[align=justify]يسعى المواطن المثالي دائما إلى أن يعطي صورة ايجابية عن مجتمعه ، كما ان المجتمع الراقي والمتحضر يحاول دائما ان يبدي الوجه الايجابي لثقافته وحضارته ليطلع عليها الاخرين .
ولكن ما يؤسف هو ما يحدث من مجتمعنا (( الا من رحم الله )) ، فنحن اصبحنا وبكل اسف مقلدين لحضارات وافكار الآخرين ، والمصيبة الأعضم من ذلك فاننا لو اردنا ان نقلد سلوكا لا يتطابق مع تعاليم ديننا ، او عاداتنا الموروثه (( الحسنه منها )) فاننا وبلا تردد نعتبر ان ما نأخذه ونقلده هو الصحيح دوما ، حتى ان البعض جعل لتصرفات الغرب وافكارهم قداسة لا يمكن المناقشة والحوار حولها.
حتى ان المتمسك بدينه واخلاقة اصبح في مجتمعنا متشددا ، ومغاليا منبوذا.
ان ما دفعني الى كتابة هذا المقال هو ما قراته خلال الفترة الماضية لكتاب صحفنا اليومية ، والذين لا ينفكون يتغنون في الحضارة الغربية ومكتسباتها ، ويصورونها على انها هي الحضارة الانسانية الاعظم ، متناسين ما يعترف به الغرب من ان حضارتهم وعلمهم ممتد من الحضارة الاسلامية .
وما يؤسف ، هو وجود قراء من طبقة المتلقين او الملقنين ، وهم من يصدقون كل ما يكتب في صفحات الجرائد ، وهؤلاء هم تربة خصبة لآصحاب الافكار المنحلة لنشر سمومهم وتربيتها في هذا المناخ الملائم.
فهل حان الوقت لمقارعة الفكر بالفكر ، والقلم بالقلم ، والوصول الى عقول الناس بعيدا عن الصحف اليويمة الموجهه من قبل الفريق الواحد (( الليبراليين )).
باعتقادي اننا اذا لم نجابه هذه الافكار الهدامه التي تنخر في عقول الشباب والناشئة ، فاننا سنجد انفسنا امام جيلا جديدا لا ينتمي الى ثقافتنا ولا الى ديننا.
اننا اذا لم نجابه هذه الافكار الهدامه التي تنخر في عقول الشباب والناشئة ، فاننا سنجد انفسنا امام جيلا جديدا لا ينتمي الى ثقافتنا ولا الى ديننا
جميل ماكتبته وسطره قلمك