منتديات زهران  

العودة   منتديات زهران > المنتديات العامة > المنتدى العام

الارهاب الأسري


المنتدى العام

موضوع مغلقإنشاء موضوع جديد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 16-05-2008, 01:48 AM
الفقار1 الفقار1 غير متواجد حالياً
 






الفقار1 is on a distinguished road
افتراضي الارهاب الأسري

[align=justify]من اخطر مايوجه ابنائنا في هذا الزمن مايسمى بالارهاب الاسري واحببت ان اعرف القاريء ماذا يقصد بالارهاب الأسري والمعذرة للاطالة.

ما هو تعريف الإرهاب في المستوى التربوي ؟ ج يعود مصدر كلمة الإرهاب Terrorفي اللغة الإنكليزية إلى الفعل اللاتيني Ters والذي يعني إثارة الخوف والرعب الشديد. ويعود الأصل اللغوي لكلمة إرهاب Terreur في اللغة الفرنسية إلى الفعل السنكريتي Tras وهو يعني رجف، وفي ذلك إشارة إلى حالة من الخوف الشديد الذي يستثير حالة من الارتعاد والرجفان والرعب عند الإنسان. وجاء في المعجم الرائد، أن الإرهاب: رعب تحدثه أعمال العنف مثل القتل والتفجير والتخريب. وتعني كلمة إرهاب التي شاع استخدامها مؤخرا نوعا معينا من الجرائم التي تقع تحت تأثير العنف والتهديد والقتل ويستهدف مرتكبوا هذه الجرائم إرغام السلطات أو الهيئات ذات الشأن على القيام بعمل أو الامتناع عن عمل وهم بفعالية إرهابهم هذه يضعون حياة الأبرياء وأموالهم تحت الخطر. فالإرهاب عملية تتكون من ثلاثة عناصر فعل العنف، أو التهديد باستخدامه، ومن ثم ردود الفعل التي تنجم عن الخوف الشديد الذي ينجم عن ممارسة الإرهاب ويمكن القول بأن الإرهاب هو الممارسة المنهجية المنظمة للرعب الذي يؤدي إلى فقدان مشاعر الأمن وتوليد مشاعر التوتر والقلق. هذا ويسجل التاريخ أن اليهود كانوا أول من مارس الإرهاب ونظمه حيث يقول غلاتهم أن السيف والتوراة قد نزلا من السماء. وقد كانت أول منظمة إرهابية عرفها التاريخ هي منظمة السيكاري Sicarrii التي شكلها بعض المتطرفين من اليهود في فلسطين وهم اليهود الذين وفدوا إلى فلسطين في نهاية القرن الأول قبل الميلاد بعد أن كان البابليون قد شتتوهم عام 586 ق.م. وكان هدف الوافدين إعادة بناء الهيكل الذي سمي بالمعبد الثاني. الإرهاب "استخدام غير مشروع للقوة أو العنف، ضد الأشخاص أو الممتلكات " من أهم ما يمكن ملاحظته في تعريف الإرهاب ما يلي: - أن الإرهاب لا يتبع أية قواعد أو أصولا أخلاقية في ممارسته لأفعاله. - يستخدم الإرهاب العنف أو يهدد باستخدامه، موجها له في الأغلب نحو الأبرياء لا علاقة لهم بأية قضايا يدعي الإرهابيين اهتمامهم بها. - أن ذلك العنف هو بمثابة نوع من الحرب النفسية تستهدف خلق حالة من الذعر بين المواطنين وفقدان الثقة في السلطة القائمة. وفيما يتعلق بالإرهاب التربوي: إن مانعنيه بالإرهاب التربوي يختلف إلى حد كبير عما نعنيه بالعقوبة التربوية وذلك من حيث الشمولية ودرجة العمق والتأثير. تشكل العقوبة أحد العناصر الأساسية لتشريط الإرهاب. فالإرهاب التربوي يتكون عبر فعاليات تربوية سلبية متعددة تشكل المناخ العام لعملية تفريغ واستلاب نفسيين وبهذا المعنى يمكن القول بأن المواقف والخبرات التربوية المؤلمة التي تضرب جذورها عبر الزمان والمكان في تاريخ الفرد تمثل الشروط الموضوعية لما يسمى بالإرهاب التربوي. وبعبارة أخرى يمكن القول أن الإرهاب التربوي يتحقق عبر سلسلة من الخبرات المؤلمة التي يعانيها الطفل عبر سيرته التربوية في إطار الأسرة والمدرسة. وبناء على ما تقدم يمكن تعريف الإرهاب التربوي "بأنه