![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]()
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ![]() أمور على أهل الميت والمعزين معرفتها ![]() ماذا يفعل الشخص إذا فوجئ بوفاة شخص في بيته ماذا يجب على أقارب الميت أن يفعلوا إذا فوجئوا بوفاة قريبهم ، إنّ هذا الموقف يتكرر في كلّ الأسر والكثير ليس لديه علم بما ورد في الشّرع الإسلامي حول هذا ، هلا وضّحتم لنا بالأدلّة ما هو الصّحيح أن يُفعل ، حتى لو تعرّض الواحد منا إلى هذا الموقف لا يقع في بدعة أو خطأ ؟. الحمد لله إذا قضى الميت وأسلم الروح ، فعلى أقاربه فِعْل ما يلي : أ - أن يغمضوا عينيه . ب - ويدعوا له أيضا . لحديث أم سلمة قالت : ( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره ، فأغمضه ثم قال : ( إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من أهله فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ) ثم قال : ( اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في عقبه في الغابرين ، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وافسح له في قبره ونور له فيه ) . أخرجه مسلم وأحمد والبيهقي وغيرهم . ---------------------------------------- ج - أن يغطوه بثوب يستر جميع بدنه . لحديث عائشة رضي الله عنها : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي سجّى ببرد حِبَرَة ) أخرجه الشيخان في صحيحيهما والبيهقي وغيرهم . ------------------------------------------- د - وهذا في غير من مات محرما ، فإن المحرم لا يغطى رأسه ووجهه . لحديث ابن عباس قال : " بينما رجل واقف بعرفة ، إذ وقع عن راحلته فوقصته ، أو قال : فأقعصته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اغسلوه بماء وسدر، وكفنوه في ثوبين ، " وفي رواية : في ثوبيه [ الذين أحرم فيهما ] ... " ولا تحنطوه ، " وفي رواية : ولا تطيبوه " ولا تخمروا رأسه [ ولا وجهه ] ، فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً ) " أخرجه الشيخان في صحيحيهما وأبو نعيم في المستخرج والبيهقي وليست الزيادة عند البخاري . ---------------------------------------- هـ - أن يعجلوا بتجهيزه وإخراجه إذا بان موته . لحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها عليه ، وإن تك غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) أخرجه الشيخان ، والسياق لمسلم ، وأصحاب السنن الأربعة ، وصححه الترمذي وأحمد والبيهقي من طرق عن أبي هريرة . ----------------------------------------- و - أن يدفنوه في البلد الذي مات فيه ، ولا ينقلوه إلى غيره ، لأنه ينافي الإسراع المأمور به . ولذلك قالت عائشة رضي الله عنها لما مات أخ لها بوادي الحبشة فحمل من مكانه : ( ما أجد في نفسي ، أو يحزنني في نفسي إلا أني وددت أنه كان دفن في مكانه ) . أخرجه البيهقي بإسناد صحيح . قال النووي في الأذكار : " وإذا أوصى بأن ينقل إلى بلد آخر لا تنفذ وصيته ، فإن النقل حرام على المذهب الصحيح المختار الذي قاله الأكثرون ، وصرح به المحققون ) . ----------------------------------------------- ز - أن يبادر بعضهم لقضاء دينه من ماله ، ولو أتى عليه كله ، فإن لم يكن له مال فعلى الدولة أن تؤدي عنه إن كان جهد في قضائه ، فإن لم تفعل ، وتطوع بذلك بعضهم جاز . فعن سعد بن الأطول رضي الله عنه : ( أن أخاه مات وترك ثلاثمائة درهم ، وترك عيالاً ، قال : فأردت أن أنفقها على عياله ، قال : فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : إن أخاك محبوس بدينه " فاذهب " فاقض عنه " فذهبت فقضيت عنه ، ثم جئت " قلت : يا رسول الله ، قد قضيت عنه إلا دينارين ادعتهما امرأة ، وليست لها بينة ، قال أعطها فإنها محقة ، " وفي رواية صادقة " ) أخرجه ابن ماجه وأحمد والبيهقي وأحد إسناديه صحيح والآخر مثل إسناد ابن ماجه ، وصححه البوصيري في الزوائد . وعن سمرة بن جندب ( أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة " وفي رواية صلى الصبح " فلما انصرف قال : أههنا من آل فلان أحد ؟ " فسكت القوم ، وكان إذا ابتدأهم بشيء سكتوا " فقال ذلك مراراً " ثلاثاً لا يجيبه أحد " ، " فقال رجل : هو ذا " قال : فقام رجل يجر إزاره من مؤخر الناس " فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ما منعك في المرتين الأولين أن تكون أجبتني ؟ " أما إني لم أنوه باسمك إلا لخير ، إن فلاناً - لرجل منهم - مأسور بدينه " عن الجنة ، فإن شئتم فافدوه ، وإن شئتم فأسلموه لعذاب الله " ، فلو رأيت أهله ومن يتحرون أمره قاموا فقضوا عنه ، " حتى ما أحد يطلبه بشيء " ) أخرجه أبو داوود والنسائي والحاكم والبيهقي والطيالسي في مسنده وكذا أحمد بعضهم عن الشعبي عن سمرة ، ويعضهم أدخل بينهما سمعان بن مُشَنّج ، وهو على الوجه الأول صحيح على شرط الشيخين كما قال الحاكم ووافقه الذهبي ، وعلى الوجه الثاني صحيح فقط . من مختصر أحكام الجنائز للألباني بتصرف ![]() بماذا يعزى المسلم السؤال : والدة جارنا المسلم ماتت ونريد أن نذهب لزيارته للتعزية فما هي التقاليد الإسلامية لهذا ؟ الجواب : إذا أردت تعزية مسلمة في وفاة قريب لها فإنك تحثينها بأيّ عبارة طيبة على الصبر وأنّ هذا حال الخلق لا بدّ من فنائهم وموتهم وإذا أردت أمثل عبارة يعزّي فيها المسلمين من فقد عزيزا أو قريبا فإنها قول المعزّي : إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكلّ شيء عنده بأجل مسمى فاصبري واحتسبي . الشيخ محمد صالح المنجد ![]() أحكام التعزية السؤال : ما هي التعزية ، وما هي صفاتها ، وما هو وقتها ؟ الجواب :التعزية : هي تسلية المصاب وتقويته على ما أصابه . والمصاب هو : كل من أصيب بمصيبة سواء كانت في فقد حبيب ، أو قريب ، أو مال ، فيعزى بالميت كل مصاب به سواء كان من أهله أو أصدقائه أو جيرانه . والتعزية تكون بما فيه تسلِيَة للمصاب ، وكفٌ لحزنه ، وأفضل ما يُعزى به ، هو ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه رسول إحدى بناته تدعوه إلى ابنها في الموت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ارجع فأخبرها أن لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فمرها فلتصبر ولتحتسب ) روا ه البخاري (1204) . ------------------------------------------------- وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن : ما صفة التعزية ؟ فأجاب : " أحسن ما يعزى به من الصيغ ما عزى به النبي صلى الله عليه وسلم إحدى بناته حيث أرسلت إليه رسولاً يدعوه ليحضر ، وكان لها ابن أو صبية في الموت ، فقال عليه الصلاة والسلام لهذا الرسول : ( مرها فلتصبر ولتحتسب ، فإن لله ما أخذ ، وله ما أبقى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ) . وأما ما اشتهر عند الناس من قولهم : ( عظَّم الله أجرك ، وأحسن الله عزاءك ، وغفر الله لميتك ) ، فهي كلمة اختارها بعض العلماء ، لكن ما جاءت به السنة أولى وأحسن " انتهى . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/339) . والتعزية جائزة بعد الدفن وقبله ؛ فإذا عزى الإنسان أهل الميت قبل الدفن أو التغسيل أو الصلاة عليه ، فلا بأس بذلك ويحصل المقصود ، وإن عزى بعد الدفن فلا بأس . ----------------------------------------------- وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما هو وقت التعزية ؟ فأجاب : " وقت التعزية من حين ما يموت الميت ، أو تحصل المصيبة إذا كانت التعزية بغير الموت إلى أن تنسى المصيبة وتزول عن نفس المصاب ، ولأن المقصود بالتعزية ليست تهنئة أو تحية ، إنما المقصود بها تقوية المصاب على تحمل هذه المصيبة واحتساب الأجر " انتهى . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/240) . والله أعلم ![]() أفعال منكرة في المأتم السؤال : اطلب سماحتكم أن تفيدونا بما يتفق مع شرع الله في المأتم بأننا نعمل الآتي : نقرأ سورة الفاتحة على قبر الميت . وتكون التعزية في المأتم لمدة تصل إلى ثلاثة أيام أو أكثر ، ونأكل ونشرب في المأتم ، ونجمع من كل واحد خمسة وعشرين ريالاً وتُدفع لأهل الميت . وتذبح ذبيحة شاة أو نحوها في ثالث أيام الوفاة . وتجمع حصوات مع القول بصوت مرتفع ( لا إله إلا الله ) وتوضع على قبر الميت . وترفع النسوة أصواتهن بالبكاء والعويل ، ولطم الخدود ، وذكر محاسن الميت ، ويلبسن الأسود الخشن حداداً على الميت ، ولا تباشر النساء في أيام العدة أي عمل ، نحو إعداد الطعام والقيام بالأعمال المعتادة التي يقمن بها النساء . الجواب : هذه عادات جاهلية ، أو بدع منكرة ، عليكم تركها وبيان نكارتها . 1- فأما القراءة على القبر فلا تجوز ، ولم يفعلها أحد من السلف ، ولو كان خيراً لسبقونا إليه ، وإنما ورد قراءة ( ياسين ) عند المحتضر قبل خروج روحه أما بعد موته وعند دفنه أو بعد الدفن فلا يشرع من القراءة ، ولا التلقين ونحوه . 2- أما التعزية فهي سنة ، ولا تكون في المأتم ، بل يعزى أهل الميت في كل مكان ، ولا بأس باجتماعهم (... ) ليقصدهم المعزون ، ولا يجتمعون للأكل ، وإنما يصلح لأهل الميت وحدهم طعام بقدرهم ، ويكره لهم فعله للناس . 3- وهذه النقود التي تُجمع من كل واحد لا حاجة إليها إلا إذا كانوا فقراء تحل لهم الزكاة . 4- لا تجوز هذه الذبيحة سواء كانت من مال الميت أو من غيره ، أما إذا أصلح لأهل الميت طعام ولو بذبيحة أو أكثر فلا بأس . 5- وجمع هذه الحصوات ، والذكر عند الجمع ، ووضعها على القبر بدعة منكرة ، يجب تركها وإنكارها . 6- ورفع الصوت بالنياحة والعويل ، ولطم الخدود ، وتعداد محاسن الميت بدعة ، ومن فعل الجاهلية ، وقد ورد حديث : " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية " رواه البخاري ( 1294 فتح 3/163 ) ومسلم ( 103 ) وأحمد ( 1/442 ) . 7- ولبس السواد حدادا على الميت بدعة ، وإنما زوجاته يتجنبن لباس الشهرة والزينة ، والحلي والجمال ، والطيب زمن الإحداد . 8- وتركهن الأعمال والأشغال المعتادة زمن الإحداد بدعة ، فللحادة أن تصلح الطعام ، وتكنس الدار وتغسل الأواني والثياب ، ولا حرج عليها في ذلك والله أعلم . الشيخ محمد صالح المنجد ![]() هل التأثر لذكر الميت والحزن عليه يضره في قبره السؤال : يقال إن تذكر الميت من قبل الحي ، مثل تذكر ولد والده الميت في كل حين ، وفي كل مكان وزمان ، والحزن عليه ، والبكاء عليه ، والتأثر به ، يقال : إن الميت يتأثر من ذلك ويضره ، ويسيء له ، فينبغي عدم تذكر الميت بحزن وبكاء وتأثر ، بل يكتفي بالدعاء والاستغفار له ، والترحم عليه فقط . فما صحة ذلك من عدمه . جزاكم الله خيرا ، وماذا ينبغي أن يفعل بحق الميت ؟ جزاكم الله خيرا . الجواب : ورد أنه صلى الله عليه وسلم قال : " إن الميت يعذب ببكاء أهله عليه " رواه البخاري ( 1286 ) ، وفسر ذلك بما إذا أوصى أهله بذلك ، كفعل الجاهليين ، وقيل هذا إذا كان من عادتهم النياحة والندب فلم يحذرهم ، وقيل : إن العذاب هو التألم والحزن على فعلهم الذي لا يغني عنهم شيئا ، وليس هو عذاب النار ، فأما مجرد التذكر والحزن والاسترجاع ، فلا يدخل في النهي ، وذلك لأنه مما يغلب على الإنسان ، ولا يستطيع حديث النفس ، وما يخطر بالبال من تذكر الميت والحزن عليه ، والتألم لفقده ، فإذا تذكره واسترجع ودعا ربه أن يعينه على الصبر والسلوان ، ويخلف له خيرا من مصيبته أثابه الله وآجره على مصيبته . اللؤلؤ المكين من فتاوى الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين ص63 . ![]() وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه ) ؟ فأجاب : " معناه أن الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يعلم بذلك ويتألم ، وليس المعنى أن الله يعاقبه بذلك لأن الله تعالى يقول : ( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى? ) والعذاب لا يلزم أن يكون عقوبة ألم تر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن السفر قطعة من العذاب ) والسفر ليس بعقوبة ، لكن يتأذى به الإنسان ويتعب ، وهكذا الميت إذا بكى أهله عليه فإنه يتألم ويتعب من ذلك ، وإن كان هذا ليس بعقوبة من الله عز وجل له ، وهذا التفسير للحديث تفسير واضح صريح ، ولا يرد عليه إشكال ، ولا يحتاج أن يقال : هذا فيمن أوصى بالنياحة ، أو فيمن كان عادة أهله النياحة ولم ينههم عند موته ، بل نقول : إن الإنسان يعذب بالشيء ولا يتضرر به " انتهى . "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (17/408) . وانظر : "فتح الباري" (3/180- 185) . ![]() صنع الطعام في العزاء ما حكم صنع الطعام للناس في العزاء وما حكم أكل ضيوف أهل الميت من الطعام الذي يأتيهم ؟. الأفضل أن يصنع الجيران والأقارب الطعام في بيوتهم ثم يهدوه إلى أهل الميت ؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما بلغه موت ابن عمه جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة مؤتة أمر أهله أن يصنعوا لأهل جعفر طعاماً وقال : ( لأنهم قد أتاهم ما يشغلهم ) وأما كون أهل الميت يصنعون طعاماً للناس من أجل الميت فهذا لا يجوز وهو من عمل الجاهلية سواء كان ذلك يوم الموت أو في اليوم الرابع أو العاشر أو على رأس السنة ، كل ذلك لا يجوز لما ثبت عن جرير بن عبد الله البجلي - أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة ) أما إن نزل بأهل الميت ضيوف زمن العزاء فلا بأس أن يصنعوا لهم الطعام من أجل الضيافة ، كما أنه لا حرج على أهل الميت أن يدعوا من شاؤا من الجيران والأقارب ليتناولوا معهم ما أهدي لهم من الطعام ، والله ولي التوفيق . كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله . م/9 ص / 325. ![]() انتفاع الميت بالصدقة عنه مات أبي رحمه الله وأريد أن أصنع صدقة جارية على روحه علها تزيد في حسناته وترفع درجاته عند مليكه مثل بناء مسجد أو طباعة كتاب علم ينتفع به المسلمون لكن أحد الشيوخ أفتانا بعدم جدوى ذلك لأنها ليست من ماله وأن الصدقة الجارية لابد أن تكون من صنع المرء بنفسه في حياته وقبل وفاته وتستمر معه بعد وفاته فهل كلام الشيخ صحيح ؟ وإن لم يكن صحيحا فأفتوني وأشيروا عليّ بأفضل الطرق لنفع والدنا المتوفى . وجزاكم الله خيرا . اتفق أهل العلم على أن الدعاء والاستغفار والصدقة والحج تصل للميت . أما الدعاء والاستغفار فلقول الله تعالى : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل ) وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء ) . ------------------------------------------ وأما الصدقة فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة : ( أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أمي افتلتت نفسها ولم توصي وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : نعم ) رواه البخاري برقم 1388 ، ومسلم برقم 1004 ، وثبت في البخاري عن سعد بن عبادة : ( أن أمه توفيت وهو غائب فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وأنا غائب فهل ينفعها إن تصدقت عنها فقال : نعم ، فقال : أشهدك أن حائطي المخراف صدقة عنها ) رواه البخاري برقم 2756 . ------------------------------------ وأما الحج فقد قال صلى الله عليه وسلم لمن سألته عن الحج : ( أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضيته ، قالت : نعم قال : فدين الله أحق بالقضاء ) رواه البخاري برقم 6699 ، ومسلم برقم 1148 . ----------------------------------- ومما سبق تعلم أن الصدقة عن الميت تنفعه ويصل إليه ثوابها . وقد روي حديث ضعيف في الصلاة عن الميت ، وذكر الإمام مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن المبارك أنه ضعف هذا الحديث ثم قال : لَيْسَ فِي الصَّدَقَةِ (يعني عن الميت) اخْتِلافٌ . ------------------------------------------ قال النووي : قَوْله : ( لَيْسَ فِي الصَّدَقَة اِخْتِلافٌ ) فَمَعْنَاهُ أَنَّ هَذَا الْحَدِيث لا يُحْتَجُّ بِهِ , وَلَكِنْ مَنْ أَرَادَ بِرَّ وَالِدَيْهِ فَلْيَتَصَدَّقْ عَنْهُمَا فَإِنَّ الصَّدَقَة تَصِلُ إِلَى الْمَيِّتِ وَيَنْتَفِع بِهَا بِلا خِلَافٍ بَيْن الْمُسْلِمِينَ وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب . وَأَمَّا مَا حَكَاهُ أَقْضَى الْقُضَاةِ أَبُو الْحَسَن الْمَاوَرْدِيّ الْبَصْرِيّ الْفَقِيه الشَّافِعِيّ فِي كِتَابه الْحَاوِي عَنْ بَعْض أَصْحَاب الْكَلام مِنْ أَنَّ الْمَيِّت لا يَلْحَقُهُ بَعْد مَوْته ثَوَاب فَهُوَ مَذْهَبٌ بَاطِلٌ قَطْعًا وَخَطَأٌ بَيِّنٌ مُخَالِفٌ لِنُصُوصِ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَإِجْمَاع الأُمَّة فَلا اِلْتِفَاتَ إِلَيْهِ وَلا تَعْرِيجَ عَلَيْهِ . وَأَمَّا الصَّلاة وَالصَّوْم فَمَذْهَب الشَّافِعِيّ وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء أَنَّهُ لا يَصِلُ ثَوَابُهُمَا إِلَى الْمَيِّت إِلا إِذَا كَانَ الصَّوْم وَاجِبًا عَلَى الْمَيِّت فَقَضَاهُ عَنْهُ وَلِيُّهُ أَوْ مَنْ أَذِنَ لَهُ الْوَلِيُّ فَإِنَّ فِيهِ قَوْلَيْنِ لِلشَّافِعِيِّ أَشْهَرُهُمَا عَنْهُ أَنَّهُ لا يَصِحّ وَأَصَحُّهُمَا عِنْد مُحَقِّقِي مُتَأَخِّرِي أَصْحَابِهِ أَنَّهُ يَصِحّ . وَأَمَّا قِرَاءَة الْقُرْآن فَالْمَشْهُور مِنْ مَذْهَب الشَّافِعِيّ أَنَّهُ لا يَصِلُ ثَوَابُهَا إِلَى الْمَيِّت وَقَالَ بَعْض أَصْحَابه : يَصِل ثَوَابهَا إِلَى الْمَيِّت . وَذَهَبَ جَمَاعَات مِنْ الْعُلَمَاء إِلَى أَنَّهُ يَصِل إِلَى الْمَيِّت ثَوَاب جَمِيع الْعِبَادَات مِنْ الصَّلاة وَالصَّوْم الْقِرَاءَة وَغَيْر ذَلِكَ . . . ثم ذكر النووي أن الدُّعَاء وَالصَّدَقَة وَالْحَجّ يصِلُ ثوابها إلى الميت بِالإِجْمَاعِ . وقال في تحفة المحتاج (7/72) : "وينفع الميت صدقة عنه ومنها وقف لمصحف وغيره وحفر بئر وغرس شجر منه في حياته أو من غيره عنه بعد موته" . وأما أفضل الطرق لنفع والدك فعليك بالإكثار من الدعاء له ، قال الله تعالى : ( وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) وقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثَةٍ إِلا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ ) رواه مسلم (1631). أما بالنسبة للصدقة فمن أفضل ما تبذل فيه الصدقات الجهاد في سبيل الله وبناء المساجد ومساعدة طلبة العلم بطباعة الكتب أو إعطائهم الأموال التي يحتاجون إليها . والله أعلم . ![]() صيغة الاستغفار للميت بعد دفنه سؤال : بأي صفة يكون الاستغفار والدعاء للميت بعد دفنه ؟ الجواب : " لم يرد في بيان صفة الاستغفار والدعاء للميت بعد الدفن حديث يعتمد عليه فيما نعلم ، وإنما ورد الأمر بمطلق الاستغفار والدعاء له بالتثبيت ، فيكفي في امتثال هذا الأمر أي صفة استغفار ودعاء له ، كأن يقول : (اللهم اغفر له وثبته على الحق ) ونحو ذلك ." انتهى . الشيخ عبد العزيز بن باز .. الشيخ عبد الرزاق عفيفي .. الشيخ عبد الله بن قعود . "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (9/94) .والله أعلم ![]() قول البعض في التعزية البقية في حياتك السؤال : اسمع بعض الناس يقول في التعزية : ( البقية في حياتك ) فما صحة هذه العبارة ؟. الجواب : هذا خطأ ، فأي بقية بقيت ، والله عز وجل يقول : ( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ) الأعراف /34 فالميت يموت وقد استوفى أجله تماماُ ، ولم يتقدم ولم يتأخر فأين تلك البقية ؟. ثم إن في ذلك مخالفة للسنة في التعزية ، فالسنة أن يقال : لله ما أخذ ولله ما أعطى ، أو أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك ، وغفر لميتك وهكذا .. من كتاب الإيمان بالقضاء والقدر لـ محمد بن إبراهيم الحمد ص 166. ![]() الإسلام سؤال وجواب أسأل الله أن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين جميعاً[/align] |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
الإشراف العام
![]() |
![]() اختيلر موفق
بارك الله فيكم والبسكم ثوب الصحة ورزقكم التفقه في دينه |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
إداري أول ![]() |
![]() زهرانية أبا ًعن جد
جزأك الله ألجنه على هذ التذكير والتحذير وجعل الله مانقلتي في موازين حسناتك واسأل الله عزّ وجل أن يجعلني وإياكم من الذين إذا وُعِظُوا اتعظوا، وإذا أذنبوا استغفروا، وإذا ابتلوا صبروا،إنه سميع مجيب. بارك الله فيك |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() ----- =========== جزاك الله خير وبارك الله فيك لكي شكري وتقبلي مروري |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]() ------------------------------------------------------
... جزآك الله خير ... ...اللهم أجعل ما قدمته في موازين حسناتك... ... يعطيك العافية ... ... بارك الله فيك ... ------------------------------------------------------ |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 | ||||||||||||
موقوف
![]() |
![]()
وبارك الله فيك أنت أيضاً يا أخي أبو عادل العدواني جزاك الله خيراً أشكرك على المرور |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 | ||||||||||||
موقوف
![]() |
![]()
وبارك الله فيك أنت أيضاً يا أخي جبل منور جزاك الله خيراً أشكرك على المرور |
||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]() جزيت خيراً وبارك الله فيك
على ماقدمته من مفيد و قيم وأسال الله العلي العظيم أن يجعل ماقدمته لنا بميزان حسناتك ..! كل الشكر و التقدير |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ستة أمور تضمن بها الجنة | ابو عادل العدواني | الإسلام حياة | 20 | 18-07-2009 02:11 AM |
هل اعلمه الأدب ام اتعلم منه قلة الأدب | فهد الصهيبي | المنتدى الأدبي | 5 | 13-10-2008 04:48 PM |
أمور تعين على السماحة | ابو عادل العدواني | الإسلام حياة | 10 | 03-05-2008 12:13 AM |
حقائق ومعلومات لا بد من معرفتها (شباب الجرداء اينما كنتم ) | الأمير | مجلس دوس بني علي | 13 | 26-03-2008 10:40 AM |
((هل أعلمه الأدب أم أتعلم منه قلة الأدب)) | فنان تشكيلي وأشكيلك | المنتدى العام | 7 | 30-12-2007 10:47 AM |