منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى الأدبي

سير شعراء المعلقات


المنتدى الأدبي

إضافة ردإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 27-01-2008, 01:52 AM
الصورة الرمزية مح العدواني مد
مح العدواني مد مح العدواني مد غير متواجد حالياً
abomai
شاعر
[ مشرف سابق ]
 






مح العدواني مد is on a distinguished road
افتراضي سير شعراء المعلقات

[align=center]

اطرح بين ايدكم سير شعراء المعلقات وارجو من الادارة التثبيت
سأجعلها تباعا في نفس المتصفح



الحارث بن حلزة

هو الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري ، من عظماء قبيلة بكر بن وائل ، كان شديد الفخر بقومه حتى ضرب به المثل فقيل : أفخر من الحارث بن حلزة ، ولم يبق لنا من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند سنة ( 554 ـ 569 ) لأجل حل الخلاف الذي وقع بين القبيلتين بكر و تغلب توفي سنة 580 للميلاد أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب . أنشد الشاعر هذه المعلقة في حضرة الملك عمرو بن هند رداً على عمرو بن كلثوم و قيل أنه قد أعدّها و روّاها جماعة من قومه لينشدوها نيابة عنه لأنه كان برص و كره أن ينشدها من وراء سبعة ستور ثم يغسل أثره بالماء كما كان يفعل بسائر البرص ثم عدل عن رأيه و قام بإنشادها بين يدي الملك و بنفس الشروط السابقة فلما سمعها الملك و قد وقعت في نفسه موقعاً حسناً أمر برفع الستور و أدناه منه و أطمعه في جفنته و منع أن يغسل أثره بالماء ... كان الباعث الأساسي لإنشاد المعلقة دفاع الشاعر عن قومه و تفنيد أقوال خصمه عمرو بن كلثوم ـ تقع المعلقة في ( 85 ) خمس و ثمانين بيتاً نظمت بين عامي ( 554 و 569 ) . شرحها الزوزني ـ و طبعت في اكسفورد عام 1820 ثم في بونا سنة 1827 و ترجمت إلى اللاتينية و الفرنسية و هي همزية على البحر الخفيف تقسم المعلقة إلى : 1 ـ مقدمة : فيها وقوف بالديار ـ و بكاء على الأحبة و وصف للناقة ( 1 ـ 14( 2 ـ المضمون : تكذيب أقوال التغلبيين من ( 15 ـ 20 ) عدم اكتراث الشاعر و قومه بالوشايات ( 21 ـ 31 ) مفاخر البكريين ( 32 ـ 39 ) مخازي التغلبيين و نقضهم للسلم ( 40 ـ 55 ) استمالة الملك ـ ذكر العداوة ( 59 ـ 64 ) مدح الملك ( 65 ـ 68 ) خدما البكريين للملك ( 69 ـ 83 ( القرابة بينهم وبين الملك ( 84 ـ 85 ( . قيمة المعلقة : هي نموذج للفن الرفيع في الخطابة و الشعر الملحمي و فيها قيمة أدبية و تاريخية كبيرة تتجلى فيها قوة الفكر عند الشاعر و نفاذ الحجة كما أنها تحوي القصص و ألواناً من التشبيه الحسّي كتصوير الأصوات و الاستعداد للحرب و فيها من الرزانة ما يجعلها أفضل مثال للشعر السياسي و الخطابي في ذلك العصر . و في الجملة جمعت المعلَّقة العقل و التاريخ و الشعر و الخطابة ما لم يجتمع في قصيدة جاهلية أخرى [/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 02:04 AM   #2
ابو نضال الدوسي
الإشراف العام
 







 
ابو نضال الدوسي is on a distinguished road
افتراضي رد : سير شعراء المعلقات

جزاك الله خير
اختيار رائع
ولو سمحت لي باقتراح بسيط

نريد نبذة مختصرة عن الشاعر الذي تود الحديث عنه ثم تدعم ذلك بابيات من شعره وتكون ايضا مختصرة وتكون اكثرمن مقطع وعن مساجلاته او مواقفه المدونة
ودعنا نجرب
ثم نتساعد لتكون من انتاج المنتدى ويقوم بمساعدتك اكثر من عضو حتى يكون الشرح بقلم العضو بعد ان يقرأه في كتب الادب وبذلك يتعلم الاخوان طريقة كتابة السير والتراجم الادبية والاختصار والاقتباس ووو.. الخ

