محمد بن زايد: تعليم النساء من حقوقهن الأساسية

[عذبة الاوصاف]

تلقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رسالة خطية من الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية تتصل بالعلاقات الأخوية القائمة بين البلدين الشقيقين ودعوة سموه لزيارة المغرب .قام بتسليم الرسالة محمد آيت وعلي سفير المملكة المغربية لدى الدولة خلال استقبال سمو ولي عهد أبوظبي له بقصر البحر مساء أمس .

من جهة أخرى استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس، في قصر البحر الفتاة الباكستانية مالالا يوسف زاي التي تعرضت لاعتداء مسلح العام الماضي في قريتها الباكستانية “مينغورا” بسبب دعوتها لتمكين البنات من التعليم .

وفي طريقها لأداء مناسك العمرة طلبت مالالا التوقف في أبوظبي لتقديم الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة ولسمو ولي عهد أبوظبي على الجهود التي بذلها في تقديم المساعدة لها ووقوفه بجانبها في محنتها ودوره في إبراز الجوانب الإنسانية العظيمة في تعاليم ديننا الإسلامي .

واطمأن سمو ولي عهد أبوظبي على صحة مالالا بعد خضوعها للعلاج في المملكة المتحدة من إصابات تعرضت لها في الرأس وهي تدافع عن حقها وحق البنات في الذهاب إلى المدارس وتلقي العلم، متمنياً سموه الشفاء التام لها .

وثمن سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تصميم الفتاة الباكستانية وإرادتها الصلبة في تخطي الصعاب وتصميمها على أداء رسالتها النبيلة ومواصلة مشوارها وهي على سرير الشفاء، مشيراً سموه إلى أن من واجب الجميع أن يقف بجانب مالالا وهي تسعى لنشر مبادئ المحبة والخير والسلام . وأعرب سموه عن أمله في أن يكون موقف مالالا علامة من العلامات المضيئة في طريق نشر التعليم بشكل أوسع في كل بقاع العالم .

وقال سموه إن تعليم النساء يعتبر حقاً من حقوقها الأساسية وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات سباقة في تمكين المرأة من التعلم وأداء دورها الاجتماعي، وهو نهج أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعمل من أجله في وقت مبكر من خلال تقديم كل التسهيلات وإزالة العقبات أمام المواطنات وتشجيعهن على الالتحاق بالمدارس إيماناً منه بأهمية التعليم في تنمية الدول والمجتمعات، وهو ما انعكس على دور الدولة الإنساني والاجتماعي على المستوى العالمي، موضحاً أن المعاني السامية في المساواة والتكاتف والتلاحم بين أفراد المجتمع لا يفرق بين امرأة أو رجل .

وأكد سمو ولي عهد أبوظبي أن اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتعزيز دور المرأة في التنمية الشاملة أسهم بتبوؤ دولة الإمارات مكانتها المرموقة على الساحة الدولية ووثق جهود الدولة الحضارية في قيم التسامح والعدالة الاجتماعية والمساواة والمودة والرحمة والاحترام، وهو ما سجله آباؤنا وأجدادنا عبر مراحل حياتهم وأورثونا إياها ونحن بدورنا سنحمله لأجيالنا القادمة إن شاء الله .

وأضاف سموه أن المرأة في دولة الإمارات حققت إنجازات كبيرة في كل المجالات بدعم وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي كان لها دور واضح في دعم المرأة وتشجيعها على المبادرة والمساهمة في بناء وخدمة الدولة في كل المواقع، ما حقق للمرأة الإماراتية حضوراً بارزاً وفاعلاً في المواقع القيادية والتنفيذية وتخصصها في المجالات العلمية والتقنية، إضافة إلى إسهامات سموها ودعمها للجهود الإنسانية وخاصة المتعلقة بالمرأة والطفل حول العالم في العديد من المبادرات والمشاريع الخيرية التي أسهمت في تطوير العديد من المجتمعات تعليمياً وصحياً .

حضر اللقاءين سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية .

وكانت مالالا يوسف زاي قد تعرضت يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول عام 2012 إلى هجوم مسلح، حيث أطلقت عليها عيارات نارية إصابتها في رأسها وهي في طريق عودتها من المدرسة إلى البيت في وادي سوات بباكستان نتيجة دفاعها عن حقوق البنات في التعليم ونقلت أثر الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المملكة المتحدة، حيث خضعت للعلاج وتكلل بالنجاح بعودتها إلى مقاعد الدراسة . (وام)

“مالالا” قضية إنسانية تبنتها الإمارات وقدمت كل الدعم لعلاجها

مالالا يوسف زاي (مواليد، 12 يوليو 1997) ناشطة حقوق إنسان من باكستان، نددت عبر تدويناتها بانتهاك حركة طالبان باكستان لحقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم، وقتلهم لمعارضيهم، نالت “الجائزة الوطنية الأولى للسلام” في باكستان، وكانت ضمن المرشحين لجائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة “كيدس رايتس الهولندية” .

وكانت مالالا، رغم صغر سنها، العدو رقم واحد لحركة طالبان في وادي سوات: فهي ترفض القرار الذي اتخذته الحركة سنة 2009 بمنع البنات من التعليم، ولم تكتف مالالا بالتعبير عن رفضها القرار عبر مواصلتها الذهاب إلى المدرسة برفقة زميلاتها القليلات اللواتي قررن التمسك بحقهن في التعليم رغم قرار طالبان، لكنها أمعنت في تحدي هذه الحركة عبر مدونة كانت تكتبها باللغة الأردية لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” .

ومن ناحية أخرى كانت مالالا تؤكد في مدونتها أن رغبتها في التعليم أقوى من خوفها من طالبان، وحذرت من تداعيات ازدياد نفوذ هذا التنظيم في وادي سوات حيث احتل أطرافاً شاسعة من الإقليم وأقفل المدارس، ما دفع السلطات الباكستانية للتدخل عسكرياً والحد من وجود مقاتلي طالبان ودفعهم لمغادرة المنطقة .

في شهر أكتوبر عام 2012 حاولت طالبان اغتيالها، لكنها أصيبت إصابة بالغة ونجت من الموت، وأثار الهجوم على مالالا غضباً عارماً في وادي سوات بشكل خاص وباكستان بشكل عام، حيث خرج العشرات من المواطنين للتظاهر ضد حركة طالبان، فيما أمر الرئيس آصف علي زرداري بتوفير العناية الطبية اللازمة لمالالا، ووصف الهجوم عليها بالجبان، كما أصدر البرلمان الباكستاني قراراً بالإجماع يدين استهداف مالالا .

كما تسببت قضية الطفلة مالالا في غضب عالمي ظهر جليا على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك وتويتر” التي شهدت موجة من التعليقات الغاضبة والمنددة بما وقع لها، كما طالب نشطاء دوليون في مجال حقوق الإنسان بتوفير الحماية اللازمة لمالالا التي كانت ترقد في المستشفى العسكري ببيشاور، فيما عرضت السلطات الباكستانية مكافأة تزيد على 100 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الجناة .

وتم الإعلان من قبل الجيش الباكستاني أن الناشطة مالالا يوسف زاي التي أطلق مسلحون من طالبان النار عليها بسبب نضالها من أجل حق الفتيات في التعليم أرسلت إلى بريطانيا للعلاج، وأضافوا أن باكستان رتبت مع دولة الإمارات العربية المتحدة لنقل ملالة على متن طائرة مجهزة طبياً إلى بريطانيا .

ووصل وفد من دولة الإمارات إلى باكستان لتقييم مدى الإصابة التي تعرضت لها مالالا، وتسهيل عملية نقلها بأمان إلى منشأة طبية خارج باكستان .

وقد ذكرت الوكالات الرسمية والعالمية ووكالة الأنباء الإماراتية أن المسؤولين الإماراتيين “ظلوا يعملون بشكل متواصل مع السلطات الباكستانية وذلك في إطار التنسيق التام بين حكومتي البلدين لضمان حصول مالالا على رعاية طبية متخصصة وللترتيب لنقلها”، حيث إن الإمارات أعربت عن كامل استعدادها منذ البداية لتقديم ما يلزم مالالا من العلاج، وأضافة أن هناك طائرة إماراتية جاهزة للإقلاع إلى باكستان ونقل الفتاة إلى الخارج لعلاجها، وبعد ان تكفلت دولة الإمارات بعلاج مالالا، قامت طائرة إماراتية طبية بإجلاء الفتاة الباكستانية إلى لندن لتلقي العلاج في أحد المستشفيات التخصصية في بريطانيا .

وعندما أصيبت مالالا، طالب الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإدانة عالمية لحادث الاعتداء على الطفلة الباكستانية مالالا يوسف زاي التي نقلت إلى بريطانيا على متن طائرة إماراتية للعلاج .

ووصف سموه محاولة الاعتداء على مالالا بأنها “ليست فقط اعتداء على طفلة لا حول لها، بل اعتداء أيضا على حق كل فتاة في مستقبل لا يكبحه ظلم ولا إجحاف” .

وأوضح قائلاً “لابد من إدانة عالمية للمعتدين ولابد أيضاً من جلبهم لمواجهة العدالة، لقد وقفت مالالا بشجاعة فائقة في وجه المتطرفين وهم يعملون على منع الفتيات من الذهاب للمدارس، ومن واجبنا جميعا أن نقف بجانب مالالا وهي تسعى لنشر قيم التسامح والاحترام” .

وبعد ذلك أمر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنقل الفتاة إلى بريطانيا لتلقي العلاج، حيث كان وفد من دولة الإمارات قد وصل إلى باكستان لتقييم مدى الإصابة التي تعرضت لها الناشطة، وتسهيل عملية نقلها بأمان إلى بريطانيا .

السفير الباكستاني يشيد بدعم خليفة ومحمد بن زايد لعلاج مالالا

أبوظبي - “الخليج”:

رفع السفير الباكستاني، جميل أحمد خان، الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على إتاحة المجال أمام الفتاة الباكستانية مالالا لتلقي العلاج في أفضل المراكز الطبية العالمية على نفقة حكومة أبوظبي، مؤكداً متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان .

وقال في تصريحات ل”الخليج” إن الحكومة الباكستانية والشعب الباكستاني لن ينسيا المواقف المشرفة لحكومة دولة الإمارات التي لم تتوان في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة للشعب الباكستاني، ومد يد العون له منذ سنوات طويلة . وأضاف أن متابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للحالة الصحية للفتاه مالالا منذ تعرضها للإصابة، وتوفير كل أشكال الدعم اللازم لعلاجها أسهم وبشكل كبير في مساعدتها وتجاوز مراحل صعبة تعرضت لها مالالا منذ تعرضها للاعتداء .

وأوضح أن الفتاة مالالا التي ستغادر اليوم إلى مكة المكرمة لأداء العمرة برفقة والديها، ستمضي أياماً عدة في الأراضي المقدسة، تعود بعد ذلك إلى برمنغهام في المملكة المتحدة لاستكمال علاجها الذي قد يستغرق شهراً آخر لتعود بعد ذلك إلى باكستان لمواصلة دراستها .

[الدوسـي]

مرحبا الساع

مشكوره على الاعلام

[منبع الطيب]

بارك الله فيك وفي هذا الاثراء من المعلومات
اشكرك على الاضافه لمعلوماتي

تحيتي وتقديري

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على موضوعك نتمنى منك المزيد