تختتم اليوم الدورة الثانية من معرض "بالعلوم نفكر" الذي تنظمه مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس مجلس إدارة المؤسسة .
حظى أصحاب المشروعات المتميزة بفرص تدريبية فريدة تؤمنها مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب قبل المعرض وبعده، فبمجرد اختيار المشروع للمشاركة في المعرض يخضع صاحبه لدورات تأهيلية تمكنه من الحديث عن المشروع وتسويقه بالشكل الأمثل سواء أمام الجمهور أو أصحاب الشركات ولجنة التحكيم، ويلعب هذا الأمر دوراً كبيراً في نجاح المشروع واختياره ضمن الأعمال الفائزة، وتعتبر مرحلة ما بعد المعرض هي المرحلة الأهم، إذ سيخضع خلالها الفائز إلى دورات تدريبية ورحلات علمية فريدة، كالمشاركة في معرض (أي - سيف) في الولايات المتحدة الأمريكية،
وزيارات عملية إلى أهم الشركات في بريطانيا وكوريا الجنوبية، وتأمين فرص لقاء بين المبدع والشركات العلمية الخاصة بهدف العمل أو الرعاية أو التدريب . وأقيمت على هامش المعرض لهذا العام ورش عمل لبناء قدرات المشاركين، وأنشطة ترفيهية ذات محتويات تعليمية في مجالات الفيزياء والكيمياء، وجلسات تحفيزية تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب الشباب، إضافة إلى جلسات نقاشية تناقش سبل مساعدتهم على إقامة وتطوير مشروعاتهم العلمية وتحويلها إلى مشروعات استثمارية ذات قيمة اجتماعية .
تقول ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في المؤسسة: "انطلقت فكرة المعرض منذ أربع سنوات تقريباً ليصبح واقعاً في السنة الماضية، حاولنا في تلك الفترة دراسة مدى إقبال الشباب في الإمارات على المجالات العلمية، وهل هناك إبداع فعلاً أم لا، وشجعتنا النتائج التي توصلنا إليها للانطلاق قدماً وتنظيم المعرض الذي جمع ما بين جدرانه مئات الأفكار الخلاقة التي أنتجتها عقول شابة تبحث عن حلول لتطوير مستوى الحياة في الدولة .
تقول: "تربطنا علاقات قوية مع كبريات المؤسسات العلمية حول العالم، وسنعمل على تسخير هذه العلاقات في رفع مستوى الشباب المبدعين، ففي السنة الماضية قمنا برحلات علمية إلى بريطانيا وكوريا الجنوبية، حيث قام المشاركون بعرض مشروعاتهم أمام شخصيات علمية فاعلة،
وتعرفوا إلى الطرق الأفضل لتنمية أفكارهم وتطويرها، كما نعمل في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب من خلال المعرض وبعده على توفير قنوات اتصال قوية ما بين المبدع والشركات العلمية، ما يعود بالخير على الطرفين، سواء من خلال تأمين رعاية أو تدريب عملي للمبدع، أو من خلال تعريف الشركات بالكوادر التي تفيدهم في تنمية أعمالهم" .
وتؤكد الحبسي أن الفائزين في الدورة سيحظون بفرص تدريبية أكبر ولقاءات أكثر مع الشركات المهتمة بأعمالهم، وترى أن المبدع الإماراتي لا يقل شأناً عن غيره إذا ما توفرت له الفرص المناسبة .