“تكاتف” يكرم المتطوعين لجهودهم خلال العام الحالي

[عذبة الاوصاف]

أكد المقدم الدكتور صلاح الغول، مدير مكتب ثقافة احترام القانون، ومدير مركز دعم اتخاذ القرار بالأمانة العامة لمكتب سمو وزير الداخلية، أن العمل الطوعي مغروس في ثقافتنا الإسلامية والوطنية، والعمل التطوعي نابع من 3 مبادئ نابعة من عاداتنا وتقاليدنا المتوارثة، وتمكن في الرغبة والفرصة والقدرة، وما يميز المتطوعين عن غيرهم من الموظفين هو رغبتهم في المساعدة وتنظيم وتقديم الدعم لمن يحتاجه، بغض النظر عن مدى احتياجهم لمن يساعدهم، فعطاء المتطوعين نابع من ثقافة يصعب العثور عليها في كثير من الشباب .

جاء ذلك في الكلمة التحفيزية التي ألقاها خلال حفل تكريم مجموعة من المتطوعين المتميزين في البرنامج لمشاركتهم وجهودهم التطوعية خلال العام 2013 الذي أقامه برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب أمس في فيراري وورلد أبوظبي،وحضرة ما يزيد على 350 متطوعاً ومتطوعة من مختلف إمارات الدولة، والذين شاركوا في تنفيذ مشروع تكاتف الرمضاني، ومشروع تكاتف للتطوع الدولي .

وقال الدكتور صلاح الغول إن العمل التطوعي يعتبر من أسمى الأعمال التي يقوم بها الإنسان لخدمة مجتمعه ووطنه، مؤكداً أهمية العمل التطوعي في تعزيز خبرات وتجارب الإنسان، ودوره في بناء مستقبل الدولة .

وأشار إلى أمثلة من وحي تجربته الشخصية التي تؤكد أهمية مواصلة العمل التطوعي، واستلهام إرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء وخدمة المجتمع، لافتاً إلى أهمية الالتزام بالقانون واحترامه وليس الخوف منه .

بدورها أعربت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عن شكرها وتقديرها للمتطوعين لمساهماتهم وجهودهم في خدمة المجتمع، وقالت إن مؤسسة الإمارات تسعى من خلال برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، الذي يعتبر واحداً من أهم برامج المؤسسة، إلى تعزيز ثقافة العمل التطوعي، ونشر قيم المسؤولية الاجتماعية بين صفوف الشباب، وبما يسهم في دعم وتعزيز مسيرة التقدم والتنمية في الدولة .

وجرى مع نهاية الحفل سحب القرعة لاختيار المتطوعين الفائزين بالجوائز التشجيعية التي قدمها لهم برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، كما تضمن الحفل صورة جماعية لكافة المتطوعين الفائزين الذين تم تكريمهم .

التقت “الخليج” بمجموعة من المتطوعات خلال حفل التكريم،ورصدت اهتمامهن بالشأن العام وتفانيهن في خدمة الوطن، حيث قالت أمل عبدالحميد: يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري، كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلباً من متطلبات الحياة المعاصرة .

وأعرب المتطوع سعيد عبدالله العامري عن سعادته بالتكريم، وقال إن مثل هذه المناسبات تشجع المتطوعين وتحفزهم على بذل المزيد من الجهود التطوعية لخدمة المجتمع، ورد الجميل له . وأضاف أن التطوع في برامج تكاتف قدم له الفرص للتعرف إلى أناس جدد وتشكيل صداقات جديدة .

ومن جانبها قالت ندى الحوسني: أثبتت التجارب أن بعض المؤسسات الحكومية والخاصة لا تستطيع وحدها تحقيق كل غاياتها من خطط ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والمتطوعين التي يمكنها الإسهام بدور فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونتها وسرعة اتخاذ القرار فيها .

وعبرت هيا جهاد عن سعادتها بوجود هذا الحس الوطني بين المتطوعين، وتنميته من خلال المشاركة في الأعمال التطوعية، حيث ساهمت الأعمال في بناء شخصياتنا وكسرت حاجر الخجل من المجتمع .

وأكدت حمدة عبيد الظاهري أن الالتزام بالتعهدات والجدية في العمل والاندماج الفعلي بالخدمة التطوعية مطلب ضروري وملح لكسب ثقة المجتمع بأبنائه ونموه بالشكل المطلوب .

[محمد الساهر]

الف شكر بارك الله فيك على نقل الموضوع نتمنى منك المزيد