أفاد سائقون في رأس الخيمة بأن الإشارات الضوئية المنظمة لحركة سير المركبات في تقاطعات الطرق في مناطق عدة عاجزة عن فك الاشتباك المروري، مشيرين إلى أنها لا توفر الفترة الزمنية الكافية التي تتيح للسيارات المرور من اتجاه إلى آخر بالانسيابية المطلوبة، وهو ما يحدث حالة من الارتباك تبلغ ذروتها عندما يكون السائقون في طريقهم إلى أعمالهم صباحاً وأثناء العودة منها، وكذلك أثناء توجه الأسر إلى الأسواق لشراء احتياجاتها، موضحين أن «الاختناقات تحدث بصورة واضحة عند ستة تقاطعات هي: سينما النخيل، مسجد راشد، شارع المنتصر، النخيل، كارفور، فندق هيلتون، وهي في حاجة إلى تدخل سريع من جانب الجهات المعنية لإيجاد حلول للمشكلة في أسرع وقت ممكن».
في المقابل، قال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، العقيد عبدالله علي منخس، إن مشكلة الاختناقات المرورية التي تحدث عند تقاطعات الطرق، وتحديداً في منطقة النخيل، نتيجة أعمال التطوير لشارع القصيدات - شمل، ما شكل ضغطاً على بقية الطرق، مقراً بأن الإشارات الضوئية الموجودة حالياً ليست بالكفاءة المطلوبة لاحتواء المشكلة، الأمر الذي عزز الجهود لاستبدالها بأخرى متطورة تعمل بتقنية «ديجتال»، خصوصاً بعدما أثبتت التجارب السابقة جدوى تشغيل هذا النوع المتطور، لتمرير حركة السير بانسيابية في بعض تقاطعات الطرق الرئيسة.
وفي التفاصيل، قال المواطن سالم المنصوري: عندما أتوجه إلى الأسواق لشراء متطلبات أسرتي، ألاحظ أن الإشارات الضوئية تعجز تماماً عن فك الاشتباك المروري الذي تشهده الطرق، فهي لا تمنح الزمن الكافي لتمرير السيارات من جهة إلى أخرى بسهولة.
وأضاف أن مناطق عدة في المدينة تواجه المشكلة عند تقاطعات سينما النخيل، ومسجد راشد، وشارع المنتصر، والنخيل، وكارفور، وفندق هيلتون، حيث يحدث التداخل الذي يعيق حركة السيارات، مشيراً إلى أن الحل يكمن في تطوير طريقة عمل أجهزة الاشارات المرورية.
وذكر خالد سالم، أن الازدحام المروري في تقاطع مسجد الشيخ راشد في منطقة النخيل يجبر أسرته على عدم الخروج إلى الأسواق في أوقات الذروة، تجنباً للاشتباك المروري، مشيراً إلى أن المشكلة المرورية تفاقمت أخيراً بسبب حرص الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين على التوجه إلى الأسواق لشراء احتياجاتهم قبل المدارس، موضحاً أن الازدحام يحدث في ستة تقاطعات طرق هي: سينما النخيل، مسجد راشد، شارع المنتصر، النخيل، كارفور، فندق هيلتون.
ويتفق عبدالرحمن راشد معهما، مؤكداً أن الاشارات الضوئية في منطقة النخيل عاجزة عن تمرير حركة السير، ونظراً لأنني من مستخدمي شارع النخيل فكثيراً ما وجدت نفسي أقف في صف طويل يتحرك زحفاً، وحتى عندما تسمح الاشارة لي بالمرور لا يكون ذلك ممكناً بسبب تداخل السيارات، الأمر الذي يستدعي الوقوف فترة زمنية طويلة.
وأكد عيسى أحمد، الذي يعمل في منطقة الدقداقة، أنه يواجه عند تقاطع سينما النخيل ازدحاماً يكون سبباً في تأخيره عن الدوام مرات عدة، لذلك حاول التغلب عليه بالذهاب إلى مقر عمله في وقت مبكر أو بالتوجه إلى طرق أخرى لكن دون جدوى، لذا يطالب شرطة الإمارة بالتدخل وإيجاد حل لمشكلة الازدحام التي تحدث عند الإشارات الضوئية المنظمة للحركة المرورية على شارع عمان.
ورأت موزة المنصوري، ضرورة تكليف الدوريات المرورية بتنظيم حركة السير لمنع الاختناقات المرورية.
وقال خالد المنصوري، إن الاختناقات المرورية لم تعد تقتصر على شارع معين وإنما يمكن مشاهدتها في العديد من الطرق الداخلية والخارجية وسببها معروف، وهو ما تشهده رأس الخيمة من مشروعات تطويرية تستهدف الطرق الجديدة، لافتاً إلى أن المشكلة المرورية يمكن تفاديها من خلال العمل في تنفيذ المشروعات في أوقات الليل، أي عندما تهدأ الحركة المرورية وتنعدم حركة السيارات، وحركة الناس.
وأوضح مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة رأس الخيمة، العقيد عبدالله علي منخس، أن شرطة رأس الخيمة تنفذ حلولاً مؤقتة حالياً إلى حين دخول الإشارات الضوئية الجديدة، إذ تتولى مجموعة من الدوريات التابعة للشرطة مراقبة الطرق وتذليل المشكلات المرورية ورصد الظواهر والإخلالات الأمنية على مدار الساعة، وفي مختلف شوارع وطرق الإمارة لحلها.