38500 طالب في الـ 12 يخوضون امتحانات نهاية العام الدراسي الأحد

[عذبة الاوصاف]

يخوض يوم الأحد المقبل 38 ألفاً و502 طالب وطالبة في الثانوية العامة على مستوى الدولة، غمار امتحانات نهاية العام الدراسي2012-2013 بواقع 11 ألفاً و734 طالباً وطالبة في القسم العلمي، و26 ألفاً و768 طالبا وطالبة من القسم الأدبي، وتستمر امتحانات القسمين حتى الـ 20 من يونيو/حزيران الجاري، فيما انتهت وزارة التربية والتعليم من جميع الأعمال التحضيرية للامتحانات، بالتنسيق مع إدارات المناطق التعليمية والمدارس .

يتقدم نحو 16858 طالباً وطالبة في الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي في مختلف مدارس إمارة أبوظبي، منهم 13312 طالباً وطالبة في المدارس الحكومية، ومراكز تعليم الكبار، والدراسة المنزلية، و3546 طالباً وطالبة في المدارس الخاصة، لأداء امتحانات الفصل الثالث، في 99 مقراً منها 32 في مدينة أبوظبي وضواحيها، و45 في العين و22 في الغربية، حيث يخوض طلبة القسم العلمي أولى امتحانات الفصل الحالي في مادة الفيزياء، فيما يؤدي طلبة القسم الأدبي امتحان مادة التاريخ، وتنتهي الامتحانات في 18 الشهر الحالي بالنسبة للقسم العلمي، ويوم 20 من الشهر ذاته لطلبة القسم الأدبي بأدائهم آخر امتحان لهم في مادة الرياضيات .

وأوضح محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم أن مدارس أبوظبي وكنترول الثانوية العامة الواقع في مدرسة اليرموك بأبوظبي قد أكملت استعدادها من حيث تجهيز القاعات والقرطاسية وإنجاز أعمال الطباعة والتغليف، وإعداد أرقام الجلوس التعريفية للمتقدمين للامتحانات وغيرها، مؤكداً أنه لاتوجد أي إشكالية في عمل المكيفات، حيث إن عملية الصيانة تتم على مدار العام الدراسي بشكل يومي، مشيراً إلى ضرورة توفير جميع المستلزمات المتعلقة بالامتحانات كالمياه والعصائر، لتهيئة البيئة المناخية المناسبة للطلبة لأداء امتحاناتهم في أجواء مريحة .

ولفت الظاهري إلى أهمية عدم التفاوت بين الإدارات المدرسية في مواقيت إدخال الطلبة للجان، لاسيما أن جداول امتحانات هذا الفصل حددت بدْأها في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وانتهاءها في الساعة العاشرة وعشرين دقيقة، مؤكداً ضرورة التأكد عند تسليم أوراق اختبارات الصف الثاني عشر من تطابق اسم الطالب ورقم جلوسه على ورقة الامتحان .

وحول احتساب أعمال السنة، وآلية تقييم الطالب في الصف الثاني عشر أكد الظاهري أن نسبة 40% من الدرجة النهائية للمادة الدراسية للطالب في الثاني عشر، ستكون مبنية على أعمال السنة والتقويم المستمر، بمعنى احتساب درجة الطالب في الاختبارات التي تمت على مدار العام الدراسي، وكذلك مدى تفاعله مع المعلم والتزامه بالخطط والبرامج الزمنية التي يحددها المعلم لكل مادة دراسية، إضافة إلى أن هناك نسبة 60% مخصصة لدرجة الامتحان النهائي .

وكالعادة بدت الفصول الدراسية في عدد كبير من مدارس أبوظبي خلال الأيام القليلة الماضية شبه خالية من طلابها خاصة طلبة الصف الثاني عشر من القسم الأدبي، فعلى الرغم من كل مايقال عن أهمية الحسم على الطلاب المتغيبين وفقاً للائحة النظام، إلا أن كل هذا الحديث يتبخر كأنه لم يكن، حيث يرجع الطلبة أسباب غيابهم عن مدارسهم في مثل هذه الأيام إلى الاستعداد والتحضير لامتحاناتهم القادمة ويفرضون إجازتهم الإجبارية .