وتقبل عاطر التحايا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
لنا الغرف العليا من المجد والعلى ... ظفرنا بها والناس بعد توابع

يشرف أقواما سوانا ثيابنا ... وتبقى لهم أن يلبسوها سمائع
أخر مواضيعي
ابو نضال الدوسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 02:15 AM   #3
مح العدواني مد
abomai
شاعر
[ مشرف سابق ]
 
الصورة الرمزية مح العدواني مد
 







 
مح العدواني مد is on a distinguished road
افتراضي رد : سير شعراء المعلقات

الاخ العزيز ابو نضال يوجد مقاطع صوتيه لهذه المعلقات لكن كيف استطيع ارفاقها مع الموضوع
وهي في الحقيقه نتيجه بحث في مواقع الانترنت وحبيت تستفيدون منها كما استفدت منها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
مح العدواني مد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 02:21 AM   #4
ابو نضال الدوسي
الإشراف العام
 







 
ابو نضال الدوسي is on a distinguished road
افتراضي رد : سير شعراء المعلقات

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abomai   مشاهدة المشاركة

   الاخ العزيز ابو نضال يوجد مقاطع صوتيه لهذه المعلقات لكن كيف استطيع ارفاقها مع الموضوع
وهي في الحقيقه نتيجه بحث في مواقع الانترنت وحبيت تستفيدون منها كما استفدت منها



انا افضل مقاطع مكتوبة لان الشعراء كثيرون ولا نستطيع وضع مقاطع صوتيه للجميع
عموما اكتب ماتراه مناسبا ومفيدا وحياك الله
ابو نضال الدوسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 02:02 PM   #5
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد : سير شعراء المعلقات

شاعرنا المتألق**أبـــومـــي**
فكرة راائعة وطـرح أكثر من رااائع000
يعطيك ألف عافية00
سيصبح من أهـم المـــراااجع الأدبية لشعراء المعلقااات**

**وأسمحلي سيدي أن أشاركك بهذهـ الرااائعه من --سير شعراء المعلقات---


تقبل أرق تحيـــــــة,,,

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 02:22 PM   #6
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد : سير شعراء المعلقات

[align=center]
~*¤ô§ô¤*~ تعريف للمعلقات~*¤ô§ô¤*~

كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :

فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق .

وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .

والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .



وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :

لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : « وقد بلغ من كلف العرب به )أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :

برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ

كلّ حرف نـادر منـ ـها له وجـهٌ معشّ

أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .

هل علّقت على الكعبة؟

سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .



المثبتون للتعليق وأدلّتهم :

لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطيوياقوت الحموي وابن الكلبي وابن خلدون ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .

وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :

» وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة ; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة . »

وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : « ما ذكره الناس » ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .



النافون للتعليق :

ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :

كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه .

وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :

فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغـلغلة إلى القعقاعِ

ترد المياه فـما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟

ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق .

وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون .



ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :
1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .

2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .

3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .

4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .

ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .

بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى أن حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .

وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق إلى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة .




وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :

أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ

أنّ ابن ضبّة كـان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ

كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة أسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :

والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب المجملُ

وبعد أبيات يقول :

دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ

كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها إلى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد و إخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً .

كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبد مناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم .

ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً .

هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة أخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .

فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟

ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .

فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً ...



وسوف نتواصل معكم في معلقات الشعراء في الجاهلية .........مع نصوص معلقاتهم00000
[/align]
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 02:54 PM   #7
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد : سير شعراء المعلقات



قدم لنا شاعرنا المتألق **صاحب الفكرة الذهبية

**أبـــو مـــي**
مشكـــــوووراً00000

التعريف بأحد شعراء المعلقات **الحارث بن حلزة **


الحارث بن حلزة نحو (... - 52 ق. هـ = ... - 570 م)

نحـــو:::نسبه وخبر ولادته ووفاته::


البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 03:06 PM   #8
مح العدواني مد
abomai
شاعر
[ مشرف سابق ]
 
الصورة الرمزية مح العدواني مد
 







 
مح العدواني مد is on a distinguished road
افتراضي رد : سير شعراء المعلقات

**وأسمحلي سيدي أن أشاركك بهذهـ الرااائعه من --سير شعراء المعلقات---
دمتي بود ودام تواصلك كفيتي ووفيتي امثالك لا يحتاجون الى اذن فوجودهم يعطي للموضوع شكل اخر

اسعدني تواصلك اخي ابو نضال
مح العدواني مد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 03:09 PM   #9
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد : سير شعراء المعلقات

معلقــــة شــاعر المعلقـــة **الحارث بن حلزة **



[poem=font="Simplified Arabic,5,#FFCCCC,bold,normal" bkcolor="0" bkimage="images/toolbox/backgrounds/21.gif" border="ridge,5,#FF0000" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,0"]

آذَنَتـنَـا بِبَينـهـا أَسـمَـاءُ=رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنـهُ الثَّـواءُ
بَعدَ عَهـدٍ لَنـا بِبُرقَـةِ شَمَّـاءَ=فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْـصَـاءُ
فَالمحيّـاةُ فَالصّفـاجُ فَأعْنَـاقُ=فِـتَـاقٍ فَـعـاذِبٌ فَالـوَفـاءُ
فَريَاضُ القَطَـا فَأوْدِيَـةُ الـشُ=ربُـبِ فَالشُعبَتَـانِ فَـالأَبْـلاءُ
لا أَرَى مَن عَهِدتُ فِيهَا فَأبْكِـي=اليَومَ دَلهاً وَمَا يُحَيِّـرُ البُكَـاءُ
وبِعَينَيـكَ أَوقَـدَت هِنـدٌ النَّـارَ=أَخِيـراً تُلـوِي بِهَـا العَلْـيَـاءُ
فَتَنَـوَّرتُ نَارَهَـا مِـن بَعِـيـدٍ=بِخَزَازى هَيهَاتَ مِنـكَ الصَّـلاءُ
أَوقَدتها بَينَ العَقِيقِ فَشَخصَيـن=بِعُـودٍ كَمَـا يَلُـوحُ الضِـيـاءُ
غَيرَ أَنِّي قَد أَستَعِينُ عَلَىالهَـمِّ=إِذَا خَـفَّ بِالـثَّـوِيِّ النَـجَـاءُ
بِـزَفُـوفٍ كَأَنَّـهـا هِـقَـلـةٌ=أُمُّ رِئَــالٍ دَوِيَّــةٌ سَقْـفَـاءُ
آنَسَت نَبأَةً وأَفْزَعَهـا القَنَّـاصُ=عَصـراً وَقَـد دَنَـا الإِمْـسَـاءُ
فَتَرَى خَلْفَها مِـنَ الرَّجـعِ وَال=وَقْـعِ مَنِينـاً كَـأَنَّـهُ إِهْـبَـاءُ
وَطِرَاقـاً مِـن خَلفِهِـنَّ طِـرَاقٌ=سَاقِطَاتٌ أَلوَتْ بِهَـا الصَحـرَاءُ
أَتَلَهَّـى بِهَـا الهَوَاجِـرَ إِذ كُـلُّ=ابـنَ هَــمٍّ بَلِـيَّـةٌ عَمـيَـاءُ
وأَتَانَا مِنَ الحَـوَادِثِ والأَنبَـاءِ=خَطـبٌ نُعنَـى بِـهِ وَنُـسَـاءُ
إِنَّ إِخوَانَنـا الأَرَاقِـمَ يَغـلُـونَ=عَلَينَـا فِـي قَيلِهِـم إِخْـفَـاءُ
يَخلِطُونَ البَرِيءَ مِنَّـا بِـذِي ال=ذَنبِ وَلا يَنفَعُ الخَلِـيَّ الخِـلاءُ
زَعَمُوا أَنَّ كُلَّ مَن ضَرَبَ العِيـرَ=مُـوَالٍ لَنَـا وَأَنَــا الــوَلاءُ
أَجمَعُوا أَمرَهُـم عِشـاءً فَلَمَّـا=أَصبَحُوا أَصبَحَت لَهُم ضَوْضَـاءُ
مِن مُنَادٍ وَمِـن مُجِيـبٍ وَمِـن=تَصهَالِ خَيلٍ خِـلالَ ذَاكَ رُغَـاءُ
أَيُّهَـا النَاطِـقُ المُرَقِّـشُ عَنَّـا=عِندَ عَمروٍ وَهَـل لِـذَاكَ بَقَـاءُ
لا تَخَلنَـا عَلَـى غِرَاتِـك إِنّـا=قَبلُ مَا قَد وَشَى بِنَـا الأَعْـدَاءُ
فَبَقَيـنَـا عَـلَـى الـشَـنـاءَةِ=تَنمِينَا حُصُونٌ وَعِـزَّةٌ قَعسَـاءُ
قَبلَ مَا اليَـومِ بَيَّضَـت بِعُيـونِ=النَّـاسِ فِيهَـا تَغَيُّـظٌ وَإِبَــاءُ
فَكَأَنَّ المَنونَ تَردِي بِنَـا أَرعَـنَ=جَونـاً يَنجَـابُ عَنـهُ العَمـاءُ
مُكفَهِراً عَلَى الحَوَادِثِ لا تَرتُـوهُ=للـدَهـرِ مُـؤَيِّـدٌ صَـمَّــاءُ
إِرمِـيٌّ بِمِثلِـهِ جَالَـتِ الخَيـلُ=فَآبَـت لِخَصمِـهَـا الإِجــلاَءُ
مَلِكٌ مُقسِطٌ وأَفضَلُ مَن يَمشِـي=وَمِـن دُونَ مَـا لَدَيـهِ الثَّنَـاءُ
أَيَّمَـا خُطَّـةٍ أَرَدتُـم فَـأَدوهَـا=إِلَينَـا تُشفَـى بِهَـا الأَمــلاءُ
إِن نَبَشتُم مَا بَينَ مِلحَـةَ فَـال=صَاقِبِ فِيهِ الأَمـوَاتُ وَالأَحَيَـاءُ
أَو نَقَشتُـم فَالنَّقـشُ يَجشَمُـهُ=النَّاسُ وَفِيهِ الإِسقَـامُ وَالإِبـرَاءُ
أَو سَكَتُّم عَنَّا فَكُنَّا كَمَن أَغمَـض=َعَينـاً فِـي جَفنِهَـا الأَقــذَاءُ
أَو مَنَعتُم مَا تُسأَلُونَ فَمَـن حُـدِّ=ثتُمُـوهُ لَـهُ عَلَينَـا الـعَـلاءُ
هَل عَلِمتُم أَيَّامَ يُنتَهَـبُ النَّـاسُ=غِـوَاراً لِكُـلِّ حَــيٍّ عُــواءُ
إِذ رَفَعنَا الجِمَالَ مِن سَعَـفِ ال=بَحرَينِ سَيراً حَتَّى نَهَاهَا الحِسَاءُ
ثُمَّ مِلنَا عَلَـى تَمِيـمٍ فَأَحرَمنَـا=وَفِينَـا بَنَـاتُ قَــومٍ إِمَــاءُ
لا يُقِيمُ العَزيزُ بِالبَلَـدِ السَهـلِ=وَلا يَنفَـعُ الذَّلِـيـلَ النِـجَـاءُ
لَيسَ يُنجِي الـذِي يُوَائِـل مِنَّـا=رَأْسُ طَـوْدٍ وَحَـرَّةٌ رَجــلاءُ
مَلِكٌ أَضلَـعَ البَرِيَّـةِ لا يُوجَـدُ=فِيهَـا لِـمَـا لَـدَيـهِ كِـفَـاءُ
كَتَكَالِيفِ قَومِنَا إِذَا غَزَا المَنـذِر=ُهَلِ نَحـنُ لابـنِ هِنـدٍ رِعَـاءُ
مَا أَصَابُوا مِن تَغلَبِي فَمَطَلـولٌ=عَلَيـهِ إِذَا أُصِـيـبَ العَـفَـاءُ
إِذَ أَحَلَّ العَـلاةَ قُبَّـةَ مَيسُـونَ=فَأَدنَـى دِيَـارِهَـا العَـوصَـاءُ
فَتَـأَوَّت لَـهُ قَرَاضِبَـةٌ مِــن=كُـلِّ حَـيٍّ كَأَنَّـهُـم أَلـقَـاءُ
فَهَداهُم بِالأَسوَدَيـنِ وأَمـرُ اللهِ=بَالِـغٌ تَشقَـى بِـهِ الأَشقِـيَـاءُ
إِذ تَمَنَّونَهُم غُـرُوراً فَسَاقَتهُـم=إِلَيـكُـم أُمنِـيَّـةٌ أَشـــرَاءُ
لَـم يَغُرّوكُـم غُـرُوراً وَلَكـن=رَفَعَ الآلُ شَخصَهُـم وَالضَحَـاءُ
أَيُّهـا النَاطِـقُ المُبَلِّـغُ عَـنَّـا=عِندَ عَمروٍ وَهَل لِـذَكَ انتِهَـاءُ
مَـن لَنَـا عِنـدَهُ مِـنَ الخَيـرِ=آيَاتٌ ثَلاثٌ فِي كُلِّهِـنَّ القَضَـاءُ
آيَةٌ شَارِقُ الشّقِيقَةِ إِذَا جَـاءَت=مَعَـدٌّ لِـكُـلِّ حَــيٍّ لِــوَاءُ
حَولَ قَيسٍ مُستَلئِمِيـنَ بِكَبـشٍ=قَـرَظِـيٍ كَـأَنَّـهُ عَـبــلاءُ
وَصَتِيتٍ مِنَ العَواتِـكِ لا تَنهَـاهُ=إِلاَّ مُـبـيَـضَّـةٌ رَعــــلاءُ
فَرَدَدنَاهُمُ بِطَعـنٍ كَمَـا يَخـرُجُ=مِـن خُربَـةِ المَـزَادِ الـمَـاءُ
وَحَمَلنَاهُمُ عَلَـى حَـزمِ ثَهـلانِ=شِــلالاً وَدُمِّــيَ الأَنـسَـاءُ
وَجَبَهنَاهُمُ بِطَعـنٍ كَمَـا تُنهَـزُ=فِـي جَمَّـةِ الطَـوِيِّ الــدِلاءُ
وَفَعَلنَـا بِهِـم كَمَـا عَلِـمَ اللهُ=ومَـا أَن للحَائِنِـيـنَ دِمَــاءُ
ثُمَّ حُجراً أَعنَي ابـنَ أُمِّ قَطَـامٍ=وَلَــهُ فَارِسِـيَّـةٌ خَـضـرَاءُ
أَسَدٌ فِـي اللِقَـاءِ وَردٌ هَمُـوسٌ=وَرَبِيـعٌ إِن شَمَّـرَت غَـبـرَاءُ
وَفَكَكنَا غُلَّ امرِيِء القَيسِ عَنـه=بَعدَ مَا طَـالَ حَبسُـهُ والعَنَـاءُ
وَمَعَ الجَونِ جَونِ آلِ بَنِي الأَوسِ=عَـتُـودٌ كَأَنَّـهـا دَفـــوَاءُ
مَا جَزِعنَا تَحتَ العَجَاجَةِ إِذ وَلُّوا=شِـلالاً وَإِذ تَلَظَّـى الـصِـلاءُ
وَأَقَدنَـاهُ رَبَّ غَسَّـانَ بِالمُنـذِرِ=كَرهـاً إِذ لا تُـكَـالُ الـدِمَـاءُ
وأَتَينَاهُـمُ بِتِسـعَـةِ أَمــلاكٍ=كِــرَامٍ أَسلابُـهُـم أَغــلاءُ
وَوَلَدنَا عَمـرو بـنِ أُمِّ أنَـاسٍ=مِن قَرِيبٍ لَمَّـا أَتَانَـا الحِبَـاءُ
مِثلُهَا تُخرِجُ النَصِيحـةَ للقَـومِ=فَـلاةٌ مِـن دُونِـهَـا أَفــلاءُ
فَاتْرُكُوا الطَيخَ والتَعَاشِي وَإِمّـا=تَتَعَاشَوا فَفِي التَعَاشِـي الـدَّاءُ
وَاذكُرُوا حِلفَ ذِي المَجَازِ وَمَـا=قُـدِّمَ فِيـهِ العُهُـودُ وَالكُفَـلاءُ
حَذَرَ الجَورِ وَالتَعدِّي وَهَل يَنقُضُ=مَـا فِـي المَهَـارِقِ الأَهـوَاءُ
وَاعلَمُوا أَنَّنَا وَإِيَّاكُـم فِـي مَـا=إِشتَرَطنَا يَـومَ إِختَلَفنَـا سَـوَاءُ
عَنَناً بَاطِلاً وَظُلمـاً كَمَـا تُعتَـرُ=عَن حَجـرَةِ الرَبِيـضِ الظَّبَـاءُ
أَعَلَينَا جُنَـاحُ كِنـدَةَ أَن يَغنَـمَ=غَازِيـهُـمُ وَمِـنَّـا الـجَـزَاءُ
أَم عَلَينَا جَرَّى إيَادٍ كَمَـا نِيـطَ=بِجَـوزِ المُحـمَّـلِ الأَعـبَـاءُ
لَيسَ منَّا المُضَرَّبُونَ وَلا قَيـسٌ=وَلا جَـنــدَلٌ وَلا الـحَــذَّاءُ
أَم جَنَايَـا بَنِـي عَتِيـقٍ فَإِنَّـا=مِنـكُـم إِن غَـدَرتُـم بُــرَآءُ
وَثَمَانُونَ مِـن تَمِيـمٍ بِأَيدِيهِـم=رِمَـاحٌ صُدُورُهُـنَّ القَـضَـاءُ
تَرَكُوهُـم مُلَحَّبِـيـنَ فَـآبُـوا=بِنَهـابٍ يَصَـمُّ مِنهَـا الحُـدَاءُ
أَم عَلَينَـا جَـرَّى حَنِيفَـةَ أَمَّـا=جَمَّعَت مِـن مُحَـارِبٍ غَبـرَاءُ
أَم عَلَينَا جَرَّى قُضَاعَةَ أَم لَيـسَ=عَلَينَا فِـي مَـا جَنَـوا أَنـدَاءُ
ثُمَّ جَاؤوا يَستَرجِعُونَ فَلَم تَرجِع=لَـهُـم شَـامَـةٌ وَلا زَهــرَاءُ
لَم يُخَلَّـوا بَنِـي رِزَاحٍ بِبَرقَـاءِ=نِطَـاعٍ لَهُـم عَلَيهُـم دُعَــاءُ
ثُمَّ فَاؤوا مِنهُم بِقَاصِمَةِ الظَّهـرِ=وَلا يَـبـرُدُ الغَلِـيـلَ الـمَـاءُ
ثُمَّ خَيلٌ مِن بَعدِ ذَاكَ مَعَ الغَـلاَّقِ=لا رَأَفَــــةٌ وَلا إِبــقَــاءُ
وَهُوَ الرَّبُّ وَالشَّهِيدُ عَلَى يَـومِ=الحَيارَيـنِ وَالـبَـلاءُ بَــلاءُ [/poem]
البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2008, 03:12 PM   #10
البرنسيسة
 
الصورة الرمزية البرنسيسة
 







 
البرنسيسة is on a distinguished road
Smile رد : سير شعراء المعلقات



°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ° تعريف بالمعلقة °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°


ألقى الحارث هذه المعلَّقة، في مجلس عَمرو بن هند، مدافعاً عن قبيلته إزاء بني تغلب. استهلَّها، كما ذكر ابن الأنباري، بالغزل، ووصف الطَّلل والنَّاقة والنَّعامة، متخلّصاً إلى الترافع أمام الملك، مفنّدا حججَ الخصم وتخّرصه، متفاخراً برفعة بني قومه، وتحصّنهم على الأعداء. ثم يمضي في تعداد وقائعهم وأيامهم، وأخذهم بني تغلب، بعد تحذير وإنذار، ويدعوهم إلى أن يَدعوا التكبّر، ويوفّوا بالعهود والمواثيق، فلا يُلزموهم ذنب غيرهم، كبني عتيق وبني تميم، وبني حنيفة وقضاعة. وهذه المعلقة تمثَل الشعر الملتزم لقضيَّة، المدافع عن وجهة نظر، وهو ربيب الفروسيَّة، يُكمّل مُهمَّة السَّيف، يجري إلى جنبه، يَحفزُه، ويقتفي أثَره، ويتغَنى بانتصاراته.
قال التبريزي: قال أبو عمرو الشيباني: "كان من خبر هذه القصيدة والسبب الذي دعا الحارث إلى قولها أن عمرو بن هند الملك- وكان جبّاراً عظيم الشأن والمُلك- لما جمع بكراً وتغلب ابني وائل، وأصلح بينهم، أخذ من الحييّن، رهناً من كل حيّ مائة غلام ليكف بعضهم عن بعض. فكان أولئك الرهن- يكونون معه في سيره ويغزون معه. فأصابتهم ? ريح ? سَمُومٌ في بعض مسيرهم فهلك عامّة التغلبيين، وسلم البكريون. فقالت تغلب لبكر: أعطونا ديات أبنائنا، فإن ذلك لكم لازم، فأبت بكر بن وائل.
ثم اجتمعت تغلب إلى عمرو بن كلثوم وأخبروه بالقصة. فقال عمرو- لقومه-: بمن ترون بكر تعصب أمرها اليوم? قالوا: بمن عسى إلا برجل من أولاد ثَعْلَبة. قال عمرو: أرى والله الأمر سينجلي عن أحمر أصلج أصّم من بني يشكر.
"فجاءت بكر بالنعمان بن هرم: أحد بني ثعلبة... وجاءت تغلب بعمرو بن كلثوم. فلما اجتمعوا عند الملك قال عمرو بن كلثوم للنعمان بن هرم: يا أصمّ! جاءت بك أولاد ثعلبة تناضل عنهم وهو يفخرون عليك! فقال النعمان: وعلى من أظلّت السماءُ كلُّها يفخرون، ثم لا يُنكر ذلك. فقال عمرو له: أما والله لو لطمتُك لطمة ما أخذوا لك بها. فجاء جواب النعمان نابياً وبذيئاً. فغضب عمرو بن هند وكان يؤثر بني تغلب على بكر، فقال: يا جارية أعطيه لَحْياً بلسان أنثى (أي اشتميه بلسانك). فقال: أيها الملك أعط ذلك أحب أهلك إليك. فقال: يا نعمانُ أيسرُّك أني أبوك? قال: لا! ولكن وددت أنّك أميّ. فغضب عمرو بن هند غضباً شديداً حتى همّ بالنّعمان.
وقام الحارث بن حلّزة فارتجل قصيدته هذه ارتجالاً: توكّأ على قوسه وأنشدها وانتظم كفّه وهو لا يشعر من الغضب حتى فرغ منها.
وخبر الحارث في بلاط عمرو بن هند هو أبرز مواقف حياته وفيه ورد أفضل ما قاله من الشعر وهو المعلّقة. وفي خلال ذلك لم يردنا الكثير عن حياة هذا الشاعر، ولاسيما أيامه الأخيرة ووفاته. لكنّ نفراً من الأدباء في المراجع القديمة اتفق على أن الحارث كان بين المعمّرين من الشعراء، وعنهم أخذ الأب شيخو فذكر أن الشاعر اليشكري مات سنة 580م وكان عمره مئة وخمسين سنة، فتكون ولادته بحسب هذه الرواية في حدود 430م.
ليس للحارث من القصائد المرموقة سوى المعلّقة، وهي في عداد السبع الطوال. وهي واقعة في نحو خمسة وثمانين بيتاً، وتجمع بين الغزل والوصف والمدح ويغلب عليها طابع الفخر وقد اعتبرت من القصائد ذات الدلالة على بيئة العرب والأحداث الكبار في جاهليتهم، خلال القرن السادس الميلادي، ولاسيما ما يتصل بالصراع المرير بين تغلب وبكر في ظروف حرب البسوس.
أما سائر شعر الحارث- الذي جمع في مخطوط كان محفوظاً في جامع السلطان محمد الفاتح بالقسطنطينية، والذي نشره المستشرق فريتس كرنكو- فلا يتجاوز مع المتناثر من أبياته في الأغاني للأصبهاني، وفي أمثال الميداني، ومعجم البلدان لياقوت أكثر من خمسين بيتاً، حرصنا في هذه الطبعة على شرحها شرحاً وافياً إلى جانب المعلقة، ليكون للحارث ديوانه الذي يليق بمكانته التي قرّظتها المصادر القديمة. ونوّهت بها المراجع الحديثة.
وشعر الحارث، متوّجاً بالمعلقة، يجمع بين القيمة التاريخية والأدبيّة ويجعل من صاحبها الشاعر الخطيب، والخطيب المنافح عن قومه وعزّتهم بكبرياء لا يخالطه صلف، وأنفة لا تشوبها غلظة أو غرور فارغ. فهو أحد شعراء المعلقات الأكثر بعداً عن الهوس والحماس الطائش، والدفاع الأرعن المتهوِّر.
وأظهر ما في أسلوب الحارث، روعة الإيجاز وقوة الحجة والعناية بالتمثيل البياني والوصف البليغ والحرص على المتانة وقوة التركيب وقد تنوّعت في ديوان الحارث الأوزان والقوافي وبرّزت معلّقته على ما عداها من قصائد الكبار بفخامتها وجرسها فكانت سبب خلود صاحبها حتى قال الشيباني: لو قال الحارث معلّقته في حول لم يُلم.
وقد اهتم المستشرقون الغربيون بشعراء المعلقات محاولين التعرف على الظروف الاجتماعية المحيطة بهم، والأسباب التي دفعتهم لنظمهم هذه المعلقات وعن أي موضوع تتحدث، فقد قالت ليدي آن بلنت وقال فلفريد شافن بلنت عن معلقة الحارث بن حلزة في كتاب لهما عن المعلقات السبع صدر في بداية القرن العشرين: يقال إنه نظم معلقته في سن المئة. وهي من أولها إلى آخرها قطعة من الدفاع الخاص، أي أن موضوعها سياسي، وهذا ما يجعلها الأقل مثارة للاهتمام من بين المعلقات السبع. إلى حد ما، هي ليست مزخرفة بالأوصاف الطبيعية البرية للحيوانات والطيور والأشجار، ما يصنع سحر وفتنة المعلقات الأخرى، كما ليس هناك كثيراً من الأصالة أو العاطفة الجياشة في مطلعها، لعله ذكر هذا كنوع من التقليد المرعي، وربما استعاره في عمره المتقدم من شعر شبابه، إذ أنها لا تتقاسم سمات بقية المعلقة، ولا صدى لها في بقية المعلقة. القصيدة نقاش طويل يعبر عنه بحماس وليس دون جمال، لكن بمديح للأمير المخاطب، أمر شائع بين شعراء ما قبل الإسلام. يقال إن هند أم الأمير سرت لذكر اسمها في أبيات القصيدة الأولى وأنها أثرت على ابنها عمرو لتلبية مطلب الحارث.
يقدم التبريزي بعض التفاصيل حول هذه النقطة، قال إن الحارث أعد معلقته لهذه المناسبة لكنه شعر بالخجل لإلقائها بسبب إصابته بالجذام. طلب الملك منه إلقاءها من وراء سبع ستائر، وبعد ذلك طلب غسل موطيء قدميه بالماء، لكنه في الأخير اقتنع وألقى الحارث قصيدته من خلف ستارة. كانت هند تسمع وقالت " تالله لم أر مثل هذا اليوم الذي يتكلم فيه رجل من خلف سبع ستائر. أمر الملك برفع الستارة الثالثة والثانية ثم رفعها كلها حتى يقف الشاعر أمام الملك ، وطلب منه تناول الطعام من طبقه، وعندما خرج أمر بعدم غسل موطيء قدميه. وهكذا حقق الحارث مأربه بإصدار ابن هند مرسوماً لصالح قبيلته. المعلقة مليئة بالتلميحات إلى أحداث مبهمة التي يصعب فهمها تماماً.

البرنسيسة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : سير شعراء المعلقات
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
شعراء بني عمر الرحباني مجلس بني عمر الأشاعيب 7 19-12-2011 07:41 PM
الشاعر ابو رزق احد شعراء بنى حسن عاشق-الليل مجلس بني حسن 26 28-01-2009 02:05 PM
حكم من شعراء بني علي الفيصـــــــــل مجلس دوس بني علي 21 30-07-2008 08:00 AM
۞ المعلقات السبع كاملة ۞ وآثق الخطى المنتدى الأدبي 13 25-02-2008 11:01 PM
شعراء زهران ابو مهدي الموروثات الشعبية 12 12-02-2008 06:34 AM


الساعة الآن 07:20 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved