قدم مواطن بلاغاً إلى شرطة عجمان اتهم فيه أصدقاء سابقين لابنه البالغ 24 عاماً بخطفه من أمام منزله في إمارة عجمان، والاعتداء عليه بالضرب في منطقة صحراوية.
وأكد لـ«الإمارات اليوم» أن ابنه أصيب بإصابات خطيرة في الوجه، وكسر عدد من أسنانه، وهدد بالسيوف والأسلحة من جانب مختطفيه، مضيفاً أن الخاطفين كانوا خمسة أشخاص، من بينهم ثلاثة ملثمين، فيما تعرف إلى اثنين منهم، فيما ذكر مصدر أمني في إمارة عجمان أن بلاغاً سجل بالواقعة في مركز شرطة الحميدية، وضبط على إثره أحد المتهمين، فيما يجري البحث عن الآخرين.
وتفصيلاً، قال المواطن علي عبدالله الشحي إن الواقعة بدأت السبت الماضي حين كان متوجهاً مع ابنه «أحمد» لصلاة الظهر في المسجد القريب من المنزل، إذ توقفت أمامهما فجأة سيارة رباعية الدفع، مثيرة عاصفة من الغبار، ثم نزل منها خمسة أشخاص، وحاولوا الاحتكاك بابنه، قبل أن يرموه داخلها وينطلقوا بسرعة بالغة.
وأضاف أن حالة من الرعب والقلق سيطرت على الأسرة لأن ثلاثة من الخاطفين كانوا ملثمين، وتصرفوا بطريقة عنيفة جداً، ما أثار حالة من الخوف الشديد من احتمال تعرضه لاعتداء بالغ.
وأشار إلى أن الابن اختفى نحو أربع ساعات، ثم رماه خاطفوه في منطقة قريبة من المنزل، فزحف حتى وصل إلى بيت شقيقته التي أبلغت الشرطة، وتم نقله إلى المستشفى بواسطة الإسعاف.
وأوضح الأب أن ابنه تعرض لإصابات بليغة واستلزم الأمر خياطة جروح قطعية في وجهه، مضيفاً أن الخاطفين على معرفة سابقة به، إذ حدث خلاف بينهم وبينه نتيجة شراء سيارة من أحدهم، والتنازع حول كيفية سداد سعرها.
وقال إن «هناك وسائل قانونية يمكن اللجوء إليها. لكن من غير المعقول خطف شخص من أمام منزله، والاعتداء عليه بعنف مفرط، لمجرد وجود اختلاف حول مشكلة مالية». وأوضح أن ابنه قطع علاقته بهؤلاء الأشخاص منذ أشهر عدة، مشيراً إلى أن هذا ربما يكون سبب غضبهم منه.
وأفاد الشاب المصاب في أقواله أمام مركز الشرطة بأن الخاطفين ضربوه لمدة ثلاث ساعات. وبعد الانتهاء من ذلك قرر أربعة منهم توثيقه ورميه في الصحراء، لكن الخامس رفض ذلك، وقال إنه نال كفايته، طالبا إعادته إلى المنطقة التي يسكن فيها.
وأوضح أن هذه المجموعة كانت تحاول التواصل معه منذ أشهر عدة. لكنه هجرهم تماماً، والتزم بالبقاء في المنزل معظم الوقت، مضيفاً أن أحدهم قال له قبيل اختطافه: «نحن نحاول الاتصال بك، لكن لا ترد علينا» فحاول الابتعاد عنهم، لكنهم أمسكوه ودفعوه بقوة في السيارة.
ولفت إلى أنه حرر بلاغاً في مركز شرطة الحميدية بالواقعة، لكنه لم يتلق إفادة من المركز تدلّ على القبض على المتهمين على الرغم من ضبط أحدهم، مرجحاً أنه سيرفض الإرشاد عن بقية زملائه.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني في شرطة عجمان تحرير بلاغ في مركز شرطة الحميدية، مضيفاً أن مسؤولي المركز اتخذوا الإجرءات اللازمة للتحقيق في الواقعة، والتأكد من ملابساتها، خصوصاً في ظل وجود علاقة سابقة بين المجني عليه والمشتبه والمعتدين