نسق الفعاليات التربوية والخبرات السلبية كالعقوبات الجسدية والاستهزاء والسخرية والتهكم وإحكام التبخيس وغير ذلك من الاحباطات النفسية والمعنوية التي تشكل المناخ العام لحالة من الخوف والتوتر والقلق التي يعانيها المتربون والتي تستمر عبر الزمن وتؤدي إلى نوع من العطالة النفسية والفكرية وإلى حالة من الاستلاب وعدم القدرة على التكيف والمبادرة". ومن أجل المزيد من الدقة والوضوح لابد لنا من سوق بعض الأمثلة الحية للتعرف على الظروف التي تسهم في تكريس الإرهاب التربوي: إن الطفل الذي لم يتعرض مباشرة للعقوبة المدرسية قد يصاب بحالة من الإرهاب التربوي وذلك حين يشاهد عملية عقاب شديدة يوقعها المعلم على طفل آخر. وقد يكون تأثير ذلك على الطفل الذي لم يتعرض مباشرة للعقاب أشد وقعا من الطفل الذي تعرض مباشرة لعملية العقاب وبالتالي فإن مثل ذلك يكون حالة شديدة من الذعر والخوف لدى كافة الأطفال الذين يشاهدون مظهر العنف الذي يقع على أحد زملائهم في قاعة الصف. وبالتالي فإن تكرار ذلك يؤدي إلى الخوف الدائم من شخص المعلم في كافة مراحل حياتهم الدراسية والاجتماعية حتى في اللحظة التي يبدي فيها المعلم الكثير من المودة والاحترام للطلاب لأن عنصر الخوف من شخص المعلم قد تم تسجيله وتشريطه في البنية النفسية للتلاميذ. إن حالة الخوف هذه، والتي يمكن أن تأخذ أشكالا متنوعة كالاحترام أو الكراهية أو الإحساس بالضعف وعدم الثقة بالنفس تجاه المعلم أو المدرس أو من هم في مقامه، هذه الحالة تعيق الطلاب في عملية نموهم العقلي والفكري وتمنعهم من إجراء المناقشات العلمية والموضوعية مع القائمين على العملية التربوية. 2- الإرهاب الأسري: :مازالت أساليب التربية التقليدية تهمين بشكل واسع في أوساطنا الاجتماعية المختلفة. وهي تتباين بالطبع وفقا لتباين الأوساط الاجتماعية ولتباين مستوى الوعي التربوي والثقافي للفئات الاجتماعية المختلفة ويمكن لنا بالملاحظة البسيطة أن ندرك طابع العنف الذي يهيمن على العلاقات القائمة في إطار الأسرة التقليدية وفيما يلي سنقوم بتحديد بعض الملامح الأساسية للإرهاب التربوي الذي يسود في أجواء الأسرة والتي تنعكس سلبا على تكوين الأطفال الروحي والعقلي. المنازعات الزوجية والخلافات التي تحدث بين الزوجين في إطار الأسرة والتي تأخذ مظاهر متعددة تبدأ بالصراخ وتنتهي بالضرب. وفي هذا الخصوص تشير الدراسات النفسية إلى أن مثل ذلك يعتبر أحد الأسباب الرئيسية للأمراض والعقد النفسية التي يعانيها الأطفال. - الشجار الذي يحدث بين الأخوة الذين يتبادلون الشتائم والضرب. - أساليب التهديد والوعيد التي يمارسها الكبار على الصغار. - اعتماد الآباء والأمهات على أسلوب الضرب المباشر للأطفال. - التأنيب المستمر الذي يعانيه الطفل من قبل ذويه. - الأحكام السلبية المستمرة التي يصدرها الأبوين على الطفل. غالبا ما يقوم الأبوين، وذلك من أجل تكوين نمط من السلوك عند الطفل، بالاعتماد على قصص خيالية مخيفة عند الطفل، وفي أغلب الأحيان نجد بأن رائحة الموت والذبح والحرق بالنار وقطع الأعناق تفوح من هذه القصص التي تمثل في نهاية الأمر نسقا من معايير الإرهاب والتخويف التي تجعل الطفل في حالة من القلق والتوتر الدائمين ومثل ذلك يؤدي في نهاية الأمر إلى شلل كامل في بنية الطفل الذهنية والعقلية. تشكل العمليات السابقة نموذجا من النماذج المتعددة التي تعتمدها الأسر في عملية التنشئة الاجتماعية. هذا ولابد من القول أن تبني مثل ذلك النموذج التربوي الإرهابي لا يمكن له