نداء يامعالي وزير الصحة أينك عنهم
يامعالي وزير الصحة نقدر انشغالك ولكن نستحلفك بالله ان تمنح جزء من وقتك ولو دقائق بأذان مصغية وقلب حاظر ﻷبناؤك وبناتك الذين يعملون في المراكز الصحية النائية الذين يعملون بنظام الفترتين إنهم مظلومون ويطلبون منكم الإنصاف والمساواة وتعلم أن العدل أداة لاستمرار الحق وثباته ولايختلف على ذلك اثنان وأنتم أهله إن شاء الله ورفع الظلم عن الرعية المظلومة مطلب شرعي في إرسائه أثر محمود وملموس اداءا للامانة وشفقة وعطفا من قبل الراعي تجاه رعيته يولد حبا وقياما بالواجب من قبل المرؤس تجاه وطنه ورئيسه.
والعدل كل لا يتجزأ المفترض ان يسري على الجميع.
من أعلى القاعدة لأسفل الهرم دون النظر لأي اعتبارات سوى تطبيق الشرع والنظام لا أن يطبق على من يعمل بعيدا في أطراف القرى والهجر أنظمة خاصة وغير مدروسه
يكون محالا تنفيذها في المدن على مجموعات كثيرة لها صوتها المسموع ولايتسع المقام لذكر آثار تلك اﻷنظمة((الفترتين)) السلبية على الموظف والموظفة ناهيك عن عدم استفادة المواطن غالبا من هذا الدوام لعدة اعتبارات تعود لطبيعة تلك المناطق نؤكد ذلك من واقع تجربة كمراجعين أن قرار دوام الفترتين يامعالي الوزير مرهق بالنسبه للعاملين والعاملات ويستهلك طاقاتهم وله آثار سلبية على آداء الموظف وإنتاجه واستقراره
((بل أن ذلك تسبب في هروب الكوادر من هذه المراكز بحثا عن اﻹستقرار الوظيفي إلى مراكز تعمل فترة واحدة)) وأصبحت مراكزنا في القرى بطبيب واحد وممرضة وممرض يعملون فترتين بدون فائدة وعلى العكس مراكز الفترة ممتلئة بالكوادر وهنا تضرر مراجعي ومراجعات المراكز الصحية النائية والشواهد على ذلك كثيرة من واقع الميدان
فاتقوا الله فيهم فلقد طرقوا كل اﻷبواب لحل هذه القضية دون جدوى
ونحن نقرأ ونتابع مايدور في اﻹعلام ولم يبقى إلا أن يأتون إليكم باكين يكفكفون الدموع رجالا ونساءا لتشعروا بمعاناتهم وتمنحونهم وقتا للإصغاء ولو لدقائق ونذكركم يامعالي الوزير بمقولة والدنا خادم الحرمين لكم في مجلسكم الموقر اعتبرو المواطن أنا وحقه حق لي لهذا إنهم هم ابناؤكم وبناتكم خط دفاعكم اﻷول بمواجهة كورونا وماشابهها من فيروسات وهو مواطنون أيضا فليكن معاليكم كما عهدناه عونا لهم على آداء الرسالة بعقول صافية ونفوس راضية مطمئنة وانا لمنتظرون البشارة
وأنتم يافقيه أصحاب رأي وحنكة في مثل هذه اﻷمور وتعرفون كيف تخرجون من أزمات اﻷمور
وربي يعلم أنني متقاعد عسكري ولست أعمل في هذه المراكز والكتابة والقلم أمانة وسأكتب عن كل مايخدم بلدي ومجتمعي دون أدنى مصلحة وجزائي على ربي سبحانه وشكرا لكم
الكاتب عويضه الغامدي
المصدر صحيفة زهران