[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]حتى في قواعد اللغة العربية، تنحاز هذه اللغة إلى الفاعل على حساب المفعول. فيها (يرفع) الفاعل بالضم وفيها ينصب المفعول بالفتح وفي بعض الحالات يكبت الفعل (بالجزم) مع احتفاظي (بالهاء) الزائدة عن الحد في نهاية الكلمة. فيها يضاف (الواو) إلى لفظ الجماعة إن كان الفاعل جمعاً، وفيها أيضاً يأخذ (المفعول) حرف (الياء) من آخر الأبجدية. أنا لا أكتب اليوم قواعد هذه اللغة إلى طلاب الصف الرابع الابتدائي، بل إلى مجتمع (النجوم) والكواكب فاللغة دائماً دلالة أقوام، وحسبك من هذه اللغة أنها اختارت نظامها الصرفي تماما مثل قواعد مجتمعها وتركيبه المورفولجي.
حتى في تدريس هذه اللغة، اختار قدماء النحويين العرب مثال زيد وعمرو، ثم وضعوا بينهما أو قبلهما، لا فرق مفردة (الضرب) دلالة على التوصيف الاجتماعي وتركوا البقية من آلاف (جذور) الفعل. كان في استطاعتهم أن يقولوا مثلاً: أكرم زيداً عمروا، ولكنهم آثروا في أن يبتدئوا المثال حسب السجية العربية. ومع هذا فإن السجية العربية تحتم علينا أن نترحم على العلماء الأوائل ولو أنهم بيننا اليوم لاختاروا مفردة (السرق) للتوفيق في الدلالات بين زيد وعمرو. تطورت حتى دلالات اللغة على الناطقين بها وإذا كانت (ضرب) هي دلالات العصور الوسطى، فإن (سرق) هي دلالة الناطقين بها في العصر الحديث. كل القضية اليوم أن نرفع الظلم عن هذا (العمرو) فقد ظل مضروباً في كل كتب الإعراب ومجتمعاتهم لقرون طويلة ومن الخطأ أن نستمرئ هذا المثال ليظل أيضاً (مسروقاً) في قواعد المعاصرين. خذ أخيرا قواعد هذه اللغة في المثال الحديث من (يحيى سرق عيسى). هو تماماً مثل ضرب فعل ماض لأننا لا نكتشف السارق إلا بعد انتهاء زمن الفعل. نحن لم نقل (يسرق) حتى لا نحرج أنفسنا بالسكوت. خذ مثلاً أننا حتى النزيه الشريف (نجزم فعله) بالسكون حين نقول: لم يسرق، وخذ في المقابل المضحك أننا نتركه مرفوعاً بكامل كرامته حين نضيف للفعل (سين) المستقبل حين نقول: يحيى سيسرق عيسى، لأن الضم على (القاف) سيبقى كما هو في قواعد العرب وأعرافهم رغم أننا نعرف تماما أنه في طريقه للسرقة.
نقلا عن صحيفة الوطن[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
رد: مقالة للدكتور علي الموسى اعجبتني فنقلتها لكم..
من ناحية - نحوية - المقال . . هو جيد
أما الكاتب " علي سعد الموسى " فهو فاسد ( علماني ليبرالي ) أخذ أكبر من حجمه ، و حصل على الشهرة من التطاول على الدين !
أسأل الله له و لكل ضال هدايةً من عنده
شكراً عزيزي " جامعي عاطل " و يا رب تجد وظيفة تناسب طموحك و صبرك
،،،