في قفلتها (إنهائها) يجب أن تكون دقيقاً بإنهائها بشكل يجعل المتلقي لا يتوقع البيت الأخير.
ما أجمل قصيدة كتبتها ؟
- كل قصائدي أراها فاتنة، وسأطرح عليكم أبياتاً جديدة لم تكتمل:
لو لظن السوء ساقتني الظنون انصدم في شر من ظنّي أشر
ليت لي في مقلة عيوني عيون تستشف الشرّ في قلب البشر
كل ما أتبع أحاسيسي تخون وبصراحة (غلطة الشاعر عشر)
هل من الضروري أن ينوع الشاعر في قصائده ليخاطب كل الطبقات ؟
- أنا مع التنويع في طرح القصائد مع المحافظة على أسلوب الشاعر ورقيّ الشعر. فعندما أكتب للنخبة أستمتع بطرح أسلوبي الفلسفي و(الحرفنة) التصويرية لإدهاش المتذوق. وعندما أود إيصال رسالة مباشرة للعامة أعتمد على سلاسة الطرح مع أسلوب التشويق ومباغتة القارئ بالفكاهة والدهشة.
هل تتقبل النقد ؟
- بالطبع أنا أقبله وأراه مرتعاً للتطور الشعري لكن ألتفت للنقد وفقاً لضوابط النقد البنّاء وأشكر من يقومون عليه.
في كلمات قصيرة ماذا يعني لك الآتي:
دبي .. المرأة .. التراث .. القصيدة.. القانون..
دبي : معشوقتي وهي قلادة محمد بن راشد التي وضعها في عنق العالم.
المرأة: دمعها سلاح قلبها فلاح بصلاحها صلاح وهي دائماً خلف كل نجاح.
التراث: الجذور والمفخرة والعزّ.
القصيدة: ركيزة الإعلام ونافورة الثقافة ولذة المتذوق وخطاب الأرواح
القانون: عقل الدنيا ومسطرة السلوك ولعبة المحامي الممتعة.

وياارب اتكون نالت رضااكم المقابله

تحيااتي عذبة