انتقادات للاستخبارات البريطانية عقب مقتل جندي

[عذبة الاوصاف]

تعرضت الاستخبارات البريطانية أمس إلى ضغوط لتبرير كيف تمكن متشددان متطرفان قاما بقتل جندي بالسلاح الأبيض في شوارع لندن، من الإفلات من مراقبتها.
وكان المتشددان اللذان يعالجان في مستشفى في لندن تحت حراسة أمنية، بعد تعرضهما لإطلاق نار من الشرطة في موقع الجريمة، معروفين من الاستخبارات التي اعتبرت أنهما لا يطرحان تهديداً.
أحدهما مايكل اديبولاغو (28 عاماً) كان يتردد على اجتماعات مجموعة متشددة أصبحت محظورة ويوزع منشورات متطرفة في وولويش جنوب لندن حيث وقع الهجوم أمس الأول.
وحاول اديبولاغو السفر إلى الصومال للمحاربة في صفوف المتمردين الشباب، لكنه منع من ذلك وصادرت الشرطة جواز سفره.
وتم تصويره بعد الهجوم قرب ثكنة للجيش في وولويش وهو يحمل سكيناً مغطى بالدماء، مفيداً أنه قتل الجندي لي ريغبي.
واديبولاغو والمشتبه به الثاني مايكل اديبوالي (22 عاماً) ابنا مهاجرين نيجيريين.
وفي حين تحاول الشرطة معرفة كيف تحول اديبولاغو من شخص اعتنق الإسلام في 2003 إلى قاتل، اضطرت الحكومة إلى الدفاع عن الأجهزة الامنية من الانتقادات لأنها لم تكن متيقظة كفاية لمنع وقوع الجريمة البشعة.
وستدرس لجنة برلمانية دور الأجهزة الأمنية لكن الوزير إريك بيكلز أكد أنه حتى لو كان الرجلان معروفين من أجهزة الاستخبارات فمن المستحيل مراقبة الجميع في كل الأوقات.
وصرح الوزير «أعضاء البرلمان سيفتحون تحقيقاً معمقاً لمعرفة المعلومات التي كانت بحوزة الأجهزة الأمنية، لكنني رأيت خبراء أمنيين يؤكدون صعوبة مراقبة الجميع في مجتمع حر».
وأضاف «هناك فارق كبير بين الآراء المتطرفة وارتكاب جريمة».
وأفاد ضابط استخباراتي سابق أنه من الصعب كشف الهجمات مثل الهجوم الذي ارتكب في وولويش حتى إن كان المهاجمان معروفين من السلطات منذ سنوات.
ونشرت على الصفحة الأولى للدايلي تلغراف صورة اديبولاغو في مواجهة مع الشرطة عام 2006، خارج محكمة أولد بايلي في لندن أثناء محاكمة متطرف.
ووسط مخاوف من أعمال انتقامية نشر أكثر من 1200 شرطي إضافي في لندن.

[محمد الساهر]

بالطبع الاسلام ومن يعتنقه في بعض بلاد الغرب محارب ومن يعتنقه يعتبرونه متطرف ومتشدد لأنه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر...