![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم إخواني وأحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. التصالح مع فأر سد مارب تقول الأسطورة: «إنه في عهد الملك عمرو بن عامر، الذي حكم اليمن في القرن الثامن قبل الميلاد، أي قبيل انهيار سد مأرب، رأت كاهنته التي تُدعى «طريفة الخبر» في منامها، أن سحابة غشيت أرضهم، وأرعدت وأبرقت، ثم صعقت فدمرت، ولم تقع على شيء إلا أحرقته، ففزعت «طريفة الخبر» لذلك، وذعرت ذعراً شديداً، وانتبهت وهي تقول: ما رأيت مثل اليوم قد أذهب عني النوم، رأيت غيماً أبرق وأرعد طويلاً، ثم أصعق فما وقع على شيء إلا أحرق فما بعد هذا إلا الغرق». هذه الرؤية، هي إرهاصات لما وقع بعدها من أحداث جسام غيرت مجرى التاريخ، بل والجزيرة العربية كلها حجرها وبشرها. وتستكمل الرواية فصولها المريرة، ويتحقق ما كان يخشاه الجميع، حين قام فأر «نجس» بقرض العوارض الخشبية داخل جسم سد مأرب اليمني، وظل ذلك الفأر ينخر في تلك العوارض، من دون أن ينتبه له أحد، إما استهانة بشره، وإما غفلة عنه، حتى انهار السد، واندفعت المياه لتنهي واحدة من أعظم الممالك في ذلك العصر، إنها «مملكة سبأ». لم ينهر السد فقط، بل انهارت حياة بأكملها، واندثرت جنان وعيون، وغارت الأحلام والأمن والرغد الذي كانوا يعيشونه، وتشتت مجموعات بشرية، هي كل القبائل والأسر والعشائر العربية، التي كانت تسكن خلف ذلك السد، وتحول أبناؤها هائمين في أصقاع المشرق جياعاً منكسرين. ومنذ ذلك الحين لم يقم لليمن -جنة الدنيا ومهبطها السعيد- قائمة، إنها حوالى ثلاثة آلاف عام من التيه والفقر والدول الفاشلة. لكن الأسطورة لم تقل أبداً إن عربان ذلك الزمان قاموا بالتصالح مع ذلك الفأر المخرب، وكل «عشيرته» من الجرذان «المفلسين»، الذين أنهوا تلك المملكة العظيمة. ولم تقل أبداً إنه قد خرج من أصلابهم من يطالب بالمصالحة، متناسين جرح التيه والتشرد والخراب والموت الذي خيَّم بضعة قرون بعدها. أحفاد أولئك العرب أنفسهم، وبعدما ظلوا حقباً طويلة يبحثون عن شاطئ يرسون عليه، بنو للمرة الأولى في بدايات القرن الـ20 دولهم الوطنية المستقلة، أي قبل حوالى 100 عام تقريباً، يجدون اليوم أنفسهم يعومون في غمار انهيار سد جديد. لم يكن عام 2010، قريباً من القرن الثامن قبل الميلاد في مشهده فحسب، بل ربما أقرب إليه في تفاصيله مما كنا نتوقع ذات يوم. فقد انهار «سد الدولة الوطنية»، الذي كان أوله في تونس، وآخره في بغداد، وأصبح ملايين العرب من جديد بين قتيل ومشرد وجريح. لكن السؤال الأهم من ذلك كله: هل الفأر نفسه الذي تسبب في انهيار السد القديم، هو من تسبب في تدمير السد الجديد، ومن هو تحديداً فأر هذا الزمان؟ بل من هم فئران هذا العصر الذين تسببوا في قرض السد ونخره وهدِّه بمداميكهم؟ الجواب ببساطة ليس في الشكل، بل في معنى التخريب والنخر في أركان الدول وبنيتها، التي تتبناها التنظيمات الحركية العابرة للحدود والقارات، وفي حسن النية «نفسه» الذي نعاملها به. اليوم، يخرج من بين أصلاب أولئك المشردين التائهين، من يطالب بالمصالحة مع ذلك «الفأر» الذي تآمر عليهم، وحرَّض مهمشيهم، وغوغائهم ليهدُّوا بأيديهم سدهم ودولهم وحياتهم، لكي يحكمهم «الفأر»، وهو يقول لهم بصريح العبارة: «إما نحكمكم وإما نقتلكم»، وكأنهم لم يتعلموا من ماضيهم، ولا ممالكهم السابقة. هل يتصالح فيئران الداخل مع بلدهم ومواطنيهم قبل أن ينفذ اعداء هذا البلد أجندتهم لخرابه وتشريد أهله كما فعلوا في بلدان أخرى؟ والسلام عليكم. |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مراقب عام
![]() |
![]() الظاهر ان فأر سد مأرب له أحفاد
وإن لم يوقفوا ويضعوا لهم مصيدة فليتحملوا ما يخلفه الفئران من خراب ودمار شكري وتقديري |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 | ||||||||||||
![]() |
![]()
لتصحيح معلوماتك فقط ،، أن فأر سد مأرب لم يكن لديه لا قلم ولا مسطره ولم يكلف بمهام إدارية ولم يلبس بشت في حياته ولم يسبق له أن كتب في أي منتدى ولا صحيفة أكترونية بل هو من أجبر العرب العاربة والمستعربة من الرحيل من اليمن ومنهم أجدادي وأجدادك رحمهم الله ،،، وأكيد مات ذاك الفار برغم عدم تنبأه بما آلت إليه الأمور من تشرد وحرمان . أنت لا تستطيع أن تتصدى أو تضع له مصيدة وهو في عداد الأموات بألاف السنين ،،، أما أحفاد فأر سد مأرب فأراهم اليوم يلبسون البشوت الملونة حمر، وخضر ، وصفر، وغيرهم من وراء حجب ناس مغبين،، ولو بدأ فأر سد مأرب عليهم لربما عمل ببشوتهم كما عمل بسد مأرب ولله في خلقه شؤون . شكري وتقديري لك أبو أحمد وعلى قراءتك للموضوع وإسقاطه على ما يدور في هذا المنتدى رغم عدم وجود صلة في ما ذهبت إليه البته. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
عضو مميز
![]() |
![]() اليوم، يخرج من بين أصلاب أولئك المشردين التائهين، من يطالب بالمصالحة مع ذلك «الفأر» الذي تآمر عليهم، وحرَّض مهمشيهم، وغوغائهم ليهدُّوا بأيديهم سدهم ودولهم وحياتهم، لكي يحكمهم «الفأر»، وهو يقول لهم بصريح العبارة: «إما نحكمكم وإما نقتلكم»، وكأنهم لم يتعلموا من ماضيهم، ولا ممالكهم السابقة...... يبدوا أن العرب قد أدمنوا التيه والتشرد وضاقوا سريعا بحياة التوحد والتجمع الوطني.. وهذا الفأر اللعين هو من صنع أيديهم.. فهم الذين ربوه وسطهم وعطفوا عليه لأنه يذكرهم دوما بحياة التشرد والفوضى التي يعشقونها.. ولو ........ لقد فطنت الأمم الحية لأهمية العمل بتراكم الخبرات الحياتية.. لكن العرب ينقضون اليوم ما كانوا يقرونه بالأمس.. ويكفرون في لحظة بما كانوا يقدسونه في لحظة سابقة باعتبار أنه من العصر البائد.. عصور العرب لحظات تأتي وتمضي. وكل لحظة نظام ومؤيدون وأشياع غير أولئك أصحاب اللحظة السابقة.... إنها بلا ذاكرة وبلا خبرات وبلا تاريخ.. إنها مسيرة بلا دروب ومعالم.. إنها حياة وكفى.. م/ن |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 | ||||||||||||
![]() |
![]()
والله يا بو خالد خايف إنا نؤكل كما أُكل الثور الأبيض ،، شكرا لمرورك العطر. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() موضوع معبر جدا
نسأل الله العفو والعافيه فى الدنيا والاخره |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]() شكرا لرقي القلم وعلو منصة حواركم الجاد
تحياتي الصادقة |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
التسامح | الشاهين 2008 | المنتدى العام | 19 | 07-05-2014 01:32 AM |
التسامح | شمرخ الجديد | منتدى الحوار | 4 | 23-12-2010 11:37 PM |