زهران المجد

[ال يتيم العلي الدوسي]

زهران المجد

المجدُ والفخرُ والأحسابُ والنسبُ
والطيبُ والجودُ والأخلاقُ والأدبُ

تجمّعتْ كالسحابِ المزنِ واتجهتْ
وهاهيَ الآن في زهرانَ تنسكبُ

ولم تكنْ بِدعةًً بلْ ذاك ديدنُها
تروي مآثرَنا الأيّامُ والحِقبُ

في الجاهليةِ كان العزُّ مرتعنا
منّا جُذيمةُ تحكي بأسَهُ العربُ

ومالكٌ ردّ جيشَ الفرسِ منكسراً
لم تُجدِهمْ حِيَلٌ لم يُنجِهمْ هربُ

سادَ العراقَ وسيفُ العدلِ يصحبُهُ
باهتْ بهِ سامقاتُ الفضلِ والرُتبُ

لمّا بدا النورُ من هاماتِ غارِ حرا
وغارَ بدرُ الدجى وانهارتِ الشُهبُ

جاءَ الطفيلُ وقدْ غطّى مسامعَهُ
بالقطن والروحُ للإيمانِ تنجذِبُ

غشّاهُ والسوطَ نورٌ من هدايتِهِ
فعادَ والقلبُ من نبعِ الهدى رَطِبُ

هذا ابنُ صخرٍ روى ميراثَ أمّتِنا
تمتاحُ منْ بحرِهِ الألبابُ والكتبُ

وصُحبةٌ من كرامِ الأزدِ منزِلةً
جادوا بأنفسهمْ للهولِ قد ركبوا

غاص الخليلُ بحورَ الشعر قاطبةً
لمْ يخشَ سطوتها مجدافُهُ الطربُ

زهرانُ أسْدُ الشَّرى في كلِّ موقعةٍ
تحمي مواقفَها .. للمُعتدي تثِبُ

هلاّ سألتَ أبا نابٍ ومن معهُ
كيف النجاةُ وأنتمْ للّظى حطبُ ؟

باتتْ سباعُ الفلا في خيرِ مأدبةٍ
أضحتْ رؤوسُ العِدا في السدرِ تضطرِبُ

ولستُ أغلو ولا أدعو إلى كذبٍ
لكنّما عُمَدُ التأريخِ قدْ كتبوا

زهرانُ صوتُ الولا في دولةٍ حكمتْ
بالشرعِ والحقّ في الأرجاءِ مُنْتهَبُ

عبدُالعزيز ارتقى بالدينِ مرتبةً
فنال صدرَ العُلا والمعتدي الذَنَبُ

زهرانُ جندٌ لصقرِ العربِ تنصُرُهُ
في لُجّةِ الحتفِ لا خوفٌ ولا نصَبُ

ماضرّنا زمرةٌ بالزورِ تنعِتُنا
مهما يقولون يبقى الأنفَسُ الذهبُ

قالوا فما صدقوا زلّتْ بهمْ قدمٌ
ونحنُ صوبَ العُلا نرقى وإنْ نعبوا

في كلّ مكرُمةٍ أفراسُنا سبقتْ
كأنّ واحِدَها في المُلتقى السكَبُ

شهادةٌ في جبينِ المجدِ تنطقها
قلوبْ منْ عايشوا زهرانَ أو صحِبوا

زهرانُ رمزُ الوفا من غيرِ منقصةٍ
فيمن سواهم فأفعال الثنا قُشُبُ

زهرانُ في مفرِقِ العلياءِ جوهرةٌ
همْ للندى قبلةٌ .. همْ في الوغى لهبُ

أبيات تشرف بها الاستاذ محمد عبدالله الزهراني
في حفل تواصل زهران قبل سنتين
وقد كان أحد المكرمين

[Mansour Al-zahrani]

مشكوووور والله يعطيك العافيه على النقل الأكثر من رائع

[ال يتيم العلي الدوسي]