[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;border:1px solid firebrick;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
تتجه الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع إلى ملاحقة القنوات التي تبث الطائفية والعنصرية من خلال حصرها ومعرفة موقع إرسالها، وذلك لمخاطبة الجهات المنظمة للقنوات في البلدان التي تبث منها.
وكشف رئيس الهيئة الدكتور رياض بن كمال نجم في تصريحات إلى "الوطن" أن الجهة المسؤولة عن هذه القنوات هي الدول التي تبث من أراضيها وليس الناقل الفضائي. وأضاف "تسعى الهيئة في الفترة المقبلة إلى حصر القنوات الطائفية والعنصرية ومعرفة موقع إرسالها حتى تتم مخاطبة الجهة المنظمة للقنوات في البلاد التي تبث منها، وهذا الموضوع ليس بتلك السهولة ويستغرق وقتا طويلا".
رصد التجاوزات
وأكد رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع أن من أساسيات عمل الهيئة تنظيم المحتوى المرئي والمسموع للقنوات الفضائية التي لها مكاتب تمثيل بالمملكة، حيث إن هناك ضوابط والتزامات تتعهد القناة بعدم تجاوزها، وهذا الأمر يتعلق بالبرامج والأخبار التي تبثها القناة، وإذا رصدت الهيئة أي تجاوز لضوابط المحتوى التي تشمل عدم الدعوة إلى الطائفية أو القبلية أو المناطقية، فتقوم بتطبيق النظام عليها.
وبخصوص القنوات التي تبث من الخارج وليس لها مكاتب تمثيل في المملكة، فإنها لا تدخل ضمن المسؤولية القانونية للهيئة، حتى وإن كانت تستقبل داخل المملكة، مضيفا أن الاتصال بمشغلي الأقمار الصناعية العربية لطلب التعامل مع هذه القنوات أمر ليس بهذه السهولة، وبين أن معظم القنوات الطائفية لا توجد على هذه الأقمار وإنما على الأقمار الأوروبية الموجودة في الموقع المداري لقمر "نايل سات".
قنوات طائفية
كشفت الأحداث الأخيرة التي شهدها العالم العربي عن خطورة الإعلام الطائفي، الذي أخذ يلعب دورا في تأجيج الطائفية بين المسلمين بعد أن سجل حضورا في غفلة من الجهات المختصة في الدول التي اكتوت بنار الطائفية والإرهاب.
وفي حين بدأت الأنظار تتجه نحو مشكلة الإعلام الطائفي، ناقش مؤتمر الإعلام في دورته الخامسة بقمة أبو ظبي قبل أسبوعين مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم، وتم خلال القمة مناقشة ثلاثة محاور رئيسية تناولت المحتوى الرقمي، توزيع ذلك المحتوى، والتمويل اللازم لتطويره، وذلك بعد الاطلاع على التجارب الغربية وتطويعها لتلائم حاجات المنطقة، وتم طرح الإعلام الطائفي وقنواته على محور طاولة المؤتمر.
ورغم تحذير الجهات الرسمية عبر كثير من وسائلها الإعلامية والإلكترونية من الوقوع في إشكالات التطرف والطائفية والتعصب إلا أن كثيرا من القنوات التي تغذي الطائفية لا تزل تبث سمومها في المجتمع العربي مما يستدعي أهمية إيجاد حلول جذرية لاجتثاث هذه الفتنة من جذوها.
أقمار "غير محكومة"
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]