أن يكون مقصودا من قبل الآباء والأمهات وإنما يجري ذلك بشكل عفوي وبحكم العادة وجهل النتائج المترتبة على ذلك. س: ما دور التربية الدينية في حماية المجتمع من الإرهاب: ج الدين أي دين سماوي يحض على المحبة والتسامح. فالسيد المسيح يقول بالمحبة يحيا الإنسان. ولسيدنا النبي المصطفى محمد (ص) فيض من الأقوال التي تتحرك بالمحبة والسلام وعلى أرض المحبة. فالدين الإسلامي دين في مسماه يقوم على السلام وفي عقيدته على المحبة والرحمة. وهذا يعني أن التربية الدينية الحقة، تربية ضد التعصب والعنف والإرهاب. وما نراه من مظاهر إرهابية هنا وهناك تنم عن تربية لا دينية في الأصل وإذا جازت عليه تسمية الدين نقول تربية انحرفت عن أصول الدين. باختصار الإسلام دين محبة ودين سلام ومن يتلقاه بأصوله لا يمكن أن يكون في طرف الإرهاب أبدا. س: هل يمكن الاحتكام إلى تعريف دقيق للإرهاب يمكن الاحتكام إليه في الخلافات والمنازعات ؟ ج عندما يدخل التنازع في أمر يتنامى في حديه الاختلاف. فالإرهاب في المستوى السياسي والاجتماعي يمر بمحنة التعريف. ومما لاشك فيه أن الأيديولوجيا السياسية التي ترتبط بالمصالح تعمي البصر. فالنضال اليوم ضد العدوان والاستعمار والهيمنة يأخذ صورة إرهاب في عين المستعمر والمحتل والمغتصب ولا يمكن أن يكون إلا إرهابا من وجهة نظر المغتصبين، كما أن القتل والتدمير والفتك بالأطفال والبشر والأبرياء يتم تحت ذريعة النضال ومحاربة الإرهاب. مما لاشك فيه أن مفهوم الإرهاب يتسم بالوضوح لمن أراد وضوحا وتجرد عن المقاصد الأيديولوجية. فالإرهاب فعل شائن قوامه الاعتداء على البشر دون وجه حق: فاغتصاب الأراضي وطرد السكان الأصليين لا يختلف على تسميته إثنان من البشر بأنه إرهاب. وكذلك قصف البشر الآمنين وهدم المنازل هو إرهاب بين وواضح لمن في عينيه ومض من بصر. فالإرهاب قتل واعتداء الإرهاب فتك بالبشر والأبرياء منهم على وجه التحديد. - ما هي أسباب التطرف وبواعثه من وجهة النظر التربوي: ج العنف في أصل العنف والإرهاب في أصل الإرهاب، ويوجد هناك اليوم من يغذي مفاهيم التعصب والكراهية والحقد، وهناك من يدعو إلى ممارسة هذا كله. وفي الأصل فإن الإرهاب يولد تحت تأثير الظلم والقهر وغياب العدالة وغياب القيم الديمقراطية على حدّ سواء. فالإرهاب في الأصل حالة يمارسها المظلومون والظالمون. فالمظلوم لا يتورع في استخدام أية وسيلة في وجه الظالم لرفع الظلم والقهر، وكذلك فإن الظالم لا يتورع عن استخدام أفظع أدوات الإرهاب وممارساته في قمع المظلوم. وبين الظالم والمظلوم تدور المظالم ويتحرك العنف ويولد الإرهاب مزيدا من الإرهاب. فالمظلوم في التربية يبدي استعدادا لممارسة الظلم والقهر على الآخر. والفئات المقموعة في المجتمع قد تمارس أخطر الوسائل القمعية ضد القامع. وهكذا تدور الدائرة على الظالم والمظلوم كما هو الحال في العصر الذي نعيش فيه. فالظالم والمظلوم القاهر والمقهور الجاني والمجنى عليه يتحولان إلى ضحايا عنف وإرهاب وتدمير بلا حدود. وبقي أن نقول بأن نتائج هذا القهر والظلم تنعكس على الأبرياء والأطفال والعزل وهنا تكمن عقدة القضية ومرارتها. ثمـة تباين بيـن ما تريده المؤسسة التربوية المدرسة، الأسرة المؤسسة الدينية، المؤسسات الاجتماعية، الأنظمـة السياسـية وغـير ذلك مما يحفل به هذا العصر المؤسساتي الذي أدخل الإنسان في شراك شبكة واسعة من العلاقات المؤسساتية. ويظهـر التبـاين بين أهداف هذه المؤسسات الهداف العضوية الحية التـي هـي الإنسان بعامة والطفل بخاصة. إن هذا التباين عندما يشتد يجـعل الإكراه ضروريـا بحـيث يؤدي إلى حشر الإنسان في عالم بلا معنى وإلى اسـتلاب إنسانيته. ومـن المؤسـف أن هذه المؤسسات على الغالب لا توضع مـوضع تسـاؤل بل تقال التهم للفرد عندما يخرج منها أو يخرج عليها. إن التربيـة تقوم على نوع من التوازن الدقيق حيث لا يمكن لنا أن نلغي الأهداف الاجتماعية للمؤسسة التربوية لصالح دوافع فردية منفلتة مـن عقالهـا. إذ أن كـتم هذه الدوافع حينا وكبتها حينا آخر ضروري لاستمرار المؤسسة التربوية الاجتماعية كما أنه ضروري للفرد في الوقت ذاتـه. إذ لا يمكن لنا أن ننشئ تربية دون هدف فالقول بتربية دون هـدف يحـتوي مفارقـة منطقيـة. إن ما هو مطلوب في سياق تربية سليمة المـرور بـالممر الحـرج بيـن شـاريد وسـيلا، بحـيث يراعي كما تقول كلاسـيكيات الأدبيات التربويـة والتـوفيق بيـن أهداف الفـرد الهداف المجـتمع والتـي يجـب أن تؤول كمـا يـرى ديـوي إلى صيغة وسط تأخذ بالحسبان الأمرين معا.... - ما العلاقة بين مناهج التعليم ووسائل الإعلام والإرهاب: ج هناك علاقة صميمية، فالتعليم ووسائل الإعلام كلاهما يعملان على تغذية الناشئة بالقيم. والتعليم يمكنه أن يغذي دورة العنف ويحض عليه كما يمكنه أيضا أن يولد دورة قيمية تحض على السلام والمحبة وترفض العنف. فالتعليم منهجا وكتابا ومعلما يمكن أن يفعل فعله في كبح جماح القيم الإرهابية العنيفة التي تجتاح الأجيال والناشئة. والتعليم يمكنه أن يرفع شعارات مناهضة للتعصب: لا للقتل لا للدماء لا للتدمير لا للتعصب نعم لحقوق الإنسان نعم للحوار نعم للإنسانية والمحبة والسلام. والتربية التي تقوم على معطيات إنسانية يمكنها أن تغذي القيم المضادة للظلم والقهر والعنف والعدوان والتعصب. ووسائل الإعلام كما تعرفين تلعب اليوم دورا أكثر خطورة من التعليم بكلكله. فوسائل الإعلام تمارس دورا خطرا في الترويج لقيم العنف للقيم الحمراء بدون تردد. فهناك ضخ بأطنان من الرموز والصور التي تحض على العنف وإراقة الدماء والإرهاب، وهذا يبدأ بالتلفزيون وينتهي بالأنترنيت مرورا بالصحف والمجلات والأقراص المدمجة. الإعلام اليوم يمارس دورا خطرا في هذا الاتجاه. وكثير من مظاهر العنف والتسلط والإرهاب التي يتمثلها الناشئة وليدة التشكل الإعلامي الذي ينفث العنف والدمار في النفوس. وهنا علينا أن ندرك هذا الخطر الإعلامي الكبير وأن نعمل على ترشيد الاستهلاك الإعلامي لأطفالنا بطريقة تصدهم عن تمثل هذه القيم الرعناء. س: الإرهاب، التطرف، الغلو، هل هي مرادفة لمعنى واحد أم هناك فروقات فيما بينها؟ ج هذه المفاهيم تنتمي إلى عائلة واحدة وتجمعها أرومة واحدة، ويمكن أن يضاف إليها مفاهيم أخرى كثيرة مثل التسلط والعدوانية والتعصب، ومع ذلك فلكل مفهوم شخصيته المستقلة رغم الانتساب إلى الأرومة الواحدة. فالإرهاب على سبيل المثال هو عنف غايته إخضاع الخصم عن طريق التهديد بممارسة المزيد من العنف والقوة. والإرهاب يأخذ طابعا فكريا وماديا. فهناك الإرهاب الفكري والإرهاب الدموي. وقد يكون هناك تطرف دون إرهاب وإرهاب دون تطرف. والغلو شكل من أشكال التطرف في المستوى العقائدي. في كل الأحوال عندما نريد تحقيق الموازنة بين هذه المفاهيم فإننا ندخل في لعبة المفاهيم والكلمات ونجد أحيانا مشقة في الوصول إلى تحديد الروابط الدقيقة بين هذه المفاهيم التي تستخدم بالترادف أحيانا والتبادل على الإطلاق أحيانا أخرى. في كل الأحوال بعض هذه المفاهيم لم يأخذ حلة اصطلاحية واضحة المعالم في القواميس التي تتصف بندرتها في اللغة العربية. ويكفي أن نقول بأن هذه المفاهيم تنتمي إلى فئة المفاهيم التي تمثل الجانب المظلم في علاقة الإنسان بالإنسان. ففي كل الأحوال التطرف والغلو والإرهاب تمثل هذه الحالة التي يريد فيها إنسان ما، أو جماعة ما، أن تعمل على فرض نفسها ووجودها على الآخر بمنطق القوة والعنف. ومن هنا فإننا نستطيع أن نضع اليد على الرابطة الجوهرية القائمة بين هذه المفاهيم ذات الأرومة الواحدة. س: يقال أن الإرهاب نتاج فكر منحرف حذر منه العلماء أي علماء الأمة ما رأيكم بذلك ؟ ج ليس الإرهاب مجرد نتاج فكر منحرف فحسب بل هو أيضا نتاج واقع أشد انحرافا. فالواقع المنحرف يولد الإرهاب في مستوى الفكر والممارسة. والتطرف حقيقية نعيشها اليوم في مختلف مظاهر حياتنا الفكرية والسياسية والاجتماعية. ومما لا شك فيه أن مولدات العنف والتطرف والتعصب تتصف بطاقة هائلة في مجتمعاتنا. فهناك غياب مخيف للعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان في كثير من بلدان العرب إن لم يكن في أكثرها أو في مجموعها على الإطلاق. وهناك علماء ومفكرون أفاضل رفضوا التعصب ونبذوه منذ صدْر الإسلام حتى اليوم. وها هو الإمام علي كرم الله وجهه يقول: ما تعصب إنسان إلا لعلة في عقله. والنبي الأكرم (ص) كان يقول: لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى. وكما أن هناك دعاة للتسامح والمحبة بين العلماء فهناك من يدعو صراحة إلى ممارسة الإرهاب والتسلط ويحول تحميل الآيات القرآنية مالا تحتمل في هذا الشأن: مثل ابن لادن والزرقاوي وغيرهم كثير من الفقهاء والمفكرين العرب أو المسلمين. فبعض هؤلاء المفكرين نهج نهجا مخالفا للعقيدة الإسلامية التي ترفض القتل لمجرد القتل وترفض بالمطلق إرهاب النساء والشيوخ والأطفال. ونحن نعرف أنه في بعض المعارك التي خاضها المسلمون الأوائل كانوا يسمحون لأعدائهم بورود منابع الماء. فأين نحن مما كان عليه السلف الصالح في هذا المقام. نعم باختصار الإرهاب والتطرف والتعصب نتاج آثم لواقع آثم، وفكر متوغل في كهوف الظلام والانحراف. وهنا يجب علينا أن نعمل بكل ما نملك من قوة وطاقة على مواجهة هذا التحدي العظيم الذي يتمثل في جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر الجهاد الذي ندفع فيه عن قلوب أطفالنا وناشئتنا جرثومة التعصب والتطرف والإرهاب. يعد الإرهاب بكل أشكاله وصوره ومظاهره أخطر مصدر للتهديد والأمن الداخلي والعربي والعالمي ما تعليقكم على ذلك ؟ ج كان الإرهاب والتعصب بصيغه الطائفية والقبلية يشكل وما زال أحد أشد الأخطار التي تواجهها المجتمعات العربية والإسلامية تاريخيا. وللعلم، فإن الإرهاب الذي يهددنا داخليا أخطر بألف مرة من الإرهاب الذي يهدد أعداء هذه الأمة. فالإرهاب منهج في التفكير لا يتوقف إذ ما انطلق عن حدود معينة وآجال مرسومة بل ينطلق لا يتوقف أبدا. وهو أشبه بالنار التي تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله. فالمتعصب لا يتعصب ضد عدو بل يتعصب ضد الصديق مرة وضد الذات مرة أخرى. التعصب والعنف داء مستطير إنه ورم سرطاني إذ ما بدأ فهو يرعى المناطق الأقرب إليه من الجسد. التعصب والعنف والتطرف فناء شامل، داء لا يتوقف أبدا عن القتل، إنه نار مدمرة تأكل الأخضر واليابس. والتعصب يهددنا اليوم ويهدد به أعداؤنا. ألا نرى اليوم كيف تدفع الأقليات دفعا إلى التنكر حتى للقيم الإسلامية في مواجهة التعصب والتطرف الداخلي ؟ [/align]
قديم 16-05-2008, 01:46 PM   #2
جبل منور
 
الصورة الرمزية جبل منور
 







 
جبل منور is on a distinguished road
افتراضي رد : الارهاب الأسري

... جزآك الله كل خير ...

... بارك الله فيك ...

... لك أرق التحايا ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
.
..
...

أبدع في مواضيعك .. وأحسِن في ردودك .. وقدم كل ما لديك
ولا يغرك فهمك .. ولا يهينك جهلك .. ولا تنتظر شكر أحد
أخر مواضيعي
جبل منور غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-2008, 02:12 PM   #3
الهيثم 07

قلم مميز
 
الصورة الرمزية الهيثم 07
 







 
الهيثم 07 is on a distinguished road
افتراضي رد : الارهاب الأسري

اخي الفقار
بارك الله فيك ويعطيك العافية على طرح هذا الموضوع الشيق انت مبدع

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

اللهم ارحم أمواتنا واموات المسلمين


أخر مواضيعي
الهيثم 07 غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-2008, 02:14 PM   #4
ابو عادل العدواني

إداري أول
 
الصورة الرمزية ابو عادل العدواني
 







 
ابو عادل العدواني is on a distinguished road
افتراضي رد : الارهاب الأسري

[frame="2 70"][glow=#060600][glow=#FFFF00]الفقار1
جزأك الله ألجنه
على الموضوع المفيد والمميز
وجعله الله في موازين حسناتك
وأنت مبدع ومتميز
بارك الله فيك[/glow]
[/glow][/frame]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع



أخر مواضيعي
ابو عادل العدواني غير متواجد حالياً  
قديم 16-05-2008, 02:44 PM   #5
قلم صريح
 
الصورة الرمزية قلم صريح
 







 
قلم صريح is on a distinguished road
افتراضي رد : الارهاب الأسري

الله لا يريكم مثل هذا الصنيع
قلم صريح غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع : الارهاب الأسري
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ابن زهران المصري مهندس / ياسر زهران تاريخ زهران 17 24-06-2008 05:55 PM
العنف الأسري محمد المريعي المنتدى العام 11 05-06-2008 02:11 PM
طريقة عمل الكشرى المصرى بالصور فراشه شفافه الطبخ 12 29-04-2008 06:04 PM
ستة عشر بنغالياً يشاركون في قتل حارس المستودع المصري العتمه المنتدى العام 14 10-02-2008 11:07 AM


الساعة الآن 05:21 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع ما يطرح في المنتديات من مواضيع وردود تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة
Copyright © 2006-2016 Zahran.org - All rights reserved