وأكد بعض التربويين في الميدان أهمية أيام المراجعة بالنسبة للطلبة مع معلميهم داخل الصفوف خلال الأيام التي تسبق الامتحانات وعقب الانتهاء من شرح المنهاج، إلا أن الطلبة لا يعيرون ذلك أدنى اهتمام ويذهبون في إجازتهم الإجبارية رغم أنف إدارات مدارسهم بحجة المذاكرة والتركيز على بعض الدروس التي لم تُعط حقها من الشرح، نظراً للإرباك الذي تعيشه المدارس سنوياً بفعل عدم التزام المعنيين في وزارة التربية والتعليم بالتقويم المدرسي الذي يؤدي إلى سلق المنهاج، بحسب الطلبة .

وقال عدد من طلبة الصف الثاني عشر بالقسمين العلمي والأدبي ل”الخليج” إن الإجازة الإجبارية التي يفرضونها مع قرب موعد الامتحانات تتراوح ما بين أسبوع إلى عشرة أيام، مشيرين إلى أن زملاءهم الذين سبقوهم في السنوات الماضية، كانوا يتغيبون مباشرة بعد انتهاء شرح المنهاج، وأحياناً قبل ذلك، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الدروس الخصوصية، أما اليوم، فقد اختلف الأمر في مدارسنا حيث أصبحنا ملزمين بأداء اختبارات التقويم المستمر للوحدات الأخيرة من المنهاج وإنهاء بعض المشاريع الطلابية، خاصة بعد أن تم تقديم موعد الامتحانات، الأمر الذي لم يترك لهم مجالاً لإعطاء أنفسهم إجازة مذاكرة في منازلهم، التي يعتبرها الطلبة نوعاً من الراحة النفسية والجسدية لهم، ويفضلها الكثيرون منهم .

وشكا طلبة القسم العلمي من ضغط شرح الدروس الأخيرة “الوحدات الأخيرة”، التي غالباً ما تأتي منها أسئلة الامتحانات، حيث لجأ المعلمون إلى سلق المنهاج للانتهاء منه على وجه السرعة، خاصة بعد أن تأكد لهم تقديم موعد الامتحانات الذي لم يكن في الحسبان، وفي المقابل شكا عدد من معلمي الصف الثاني عشر من ضغط الخطة الدراسية لطلبة القسم العلمي، التي تعد مناهجهم ضخمة ودسمة مثل الكيمياء والفيزياء والأحياء والرياضيات على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن إدارات مدارسهم استعدت بخطة طوارئ تحسباً لمثل هذه الحالات، لافتين إلى أن تقديم موعد الامتحانات ظهر هذا العام بشكل لافت في كل الفصول الدراسية الثلاثة، لافتين إلى أن المعنيين في الوزارة لايدركون وضع المدارس وما يحصل من إرباك لخططها التي تعد وفقاً للتقويم المدرسي، مشيرين إلى أن نحو من 12 إلى 15 حصة تضيع سنوياً على الطالب والمعلم، جراء اللقاءات الإرشادية التعريفية بالبعثات والدراسات الجامعية والزيارات التوجيهية وحفلات التخريج العسكري، إضافة إلى المشاركات في المهرجانات والمعارض العلمية التي تنظمها الوزارة والمجالس والمناطق التعليمية لطلابها .

وقال عدد من التربويين إن ظاهرة الغياب بين أوساط الطلبة بدأت بالانتشار بشكل كبير، وامتدت في الوقت الحاضر إلى جميع المراحل الدراسية، بعد أن كانت في البداية مقصورة على طلبة الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، حيث أكدت سميرة الخاجة اختصاصية اجتماعية في إحدى المدارس الثانوية أن هذه الظاهرة في الغالب تؤدي إلى ضعف في التحصيل العلمي في الامتحانات النهائية، حيث إن معظم الطلبة لا يعرفون كيفية الاستغلال الأمثل لهذه الإجازة في المراجعة والاستذكار، الأمر الذي يؤثر سلباً في النتيجة النهائية .

وذكر عدد من الاختصاصيين الاجتماعيين في المدارس أن الحلول لهذه الظاهرة في أيدي إدارات المدارس، حيث يفترض عليها وضع قوانين صارمة إذا كانت تريد الحد من هذه الظاهرة، إلا أن بعض المدارس تستغل فرصة غياب الأبناء عن مدارسهم قبل بدء الامتحانات في ترتيب أمورها وتجهيز القاعات، بعيداً عن الفوضى، خاصة أن المعلمين أنهوا تدريس المنهاج للطلبة مبكراً، متناسين أن هذه الأيام مهمة، حيث يجب أن يستغل المعلمون الفرصة في مراجعة الدروس معهم .


بالتوفيق لجميع الطلبه